شيخان اليافعي
2007-08-27, 01:43 AM
أبناء الجنوب العربي وطريق الإستقلال
أخواني أبناء الجنوب الأحرار يجب عليكم توحيد صفوفكم ولم شملكم والإعتماد على شعبكم لتخليصه من الإحتلال الهمجي أما أن تتمسكون بعناصر شمالية يدعون إنهم أحرار وإنهم ضد نظام علي عبدالله صالح فهذا من أكبر الأخطاء التي وقع فيها الجنوبيون في السابق وحلت بهم النكبات والكوارث والماّسي منذ الإستقلال في 30 نوفمبر 1967 م وحتى اليوم لأنهم ركضوا وراء أوهام وشعارات زائفة ثم أن سكان الجنوب العربي لا يزيد عن 3 ملايين نسمة بينما سكان اليمن يزيد على 14 مليون نسمة ومهما كان النظام القادم ديمقراطي وإنتخابات حرة فالأغلبية ستكون المسيطرة على كل شي وسيضل الجنوبيون مساكين مهمشين بين عنصرية الزيدي ذو المذهب الشيعي وحقد الشافعي وسيبقى الجنوبيون أقلية لا لها تأثير في الوقت الذي تكون ميزانية الدولة من ثروات الجنوب وليس هناك كتاب سماوي يرغمنا ويلزمنا بعدم إعادة دولة الجنوب العربي يعيش شعبها حراّ ويتمتع بثروات وطنه بل نحن نمد يد الصداقة إلى كل أحرار اليمن ومستعدين أن نقدم لهم ما نستطيع من مساعدات لإخراجهم من نظام القمع والسرقة ولكن ليس على حساب شعب الجنوب أن يتعذب من أجل يرتاح شعب اليمن وعلى أي جنوبي لم يستوعب دروس 38 عام كلها ماّسي ومجازر وقمع وإغتيالات لكل أبطال الجنوب الرافضين للهيمنة اليمنية والرافضين لضم وإلحاق الجنوب العربي باليمن أن ينظر إلى الشعوب الأخرى كيف ترفض الإحتلال والهيمنة وكل هذه الأحداث حصلت في بلدنا بسبب دخول العناصر الشمالية في قمة القرار في عدن ولا يمكن أن يعطف عليك أو يرحمك غير إبن وطنك أما عن الظلم الذي يعاني منه شوافع اليمن فهذا يخصهم وعليهم التحرك وعلينا مساندتهم لرفع الظلم عنهم مثلما ساندناهم في السابق ولهم بلدهم ولنا بلدنا وسنعمل على إقامة علاقات متينة وقوية معهم مع الإحتفاظ بإسقلالنا الوطني أما عن الإشارة إلى حكم الأقاليم أو الحكم الذاتي ضمن الوحدة المزيفة فهذا مرفوض لأن الشماليين سيضلون يراقبوننا ونحن كذلك وسنضل نراقب بعضنا مثلما هو حاصل في باكستان بين الشيعة والسنة وهذا ليس بصالح الجنوبيون ولم يصدر حكم علينا من محكمة دولية بأن يضحي شعب الجنوب العربي من أجل يرتاح شعب اليمن الحاقد على الجنوب ولماذا نطرح بلدنا للمساومة ونترجى اليمنيين بأن يساوونا مع شعبهم وقد لنا وطن منذ بزوغ التاريخ ونحن نحكم أنفسنا وأول وحدة في التاريخ مع اليمن كانت في عام 1990 م وتم إعلانها دون مشاورت شعب الجنوب ومنظماته الوطنية لأن السلطة في الجنوب كانت في أغلبها بيد عناصر شمالية ومن تبقى فيها من الجنوبيون كانوا من قصيري النظر ولا يعرفون من السياسة شيئاّ بل كانوا يعتمدون وينفذون ما كان يمليه عليهم الرفاق الشماليين والدليل على ذلك أنه في عام 1979 م بعد الحرب بين الجنوب والشمال إجتمع بالكويت عبدالفتاح إسماعيل (شمالي ( ممثلاّ للجنوب وعلي عبدالله صالح (شمالي ) ممثلاّ للشمال وأتفقوا على ضم الجنوب إلى بلادهم اليمن ولكن في ذلك الوقت كان النظام في صنعاء ضعيف لا تتعدى سلطته أسوار العاصمة صنعاء وخاف علي عبدالله صالح من إلتفاف الشيوعيين عليه فأجل الفكرة وفي محادثات الوحدة كان يمثل الجنوب راشد محمد ثابت ( شمالي ) ويمثل الشمال يحيى العرشي ( شمالي ) وعند التوقيع على دستور الوحدة وقعه عبدالله أحمد غانم ممثلاّ للجنوب وهو شمالي المهم إنهم حصلوا على فرصة تاريخية مكنتهم من بسط سيطرتهم على الجنوب عن طريق النصب والإحتيال والتاّمرمع العلم أن أبناء الجنوب الأذكياء كانوا يحذرون و يقولون أن الإرتباط باليمنيين هو الإرتباط بالظلم والعذاب والإنفلات الأمني والفقر والمرض ولكن دون جدوى وعليكم أن تعودوا إلى الأحداث التي مر بها الجنوب العربي بسبب وصول عناصر يمنية إلى قمة القرار في النظام الجنوبي وقبل حصول أي شي كان العقلاء من أبناء الجنوب العربي يحذرون قيادة الجبهة القومية من وجود عناصر غير جنوبية في القيادة العامة للجبهة القومية ولكن لم تجد أصواتنا صدى في ذلك الوقت ولم يتوقع أو يتصورأي من الجنوبيون أن الخبازين وحمالين الدكة وعيال الشوارع الوافدين إلى الجنوب العربي لطلب لقمة العيش سيكونون حكام للجنوب العربي بل أصبحوا فعلاّ أصحاب القرار وكانوا يضمون إلى جانبهم أجهل ما في الجنوب العربي حتى يستطيعون تنفيذ خطتهم بدون عراقيل أو معارضة وكانوا يزيحون من طريقهم كل جنوبي يصبح ذو دهاء سياسي لأنه يكتشف خططهم وكان أولهم الزعيم الوطني فيصل عبداللطيف الشعبي وبعده الرئيس سالمين واّخرهم الرئيس علي ناصر محمد الحسني وحققوا ما أرادوا وما كانوا يخططون له نتيجة الضعف السياسي لأبناء الجنوب العربي حيث كان الكثير من أبناء الجنوب العربي ينتقدوني عندما كنت أذكرهم بأن بلدهم الجنوب العربي وليس اليمن الجنوبي وأن إطلاق إسم اليمن الجنوبي على بلدنا سيجرنا إلى كوارث وضياع الوطن والشعب لأن حكام اليمن كانوا يزعمون أن الجنوب العربي تابع لهم ومنتظرين عودته إليهم بفارغ الصبر وعلينا أخذ الحيطة والحذر من إدخال أي منهم إلى السلطة لأنهم خطر على الجنوب العربي وسيعملون على تدمير الجنوب من الداخل حتى يسهل إحتلاله من الخارج ولكن كان أغلبية الشعب الجنوبي لا يحس بالخطر اليماني لأننا كنا أحرار حتى خروج بريطانيا من الجنوب العربي ولم يكن لدى أبناء الجنوب نظرة بعيدة للمستقبل ولم يتعودون على ظلم حاكم لأنهم كانوا أحرار و لم يمروا بمصاعب ولم يتجرعون ظلم الحاكم وطاغوته قبل حركة 22 يونيو 1969 م التخريبية بقيادة عبدالفتاح إسماعيل الحجري إلا بعد أن تم نصب المشانق لأبطال الجنوب وثواره ومناضليه وتشريد الشعب ومصادرة ممتلكاته تحت شعار التأميم وأصبح كل الشعب الجنوبي فقراء وتم التدمير المستمر للجنوب حتى أصبح على وشك الإنهيار وجاءت الوحدة وأندفع لها أعضاء الحزب الإشتراكي لأن أغلبيتهم من اليمن ويريدون تحقيق الحلم بضم الجنوب العربي إلى بلدهم ومن تبقى بالحزب من الجنوبيون كانوا يعتقدون أن حكومة صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح ستحميهم من غضب الشعب الجنوبي على جرائمهم التي إرتكبوها بحقه وثانياّ يعتقدون أنهم سيضلون على كراسي السلطة تقديراّ لهم من شاويش اليمن على تسليمهم الجنوب العربي بثروته وأرضه الواسعة وشعبه إلى اليمن وهذا هو الغباْ بذاته لأن الغدر و الخيانة تجري في دماء أبو يمن وليس لها علاج ولم نرى أي شعب بالعالم يحط ثقته بالسرق واللصوص ويسلمهم وطنه وثروته وكأنه حرام أن يحكم أبناء الجنوب بلدهم بأنفسهم بل كانوا يتسابقون على تمجيد الشماليين القادمين إلى الجنوب وإشراكهم في السلطة الجنوبية وكان الشهيد حامد مدرم يحث أبناء الجنوب الأعضاء بالجبهة القومية على إسناد منصب أمن الدولة لمحمد سعيد عبدالله ( محسن الشرجبي ) وبعد أحداث سالمين عام 1978 م إعتكف حامد مدرم في منزله لأنه كان من أنصار سالم ربيع فذهب إليه محسن الشرجبي مع مجموعة مسلحة وطلب منه تسليم نفسه ووعده بعدم إيذائه في حالة تسليم نفسه بدون إستخدام السلاح وبعد تسليم نفسه أمطره محسن الشرجبي بوابل من الرصاص وأرداه قتيلاّ وتركه ملطخاّ بدمائه على الشارع بمنطقة التواهي هذا واحد من الأمثلة وأي جنوبي عاقل لن يلوم اليمنيين على ما فعلوه من جرائم بحق أبناء الجنوب العربي بل نلوم الجنوبيون الذين كانوا يدافعون عن الخبازين اليمنيين ويتمسكون بهم ولو لم يحصل الشماليين على دعم من عناصر جنوبية لما حصل لنا ما حصل منذ الإستقلال حتى اليوم ولكن الاّن بدأ الجنوبيون بالتفكير بالسياسة وحنينهم إلى وطنهم الجنوب العربي وتأكد لهم أنه لن يحن عليهم إلا أبناء وطنهم وأن حكام صنعاء يتمنون الموت لشعب الجنوب العربي حتى ينعمون بالثروة والأرض دون منازع ومستعدين أن يدفعون الملايين للمعارضة الجنوبية مقابل السكوت لأن خروجهم من الجنوب سيعيدهم إلى الفقر المزمن الذي يتمتع به اليمن والمدمن على الشحاتة ولن يحصل على أي مساعدة من الجيران بعد وقوف اليمن ضد الكويت الشقيقة وإلى جانب صدام حسين في كل مراحل الصراع العراقي - الكويتي وفي الجنوب لن تجد أي جنوبي يترحم على أبو يمن بعد كل ما حصل لهم من الرفاق الشماليين في عدن ومن اللصوص في صنعاء وأصبح كل أبناء الجنوب يعترفون بخطأهم في مواقفهم السابقة من خلال تأييدهم لوجود الخبازين في مفاصل السلطة في عدن وتأييدهم لحكومة صنعاء بل والقتال إلى جانبها في حرب 1994 م حتى أصبح كل جنوبي خسران والاّن تجد أبناء الجنوب أعداء الأمس متحالفين اليوم ضد المحتلين وهذا أكبر مكسب لشعب الجنوب ومن خلال وحدتنا الوطنية بالجنوب العربي سيتحقق لنا الإستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الحرة المستقلة . شيخان اليافعي 27/08/2007 م
أخواني أبناء الجنوب الأحرار يجب عليكم توحيد صفوفكم ولم شملكم والإعتماد على شعبكم لتخليصه من الإحتلال الهمجي أما أن تتمسكون بعناصر شمالية يدعون إنهم أحرار وإنهم ضد نظام علي عبدالله صالح فهذا من أكبر الأخطاء التي وقع فيها الجنوبيون في السابق وحلت بهم النكبات والكوارث والماّسي منذ الإستقلال في 30 نوفمبر 1967 م وحتى اليوم لأنهم ركضوا وراء أوهام وشعارات زائفة ثم أن سكان الجنوب العربي لا يزيد عن 3 ملايين نسمة بينما سكان اليمن يزيد على 14 مليون نسمة ومهما كان النظام القادم ديمقراطي وإنتخابات حرة فالأغلبية ستكون المسيطرة على كل شي وسيضل الجنوبيون مساكين مهمشين بين عنصرية الزيدي ذو المذهب الشيعي وحقد الشافعي وسيبقى الجنوبيون أقلية لا لها تأثير في الوقت الذي تكون ميزانية الدولة من ثروات الجنوب وليس هناك كتاب سماوي يرغمنا ويلزمنا بعدم إعادة دولة الجنوب العربي يعيش شعبها حراّ ويتمتع بثروات وطنه بل نحن نمد يد الصداقة إلى كل أحرار اليمن ومستعدين أن نقدم لهم ما نستطيع من مساعدات لإخراجهم من نظام القمع والسرقة ولكن ليس على حساب شعب الجنوب أن يتعذب من أجل يرتاح شعب اليمن وعلى أي جنوبي لم يستوعب دروس 38 عام كلها ماّسي ومجازر وقمع وإغتيالات لكل أبطال الجنوب الرافضين للهيمنة اليمنية والرافضين لضم وإلحاق الجنوب العربي باليمن أن ينظر إلى الشعوب الأخرى كيف ترفض الإحتلال والهيمنة وكل هذه الأحداث حصلت في بلدنا بسبب دخول العناصر الشمالية في قمة القرار في عدن ولا يمكن أن يعطف عليك أو يرحمك غير إبن وطنك أما عن الظلم الذي يعاني منه شوافع اليمن فهذا يخصهم وعليهم التحرك وعلينا مساندتهم لرفع الظلم عنهم مثلما ساندناهم في السابق ولهم بلدهم ولنا بلدنا وسنعمل على إقامة علاقات متينة وقوية معهم مع الإحتفاظ بإسقلالنا الوطني أما عن الإشارة إلى حكم الأقاليم أو الحكم الذاتي ضمن الوحدة المزيفة فهذا مرفوض لأن الشماليين سيضلون يراقبوننا ونحن كذلك وسنضل نراقب بعضنا مثلما هو حاصل في باكستان بين الشيعة والسنة وهذا ليس بصالح الجنوبيون ولم يصدر حكم علينا من محكمة دولية بأن يضحي شعب الجنوب العربي من أجل يرتاح شعب اليمن الحاقد على الجنوب ولماذا نطرح بلدنا للمساومة ونترجى اليمنيين بأن يساوونا مع شعبهم وقد لنا وطن منذ بزوغ التاريخ ونحن نحكم أنفسنا وأول وحدة في التاريخ مع اليمن كانت في عام 1990 م وتم إعلانها دون مشاورت شعب الجنوب ومنظماته الوطنية لأن السلطة في الجنوب كانت في أغلبها بيد عناصر شمالية ومن تبقى فيها من الجنوبيون كانوا من قصيري النظر ولا يعرفون من السياسة شيئاّ بل كانوا يعتمدون وينفذون ما كان يمليه عليهم الرفاق الشماليين والدليل على ذلك أنه في عام 1979 م بعد الحرب بين الجنوب والشمال إجتمع بالكويت عبدالفتاح إسماعيل (شمالي ( ممثلاّ للجنوب وعلي عبدالله صالح (شمالي ) ممثلاّ للشمال وأتفقوا على ضم الجنوب إلى بلادهم اليمن ولكن في ذلك الوقت كان النظام في صنعاء ضعيف لا تتعدى سلطته أسوار العاصمة صنعاء وخاف علي عبدالله صالح من إلتفاف الشيوعيين عليه فأجل الفكرة وفي محادثات الوحدة كان يمثل الجنوب راشد محمد ثابت ( شمالي ) ويمثل الشمال يحيى العرشي ( شمالي ) وعند التوقيع على دستور الوحدة وقعه عبدالله أحمد غانم ممثلاّ للجنوب وهو شمالي المهم إنهم حصلوا على فرصة تاريخية مكنتهم من بسط سيطرتهم على الجنوب عن طريق النصب والإحتيال والتاّمرمع العلم أن أبناء الجنوب الأذكياء كانوا يحذرون و يقولون أن الإرتباط باليمنيين هو الإرتباط بالظلم والعذاب والإنفلات الأمني والفقر والمرض ولكن دون جدوى وعليكم أن تعودوا إلى الأحداث التي مر بها الجنوب العربي بسبب وصول عناصر يمنية إلى قمة القرار في النظام الجنوبي وقبل حصول أي شي كان العقلاء من أبناء الجنوب العربي يحذرون قيادة الجبهة القومية من وجود عناصر غير جنوبية في القيادة العامة للجبهة القومية ولكن لم تجد أصواتنا صدى في ذلك الوقت ولم يتوقع أو يتصورأي من الجنوبيون أن الخبازين وحمالين الدكة وعيال الشوارع الوافدين إلى الجنوب العربي لطلب لقمة العيش سيكونون حكام للجنوب العربي بل أصبحوا فعلاّ أصحاب القرار وكانوا يضمون إلى جانبهم أجهل ما في الجنوب العربي حتى يستطيعون تنفيذ خطتهم بدون عراقيل أو معارضة وكانوا يزيحون من طريقهم كل جنوبي يصبح ذو دهاء سياسي لأنه يكتشف خططهم وكان أولهم الزعيم الوطني فيصل عبداللطيف الشعبي وبعده الرئيس سالمين واّخرهم الرئيس علي ناصر محمد الحسني وحققوا ما أرادوا وما كانوا يخططون له نتيجة الضعف السياسي لأبناء الجنوب العربي حيث كان الكثير من أبناء الجنوب العربي ينتقدوني عندما كنت أذكرهم بأن بلدهم الجنوب العربي وليس اليمن الجنوبي وأن إطلاق إسم اليمن الجنوبي على بلدنا سيجرنا إلى كوارث وضياع الوطن والشعب لأن حكام اليمن كانوا يزعمون أن الجنوب العربي تابع لهم ومنتظرين عودته إليهم بفارغ الصبر وعلينا أخذ الحيطة والحذر من إدخال أي منهم إلى السلطة لأنهم خطر على الجنوب العربي وسيعملون على تدمير الجنوب من الداخل حتى يسهل إحتلاله من الخارج ولكن كان أغلبية الشعب الجنوبي لا يحس بالخطر اليماني لأننا كنا أحرار حتى خروج بريطانيا من الجنوب العربي ولم يكن لدى أبناء الجنوب نظرة بعيدة للمستقبل ولم يتعودون على ظلم حاكم لأنهم كانوا أحرار و لم يمروا بمصاعب ولم يتجرعون ظلم الحاكم وطاغوته قبل حركة 22 يونيو 1969 م التخريبية بقيادة عبدالفتاح إسماعيل الحجري إلا بعد أن تم نصب المشانق لأبطال الجنوب وثواره ومناضليه وتشريد الشعب ومصادرة ممتلكاته تحت شعار التأميم وأصبح كل الشعب الجنوبي فقراء وتم التدمير المستمر للجنوب حتى أصبح على وشك الإنهيار وجاءت الوحدة وأندفع لها أعضاء الحزب الإشتراكي لأن أغلبيتهم من اليمن ويريدون تحقيق الحلم بضم الجنوب العربي إلى بلدهم ومن تبقى بالحزب من الجنوبيون كانوا يعتقدون أن حكومة صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح ستحميهم من غضب الشعب الجنوبي على جرائمهم التي إرتكبوها بحقه وثانياّ يعتقدون أنهم سيضلون على كراسي السلطة تقديراّ لهم من شاويش اليمن على تسليمهم الجنوب العربي بثروته وأرضه الواسعة وشعبه إلى اليمن وهذا هو الغباْ بذاته لأن الغدر و الخيانة تجري في دماء أبو يمن وليس لها علاج ولم نرى أي شعب بالعالم يحط ثقته بالسرق واللصوص ويسلمهم وطنه وثروته وكأنه حرام أن يحكم أبناء الجنوب بلدهم بأنفسهم بل كانوا يتسابقون على تمجيد الشماليين القادمين إلى الجنوب وإشراكهم في السلطة الجنوبية وكان الشهيد حامد مدرم يحث أبناء الجنوب الأعضاء بالجبهة القومية على إسناد منصب أمن الدولة لمحمد سعيد عبدالله ( محسن الشرجبي ) وبعد أحداث سالمين عام 1978 م إعتكف حامد مدرم في منزله لأنه كان من أنصار سالم ربيع فذهب إليه محسن الشرجبي مع مجموعة مسلحة وطلب منه تسليم نفسه ووعده بعدم إيذائه في حالة تسليم نفسه بدون إستخدام السلاح وبعد تسليم نفسه أمطره محسن الشرجبي بوابل من الرصاص وأرداه قتيلاّ وتركه ملطخاّ بدمائه على الشارع بمنطقة التواهي هذا واحد من الأمثلة وأي جنوبي عاقل لن يلوم اليمنيين على ما فعلوه من جرائم بحق أبناء الجنوب العربي بل نلوم الجنوبيون الذين كانوا يدافعون عن الخبازين اليمنيين ويتمسكون بهم ولو لم يحصل الشماليين على دعم من عناصر جنوبية لما حصل لنا ما حصل منذ الإستقلال حتى اليوم ولكن الاّن بدأ الجنوبيون بالتفكير بالسياسة وحنينهم إلى وطنهم الجنوب العربي وتأكد لهم أنه لن يحن عليهم إلا أبناء وطنهم وأن حكام صنعاء يتمنون الموت لشعب الجنوب العربي حتى ينعمون بالثروة والأرض دون منازع ومستعدين أن يدفعون الملايين للمعارضة الجنوبية مقابل السكوت لأن خروجهم من الجنوب سيعيدهم إلى الفقر المزمن الذي يتمتع به اليمن والمدمن على الشحاتة ولن يحصل على أي مساعدة من الجيران بعد وقوف اليمن ضد الكويت الشقيقة وإلى جانب صدام حسين في كل مراحل الصراع العراقي - الكويتي وفي الجنوب لن تجد أي جنوبي يترحم على أبو يمن بعد كل ما حصل لهم من الرفاق الشماليين في عدن ومن اللصوص في صنعاء وأصبح كل أبناء الجنوب يعترفون بخطأهم في مواقفهم السابقة من خلال تأييدهم لوجود الخبازين في مفاصل السلطة في عدن وتأييدهم لحكومة صنعاء بل والقتال إلى جانبها في حرب 1994 م حتى أصبح كل جنوبي خسران والاّن تجد أبناء الجنوب أعداء الأمس متحالفين اليوم ضد المحتلين وهذا أكبر مكسب لشعب الجنوب ومن خلال وحدتنا الوطنية بالجنوب العربي سيتحقق لنا الإستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الحرة المستقلة . شيخان اليافعي 27/08/2007 م