المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان للهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)


ابوسالم الجنوبي
2011-01-21, 12:53 AM
البيان الختامي

للدورة الاعتيادية الأولى2011

للهيئة المركزية لحزب الرابطة (رأي)

صنعاء 18-20يناير 2011



عقدت الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) خلال الفترة من 18 وحتى 20يناير 2011م اجتماعات دورتها الاعتيادية الأولى لعام 2011م في العاصمة صنعاء برئاسة الأستاذ عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس الحزب الذي ألقى في مستهل أعمال الدورة كلمة هامة وضافية استعرض من خلالها مجمل قضايا المرحلة الحرجة والخطيرة التي تمر بها بلادنا، وما تنذر به من مهالك جدية في غياب الإرادة الوطنية الجسورة لتفعيل ضرورات المعالجة الجذرية العميقة والشاملة وانشغال المنظومة السياسية بما هو جزئي وهامشي، مؤكداً أن مبادرة الحزب المعلنة في مارس من العام الماضي تظل المخرج الأسلم لليمن من أزماته كافة.

وخلال جلسات دورتها وقفت الهيئة المركزية باستفاضة أمام تقرير الأمين العام للحزب الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد المتضمن حصيلة نشاط دوائر الحزب وتكويناته خلال الفترة بين الدورتين، فضلاً عن تفاعلات الأوضاع السياسية الوطنية ومواقف الحزب منها، حيث عبرت الهيئة المركزية عن ارتياحها لما تحقق في مختلف مجالات الأداء الرابطي، واتخذت جملة من القرارات الهادفة الارتقاء بوتائر النشاط وتجاوز المصاعب والعوائق على النحو الذي يوفر مزيداً من ممكنات الانطلاق لفعالية الحزب وتوسيع مساحات حضوره، وأقرت الهيئة المركزية التقرير مع الأخذ بالملاحظات الواردة عليه.

ووقفت الهيئة المركزية خلال جلسات دورتها أمام الأوضاع الحرجة والخطرة التي تستبد ببلادنا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، في ظل استحكام حالة التأزم الشامل واشتداد ملهبات التفكك والانقسام، وتعالي أسوار الكراهية والشحناء، معبرة عن أسفها وتنامي قلقها للإمعان في إضاعة الوقت في المناورات والمكايدات والأهداف الصغيرة والمصالح الضيقة، وإبداء المزيد من الممانعة والتلكؤ في تلبية مقتضيات إبعاد الوطن عن شفير الهاوية، من خلال التحرك الجاد والفاعل والعاجل لإعادة هيكلة نظام الدولة واعتماد الفيدرالية على أساس إقليمين (شمال وجنوب) في إطار كل منهما وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات، بصفة ذلك السبيل الأسلم والأقل كلفة لتجنيب الوطن مزالق التفتت والعنف والخراب، ولإرساء أسس تلاحمه واستقراره ونمائه ونهوضه واقتداره على أداء أدواره المحورية إقليمياً ودولياً.

وجددت الهيئة المركزية استنكار الحزب وإدانته للتمادي في مواجهة الفعاليات السلمية المدنية بالرصاص الحي مثلما جرى خلال الأيام الماضية في عدن ولحج وإب وصنعاء وحضرموت والضالع، وحصار المدن بل وقصف بعضها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة على النحو الذي توالى في الضالع ولودر وحوطة شبوة، وردفان، مؤكدة أن العنف من شأنه أن يولد عنفاً مضاداً، وأن الاتكاء على القوة العسكرية لن يزيد الأزمات إلا تأججاً، ولن يورث غير المزيد من الجراح والضغائن والتمزقات، داعية إلى الكف عن تلك الممارسات المدمرة، والشروع في إجراء حوار وطني شامل لايستثني أحداً ودون سقوف أو قيود يحتضنه مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو مقر جامعة الدول العربية، أو مقر منظمة المؤتمر الإسلامي، وبحضور ممثلين عن مجموعة أصدقاء اليمن، وأن يستهدف الحوار تحقيق المواطنة السوية القائمة على العدالة المحققة للشراكة في السلطة والثروة، والديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتنمية الشاملة والمستدامة، وذلك من خلال مباشرة هيكلة نظام الدولة على أساس فيدرالي بين إقليمين وفي إطار كل إقليم وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات، على أن تبنى السلطات على أساس تحديد نظام الحكم -رئاسي أو برلماني- ، وتكوين نظام السلطة التشريعية من مجلسين منتخبين محققين للتوازن على مستوى المركز وعلى مستوى كل إقليم، ونظام قضائي مستقل عادل على أساس المركز وكل إقليم، وشرطة فيدرالية، وشرطة محلية، وأجهزة خدمة مدنية مستقلة، وإعلام مستقل وقوات مسلحة احترافية.

وحيت الهيئة المركزية مايبديه أصدقاء اليمن من حرص على مساعدة بلادنا للخروج من كافة أزماتها، آملة أن تثمر تلك الجهود بما يحقق استفادة وطننا من هذا الاحتشاد الإقليمي والدولي.

ودعت الهيئة المركزية أطراف الصراع في صعدة إلى المسارعة في تنفيذ اتفاق وقف الحرب والكف عن كل مايؤدي إلى تفجرات جديدة.

وخلال وقوفها أمام الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها مواطنو بلادنا طالبت الهيئة المركزية الحكومة بإجراءات جادة وحقيقية للتخفيف من معاناة الناس، ومن ضمنها تنفيذ المرحلة الثانية من استراتيجية الأجور في سياق مصفوفة إجراءات اقتصادية تضيق الفجوة الكبيرة بين الأجور وتكاليف المعيشة، والحد من العبث والإفساد والاختلالات.

وحظيت قضية الدعوة لإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها يوم 27أبريل القادم، ومايثار من صخب حولها بمناقشات دورة الهيئة المركزية لحزب الرابطة( رأي) التي خلصت إلى أنه ومن منطلق أن الانتخابات لابد أن تكون أداة تغيير إيجابي حضاري ومخرجاتها مرسخة لمفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة، وأن العبرة ليست في إجراء الانتخابات وإتمامها، وإنما في تفعيل الشراكة الحقيقية للمواطن بعيدا عن الإجبار والتعصب والمغالاة أو التحزب الضيق، وأن هذه المشاركة الحقيقية غير متوفرة حتى الآن على الساحة الوطنية.

وفي ختام أعمال دورتها أصدرت الهيئة المركزية (مشروع حزب الرابطة (رأي) لحل أزمات الوطن) الذي تراه المخرج الأمثل للوطن من أتون أزماته المركبة التي أحكمت قبضتها على الخناق، يحدوها الأمل أن يجد مايستحقه من تفاعل كل أطراف وأطياف العمل الوطني.

وأهابت الهيئة المركزية في ختام اجتماعاتها بكافة قيادات الحزب وكوادره وأعضائه مضاعفة الجهود وتعزيز مستويات النشاط بما يحقق المزيد من النجاحات داعية إلى جعل الذكرى الستين لميلاد الحزب مناسبة لبعث مزيد من الزخم لحضور الحزب وتفردات مسيرته المباركة.

وقد تابعت الهيئة المركزية لحزب الرابطة (رأي) المستجدات التاريخية الحادثة في تونس والسودان فعبرت عن كبير احترامها لحق الشعبين في تحديد خياراتهما وإرادتهما الشعبية.

والله الموفق

صادر عن الدورة الاعتيادية

للهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)

صنعاء 18-20يناير 2011م