النعماني
2011-01-22, 01:53 PM
الكاتب alteef
السبت, 22 يناير 2011 05:08
شبكة الطيف - بقلم : محمد النعماني
كثر اللغط هذه الأيام حول مسألتين مهمتين ألا وهي :-
1- الهوية الوطنية للرقعة الجغرافية الواقعة في جنوب الجزيرة العربية ؟
2- الولاء السياسي والوطني للحراك السلمي ؟
بالنسبة للهوية الوطنية ما زال الجدل قائما حتى الساعة حول الهوية للشعب الجنوبي وللدولة أيضا هل مسمى الجنوب يعني جنوب الجزيرة العربية أم جنوب اليمن , ما زال البعض متمسكا حتى الآن بان الجنوب هو جنوب يمني دخل في وحدة طوعية مع الشمال إلا أن نظام الحكم في صنعاء انقلب على الشريك الجنوبي وأعلن حرب صيف عام 1994 م والذي أقصى فيه الجنوبيين من المشاركة الفاعلة في بناء الدولة سياسيا واقتصاديا وثقافيا الخ , وهذه الفئة يمثلها الحزب الاشتراكي اليمني ( الشريك الجنوبي في صنع الوحدة مع اليمن ) برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي بالإضافة إلى الكثير من أعضاء الحزب سواء في الداخل أو الخارج , ولقد طالب الأمين العام للحزب في آخر لقاء صحفي معه بفيدرالية بين الشمال والجنوب كحل مثالي على حد زعمه للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد , وفي المقابل نجد أن هناك فئة أخرى تتمسك بمسمى الجنوب العربي وتعتقد أن الجنوب قد جرجر نحو اليمننة منذ منتصف ستينيات القرن الماضي من قبل بعض الثوار الذين اّمنوا بالقومية وبواحدية ثورتي سبتمبر وأكتوبر وكلنا يعرف أن ثورة سبتمبر لم تكن إلا انقلابا عسكريا بتأييد من شيوخ القبائل على الملكية في اليمن بينما كانت ثورة أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني , وربما ما زال بعض المنتمين للحزب الاشتراكي اليمني يعتقدون بواحدية ( الثورتين ) وهذا يفسر قول الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن ثورة أكتوبر قامت في الأساس للإطاحة بعروش السلاطين والمشايخ ( بمعنى انقلاب على الملكيات مثلما حدث في اليمن ) , وفي رأيي الشخصي فان الفئة الثانية على صواب فالجنوب عرف منذ قرون بالجنوب العربي وليس اليمني, بالمعنى السياسي وليس الجهوي . في ندوة صنعاء تحدث الأمين العام للحزب حيث قال الآتي: عزل ثورة 14 أكتوبر عن مشروعها السياسي قراءة خاطئة لها وأن هزيمة المشروع السياسي ألتجزيئي الذي صنعه الاستعمار البريطاني في إطار اتحاد الجنوب العربي كان الهدف الرئيسي لثورة أكتوبر ولم يقتصر هدفها على طرد المستعمر فقط.
كما أشار ياسين نعمان في حديثه عن انزعاج أطراف من حديث الحزب الاشتراكي اليمني عن هزيمة المشروع ألسلاطيني الذي كان مرتبطاً بالاستعمار البريطاني في الذكرى الأخيرة لثورة أكتوبر. هذا الكلام للدكتور ياسين نعمان ويقصد بهذه الأطراف (السلاطين و المشايخ و البرجوازية و غيرهم كما كانوا يصفوهم في خطابهم الإعلامي الحزبي سابقا)
واستطرد الأمين العام في ورقته بالندوة القول: لولا الثورة المسلحة لما كانت حقيقة الجنوب كما نراها اليوم.
هذه اللوحة أو المشهد الذي عبر عنها الأمين العام تجاه ثورة أكتوبر و تجاه تضحيات شعبنا من اجل أخراج الاستعمار حاول الرفيق الأمين العام بان يشوه ثورة أكتوبر و يوجه أصابع الاتهام لشهداء أكتوبر بان تضحياتهم و نضالا تهم لم تقتصر على طرد الاستعمار البريطاني و لكنها كانت لتدمير الهوية الجنوبية وهذا الكلام جاء في ندوته بصنعاء التي ادارها حزب الإصلاح اليمني .
أما بالنسبة للحراك السلمي فاني أؤيد ما طرحه الزعيم حسن احمد باعوم بضرورة استقالة كافة قيادات وأعضاء ومؤيدي الحراك السلمي الجنوبي من أحزابهم اليمنية فلا يستقيم ابدآ أن أكون قياديا في الحراك الجنوبي المطالب بطرد الاحتلال اليمني من أراضي الجنوب العربي وفي نفس الوقت احمل عضوية حزب يعتبر الجنوب جزء من اليمن ويطالب بفيدرالية على هذا الأساس بل لا يعترف بمطلب الاستقلال الذي ينادي به الشعب الجنوبي وقادته في الداخل والخارج , فإما أن تكون حراكيا استقلاليا وإما متحزبا فيدراليا , فالحراك حراك استقلالي وليس فيدرالي .
بقلم :- محمد علي رشيد النعماني .
السبت, 22 يناير 2011 05:08
شبكة الطيف - بقلم : محمد النعماني
كثر اللغط هذه الأيام حول مسألتين مهمتين ألا وهي :-
1- الهوية الوطنية للرقعة الجغرافية الواقعة في جنوب الجزيرة العربية ؟
2- الولاء السياسي والوطني للحراك السلمي ؟
بالنسبة للهوية الوطنية ما زال الجدل قائما حتى الساعة حول الهوية للشعب الجنوبي وللدولة أيضا هل مسمى الجنوب يعني جنوب الجزيرة العربية أم جنوب اليمن , ما زال البعض متمسكا حتى الآن بان الجنوب هو جنوب يمني دخل في وحدة طوعية مع الشمال إلا أن نظام الحكم في صنعاء انقلب على الشريك الجنوبي وأعلن حرب صيف عام 1994 م والذي أقصى فيه الجنوبيين من المشاركة الفاعلة في بناء الدولة سياسيا واقتصاديا وثقافيا الخ , وهذه الفئة يمثلها الحزب الاشتراكي اليمني ( الشريك الجنوبي في صنع الوحدة مع اليمن ) برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي بالإضافة إلى الكثير من أعضاء الحزب سواء في الداخل أو الخارج , ولقد طالب الأمين العام للحزب في آخر لقاء صحفي معه بفيدرالية بين الشمال والجنوب كحل مثالي على حد زعمه للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد , وفي المقابل نجد أن هناك فئة أخرى تتمسك بمسمى الجنوب العربي وتعتقد أن الجنوب قد جرجر نحو اليمننة منذ منتصف ستينيات القرن الماضي من قبل بعض الثوار الذين اّمنوا بالقومية وبواحدية ثورتي سبتمبر وأكتوبر وكلنا يعرف أن ثورة سبتمبر لم تكن إلا انقلابا عسكريا بتأييد من شيوخ القبائل على الملكية في اليمن بينما كانت ثورة أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني , وربما ما زال بعض المنتمين للحزب الاشتراكي اليمني يعتقدون بواحدية ( الثورتين ) وهذا يفسر قول الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن ثورة أكتوبر قامت في الأساس للإطاحة بعروش السلاطين والمشايخ ( بمعنى انقلاب على الملكيات مثلما حدث في اليمن ) , وفي رأيي الشخصي فان الفئة الثانية على صواب فالجنوب عرف منذ قرون بالجنوب العربي وليس اليمني, بالمعنى السياسي وليس الجهوي . في ندوة صنعاء تحدث الأمين العام للحزب حيث قال الآتي: عزل ثورة 14 أكتوبر عن مشروعها السياسي قراءة خاطئة لها وأن هزيمة المشروع السياسي ألتجزيئي الذي صنعه الاستعمار البريطاني في إطار اتحاد الجنوب العربي كان الهدف الرئيسي لثورة أكتوبر ولم يقتصر هدفها على طرد المستعمر فقط.
كما أشار ياسين نعمان في حديثه عن انزعاج أطراف من حديث الحزب الاشتراكي اليمني عن هزيمة المشروع ألسلاطيني الذي كان مرتبطاً بالاستعمار البريطاني في الذكرى الأخيرة لثورة أكتوبر. هذا الكلام للدكتور ياسين نعمان ويقصد بهذه الأطراف (السلاطين و المشايخ و البرجوازية و غيرهم كما كانوا يصفوهم في خطابهم الإعلامي الحزبي سابقا)
واستطرد الأمين العام في ورقته بالندوة القول: لولا الثورة المسلحة لما كانت حقيقة الجنوب كما نراها اليوم.
هذه اللوحة أو المشهد الذي عبر عنها الأمين العام تجاه ثورة أكتوبر و تجاه تضحيات شعبنا من اجل أخراج الاستعمار حاول الرفيق الأمين العام بان يشوه ثورة أكتوبر و يوجه أصابع الاتهام لشهداء أكتوبر بان تضحياتهم و نضالا تهم لم تقتصر على طرد الاستعمار البريطاني و لكنها كانت لتدمير الهوية الجنوبية وهذا الكلام جاء في ندوته بصنعاء التي ادارها حزب الإصلاح اليمني .
أما بالنسبة للحراك السلمي فاني أؤيد ما طرحه الزعيم حسن احمد باعوم بضرورة استقالة كافة قيادات وأعضاء ومؤيدي الحراك السلمي الجنوبي من أحزابهم اليمنية فلا يستقيم ابدآ أن أكون قياديا في الحراك الجنوبي المطالب بطرد الاحتلال اليمني من أراضي الجنوب العربي وفي نفس الوقت احمل عضوية حزب يعتبر الجنوب جزء من اليمن ويطالب بفيدرالية على هذا الأساس بل لا يعترف بمطلب الاستقلال الذي ينادي به الشعب الجنوبي وقادته في الداخل والخارج , فإما أن تكون حراكيا استقلاليا وإما متحزبا فيدراليا , فالحراك حراك استقلالي وليس فيدرالي .
بقلم :- محمد علي رشيد النعماني .