المناضل الجنوبي
2008-05-25, 06:55 PM
كتب: التاريخ: 22/5/2008
مقترح بانشاء سقف عازل لليمن
لا يختلف اثنان في هذا الوطن المعطاء على ان بلادنا تمر بورطة تاريخية ناتجة عن الهامش الضئيل جداً لحرية الصحافة والذي تتشدق به وسائل الاعلام الرسمية صباحاً ومساءً باعتباره من المنجزات العظيمة التي تحسب لدولتنا (القمعراطية) العظيمة ايضاً.
وتتمثل الورطة التاريخية التي تمر بها بلادنا في ان السلطة السياسية تسعى دائماً الى تلميع صورتها امام المجتمع الدولي وان ترضي الدول المانحة من خلال بعض مظاهر الديمقراطية المزعومة ومنها (حرية التعبير), لكنها في الوقت ذاته لا تريد لوسائل الاعلام غير الرسمية المعارضة, الحزبية والاهلية على السواء ان تكشف عورتها امام الرأي العام العالمي, العالمي فقط, لأن الرأي العام المحلي لا يهم سلطتنا المبجلة اطلاقاً, فهي تجيد التعامل معه عبر القمع والتنكيل وغيرها من الاساليب التي تعكس اصالة مجتمعنا اليمني وتمسكه بتقاليده القمعية بدءاً من مراقبة المواطن من قبل عاقل الحارة ومروراً باقسام الشرطة المنتشرة على طول البلاد وعرضها ووصولاً الى اجهزة الامن التي تمتاز اليمن برقم قياسي فيها.
ولأن (القمعراطية) قد بلغت اوجها في بلادنا من خلال منع اصدار الصحف أو إلغاء تراخيص القائم منها, وملاحقة الصحفيين وسجنهم ومحاكمتهم, ناهيكم عن اختطافهم وضربهم وتهديدهم وكذا حجب المواقع الاخبارية على شبكة الانترنت سواء التي ثبت من داخل الوطن او خارجه و... و..., لأن كل ذلك اصبح من سمات ومميزات النظام القمعراطي في بلادنا والمتفرد عن سواه من الانظمة اللاديمقراطية على الاقل على مستوى الاقليم, ولكون المعارضة لا سامحها الله – تستغل ذلك وتعمل على تشويه سمعة الوطن, الامر الذي يعكس نفسه سلباً على صورة وطبيعة النظام السياسي امام المجتمع الدولي.
لكل ما اسلفنا ذكره نتقدم بهذا المقترح المتواضع والذي نعتقد انه سيعيد البريق الى وجه نظامنا وسيخرس الاصوات المرجفة سواء من معارضة الداخل او الخارج ويتمثل مقترحنا بالتالي:
- وضع مشروع وطني تشارك في اعداده كافة اجهزة الدولة المعنية بمصادرة الحريات وتكميم الافواه, ويتمثل ذلك المشروع الوطني في انشاء (سقف عازل) لسماء البلاد يمنع تسريب اية معلومات من والى الوطن إلا حسبما تراه الاجهزة المعنية مناسباً ويؤدي دوره في خدمة المصلحة الوطنية العليا.
- تكليف الاجهزة المعنية بمصادرة الحريات وتكميم الافواه بوضع تصورات شاملة ومتكاملة حول طبيعة السقف العازل ومواصفاته العلمية وفوائده العملية, وغيرها من المسائل المتعلقة بالسقف العازل ولا مانع من ان تستفيد تلك الاجهزة من فكرة الجدار العازل الذي اقامته دولة اسرائيل.
- طرح مناقصة دولية ونشرها عبر الصحف والمجلات والقنوات الفضائية ومواقع الانترنت لانشاء السقف العازل مع ضرورة اتخاذ قرار مسبق بارساء المناقصة على شركة عالمية ذات سمعة جيدة وليس على شركات ابناء المسؤولين او المقربين منهم بصورة او بأخرى, وذلك حتى تضمن الدولة القمعراطية انجاز المشروع على اكمل وجه.
- نشر الوعي بين صفوف المواطنين حول طبيعة واهداف مشروع السقف العازل في حماية القيم الوطنية والثورية وحماية الشرف والعفة والطهارة التي يتميز بها مواطني يمن الايمان والحكمة اليمانية, وتحذيرهم من ألاعيب المعارضة ومكايداتها حتى لا يقعوا ضحية لدعاياتها المضللة والتي لا شك انها ستلجأ اليها لاجهاض انجاز وطني كبير كهذا.
- وضع ميزانية ضخمة جداً – بعد انجاز المشروع – وذلك لتشغيل السقف العازل وصيانته مع هامش مقبول للاستفادة الشخصية من قبل القائمين على المشروع والمتنفذين.
- سن قانون لحماية السقف العازل من اية انتهاكات داخلية او خارجية واعتبار الدفاع عنه واجباً وطنياً مقدساً, واحد الثوابت الوطنية التي لا يمكن التفريط بها.
. وفي الختام لابد لنا من الاشارة الى ان تقدمنا بهذا المقترح لم يأت إلا من حرصنا على مصلحة الوطن وسمعته التي باتت في الحضيض, ونجدها مناسبة الى ان ندعو المعارضة الحقيقية والمستنسخة الى الارتفاع الى مستوى المسؤولية وتقديم مصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى.
والله من وراء القصد,,,
* ناشر ورئيس تحرير موقع شمسان نيوز (المحجوب حالياً)
[email protected]
مقترح بانشاء سقف عازل لليمن
لا يختلف اثنان في هذا الوطن المعطاء على ان بلادنا تمر بورطة تاريخية ناتجة عن الهامش الضئيل جداً لحرية الصحافة والذي تتشدق به وسائل الاعلام الرسمية صباحاً ومساءً باعتباره من المنجزات العظيمة التي تحسب لدولتنا (القمعراطية) العظيمة ايضاً.
وتتمثل الورطة التاريخية التي تمر بها بلادنا في ان السلطة السياسية تسعى دائماً الى تلميع صورتها امام المجتمع الدولي وان ترضي الدول المانحة من خلال بعض مظاهر الديمقراطية المزعومة ومنها (حرية التعبير), لكنها في الوقت ذاته لا تريد لوسائل الاعلام غير الرسمية المعارضة, الحزبية والاهلية على السواء ان تكشف عورتها امام الرأي العام العالمي, العالمي فقط, لأن الرأي العام المحلي لا يهم سلطتنا المبجلة اطلاقاً, فهي تجيد التعامل معه عبر القمع والتنكيل وغيرها من الاساليب التي تعكس اصالة مجتمعنا اليمني وتمسكه بتقاليده القمعية بدءاً من مراقبة المواطن من قبل عاقل الحارة ومروراً باقسام الشرطة المنتشرة على طول البلاد وعرضها ووصولاً الى اجهزة الامن التي تمتاز اليمن برقم قياسي فيها.
ولأن (القمعراطية) قد بلغت اوجها في بلادنا من خلال منع اصدار الصحف أو إلغاء تراخيص القائم منها, وملاحقة الصحفيين وسجنهم ومحاكمتهم, ناهيكم عن اختطافهم وضربهم وتهديدهم وكذا حجب المواقع الاخبارية على شبكة الانترنت سواء التي ثبت من داخل الوطن او خارجه و... و..., لأن كل ذلك اصبح من سمات ومميزات النظام القمعراطي في بلادنا والمتفرد عن سواه من الانظمة اللاديمقراطية على الاقل على مستوى الاقليم, ولكون المعارضة لا سامحها الله – تستغل ذلك وتعمل على تشويه سمعة الوطن, الامر الذي يعكس نفسه سلباً على صورة وطبيعة النظام السياسي امام المجتمع الدولي.
لكل ما اسلفنا ذكره نتقدم بهذا المقترح المتواضع والذي نعتقد انه سيعيد البريق الى وجه نظامنا وسيخرس الاصوات المرجفة سواء من معارضة الداخل او الخارج ويتمثل مقترحنا بالتالي:
- وضع مشروع وطني تشارك في اعداده كافة اجهزة الدولة المعنية بمصادرة الحريات وتكميم الافواه, ويتمثل ذلك المشروع الوطني في انشاء (سقف عازل) لسماء البلاد يمنع تسريب اية معلومات من والى الوطن إلا حسبما تراه الاجهزة المعنية مناسباً ويؤدي دوره في خدمة المصلحة الوطنية العليا.
- تكليف الاجهزة المعنية بمصادرة الحريات وتكميم الافواه بوضع تصورات شاملة ومتكاملة حول طبيعة السقف العازل ومواصفاته العلمية وفوائده العملية, وغيرها من المسائل المتعلقة بالسقف العازل ولا مانع من ان تستفيد تلك الاجهزة من فكرة الجدار العازل الذي اقامته دولة اسرائيل.
- طرح مناقصة دولية ونشرها عبر الصحف والمجلات والقنوات الفضائية ومواقع الانترنت لانشاء السقف العازل مع ضرورة اتخاذ قرار مسبق بارساء المناقصة على شركة عالمية ذات سمعة جيدة وليس على شركات ابناء المسؤولين او المقربين منهم بصورة او بأخرى, وذلك حتى تضمن الدولة القمعراطية انجاز المشروع على اكمل وجه.
- نشر الوعي بين صفوف المواطنين حول طبيعة واهداف مشروع السقف العازل في حماية القيم الوطنية والثورية وحماية الشرف والعفة والطهارة التي يتميز بها مواطني يمن الايمان والحكمة اليمانية, وتحذيرهم من ألاعيب المعارضة ومكايداتها حتى لا يقعوا ضحية لدعاياتها المضللة والتي لا شك انها ستلجأ اليها لاجهاض انجاز وطني كبير كهذا.
- وضع ميزانية ضخمة جداً – بعد انجاز المشروع – وذلك لتشغيل السقف العازل وصيانته مع هامش مقبول للاستفادة الشخصية من قبل القائمين على المشروع والمتنفذين.
- سن قانون لحماية السقف العازل من اية انتهاكات داخلية او خارجية واعتبار الدفاع عنه واجباً وطنياً مقدساً, واحد الثوابت الوطنية التي لا يمكن التفريط بها.
. وفي الختام لابد لنا من الاشارة الى ان تقدمنا بهذا المقترح لم يأت إلا من حرصنا على مصلحة الوطن وسمعته التي باتت في الحضيض, ونجدها مناسبة الى ان ندعو المعارضة الحقيقية والمستنسخة الى الارتفاع الى مستوى المسؤولية وتقديم مصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى.
والله من وراء القصد,,,
* ناشر ورئيس تحرير موقع شمسان نيوز (المحجوب حالياً)
[email protected]