المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال مهم جدا للكانب والباحث الاكاديمي علي مصفري


نورس الجنوب
2011-01-03, 08:01 PM
رسالة شعب الجنوب العربي الى العالم الحر؟
المهندس علي نعمان مصفري
بين باب عدن وباب اليمن تلازمت معاني الأسماء في البوابات وتشابهت في المسميات لكنها تختلف كثيرا من حيث الأدراك لمعانيها لتبقى ليس فقط فواصل, بل حوائط وأسوار أقوى من خرسانية العصر.
تترجم الاختلاف العصبوي وتكشف عن غرائز لم ترتقي الى أستيعاب النهوض الجنوبي العربي الحي في معاني التوحد في العقيدة والعروبة والجوار, ضمن بنيونيه مفهوم الوحدة العربية الشاملة.
أنه صراع بين عقليتين مختلفتين تماما. نعم من حيث أن برميل كرش صحيح أنه أزيل من على الأرض وفرح قياصرة صنعاء بذلك, معتبرين الجنوب فيد, لكنهم لم يدركوا من أنه أرتفع عاليا علو الفرقد ليستقر في عمق المخ عقيدة التحدي للوجود في الهوية الجنوبية العربية في عمق الوجدان؟
مايجري اليوم في صنعاء من صنائع الماضي الأمامي لايعني الجنوب من قريب أو بعيد. ويعد في حكم الأخوة في اليمن الذين لهم من الأمكانية التعلم من الحراك الجنوبي للنهوض الى مستواه في أستعادة حقوقهم.
التعديلات الدستورية لم تكن وليدة الصدفة في تحويل الجمهورية الى ملكية بل ومنذو 1978 كانت البداية للأعلان عن الملكية. وهي صورة مستنسخة للأمامية سوى في تحويل العمامة الى قبعة والزنة الى بنطلون. وهنا تأتي مأساة ليس للشعب فقط بل للمعارضة ايضا, التي لم ترتقي الى مستوى التحدي راكدة عند قاعه, لأنها منذو أحتلال الجنوب في 7 يوليو 1994 أدارت ظهرها عنه وعن اليمن والقضايا الاستراتيجية لتأتي اليوم وسط الزخم لمحاولة النهوض الى مستوى التحدي بل وبعد فقدان الأوان؟
حسب المثل الشعبي:
( موه ينفع الحسوك سفال النقيل).
نرجسية مابعد برميل كرش سقطت تحت جنزير دبابة نظام صنعاء يوم 27 أبريل 1994 عندما أعلن نظام صنعاء حربه على الجنوب. وازيحت آخر بذور الخير لتلتقفها وحوش باب اليمن في أجتياح ندر وصفة وأستباحة وسلب ونهب في التاريخ الحديث؟
سميت عدن أرض الفتح وأطلقوا عليها كل كلمات النعت المشئومة.
دخلوها فاتحين الأئمة الجدد بعدما يئس الأئمة الأموات؟
غادروا صنعاء في جذل الى عدن ولم يدركوا أن باب عدن صور من التاريخ محفورة في الوجد الجنوبي العربي, لازالت في الذاكرة تحكي كم من جيوش وقادة وعباقرة عسكرة القتل والتدمير, منها مروا ورحلوا الى أدراج الموت, ومن نجى الى المحيط الفسيح ليواجه مصيره مع أسماك القرش وتسونامي الجنوب؟
أمبراطورية التاج كانت آخرها ولامقارنة بها مع بائع ماء في سوق الملح في صنعاء؟
فهل يعقلوا ليخرجوا من الجنوب وبسلام؟
أبناء الجنوب الذين لا زالوا يحلمون في الرحيل مرة أخرى الى باب اليمن, عليهم أخراج مشاريعهم من تحت الطاولة وعرضها على الملا .
وفي ذات الوقت على قوى الحراك الاستقلاية أدراك حقيقة واحدة, أن الرد العملي لأسكات كل مشاريع اليمننة والعودة الى باب اليمن, من العمل فورا دون تردد بالدعوة الى عمل جبهوي أو اصطفاف استقلالي وفق مبادئ أجماع وطني كمرجعية لتنظيم وادارة الاختلافات والتباينات وآلية تحكيم, لتعليم الناس التعدد والتنوع والديمقراطية أثناء مسيرة التحرير لتجنب مرض الشمولية والديكتاتورية بعد الاستقلال؟
وتجنبا للأصرار الغير مبرر على أذابة الكل والأستحواذ؟
وهو الخروج بالجنوب الى العالم من خلال العمل الجبهوي الموحد تحت المرجعية الواحدة في الأستقلال وأستعادة الهوية وبناء الدولة المؤسساتية, حتى نقدر على تقديم الجنوب الى الأقليم والعالم بصوت موحد؟
على الضمير الجنوبي أن يصحو اليوم ويستجيب لدماء الشهداء والجرحى ومعاناة كل الشعب في الجنوب المحتل من شرقه الى غربه؟
وعلى الكل أستيعاب هذا النهوض ودون كلل أو ملل والتفريط بنضالات الناس؟
وحتى لا يلعننا التاريخ, علينا أن نمد أيادينا لبعضنا ونتسامح وفق مبادئ التسامح والتصالح ونغادر الماضي الى المستقبل, بدل الخوض في تفصيليات أنا وطني وأنته خائن؟
كلنا تحت سقف الجنوب نعيش أو نموت؟
كلنا أصبحنا ضحية قرار اللحظة بل وفدية أفراد لأنظمة. تبقى لعنة التاريخ قاسية عليها للضرر المادي والنفسي والأخلاقي الذي لحق بالجنوب العربي من خلالها؟
الوطن الذي لم يحدث له في التاريخ الحديث من بلاوي تدميرية بطمس الهوية والتاريخ والضم والألحاق, ندر حدوثه لدى الشعوب الأخرى في عالمنا المعاصر, بأستثناء فلسطين الشقيقة.
شعب الجنوب العربي, حاولوا أعداءه ذبحة من الوريد الى الوريد عنوة. وأخرجوه من مسارات الحياة والتطور. وهو من كان في القمة؟شعب لعن اللحظة تلك التي خلقت القسوة وأشعلت الفتنة وظل الجنوب ينزف عبر السنين منها حتى اللحظة دون وازع دين أو ضمير؟
لهذا أنادي كل العقول الواعية والحية للمساهمة بحضور الضمير والعقل الأنساني الشريف في حل القضية اليوم سلميا كي لايكون غدا مأساويا.
مع تأكيدي من أن شعب الجنوب العربي شعب حي لازال في حراك مستمر بنضال سلمي حتى التحرير.
وكل عام وأنتم بخير
لندن في 3 يناير 2010

نورس الجنوب
2011-01-04, 02:00 AM
رسالة شعب الجنوب العربي الى العالم الحر؟
المهندس علي نعمان مصفري
بين باب عدن وباب اليمن تلازمت معاني الأسماء في البوابات وتشابهت في المسميات لكنها تختلف كثيرا من حيث الأدراك لمعانيها لتبقى ليس فقط فواصل, بل حوائط وأسوار أقوى من خرسانية العصر.
تترجم الاختلاف العصبوي وتكشف عن غرائز لم ترتقي الى أستيعاب النهوض الجنوبي العربي الحي في معاني التوحد في العقيدة والعروبة والجوار, ضمن بنيونيه مفهوم الوحدة العربية الشاملة.
أنه صراع بين عقليتين مختلفتين تماما. نعم من حيث أن برميل كرش صحيح أنه أزيل من على الأرض وفرح قياصرة صنعاء بذلك, معتبرين الجنوب فيد, لكنهم لم يدركوا من أنه أرتفع عاليا علو الفرقد ليستقر في عمق المخ عقيدة التحدي للوجود في الهوية الجنوبية العربية في عمق الوجدان؟
مايجري اليوم في صنعاء من صنائع الماضي الأمامي لايعني الجنوب من قريب أو بعيد. ويعد في حكم الأخوة في اليمن الذين لهم من الأمكانية التعلم من الحراك الجنوبي للنهوض الى مستواه في أستعادة حقوقهم.
التعديلات الدستورية لم تكن وليدة الصدفة في تحويل الجمهورية الى ملكية بل ومنذو 1978 كانت البداية للأعلان عن الملكية. وهي صورة مستنسخة للأمامية سوى في تحويل العمامة الى قبعة والزنة الى بنطلون. وهنا تأتي مأساة ليس للشعب فقط بل للمعارضة ايضا, التي لم ترتقي الى مستوى التحدي راكدة عند قاعه, لأنها منذو أحتلال الجنوب في 7 يوليو 1994 أدارت ظهرها عنه وعن اليمن والقضايا الاستراتيجية لتأتي اليوم وسط الزخم لمحاولة النهوض الى مستوى التحدي بل وبعد فقدان الأوان؟
حسب المثل الشعبي:
( موه ينفع الحسوك سفال النقيل).
نرجسية مابعد برميل كرش سقطت تحت جنزير دبابة نظام صنعاء يوم 27 أبريل 1994 عندما أعلن نظام صنعاء حربه على الجنوب. وازيحت آخر بذور الخير لتلتقفها وحوش باب اليمن في أجتياح ندر وصفة وأستباحة وسلب ونهب في التاريخ الحديث؟
سميت عدن أرض الفتح وأطلقوا عليها كل كلمات النعت المشئومة.
دخلوها فاتحين الأئمة الجدد بعدما يئس الأئمة الأموات؟
غادروا صنعاء في جذل الى عدن ولم يدركوا أن باب عدن صور من التاريخ محفورة في الوجد الجنوبي العربي, لازالت في الذاكرة تحكي كم من جيوش وقادة وعباقرة عسكرة القتل والتدمير, منها مروا ورحلوا الى أدراج الموت, ومن نجى الى المحيط الفسيح ليواجه مصيره مع أسماك القرش وتسونامي الجنوب؟
أمبراطورية التاج كانت آخرها ولامقارنة بها مع بائع ماء في سوق الملح في صنعاء؟
فهل يعقلوا ليخرجوا من الجنوب وبسلام؟
أبناء الجنوب الذين لا زالوا يحلمون في الرحيل مرة أخرى الى باب اليمن, عليهم أخراج مشاريعهم من تحت الطاولة وعرضها على الملا .
وفي ذات الوقت على قوى الحراك الاستقلاية أدراك حقيقة واحدة, أن الرد العملي لأسكات كل مشاريع اليمننة والعودة الى باب اليمن, من العمل فورا دون تردد بالدعوة الى عمل جبهوي أو اصطفاف استقلالي وفق مبادئ أجماع وطني كمرجعية لتنظيم وادارة الاختلافات والتباينات وآلية تحكيم, لتعليم الناس التعدد والتنوع والديمقراطية أثناء مسيرة التحرير لتجنب مرض الشمولية والديكتاتورية بعد الاستقلال؟
وتجنبا للأصرار الغير مبرر على أذابة الكل والأستحواذ؟
وهو الخروج بالجنوب الى العالم من خلال العمل الجبهوي الموحد تحت المرجعية الواحدة في الأستقلال وأستعادة الهوية وبناء الدولة المؤسساتية, حتى نقدر على تقديم الجنوب الى الأقليم والعالم بصوت موحد؟
على الضمير الجنوبي أن يصحو اليوم ويستجيب لدماء الشهداء والجرحى ومعاناة كل الشعب في الجنوب المحتل من شرقه الى غربه؟
وعلى الكل أستيعاب هذا النهوض ودون كلل أو ملل والتفريط بنضالات الناس؟
وحتى لا يلعننا التاريخ, علينا أن نمد أيادينا لبعضنا ونتسامح وفق مبادئ التسامح والتصالح ونغادر الماضي الى المستقبل, بدل الخوض في تفصيليات أنا وطني وأنته خائن؟
كلنا تحت سقف الجنوب نعيش أو نموت؟
كلنا أصبحنا ضحية قرار اللحظة بل وفدية أفراد لأنظمة. تبقى لعنة التاريخ قاسية عليها للضرر المادي والنفسي والأخلاقي الذي لحق بالجنوب العربي من خلالها؟
الوطن الذي لم يحدث له في التاريخ الحديث من بلاوي تدميرية بطمس الهوية والتاريخ والضم والألحاق, ندر حدوثه لدى الشعوب الأخرى في عالمنا المعاصر, بأستثناء فلسطين الشقيقة.
شعب الجنوب العربي, حاولوا أعداءه ذبحة من الوريد الى الوريد عنوة. وأخرجوه من مسارات الحياة والتطور. وهو من كان في القمة؟شعب لعن اللحظة تلك التي خلقت القسوة وأشعلت الفتنة وظل الجنوب ينزف عبر السنين منها حتى اللحظة دون وازع دين أو ضمير؟
لهذا أنادي كل العقول الواعية والحية للمساهمة بحضور الضمير والعقل الأنساني الشريف في حل القضية اليوم سلميا كي لايكون غدا مأساويا.
مع تأكيدي من أن شعب الجنوب العربي شعب حي لازال في حراك مستمر بنضال سلمي حتى التحرير.
وكل عام وأنتم بخير
لندن في 3 يناير 2010


الاخوة المشرفين للتثبيت لأهمية القضايا الواردة في المقال مع التحية