عدنيه
2007-10-14, 07:29 AM
ليست عدن مدينة كأي مدينة يمنيه
ولم تكن كذلك منذ نشأتها
قد اختلف الباحثون والرحالة والمؤرخون
على مر العصور حول معنى تسميتها
كانت ولازالت وستظل ( عين اليمن ) كما وصفها العرب قديما
وملتقى الحضارات والثقافات
الارض التى لم يلد رحمها بعد اسرار مكنونة .
وتحدثنا الكتب التاريخيه المختلفة عن احداث تاريخية شتى
شهدتها عدن منذ القدم وهي غيض من فيض
الا انها تكشف لنا بجلاء مكانة هذه المدينة التاريخية
واهميتها منذ الاف السنين .
وفي سياق الاحداث والتطورات التاريخية في مختلف صعد الحياة في المعمورة
كان لعدن دور بارز في مجملها .. فعدن ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز
كانت دائما وابدا محط اطماع الدول الاجنبية التى ما فتأت تتكالب على مينائها
للسيطرة عليه بهدف التحكم في الطرق التجارية..
وقد تعرضت هذه المدينة الصغيرة ( حسناء الشرق ) كما وصفها البعض ,
للعديد من المحاولات الاستعمارية المتتالية لعل اولها محاولة الرومان غزوها سنة
24 قبل الميلاد بعد احتلالهم لمصر .
وقد كانت للمصريين القدامى قبل احتلال الرومان لبلادهم علاقة تجارية وطيدة مع
التجار اليمنين المسيطرين على باب المندب .
بيد ان حملة الرومان من مصر الى اليمن للغزو والاحتلال باءت بالفشل الذريع
وعادت ادراجها - بعد تكبدها الخسائر الفادحه -الى مصر تجر ورائها اذيال الخيبة
كذلك كان مصير البرتغاليين والهولندين والايطاليين وغيرهم
حتى تمكنت بريطانيا من احتلال عدن والسيطرة على مينائها في 19 يناير عام 1839م .
من الطبيعي ان يتأثر ابناء عدن بالثقافات الوافدة من الخارج ,
ولم يكن بمقدور السلطات البريطانية منع انشاء المدارس الاهليه
ولامنع دور العرض السينمائي ولا الصحف والمجلات المحليه او
انتشار المطبوعات الصحفية العربية والاجنبية ولا خروج ابناء عدن وهم قلة الى الخارج
طلبا للعلم وذلك بغية التخفيف عن كاهلها مسؤولية انشاء المدارس والاهتمام بابناء
المناطق اليمنية الاخرى من ناحية واظهار اسلوب حكمها بالمظهر الديمقراطي وافساح
المجال للحريات الثقافيه والتعليمية وسمحت بوجود بعض الاحزاب السياسيه والوطنية
والجمعيات الاهليه الخيرية المختلفة .
كانت تلك العوامل وغيرها من العوامل الارضية الخصبة التى ساعدت على تطوير الوعي
السياسي والثقافي في عدن ..
ومن جعبة كنوز المعرفة والوعي كان ان احدثت صحيفة فتاة الجزيرة
ثورة في عالم الصحافة
اذ صدر العدد الاول منها في 1 يناير 1940 م
يتلقفها القراء بشغف يوم الاحد من كل اسبوع ..
وبفتاة الجزيرة فتح رئيس تحريرها
السيد محمد علي لقمان المجال امام العدد الاخر من ابناء عدن
لاصدار الصحف والمجلات
الثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية .
الجدير ذكره ان النوادي الثقافية والادبية التى
تشكلت قبل ذلك وبالذات في عشرينيات القرن العشرين
قد لعبت دورا هاما في اذكاء الروح الوطنية وبث الوعي بين صفوف الشاب
( نادي ابي الطيب المتنبي ) والذي كان يسمى ب(مخيم اب الطيب )
ونادي الشباب الثقافي ونادي الاصلاح العربي ونادي الادب العربي وغيره من النوادي
والجمعيات الثقافية والادبية والخيرية .
وفي اربعينيات القرن العشرين والعقدين التاليين منه ,
وتأسيس محطة عدن للاذاعة عام54م
والتلفزيون عام 1964م .
وفي سلسلة الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي في عدن
كانت حصيلة النشاطات التى قادتها الجمعيات والمراكز الثقافية والخيرية
في عدن انتشار التعليم واعتماد اللغة العربية في المدارس كلغة اساسية
بدلا عن الانجليزية ..
كما كان للمرأة دور بارز منذ الثلاثينيات تمثل في طلب العلم وفي تعليم الاطفال
وان كان محصورا في الكتاتيب القران الكريم والقراءة والكتابة والحساب وكان
ذلك كبداية اولى حتى نهاية الاربعينيات وبداية الخمسينيات حيث توسعت رقعة المشاركات
النسوية في مختلف المجالات التعليمية والسياسية والثقافية وذلك من خلال الانخراط
السري في بعض التنظيمات السياسية المناهضة للاحتلال , حيث كانت تشكل الخلايا النسائية
السرية من ربات البيوت وفتيات المدارس الثانوية وفي بعض الملتقيات النسائية الخيرية
والاجتماعية ..
ولم تكن المرأة العدنية بمنأى عن مجريات الامور في مجتمعها الصغير , وعلى الرغم من
اعاقة بعض العادات والتقاليد للمرأة
الا ان عددا من الشخصيات المستنيرة والمثقفه لم تترك
بناتها عرضة للجهل والتخلف
فعلمتهن مبادئ التعليم كاللغة العربية والقران الكريم والحساب
وعندما فتحت المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية
الحق عدد ضئيل من الاهالي بناته بهذه المدارس
بيد ان مستوى التعليم انذاك بشكل عام لم يكن ذا اهمية لدى السلطات البريطانية
اذ انها لم تكن تفكر بنشر العلم ..
لذا قوبلت سياستها بموجة من الانتقادات والرفض خاصة
من قبل عدد من الشخصيات العدنية المستنيرة والواعية وهي التى طالبت
برفع مستوى التعليم وتوسيع رقعته , ولعبت المساجد دورا هاما في نشر العلوم الدينية
والدنيوية وظلت فاتحة ابوابها للحلقات التعليمية والعلمية حتى نهاية الستينات من القرن العشرين .
كما كان عددا من البيوت في عدن يقوم ايضا بتدريس القران ( المعلامة )ومن هذه المعلامة
معلامة الشيخ محمد المكي ومعلامة الفقية حيدر سعيد ومعلامة الشريفة خديجة ومعلامة الست حليمة حامد ومعلامة الست نور حيدر ( ابنة الفيقه حيدر سعيد)
وقد ذاع صيت المعلامة في ارجاء عدن وطلبت الادارة البريطانية عام 1934م
من الست نور حيدر سعيد
ان تدير مدرسة حكومية للبنات ..
وانشئت اول مدرسة ابتدائية للبنات في الشيخ عثمان
وكان ان اهدى هذه المدرسة للحكومة التاجر الفرنسي المعروف في عدن انذاك (البس) ..
وقد اطلق على المدرسة ( المدرسة الشمالية الابتدائية للبنات ) لوقوع منظقة الشيخ عثمان في شمال المستعمرة البريطانية .
بدات الست نور واختها لولا جهودا مضنية من اجل اقناع اهالي المنظقة
بالحاق بناتهن في المدرسة الناشئة
فكانت تطرق البيوت وتزور الاهالي وتقوم بشرح اهمية التعليم للبنت
وضرورته لتنشئة اجيال مستنيرة ومتسلحة بالعلم والمعرفة ,
وامتلكت الست نور قوة الارادة وصدق الايمان بقضية تعليم البنت , فقد كانت من اجل تحقيق
حلمها الانساني تحملت مشاق السير على اقدامها لساعات طوال
متنقلة من بيت الى بيت ومن شارع لاخر من ساعات الصباح الاولى حتى الظهر .
واستمرت على هذا المنوال اياما طويلة حتى تمكنت من اقناع عدد ضئيل من الاهالي ..
الا ان هذه النتيجة كانت ايجابية حينذاك
في ظل مجتمع يسودة الجهل والتخلف والنظرة القاصرة تجاه المرأة
التى كانت تنحصر وظيفتها الاجتماعية في الزواج والانجاب وتربية الاطفال
ورعاية شئون بيتها وزوجها فقط
حتى انه كان يقال تخرج المراة من بيتها الى بيت ابيها ومن بيت زوجها الى القبر .
وفتحت المدرسة بالعدد الذي لم يتعدى الثمانى من البنات
حتى وصل الى عشرين تلميذة عشية الثلاثينيات ثم قفز
الرقم الى مائة تلميذة في بداية الاربعينيات .
ومن خريجي هذه المدرسة
الاعلامية البارزه في عدن السيدة عديلة بيومي ..
ومن ابرز العناصر النسائية التى سارت على درب السيدة نور حيدر سعيد
وتتلمذت على يديها هن فطوم يابلي ولولا باحميش وخديجة الهمداني وغيرهن
وكان التعليم بمثابة الشعلة الى اضاءت الطريق امام المرأة في هذه المدينة الصغيرة
ونهضت المراة متلمسة اوضاع وطنها الرافضة للوجود الاستعماري
والمشاركة مع اخيها الرجل في الحركة الوطنية
وسجل التاريخ ابدع المواقف الصلبه لعدد غير قليل من النساء المناضلات
في مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسيه
أمثال السيدة رضية احسان الله
وصافيناز خليفة
الذي حكم عليهن بالسجن لبضعة اسابيع وهن رهن الاعتقال
اضربن عن الاكل تعبيرا عن احتجاجهم على السياسه القمعيه ورفضهن للاحتلال .
وفوزية جعفر وفوزية الجفري
و نجوى مكاوي ونجاة راجح ونعمة سلام وعائدة علي سعيد
وزهرة هبة الله
وسعيده جرجرة( زوجة محمد علي باشراحيل صاحب ورئيس تحرير صحيفة الايام الاهليه )
ورقيه محمد ناصر زوجة السيد محمد علي لقمان صاحب ورئيس تحرير فتاة الجزيرة الاهليه
والسيده فاطمة بازرعه والسيدة نبيهة حسن علي التى انتخبت كأول امرأة لرئاسة نادي في عام 1954م كان من ضمن نشاط النادي
جمع ا لتبرعات من اجل عائلات واسر السجناء السياسيين والشهداء الوطنيين الذين سقطوا برصاص الجنود البريطانيين اثناء المظاهرات او الاضرابات العماليه .
ابقي معنا
.
.
.
ولم تكن كذلك منذ نشأتها
قد اختلف الباحثون والرحالة والمؤرخون
على مر العصور حول معنى تسميتها
كانت ولازالت وستظل ( عين اليمن ) كما وصفها العرب قديما
وملتقى الحضارات والثقافات
الارض التى لم يلد رحمها بعد اسرار مكنونة .
وتحدثنا الكتب التاريخيه المختلفة عن احداث تاريخية شتى
شهدتها عدن منذ القدم وهي غيض من فيض
الا انها تكشف لنا بجلاء مكانة هذه المدينة التاريخية
واهميتها منذ الاف السنين .
وفي سياق الاحداث والتطورات التاريخية في مختلف صعد الحياة في المعمورة
كان لعدن دور بارز في مجملها .. فعدن ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز
كانت دائما وابدا محط اطماع الدول الاجنبية التى ما فتأت تتكالب على مينائها
للسيطرة عليه بهدف التحكم في الطرق التجارية..
وقد تعرضت هذه المدينة الصغيرة ( حسناء الشرق ) كما وصفها البعض ,
للعديد من المحاولات الاستعمارية المتتالية لعل اولها محاولة الرومان غزوها سنة
24 قبل الميلاد بعد احتلالهم لمصر .
وقد كانت للمصريين القدامى قبل احتلال الرومان لبلادهم علاقة تجارية وطيدة مع
التجار اليمنين المسيطرين على باب المندب .
بيد ان حملة الرومان من مصر الى اليمن للغزو والاحتلال باءت بالفشل الذريع
وعادت ادراجها - بعد تكبدها الخسائر الفادحه -الى مصر تجر ورائها اذيال الخيبة
كذلك كان مصير البرتغاليين والهولندين والايطاليين وغيرهم
حتى تمكنت بريطانيا من احتلال عدن والسيطرة على مينائها في 19 يناير عام 1839م .
من الطبيعي ان يتأثر ابناء عدن بالثقافات الوافدة من الخارج ,
ولم يكن بمقدور السلطات البريطانية منع انشاء المدارس الاهليه
ولامنع دور العرض السينمائي ولا الصحف والمجلات المحليه او
انتشار المطبوعات الصحفية العربية والاجنبية ولا خروج ابناء عدن وهم قلة الى الخارج
طلبا للعلم وذلك بغية التخفيف عن كاهلها مسؤولية انشاء المدارس والاهتمام بابناء
المناطق اليمنية الاخرى من ناحية واظهار اسلوب حكمها بالمظهر الديمقراطي وافساح
المجال للحريات الثقافيه والتعليمية وسمحت بوجود بعض الاحزاب السياسيه والوطنية
والجمعيات الاهليه الخيرية المختلفة .
كانت تلك العوامل وغيرها من العوامل الارضية الخصبة التى ساعدت على تطوير الوعي
السياسي والثقافي في عدن ..
ومن جعبة كنوز المعرفة والوعي كان ان احدثت صحيفة فتاة الجزيرة
ثورة في عالم الصحافة
اذ صدر العدد الاول منها في 1 يناير 1940 م
يتلقفها القراء بشغف يوم الاحد من كل اسبوع ..
وبفتاة الجزيرة فتح رئيس تحريرها
السيد محمد علي لقمان المجال امام العدد الاخر من ابناء عدن
لاصدار الصحف والمجلات
الثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية .
الجدير ذكره ان النوادي الثقافية والادبية التى
تشكلت قبل ذلك وبالذات في عشرينيات القرن العشرين
قد لعبت دورا هاما في اذكاء الروح الوطنية وبث الوعي بين صفوف الشاب
( نادي ابي الطيب المتنبي ) والذي كان يسمى ب(مخيم اب الطيب )
ونادي الشباب الثقافي ونادي الاصلاح العربي ونادي الادب العربي وغيره من النوادي
والجمعيات الثقافية والادبية والخيرية .
وفي اربعينيات القرن العشرين والعقدين التاليين منه ,
وتأسيس محطة عدن للاذاعة عام54م
والتلفزيون عام 1964م .
وفي سلسلة الحراك الثقافي والسياسي والاجتماعي في عدن
كانت حصيلة النشاطات التى قادتها الجمعيات والمراكز الثقافية والخيرية
في عدن انتشار التعليم واعتماد اللغة العربية في المدارس كلغة اساسية
بدلا عن الانجليزية ..
كما كان للمرأة دور بارز منذ الثلاثينيات تمثل في طلب العلم وفي تعليم الاطفال
وان كان محصورا في الكتاتيب القران الكريم والقراءة والكتابة والحساب وكان
ذلك كبداية اولى حتى نهاية الاربعينيات وبداية الخمسينيات حيث توسعت رقعة المشاركات
النسوية في مختلف المجالات التعليمية والسياسية والثقافية وذلك من خلال الانخراط
السري في بعض التنظيمات السياسية المناهضة للاحتلال , حيث كانت تشكل الخلايا النسائية
السرية من ربات البيوت وفتيات المدارس الثانوية وفي بعض الملتقيات النسائية الخيرية
والاجتماعية ..
ولم تكن المرأة العدنية بمنأى عن مجريات الامور في مجتمعها الصغير , وعلى الرغم من
اعاقة بعض العادات والتقاليد للمرأة
الا ان عددا من الشخصيات المستنيرة والمثقفه لم تترك
بناتها عرضة للجهل والتخلف
فعلمتهن مبادئ التعليم كاللغة العربية والقران الكريم والحساب
وعندما فتحت المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية
الحق عدد ضئيل من الاهالي بناته بهذه المدارس
بيد ان مستوى التعليم انذاك بشكل عام لم يكن ذا اهمية لدى السلطات البريطانية
اذ انها لم تكن تفكر بنشر العلم ..
لذا قوبلت سياستها بموجة من الانتقادات والرفض خاصة
من قبل عدد من الشخصيات العدنية المستنيرة والواعية وهي التى طالبت
برفع مستوى التعليم وتوسيع رقعته , ولعبت المساجد دورا هاما في نشر العلوم الدينية
والدنيوية وظلت فاتحة ابوابها للحلقات التعليمية والعلمية حتى نهاية الستينات من القرن العشرين .
كما كان عددا من البيوت في عدن يقوم ايضا بتدريس القران ( المعلامة )ومن هذه المعلامة
معلامة الشيخ محمد المكي ومعلامة الفقية حيدر سعيد ومعلامة الشريفة خديجة ومعلامة الست حليمة حامد ومعلامة الست نور حيدر ( ابنة الفيقه حيدر سعيد)
وقد ذاع صيت المعلامة في ارجاء عدن وطلبت الادارة البريطانية عام 1934م
من الست نور حيدر سعيد
ان تدير مدرسة حكومية للبنات ..
وانشئت اول مدرسة ابتدائية للبنات في الشيخ عثمان
وكان ان اهدى هذه المدرسة للحكومة التاجر الفرنسي المعروف في عدن انذاك (البس) ..
وقد اطلق على المدرسة ( المدرسة الشمالية الابتدائية للبنات ) لوقوع منظقة الشيخ عثمان في شمال المستعمرة البريطانية .
بدات الست نور واختها لولا جهودا مضنية من اجل اقناع اهالي المنظقة
بالحاق بناتهن في المدرسة الناشئة
فكانت تطرق البيوت وتزور الاهالي وتقوم بشرح اهمية التعليم للبنت
وضرورته لتنشئة اجيال مستنيرة ومتسلحة بالعلم والمعرفة ,
وامتلكت الست نور قوة الارادة وصدق الايمان بقضية تعليم البنت , فقد كانت من اجل تحقيق
حلمها الانساني تحملت مشاق السير على اقدامها لساعات طوال
متنقلة من بيت الى بيت ومن شارع لاخر من ساعات الصباح الاولى حتى الظهر .
واستمرت على هذا المنوال اياما طويلة حتى تمكنت من اقناع عدد ضئيل من الاهالي ..
الا ان هذه النتيجة كانت ايجابية حينذاك
في ظل مجتمع يسودة الجهل والتخلف والنظرة القاصرة تجاه المرأة
التى كانت تنحصر وظيفتها الاجتماعية في الزواج والانجاب وتربية الاطفال
ورعاية شئون بيتها وزوجها فقط
حتى انه كان يقال تخرج المراة من بيتها الى بيت ابيها ومن بيت زوجها الى القبر .
وفتحت المدرسة بالعدد الذي لم يتعدى الثمانى من البنات
حتى وصل الى عشرين تلميذة عشية الثلاثينيات ثم قفز
الرقم الى مائة تلميذة في بداية الاربعينيات .
ومن خريجي هذه المدرسة
الاعلامية البارزه في عدن السيدة عديلة بيومي ..
ومن ابرز العناصر النسائية التى سارت على درب السيدة نور حيدر سعيد
وتتلمذت على يديها هن فطوم يابلي ولولا باحميش وخديجة الهمداني وغيرهن
وكان التعليم بمثابة الشعلة الى اضاءت الطريق امام المرأة في هذه المدينة الصغيرة
ونهضت المراة متلمسة اوضاع وطنها الرافضة للوجود الاستعماري
والمشاركة مع اخيها الرجل في الحركة الوطنية
وسجل التاريخ ابدع المواقف الصلبه لعدد غير قليل من النساء المناضلات
في مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسيه
أمثال السيدة رضية احسان الله
وصافيناز خليفة
الذي حكم عليهن بالسجن لبضعة اسابيع وهن رهن الاعتقال
اضربن عن الاكل تعبيرا عن احتجاجهم على السياسه القمعيه ورفضهن للاحتلال .
وفوزية جعفر وفوزية الجفري
و نجوى مكاوي ونجاة راجح ونعمة سلام وعائدة علي سعيد
وزهرة هبة الله
وسعيده جرجرة( زوجة محمد علي باشراحيل صاحب ورئيس تحرير صحيفة الايام الاهليه )
ورقيه محمد ناصر زوجة السيد محمد علي لقمان صاحب ورئيس تحرير فتاة الجزيرة الاهليه
والسيده فاطمة بازرعه والسيدة نبيهة حسن علي التى انتخبت كأول امرأة لرئاسة نادي في عام 1954م كان من ضمن نشاط النادي
جمع ا لتبرعات من اجل عائلات واسر السجناء السياسيين والشهداء الوطنيين الذين سقطوا برصاص الجنود البريطانيين اثناء المظاهرات او الاضرابات العماليه .
ابقي معنا
.
.
.