المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائق سرية تكشفها الجزيرة وتفضح المفاوضون الفلسطينيين


ياسر السرحي
2011-01-24, 09:52 AM
ثورة الوثائق السرية
http://up.3ros.net/get-1-2011-w3qpderf.jpg (http://up.3ros.net)



من أقوال بعض الزعماء عن الفلسطينيين
http://up.3ros.net/get-1-2011-r8psjn2f.jpg (http://up.3ros.net)


بدأت الجزيرة حملة من الأخبار العاجلة تدعي فيها كشف وثائق سرية للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ... فهل أصبح هناك ويكليكس عربي ؟



هل نحن أمام ثورة جديدة في مواجهة التعتيم والتكميم ؟

كيف يستفيد الشارع من هامش جديد للتعبير ؟

وهل سنشهد وثائق لكامب ديفيد أو وادي عربة في المستقبل القريب ؟
أم أن التسريبات التي تحدث هي أجندات وتوجيهات سياسية ؟ هل يمكن أن تكون هذه الوثائق مزورة ؟ وهل للطرف الإسرائيلي علاقة بذلك ؟


برأيك ماهو الجديد في هذه الوثائق ؟




كشفت قناة الجزيرة الفضائية وصحيفة الجارديان البريطانية عما وصف بمئات الوثائق السرية المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية خلال السنوات العشر الاخيرة.
ولم تتحقق البي بي سي من صحة تلك الوثائق إلا أن الجزيرة تقول إن ما تعرضه منها يكشف أنه مثلا في عام 2008 وافق المفاوضون الفلسطينيون بطريقة سرية على ضم اسرائيل لمستوطنات في القدس الشرقية.
وذكرت الجزيرة أن وثائقها هي عبارة عن محاضر اجتماعات ومذكرات داخلية وغيرها من الوثائق الاصلية. وأضافت الجزيرة ان الجانب الاسرائيلي رفض تنازلات الفلسطينيين في القدس الشرقية ولم تقدم أي عروض بديلة من جانبها.
وفي اتصال مع بي بي سي انتقد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة قناة الجزيرة واتهمها بمخالفة "المهنية الإعلامية".
وقال عبد ربه إن القناة أخذت "كلمات خارجة عن سياقها وأنصاف جمل وملاحظات لا تعبر عن مواقف سياسية"، وأضاف أنه " لا يوجد في المفاوضات أي شئ أوضح من الحديث عن التمسك بالحرم القدسي".
وبحسب أحد الوثائق المسربة فقد أبدى أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير استعداد الجانب الفلسطيني للتنازل عن جميع المستوطنات اليهودية في القدس باستثناء جبل أبو غنيم، حسب الجزيرة.كذلك أبدى الجانب الفلسطيني استعداده للاستغناء عن الحي اليهودي وجزء من الحي الأرمني.
أما في ملف اللاجئين فعرض الجانب الفلسطيني استعداده الاكتفاء بعودة عشرة آلاف لاجئ كل سنة على مدى عشر سنوات بحسب ما ذكرت الجزيرة.
وبحسب الوثائق التي حصلت عليها الجارديان فإن السلطة الفلسطينية طرحت في مفاوضات عام 2008 اقتراحا بدولة فسطينية *****ة السلاح.
وجاء الرد من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني التي أكدت لرئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات مايو/آيار 2008 أنه من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب الاتفاق مسبقا مع إسرائيل و "لن يكون من حقكم أي خيار بعد ذلك".

وقالت الجارديان إنه في عام 2009 بدا وأن عريقات قد قبل ذلك حين أبلغ المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بأن الفلسطينيين يدركون أن دولتهم ستكون" بلا جيش أو قوات جوية أو بحرية".
وبحسب الوثائق فإن عريقات أكد للمبعوث الأمريكي استعداد الفلسطينيين لتقديم سلسلة أخرى من التنازلات دون تحقيق تقدم في المفاوضات.
وقالت الجارديان إن عريقات حذر ميتشل في أكتوبر/تشرين الأول 2009 من أنه في حالة الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام بين السلطة وإسرائيل فسيكون الباب مفتوحا أمام حركة حماس وإيران.
وتنسب الصحيفة الى بعض الوثائق أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس قالت للمفاوضين الفلسطينيين إنه في حال إصرارهم على المطالبة بانسحاب الإسرائيليين من مستوطنتي معاليه أدوميم وأرييل فلن يحصلوا على دولتهم، وبالنسبة لتعويض اللاجئين قالت رايس "ان أشياء سيئة تحدث للشعوب دائما"، وطالبت الجانب الفلسطيني بصرف النظر عن طلب التعويض، حسب الجارديان.
أما وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون فقد تهكمت علي تلويح الجانب الفلسطيني بالتخلي عن دعم حل الدولتين والتفكير بحل الدولة الواحدة لمواطنين متساوي الحقوق، بأن قالت لعريقات "لماذا كان الفلسطينيون دائما أبطالا في فصل من مأساة إغريقية؟".


متابعات يومية

habak
2011-01-24, 10:32 AM
فلسطين لا تهمني على الإطلاق. لدينا كارثة أكبر من فلسطين.

عزان العز
2011-01-24, 11:21 AM
فلسطين قضية كل العرب والمسلمين ويجب متابعة كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ويجب أن لا تلهينا معاناتنا عن

قضية الأمة القضية الفلسطينية, ومع هذا فنحن نعم لدينا قضيتنا الجنوبية واللتي يجب أن تكون هي

محور نقاشاتنا في منتدياتنا الجنوبية واللتي لا تقل أهمية بالنسبة للجنوبيين عن القضية

الفلسطينية فكلنا نعاني من الإحتلال والظلم والتجبر والطغيان مع الفارق

في التفاصيل وكلنا في الهم شركاء ,,, تحياتي لك أخي ياسر

ياسر السرحي
2011-01-24, 07:26 PM
وثائق الجزيرة: الاستخبارات البريطانية لعبت دوراً مركزياً في وضع خطة سرية لسحق حركة حماس
الإثنين* 24 يناير 2011

لندن- يو بي آي


كشفت وثائق سرية عن سير مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل حصلت عليها قناة الجزيرة القطرية ونشرتها صحيفة الغارديان أن الاستخبارات البريطانية لعبت دوراً مركزياً في وضع خطة سرية لسحق حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية.
ولم تورد الصحيفة أي تفاصيل عن الخطة السرية، لكنها اشارت إلى أن الوثائق التي وصفتها بأنها أكبر تسريب لمعلومات سرية عن تاريخ الصراع في الشرق الأوسط، تضمنت تفاصيل عشر سنوات من التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقالت الغارديان إن الوثائق كشفت أن المفاوضين الفلسطينيين "وافقوا سراً على قبول ضم اسرائيل لجميع المستوطنات التي بنتها بصورة غير قانونية في القدس الشرقية باستثناء مستوطنة واحدة (جبل أبو غنيم- هارحوما)، وأن هؤلاء المفاوضين قدموا تنازلات كبيرة للاسرائيليين، بما في ذلك مسألة حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
واضافت الصحيفة أن الوثائق كشفت أيضاً "أن القادة الاسرائيليين طلبوا على نحو خاص من المفاوضين الفلسطينيين نقل المواطنين العرب من أراضيهم إلى أراضي الدولة الفلسطينية الجديدة، وأن قوات الأمن الاسرائيلية اقامت تعاوناً سرياً وثيقاً مع السلطة الفلسطينية، وأن قادة الأخيرة تلقوا معلومات سرية مسبقة عن الحرب التي شنتها اسرائيل ضد قطاع غزة آواخر 2008 ومطلع 2009"، وهو ما شكك به أحد مستشاري أولمرت في تصريحات له اليوم.
واشارت إلى أن الاقتراح الأكثر اثارة للجدل هو "تشكيل لجنة مشتركة للسيطرة على المواقع المقدسة مثل الحرم الشريف في القدس الشرقية، الذي تسميه اسرائيل جبل الهيكل، والتي ساهمت في انهيار محادثات كامب ديفيد في العام 2000 بعد أن رفض ياسر عرفات التنازل عن السيادة على المنطقة (قبة الصخرة والمسجد الأقصى)".
وقالت الغارديان "إن الانطباع الساحق الذي يبرز من الوثائق السرية لعقد من محادثات السلام في الشرق الأوسط هو الضعف واليأس من قبل القادة الفلسطينيين، والموقف المتصلب للمفاوضين الاسرائيليين، وموقف الازدراء في الكثير من الأحيان الذي ابداه الساسة والمسؤولون الاميركيون تجاه الجانب الفلسطينيين".

عبدربه يسخر من وثائق "الجزيرة" ويطالب أمير قطر بكشف علاقته بإسرائيل
ياسر عبد ربه رام الله : اتهمت السلطة الفلسطينية الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر بشن حملة ضد السلطة من خلال قناة "الجزيرة" التي نشرت 1600 وثيقة وصفتهابـ"السرية" تتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".
وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية" فتح" ياسر عبدربه ان " الجزيرة" تشن حملة سياسية ضد السلطة الفلسطينية في محاولة لتشوية موقف السلطة والاضرار بالرئيس محمود عباس بالتزامن مع الحملة التي تشنها إسرائيل بزعامة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير خارجيتها افيجدور ليبرمان.
وتابع ساخرا :" اتوجه بالشكر الي امير قطر بسبب اعطائه للضوء الاخضر لهذه الحملة التي بدأتها الجزيرة لان حملة من هذا النوع وبهذا المستوى لا يمكن ان تكون مسئولية مدير عام شبكة "الجزيرة" الفضائية وضاح خنفر وانما هي حملة سياسية من الدرجة الاولى وتأتي عادة بقرار سياسي من الشقيقة قطر".
وأضاف عبدربه في مؤتمر صحفي عقده برام الله: "نحن نشكر امير قطر لحرصه على الشفافية وحرصه على ايصال الحقيقة ونأمل من سموه ان يوسع نطاق التوجه نحو الشفافية الي اقصى مدى حتى تشمل دور القاعدة الأمريكية في قطر في التجسس على البلدان المجاورة والشعوب العربية".
ودعا عبدربه حمد بن خليفه آل ثاني إلى نشر حقيقة علاقة قطر بإسرائيل وإيران وان تشمل الشفافية التي تدعيها الجزيرة التي وصفها أمين سر "فتح" بأنها عاصمة قطر ايضا مساعدات قطر لقوى الطائفية التي تلعب دورا في تقسيم بلاده والاساءة الي الروح الوطنية في هذا البلد .
وعن دوافع "الجزيرة" من هذه الحملة ، قال عبدربه "الجزيرة تحاول نشر هذه الوثائق التي لا يمكن أن توصف سوى بالاعيب لتقليد موقع "ويكيليكس" الذي فشلت في شرائه بأموالها" ، موضحا "الجزيرة حاولت احتكار وثائق موقع ويكيليكس واصحاب الموقع رفضوا منحها هذه السبق وفشلت الصفقة ولذلك تعادي الجزيرة موقع ويكيليكس وتعادي ما ينشر عليه والان يريدون ان يكون لهم سبقا منافسا لهم ولكن ويكيليكس لا يأتي بمذيعين لتزيف الوثائق والحقائق ولا يقتطع كلمات ويركب صور لاشخاص لا علاقة لهم بالمفاوضات لأن هذا هو ما يخدم موقف الجزيرة".
لجنة تحقيق

وكشف امين سر حركة "فتح" ان السلطة الفلسطينية تدعو إلى تشكيل لجنة من المؤسسات الوطنية المستقلة التي تثق في نزاهتها ووطنيتها لتدرس وثائق الجزيرة المزعومة وتكشف للرأي العام نتائج هذا التحقيق ، وتكشف هل قامت الجزيرة بتقديم هذه الوثائق بشكل مهني ام انها لعبت دورًا سياسيا بالاستناد لموقف مسبق لدى الجزيرة لتشوية موقف الجانب الفلسطيني ".
وتابع: "ان الحملة التي بادرة إليها الجزيرة جرى اعدادها بشكل متكتم وسري وهي تعتقد بذلك انها تتبارى مع وثائق ويكيليكس واستعجب من هذه السرية كان بمقدور الجزيرة بدلا من ان تؤلف لجان بحث ان تتصل بنا وان تقوم برد بشكل مهني لتحقيق التوازن في معالجة الوثائق كأي شأن سياسي لكي نحضر ردودنا".
وأضاف ان الجزيرة شنت فقط حملة سياسية ظالمة حضرت موقفها والمدافعين عنها وكتمت الامر عن الطرف الاخر المعني في الاساس بهذه الوثائق وهو الطرف الفلسطيني "لأن الغرض من الاساس هو تشوية صورة السلطة الفلسطينية وتصويرها للرأي العام كأنها تقول شىء في العلن وتقوم بموقف مختلف في المفاوضات".
تشوية السلطة
وأكد عبدربه "ان ما تقوم به "الجزيرة" هو محاولة لتشويه موقف القيادة الفلسطيينة وفي المقابل هناك حملة اخطر من حملة الجزيرة يتصدرها نتنياهو وليبرمان فالحملة تستهدف القول بأن الرئيس عباس غير شريف وهناك خطوات واجراءات يتوعدوننا بها ".
واكد على شفافية الموقف الفلسطينيي وانتقاله الى الدولية دون تكتم ، مشيرا الى ان السلطة نقلت المفاوضات في ظل الاستيطان الي مجلس الامن والمجتمع الدولي لتصبح شريكا في السياسة الفلسطينية مشيرا الى انتقال القضية الفلسطينية الى مجلس الامن والدول الاتينية والجاليات اليهودية نفسها.
وأشار الى ان هذه الحملة الاسرائيلية تذكرنا بحملة "الجزيرة" ضد ياسر عرفات التي كانت
عقب كامب ديفيد حتى استشهد عرفات ، قائلا: "ان الكل يجمع عندنا على الاقل على ان اسرائيل وراء اغتياله".
متابعا: "ان الجزيرة قامت مع ابو عمار كما تقوم مع ابو مازن اليوم شككت بمواقفه وانه يبيع المقاومة ويعاديها وساندت كل القوى التي تنهش في ابو عمار والسياسة الفلسطينية ، كنا نتلقى السهام من المحتلين ونتلقى السهام من الجزيرة وما يساندها وكان الهدف هو انهيار السياسة الفلسطينية تحت ضربات المحتلين الاسرائيليين ".
وتساءل حول توقيت نشر القناة القطرية للوثائق بالتزامن مع حملة ليبرمان ونتنياهو ، موضحا ان
الجزيرة قامت باقتطاع كلمات خارج سياقها بما فيها كلمات ترقى الي مستوى المزاح وعرضتها كانها موقف سياسي للسلطة ".
وسرد بعض المواقف التي نشرتها الجزيرة منها ان الفلسطينيين وافقوا على تبادل اراضي 1 : 50 كلم" ، قائلا: "فهذا خارج نطاق العقل وحضرت مذيعين خاضوا في تهم بدون اي حساب ونحن لم يكن لنا موقف في هذه المعركة التي خاضتها الجزيرة "
وأشار إلى تأويل "الجزيرة" لتصريحات مفاوض السلطة الفلسطينية صائب عريقات عندما قال "انه لن ينضم للحركة الصهيونية" وهو ما حولته القناة القطرية إلى إدانه لعريقات ودليل يساق ضده على الرغم من انه ينفي الاعتراف بالدولة الاسرائيلية.
وتابع "الجزيرة نشرت الخرائط كانها اتت بشىء لم يسبق اليه احد وعرضت خريطتنا وعرضت الخريطة الاسرائيلية بشكل مموه لتظهر كانها خريطتنا ، وهذه الخرائط كنا نوزعها على اي وفد في المفاوضات والاجتماعات العربية ووسائل الاعلام والوثائق تقول ان اسرائيل تريد اكتر من 6 % من الارض ونحن نقول تبادل بنفس القيمة والمقدار بما لا يتجازو 1.9 وفي مناطق محددة ونحن تعمدنا في الخرائط التي قدمنها توسيع مساحة قطاع غزة ونحن ننظر الى المستقبل ونرى ان قطاع غزة سينفجر بالكثافة السكانية مليون ونصف الاكثر كثافة في العالم".
وتابع: "ان الجزيرة ابتدعت في اطار حملة تهويل ودرامة غير مسبوقة قالت ان صائب عريقات عن اورشليم الكبرى فكل ذلك الاعيب اعلامية لخداع وتضليل المواطن البسيط وليس لخداع محترفي السياسة لانهم يعلمون جيدا معنى هذه الاقاويل ". وأكد عبدربه: "نحن رفضنا على الاطلاق ونرفض تبادل اراضي فيها سكان".

وثائق ''الجزيرة'' السرية: السلطة الفلسطينية عرضت على اليهود ''أكبر أورشليم في تاريخهم''

شارك



كتب - مصطفى مخلوف:
وثائق سرية.. وتسريبات جديدة.. تعيد للأذهان الجدل العالمي الذي أحدثه موقع ويكليكس الشهير.. التسريبات تلك المرة تظهر من قبل مؤسسة إعلامية عربية.. هي قناة الجزيرة .. عددها 1600 وثيقة سرية .. تتعلق بالشأن الفلسطيني ( تنازلات السلطة - القدس - التهويد - اللاجئين )..
ففي خطوة قد تُغيّر من بوصلة مارثون المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بشأن عملية السلام بين الطرفين، كشفت الوثائق عن تصريحات نارية أطلقها العديد من المسئولين في السلطة الفلسطينية منهم، صائب عريقات كبير مفوضي المنظمة، والذي قال في وثيقة بثتها قناة الجزيرة مساء الاحد، إن مفاوضات السلطة مع الجانب الإسرائيلي تمنحهم أكبر أورشليم في تاريخ اليهود".

شاهد الفيديو
قناة الجزيرة

إضافة إلى ما وصفه أحمد قريع رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، للتنازلات الفلسطينية بخصوص المستوطنات في القدس الشرقية بقوله إن "هذه أول مرة في تاريخ المفاوضات نقدم مثل هذه الاقتراحات، وهو ما رفضنا تقديمه في كامب ديفد".
جدير بالذكر أن عريقات عندما ظهر على شاشة الجزيرة للرد على تلك الوثائق بدا متوترًا ومرتبكًا ولا يجيب على الاسئلة بشكل مباشر وواضح.
وكشفت وثائق سرية اطلعت عليها الجزيرة أن السلطة الفلسطينية تنازلت عن المطالب بإزالة كل المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية باستثناء مستوطنة جبل أبوغنيم أو "هارحوما" بحسب التسمية الإسرائيلية، وأبدت استعدادها لتقديم تنازلات غير مسبوقة في الحرم الشريف وحييْ الأرمن والشيخ جراح.
وأظهرت محاضر جلسات المحادثات المتعلقة بما بات يعرف بـقضايا الوضع النهائي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أن مفاوضي السلطة قبلوا بأن تضم إسرائيل كل المستوطنات في القدس الشرقية باستثناء مستوطنة جبل أبوغنيم.
وبحسب محضر اجتماع بتاريخ 15 يونيو 2008 حضره مفاوضون أميركيون وإسرائيليون، قال رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع إن "هذا المقترح الأخير يمكن أن يساعد في عملية التبادل".
وأضاف "اقترحنا أن تضم إسرائيل كل المستوطنات في القدس ما عدا جبل أبوغنيم (هارحوما)". ويتابع "هذه أول مرة في التاريخ نقدم فيها مقترحا كهذا وقد رفضنا أن نفعل ذلك في كامب ديفد".
وقد مثل حديث قريع هذا خلاصة صريحة وواضحة لما عرضه -بالخرائط- الوفد الفلسطيني المفاوض برئاسته في الرابع من مايو 2008، وهو الاجتماع نفسه الذي قال فيه قريع للإسرائيليين إن هناك مصلحة مشتركة في الإبقاء على بعض المستوطنات.
أظهرت خرائط قدمها الوفد الفلسطيني المفاوض لتكون أساسا لدولته المفترضة -وفقا لمحاضر سرية حصلت عليها الجزيرة- مستوىً كبيرا من التنازل بشأن مستوطنات كل من القدس والضفة الغربية.
ففي اجتماع في الرابع من مايو 2008 قدم الوفد الفلسطيني برئاسة رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع إلى المفاوضين الإسرائيليين هذه الخرائط، مشفوعة بتأكيد من قريع على أن "هناك مصلحة مشتركة في الإبقاء على بعض المستوطنات.
وبشأن المستوطنات بالضفة، اقترح رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات -في اجتماع حضره إلى جانب قريع مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في الرابع من مايو 2008- أن يكون المستوطنون اليهود "مواطنين كاملي الحقوق في فلسطين"، مشبها وضعهم إذ ذاك داخل الدولة الفلسطينية المفترضة بوضعية "العرب الإسرائيليين" داخل إسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، قد أبدى استغرابه، مما رددته قناة الجزيرة القطرية عن وجود وثائق سرية لديها تخص الوضع الفلسطيني وعملية السلام.
وقال الرئيس الفلسطيني حسب- وكالة الأنباء الفلسطينية - خلال لقاء له مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، "كل ما قمنا به من نشاطات مع الجانب الإسرائيلي والأمريكي، يبلغ بها العرب بالتفاصيل من خلال لجنة المتابعة، أو الاتصالات الثنائية أو من خلال أمين عام الجامعة العربية الذي لديه علم بكل شيء ويبلغ الأشقاء بتطورات الأوضاع باستمرار".
اقرأ أيضًا:
وثائق الجزيرة.. نحر الفلسطيني بسكين عربي







أحمد القدوة

كلنا ضد المفاوضات مع إسرائيل بشكلها الحالي المخزي، ولا أحد معها من المحيط إلى الخليج ومن الشمال إلى الجنوب، كلنا ضد أن تقسم فلسطين إلى أشلاء مبتورة، وكلنا أيضاً ضد التعتيم على فحوى المفاوضات العلنية والسرية مع دولة الاحتلال، لكننا لسنا مع ما يسمى "كشف المستور" على طريقة "ويكيليكس" الأمريكية المفضوحة، التي انتقت كل ما يصلح لأمريكا وأفسدت ما يضر العرب في "مغربهم وسودانهم ولبنانهم وسعودهم وفلسطينيهم وتونسيهم وليبيهم".

هذه الوثائق التي يقول عنها مقدم الجزيرة التلفزيوني جمال ريان: "إنها نزلت من السماء"، تبين مدى النحر من الخلف، الذي لا يزال ينحر الفلسطيني في "قضية العرب المركزية"، وهذا النحر المستمر عبر بث نحو 1600 وثيقة يقال إنها "سرية" حول كواليس المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومة "إيهود أولمرت" السابقة، لا يعفو العرب جميعاً عن تورطهم في هذه المهزلة الحقيقية التي يؤيدونها ليلاً نهارا وجهارا وخفية، فهم أول من يستشيرهم رئيس السلطة محمود عباس في جولاته لهم عقب كل حلقة مفاوضات منذ عام 2005 حتى وقتنا الراهن. فأين وثائق "الجزيرة"، التي تدين "التفريط المقزز لفلسطين"، من أمراء العرب؟.

إن حرية الرأي والتعبير، لا تبرر "كشف المستور" بطريقة توجيه "الخيانة" إلى إدارة معينة، أو تنفيذ أجندات "خاصة"، يعلم الجميع "عورتها"، ومدى ضعفها حينما تتعامل مع سلطة واقعة تحت الاحتلال؟ وإن كان لنا تحفظات "كبيرة" على إدارة الرئيس الفلسطيني لملفات المفاوضات والانقسام الداخلي، فإن "فتنة الجزيرة" في الوقت الراهن غير مبررة ولا تطاق في وقت يشتعل فيه لبنان ويقسم فيه السودان وتونس تمضي في طريق مجهول، كلنا ضد أن تعاد كرّة "ويكيليكس" الذي تعهد بكشف "فضائح إسرائيل" لكننا وجدناه يقدم لنا "فتات جرائمها"، وها هي "الجزيرة" تعيد نفس هذا السيناريو وكأن الشعب الفلسطيني أبله!، لا يفقه مدى الدور الذي تلعبه بعض القنوات المشبوهة في بث الفرقة ودعوات "العصيان المدني" في وقت تحتاج فيه "الخارطة العربية" إلى إعادة قراءة سياسية واجتماعية واقتصادية، تجنبها ويلات الانقسامات.

تحدثنا مراراً عن "فشل" المفاوضات وعدم جدية تل أبيب في الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة، وإن إسرائيل تريد تضييعا للوقت لصالح نهب الأرض والهوية، وأن المفاوضات "عبثية" مع حكومات الاحتلال طالما هذه الحكومات المتعاقبة لم تقدم أي "بادرة حسن نية" تجاه الشعب الفلسطيني ولن تقدمها أبداً.

إن طريقة كشف وتقديم هذه الوثائق عبر استخدام صحيفة عربية تصدر في "المهجر" وصحيفة بريطانية أخرى، بالإضافة إلى قناة "الجزيرة" القطرية والتي تسعى من خلالها إلى "إظهار مدى تفريط أو تنازل السلطة الفلسطينية عن القدس"، لا تخدم إلا "الأجندات الخاصة" لإسرائيل بالدرجة الأولى.

يعرف الجميع أن العرب منقسمون إلى فئتين تقريباً، منهم المؤيد لأمريكا ومنهم المؤيد لإيران، منهم الموالاة ومنهم المعارضة، منهم حماس ومنهم فتح، منهم سوريا والسعودية، ومنهم قطر وغيرها، والمصالح والمشاريع تتضارب في أحيان كثيرة مع طموحات هذه الدول أو الفرق أو الحركات، لكنها تصب في مصب واحد هو الانقسام. ولا شك هنا أن تكون "تسريبات" الجزيرة التي تستخدم طريقة "ويكيليكس" تدخل في نطاق الأجندات الخاصة الهادفة إلى زعزعة "الثقة" في طرف ما، فالجزيرة القطرية عودت المواطن العربي بشعارها "الرأي والرأي الآخر" المختفي، على بث أخبار "مضللة"، بحيث تركز على قضية معينة وتجعل نهايتها "نهاية العالم بأكمله".

لسنا هنا ضد ما نقلته قناة "الجزيرة" من "الوثائق"، لكننا ضد سياسة النحر من الخلف باسم "الحرية الصحفية" لتمرير أجندات لها علاقات بتطورات الساحة الفلسطينية، وتكمن هذه التطورات في عدة اتجاهات على الصعيد التفاوضي مع تل أبيب خاصة في الوقت الراهن الذي أعلن فيه عباس أنه لن "يفاوض في ظل الاستيطان" وأنه "لن يوقع أي اتفاق سلام مع إسرائيل طالما هناك أسير واحد فلسطيني في السجون الإسرائيلية" حسب قوله، وأن السلطة ستتوجه لإصدار قرار يدين تل أبيب في مجلس الأمن.

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني يبدو أن تعامل قناة "الجزيرة" القطرية مع هذا الشأن يحتاج إلى فحص دقيق لما يحمله من "خفايا" قذرة تتعلق بـ"الانحياز" لطرف على حساب آخر في مسألة الانقسام الداخلي، ونعلم جميعاً مدى قدرة الإعلام على صنع "الجماليات والمساوئ" بصورة فائقة وفي وقت وجيز، فالأمر لا يتعلق على ما يبدو بـ"فضح" السلطة الفلسطينية فقط وإنما تحضّر "الجزيرة" وتنفخ في مزمار "الانقلاب" على هذه السلطة وليدة اتفاق أوسلو المهين، بالاستعانة بالسجل الطويل الذي تتهم فيه أجهزة السلطة بالتنسيق الأمني مع تل أبيب.

كل ما تطلق عليه "الجزيرة" تسريبات مجهولة المصدر، والتي يقع تداولها الآن عبر الإنترنت وتخصيص مساحات كبيرة في صحيفة عربية "تنوح وتبكي وترقص" على أنغام أحزان العرب، لا يمكن أن يكون بريئا ولا يتبع أجندات خاصة تابعة مليون بالمائة لجهات لها علاقة ومصلحة بتأجيج الوضع الفلسطيني الداخلي بصورة واضحة، من أجل تمرير مشاريع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأمريكا وإسرائيل وإيران معا، باعتبار أن الثلاث لهم هدف طموح يقضي بـ"تخريب وتفتيت" الوطن العربي. فمثلا "الجزيرة" التي تريدنا أن "نصدقها في وثائقها" نفت ورفضت ما قاله موقع "ويكيليكس" الشهير حول استخدام قطر ورئيس وزراءها للقناة الإخبارية الفضائية، للمساومة مع دول عربية حول قضايا كثيرة. فما بال "وثائق الجزيرة" التي لا تبتعد إطلاقاً عن مبدأ المساومة مقابل مشروعها "الداعم لجهة مجهولة" أو القبول بما يطلب من الفلسطينيين.

وإن كانت الـ1600 وثيقة التي تقوم بنشرها القناة القطرية، تتناول موضوع التنازل الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل، فإنها لن تغطي الشمس بغربال، بمعنى أن القضية الفلسطينية بامتدادها العربي والإسلامي ليست ملكا لأشخاص يتحكمون فيها ولن يكون الشعب الفلسطيني أبله أو غائبا عن هذا التحامل والاصطفاف إلى جهات مشبوهة، لكنه يرفض أن يتاجر بقضيته من خلال تصفية حسابات حزبية أو شخصية، وتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن هذا التخاذل وسط "مساندة ودعم قوي من العرب جميعاً لها، في القبول بهذا التنازل، وهنا لا نستبعد الأدوار القذرة التي يتورط فيها أمراء العرب.