المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة وفاء في الذكرى الثالثة لشهيد التسامح والتصالح


الثائر الصلب
2011-01-10, 07:10 PM
كلمة وفاء في الذكرى الثالثة لشهيد التسامح والتصالح

_بقلم أبوفارس البكري

ثلاثة أعوام من الظلم والقهر والتعسف... ثلاثة أعوام والجرح ينزف,

في يوم 13من يناير2011م تكون الذكرى الثالثة لرحيل شهيد التسامح والتصالح الجنوبي صالح أبوبكر السيد اليافعي الذي استشهد في 13يناير2008عندما أقدمت سلطات أمن الاحتلال اليمني وأطلقت النار على مهرجان التسامح والتصالح الذي أقيم في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان بين أبناء الجنوب الذين توفدوا من كل حدبا وصوب قاصدين بذلك اليوم المشهود تضميد الجراح ولم الشمل ونبذ الخلافات ودفن مآسي وألام الماضي وهذا ما اجمع عليه شعب الجنوب وخرج إلى الساحات ليعبر عن ذلك بأرقى القيم الحضارية والإنسانية وبنبل الأوفياء وبسالة الأبطال وولوا وجوههم وقلوبهم نحو هدفهم المنشود...إلا أن هذا الهدف قد قض مضجع سلطة الاحتلال الغاشم وأرعد فرائصها ولم يروق لها التسامح والتصالح الذي يعتبر من أعظم القيم النبيلة فاستخدمت القوة المفرطة ضد أبناء الجنوب،وقد كان الأخ والصديق الغالي علينا الشهيد صالح أبوبكر السيد اليافعي أحد دعاة ومناضلي الجنوب واحد مناهضين الظلم والقهر والبطش الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل تحقيق وتجسيد مبدأ التسامح والتصالح حتى عمد ذلك بدمه الزكي وروحة التي أزهقت برصاص الغدر والخيانة وفارقت عالمنا المليء بالتناقضات راجعه إلى بارئها تنتظر القصاص العادل من مجرمي الحرب والاحتلال المتخلف ... نعم أنها تنتظر القصاص أمام قاضي القضاة جل جلال الذي يمهل ولا يهمل ولا يظلم مثقال ذره , بعد أن اُغــتيلت عدالة الأرض ودفنت معها ملف الجريمة في غياهب أدراج السلطة ألظالمه.

ونحن نتحدث عن الشهيد البطل صالح ابوبكر السيد الذي عرفته رجلاً صلباً وقوياً ومناضلا صبوراً لم يعرف الملل ولم يتوقف عن مقارعة الاحتلال منذ ما بعد حرب احتلال الجنوب عام 1994م وحتى لفظ أنفاسه الاخيره , فمهما تحدثنا عنه لا نستطيع الوفاء بحق هذا الرجل الذي عرفة الناس في الريف والحضر بحسن الـُخلق والمعشر وطيبة القلب وكان رجلاً محبوباً بشوشاً مرح متسامح لا يرضى بغير الحق طريقاٌ, وممن يتشوّف إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه وبالذات إصلاح ذات البين بين كثيراً من الناس... وقد ترك فراقه عند أهله وأصدقاءه وكل من عرفه أثر عميق جدا وفراق كبير يصعب تعويضه وإنها لتعجز الكلمات عن التعبير فيما تختلجه المشاعر والأحاسيس في مثل هذا الوقع الفاجع ،ولن نستطيع أن نقول أكثر من ما قاله صاحب القلم الرشيق الأستاذ القدير عبدالرحمن خبارة في عموده المشهور بصحيفة ((الأيام)الغراء وقد عبر عن بعض من حياة الشهيد كما عرفه وهو أحد جيرانه وكذلك أقلام كثيرة تناولت ولازالت تتناول حياة ومناقب الشهيد الذين نكن لهم جميعا كل التقدير والاحترام - وكم يحز في أنفسنا التساؤلات،أين المنظمات الحقوقية ورجال القانون؟،لماذا لا يقدم القتلة والمجرمين إلى العدالة؟أين حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية أنه لمن المخجل أن نتحدث عن منظمات حقوقية في بلادنا في ضل هذا السكوت والتعتيم المخزي في وقت الحقوق مصادرة ومسلوبة أمام مرأى ومسمع العالم وما الجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب إلا خير دليل وسقوط الشهيد تلو الشهيد والقتلة يسرحون ويمرحون أمام أعين أهالي وذوو الشهداء والجرحى على سبيل المثال لا الحصر قتلت الشهيد صالح ابوبكر لازالوا يعملون في العاصمة عدن وتحصلوا على أعلى الترقيات والامتيازات من قبل المحتل ويمروا كل يوم من الشارع الذي يقع فيه أسرة الشهيد المكلومه بفقدان عائلها الوحيد صالح أبوبكر ولازالت قضيته في أدراج مكتب النائب العام ولاحياه لمن تنادي ، لم نسمع عن منظمة حقوقية جادة أو فريق قانوني منظم يطالب بتقديم القتلة والمجرمين إلى العدالة، وأي عدالة إننا لا نتحدث عن عدالة في محاكم فقدت أهليتها وأصبحت العدالة فيها مفقودة بل نطالب بمحاكمه عادلة بإشراف دولي أن لم تكن محاكم دولية بحيث يضمن ذوي الشهداء ومن وقع بحقهم الجرائم الحصول على حقهم في التقاضي والإنصاف والاقتصاص من القتلة ومجرمي الاحتلال. مع أننا لا نغفل دور المحامين الذين يبذلوا جهد في هذا الخصوص أمثال الأستاذ المحامي يحيى غالب الشعيبي وآخرين لهم التقدير والاحترام لكنها جهود فردية بحاجة إلى الدعم والمساندة....فهل يفعلها الحراك وقياداته ويبادر إلى تشكيل فريق قانوني منظم بالداخل والخارج للعمل في تقديم الأدلة والإثباتات إلى المحاكم الدولية والمطالبة بتقديم المجرمين إلى لعدالة فإذا فعل ذلك الحراك نكون قد قدمنا جزء من الوفاء للشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الحرية والخلاص النهائي من الاحتلال.

ولا يسعنا في مثل هذا الوقت إلا أن نتوجه بالتحية وكل التقدير والاحترام لأسرة الشهيد صالح ابوبكر تحية لصمودها أمام مرمطة المحاكم وإغراءات أذناب الاحتلال وطمع المتاجرين بأرواح الناس الذين أرادوا تبؤ مناصب وهميه ورخيصة هي في الحقيقة خزي وعار على جبينهم الذين لم تتحقق لهم رغباتهم الدنيئة وأرادوا التشويه بموقف الأسرة عندما تحطمت رغباتهم الشيطانية وأهوائهم المريضة أمام صمود وتحدي الموقف المشرف لأسرة الشهيد الصابرة والصامدة في ضل المعاناة والحزن والألم الذي لن يزول إلا بالقصاص من ألقتله وزوال الاحتلال ،وللشهيد صالح وكل شهداء الجنوب الوفاء منا سائلين الله ألرحمه والمغفرة لهم ولمن سبقوهم ومن هم على دربهم سائرون واسكنهم مع الشهداء والصديقين آمين يأرب وانصر عبادك المرابطين والصابرين على أرض الجنوب

الثائر الصلب
2011-01-10, 07:38 PM
اللهم ارحم جميع الشهداء الابرار من ابناء الجنوب العربي واسكنهم فسيح جناتك.

الثائر الصلب
2011-01-10, 07:40 PM
http://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=2147&ID_P=1234