*الغريب*
2010-10-23, 11:50 PM
الجــنوب الجريـــح ..!
منذ فجر ما يسمى باستقلال الجنوب العربي لم يهدى بال هذا الجنوب و لم تشفى جراحه فهو من جرح الى جرح و كان جميع ابنائه على أمل الشفاء و لكن هذه هي إرادة الله عزوجل لازال الجسد الجنوبي يإن من هذا الجرح العميق لقد عجز الاطباء و العرافين و العطارين في علاج هذا الجرح الذي أصاب هذا الموطن .. موطن له آهات و أنات في قلب ابنائه فكل ما مرت عاصفة على هذا الموطن كان يتوقع البعض أنها الآخيرة و ما تأتي من عاصفة إلا و تزيد هذا الجرح ألما .. الجنوب الجميل .. الجنوب الحبيب .. تغنى به كثير من الشعراء و كتب عنه المؤرخين و الفقهاء .. لا يوجد بلد في الارض مثله بعد الاراضي المقدسة .. يحن ابناء الجنوب الى ديارهم و الى جنوبهم ليل نهار و الشوق و اللوعة بين أضلعهم .. لن تنطفئ ابدآ حتى يشفى هذا الجرح فكلما زاد الشوق و اللهيب اشتد حرقة و حرارة هذا الجرح .. كان الجنوب في عهد السلاطين ينعم بالخيرات و الامن و الامان و لكن جاء فجر الاستقلال و قلنا الآن فتحت العينان و سنبني الجنوب الجديد و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. بعد ان صبغ الجنوب بصبغة اليمننة هو البلستر او هو اول الخيط الذي التف على هذا الجرح و جعله جرحا مزمنا و كانت هي بداية جراحه للجسد الجنوبي .. جربنا المشائخ و السلاطين فلم نرى منهم بؤسا و لكن جاء جيل الاستقلال و جيل التحرير من الشباب و جيل القوميين الذي وصفوا سلاطيننا و مشائخنا بالامبرياليين و الاقطعيين فأخرجونا من السلطنات الى الجمهورية و من الجمهورية الى الثورات .. فماذا قدمت لنا هذه الجمهوريات ؟ ماذا قدم لنا جيل الشباب ؟ و جيل القومية العربية في الجنوب ؟ .. غير القتل و الدمار .. أريد مملكة او سلطنة مثل جيراني اتنعم فيها بالخير و الامن و الامان و لا أريد جمهورية مثل جمهورية المشير او الفريق .. هذا ليس مني تمهيدا للسلاطين او إشادة لهم و لكن لو عملت نظرة عالعالم كامل لوجدت ان الممالك نجحت و الجمهوريات فشلت فنحن في الجنوب نريد حتى ملك واحد او سلطان واحد المهم يدمل لنا هذا الجرح الذي اصابنا و يتلمس لنا الشفاء بعد او وصل هذا الجرح الى مرحلة الاعياء .. هذا الجرح لم يدمل من يوم فجر الاستقلال وهو يقدم الشهيد تلو الشهيد و الجريح تلو الجريح و لكن مشكلتنا مع الشباب السابقين و الشباب اللاحقين و من احفادهم فلا زالوا يطبلون خلف القومية .. نفس الشباب الذين اختلفوا بالامس هم نفس الشباب الذين اختلفوا اليوم و لكن ماذ قدموا لهذا الجرح الاليم ؟ الذي اكتوى بنيران الشمال .. بنيران عبدالفتاح و رفاقه في المرحلة الاولى و بنيران الزيود في المرحلة الاخيرة .. ماذا قدم جيل القومية ؟ و جيل الدايمقراطية ؟ و جيل الحرية ؟ و جيل الاشتراكية للجنوب ؟ ماذا قدم لهذا الجرح الذي اصاب كل منزل في الجنوب .. بالآمس ادخل في بيوتنا الاشتراكية و البلوتارية و اليوم يدخل الثأر و النعرات في بيوتنا مرة اخرى .. هكذا شاء الله للجرح الجنوبي .. خربنا بيوتنا بأيدينا و لم تخربها اليد الغازية .. و بقيت يدنا هي المعلولة في جرح هذا الجسد .. ماذا قدم لنا احفاد حوشي و ماذا قدم لنا احفاد الاصلاح ؟ غير الويل و الثبور .. نعم تناهكت كل اعضاء هذا الجسد من العلل و بقيت كالرجل المسلوب في غرفة الانعاش لا من حبيب مجيب و لا من طبيب مفيد و يأتينا اليوم من يتشدق من جديد و ينفخ في هراء سواء باسم الوحدة او باسم القومية او باسم العروبة و لكن من الضحية في ذلك ؟ غير الجنوب و غير الانسان الجنوبي سفك دمه و سلبت ارضه و نهب ماله و ثرواته و في النهاية يصنف بأنه الارهابي .. نعم لقد دفع الجنوب ثمن كبير لم يدفعه أي قطر عربي لهذا الجرح الذي اصاب فهو لازال الى يومنا هذا يدفع ذلك الثمن ..
ماذا نقول لعدن ؟ عروس بحر العرب الذي آلمها هذا الجرح هذه المدينة الشامخة مدينة عدن التي تقع على ضفاف شاطئ بحر العرب .. ماذا نقول لها و هي تلبس ثوب الحزن و ترتدي السواد تحولت كل منجعاتها الى خنادق للعسكر و تحولت كل متنفساتها بيد المرتزقة و الشحاتين ماذا نقول لكي يا عدن ؟ بعد ان اشتد جرحك لا نقول لكي الا إن مع العسر يسرا ..
و هذه لحج لحج الخضيرة لحج الفن لحج الفل و الكادي لحج السلى و الغناء لحج الابتسامة ماذا نقول للحج الخضيرة ؟ بعد ان تحول الخضار فيها الى قاحلة صحراء فلا زالت لحج تعاني من جرح الجنوب ..
ماذا نقول لردفان الثورة لردفان الشموخ ماذا نقول للضالع ماذا نقول ليافع من هذا الجرح فهذا الجرح هو من صنع ايدينا ام من صنع غزاة الارض ..
ماذا نقول لكي يا لحج يا موطن الجنان لا نقول لكي الا ما اصابك إلا ما اصاب اختك عدن ..
ماذا نقول لكي يا أبين ماذا نقول لكي يا ارض حسان و خنفر ماذا نقول لك يا ارض الرمال و الجبال ماذا نقول لك يا ارض الموز و العنبا عن ما اصابك من كيد الرفاق و من هذا الجرح الذي لازال يدمي قلبك ..
سلام لك يا شبوة سلام لك يا ارض التاريخ و هي ارض الملح و هي ارض العسل ماذا نقول لاحفاد حمير و احفاد قتبان و احفاد معين ماذا نقول لهم عن هذا الجرح ؟ فلم يحلو عسل جردان فأصبح مر بمرارة الثأر و لم يحلوا هواء بيحان بعد اصابه كرب هذا الجرح ..
سلام لك يا عتق يا ارض النبلاء فماذا نقول لك سواء صبرا على الثار و سيزول عهد الثأر قريبا انشاء الله ..
حضرموت تحية لك ايها الفيحاء تحبة لك يا ارض الانبياء تحية لك يا بلد الامناء تحية لك يا بلد الصدق و الاوفياء حضرموت بوابة العرب و مدد الاسلام تإن من هذا الجرح الذي اصابها و اصاب اخواتها في الجنوب فماذا نقول لكي لا تجود قريحتي بالشعر لأمدحك و اثني عليك كما مدحك المحضار لأنني لا اجيد الشعر فماذا اكتب عنك يا حضرموت تتوقف الاحرف و الآهات في نظرتك يا حضرموت .. فمهلا مهلا يا حضرموت فإن الله يمهل و لا يهمل و سلام لك يا حضرموت ..
المهرة و ما أدراك ما المهرة صرفيت و سيحوت و قشن و شروين جبال و ازهار و فوحات بيد المهرة الذي تمهروا في الصناعات فأطلق عليهم اهل المهرة فسلام لك ايها الغيظة و سلام لأرض اقلتك و سلام اظلك ايها المحافظ الجميلة و اهلها الطبيب فما اصابك من هذا الجرح إلا ما صاب ابين وعدن و لابد من الفرج ..
إخواني الاعزاء اصيب الجنوب بجرح عميق فلا يستطيع المرء ان يلخص هذا الجرح في موضوع واحد و لكن لازال ابناء الجنوب تتأمل الشفاء لهذا الجرح و لكن لا نريد نكرر غلطات التاريخ هذا الجنوب الجريح الذي يمتد من باب المندب الى المهرة على ضفاف بحر العرب ليفصل بين آسيا و افريقيا و ليفصل بين الاسود و الابيض فهو في الوسط و كذلك يفصل بين العرب و العجم و كذلك يفصل بين عرب اليمن و عرب افريقيا فلا علاقه للجنوب بين اعراب اليمن و اعراب فرعون ..
دمتم بخير
الغريب
منذ فجر ما يسمى باستقلال الجنوب العربي لم يهدى بال هذا الجنوب و لم تشفى جراحه فهو من جرح الى جرح و كان جميع ابنائه على أمل الشفاء و لكن هذه هي إرادة الله عزوجل لازال الجسد الجنوبي يإن من هذا الجرح العميق لقد عجز الاطباء و العرافين و العطارين في علاج هذا الجرح الذي أصاب هذا الموطن .. موطن له آهات و أنات في قلب ابنائه فكل ما مرت عاصفة على هذا الموطن كان يتوقع البعض أنها الآخيرة و ما تأتي من عاصفة إلا و تزيد هذا الجرح ألما .. الجنوب الجميل .. الجنوب الحبيب .. تغنى به كثير من الشعراء و كتب عنه المؤرخين و الفقهاء .. لا يوجد بلد في الارض مثله بعد الاراضي المقدسة .. يحن ابناء الجنوب الى ديارهم و الى جنوبهم ليل نهار و الشوق و اللوعة بين أضلعهم .. لن تنطفئ ابدآ حتى يشفى هذا الجرح فكلما زاد الشوق و اللهيب اشتد حرقة و حرارة هذا الجرح .. كان الجنوب في عهد السلاطين ينعم بالخيرات و الامن و الامان و لكن جاء فجر الاستقلال و قلنا الآن فتحت العينان و سنبني الجنوب الجديد و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. بعد ان صبغ الجنوب بصبغة اليمننة هو البلستر او هو اول الخيط الذي التف على هذا الجرح و جعله جرحا مزمنا و كانت هي بداية جراحه للجسد الجنوبي .. جربنا المشائخ و السلاطين فلم نرى منهم بؤسا و لكن جاء جيل الاستقلال و جيل التحرير من الشباب و جيل القوميين الذي وصفوا سلاطيننا و مشائخنا بالامبرياليين و الاقطعيين فأخرجونا من السلطنات الى الجمهورية و من الجمهورية الى الثورات .. فماذا قدمت لنا هذه الجمهوريات ؟ ماذا قدم لنا جيل الشباب ؟ و جيل القومية العربية في الجنوب ؟ .. غير القتل و الدمار .. أريد مملكة او سلطنة مثل جيراني اتنعم فيها بالخير و الامن و الامان و لا أريد جمهورية مثل جمهورية المشير او الفريق .. هذا ليس مني تمهيدا للسلاطين او إشادة لهم و لكن لو عملت نظرة عالعالم كامل لوجدت ان الممالك نجحت و الجمهوريات فشلت فنحن في الجنوب نريد حتى ملك واحد او سلطان واحد المهم يدمل لنا هذا الجرح الذي اصابنا و يتلمس لنا الشفاء بعد او وصل هذا الجرح الى مرحلة الاعياء .. هذا الجرح لم يدمل من يوم فجر الاستقلال وهو يقدم الشهيد تلو الشهيد و الجريح تلو الجريح و لكن مشكلتنا مع الشباب السابقين و الشباب اللاحقين و من احفادهم فلا زالوا يطبلون خلف القومية .. نفس الشباب الذين اختلفوا بالامس هم نفس الشباب الذين اختلفوا اليوم و لكن ماذ قدموا لهذا الجرح الاليم ؟ الذي اكتوى بنيران الشمال .. بنيران عبدالفتاح و رفاقه في المرحلة الاولى و بنيران الزيود في المرحلة الاخيرة .. ماذا قدم جيل القومية ؟ و جيل الدايمقراطية ؟ و جيل الحرية ؟ و جيل الاشتراكية للجنوب ؟ ماذا قدم لهذا الجرح الذي اصاب كل منزل في الجنوب .. بالآمس ادخل في بيوتنا الاشتراكية و البلوتارية و اليوم يدخل الثأر و النعرات في بيوتنا مرة اخرى .. هكذا شاء الله للجرح الجنوبي .. خربنا بيوتنا بأيدينا و لم تخربها اليد الغازية .. و بقيت يدنا هي المعلولة في جرح هذا الجسد .. ماذا قدم لنا احفاد حوشي و ماذا قدم لنا احفاد الاصلاح ؟ غير الويل و الثبور .. نعم تناهكت كل اعضاء هذا الجسد من العلل و بقيت كالرجل المسلوب في غرفة الانعاش لا من حبيب مجيب و لا من طبيب مفيد و يأتينا اليوم من يتشدق من جديد و ينفخ في هراء سواء باسم الوحدة او باسم القومية او باسم العروبة و لكن من الضحية في ذلك ؟ غير الجنوب و غير الانسان الجنوبي سفك دمه و سلبت ارضه و نهب ماله و ثرواته و في النهاية يصنف بأنه الارهابي .. نعم لقد دفع الجنوب ثمن كبير لم يدفعه أي قطر عربي لهذا الجرح الذي اصاب فهو لازال الى يومنا هذا يدفع ذلك الثمن ..
ماذا نقول لعدن ؟ عروس بحر العرب الذي آلمها هذا الجرح هذه المدينة الشامخة مدينة عدن التي تقع على ضفاف شاطئ بحر العرب .. ماذا نقول لها و هي تلبس ثوب الحزن و ترتدي السواد تحولت كل منجعاتها الى خنادق للعسكر و تحولت كل متنفساتها بيد المرتزقة و الشحاتين ماذا نقول لكي يا عدن ؟ بعد ان اشتد جرحك لا نقول لكي الا إن مع العسر يسرا ..
و هذه لحج لحج الخضيرة لحج الفن لحج الفل و الكادي لحج السلى و الغناء لحج الابتسامة ماذا نقول للحج الخضيرة ؟ بعد ان تحول الخضار فيها الى قاحلة صحراء فلا زالت لحج تعاني من جرح الجنوب ..
ماذا نقول لردفان الثورة لردفان الشموخ ماذا نقول للضالع ماذا نقول ليافع من هذا الجرح فهذا الجرح هو من صنع ايدينا ام من صنع غزاة الارض ..
ماذا نقول لكي يا لحج يا موطن الجنان لا نقول لكي الا ما اصابك إلا ما اصاب اختك عدن ..
ماذا نقول لكي يا أبين ماذا نقول لكي يا ارض حسان و خنفر ماذا نقول لك يا ارض الرمال و الجبال ماذا نقول لك يا ارض الموز و العنبا عن ما اصابك من كيد الرفاق و من هذا الجرح الذي لازال يدمي قلبك ..
سلام لك يا شبوة سلام لك يا ارض التاريخ و هي ارض الملح و هي ارض العسل ماذا نقول لاحفاد حمير و احفاد قتبان و احفاد معين ماذا نقول لهم عن هذا الجرح ؟ فلم يحلو عسل جردان فأصبح مر بمرارة الثأر و لم يحلوا هواء بيحان بعد اصابه كرب هذا الجرح ..
سلام لك يا عتق يا ارض النبلاء فماذا نقول لك سواء صبرا على الثار و سيزول عهد الثأر قريبا انشاء الله ..
حضرموت تحية لك ايها الفيحاء تحبة لك يا ارض الانبياء تحية لك يا بلد الامناء تحية لك يا بلد الصدق و الاوفياء حضرموت بوابة العرب و مدد الاسلام تإن من هذا الجرح الذي اصابها و اصاب اخواتها في الجنوب فماذا نقول لكي لا تجود قريحتي بالشعر لأمدحك و اثني عليك كما مدحك المحضار لأنني لا اجيد الشعر فماذا اكتب عنك يا حضرموت تتوقف الاحرف و الآهات في نظرتك يا حضرموت .. فمهلا مهلا يا حضرموت فإن الله يمهل و لا يهمل و سلام لك يا حضرموت ..
المهرة و ما أدراك ما المهرة صرفيت و سيحوت و قشن و شروين جبال و ازهار و فوحات بيد المهرة الذي تمهروا في الصناعات فأطلق عليهم اهل المهرة فسلام لك ايها الغيظة و سلام لأرض اقلتك و سلام اظلك ايها المحافظ الجميلة و اهلها الطبيب فما اصابك من هذا الجرح إلا ما صاب ابين وعدن و لابد من الفرج ..
إخواني الاعزاء اصيب الجنوب بجرح عميق فلا يستطيع المرء ان يلخص هذا الجرح في موضوع واحد و لكن لازال ابناء الجنوب تتأمل الشفاء لهذا الجرح و لكن لا نريد نكرر غلطات التاريخ هذا الجنوب الجريح الذي يمتد من باب المندب الى المهرة على ضفاف بحر العرب ليفصل بين آسيا و افريقيا و ليفصل بين الاسود و الابيض فهو في الوسط و كذلك يفصل بين العرب و العجم و كذلك يفصل بين عرب اليمن و عرب افريقيا فلا علاقه للجنوب بين اعراب اليمن و اعراب فرعون ..
دمتم بخير
الغريب