المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة البيض , ورؤية العطاس | محمد عباس ناجي الضالعي


العقيد \ احمد عمر محمد
2010-10-21, 07:26 AM
– : 20 – 10 – 2010 http://www.almotamar.net/photo/10-05-21-1843918835.jpg
لقد سبق للرئيس علي سالم البيض أن أعلن في كلمة له العام الماضي تقريبا انه سيدعو إلى حوار وطني بين أبناء الجنوب في الخارج, واستبشرنا خيرا, ومع ذلك لم يتم هذا الحوار, وقد يكون تم ولكن لم يتم الاتفاق بين الأطراف الرئيسية. وندع ذلك للتاريخ للإفصاح عنه .

في كلمته الموجهة إلى شعب الجنوب بمناسبة العيد الـ 47 لثورة 14 أكتوبر الظافرة, أعلن فيها الدعوة إلى لقاء موسع للقوى السياسية الجنوبية في الخارج, وذلك في النصف الأخير من الشهر القادم. حيث جاء في الكلمة ((... إنني شخصيا وفي سبيل وحدة الصف الجنوبي في الخارج ادعوكم جميعا إلى عقد لقاء جنوبي موسع في النصف الأخير من الشهر القادم . وذلك للوقوف على مختلف القضايا التي تقتضيها وحدتنا الوطنية .. كما إنني على استعداد تام لعمل كل ما من شأنه إنجاح هذا اللقاء بالصورة المرضية لنا ولشعبنا في الداخل والخارج ، واجدها مناسبة أن أجدد التزامي بكل مصداقية, إنني سأبقى مع كل الشرفاء من أبناء الجنوب عونا وسندا ودعما لمن ترونه مناسبا شريطة أن يلتزم الجميع ، التزاما واضحا وصريحا لا لبس فيه بخيار شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة السيادة غير المنقوصة على كامل ترابنا الوطني((.
إننا بقدر ترحيبنا بهذه الدعوة نجدها دعوة يكتنفها الكثير من الغموض, وعدم الوضوح, للأسباب التالية:
1. هي قريبة في صياغتها من الدعوات التي يطلقها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومعظم المسئولين اليمنيين للحوار مع الجنوبيين, فهم وحدهم من يحدد منطلقات الحوار وسقفه, وأطرافه, وصفات من يشترك به, وما هو الحديث المسموح به والمحرم, ويتعاملوا مع الجنوبيين ليس كشركاء في الوحدة. بل لا كمواطنين من الدرجة ذاتها التي يتمتعون بها ... الخ. ولهذا أشار المناضل مسدوس في رده على دعوتهم للحوار أن الجنوب ليس ضد الوحدة ولا ضد الحوار, من حيث المبدأ, ولكن أي وحدة, وأي حوار, وبين أية أطراف؟
2. هذه الدعوة تبين أن شعب الجنوب فيه أناس شرفاء وأناس غير شرفاء, وهذا يذكرني بمن يرفعون شعار أنهم قوى الاستقلال وكأن غيرهم قوى رجعية أو عملية لسلطات صنعاء الاستعمارية, وهم في الحقيقة أفضل تسمية تطلق عليهم (قوى الاستهبال).
3. الدعوة مشروطة بعدة شروط وفي مقدمتها بان(( يلتزم الجميع ، التزاما واضحا وصريحا لا لبس فيه بخيار شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة السيادة غير المنقوصة على كامل ترابنا الوطني((. وهذا الشرط يوحي بأنه يهدف توجيه ضربة للقيادات الجنوبية الموجودة في البلدان العربية, التي لا تسمح لها ظروفها المكانية بالبوح عن كل شيء. نتيجة للقيود المفروضة عليها وفقا للأعراف الدبلوماسية والدولية باعتبارها قيادات مشردة ولاجئة في بلدان الغير. والحقيقة أنه ضربة لأي تقارب جنوبي ـ جنوبي. ولا يخدم نضال شعبنا, فقضية شعبنا هي في أمس الحاجة أن تلعب قياداته في الخارج ادوار مختلفة. تؤدي إلى خدمة الهدف الأساسي المتمثل في الاستقلال. فهل يعقل أن نحصل على هدفنا وليس لدينا قيادي جنوبي قادر أن يتحرك على الصعيدين العربي والدولي؟ أم انه لازم تربط قيادتنا نفسها بما نرفعه نحن البسطاء في المظاهرات من شعارات حتى نعترف لها أنها وطنية وثورية.
4. أي حوار له منطلقات يعرفها الصغير قبل الكبير, ومن هذه المنطلقات: أطرافه الرئيسية والثانوية, توقيته, أهدفه, نتائجه المتوقعة, حق حرية التعبير عن الرأي والمواقف...الخ ولهذا نقول إن أي حوار جنوبي في الخارج دون أن يكون متفق عليه مع الشخصيات الاعتبارية الجنوبية أمثال: الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس والوزراء صالح عبيد احمد ومحمد علي احمد وسليمان ناصر مسعود وغيرهم من قادة الجنوب في الخارج سيكون حوار طرشان. فالرئيسان ناصر والعطاس هما رئيسان شرعيان للجنوب. ولم ولن تنزع عنهما هذه الصفة .
5. إنه رغم تجربتنا المريرة مع حق احتكار الحقيقة وقول الفصل من طرف بعينه فإننا مع الأسف لم نتعلم ولو الحروف الأبجدية من فنون الحوار. وعلى سبيل المثال: لو أن تيار جنوبي أو شخص له رأي آخر مغاير لما نرفعه نحن في طريقة نضالنا وشعاراتنا بما فيها فك لارتباط . هل هذا التيار أو الشخص خائن أو ليس جنوبي؟؟ في اعتقادي أن مستقبلنا سيكون كارثي إذا سرنا على هذا الفكر الأسود.. إن المناضل الحقيقي والواعي عليه أن يحترم حرية خيارات الآخرين, وعليه أن يقنعهم بصحة خياره.
أما القضية الثانية, فهي رؤية الرئيس حيدر أبو بكر العطاس التي كانت تحت عنوان((مشروع البرنامج السياسي للحراك الجنوبي الشعبي السلمي)) والصادرة في أغسطس 2010م , والحقيقة أن الرجل على الأقل تقدم برؤيته بكل وضوح, وهي جهد يشكر عليه, وقد يكون فيها نقصان أو زيادة, ومن حق الآخرين إبداء رأيهم فيها ومناقشتها بما يجعل منها وثيقة متكاملة.. ولكن أن يتم التعامل معها بتلك الصورة الفجة من اللا مبالاة أو تسريبها إعلاميا عبر المواقع الالكترونية كما حدث , أو رفض مناقشتها.هي العدمية بذاتها. فمن يرفض الحوار مع شخصية كبيرة مثل العطاس من الصعب عليه أن يحاور الآخرين .
لهذا إذا كان هناك أي حوار حقيقي بين قيادات ومناضلي شعبنا في الخارج فإننا نعتقد أن هذه الوثيقة ينبغي أن تطرح على بساط البحث, فهي أتت من شخصية جنوبية لها مكانتها المرموقة على الصعيدين الداخلي والخارجي. ولا نبالغ إذا قلنا هذه الوثيقة نالت تبني الكثير من قيادات ومثقفي شعب الجنوب في الداخل. أما في الخارج فقد كأن تبنيها بصورة كتابية وعلنية من قبل مجموعة كبيرة من مناضلي شعبنا في أمريكا الشمالية. وهم بحق يشكرون على هذا الموقف الرائع والمسئول.
ونود أن نذكر الجميع أن الرئيس حيدر أبو بكر العطاس معروفا بحسن اتخاذ قراراته, ولأنه كذلك فهو من بين أربع شخصيات جنوبية قيادية عارضت اتفاقية الوحدة الاندماجية مع الشمال( العطاس,صالح عبيد, سعيد صالح سالم, جار الله عمر) وشخصية مثل هذه يجب أن تحترم وتؤخذ رؤيتها بكل جدية. فهي كانت مدركة مسبقا أن الجنوب سيكون مصيره ما نحن اليوم فيه. واليوم تدرك عواقب القرارات الارتجالية على مستقبل شعب الجنوب..... وهنا أعتذر للقارئ العزيز عن التوقف عن مواصلة الكتابة حتى أسيطر على قلمي الذي قد يقذف حمما وليس حبرا

المهندس عبدالله الضالعي
2010-10-21, 08:23 AM
الموضوع مكرر

http://dhal3.biz/vb/showthread.php?t=46878