المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورات الخليج لا تقام إلا في أجواء آمنــــــــــة... ومجاملاتنا أعطت اليمن حق التنظيم


الوفي لعدن
2010-11-21, 10:08 PM
http://www.albiladpress.com/images/logo_tran.png

http://www.albiladpress.com/newsimage/12902851211.jpg

جوانزهو – الوفد الإعلامي:أكد نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة أن مجاملاتنا عند اتخاذ القرارات هي السبب الرئيسي في الموافقة على منح اليمن أحقية التنظيم لدورة كأس الخليج العشرين، وقال بأن القرار المناسب في هذا الشأن يجب أن يرتبط بالظروف التي تعيشها المنطقة، ويجب أن نكون واقعيين في ذلك، أما اليمن فالمشوار لا يزال في بدايته لاستضافة هذه البطولة، قائلا: “متى ما وجدنا الفرصة مواتية لها فلن نتردّد في ذلك”، مؤكدًا أن وقوفه ضد هذا القرار يأتي من باب الحرص على نجاح دورات كأس الخليج وحتى تبقى محافظة على السمعة الطيبة التي اكتسبتها منذ انطلاقها.
وذكر هرم الرياضة في حديثه الموسع الذي لم يخل من صراحته المعتادة مع الوفد الإعلامي المتواجد في مدينة جوانزهو الصينية، أن كرة القدم البحرينية بحاجة إلى عقول فنية مناسبة لوضع الإستراتيجية الصحيحة، ورسم خارطة الطريق لها، حتى تنزع ثوب الإخفاقات والتراجعات المستمرة، أما السير بهذه الطريقة والاكتفاء بجلب المدربين دون إحداث الاستقرار أو السير على خطة ثابتة، فذلك لن يغير من الواقع شيئًا، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك المواهب والخامات الجيدة، ولكنها بحاجة إلى من يهتم بها ويرعاها، وهي مسؤولية المدرب الأجنبي الذي يتم التعاقد معه بدلاً من التزام الصمت والعمل أثناء البطولات الرسمية فقط.
عيسى بن راشد تطرق إلى المدرب البحريني، وانتقل في حواره مع الوفد الإعلامي إلى مشكلة ضعف النتائج البحرينية والخليجية في الدورات الآسيوية، كما أشار إلى الإضافة التي حققتها هذه الدورات على القارة الآسيوية، وكيف كانت لها انعكاسات مباشرة على الصعيد الدولي... وإليكم نص الحوار:
انعكاسات دورات الألعاب الآسيوية
“البلاد سبورت”: ما مدى التطور الذي تحقق في الدول الآسيوية والخليجية من خلال مشاركاتها في الدورات الآسيوية؟.
- عيسى بن راشد: الدورات الآسيوية أصبحت اليوم مهمة جدًّا، بقدر ما تحققه من فوائد على القارة، فمنذ انطلاقتها في الهند عام 1982 وحتى اليوم كانت المستويات معقولة، وكان المجال مفتوحًا أمامنا للمنافسة، أما الآن فالدول الآسيوية الأخرى ابتعدت كثيرًا عن الدول الخليجية، وتطورت بصورة ملحوظة، لأنها تأخذ الموضوع بجدية تامة، وتستعد لدورات الألعاب بطريقة مختلفة تمامًا من خلال المعسكرات الطويلة، وهذا الأمر انعكس على نتائجها في الأسياد، وامتد أيضًا إلى الدورات الأولمبية، أما نحن فقد اكتفينا بتجارب المشاركات في الاحتكاك واكتساب الخبرة فقط، ولم نحقق النتائج المتميزة إلا في ألعاب القوى، أما الألعاب الأخرى فلا نزال نواجهه صعوبة ضد تلك الدول.
“البلاد سبورت”: هل حققت هذه الدورات إضافة إيجابية للرياضة الآسيوية؟.
- عيسى بن راشد: أعتقد أن الإضافة تتجسد بوضوح فيما وصلت إليه دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان إلى نتائج متميزة، نالت من خلالها المكانة الجيدة على المستوى العالمي، وأصبحت اليوم تحصل على ميداليات بارزة في الدورات الأولمبية التي تنافس بها الدول الكبيرة في مختلف الألعاب، وكل ذلك يعود إلى فضل الدورات الآسيوية بالدرجة الأولى.
“البلاد سبورت”: لماذا أخفقت المشاركة البحرينية عدا ألعاب القوى عن تحقيق نتائج إيجابية في دورة الألعاب الحالية؟.
- عيسى بن راشد: نحن لا نمتلك أرضية خصبة لمقارنة أقراننا في الدول الأخرى، والأمر الأهم هو أن برنامج الاستعداد للدورات الآسيوية يلقى الاهتمام الجيد لديهم بعكس ما نقوم به نحن، فمثلاً منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تجمع في اليوم الأول ولعب بعدها مباراة ودية، وفي اليوم الثالث تواجد في الصين، فهل يعقل أن يكون ذلك استعدادًا لدورة آسيوية بهذا الحجم؟.
“البلاد سبورت”: إذن، ما المطلوب لتصل مشاركاتنا إلى مستوى الطموح؟.
- عيسى بن راشد: الواجب علينا أن نستعد بوقتٍ كافٍ من الآن، وإن أردنا تحقيق ذلك فنحن مقبلون على الدورة القادمة في كوريا الجنوبية التي تحتاج إلى إعداد صحيح، وإلى برنامج خاص متوقف على خطة طويلة الأمد وليس بطريقة وقتية، أما الاكتفاء بالإعداد الروتيني فلن نحقق من ورائه أي شيء يذكر.
“البلاد سبورت”: هل نتملك قدرة على تنظيم الدورات الآسيوية؟.
- عيسى بن راشد: الدورات الآسيوية بحاجة إلى استعداد قوي من جميع الجوانب، فأنت تحتاج إلى احتضان عدد كبير من المشاركين يصلون إلى نحو 15 ألف رياضي، وإلى ملاعب مناسبة وخبرات تنظيمية وبنية تحتية قادرة على احتضان الجميع، ولهذه الأسباب أعتقد أننا لا نمتلك القدرة على تنظيم مثل هذه البطولات في المنطقة، على الرغم من احتضان دولة قطر لدورة الألعاب السابقة، لكن نجاحها بسبب الاستعانة بكادر مختص من الخارج إلى جانب وجود الأرضية المناسبة لإقامة الحدث.
“البلاد سبورت”: ما مدى نجاح الدورة الحالية في مدينة جوانزهو؟.
- عيسى بن راشد: أعتقد أن الصين وفقت تمامًا في هذه الدورة، فعملية التنظيم جيدة ونحن مرتاحون من كل النواحي، الطعام متيسّر، والمواصلات متاحة، والسكن آمن، أما الإجراءات الأمنية فهو أمرٌ متوقع ونراه في كل دورة، ولابد منه لأن الدول تصرف الملايين لتفادي أي تصرفات قد تأتي من أحد لإفساد ما تحقق، وبالنسبة لعملية التشديد الأمني فذلك يعود إلى تغير ظروف العالم، فاليوم يختلف عن الأمس، ووضعية الدورة الحالية تختلف في ظروفها عن دورة الهند في عام 1982، وبالتالي يجب ألا نلوم الدول المنظمة لأنها تتعرض أحيانًا إلى تهديدات من جهات مختلفة، ولابد أن تواجه هذه التهديدات بالطريقة المناسبة.
“البلاد سبورت”: هل تحتاج دول غرب آسيا إلى تنظيم أولمبياد مصغّر، لتطوير مستواها ومنافسة دول شرق آسيا؟.
- عيسى بن راشد: نحن الآن نقيم بعض الدورات واللقاءات بمنطقة غرب آسيا مثل ألعاب القوى كما كانت في سوريا مؤخرًا، وكرة القدم في الأردن، ولكن المشكلة أن هذه التجمعات لا تكون في الأيام المعتمدة من الفيفا التي يسمح فيها للمحترفين بالمشاركة، وبالتالي تصبح الدورة ضعيفة كما حدث في الأردن، لأن معظم الفرق تشارك بمنتخبات الرديف.. أما بخصوص منافسة الدول الأخرى فالمشكلة لا تقف عند حد الدورات، ولكننا نفتقد عدة أشياء أهمها العدد البشري، وفترة الاستعداد المناسبة للأولمبياد التي لا تقل فيها مدة الإعداد عن الستة شهور، وهي مدة تعتبر من الخيال لدينا.
“البلاد سبورت”: ما أفضل مشاركة بحرينية في تاريخ الدورات؟ وما أفضل دورة ألعاب آسيوية تنظيميًّا؟.
- عيسى بن راشد: في قطر كانت مشاركتنا إيجابية على مستوى النتائج وأيضًا على مستوى العدد، أما من ناحية التنظيم فأعتقد أن كل دولة تتفنّن في تنظيم هذه الدورات، ولكنني أعجبت كثيرًا بالدورة الآسيوية في قطر، لأنه كان متميزًا.
تراجع الكرة البحرينية
“البلاد سبورت”: الملاحظ أن كرة القدم البحرينية تتراجع في الآونة الأخيرة عن جميع المنتخبات، بالرغم من الميزانية الكبيرة المرصودة لها.. فما السبب في ذلك؟.
- عيسى بن راشد: أثبتت مشاركاتنا الخارجية المختلفة أننا نعاني من خطأ فني واضح، فأسلوب التعاقد مع المدربين لا صحة له أساسًا، فلو تطرقنا إلى كل منتخب على حدة، سنجد أن منتخبات القاعدة تعاني من سوء الأجهزة الفنية.. أعطينا الموجودين الفرصة الكاملة ولكنهم لم ينجحوا فيها، ومنتخب الشباب لا يوجد له مدرب ثابت طوال هذه الفترة، أما هزّة المدرب النمساوي سبيرغر فقد أثرت على منتخباتنا بصورة مباشرة، وإذا لم نتدارك هذه الأخطاء، ونظل نتخذ القرارات بتسرُّع، فأعتقد أن المشكلة ستبقى قائمة.
“البلاد سبورت”: ماذا تعني بالأخطاء؟
- عيسى بن راشد: لا أدري لماذا التعاقد مع المدرب سبيرغر على الرغم من فشله السابق معنا، ثم أن عدم الاستقرار على الأجهزة الفنية والإبقاء على لاعبين لفترة طويلة دون تغيير هي من أهم المشاكل التي جنينا ثمارها الآن.. إذا ما أردنا تصحيح الخلل فعلينا أن نختار المدرب المتميز بعيدًا عن سعره أو قيمته، ويجب أيضًا تفعيل دور المدرب الأجنبي فهو جالس طوال الموسم يتسلم راتبه دون أن يعمل، ومهمته لا تبدأ إلا أثناء البطولات أو المشاركات.
“البلاد سبورت”: هل تفتقد كرة القدم البحرينية المواهب والخامات الجيدة؟.
- عيسى بن راشد: بالعكس تمامًا، نحن نمتلك المواهب الجيدة، ولكنها تفتقد الصقل والاهتمام، ولذا لا يمكن لها أن ترتقي.. نحن بحاجة لأن نُكسِب هذه المواهب الخبرة، ونمنحها الثقة لأن تقدم وتبدع.. كرة القدم لا تلعب بالأرجل فقط، ولكنها تمارس بالعقل، ولذا يجب أن ندعم المنتخب بعناصر جيدة، وبتجديد مستمر للدماء المناسبة من خلال إعدادنا للمواهب، لا أن نقف هكذا كما حدث في عهد ماتشالا عندما أبقى على الوجوه نفسها لسنوات طويلة، دون أن يقدم أي لاعب مميّز للمستقبل.
“البلاد سبورت”: ما الذي تحتاجه كرة القدم البحرينية؟
- عيسى بن راشد: مدرب متميز في المقام الأول بعيدًا عن المرتب وقيمته، وأيضًا أن تكون لدينا قاعدة متينة، وكادر فني متفرغ لتشكيل المواهب وتطويرها بإيصالها إلى مستوى النجومية، كما نحتاج أيضًا إلى رجل مخطط يرسم لنا خارطة الطريق في تنظيم مسابقاتنا وأنشطتنا التي نسير عليها، فمثلاً في تركيا كانت كرة القدم لديهم ضعيفة، ولكنها تعاقدت مع عقول فنية ترسم لها سياستها الرياضية في هذه اللعبة، وها هي الآن تنافس أقوى الدول الأوربية في كرة القدم.
“البلاد سبورت”: هل المدرب الوطني قادر على تحقيق الإضافة لكرة القدم البحرينية؟.
- عيسى بن راشد: دائمًا ما نظلم المدرب الوطني بصورة مكرّرة، فالاختيار لا يقع عليه إلا عندما نتعرض للورطة، ونكون محصورين في خيارات ضيّقة، فمثلاً في دورة كأس الخليج الحالية، تعاقدنا مع المدرب سلمان شريدة قبل 17 يومًا من انطلاقها، وهي فترة غير كافية لخوض مباريات تجريبية كافية وإعداد المنتخب بالشكل الصحيح، فكيف نحقق النتائج على يد المدرب الوطني والفريق غير مستقر من الناحتين الفنية والبدنية.. ألا يعتبر ذلك إجحافًا في حق المدرب الوطني وتقليلاً من شأنه؟.
قراراتنا تُبنى على المجاملات!
“البلاد سبورت”: لماذا الإصرار على إقامة دورة الخليج في اليمن في ظل توتر الأوضاع الأمنية هناك؟.
- عيسى بن راشد: الإصرار جاء من اليمن، ونحن مجاملون، نجامل بعضنا بعضًا عند اتخاذ القرارات، إذ كان من المفترض أن نحسم الموضوع من البداية، ونقول لليمن إن تنظيم دورة الخليج ليس مناسبًا له حاليًّا، ولا يزال الأمر في بدايته بالنسبة له، فالهاجس الأمني مخيف جدًّا، واللعب على ملعب صناعي سيكلفنا الكثير من الناحية الفنية، ولن يكون بمقدور لاعبينا اللعب على أرضية بهذه الحال.. طبيعة الدورة لا تقام إلا في أمان وهدوء، والمشجعون والجماهير يسيرون باطمئنان ودون قلق، ولكن ما يحدث اليوم بإعطاء اليمن فرصة التنظيم جاء من باب المجاملة التي أثرت علينا.. للأسف هذه طبيعتنا، ليس الخليجيين فحسب، وإنما نحن العرب نجامل بعض الدول بمنحها تنظيم البطولات العربية، ومن ثم نصطدم بواقع مختلف في طريقة التنظيم.
“البلاد سبورت”: ما توقعكم لـ”خليجي 20” فنيًّا.. وهل تتوقع أن تكون هناك تداعيات على مستقبل الدورة؟.
- عيسى بن راشد: لا أعتقد أن خليجي 20 سيشهد مستويات فنية كبيرة، فالبحرين استعدّت لها قبل 17 يومًا، والسعودية محتارة في مشاركتها لديها كأس آسيا ومسابقات محلية، فأي فريق ستشارك به في دورة الخليج، ناهيك عن بقية المنتخبات.. كل هذه الظروف ستؤثر على نجاح الدورة ولكن مسيرتها لن تتأثر بما حدث في هذه النسخة باليمن.
“البلاد سبورت”: ألا تعتقد أن رفضكم تنظيم اليمن للبطولة سيسبب استياءً من الشارع اليمني والمسؤولين هناك؟.
- عيسى بن راشد: أنا أتكلّم بصراحة، لا يهمني من يأخذ موقفًا سلبيًّا أو من يرفض كلامي، هذا هو الواقع، وأنا حريص على دورة كأس الخليج، وداعم لاستمراريتها وارتفاع مستواها، أما المجاملة فليس لها مكان في مثل هذه الأوضاع.. ذكرت أنه من غير المعقول أن نشارك في دورة كلها خوف، ووسط غياب جماهيرنا، فعندما توفر السكن للاعبين والإداريين، أين سيكون الجمهور ومن سيمنحهم الاطمئنان؟.
“البلاد سبورت”: هل تصريحاتك لأكثر من وسيلة إعلامية كانت سببًا لعدم تلقيك دعوة رسمية لحضور الدورة؟.
- عيسى بن راشد: غيابي عن الدورة يعود لارتباطي بظروف خاصة تتمثل في إجراء فحوصات طبية بعد دورة الألعاب الآسيوية الحالية، أما بخصوص الدعوة فقد اتصل بي السفير اليمني يدعوني إلى الحضور.
“البلاد سبورت”: ما توقعاتك لحظوظ المنتخب الأول في كأس الخليج؟
- عيسى بن راشد: من خلال خبرتي الطويلة لدورات الخليج، النتائج لا يمكن أن تتوقعها، فهي دائمًا ما تسير على خلاف التوقعات، فمثلاً دورة الخليج الحادية عشرة بقطر، كانت هناك بعض المشاكل في الإعداد تمثلت في إضراب اللاعبين، لكننا حققنا فيها المركز الثاني في الوقت الذي كان متوقعًا أن نخرج بأسوأ نتيجة بسبب الظروف الصعبة التي رافقت المنتخب في تلك الفترة.
حظوظنا ضعيفة في كأس آسيا
“البلاد سبورت”: وبالنسبة لكأس آسيا المقبلة في الدوحة، ما مدى قدرتنا على تحقيق النتائج المشرفة؟.
- عيسى بن راشد: حسب اعتقادي أنه لا يوجد لنا حظوظ بارزة في كأس آسيا، لأننا وقعنا في مجموعة قوية سنلعب فيها ضد أستراليا وكوريا الجنوبية، وهما فريقان لهما باعٌ طويل، ومن الصعب التفوق عليهما.. نظريًّا لا نمتلك فرصة التأهل، ولكن علينا أن نجتهد وقد تتدخل الظروف ونحقق نتيجة طيبة في هذه المجموعة.
كرة اليد
“البلاد سبورت”: لو انتقلنا لكرة اليد البحرينية.. إلى أين يصل طموح المنتخب في مشاركاته المقبلة بمونديال السويد؟.
- عيسى بن راشد: مونديال السويد هي بطولة عالمية تضم أقوى الفرق في كرة اليد، ولا يوجد فيها منتخب ضعيف أو مستواه مهزوز، سنشارك للاستفادة واكتساب الخبرة، ودون ذلك لا أعتقد أنه يمكننا تحقيق أي هدفٍ آخر، وعندما نريد أن نصل فنحن بحاجة إلى دوري متميز وإلى خبرة طويلة جدًّا حتى نجد لنا مكانًا بين الكبار.
“البلاد سبورت”: ما أسباب الخروج من الدور الأول في دورة الألعاب الحالية، من وجهة نظرك؟.
- عيسى بن راشد: وقوعنا في مجموعة قوية مثل الكويت وإيران وكوريا الجنوبية، وعدم تركيز لاعبينا أمام إيران، بالإضافة إلى الأخطاء التحكيمية التي تعودنا عليها، هو ما أدى إلى فقدان فرصة المنافسة.
أملنا في ألعاب القوى في الأسياد
“البلاد سبورت”: بالنسبة إلى الألعاب الفردية في الدورة الحالية، هل ننتظر تحقيق نتيجة مشرفة؟.
- عيسى بن راشد: أعتقد أن الألعاب الفردية غير قادرة على تحقيق النتائج المرجوة منها باستثناء ألعاب القوى التي ستكون حاضرة بقوة على منصات التتويج، كما عودتنا في مختلف مشاركاتها الأولمبية وغيرها، أما بقية الألعاب فهي تفتقد الإعداد الكافي وعدم التحضير الفني والذهني المناسبين لأهمية هذا الحدث الرياضي الكبير، وكذلك عدم جدية المدرب والإداري واللاعب نفسه، وبالتالي بقاؤها بعيدة عن المستويات الفنية العالية لبقية الفرق الآسيوية.
“البلاد سبورت”: وماذا ينقص البحرين لتحقيق طموحها في الألعاب الفردية؟.
- عيسى بن راشد: صحيح أن لدينا بعض المنتخبات أقامت معسكرات تدريبية، ولكنها قليلة ومدتها غير كافية، ولا تشفع لها بمجاراة منتخبات شرق آسيا التي تعد لاعبيها لهذه الدورة، بإرسالهم في معسكرات تدريبية متطورة وطويلة تصل إلى سنة كاملة أو 6 شهور متواصلة، وهذا الكلام لا ينطبق على البحرين فقط، وإنما كل دول الخليج وحتى الكويت التي حصلت على أول ميداليتين في الدورة.. لدينا عيوب تتمثل في طريقة إعداد اللاعبين، وهذا أمر واقع، وعلينا أن نبدأ في اختيار اللاعبين الذين نرتجي منهم النتائج المعقولة وإعداد لاعب أو لاعبين منهم في كل لعبة الإعداد الجيد وبالطريقة الصحيحة، مع أهمية الابتعاد عن إدخال لاعبين بالمجاملة، وعدم الإصرار والاستمرار على وتيرة المشاركة من أجل المشاركة والتباهي بمقولة (كسر رقمه الشخصي).
“البــــــــــلاد سبــــــــــــورت”: ما رأيك في مشروع البطل الأولمبي الذي أطلقـــه رئـــــــيس المجــــلس الأعلـــــى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد؟.
- عيسى بن راشد: المشروع فكرة رائدة ومبادرة إيجابية للرياضة البحرينية، ولكن في الوقت نفسه فإن الجائزة لا تخلق البطل ولا تصنعه، الذي يوجد لك بطلاً قادرًا على المنافسة هو التدريب وتطبيق كل ما هو مطلوب ومتعلق بالنواحي الفنية الأخرى، ويجب على اتحاداتنا أن تبتكر أمورًا فنية وتطويرية حديثة، وتوفر كل ما هو محفّز ومشجع للرياضي على الاستمرار والاجتهاد وتقديم أقصى ما لديه من العطاء، سواء في برنامجه التدريبي وخطة تنميته أو أثناء دخوله أي منافسة رياضية، كما أن المطلوب اليوم العقلية الرياضية المنفتحة والقادرة على مواكبة التطور الهائل، وكل ما هو حاصل من جديد في عالم الرياضة.
“البلاد سبورت”: هل الميزانية المرصودة للألعاب الفردية لها تأثير على هبوط المستويات الفنية؟.
- عيسى بن راشد: الميزانية هي أحد أسباب هبوط مستويات عدد كبير من اللاعبين في الألعاب الفردية، خصوصًا الذين كنا نتأمّل منهم تحقيق نتائج جيدة ولم نُوجدْ ما هو مشجع ومؤكد على أنهم في مستوى المنافسة الحقيقية مع أبطال آسيا، الذين تصرف عليهم مبالغ تصل إلى نصف المليون دولار للاعب الواحد لتأهيله وتدريبه التدريب الصحيح وبالمدة الكافية لمثل هذه المشاركة، والجانب الآخر والمطلوب العمل على إيجاد العقلية الرياضية التي تفكّر وتخطّط وتدرس وتضع الإستراتيجية الصحيحة قبل أن تعمل، التي من شأنها أن تصل باللاعب إلى حد الاحتراف، فمثلاً لدينا في لعبة الغولف أبطال على مستوى البطولات العربية، ولكن عندما يأتون إلى المشاركات الآسيوية لا يتمكنون من تحقق أي نتائج، اللاعب لدينا غير معد ذهنيا ونفسيا لمثل هذه المسابقات، والمشكلة الثانية أننا كلما جاء وقت المشاركة يهتم القائمون على المنتخبات فيما يتبقى من الوقت، ولكن بمجرد أن نعود بعد المشاركة ومهما كان فيها من إيجابيات وسلبيات ينسى الجميع المطلوب منهم للدورة المقبلة حتى الأيام القليلة قبل انطلاق الدورة اللاحقة.
حمادة مثالٌ للاعب المخلص
وفي ختام حديثه مع الوفد الإعلامي، علّق الشيخ عيسى بن راشد على التفوق الصيني الملفت الدورة الآسيوية القائمة قائلاً: الصين كسرت حاجز المئتي ميدالية، ونحن لا نزال نبحث عن ميدالية واحدة، وكل ما حققته المنتخبات العربية في جوانزهو حتى الآن لم يتجاوز بضع ميداليات عن طريق المنتخبات الكويتية والأردن، بصراحة مشكلتنا في البحرين تكمن في القاعدة، ولو ألقينا نظرة على مدربيهم نجد معظمهم متقاعدين وفيهم من هم غير مؤهلين لهذه المسؤولية.
وأضاف “جدية المدرب واللاعب الآسيوي تختلف عن جدية المدرب واللاعب لدينا، اللاعب الآسيوي مطيع ومثابر ومستعد للتضحية بوقته في التمارين، وفي الالتحاق بمعسكرات تدريبية تصل مدتها إلى ستة شهور، وأكثر يحصل فيها من المسؤولين على المراعاة الدراسية والصحية والعائلية، وهذا على العكس مما هو موجود عند لاعبينا من قدرة على الاستعداد لتنفيذ ما هو مطلوب منهم، ومع كل ذلك أقول بأن هذا لا يعفينا من المسؤولية، والمطلوب منا الكثير من العمل، إذا وجد لدينا طموح تحقيق ميدالية وكان عندنا مثال جيد للاعب وهو العدّاء أحمد حمادة الذي كان متحمسًا ويمتلك روح التضحية والتقدير لحجم وأهمية المشاركة، ومن أين نجد الآن مثل هذا اللاعب وبحجم إخلاصه حماسته للعب.

ابو البيض
2010-11-22, 12:28 AM
شكرآ لك اخي الوفي

ونشاءالله انها لان تتكون هاذة

البطولة امنة الى بمضاهرات

ويسمع كل خليجي واسوي ودولي

ان الشعب الجنوبي مضلوم وانة محتل منقبل الجمهوريه العربية

تحياتي الى كل جنوبي