المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلاغ إلى المنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية حول الاوضاع في الجنوب


ابوعلي الجحافي
2010-11-14, 10:24 AM
بلاغ إلى المنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية
لقد شهد الجنوب خلال الفترة ما بعد حرب 1994م سلسلة مترابطة من انتهاكات حقوق الإنسان والعديد من الممارسات الأمنية والعسكرية الشنيعة والمخلة بالقوانين والمواثيق والعهود الدولية والقانون الدولي الإنساني، وقد مورست هذه الانتهاكات الجسيمة من طرف سلطة صنعاء الأمنية والاستخباراتية بمختلف أنواعها وعلى نطاق واسع شمل كل الأعمار والفئات الاجتماعية وعلى طول الامتداد الجغرافي لتواجد الجنوبيين

وقد اتخذت هذه الفظا عات المرتكبة عدة أشكال تمثلت في قتل و اختطاف وتعذيب وإخفاء العديد من المدنيين الجنوبيين العزل من نساء وشيوخ وقاصرين وعجزة، ، موظفين وحرفيين، عسكريين ومدنيين وغيرهم، و لا يزال مصير العديد من الجنوبيين مجهولا إلى حدود الساعة، ناهيك عن من نجو من الموت فتحولوا إلى معاقين بسبب إصاباتهم وجروحهم البليغة .
لقد قصفت مدن الجنوب دون استثناء ابتداء من الضالع والحبيلين ولحج وعدن وزنجبار وجعار ولودر ومودية وعزان
وحوطة شبوة وطور الباحة والمسيمير والمعجلة وحضرموت استخدمت فيها السلطة مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والدبابات وراجمات الصواريخ ذهب ضحية هذا القصف العديد من المواطنين بين قتيل وجريح.من رجال وشيوخ وأطفال ونساء..إضافة إلى ترويع الأطفال والنساء
وتم ضرب طوق من الحصار على مناطق الضالع يافع ردفان طور الباحة ولودر وحوطة شبوة منع خلالها وصول المواد الغذائية والأدوية والمواد الاستهلاكية الأخرى.وتم نشر النقاط العسكرية وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية.أدى إلى حرمان التلاميذ من الدراسة

وبفرض سياسة الحصار والتعتيم الإعلامي، فقد عمدت الأجهزة المسئولة إلى مصادرة كل الحريات العامة كحرية التعبير بقمع الاحتجاجات والأعتصامات السلمية أو منعها ومضايقة الحقوقيين و الناشطين والصحفيين والمحاميين أو محاكمتهم أمام محاكم صورية جائرة استحدثت لهذا الغرض (المحاكم الجزائية المتخصصة وهي في الحقيقة محاكم امن دولة يتم فيها محاكمة الجنوبيين وتنظيم القاعدة) وإغلاق الصحف ( صحيفة الأيام العدنية ما زالت موقوفة من مايو 2009 م حتى يومنا هذا )
كما أن العقاب الجماعي قد طال عدد كبير من الجنوبيين من خلال توقيف الموظفين وإحالة البعض الأخر إلى التقاعد الإلزامي أو خصم رواتبهم أو تجميدها، أو حرمانهم من حرية التنقل ومداهمة المنازل وانتهاك الحرمات وغيرها من الأساليب القمعية .وحرمان الشباب من التوظيف أو الالتحاق بالكليات العسكرية والسلك الدبلوماسي
إن استخدام الفتاوى الدينية لقتل الجنوبيين أصبحت واحدة من الأسلحة التي تستخدمها السلطات الأمنية منذ حرب صيف 1994م وكان أخر هذه الفتاوى هي الفتوى التي صدرت في خطبة صلاة الجمعة في أكتوبر تشرين الأول 2010م في جامع الصالح في صنعاء حيث أفتى الخطيب أكرم محسن الرقيحي بضرب أعناق الجنوبيين الداعيين للانفصال واستند الخطيب في فتواه إلى أن الرسول عليه السلام قد أجاز قتل من يدعو إلى التفرقة.
لقد اصبح الدين والوحدة وسيلة للتخندق خلفهما ومعاقبة الجنوبيين وفقا لتفسيراتهم.ففي برنامجهم كل جنوبي انفصالي وكل انفصالي يحق لهم ضرب عنقه حسب الفتوى

ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث أن المواطنين في الجنوب يعانون من الاستفزازات المستمرة والتحرش اليومي والاعتداءات اللفظية والمضايقات والمراقبة والتهديدات واشعارهم بالدونية من طرف عناصر الأمن والجيش في كل مناطق الجنوب بل وصل الأمر إلى حد الاعتداء بالضرب واطلاق النار والقتل الذي طال الكثيرين دون أسباب تذكر علما أننا سبق أن وجهنا العديد من الشكاوى إلى الجهات القضائية اليمنية بهذا الشأن ولم نلمس أي تدخل منها لوقف ذلك، الشيء الذي نعتبره تصفية عرقية واستهدافا الهدف منه النيل من الحراك السلمي الجنوبي وجره الى مربع العنف
كما أن السلطات الأمنية تمارس القتل داخل أقسام الشرطة .
فقد قتل الشاب سعد الحداد داخل قسم الشرطة في ديسمبر 2009م في حضرموت بعد تعرضه للاغتصاب
وقتل الشاب فارس الطماح في شرطة المعلاء بتأريخ 1 فبراير 2010م
وقتل الشاب احمد محمد عبداللاة الدرويش في البحث الجنائي محافظة عدن في 25 يونيو 2010م
ولم يقدم أي من القتلة الى القضاء.
ناهيك عن القتل في الطرقات وأثناء قصف المدن وقمع المسيرات السلمية فقد وصل عدد القتلى حوالي 400 قتيل ( في قصف منطقة المعجلة في محافظة ابين وصل عدد القتلى في يوم واحد 64 قتيل بينهم 29 امراءة وطفل في ديسمبر 2009م. وفي مسيرة سلمية فس زنجبار في 23 يوليو 2009م اطلقت قوات الامن النار على المشاركين ادى الى سقوط 17 قتيلا و45 جريحا .
وفي تشييع جنازة المعلم سيف علي سعيد الذي قتلته قوات الامن في الضالع اطلقت قوات الامن النار على المشيعيين مما ادى الى سقوط 32 جريحا بعضهم اصاباتهم خطيرة ومنع المشيعين من اسعاف الجرحى
إن أجهزة الأمن تقوم بالاعتقالات الجماعية دون مسوغات قانونية ولفترات طويلة دون سبب يذكر .
لقد أقدمت السلطات مؤخرا على احتجاز العديد من أبناء الجنوب في مختلف المحافظات خوفا من المشاركة في أي احتجاجات أو مسيرات سلمية أثناء اولمبياد خليجي 20 المفترض انعقاده في الفترة من 22 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر 2010م...وتقول السلطات الأمنية أنها سوف تتحفظ على المعتقلين حتى نهاية الأولمبياد دون أي مسوغات قانونية. .كما ان احتجاز الأطفال احدى هذه الجرائم (مهدي عارف فارع 14 عام و انور احمد جميع 14عام و معتز فضل العيسائي 15 عام
نرفق لكم بعض أسماء المحتجزين ونماذج لاسماء بعض القتلى والجرحى
إن المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية ترى إن واقع حقوق الإنسان في الجنوب المشحون بالكثير من الحقائق المأساوية يستدعي من كل أحرار العالم والمدافعين عن الكرامة الوقوف في وجه هذه المأساة التي لاتزال مستمرة إلى حد الساعة.
وإننا إذ نناشد الأمم المتحدة بل ونحملها مسؤولية رعاية واقع حقوق الإنسان في الجنوب إننا في الوقت نفسه نطالب المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وعلى رأسها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمنظمة العربية لحقوق الإنسان والمفوضية العلياء لحقوق الإنسان أن تقوم بواجبها في الضغط على السلطات اليمنية لوقف الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني
صادر عن المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية
عــــــــــــــــــــــــدن

الكوكني ابو مافيش
2010-11-14, 11:26 AM
ترجموه انلجيزي وانشروة

اللـواء
2010-11-14, 12:47 PM
ترجموه انلجيزي وانشروة

بلاغ ممتاز جدا ..اايد فكرة الكوكني حول ترجمة البلاغ وارساله للمنظمات الدولية ...شكرا للاخ ابوعلي الجحافي على النشر وللمنظمة على الجهد المبذول