المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس علي عبدالله صالح هو النار الموقدة في اليمن


نيران الثورة
2011-01-14, 06:46 AM
2011
عندما تتابع خطابا للرئيس اليمني ، أول شعور ينتابك هو حالة غثيان وتقزز ، كل ذلك فقط وأنت تتابع خطاباته السيئة التي يكثير فيها الكذب والمغالطات والارتجالية العشوائية التي فقط جل ما تكرسه هو تغذية الفتن وإشعال الحرائق ، ما أن يظهر للإعلام إلا وينبش فيها القبور جميعها ، لم يترك شيئا ً إلا أحصاه في مجمل الفتن ظاهرها وباطنها في اليمن وفي الجنوب .
منذ ثلاث سنوات وهو يتحدث حول ملفات الجنوب ماقبل عام الوحدة بين الدولتين ، ليس حبا ً بالوحدة أو بأبناء الجنوب بل يتحدث وفقا للعبارة الشهيرة " كلمة حق يراد بها باطل" وهو التناحر في الجنوب لأجل الاستمرار في احتلاله وطمس هويته التي هي من أجندتهم منذ مايقارب القرن أو أكثر حينما كانت من أطماع الإمام حينذاك .
وها هم اليوم يكررون نفس الأجندة التي بها دخلوا الجنوب إلى حضرموت الغراء حينما طلبهم الكثيري في خلافه مع أخيه عن الحكم على أن تكون النجدة من قبل الإمام إلا أنه دخل وعاثوا في الأرض فسادا وتنكيلا ً حتى أطلق عليهم "سيل الليل " وانتفض الجنوب حينها وأخرجهم منها شر خرجو ، وهكذا دأب الرئيس اليمني أن يكرر نفس الموال حيث حوّل الوحدة في العصر الحديث من السلمية إلى فرضها بالقوة والغطرسة والفتن ونبش كل مايتعلق بملفات ماضي الجنوب ، وليس ذلك فحسب يذكي التفريق بين أبناء الجنوب في عزلهم عن بعضهم بخطط المناطقية على أن تنتشر في الجنوب هذه الآفة والتي ما أن دخلت علينا إلا ومزقتنا تمزيقا ً كما حصل بالسابق.
في اليمن دائما ً مايحاول الرئيس اليمني أن يبقي حكمه على رؤوس الشعب المسكين المغلوب على أمره حينما يعزل "مأرب " ويجعلها صحراء رغم تاريخها العظيم ، إلى حد أن جعلهم في المشهد أمام نيران الفتنة والعزلة ويقذفهم بالفتن والتجّهيل مما ، ومنذ توليه الحكم وهو يستخدم ضدهم جميع الخطط حتى الضرب بالطائرات لم يسلموا منها.
في صعدة أشعل فيها نيران الحرب والفتنة ، فلم يسلم منها الجيران ، واستدرجهم بالكذب والبهتان لسحق من وصفهم بـ المتمردين ، ليكسر القبائل ويبقى هو متربع على عرش اليمن دون منازع أو من ينكر الفساد والباطل المستشري في ظل حكمه منذ أكثر من 30 عام.
في المناطق الوسطى جعلها في حالة لا إرادة دون أن تتحرك نحو الإنكار لما يجري لليمن من دهس وتراجع نحو العصر الحجري ، بل جعلهم شماعات بعد أن نكل فيهم منذ تاريخ الجبهة الوطنية وصراعه مع الناصريين وإخفاء واغتيال الكثير من خيرة رجالهم وشرد ما تبقى منهم.
الآن ها هو يجعل اليمن في حالة الغليان بل ويرقص على رؤوس الناس رقصا ً كما وصف هو ذلك المشهد . لا هم له إلا كيف يبقى على كرسي الحكم الموصوف من قبله بالنار " ولهذا هم النار المشتعلة في اليمن فبدونه سيكون الخير لأهل اليمن ، وقد وصف نفسه كما يجب أن يوصف إنه نارا ً مشتعلة تأكل الأخضر واليابس في اليمن جميعا".
يردد دائما ً أنه لايوجد كفاءات في اليمن إلا لآل بيته وأسرته والأقربون له حيث ولاهم أمر اليمن وقال حرفيا ً أنهم الأصلح لحكم اليمن في لقاءاته السابقة ، ولهذا دائما مايحاول أن يغتال الرجال الصالحين لحكم اليمن أو من يقف عقبة ضده ويعارضه ، وبالتالي بات وحشا ً كاسرا ً يلتهم الجميع دون رحمة أو رأفة بالشعب المغلوب على أمره الذي وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم "أرق القلوب وألين أفئدة".