الوفي لعدن
2010-11-27, 03:52 AM
واسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : السبت 27-11-2010 11:39 صباحا
http://www.al-teef.com/filemanager.php?action=image&id=3998
شبكة الطيف - يافع - خاص
أقيم صباح أمس يوم الخميس في مكتب الموسطة بيافع مهرجان جماهيري حاشد، شارك فيه الآلاف من أبناء يافع والجنوب عامة، وحضره عدد من قيادات الحراك السلمي الجنوبي.
حيث انطلق منذ الصباح الباكر جموع المشاركين من مختلف مناطق يافع في عدد من المواكب وهم يرددون الزوامل على مع رقصة البرع اليافعي المشهور، حيث تميزت الزوامل بتعبيرها عن تطلعات أبناء الجنوب إلى الحرية والاستقلال.
وسار المشاركون إلى ساحة المهرجان وهم يحملون أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس البيض وصور قادة دول مجلس التعاون الخليجي وأعلام دول الخليج. وبعد وصول جميع المواكب إلى ساحة المهرجان بدأ المهرجان الخطابي بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ عبدالرب محمد النقيب كلمة اللجنة التحضيرية رحب فيها بالحاضرين من مختلف مناطق الجنوب، وعبر فيها عن سعادة أبناء يافع بوجود عدد من أبناء الجنوب بينهم، وقال: باسم اللجنة المنظمة لهذا المهرجان وباسم كل أبناء يافع نرحب بكل الضيوف الأحرار الذين وفدوا من كل مناطق الجنوب ،وأنه لشرف كبير أن تكونوا بين إخوانكم وأهلكم تشاركونا هذه المناسبة السنوية التي نعتز بها لما تتضمنه من معاني الشموخ والكرامة التي سطرها الأجداد جنباً إلى جنب مع كل أبناء الجنوب في سبيل الحرية والكرامة ، وما أشبه الليلة بالبارحة وهاهو التاريخ يعيد نفسه وها أنتم أيها الأحرار من كل مناطق الجنوب الغالية تعلنون توحدكم في مواجهة عنجهية المحتلين الجدد وعلى هدف واحد وهو تحرير أرضكم التي سبق لأجدادكم أن توحدوا على نفس الهدف في مراحل متعددة من تاريخ جنوبنا الحبيب ، لقد هب الجنوبيون في كل القرى والمدن لطرد المحتلين وهم يدركون أن هذه الانتفاضة لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم لولا تلك القيم والمبادئ التي شكلت الأساس المتين لثورتنا السلمية ونقصد بذلك قيم التصالح والتسامح بين كل الجنوبيين وندعوكم للحفاظ على هذه المبادئ وتجسيدها في سلوككم وتعاملكم مع بعضكم.
وفي كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الشيخ عبدالقوي النقيب، رحب الشيخ عبدالرب النقيب شيخ مكتب الموسطة ونقيب يافع والشخصية البارزة في الحراك الجنوب بضيوف يافع وهنأ أبناء الجنوب بعيد الأضحى المبارك، وقال الشيخ عبدالرب النقيب في كلمته:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
أيها الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء نهنئكم بعيد الأضحى المبارك، ونقول لكم كل عام وأنتم بخير، والجنوب وأهل الجنوب بخير وحرية واستقلال.
اسمحوا لي أن أرحب أجمل ترحيب بضيوفنا الكرام الذين أتوا من مختلف مناطق الجنوب العربي ليشاركونا مهرجاننا هذا، ونقول لهم حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً، بين إخوانكم أبناء الجنوب في يافع. فكم نحن سعداء أن يكون بيننا اليوم عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الجنوبية البارزة، وإنه لشرف كبير ليافع ولأبناء يافع أن يأتي هؤلاء الشرفاء الأوفياء ليشاركونا احتفالاتنا بعيد الأضحى المبارك، هذه الاحتفالات التي تشهدها مناطق يافع سنوياً في تقليد يمتد لمئات السنين.
يا أبناء الجنوب الأحرار
لقد سطر أجدادنا تاريخاً جنوبياً عريقاً، من المستحيل إزالته أو طمسه، ولقد حافظ الإنسان الجنوبي على ذلك التاريخ الناصع، فمهما حاول الغرباء تشويه تاريخنا، أو تغيير هويتنا، فلن يكتب لهم النجاح، ذلك أن تاريخ الجنوب راسخ رسوخ جباله، وهوية الجنوب واضحة وضوح الشمس، ومن المستحيل زحزحة الجبال أو إخفاء ضوء الشمس. ولقد كانت قبائل الجنوب، في مختلف مراحل التاريخ، قبائل أصيلة، مترابطة متعاونة، تنصر المظلوم، وترد الظالم، وتصد الغازي، وتتمسك بالحق، وتقف في وجه الطغاة.
يا أبناء الجنوب الشرفاء
لم تكن أرض الجنوب كعكة للتقاسم، ولم تكن أرضاً بورا، حتى ينهش في جسدها الغرباء، وينهب الغزاة خيراتها، بل أن للجنوب أهلها، فهم من يدافع عنها، وهم من يجب أن ينتفع بخيراتها. فقد قاوم الجنوبيون ، على مر التاريخ، كل الغزاة الذين حاولوا استباحة أرض الجنوب، وعلينا أن ندرس التاريخ جيداً، ولنقلب صفحاته لنعرف أين أصبح أولئك الغزاة الغرباء، فأين الغزاة البرتغاليون؟؟ وأين العثمانيون؟؟ وأين الإنجليز؟؟ وقريباً إن شاء الله تعالى سنقول: أين الغزاة اليمنيون؟؟
نعم أيها الأحرار، لقد آن الأوان لأن نوحد كلمتنا، ونرص صفوفنا، ونشمر عن سواعدنا، ونعلي رايتنا، حتى يتحقق لنا النصر والاستقلال بإذن الله تعالى، وحتى نطرد هؤلاء الغزاة الغرباء عن أرض الجنوب، فمصيرهم سيكون كمصير أجدادهم القاسميين لا محالة.
يا أبناء الجنوب الأحرار
لم تكن أرض الجنوب، في أي يوم، لقمة سائغة، ولا أرض ذليلة خاضعة، بل كانت دائماً خنجراً في صدور الطامعين، ومقبرة للغزاة، ولم تكن إلا مصدر أمن وسلام لمن أحب ذلك، وكانت على الدوام خير جار لجيرانها.
فلا يظن المحتل أننا عاجزون عندما اخترنا النهج السلمي وسيلة لتحرير أرضنا ونيل استقلالنا، فلا وألف لا لسنا عاجزين، بل أقوياء، وقوتنا في عدالة قضيتنا، وفي تماسكنا وتلاحمنا، وعلى الاحتلال أن يدرك أن النضال السلمي ليس سلاح الضعفاء، وعليه أن يدرك أيضا أن النضال السلمي ليس وسيلتنا الوحيدة المتاحة لنا، فقد يحين الوقت للنضال بوسائل أخرى.
يخطئ المحتل إن ظن أن الجنوبيين يهابون قواته، أو يخافون من جنوده، بل هم من يخاف أبناء الجنوب الأحرار، وما القوات العسكرية المنتشرة في مناطق الجنوب والحصار العسكري المضروب على مدن الجنوب، وخاصة العاصمة عدن، إلا دليل قاطع على الأزمة التي يعيشها نظام صنعاء، ويخطئ المحتل إن ظن انه سيخمد الثورة السلمية الجنوبية بالاعتقالات التي يقوم بها في العاصمة عدن وباقي مدن الجنوب، بل أن هذا سيزيد ثورتنا اشتعالاً، فالجنوبيون الذين لا يهابون الموت لا يمكن أن يهابوا سجون الاحتلال.
ونجدها مناسبة هنا، أن ندعو إخواننا الخليجين المتواجدين في العاصمة عدن إلى الوقوف على حقيقة الأوضاع في العاصمة عدن والجنوب عامة، وأن يلاحظوا بأنفسهم كيف تحولت العاصمة عدن إلى معسكر كبير لقوات الاحتلال، وندعو قادة دول الخليج إلى الالتفات لمعاناة الجنوبيين، فمن غير المعقول أن يطول السكوت عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها نظام صنعاء بحق أبناء الجنوب التواقين إلى الحرية والاستقلال.
وما نود التأكيد عليه، كما أكدنا مراراً من قبل، أن نضالنا هذا لم يكن موجهاً ضد إخواننا مواطني الجمهورية العربية اليمنية، بل ضد النظام الحاكم في صنعاء، فأدعوكم، أيها الجنوبيون، إلى معاملة مواطني الجمهورية العربية اليمنية معاملة حسنة، وأن تعكسوا في معاملتكم لهم شيم وأخلاق الجنوبيين.
أيها الشرفاء
لا ننسَ هنا أن نحيي إخواننا الجنوبيين الأسرى في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم المناضل الكبير حسن باعوم، هذا الرجل المقدام الذي أعطى الجنوب كل شيء وضحى براحته وصحته وحريته، فلا يخرج من سجن من سجون الاحتلال إلا ليفتح أمامه سجن آخر، حقاً أنه رمز ثورتنا الجنوبية، وقائدها الشجاع، وعلينا الاقتداء بهذا المناضل الجسور في البذل والتضحية.
أيها الإخوة
تحل علينا بعد أيام قليلة الذكرى الثالثة والأربعون للاستقلال المجيد، وهو اليوم الذي رحل معه آخر جندي بريطاني من عاصمتنا الأبية عدن، فقد كان ذلك اليوم يوماً تاريخياً بلا شك، يضاف إلى مآثر وانتصارات الجنوبيين، وأود القول، هنا، إن علينا الاستفادة من دروس الماضي حتى نتجاوز الأخطاء التي رافقت مسيرة الجنوب بعد الاستقلال، وإنني أدعو الجنوبيين إلى أن نتقبل بعضنا بعضاً، وأن نعمل سوياً بعيداً عن التخوين أو الإقصاء والتهميش، وعلينا أن ننصهر في بوتقة واحدة من أجل الجنوب ومستقبل أبنائه، فليس من العيب أن نقف على ماضينا للتقييم، فدراسة الماضي وتقييمه لا يكون للمحاسبة والتجريح، وإنما للتصحيح، ولوضع قواعد سليمة ومتينة للمستقبل.
ندعو الله تبارك وتعالى أن يفك قيد أسرانا، وأن يرحم شهداءنا، ويمن بالشفاء العاجل على جرحانا.
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ذلك ألقى الدكتور ناصر الخبجي كلمة الضيوف قال فيها:
ايها الحفل الكريم
يا أبناء يافع الاحرار ويا ابناء الجنوب الابطال يسعدني ويشرفني ان اشارككم في هذا المهرجان المهيب الذي فيه نلتقي مع التاريخ والحضار---نلتقي في يافع الباسله—يافع الشموخ والتحدي و نعبر عن شكرنا وتقديرنا لكل من وساهم في انجاح هذا المهرجان السنوي الذي يعبر عن الموروث الشعبي من عادات وتقاليد توارثها الابناء من الاباء والاجداد وهذا يدل على قوة الاصرار والعزيمه في الحفاظ على هويتنا وتاريخنا وعاداتنا وان تمسكم واحيائكم لعاداتكم الشعبيه هو تعبير عن رفضكم للاحتلال وسياساته التدميرية التي تعمل على طمس الهويه والتاريخ مندو احتلال الجنوب في 7/7/94 ونقول لمن ليس لهم تاريخ قد تستطيعوا دفن التاريخ لفترات زمنيه معينه ولكن لن يموت سيظل حيآ وحاضرآ في ذاكرة الاجيال المتعاقبه التي لن تخضع ولن تركع الا لله سبحانه وتعالى
ولا ننسى أن ندعوكم إلى مقاطعة صحيفة أخبار اليوم الاستخباراتية التي تعمل على تشوية صورة الحراك من خلال الأخبار الكاذبة لغرض إحباط وكسر إرادة أبناء الجنوب بعد أن تم إغلاق صحيفة الأيام الحرة فتحية حارة لناشريها آل با شراحيل.
ونوجة ندائنا إلى القادة والملوك والأمراء العرب والمجتمع الدولي إلى التدخل السريع وإنقاذ شعب الجنوب من إبادة جماعية وإلزام نظام صنعاء بالخروج من أرض الجنوب سلمياً ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية (924،931 ) لأن شعب الجنوب لن يقبل بالذل والهوان وسيناضل من أجل الحرية والاستقلال مهما كان الثمن.
وألقيت في المهرجان عدد من القصائد.
حضر المهرجان عدد من قيادات الحراك السلمي الجنوبي منهم الدكتور ناصر الخبجي والسفير قاسم عسكر والمناضل شلال علي شائع والشيخ حسن بنان والعميد محمد صالح طماح والمحامي يحيى غالب الشعيبي والمحامي علي هيثم الغريب والشيخ ناصر الفضلي وعدد آخر من القيادات الجنوبية.
الجدير ذكره أن مهرجان الأمس يأتي امتداداً لعدد من المهرجانات السنوية التي تشهدها مناطق يافع احتفاء بعيد الأضحى المبارك، حيث شهدت منطقة الهجر بلبعوس يوم الأربعاء مهرجاناً مماثلا.
بتاريخ : السبت 27-11-2010 11:39 صباحا
http://www.al-teef.com/filemanager.php?action=image&id=3998
شبكة الطيف - يافع - خاص
أقيم صباح أمس يوم الخميس في مكتب الموسطة بيافع مهرجان جماهيري حاشد، شارك فيه الآلاف من أبناء يافع والجنوب عامة، وحضره عدد من قيادات الحراك السلمي الجنوبي.
حيث انطلق منذ الصباح الباكر جموع المشاركين من مختلف مناطق يافع في عدد من المواكب وهم يرددون الزوامل على مع رقصة البرع اليافعي المشهور، حيث تميزت الزوامل بتعبيرها عن تطلعات أبناء الجنوب إلى الحرية والاستقلال.
وسار المشاركون إلى ساحة المهرجان وهم يحملون أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس البيض وصور قادة دول مجلس التعاون الخليجي وأعلام دول الخليج. وبعد وصول جميع المواكب إلى ساحة المهرجان بدأ المهرجان الخطابي بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ عبدالرب محمد النقيب كلمة اللجنة التحضيرية رحب فيها بالحاضرين من مختلف مناطق الجنوب، وعبر فيها عن سعادة أبناء يافع بوجود عدد من أبناء الجنوب بينهم، وقال: باسم اللجنة المنظمة لهذا المهرجان وباسم كل أبناء يافع نرحب بكل الضيوف الأحرار الذين وفدوا من كل مناطق الجنوب ،وأنه لشرف كبير أن تكونوا بين إخوانكم وأهلكم تشاركونا هذه المناسبة السنوية التي نعتز بها لما تتضمنه من معاني الشموخ والكرامة التي سطرها الأجداد جنباً إلى جنب مع كل أبناء الجنوب في سبيل الحرية والكرامة ، وما أشبه الليلة بالبارحة وهاهو التاريخ يعيد نفسه وها أنتم أيها الأحرار من كل مناطق الجنوب الغالية تعلنون توحدكم في مواجهة عنجهية المحتلين الجدد وعلى هدف واحد وهو تحرير أرضكم التي سبق لأجدادكم أن توحدوا على نفس الهدف في مراحل متعددة من تاريخ جنوبنا الحبيب ، لقد هب الجنوبيون في كل القرى والمدن لطرد المحتلين وهم يدركون أن هذه الانتفاضة لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم لولا تلك القيم والمبادئ التي شكلت الأساس المتين لثورتنا السلمية ونقصد بذلك قيم التصالح والتسامح بين كل الجنوبيين وندعوكم للحفاظ على هذه المبادئ وتجسيدها في سلوككم وتعاملكم مع بعضكم.
وفي كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الشيخ عبدالقوي النقيب، رحب الشيخ عبدالرب النقيب شيخ مكتب الموسطة ونقيب يافع والشخصية البارزة في الحراك الجنوب بضيوف يافع وهنأ أبناء الجنوب بعيد الأضحى المبارك، وقال الشيخ عبدالرب النقيب في كلمته:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
أيها الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء نهنئكم بعيد الأضحى المبارك، ونقول لكم كل عام وأنتم بخير، والجنوب وأهل الجنوب بخير وحرية واستقلال.
اسمحوا لي أن أرحب أجمل ترحيب بضيوفنا الكرام الذين أتوا من مختلف مناطق الجنوب العربي ليشاركونا مهرجاننا هذا، ونقول لهم حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً، بين إخوانكم أبناء الجنوب في يافع. فكم نحن سعداء أن يكون بيننا اليوم عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الجنوبية البارزة، وإنه لشرف كبير ليافع ولأبناء يافع أن يأتي هؤلاء الشرفاء الأوفياء ليشاركونا احتفالاتنا بعيد الأضحى المبارك، هذه الاحتفالات التي تشهدها مناطق يافع سنوياً في تقليد يمتد لمئات السنين.
يا أبناء الجنوب الأحرار
لقد سطر أجدادنا تاريخاً جنوبياً عريقاً، من المستحيل إزالته أو طمسه، ولقد حافظ الإنسان الجنوبي على ذلك التاريخ الناصع، فمهما حاول الغرباء تشويه تاريخنا، أو تغيير هويتنا، فلن يكتب لهم النجاح، ذلك أن تاريخ الجنوب راسخ رسوخ جباله، وهوية الجنوب واضحة وضوح الشمس، ومن المستحيل زحزحة الجبال أو إخفاء ضوء الشمس. ولقد كانت قبائل الجنوب، في مختلف مراحل التاريخ، قبائل أصيلة، مترابطة متعاونة، تنصر المظلوم، وترد الظالم، وتصد الغازي، وتتمسك بالحق، وتقف في وجه الطغاة.
يا أبناء الجنوب الشرفاء
لم تكن أرض الجنوب كعكة للتقاسم، ولم تكن أرضاً بورا، حتى ينهش في جسدها الغرباء، وينهب الغزاة خيراتها، بل أن للجنوب أهلها، فهم من يدافع عنها، وهم من يجب أن ينتفع بخيراتها. فقد قاوم الجنوبيون ، على مر التاريخ، كل الغزاة الذين حاولوا استباحة أرض الجنوب، وعلينا أن ندرس التاريخ جيداً، ولنقلب صفحاته لنعرف أين أصبح أولئك الغزاة الغرباء، فأين الغزاة البرتغاليون؟؟ وأين العثمانيون؟؟ وأين الإنجليز؟؟ وقريباً إن شاء الله تعالى سنقول: أين الغزاة اليمنيون؟؟
نعم أيها الأحرار، لقد آن الأوان لأن نوحد كلمتنا، ونرص صفوفنا، ونشمر عن سواعدنا، ونعلي رايتنا، حتى يتحقق لنا النصر والاستقلال بإذن الله تعالى، وحتى نطرد هؤلاء الغزاة الغرباء عن أرض الجنوب، فمصيرهم سيكون كمصير أجدادهم القاسميين لا محالة.
يا أبناء الجنوب الأحرار
لم تكن أرض الجنوب، في أي يوم، لقمة سائغة، ولا أرض ذليلة خاضعة، بل كانت دائماً خنجراً في صدور الطامعين، ومقبرة للغزاة، ولم تكن إلا مصدر أمن وسلام لمن أحب ذلك، وكانت على الدوام خير جار لجيرانها.
فلا يظن المحتل أننا عاجزون عندما اخترنا النهج السلمي وسيلة لتحرير أرضنا ونيل استقلالنا، فلا وألف لا لسنا عاجزين، بل أقوياء، وقوتنا في عدالة قضيتنا، وفي تماسكنا وتلاحمنا، وعلى الاحتلال أن يدرك أن النضال السلمي ليس سلاح الضعفاء، وعليه أن يدرك أيضا أن النضال السلمي ليس وسيلتنا الوحيدة المتاحة لنا، فقد يحين الوقت للنضال بوسائل أخرى.
يخطئ المحتل إن ظن أن الجنوبيين يهابون قواته، أو يخافون من جنوده، بل هم من يخاف أبناء الجنوب الأحرار، وما القوات العسكرية المنتشرة في مناطق الجنوب والحصار العسكري المضروب على مدن الجنوب، وخاصة العاصمة عدن، إلا دليل قاطع على الأزمة التي يعيشها نظام صنعاء، ويخطئ المحتل إن ظن انه سيخمد الثورة السلمية الجنوبية بالاعتقالات التي يقوم بها في العاصمة عدن وباقي مدن الجنوب، بل أن هذا سيزيد ثورتنا اشتعالاً، فالجنوبيون الذين لا يهابون الموت لا يمكن أن يهابوا سجون الاحتلال.
ونجدها مناسبة هنا، أن ندعو إخواننا الخليجين المتواجدين في العاصمة عدن إلى الوقوف على حقيقة الأوضاع في العاصمة عدن والجنوب عامة، وأن يلاحظوا بأنفسهم كيف تحولت العاصمة عدن إلى معسكر كبير لقوات الاحتلال، وندعو قادة دول الخليج إلى الالتفات لمعاناة الجنوبيين، فمن غير المعقول أن يطول السكوت عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها نظام صنعاء بحق أبناء الجنوب التواقين إلى الحرية والاستقلال.
وما نود التأكيد عليه، كما أكدنا مراراً من قبل، أن نضالنا هذا لم يكن موجهاً ضد إخواننا مواطني الجمهورية العربية اليمنية، بل ضد النظام الحاكم في صنعاء، فأدعوكم، أيها الجنوبيون، إلى معاملة مواطني الجمهورية العربية اليمنية معاملة حسنة، وأن تعكسوا في معاملتكم لهم شيم وأخلاق الجنوبيين.
أيها الشرفاء
لا ننسَ هنا أن نحيي إخواننا الجنوبيين الأسرى في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم المناضل الكبير حسن باعوم، هذا الرجل المقدام الذي أعطى الجنوب كل شيء وضحى براحته وصحته وحريته، فلا يخرج من سجن من سجون الاحتلال إلا ليفتح أمامه سجن آخر، حقاً أنه رمز ثورتنا الجنوبية، وقائدها الشجاع، وعلينا الاقتداء بهذا المناضل الجسور في البذل والتضحية.
أيها الإخوة
تحل علينا بعد أيام قليلة الذكرى الثالثة والأربعون للاستقلال المجيد، وهو اليوم الذي رحل معه آخر جندي بريطاني من عاصمتنا الأبية عدن، فقد كان ذلك اليوم يوماً تاريخياً بلا شك، يضاف إلى مآثر وانتصارات الجنوبيين، وأود القول، هنا، إن علينا الاستفادة من دروس الماضي حتى نتجاوز الأخطاء التي رافقت مسيرة الجنوب بعد الاستقلال، وإنني أدعو الجنوبيين إلى أن نتقبل بعضنا بعضاً، وأن نعمل سوياً بعيداً عن التخوين أو الإقصاء والتهميش، وعلينا أن ننصهر في بوتقة واحدة من أجل الجنوب ومستقبل أبنائه، فليس من العيب أن نقف على ماضينا للتقييم، فدراسة الماضي وتقييمه لا يكون للمحاسبة والتجريح، وإنما للتصحيح، ولوضع قواعد سليمة ومتينة للمستقبل.
ندعو الله تبارك وتعالى أن يفك قيد أسرانا، وأن يرحم شهداءنا، ويمن بالشفاء العاجل على جرحانا.
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ذلك ألقى الدكتور ناصر الخبجي كلمة الضيوف قال فيها:
ايها الحفل الكريم
يا أبناء يافع الاحرار ويا ابناء الجنوب الابطال يسعدني ويشرفني ان اشارككم في هذا المهرجان المهيب الذي فيه نلتقي مع التاريخ والحضار---نلتقي في يافع الباسله—يافع الشموخ والتحدي و نعبر عن شكرنا وتقديرنا لكل من وساهم في انجاح هذا المهرجان السنوي الذي يعبر عن الموروث الشعبي من عادات وتقاليد توارثها الابناء من الاباء والاجداد وهذا يدل على قوة الاصرار والعزيمه في الحفاظ على هويتنا وتاريخنا وعاداتنا وان تمسكم واحيائكم لعاداتكم الشعبيه هو تعبير عن رفضكم للاحتلال وسياساته التدميرية التي تعمل على طمس الهويه والتاريخ مندو احتلال الجنوب في 7/7/94 ونقول لمن ليس لهم تاريخ قد تستطيعوا دفن التاريخ لفترات زمنيه معينه ولكن لن يموت سيظل حيآ وحاضرآ في ذاكرة الاجيال المتعاقبه التي لن تخضع ولن تركع الا لله سبحانه وتعالى
ولا ننسى أن ندعوكم إلى مقاطعة صحيفة أخبار اليوم الاستخباراتية التي تعمل على تشوية صورة الحراك من خلال الأخبار الكاذبة لغرض إحباط وكسر إرادة أبناء الجنوب بعد أن تم إغلاق صحيفة الأيام الحرة فتحية حارة لناشريها آل با شراحيل.
ونوجة ندائنا إلى القادة والملوك والأمراء العرب والمجتمع الدولي إلى التدخل السريع وإنقاذ شعب الجنوب من إبادة جماعية وإلزام نظام صنعاء بالخروج من أرض الجنوب سلمياً ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية (924،931 ) لأن شعب الجنوب لن يقبل بالذل والهوان وسيناضل من أجل الحرية والاستقلال مهما كان الثمن.
وألقيت في المهرجان عدد من القصائد.
حضر المهرجان عدد من قيادات الحراك السلمي الجنوبي منهم الدكتور ناصر الخبجي والسفير قاسم عسكر والمناضل شلال علي شائع والشيخ حسن بنان والعميد محمد صالح طماح والمحامي يحيى غالب الشعيبي والمحامي علي هيثم الغريب والشيخ ناصر الفضلي وعدد آخر من القيادات الجنوبية.
الجدير ذكره أن مهرجان الأمس يأتي امتداداً لعدد من المهرجانات السنوية التي تشهدها مناطق يافع احتفاء بعيد الأضحى المبارك، حيث شهدت منطقة الهجر بلبعوس يوم الأربعاء مهرجاناً مماثلا.