المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنوبيون بأمريكا يحذرون القيادة التاريخية من تجاهل التحركات الدولية باتجاه الحوار


ألجزيرة نت
2010-10-10, 03:58 AM
حذرت نخبة من أبناء الجنوب في أمريكا وكندا القيادات الجنوبية التاريخية وبقية القوى السياسية الفاعلة من تجاهل التحركات الدولية الدافعة باتجاه الحوار الشامل وغير المشروط ، وذلك بعد أن فشل نظام الطاغية علي عبد الله صالح ووصل بالأوضاع الى طريق مسدود ، وبعد ان تكشف للمجتمع الدولي حجم الكارثة التي تسبب فيها ذلك النظام الإستبدادي من تدهور شامل للأوضاع في الجنوب وفي الشمال وما ترتب عن ذلك من مخاطر جدية ومتنامية تهدد الإستقرار الإقليمي والأمن الدولي ، ودعوا في بيان حصل " عدن برس " على نسخة منه : " قادة الجنوب وقواه السياسية بضرورة قراءة و فهم مدلولات التحرك الدولي الراهن وعدم إضاعة المزيد من الوقت اوالتمترس خلف شعارات جوفاء اوخلافات ثانوية تضر بقضيتنا و تبعدها عن صدارتها واولويتها ، ونرى بأهمية تشكيل فريق عمل سياسي من ذوي الخبرات والمؤهلات لوضع تصور متكامل وللبدء بتحرك سياسي جنوبي منسق ومتكامل إقليميا ودوليا لشرح قضيتنا وللتقدم بمبادرات عملية تعبرعن وجهة النظر والتطلعات الجنوبية المشروعة " .

بيان عاجل الى القيادة السياسية الجنوبية والى كل ابناء الجنوب

اتسعت دائرة الإهتمام وتتسارع التحركات الدولية بإتجاه حلحلة ومواجهة تداعيات الأوضاع الخطيرة في اليمن ، بعد أن فشل نظام الطاغية علي عبد الله صالح ووصل بالأوضاع الى طريق مسدود، وبعد ان تكشف للمجتمع الدولي حجم الكارثة التي تسبب فيها ذلك النظام الإستبدادي من تدهور شامل للأوضاع في الجنوب وفي الشمال وما ترتب عن ذلك من مخاطر جدية ومتنامية تهدد الإستقرار الإقليمي والأمن الدولي .

انه لم يعد خافيا على أحد بان الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة قد باتت مقتنعة بإن من بين اولى الخطوات التي يجب الأخذ بها لمواجهة الأوضاع المنهارة هو إجبار النظام اليمني على الجلوس على طاولة الحوار مع الطرف الجنوبي ومع معارضي النظام في الشمال . كما لا يخفى أن الاطراف السياسية الدولية قد أفصحت بشكل قوي عن مخاوفها وشكوكها في مصداقية السلطة في صنعاء ، ومن أنها تؤيد بقوة اجراء حوار سياسي مفتوح وبدون مزيد من المناورات من قبل السلطة ومن دون شروط مسبقة ولتطرح فيه كافة القضايا التي تهم الجنوب او الشمال .

ان هذا الأمر يحتم على القادة الجنوبيين وكافة القوى السياسية الجنوبية التفكير جديا بأهمية هذه التحركات الدولية والتفاعل معها بكفاءة ومسؤولية لطرح القضية الجنوبية وشرح ما يواجهه شعب الجنوب من قمع وتنكيل من قبل النظام في صنعاء ، ووضع التصورات لإدارة حوار بنّاء مع هذه الأطراف الدولية والإقليمية ، ولرسم خطة تحرك سياسي جنوبي قبل أي مفاوضات تعقد تحت إشراف دولي مع ممثلي السلطة في الجمهورية العربية اليمنية.

إننا نناشد قادة الجنوب وقواه السياسية بضرورة قراءة و فهم مدلولات التحرك الدولي الراهن وعدم إضاعة المزيد من الوقت اوالتمترس خلف شعارات جوفاء اوخلافات ثانوية تضر بقضيتنا و تبعدها عن صدارتها واولويتها ، ونرى بأهمية تشكيل فريق عمل سياسي من ذوي الخبرات والمؤهلات لوضع تصور متكامل وللبدء بتحرك سياسي جنوبي منسق ومتكامل إقليميا ودوليا لشرح قضيتنا وللتقدم بمبادرات عملية تعبرعن وجهة النظر والتطلعات الجنوبية المشروعة .
ولهذا وكما يدرك الجميع فأن للجنوبيين مشروعا سياسيا جاهزا قد أعده دولة الرئيس حيدر أبوبكر العطاس ، وقد تم الإجماع عليه من غالبية ابناء الجنوب في الداخل و الخارج ، ويعتبر هذه المشروع برنامجا متكاملا قدم تقييما عميقا ورؤية جنوبية شاملة للماضي والحاضر وللمستقبل الذي ننشده ، وعليه فأننا نطالب كافة القادة الجنوبيين بالتحرك لشرح هذه الرؤية الجنوبية لكل الدول والمؤسسات الدولية المعنية ولمعاهد الدراسات الاستراتيجية ووسائل الاعلام الدولية في اوربا وامريكا وغيرها من الدول حتى يدرك العالم بأن للجنوبيين رؤيتهم التي لا يجب ولا يمكن تجاهلها.

هذا على المستوى الدولي. اما على المستوى المحلي ، فأننا نطالب بوقفة صادقة لمعالجة ما شاب جدارالوحدة الوطنية الجنوبية من تصدعات وجراحات منذ الاستقلال مرورا بمأساة 13 يناير 1986 وإنتهاء بالاثار السلبية المترتبة على وحدة 1990 غير المدروسة ونتائجها الكارثية التي توجتها حرب صيف 1994 بإكتساح همجي غادر للجنوب ، ونعتقد ان تحقيق ذلك لن يتم الا بمواجهة وإعادة قراءة تاريخنا وتاريخ حركتنا الوطنية بكل موضوعية وبكل إخلاص. وبهذا الصدد فأننا نشيد بدعوة الرئيس العطاس للحزب الاشتراكي اليمني ، بشكل خاص، وللقوى الوطنية الاخرى للإعتراف بأخطائهم بحق الوطن والاعتذار للشعب، ونطالب الجميع بالإعتذار لشعب الجنوب كافة ، ولعدن وابنائها بشكل خاص، مما لحق بهم من أذى وتهميش منذ عشية الإستقلال عن بريطانيا ، كما نطالب بدعم عاصمة الجنوب ، عدن ، وقياداتها المحلية لتفعيل الحراك السلمي وبما يعكس المكانة السياسية والتاريخية لعدن.

ان الواقع الجنوبي اليوم يرفض ويقف بكل حزم ضد أي تلاعب او مناورات تكرر اساليب الماضي ومآسيه مهما كانت المسميات التي تتخفى تحتها و من أي طرف كان ، هذا الواقع الذي يبّين بجلاء الأسس التي أجمع عليها شعب الجنوب قاطبة والمتمثلة بالتالي:

1- التمثيل العادل لمحافظات الجنوب الست في أية تشكيلة لفريق العمل السياسي وفي كافة الهيئات الأخرى .

2- الإستيعاب والقبول الكامل لجميع ألأطياف الجنوبية المختلفة.

3- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب على أسس الكفاءة والخبرة لا الولاء والتبعية الحزبية أو المناطقية.

إن هذه الأسس هي الضمان لتحقيق وحدة جنوبية حقيقية وهي متطابقة مع الأسس الجوهرية للمشروع الوطني الجنوبي الوحيد والجاد الملبي لتطلعات غالبية قوى الإستقلال الجنوبية والمعلن عنه في المشروع السياسي المقدم من قبل الرئيس حيدر العطاس، والذي ندعوالجميع للإلتفاف حوله وإغنائه وتبنيه والعمل على تحقيقه وتطبيقه على أرض الواقع بإعتباره مشروعا وطنيا لكل القوى المؤمنة بالإستقلال وأساسا للوحدة الوطنية الجنوبية المنشودة ، كما نطالب كافة القيادات والرموز الجنوبية في الداخل والخارج بالتنسيق الوثيق مع الرئيس العطاس والتحرك السريع امام المجتمع الدولى الذي يبدي إهتماما متزايدا بقضيتنا الجنوبية وبعدالتها.

ان شعب الجنوب يطالب قادته ورموزه في الخارج بعدم إضاعة المزيد من الوقت في خلافات تصب قي خدمة النظام الإستبدادي في صنعاء، وتؤدي الى بذر الفرقة بين صفوف أبناء الجنوب ، والتي يعمل البعض على إثارتهالأسباب ذاتية لم تعد خافية على أحد . لذا فأننا ندعو الجميع الى التلاحم وعدم الإنسياق خلف الدعوات المشبوهة للتشتت والتي تسعى لإستنساخ الكيانات ومن ثم إعلان توحيدها خدمة لغايات ومآرب خاصة لمن يقفون ورائها. كما نحذر من المزيد من العبث و المغامرة والمتاجرة بالقضية الجنوبية النبيلة ، و ندعو الجميع الى حوار وإلى موقف جاد ومخلص بعيد عن أي مزايدات او تعالٍ حتى تسخر كل الجهود والطاقات من أجل تحقيق الهدف الأسمى لشعب الجنوب في الحرية والإستقلال.

وفي الاخير إننا, ونحن على اعتاب الاحتفال بالذكرى السابعة والاربعين (47) لثورة 14 اكتوبر المجيدة التي حققت الاستقلال الاول من الاستعمار البريطاني, لا يسعنا الا ان نحيي صمود شعبنا في الداخل , الذي يقدم الشهيد تلو الشهيد في سبيل الحريه والاستقلال من الاستعمار السنحاني البغيض.
والله من وراء القصد

احمد حسين باحبيب
عبدالله محمد باعباد
عوض علي حيدرة
غازي علي احمد
سعيد محمد الحريري
عمر سالم عبدالله بن هلابي
عبدالله محمد الزوعري
احمد عمر محمد
حيدرة ناصر صالح
حسين احمد الخليفي
محمد عبدالله الركوب
موسى الربيدي


9 أكتوبر 2010 م

http://www.adenpress.com//modules.php?name=News&file=article&sid=5400