أبو غريب الصبيحي
2010-11-05, 12:56 AM
طرود الموت في الجنوب!!
الكاتب : نصر قادري
البريد الإلكتروني :
04-نوفمبر تشرين الثاني-2010
http://www.adennewsagency.com/userfiles/images/%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%B4%D9%8 5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9/saleh.jpg
حادثة "الطردين" ، وما تلتها من حوادث مؤخرا ً أعادت أنظار العالم والإقليم ووسائل الإعلام إلى التركيز على اليمن مجددا ً وتسليط الضوء عليها ، آخذة ً بكل جدية خطر تصدير "طرود" الموت وما يمثله هذا البلد من مخاطر إعادة تصدير ظاهرة الإرهاب الذي تتنامى فيه إلى جميع أنحاء بلدان .
هذا الإهتمام الجدي حول هذا الخطر والذي تأخر كثيرا ًمن قبل الأسرة الدولية ومنظماتها ، هو محصلة نتيجة تغاضي الدول العظمى ودول الإقليم عن الخطر الذي يشكله نظام صنعاء ، ومحاولتهم تسيير النظام شيئا ً فشيئ حتى يقضي على ظواهر الإرهاب من تلقاء نفسه ، رغم معرفتهم بأن هذا النظام الذي يحكم أكثر البلدان تصديرا ً لثقافة الإرهاب والعنف والكراهية والتطرف وعناصرهم المنفذة لها ، ناهيك عن تحالفاته القديمة _ الجديدة مع عناصر القاعدة وقواسمهم المشتركة ، والعلاقات وقنوات الإتصال والتفاهمات التي تتم بين النظام وبين عناصر الإرهاب والتطرف ، ومافيا السلاح والتهريب ، والشواهد على تلك حاضرة في مختلف أزمنة مراحل هذا النظام ، لا سيما أن حادثة الطردين -اليوم- تعد أكبر اليوم شاهد ودليل عما نقول ، وما دأبنا مرارا ً على تذكير العالم بهذه العلاقات والتحالفات والإختراق الكبير لتنظيم القاعدة لأكبر رؤوس أركان النظام و مفاصله.
لا يعد تورط "صنعاء" بحادثة الطرود بالحادث الجديد ، والمثير للمفاجأة والإندهاش والتساؤلات لدى كثير من سياسيي وصحفيي الجنوب وعوامهم ، ، فبأمثال هذه "الطرود" وغيرها من هدايا الموت فقد أرسلت إلى أبناء الجنوب يوم حطوا رحالهم في "صنعاء" عام 1990 ، عندما كان الإعتقاد الخاطئ يساورهم بأن قدميهم وطأت أخيرا ً عاصمة "الوحدة" التي تغنوا بها كثيرا ً ، لتقتل هذه الطرود الكثير من كوادر أبناء الشعب الجنوبي في سياراتهم ، و في مكاتبهم بل و حتى في غرف نومهم ، والذين بلغ عددهم أكثر من 150 شهيدا ً.
ولن نطيل كثيرا بعيدا ً عن وقائع حاضرنا اليوم ، فالصحفي الجنوبي "هاجع الجحافي" رئيس التحرير السابق لصحيفة "النهار" لا زال حيا ً يرزق ، ولا زالت ظاهرة في وجهه معالم و آثار إنفجار "الطرد" ، الذي أرسله إلى مكتبه عضو المجلس الإستشاري محمد أحمد المنصور "شيخ الجعاشن" ، والذي يعد شاعر رئيس نظام صنعاء وأحد متنفذي نظامه ، الذي أراد بقتله بـ "الطرد المفخخ" إيقافه عن تناول قضية الجعاشن في الشمال - التي تعتبر صفحة سوداء عليه وعلى نظام صنعاء - و لإرهاب أي صحفي يتجرأ على السير بذات الخطى .
ومن لا يعلم عن "طرود" الموت شيئا ً فليسأل عنها أبناء الجنوب ! ، والتي أودى بحياة شهيدين جنوبيين إنفجار إحدى هذه "الطرود" في إحدى السيارات المتجهة إلى مخيم الحرية ، حيث هناك يلتقي بانصاره العميد ناصر النوبه أحد قياديي الحراك السلمي الجنوبي البارزين ، و لا تزال حادثة إنفجار سيارة الناشط في الحراك الجنوبي علي طوئرة مؤخرا ً في ردفان - و التي كتب له بالنجاة منها- ماثلة للعيان .
و ماذا عن " طرود الموت" التي تم إبطال مفعولها في بعض المدارس و الثانويات في عدن ، فأسألوا تلاميذها فهم خير الشاهدين عن هذه الظاهرة التي يستخدمها النظام وقت ما يشاء للقضاء على خصومه الجنوبيين و إرهابهم ، و كعادة من يمتهن الإرهاب لتحقيق أهدافه فمن غير المستبعد أن يخبئ في جعبته للشعب الجنوبي الآلاف من هذه "الطرود" لإرسالها إلى المحلات والأسواق والجامعات و المكاتب ، فهذه عادته إذ ما شعر بأن الخناق يضيق عليه أكثر .
فمن كان يجهل في هذا العالم الخطر الناجم عن تصدير نظام صنعاء لـ "طرود الموت" إلى العالم وتورطه فيها ، فليسأل شعب الجنوب المحتل عنه فهو أكثر من صُدّرت إليه "طرود الموت".
الكاتب : نصر قادري
البريد الإلكتروني :
04-نوفمبر تشرين الثاني-2010
http://www.adennewsagency.com/userfiles/images/%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%B4%D9%8 5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9/saleh.jpg
حادثة "الطردين" ، وما تلتها من حوادث مؤخرا ً أعادت أنظار العالم والإقليم ووسائل الإعلام إلى التركيز على اليمن مجددا ً وتسليط الضوء عليها ، آخذة ً بكل جدية خطر تصدير "طرود" الموت وما يمثله هذا البلد من مخاطر إعادة تصدير ظاهرة الإرهاب الذي تتنامى فيه إلى جميع أنحاء بلدان .
هذا الإهتمام الجدي حول هذا الخطر والذي تأخر كثيرا ًمن قبل الأسرة الدولية ومنظماتها ، هو محصلة نتيجة تغاضي الدول العظمى ودول الإقليم عن الخطر الذي يشكله نظام صنعاء ، ومحاولتهم تسيير النظام شيئا ً فشيئ حتى يقضي على ظواهر الإرهاب من تلقاء نفسه ، رغم معرفتهم بأن هذا النظام الذي يحكم أكثر البلدان تصديرا ً لثقافة الإرهاب والعنف والكراهية والتطرف وعناصرهم المنفذة لها ، ناهيك عن تحالفاته القديمة _ الجديدة مع عناصر القاعدة وقواسمهم المشتركة ، والعلاقات وقنوات الإتصال والتفاهمات التي تتم بين النظام وبين عناصر الإرهاب والتطرف ، ومافيا السلاح والتهريب ، والشواهد على تلك حاضرة في مختلف أزمنة مراحل هذا النظام ، لا سيما أن حادثة الطردين -اليوم- تعد أكبر اليوم شاهد ودليل عما نقول ، وما دأبنا مرارا ً على تذكير العالم بهذه العلاقات والتحالفات والإختراق الكبير لتنظيم القاعدة لأكبر رؤوس أركان النظام و مفاصله.
لا يعد تورط "صنعاء" بحادثة الطرود بالحادث الجديد ، والمثير للمفاجأة والإندهاش والتساؤلات لدى كثير من سياسيي وصحفيي الجنوب وعوامهم ، ، فبأمثال هذه "الطرود" وغيرها من هدايا الموت فقد أرسلت إلى أبناء الجنوب يوم حطوا رحالهم في "صنعاء" عام 1990 ، عندما كان الإعتقاد الخاطئ يساورهم بأن قدميهم وطأت أخيرا ً عاصمة "الوحدة" التي تغنوا بها كثيرا ً ، لتقتل هذه الطرود الكثير من كوادر أبناء الشعب الجنوبي في سياراتهم ، و في مكاتبهم بل و حتى في غرف نومهم ، والذين بلغ عددهم أكثر من 150 شهيدا ً.
ولن نطيل كثيرا بعيدا ً عن وقائع حاضرنا اليوم ، فالصحفي الجنوبي "هاجع الجحافي" رئيس التحرير السابق لصحيفة "النهار" لا زال حيا ً يرزق ، ولا زالت ظاهرة في وجهه معالم و آثار إنفجار "الطرد" ، الذي أرسله إلى مكتبه عضو المجلس الإستشاري محمد أحمد المنصور "شيخ الجعاشن" ، والذي يعد شاعر رئيس نظام صنعاء وأحد متنفذي نظامه ، الذي أراد بقتله بـ "الطرد المفخخ" إيقافه عن تناول قضية الجعاشن في الشمال - التي تعتبر صفحة سوداء عليه وعلى نظام صنعاء - و لإرهاب أي صحفي يتجرأ على السير بذات الخطى .
ومن لا يعلم عن "طرود" الموت شيئا ً فليسأل عنها أبناء الجنوب ! ، والتي أودى بحياة شهيدين جنوبيين إنفجار إحدى هذه "الطرود" في إحدى السيارات المتجهة إلى مخيم الحرية ، حيث هناك يلتقي بانصاره العميد ناصر النوبه أحد قياديي الحراك السلمي الجنوبي البارزين ، و لا تزال حادثة إنفجار سيارة الناشط في الحراك الجنوبي علي طوئرة مؤخرا ً في ردفان - و التي كتب له بالنجاة منها- ماثلة للعيان .
و ماذا عن " طرود الموت" التي تم إبطال مفعولها في بعض المدارس و الثانويات في عدن ، فأسألوا تلاميذها فهم خير الشاهدين عن هذه الظاهرة التي يستخدمها النظام وقت ما يشاء للقضاء على خصومه الجنوبيين و إرهابهم ، و كعادة من يمتهن الإرهاب لتحقيق أهدافه فمن غير المستبعد أن يخبئ في جعبته للشعب الجنوبي الآلاف من هذه "الطرود" لإرسالها إلى المحلات والأسواق والجامعات و المكاتب ، فهذه عادته إذ ما شعر بأن الخناق يضيق عليه أكثر .
فمن كان يجهل في هذا العالم الخطر الناجم عن تصدير نظام صنعاء لـ "طرود الموت" إلى العالم وتورطه فيها ، فليسأل شعب الجنوب المحتل عنه فهو أكثر من صُدّرت إليه "طرود الموت".