المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملةالدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها


فهمي الضالعي
2010-09-26, 10:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وتابعي التابعين ومن تبعه باحسان الى يوم الدين.

الكل يعلم طعن الخبثاء الروافض الكفرة الفجرة وعلى راسهم الكافر ياسر الخبيث من اتباع المقبور الخميني، وامام عجزنا عن استهداف هؤلاء الساقطين.

يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book27/Hits100916.htm)رواه مسلم

ندعوكم الى :

1- وضع توقيع موحد نصرة لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الطاهرة المطهرة الصديقة بنت الصديق.

2- كتابة مواضيع تتحدث عن فضائل امهات المؤمنين رضي الله عنهم وبالاخص عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

3- ندعوا الاخوة الافاضل الى المشاركة بتصاميم تحمل عبارات تتنصر لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

4- ندعوا الاخوة الافاضل الموحدين الذين يعشون ببريطانيا الى قطف راس هؤلاء الخبثاء الذين طلعوا في الفيديوا المشؤوم.

5- مقاطعة اي شخص تشك بانه على مذهب هؤلاء الخبثاء والتضيق عليهم.


فاين نصركم لمن هي احب الناس لرسول صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين عائشة الطاهرة المطهرة الصديقة رضي الله عنها.

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال : أبوها )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح

قال الإمام مالك : ( من سب أبا بكر جلد ، ومن سب
عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماهافقد
خالف القرآن ) الصارم المسلول.


حملة الدفاع عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
شارك ولو بكلمة فلو تعرضت أمك للطعن في عرضها فلن تسكت فكيف بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم

((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ))

فهمي الضالعي
2010-09-27, 03:14 PM
http://dc05.arabsh.com/i/02024/bvelnaquklij.jpg

فهمي الضالعي
2010-09-27, 03:15 PM
http://dc05.arabsh.com/i/02024/7vzm1bpj3u32.jpg

ابو صالح الحضرمي
2010-09-27, 03:22 PM
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/hs309.ash2/58969_126599487392758_123717311014309_159748_58155 38_n.jpg

ابو صالح الحضرمي
2010-09-27, 03:22 PM
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg

ابو صالح الحضرمي
2010-09-27, 03:35 PM
عنوان حملة ابناء عائشة رضي الله عنها على الفيس بوك
http://www.facebook.com/pages/hmlt-abna-aysht-rdy-allh-nha-/123717311014309

قلم رصاص
2010-09-27, 03:38 PM
باب فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

قوله‏:‏ ‏(‏باب فضل عائشة رضي الله عنها‏)‏ هي الصديقة بنت الصديق وأمها أم رومان تقدم ذكرها في علامات النبوة، وكان مولدها في الإسلام قبل الهجرة بثمان سنين أو نحوها‏.‏

ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولها نحو ثمانية عشر عاما، وقد حفظت عنه شيئا كثيرا وعاشت بعده قريبا من خمسين سنة، فأكثر الناس الأخذ عنها، ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئا كثيرا حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها رضي الله عنها‏.‏
وكان موتها في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين وقيل‏:‏ في التي بعدها، ولم تلد للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا على الصواب، وسألته أن تكتني فقال‏:‏ اكتني بابن أختك فاكتنت أم عبد الله وأخرج ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة أنه كناها بذلك لما أحضر إليه ابن الزبير ليحنكه فقال‏:‏ ‏"‏ هو عبد الله وأنت أم عبد الله‏.‏
قالت‏:‏ فلم أزل أكنى بها‏"‏‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَا عَائِشَ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لَا أَرَى تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏يا عائش‏)‏ بضم الشين ويجوز فتحها، وكذلك يجوز ذلك في كل اسم مرخم‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ترى ما لا أرى، تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏)‏ هو من قول عائشة، وقد استنبط بعضهم من هذا الحديث فضل خديجة على عائشة لأن الذي ورد في حق خديجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها‏:‏ ‏"‏ إن جبريل يقرئك السلام من ربك ‏"‏ وأطلق هنا السلام من جبريل نفسه، وسيأتي تقرير ذلك في مناقب خديجة‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ و حَدَّثَنَا عَمْرٌو أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُرَّةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ

الشرح‏:‏

حديث أبي موسى ‏"‏ كمل - بتثليث الميم - من الرجال كثير ‏"‏ وتقدم الكلام عليه في قصة موسى عليه السلام عند الكلام على هذا الحديث في ذكر آسية امرأة فرعون وتقرير أن قوله‏:‏ ‏"‏ وفضل عائشة إلخ ‏"‏ لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة، وقد أشار ابن حبان إلى أن أفضليتها التي يدل عليها هذا الحديث وغيره مقيدة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يدخل فيها مثل فاطمة عليها السلام جمعا بين هذا الحديث وبين حديث ‏"‏ أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ‏"‏ الحديث، وقد أخرجه الحاكم بهذا اللفظ من حديث ابن عباس، وسيأتي في مناقب خديجة من حديث علي مرفوعا ‏"‏ خير نسائها خديجة ‏"‏ ويأتي بقية الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى، وقوله‏:‏ ‏"‏ كفضل الثريد ‏"‏ زاد معمر من وجه آخر ‏"‏ مرثد باللحم ‏"‏ وهو اسم الثريد الكامل، وعليه قول الشاعر‏:‏ إذا ما الخبز تأدمه بلحم فذاك أمانة الله الثريد

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ

الشرح‏:‏

حديث أنس ‏"‏ فضل عائشة على النساء كفضل الثريد ‏"‏ وهو طرف من الحديث الذي قبله، وكأن المصنف أخذ منه لفظ الترجمة فقال‏:‏ ‏"‏ فضل عائشة ‏"‏ ولم يقل مناقب ولا ذكر كما قال في غيرها‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ
أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَكَتْ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ

الشرح‏:‏

حديث ابن عباس‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏أن عائشة اشتكت‏)‏ أي ضعفت‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏تقدمين‏)‏ بفتح الدال ‏(‏على فرط‏)‏ بفتح الفاء والراء بعدها مهملة وهو المتقدم من كل شيء، قال ابن التين‏:‏ فيه أنه قطع لها بدخول الجنة إذ لا يقول ذلك إلا بتوقيف، وقوله‏:‏ ‏"‏ على رسول الله ‏"‏ بدل بتكرير العامل، وسيأتي بقية الكلام على هذا الحديث في تفسير سورة النور‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا

الشرح‏:‏

حديث عمار ‏(‏إني لأعلم أنها زوجته‏)‏ أي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ‏(‏في الدنيا والآخرة‏)‏ وعند ابن حبان من طريق سعيد بن كثير عن أبيه ‏"‏ حدثتنا عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ قال لها أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة ‏"‏ فلعل عمارا كان سمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث‏.‏
‏"‏ لتتبعوه أو إياها ‏"‏ قيل‏:‏ الضمير لعلي لأنه الذي كان عمار يدعو إليه، والذي يظهر أنه الله والمراد باتباع الله اتباع حكمه الشرعي في طاعة الإمام وعدم الخروج عليه، ولعله أشار إلى قوله تعالى‏:‏ ‏(‏وقرن في بيوتكن‏)‏ فإنه أمر حقيقي خوطب به أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا كانت أم سلمة تقول‏:‏ لا يحركني ظهر بعير حتى ألقى النبي صلى الله عليه وسلم والعذر في ذلك عن عائشة أنها كانت متأولة هي وطلحة والزبير، وكان مرادهم إيقاع الإصلاح بين الناس وأخذ القصاص من قتلة عثمان رضي الله عنهم أجمعين، وكان رأي علي الاجتماع على الطاعة وطلب أولياء المقتول القصاص ممن يثبت عليه القتل بشروطه‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلَادَةً فَهَلَكَتْ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا فَأَدْرَكَتْهُمْ الصَّلَاةُ فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ فَلَمَّا أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً

الشرح‏:‏

حديث عائشة في قصة القلادة، وقد تقدم شرحه مستوفى في أول كتاب التيمم، قال ابن التين‏:‏ ليست هذه اللفظة محفوظة، يعني أنهم أتوا بالعقد، أي أن المحفوظ قولها‏:‏ ‏"‏ فأثرنا البعير فوجدنا العقد تحته‏"‏‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا كَانَ فِي مَرَضِهِ جَعَلَ يَدُورُ فِي نِسَائِهِ وَيَقُولُ أَيْنَ أَنَا غَدًا أَيْنَ أَنَا غَدًا حِرْصًا عَلَى بَيْتِ عَائِشَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي سَكَنَ

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن هشام عن أبيه أن رسوله الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه جعل يدور الحديث‏)‏ وهذا صورته مرسل، ولكن تبين أنه موصول عن عائشة في آخر الحديث حيث قال‏:‏ ‏"‏ فقالت عائشة‏:‏ فلما كان يومي سكن ‏"‏ وسيأتي في الوفاة من وجه آخر موصولا كله، ويأتي سائر شرحه هناك إن شاء الله تعالى‏.‏
قال الكرماني‏:‏ قولها ‏"‏ سكن ‏"‏ أي مات أو سكت عن ذلك القول‏.‏
قلت الثاني هو الصحيح، والأول خطأ صريح، قال ابن التين‏:‏ في الرواية الأخرى ‏"‏ إنهن أذن له أن يقيم عند عائشة ‏"‏ فظاهره يخالف هذا، ويجمع باحتمال أن يكن أذن له بعد أن صار إلى يومها، يعني فيتعلق الإذن بالمستقبل، وهو جمع حسن‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَا
جْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ قَالَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا

الشرح‏:‏

حديث عائشة في أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وفيه ‏"‏ والله ما نزل على الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ‏"‏ وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في كتاب الهبة، وقوله في أوله‏:‏ ‏"‏ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ‏"‏ كذا للأكثر، ووقع في رواية القابسي وعبدوس عن أبي زيد المروزي ‏"‏ عبيد الله ‏"‏ بالتصغير والصواب بالتكبير، وقوله في هذه الرواية‏:‏ ‏"‏ فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ‏"‏ وقع في الهبة ‏"‏ فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة، فقلت‏:‏ أتوب إلى الله تعالى ‏"‏ وفي هذا الحديث منقبة عظيمة لعائشة، وقد استدل به على فضل عائشة على خديجة، وليس ذلك بلازم لأمرين‏:‏ أحدهما‏:‏ احتمال أن لا يكون أراد إدخال خديجة في هذا، وأن المراد بقوله ‏"‏ منكن ‏"‏ المخاطبة وهي أم سلمة ومن أرسلها أو من كان موجودا حينئذ من النساء، والثاني‏:‏ على تقدير إرادة الدخول فلا يلزم من ثبوت خصوصية شيء من الفضائل ثبوت الفضل المطلق كحديث ‏"‏ أقرؤكم أبي وأفرضكم زيد ‏"‏ ونحو ذلك، ومما يسأل عنه الحكمة في اختصاص عائشة بذلك، فقيل لمكان أبيها، وأنه لم يكن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم في أغلب أحواله، فسرى سره لابنته مع ما كان لها من مزيد حبه صلى الله عليه وسلم‏.‏
وقيل‏:‏ إنها كانت تبالغ في تنظيف ثيابها التي تنام فيها مع النبي صلى الله عليه وسلم، والعلم عند الله تعالى، وسيأتي مزيد لها في ترجمة خديجة إن شاء الله تعالى، قال السبكي الكبير‏:‏ الذي ندين الله به أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة، والخلاف شهير ولكن الحق أحق أن يتبع‏.‏
وقال ابن تيمية‏:‏ جهات الفضل بين خديجة وعائشة متقاربة‏.‏

وكأنه رأى التوقف‏.‏

وقال ابن القيم‏:‏ إن أريد بالتفضيل كثرة الثواب عند الله فذاك أمر لا يطلع عليه، فإن عمل القلوب أفضل من عمل الجوارح، وإن أريد كثرة العلم فعائشة لا محالة، وإن أريد شرف ففاطمة لا محالة، وهي فضيلة لا يشاركها فيها غير أخواتها، وإن أريد شوف السيادة فقد ثبت النص لفاطمة وحدها‏.‏

قلت‏:‏ امتازت فاطمة عن أخواتها بأنهن متن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم، وأما ما امتازت به عائشة من فضل العلم فإن لخديجة ما يقابله وهي أنها أول من أجاب إلى الإسلام ودعا إليه وأعان على ثبوته بالنفس والمال والتوجه التام؛ فلها مثل أجر من جاء بعدها، ولا يقدر قدر ذلك إلا الله‏.‏

وقيل‏:‏ انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة، وبقي الخلاف بين عائشة وخديجة‏.‏
‏(‏فرع‏)‏ ‏:‏ ذكر الرافعي أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أفضل نساء هذه الأمة، فإن استثنيت فاطمة لكونها بضعه فأخواتها شاركنها‏.‏
وقد أخرج الطحاوي والحاكم بسند جيد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حق زينب ابنته لما أوذيت عند خروجها من مكة ‏"‏ هي أفضل بناتي، أصيبت في ‏"‏ وقد وقع في حديث خطبة عثمان حفصة زيادة في مسند أبي يعلى ‏"‏ تزوج عثمان خيرا من حفصة، وتزوج حفصة خير من عثمان ‏"‏ والجواب عن قصة زينب تقدم، ويحتمل أن يقدر ‏"‏ من ‏"‏ وأن يقال كان ذلك قبل أن يحصل لفاطمة جهة التفضيل التي امتازت بها عن غيرها من أخواتها كما تقدم، قال ابن التين‏:‏ فيه أن الزوج لا يلزمه التسوية في النفقة بل يفضل من شاء بعد أن يقوم للأخرى بما يلزمه لها، قال‏:‏ ويمكن أن لا يكون فيها دليل لاحتمال أن يكون من خصائصه، كما قيل‏:‏ إن القسم لم يكن واجبا عليه وإنما كان يتبرع




اللهم ارضها وارضى عنها والعن من آذاها وسبهاوانصرها عليه

بن شجير الحميري
2010-09-27, 03:41 PM
اللهم يارب الارباب انتقم لسيدتنا عاشة رضوان الله عليها من الروافض اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولاتغادر منهم احدا اللهم شل اركان كل رافضي خبيث يسب او يلعن ام المؤمنين واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما نشكر منتدانا العزيز وعلى رأسهم مدير المنتدى الاخ فهمي الضالعي على هذه المبادرة الرائعة في ظل هذه الحملات الخبيثة على ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

عولقي عدني
2010-09-27, 04:01 PM
معك حق اخي الامر يقع على عواتق جميع المسلمين . ويجب علينا ان نظهر التخلف الذي وصل اليه هؤلاء الناس الروافض .


في الوقت الذي تمدح فيه النساء الغربيات السيدة عاشئشة ام المؤمنيين يقوم هؤلاء المحسوبين على الاسلام بسبها .... تخلف

الكوكني ابو مافيش
2010-09-27, 04:06 PM
بارك الله فيك اخي فهمي

السفير الحميري
2010-09-27, 04:07 PM
عائشة بنت أبي بكر - أم المؤمنين



مقدمة
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق، وهي أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهر نسائه، وأمها أم رومان ابنة عامر الكنانية، التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان.

كنيتها أم عبد الله، ولُقِّبت بالصِّدِّيقة، وعُرِفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها.

ولدت رضي الله عنها سنة تسع قبل الهجرة، ومن إشارة بعض المصادر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي عنها وعمرها ثماني عشرة سنة يتبين لنا أنها ولدت قبل الهجرة بسبع سنين وليس تسع، قال ابن الأثير في أسد الغابة: ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان عمرها ثمان عشرة سنة.


حالها في الجاهلية:

ولدت عائشة رضي الله عنها في الإسلام ولم تدرك الجاهلية، وكانت من المتقدمين في إسلامهم.

إلا أن ابن إسحاق عند سرده أسماء من أسلم قديما من الصحابة رضي الله عنهم قال: ".. وعبيدة بن الحارث، وسعيد بن زيد، وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وأسماء بنت أبي بكر، وعائشة بنت أبي بكر وهي صغيرة".

وقد روى البخاري ومسلم عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يديننا الدين".







قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم
أولا: مرحلة الخطوبة:

{في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي أحضان والدين كريمين من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تربت، وعلى فضائل الدين العظيم وتعاليمه السمحة نشأت وترعرعت..

هذه هي عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها، وحسبها أن تكون ابنة أبي بكر الصديق ليُنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلبه وبيته أعز مكان..

نشأت رضي الله عنها منذ نعومة أظفارها في ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وشهدت في طفولتها أشد المراحل التي مرت بالدعوة الإسلامية وما تعرض له المسلمون من أذى واضطهاد.

ولقد كانت عائشة ـ كغيرها من الأطفال ـ كثيرة اللعب والحركة، لها صويحبات تلعب معهن، كما أن لها أرجوحة تلعب عليها..

وقد تمت خطبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع سنين وتزوجها وهي بنت تسع.. ونظرًا لحداثة سنها فقد بقيت تلعب بعد زواجها فترة من الزمن..

روي عنها أنها قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب بالبنات، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت: خيل سليمان، فضحك.

كما روي عنها أنها قالت: تزوجني رسول الله وكنت ألعب بالبنات، وكن جواري يأتينني، فإذا رأين رسول الله عليه الصلاة واللام ينقمعن منه، وكان النبي يسر بهن إل.

ولذا كانت السيدة عائشة تنصح الآباء والأمهات أن يعطوا الأطفال حقهم في اللعب والحركة فتقول: "فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو"، فللطفل حاجات نفسية لا يتم إشباعها إلا باللعب واللهو والمرح، وهذا يساعد على النمو السليم المتكامل.

وقد ذكرت لنا رضي الله عنها كيف تمت هذه الخطوبة المباركة، بل إنها تذكر أدق ما فيها من تفاصيل؛ وما ذاك إلا لأنها تمثل لها أجمل وأحلى ذكرياتها التي تحن إليها، كيف لا وهي ذكريات لقائها بزوجها الحبيب الذي أحبته أعظم الحب، وعاشت معه أسعد السنوات، فإذن لتلك الذكريات في قلبها أعظم مكان وأربحه.

فنستمع إليها وهي تروي لنا هذه الخطبة المباركة فتقول: "لما ماتت خديجة جاءت خولة بنت حكيم فقالت: يا رسول الله، ألا تتزوج؟ قال: ومن؟ قالت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا؟ قال: مَن البكر ومَن الثيب؟ قالت: أما البكر فعائشة بنت أحب خلق الله إليك، وأما الثيب فسودة بنت زمعة، وقد آمنت بك واتبعتك.

فقال: اذكريهما علي، قالت: فأتيت أم رومان فقلت: يا أم رومان، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: رسول الله يذكر عائشة، قالت: انتظري فإن أبا بكر آت. فجاء أبو بكر فذكرت ذلك له فقال لها: قولي لرسول الله فليأت فجاء فملكها".

ثم إنها تعرض لنا رضي الله عنها الخطوة الثانية في هذه الخطبة فتقول: "فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة ومعي صواحبي، فصرخت بي فأتيتها وما أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب، فقلت: هه هه حتى ذهب نفسي، فأدخلتني بيتًا فإذا نسوة من الأنصار فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر".

وهكذا نلاحظ رواية عائشة لأدق تفاصيل تلك الخطبة الكريمة، خطبتها لرسول الله عليه الصلاة والسلام، حتى إنها لتذكر أنها كانت تلعب قبلها على الأرجوحة، بل إنها تذكر أنها قد لهثت وتتابعت أنفاسها بسبب جريها وسرعتها في تلبية نداء أمها، وإننا لنستشف من ذلك عظم مكانة تلك الذكريات عندها وتقديرها البالغ لأمها ـ رغم حداثة سنها ـ وذلك بترك اللعب مع الصويحبات والاستجابة للنداء.

وهذا ما ينبغي أن تربي الأمهات أطفالهن عليه، فللأم مكانة عظيمة واحترام كبير ينبغي أن يربى الطفل وينشأ عليه منذ نعومة أظفاره لتعظم في نفسه مكانة الأم، ولترسخ في ذهنه حقوقها عليه وواجبه تجاهها.

ولكن هل كان ما روته السيدة عائشة هو أول مراحل هذه الخطبة؟ لقد كان هذا ما تعتقده أم المؤمنين رضي الله عنها حتى حدثها رسول الله أن خطبته لها كانت وحيًا من الله تعالى.

فقد روي أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة: "أُريتك في المنام ثلاث ليال، فجاءني لك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول: إن يكُ هذا من عند الله يُمْضِه".

فلم يتزوج رسول الله بعائشة فور خطبتها؛ ولعل ذلك يرجع إلى صغر سنها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرض أن ينتزع الصبية اللطيفة من ملاهي صباها أو يثقل كاهلها بمسؤوليات الزوج وأعبائه، كما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مشغولاً بالمصاعب الجمة التي مرت به.

وقد أحب رسول الله عليه الصلاة والسلام خطيبته الصغيرة كثيرًا، فكان يوصي بها أمها أم رومان قائلاً: "يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها"، وكان يسعده كثيرًا أن يذهب إليها كلما اشتدت به الخطوب، وينسى همومه في غمرة دعابتها ومرحها.

وقد أحبت السيدة عائشة زيارات رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وأسعدها "ألا يخطئ رسول الله أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار إما بكرة وإما عشية".

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر مع رفيقه أبي بكر الصديق إلى المدينة وخلفوا وراءهم في مكة آل النبي عليه الصلاة والسلام وآل أبي بكر، ولما استقر عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة أرسل من يحضر أهله وأهل أبي بكر.

وقد تعرضت الأسرتان في طريق الهجرة لمصاعب كثيرة وأخطار عديدة أنقذتهم منها العناية الربانية، من ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: "قدمنا مهاجرين فسلكنا في ثنية ضعينة، فنفر جمل كنت عليه نفورًا منكرًا، فوالله ما أنسى قول أمي: يا عُريسة، فركب بي رأسه ـ كناية عن استمرار نفوره ـ فسمعت قائلاً يقول: ألقي خطامه، فألقيته فقام يستدير كأنما إنسان قائم تحته".

وقد صبروا رضي الله عنهم وتحملوا مصاعب تلك الهجرة وأخطارها تاركين خلفهم الأهل والوطن ومرابع الصبا مُضحين بذلك كله في سبيل هذا الدين العظيم، مبتغين أجرهم عند الله، وهذا خير ما ينبغي أن يتربى عليه الجيل المؤمن.

فالمسلم الحق مستعد بكل نفس راضية مطمئنة أن يضحي بكل غالب ونفيس في سبيل ما يعتنقه من دين عظيم ومبادئ سامية، غير مبالٍ بما قد تؤدي إليه هذه التضحية من أخطار أو خسائر مادام قلبه عامرًا بهذا الدين العظيم، ونفسه مطمئنة بتعاليم ربه الكريم.

وصلت العروس المهاجرة إلى المدينة المنورة، وهناك اجتمع الحبيبان، وعمت البهجة أرجاء المدينة المنورة وأهلت الفرحة من كل مكان، فالمسلمون مبتهجون لانتصارهم في غزوة بدر الكبرى، واكتملت فرحتهم بزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة.

وقد تم هذا الزواج الميمون في شوال سنة اثنتين للهجرة وانتقلت عروسنا إلى بيت النبوة، ولقد كانت هذا النقلة من أجمل ذكريات عائشة وأغلاها، وكون هذه النقلة في شهر شوال فقد أحبت أم المؤمنين هذا الشهر، واستحبت أن يُبنى بنسائها في شهر شوال، فهو عندها شهر الخير والبركات.

وتروي لنا رضي الله عنها استعدادها للزفاف وتجهيز أمها لها فتقول: "كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على رسول الله، فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء للرطب فسمنت كأحسن سمنة".

ثم تصف لنا وليمة العرس فتقول: "والله ما نحرت علي من جزور ولا ذبحت من شاة، ولكن جفنة كان يبعث بها سعد بن عبادة إلى رسول الله يجعلها إذ ذاك بين نسائه، فقد علمت أنه بعث بها".

ولقد كانت أسماء بنت يزيد ممن جهزت عائشة وزفتها إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهي تحكي لنا عن تقديمه عليه الصلاة والسلام اللبن إلى ضيوفه وإلى عروسه فتقول أسماء رضي الله عنها: "زينت عائشة لرسول الله ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء فجلس إلى جنبها، فأتي بلبن فشرب ثم ناوله عائشة، فاستحيت وخفضت رأسها. قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي، فأخذت وشربت شيئًا، ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: أعطي أترابك".

وتُسأل رضي الله عنها عن مهرها فتقول: "كان صداق رسول الله لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشًّا ـ النش نصف أوقية ـ فتلك خمسمائة درهم، فهذا صداق رسول الله لأزواجه".

ثم إنها رضي الله عنها تصف جهاز حجرتها فتقول: "إنما كان فراش رسول الله الذي ينام عليه أدمًا حشوه ليف".

ولم يكن في حجرة السيدة العروس مصباح تستضيء به، دل على ذلك حديثها: "كنت أنام بين يدي رسول الله ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح، فسئلت: لماذا لم يكن فيها مصابيح؟ فقالت: لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه".

وبعد فهذا هو وصف العروس المباركة لحفل زواجها ومهرها ومنزلها وجهازها، وبتأملنا لوصفها السابق يتبين لنا بجلاء يسر حفلة زواج رسول الله عليه الصلاة والسلام بعائشة وتواضعها وزهد مهر العروس وقلّته.

مع أن العريس هو نبي الله وخير خلقه وأحبهم إليه، والعروس هي عائشة وأبوها الصديق نسابة قريش وخير مَن وطئت قدمه الثرى بعد الأنبياء، ومع ذلك كله كان التواضع البليغ والبساطة الواضحة هما السمة البارزة على الحفل والمهر، بل وعلى بيت العروسين وجهازهما كذلك.

وهذا على عكس ما يحدث في عصرنا هذا الذي انتشرت فيه المغالاة في المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، والبذخ والإسراف البالغ في تأثيث بيت العروسين وجهازهما، وهذا الأمر لا يساعد على النكاح، بل إنه أثر سلبًا في أفراد المجتمع..

تلك المظاهر الجوفاء أثقلت كاهل الغني فضلاً عن الفقير الذي حاول مجاراة الغني نزولاً على التقاليد فركبه الدَيْن، والدين ذل في النهار وهمّ في الليل، إن كان ما زاد على النفقة المشروعة في النكاح فهو ما لا يقره الشرع.

وقد ظهرت ثمرة هذه المغالاة وهذا السرف، وهي إما عزوف الشباب عن النكاح وإما خروج المرأة من سترها الذي فرضه الله عليها لتستطيع الإسهام في تحقيق أوهام النفوس التي لا تمت إلى مقاصد النكاح بصلة من الصلات فيكون الفساد الكبير.

هكذا اجتمع الحبيبان يبعث بعضهما لبعض مشاعر الحب والمودة، ويبنيان بيت الزوجية السعيد.. وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة السن لكنها كانت متفهمة للحياة المقبلة عليها، مدركة للمهمة الملقاة على عاتقها، فهي ليست زوجة عادية بل زوجة نبي، وعليها أن تساعده على نشر الرسالة السماوية وبناء أسس الدعوة الإسلامية}. (ا.هـ من موقع مفكرة الإسلام).


وقفة مع هذا الزواج:

يقول إبراهيم علي شعوط في كتابه: أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ:

{أطلق المؤرخون لأقلامهم العنان في موضوع زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة فقالوا: إن هذا الزواج انتهاك لحرمة الطفولة، واستجابة للوحشة الجنسية، وعبث واضح من رجل كبير بطفلة صغيرة لا تعرف شيئا من مآرب الرجال.

فذكر ابن الأثير في كتابه "الكامل" أن عائشة يوم زواجها كانت صغيرة بنت ست سنين، ثم قال: رسول الله بنى بعائشة في المدينة وهي ابنة تسع سنين، ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة سنة.

والقصة بهذا العرض تفتح أبواب النقض، وتثير الشبهات عند من يتصيدون مواطن الطعن في رسول الله، وينتهزون الفرص للحط من قدره بما يكتبون ويتحدثون.

إن مجرد ذكر زواج رجل - أي رجل - بطفلة في سن ست سنوات يثيرعاصفة السخط والاشمئزاز من هذا الرجل، لكن إذا ترك أمر السن هذا من غير ذكر وصار الأمر للعرف والعادة، وتقدير مقتضيات البيئة، فمن السهل أن توجد المبررات التي لا تثير لوما، ولا تفتح باب الشكوك والشبهات.

ومن التجني في الأحداث أن يوزن الحدث منفصلا عن زمانه ومكانه وظروف بيئته.

والآن صار لزاما على كل باحث أو قارئ في موضوع زواج النبي (عليه الصلاة والسلام ) من السيدة عائشة أن يعرف الأمور الآتية:

أولا: أن كتب السيرة التي قدرت للسيدة عائشة تلك السن الصغيرة عند زواج النبي بها، روت بجانب هذا التقدير أمرا أجمع الرواة على وقوعه ؛ وهو أن السيدة عائشة كانت مخطوبة قبل خطبتها من رسول الله إلى رجل آخر هو "جبير بن مطعم بن عدي" الذي ظل على دين قومه إلى السنة العاشرة للهجرة.

فمتى خطبها المطعم بن عدي لابنه جبير؟

ليس معقولا أن يكون خطبها وأبو بكر مسلم وآل بيته مسلمون؛ لأن مصاهرة غير المسلمين تمنعها الخصومة الشديدة والصراع العنيف بين المشركين والمسلمين.

فالغالب - بل المحتم - إذن أن تكون هذه الخطبة قبل بعثة الرسول، أي قبل ثلاثة عشر عاما قضاها الرسول في مكة.

فإذا بنى بها الرسول في العام الثاني للهجرة تكون سنها - إذ ذاك - قد جاوزت الرابعة عشرة.

وهذا على فرض أن "المطعم بن عدي" خطبها لابنه في يوم مولدها، وهذا بعيد كل البعد أن خطب البنت في يوم مولدها !!

ثانيا: أن "خولة بنت حكيم" زوج عثمان بن مظعون، التي كانت تحمل هم الرسول وتديم التفكير في شأنه بعد وفاة السيدة خدجة حين ذهبت إلى النبي لتخرجه من شجوه وأحزانه، وتقول له: أفلا تزوجت يا رسول الله لتسلو بعض حزنك وتؤنس وحدتك بعد خديجة؟ وسألها رسول الله: من تريدين يا خولة؟ قالت: "سودة بنت زمعة " أو " عائشة بنت أبي بكر».

والآن يستطيع القارىء أن يفهم: أن خولة حين قدمت عائشة مع سودة لرسول الله كانت تعتقد أن كلتيهما تصلح للزواج من رسول الله، وتسد الفراغ الذي كان يشقى به بعد موت السيدة خديجة. وكانت عائشة بكرا، وسودة ثيبا متقدمة في السن، فبمجرد العرض على رسول الله بهذه الصورة _ عرض زوجتين إحداهما متقدمة في السن وكانت تحت رجل آخر، والثانية كانت بكرا _ مجرد هذا العرض _ يدل على أن خولة بنت حكيم _نفسها _ تشعر بأن كلتيهما صالحة تمامًا، لأن تكون زوجة.

ومعنى ذلك أن عائشة كانت في نمائها ونضوجها، واضحة معالم الأنوثة في نظر خولة على الأقل، وهي العارفة بمآرب الرجال في النساء.

ثالثا: كذلك نجد أن السيدة "أم رومان" والدة عائشة، كان اغتباطها شديدا عندما فسخت خطبة عائشة من "جبير بن المطعم" كما طارت بها الفرحة لما علمت أن رسول الله قبل زواجها، وقالت لأبي بكر: "هذه ابنتك عاثشة قد أذهب الله من طريقها جبيرا وأهل جبير، فادفعها إلى رسول الله، تلق الخير والبركة".

إن الأم حين تطلب لفتاتها الزواج، تكون أعرف الناس بعلامات النضج في ابنتها، وتدرك ثورة الأنوثة في وليدتها، فتبدأ تتشوق إلى يوم ترى فيه ابنتها في زفافها، وفي جلوتها، كعروس إلى زوج تحب أن يكون لابنتها مصدر سعادة، يريها الحياة من نافذة الأسرة، ويدخل بها الدنيا من باب الأمهات.

وقد تكون الفتاة في سن التاسعة أو العاشرة طفلة في عقلها وتفكيرها، ولكن في بدنها امرأة كاملة الأنوثة تحن إلى الرجل. وتتمنى لو يقدر لها أن تتزوج.

كان زواج عائشة _ وهي في سنها المبكره _ زواج كرامة وتكريم لأبي بكر، كما كان يراد به أيضا توثيق الصلات بين تلك الفئة القليلة من المؤمنين بالله وسط غيابة الكفر العمياء}.ا.هـ.



أهم ملامح شخصيتها
الكرم والسخاء والزهد:

أخرج بن سعد من طريق أم درة قالت: أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: لو كنت أذكرتني لفعلت.

العلم الغزير:

فقد كان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأيا في العامة

وقال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة

ولولا خوف التطويل لذكرنا قصة الإفك بتمامها وهي أشهر من أن تخفى

وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عنها عمر بن الخطاب قال: أدنوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا وإياكم وأخلاق الأعاجم وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر ولا يحل لمؤمن ولا مؤمنة تدخل الحمام إلا بمئزر إلا من سقم فإن عائشة حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على فراشي: " أيما امرأة مؤمنة وضعت خمارها على غير بيتها هتكت الحجاب بينها وبين ربها عز وجل.

وذكر ابن عبد البر عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة، فقيل له: ما أرواك يا أبا عبد الله؟ قال: وما روايتي من رواية عائشة، ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا.

وفي مكانتها العلمية يقول السيد سليمان الندوي:

{لم تكن مكانتها العلمية وتفوقها العلمي أرفع وأسمى من عامة النساء فحسب، بل لا نحسبها قصرت عن شأو واحد من معاصريها بين الرجال والنساء على السواء في سعة الفهم وقدرة التحصيل والذكاء المتوقد والبديهة الواعية، باستثناء عدد من كبار الصحابة فقط.

ولا يقصر علمها على وعي الكلمات والعبارات، قال أبوموسى الأشعري رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلاوجدنا عندها منه علما.

وقال عطاء بن أبي رباح والذي قد نال شرف التتلمذ على يد عديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة".

وقال التابعي الجليل أبوسلمة بن عبد الرحمن بن عوف: "ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أفقه في رأي إن احتيج إليه، ولا أعلم بآية فيما نزلت ولافريضة من عائشة".

وذات مرة قال معاوية: يا زياد أي الناس أعلم؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، قال: أعزم عليك، قال: "أما إذا عزمت علي فعائشة".

وقال عروة بن الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت أحدا أعلم بالحلال والحرام والعلم والشعر والطب من عائشة أم المؤمنين.

وفي رواية أخرى: "ما رأيت أحدا أعلم بالقرآن ولا بفريضة ولا بحرام ولا بحلال ولابفقه ولا بشعر ولا بطب ولا بحديث العرب ولا نسب من عائشة".

لقد كان غيها من أمهات المؤمنين كذلك يقمن بواجب حفظ السنة وإشاعتها وتبليغها إلا أن المكانة التي وصلت إليها عائشة رضي الله عنها لم يصل إليها أحد غيرها، يقول محمود بن لبيد: "كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحفظن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، ولا مثلا لعائشة وأم سلمة".

وقال محمد بن شهاب الزهري: "لو جمع علم الناس كلهم ثم علم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لكانت عائشة أوسعهم علما"}.ا.هـ.

تلك العظيمة التي أثارت بذكائها وغزارة علمها وفقهها وسمو أخلاقها إعجاب السلف والخلف، فعلموا يقينًا لماذا تبوأت تلك المكانة الكبيرة عند رسول الله عليه الصلاة والسلام.

لبيك يالحد الجنوبي
2010-09-27, 04:08 PM
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg


http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs609.snc4/58969_126599494059424_123717311014309_159750_30657 33_n.jpg

شموخ الجنوب
2010-09-27, 06:32 PM
لا حولا ولا قوة الأ بالله....
نعم لقد تطاول هذا الحقيرالمدعو ياسر الحبيب على من هن في مقدمة أمة محمد...صلى الله عليه وسلم.
وهل هناك من هي أفضل من خديجة..فاطمة..وعائشة...؟!!
ويأتي هذا الفاجر النجس..الشيعي الرافضي..المجوسي...ليتطاول على هذه الأعلام...


عائشة رضي الله عنها...؟؟!!


عائشة أيها الحقير,؟!


عائشة أيها المعدوم...؟؟!!




الرجل خرج من السجن بسبب خطأ حدث في السجون أبان العفو الأميري الكويتي عن بعض المساجين بسبب العيد الوطني..وكان هناك خطأ بإخراج هذا

المعتوه من السجن....
فهرب المعتوه إلى العراق...وأستخرج جواز سفر عراقي...


ثم توجه إلى إيران..



مغادراً إلى لندن..



الرجل تعدى على الخليفة الراشد الأول..أبو بكر الصديق. رضي الله عنه..صديق رسول الله ...وسبه وشتمه...


الرجل تعدى أيضاً على الخليفة الراشد الثاني عمربن الخطاب..رضي الله عنه وسبه وشتمه




تخيلوا يعتدون على من هم خيار أمة محمد..!!!


أي ديانة هي ديانتهم...!!!



وأي دناءة موجودة في نفوسهم...




لقد شاهدة علمائهم في قناة وصال السنية الطيبة...وشاهدت وكيف يعتدون بالسب والشتم على رموزنا السنية...




لقد شاهدة الشيعة وهم يتباركون من عالم من علمائهم.....بطريقة التفل...أجلكم الله....حيث يقوم العالم بالتفل بوجه الشيعي..أو بفمه..أو على رأسه أو في منديله...ويتباركون بتفله...!!!




لقد شاهدة أحد علمائهم وهو يقول...أن أسد برك وقبل قدمي أحد أوليائهم..!!!




كذابون..



دجالون..




حتى أنهم يكذبون علينا...



دخلت موقع أسئلة وأجوبة في منتديات الحسين..فوجدت عالم من علمائهم يقول...إن السنة يفضلون عمربن الخطاب..على رسول الله محمد.. صلوات الله وسلم عليه



كذبوا ورب العزة...وقال عالمهم المعتوه إن هذا موجود ليهم ( أي نحن السنة )في الصيحاح ولم يأتي بهذا الدليل فقط اكتفى بقول هذا...





هم الكاذبون...وهم الدجالون...ورب العزة



وهم من يعطون سيدنا علي رضي الله عنه ..صفة الإلوهية....ويفضلونه على أولى الأمر من الأنبياء...كنبي الله موسى وعيسى رضي الله عنهم




وهم من يقول أن جبريل..كان من المفترض أن ينزل على سيدنا علي ولكنه نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم...


يعني حتى الملك جبريل أعتدو عليه...والعياذ بالله...


والأيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتب ورسوله...واليوم الأخر والقدر خيره وشره





أتمنى أخواني الكرام..أن تتابعوا قناة وصال..لتشاهدوا فضائحهم...


وهذا المعتوه ياسر الحبيب..أو ياسر الخبيث..هو حفيد عبد الله من سبأ


الذي كان عامل رئسي بخروج الفتنة في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وأجج الناس على قتل عثمان.....وهو اليهودي..الذي قدم من صنعاء...والذي أعلن أسلمه كذباً لينفذ مخططاته الدنيئة...




ولم يسلم المسلمين من تداعيات هذه الفتنة الأولى في عهد سيدنا عثمان رضي الله...فلد استمرت في عهد علي بن أبي طالب..


وتسببت في خروج حربين وانقسم صحابة رسول الله...


وتقاتل المسلمين في حربين..راح ضحيتها الآلاف..




حرب الجمل..


وحرب الصفين..



وكانت سبب من أسباب قتل سيدنا على رضي الله عنه وهو يصلي بسيف مسموم ..والذي خذله الشيعة الرافضة شر خذلانه..واليوم يعلنون حبهم له....



وحين أستلم الحسن بن علي بن أبي طالب. حاولوا قتله مرتان...



وما زالت تداعيات هذه الفتنة حتى يومنا هذا...


وهؤلاء اليوم هم أحفاد عبدا لله بن سبأ اليهودي الذي أعلن أسلامه


لأنه رأى انه لن يقدر على فعل المؤامرات الأ من خلال دخوله بين المسلمين,,



في الختام...



نقول لا حولا ولا قوة الأ بالله



ولا بارك الله في الشيعة



ولا بهذا الزنديق ياسر الخبيث عليه من الله ما يستحق..


وبأبي وأمي أنت يا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها


ويا حبيبة وزوجة خير البشر وخاتم الأنبياء..

شموخ الجنوب
2010-09-27, 06:33 PM
نتوجه بالشكر والتقدير الى أخواننا السنة في دولة الكويت العزيزة...على هذه الصحوة..
وعلى تلك التجمعات وتلك المظاهرات والندوات التي خرجت خلال الأيام الماضي والتي تابعت الكثير منها..ضد هذا المعتوه ياسر الحبيب...

ونشكر أخواننا السنة من نواب مجلس الأمة الكويتي وشيخ دين..على الوقفة الحازمة..
فوالله ما شاهدته يرفع الرأس...
ثورة ..
وغضب..
وحب لأم المؤمنين..

وسامح الله من تسبب في هروب ياسر الحبيب من سجنه من السنة.
ولعن الله من تسبب في هروبه من الروافض...

ياسر السرحي
2010-09-27, 06:59 PM
http://www.dhal3.com/vb/showthread.php?t=44919


هذا موضوعي يا استاذ فهمي والمقترح ليش حذفته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ياسر السرحي
2010-09-27, 07:01 PM
http://khazn.com/uploads/images/b-19677ec433d2db6b7b1d80037837881c.gif (http://khazn.com)

*الغريب*
2010-09-27, 07:16 PM
أخي العزيز فهمي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أولا نشكرك على هذه اللفته .
وثانيا أخي العزيز أرجوا أن يكون الموضوع مبسط جدا بدون ترويج أو اشهار .
حتى لا يعرف الجهله عكس ذلك .
فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها تولى برائتها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات وهذا ما كانت تحاج به رسول الله رضي الله عنها .
فأرجوا عدم تكبير الموضوع .
وسحب شعاره من مقدمة المنتدى .
حتى لا نعطي دعاة الفتنه أكبر من حجمهم وهذا ما قاله والدنا وشيخنا عبد العزيز ابن باز رحمه الله في سلمان رشدي صاحب كتاب الآيات الشيطانية فلم يرد عليه ابن باز حتى لا يظهر اشهار لرشدي .
و الاشياء التى تولها الله عز وجل لن تستطيع البشر أن تعمل فيها شيئ ومن أراد أن يزداد يرجع الى سورة النور .
الغريب ..

ياسر السرحي
2010-09-27, 07:43 PM
أخي العزيز فهمي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أولا نشكرك على هذه اللفته .
وثانيا أخي العزيز أرجوا أن يكون الموضوع مبسط جدا بدون ترويج أو اشهار .
حتى لا يعرف الجهله عكس ذلك .
فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها تولى برائتها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات وهذا ما كانت تحاج به رسول الله رضي الله عنها .
فأرجوا عدم تكبير الموضوع .
وسحب شعاره من مقدمة المنتدى .
حتى لا نعطي دعاة الفتنه أكبر من حجمهم وهذا ما قاله والدنا وشيخنا عبد العزيز ابن باز رحمه الله في سلمان رشدي صاحب كتاب الآيات الشيطانية فلم يرد عليه ابن باز حتى لا يظهر اشهار لرشدي .
و الاشياء التى تولها الله عز وجل لن تستطيع البشر أن تعمل فيها شيئ ومن أراد أن يزداد يرجع الى سورة النور .
الغريب ..

ياغريب كن أديب مع رمز أهل السنة والجماعة فلولا علم وفقة وحفظ امنا عائشة لما تناقل المسلمين السنة المؤكدة التي بين يدينا ..


فبالله عليك يا غريب كيف يكون هذا الامر اهم الان ينصبون المحكم لصحابة رسول الله وزوجاته ما دين اولئك الا كذب وعبث ولايقبله عقل


من واجبنا كأهل السنة والجماعة واصحاب عقول ان نتبراء من هؤلاء الناس ومن معتقداتهم فأنهم لايصرحون بها علنا الا ياسر الحبيب الذي تربى على حقد فمعروف في مذهبهم الباطينة يظهرون مالايعلنون انصحك بأقتناء بعض كتبهم منه الصافي والكافي وبحر الانور لتعرف ان انا وانت كفار ونحن في النار هكذا تقول كتبهم وهذه عقديتهم


وانصحك ان تكتب في الجوجل محاضرات ياسر الخبيث لتعرف ا دينه كذب في كذب

وهذه احقاد المجوس من بعد معركة القادسية حيث تدمرت امبراطوريتهم وهم صغارون

تحياتي لك يا غريب

قبيلي اعصر
2010-09-27, 08:25 PM
الصديقة بنت الصديق

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات
هي معلمة الرجال ، الصديقة بنت الصديق ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر ، القرشية التيمية ، المكية أم المؤمنين ، زوجة سيد ولد آدم وأحب نسائه إليه ، وابنة أحب الرجال إليه المبرأة من فوق سبع سماوات .
تتلمذت وتخرجت من مدرسة النبوة ، فقد تولاها في طفولتها شيخ المسلمين أبوها الصديق ، ورعاها في شبابها نبي البشرية ومعلمها ..
وكان تزويجه صلى الله عليه وسلم بها بأمر من الله عزوجل إثر وفاة خديجة رضي الله عنها فتزوج بها وبسودة بنت زمعة رضي الله عنهما في وقت واحد ، ولكنه دخل بسودة وتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر ، وانتقلت العروس الصغيرة على بيت النبوة ، الذي كان عبارة عن حجرة من الحجرات شيدت حول المسجد من اللبن وسعف النخيل ، وقد وضع فيه فراش من أدم حشوه ليف ، ليس بينه وبين الأرض إلا الحصير وعلى فتحة الباب أسدل ستاراً من الشعر ..
حبه صلى الله عليه وسلم لهـــا :
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال : أبوها )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح

م.فهيم المشألي
2010-09-27, 08:51 PM
عائشه بنت الصديق ام المؤمنين ومريم ابنت عمران
قد دافع عنهنَّ الله بقرآن يتلى الى يوم القيامه
مش بحاجه الى دفاع بالكلام والتعريف والتوضيح
بحاجه الى مجاهدين يقطعوا السن من يتقول على ام المؤمنين.

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:05 PM
http://up.arab-x.com/Sep10/kaW81692.gif





..بسم الله الرحمن الرحيم..







الكل منا يعلم ماتعرضت له الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة رضي الله عنها من تطاول وقذف





ويجب علينا الدفاع عن امنا ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فهي عرض المصطفى الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم زوجته وحبيبته ..









ومن خلال هذه الصفحة انقل لكم سيرتها العطرة رضي الله عنها وارضاها





قال القحطاني في نونيته :








أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان





............هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان






هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقاً بلا أدهان






...........أو ليس والدهـا يصافي بعلها وهما بروح الله مؤتلفان















وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .









سماها الله ام المؤمنين ومن لا يرضى بها اماً فليس بمؤمن وما ضر السحاب نبح الكلاب








انها لم تكن مجرد صحابية عادية و لكنها من علماء الصحابة








مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بين سحرها و نحرها فهنيئا لها رضوان ربي عليها















أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما






الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات

هي معلمة الرجال ، الصديقة بنت الصديق ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر ، القرشية التيمية ، المكية أم المؤمنين ، زوجة سيد ولد آدم وأحب نسائه إليه ، وابنة أحب الرجال إليه المبرأة من فوق سبع سماوات .




تتلمذت وتخرجت من مدرسة النبوة ، فقد تولاها في طفولتها شيخ المسلمين أبوها الصديق ، ورعاها في شبابها نبي البشرية ومعلمها ..




وكان تزويجه صلى الله عليه وسلم بها بأمر من الله عزوجل إثر وفاة خديجة رضي الله عنها فتزوج بها وبسودة بنت زمعة رضي الله عنهما في وقت واحد ، ولكنه دخل بسودة وتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر ، وانتقلت العروس الصغيرة على بيت النبوة ، الذي كان عبارة عن حجرة من الحجرات شيدت حول المسجد من اللبن وسعف النخيل ، وقد وضع فيه فراش من أدم حشوه ليف ، ليس بينه وبين الأرض إلا الحصير وعلى فتحة الباب أسدل ستاراً من الشعر ..




حبه صلى الله عليه وسلم لهـــا :



عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال : أبوها )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ..




عن عائشة رضي الله عنها أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كُنَّ حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخَّرها ، حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة .




فكلَّم حزب أم سلمة فقلن لها : كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول : من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهدها حيث كان من بيوت نسائه ، فكلمته أم سلمة بما قلن ، فلم يقل لها شيئاً ، فسألنها فقالت : ما قال لي شيئاً ، فقلن لها : فكلميه ، قالت : فكلمته حين دار إليها أيضاً ، فلم يقل لها شيئاً . فسألنها فقالت : ما قال لي شيئاً . فقلن لها : كلميه حتى يكلمك . فدار إليها فكلمته ، فقال لها : لا تؤذيني في عائشة ، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة . قالت : أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله . ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول : إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر . فكلمته ، فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى . فرجعت إليهن فأخبرتهن ، فقلن : ارجعي إليه ، فأبت أن ترجع . فأرسلن زينب بنت جحش ، فأتته فأغلظت وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة ، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة – وهي قاعدة – فسبتها ، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم ؟ قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها . قالت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال : (( إنها بنت أبي بكر )) رواه البخاري ..




وكانت خير زوجة صبرت مع الرسول الكريم على الفقر والجوع حتى كانت تمر الأيام الطويلة وما يوقد في بيت رسول الله نار لخبز أو طبيخ ، وإنما كانا يعيشان على الأسودين التمر والماء .




ولما أقبلت الدنيا على المسلمين أتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة ففرقتها كلها ، وليس في بيتها شئ . فقالت لها مولاتها : أما استطعت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ قالت : لو كنت ذكرتيني لفعلت .




فكانت مرجع الرجال في تلقي العلم والبلاغة ومرجعاً لهم في الحديث والسنة والفقه ، فقال الزهري : " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل " ..




وقال هشام بن عروة عن أبيه قال : " لقد صحبت عائشة ، فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء ولا طب منها فقلت لها : يا خالة الطب من أين علمته ؟ ، فقالت : كنت أمرض فينعت لي الشئ ، ويمرض المريض فينعت له ، واسمع الناس بعضهم لبعض فأحفظه "




وعن مسروق قال : قلنا له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض ؟ قال : " والله لقد رأيت أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض ومع هذا كله كانت رضي الله عنها تغار ، بل من أشد نساء النبي صلى الله عليه وسلم غيره عليه . وهذه من طبيعة المرأة ، ولكن غيرتها مقبولة مهذبة لم تصل إلى حد التسويغ لها بإيذاء الضرائر " ..




فعندما مرض رسول الله بعد عودته من حجة الوداع كان يقول وهو يطوف على نسائه متسائلاً : أين أنا غداً ؟ .. أين أنا بعد غدٍ ؟ ، استبطاء ليوم عائشة ، فطابت نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً : بأن يمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أحب ، وقُلن جميعاً : يارسول الله قد وهبنا أيامنا لعائشة ..




وانتقل حبيب الله إلى بنت الحبيبة ، فسهرت تمرضه ، فداك أبي وأمي يارسول الله .. وحانت لحظة الرحيل ورأسه الشريفة على حجرها ..




قالت أم المؤمنين تصف اللحظة الرهيبة : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي وفي ليلتي وبين سحري ونحري ، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب ، فنظر إليه حتى ظننت أنه يريده ، فأخذته فمضغته ونفضته وطيبته ، ثم دفعته إليه ، فاستن به كأحسن ما رأيته مستناً قط ، ثم ذهب يرفعه إليَّ ، فسقطت يده ، فأخذت أدعو الله له بدعاء كان يدعو به له جبريل ، وكان هو يدعو به إذا مرض . فلم يدع به في مرضه ذاك ، فرجع بصره إلى السماء وقال : (( الرفيق الأعلى )) وفاضت نفسه ، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا ..




ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها ، وعاشت بعده تعلم الرجال والنساء ، وتشارك في صنع التاريخ إلى أن وافتها المنية ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضين من رمضان سنة سبع وخمسين وهي في السادسة والستين من عمرها ..

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:06 PM
قصيدة مؤثرة
في الدفاع عن أم المؤمنين - الصديقة بنت الصديق
الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات
- رضي الله عنهما -
لابن بهيج الأندلسي - رحمه الله
وجعل هذه القصيدة في ميزان حسناته يوم القيامة -






ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي = هُدِيَ المُحِبُّ لهـا وضَـلَّ الشَّانِـي




إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهـا = ومُتَرْجِمـاً عَـنْ قَوْلِهـا بِلِسَانِـي




يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ = فالبَيْتُ بَيْتِـي والمَكـانُ مَكانِـي




إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ = بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعانِـي

وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها = فالسَّبْـقُ سَبْقِـي والعِنَـانُ عِنَانِـي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي = فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمـانُ زَمانِـي
زَوْجِي رَسـولُ اللهِ لَـمْ أَرَ غَيْـرَهُ = اللهُ زَوَّجَنِـي بِـهِ وحَبَانِـي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي = فَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِيـنَ رَآنِـي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ * * وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِـي قَمَـرانِ
وتَكَلَّـمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِـي = وَبَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِـي = وعلـى لِسَـانِ نَبِيِّـهِ بَرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي = بَعْـدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَانِـي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي = إفْكاً وسَبَّـحَ نَفْسَـهُ فـي شَانِـي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ = ودَلِيلُ حُسْـنِ طَهَارَتِـي إحْصَانِـي
واللهُ أَحْصَنَنِـي بخاتَـمِ رُسْلِـهِ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْـكِ والبُهتَـانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ = مِـن جِبْرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِـي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْـتَ ثِيابِـهِ = فَحَنـا علـيَّ بِثَوْبِـهِ خَبَّانـي
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي = ومُحَمَّـدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّانـي؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ = وَهُما علـى الإسْـلامِ مُصْطَحِبـانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ = فالنَّصْلُ نَصْلِـي والسِّنـانُ سِنانِـي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي = حَسْبِي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ = وحَبِيبِهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ
نَصَرَ النَّبيَّ بمالِـهِ وفَعالِـهِ = وخُرُوجِـهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطـانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى = بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِـهِ مِـنْ ثـانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَـا = زُهـداً وأَذْعَـنَ أيَّمَـا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَـةُ السَّمَـا = وأَتَتْـهُ بُشـرَى اللهِ بالرِّضْـوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ = في قَتْلِ أَهْـلِ البَغْـيِ والعُـدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ والطُّغيـانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى = هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ = مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيـلِ يَـومَ رِهَـانِ
إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَائِهـا = فَمَكَانُـهُ مِنهـا أَجَـلُّ مَكَـانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ = بِعَـدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَـانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ * * وَيَكُونُ مِـن أَحْبَابِـهِ الحَسَنَـانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَـةِ أُلْفَـةٌ = لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَـةِ الشَّيْطـانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً = هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنـانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي = وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ = مِـن مِلَّـةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَرْعِنَـا = فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَـانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَـةٍ = فَبِنَاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ
اللهُ أَلَّـفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُوبِهِـمْ = لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَـافِـقٍ طَـعَّـانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُـمْ = وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ
فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ = وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَـانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي = واسْتُبْدِلُـوا مِـنْ خَوْفِهِـمْ بِأَمَـانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ = مَنْ ذا يُطِيـقُ لَـهُ علـى خِـذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي = إنْ كَانَ صَـانَ مَحَبَّتِـي وَرَعَانِـي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي = فَكِلاهُمَا في البُغْـضِ مُسْتَوِيَـانِ
إنِّي لَطَيِّبَـةٌ خُلِقْـتُ لِطَيِّـبٍ = ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَـى = حُبِّـي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِـي لِقَلْـبِ نَبِيِّـهِ = وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيـمِ هَدَانِـي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي = ويُهِيـنُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هَوَانِـي
واللهَ أَسْأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ = وحَمِدْتُـهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ = يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَـةَ الرَّحْمـانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِـدْ = عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُلَّـةَ الإيمـانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَـالِ كَرِيمَـةٌ = إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هـيَ رَوْضَـةٌ = مَحْفُوفَـةٌ بالـرَّوْحِ والرَّيْحَـانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبـيِّ وآلِـهِ = فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:07 PM
حكم من قذف عائشة رضي الله عنها

السؤال:
ما حكم من قذف عائشة رضي الله عنها ؟



الجواب:
الحمد لله
إن عائشة وغيرها من أمهات المؤمنين داخلات في عموم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكل نص نهى عن سب الأصحاب فعائشة داخلة فيه ومن ذلك :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نصيفه . " رواه البخاري : فتح رقم 3379.

ثم إن علماء الإسلام من أهل السنة أجمعوا قاطبة على أن من طعن في عائشة بما برأها الله منه فهو كافر مكذب لما ذكره الله من براءتها في سورة النور .
وقد ساق الإمام ابن حزم بسنده إلى هشام بن عمار قال: سمعت مالك بن أنس يقول: من سب أبا بكر وعمر جلد ومن سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها : ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ) .
قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل .
قال ابن حزم : قول مالك ههنا صحيح وهي ردة تامة وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها .
قال أبو بكر ابن العربي : ( لأن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ومن كذب الله فهو كافر فهذا طريق مالك وهي سبيل لائحة لأهل البصائر ) .
قال القاضي أبو يعلى : ( من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد وصرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم ) .
وقال ابن أبي موسى: (ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة ) .
وقال ابن قدامة : ( ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم ) .
وقال الإمام النووي رحمه الله: ( براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين).
وقال ابن القيم رحمه الله : (واتفقت الأمة على كفر قاذفها ) .
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ( أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن ) .
وقال بدر الدين الزركشي : ( من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها ) .

وقد بنى العلماء كلامهم في حكم من قذف عائشة على عدد من الأدلة ومنها :
1- الاستدلال بما جاء في سورة النور من التصريح ببراءتها فمن اتهمها بذلك بعدما برأها الله فإنما هو مكذب لله عز وجل وتكذيب الله كفر لا شك فيه .
2- أن في الطعن في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إيذاء له صلى الله عليه وسلم ولا شك أن إيذاءه صلى الله عليه وسلم كفر إجماعا ومما يدل على تأذي النبي بقذف زوجه ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث الإفك عن عائشة قالت : " .. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ أَذَاهُ فِي أَهْلِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا …" الحديث .
فقوله صلى الله عليه وسلم "من يعذرني" أي من ينصفني ويقيم عذري إذا انتصفت منه لما بلغني من أذاه في أهل بيتي . فثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم تأذّى بذلك تأذيا استعذر منه .
قال الإمام القرطبي عند تفسيره لقوله تعالى: ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا ) : يعني في عائشة .. لما في ذلك من أذية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله ) .
3- كما أن الطعن في عائشة يستلزم الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم لأنّ الله سبحانه قد قال : ( الخبيثات للخبيثين ) ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيّبة ، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا .
ثم ليعلم ختاما أن أحب الناس إليه صلى الله عليه وسلم عائشة الصديقة بنت الصديق كما صح عن عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ قَالَ فَأَتَيْتُهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ عَائِشَةُ قَالَ قُلْتُ فَمِنْ الرِّجَالِ قَالَ أَبُوهَا إِذًا قَالَ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ عُمَرُ قَالَ فَعَدَّ رِجَالًا .
فمن أبغض حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حريّ أن يكون بغيضه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة والله أعلم .





( انظر عقيدة أهل السنّة والجماعة في الصحابة الكرام ناصر الشيخ 2/871 ، اعتقاد أهل السنة في الصحابة : محمد الوهيبي ص: 58 )

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:09 PM
إنها بنت أبي بكر

الاثنين 11 شوال 1431 الموافق 20 سبتمبر 2010 http://islamtoday.net/media_bank/image/2010/9/20/1_2010920_14901.jpg



د. فيصل بن سعود الحليبي
إنه أنموذج نسائي فريد، خلقًا وعلمًا ونسبًا وفضلاً وكرمًا. صفحاته مشرقة كالضياء، يبهرك نوره، وتجد الروح في شعاعه هيبة المقام، وجلالة القدر، وبهجة النفس، حتى لتجدك أمام شخصية لم يكن اختيارها أن تلج بوابة التاريخ، وتعلو قمته الشاهقة، إلاّ بأمر إلهي كريم، وبصحبة خير من وطئ الثرى عليه الصلاة والسلام، وهذه السطور نوع من الدفاع توخيت فيه مادة مختصرة عزوتها إلى مصادرها من كتب الحديث بشكل موجز، علّها تصلح أن تكون نواة خطبة كريمة، أو درس مبارك، أو كلمة ميسرة، أو مشاركة علمية أو طلابية أو أي سبيل ماتع ينساق في ظلال حب أم المؤمنين الغالية على رسولنا الحبيب، وعلى أمة أهل السنة والجماعة.


ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي

إنها أمنا وأم المؤمنين جميعًا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها، تلك الصديقة التي يناديها النبي من شغفه بها يدللها فيقول: (يا عائش)، و (يا موفقة). رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وناداها قارنًا اسمها بأبيها المحبب إلى قلبه صلى الله عليه وسلم فيقول: (يا بنت الصديق)، بل كان من فرط محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها ولأبيها ـ رضي الله عنهما ـ كان إذا غارت زوجاته منها قال صلى الله عليه وسلم: (إنها بنت أبي بكر) رواه البخاري، وكان لحمرة فيها يبهجها بخطابها: (يا حميراء) فلقد روت أم سلمة رضي الله عنها قالت: (ذكر النبي خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة، فقالت: انظري يا حميراء، ألا تكوني أنت، ثم التفت إلى علي رضي الله عنه، فقال: إنْ وليت من أمرها شيئًا، فارفقْ بها). رواه الحاكم. وقال حديث صحيح على شرط الشيخين.
ولقد طلبت أمنا عائشة من حبيبنا محمد أن يكون لها كُنية كسائر زوجاته، فكنّاها بأم عبد الله، كما روى ذلك أبو داود وابن ماجه وصحّحه الألباني.
أما أبوها فهيهات أن تسعف الكلمات في الحديث عن خير خلق الله بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أليس هو الصديق عبد الله بن أبي قحافة أول من أسلم من الرجال، وصاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المختار من سبع سماوات في طريق الهجرة المباركة، وهو ظله في ذهابه وإيابه، وهو من أصر النبي -صلى الله عليه وسلم- على إمامته يوم مرضه فقال: (مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس) رواه البخاري.
وإنه أول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإجماع المسلمين، ومن أجلّ علمائهم وأرحمهم بخلقه، وإن نسبه ليجتمع مع نسب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بمرة بن كعب، فنعم النسب الذي يتصل بنسب أشرف خلق الله، فهو خيار من خيار.
وأما أمها فهي أم رومان، وقد أسلمت قديمًا وبايعت وهاجرت، ولم تعقل عائشة أمها وأباها إلاّ مسلمين، فقالت: (لم أعقلْ أبويّ قط إلاّ وهما يدينان الدين). رواه البخاري.
فما أروع هذا البيت الذي نشأت فيه عائشة -رضي الله عنها- منذ ولادتها ونعومة أظفارها، حيث لم تر أفراده على جاهلية أو ضلال، بل إسلام وصلاح، وكأنها تُعد إعدادًا مبكرًا لحياة ملؤها النضال والجهاد والدعوة والكفاح من أجل الدين الحق والوقوف بكل جدية مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لتكون له خير عون بعد الله تعالى في طريق تبليغ الشرع إلى الناس كافة، فكانت كما أراد الله تعالى، ولو لم يكن لهذا البيت إلاّ شرف الصحبة والعون في طريق الهجرة الخطير لكفاه شرفًا ورفعة إلى قيام الساعة، فكيف بتاريخ مديد من البذل والتضحية والفداء.
ولقد كان مولد أمّنا عائشة -رضي الله عنها- بعد البعثة بأربع سنين وقيل خمس، فهي أصغر من فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- بنت النبي -صلى الله عليه وسلم سنًا- ويقدر مولدها تقريبًا في عام 615 ميلادية.
وعاشت عائشة -رضي الله عنها- في بيت أبيها رغيدة العيش؛ حيث كان تاجرًا محببًا إلى قومه في الجاهلية والإسلام، ولذا كان للصديق سابقته العظمى في دعم مسيرة الدعوة بما أنفقه من ماله في نصرة الإسلام في مواقف عدّة.
ولكنها حينما انتقلت إلى بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- انتقلت إلى حال ماديٍ آخر، حيث بدأت عيشة الكفاف، مستجيبة لأمر الله تعالى في قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً).
فلما نزلت هذه الآيات الكريمات عَرَض الرسول -صلى الله عليه وسلم- عليها هذين الخيارين، فأجابت بروح اليقين بما أعده الله للمحسنات من أمثالها فقالت: (بل أريد الله، ورسوله، والدار الآخرة). رواه البخاري.
حتى غدت عائشة -رضي الله عنها- في قمة هرم العابدات الزاهدات في الدنيا وهي زوجة أفضل من حكم هذه الأرض من البشر، تقول رضي الله عنها: (مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ الْبُرِّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ). رواه البخاري.
ولا تسلني كيف كان زواجها المبارك من الحبيب صلى الله عليه وسلم، فقد كان الاختيار ربانيًا، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: (أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ أَرَى أَنَّكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ [أي الشقق البيض من الحرير] وَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَاكْشِفْ عَنْهَا، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ). رواه البخاري.
فكانت خطبتها بعد وفاة أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- بسنتين تقريبًا، وكان عُمْر عائشة رضي الله عنها بين السادسة والسابعة أو أكملت السابعة.
ودخل بها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن هاجر إلى المدينة، بل بعد أن نصره الله تعالى في غزوة بدر الكبرى، فتضاعفت الفرحة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم، تقول أم المؤمنين عائشة: (تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحظى عنده مني، فكانت تستحب أن تدخل نساءها في شوال). رواه مسلم.


زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَه اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ

وعاشت الصديقة الطاهرة المطهرة ـرضي الله عنهاـ عيشة الهناء والسعادة مع الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم، ليكونا أنموذجًا رائعًا للحب الحقيقي بين زوجين متآلفين، وكانت خير عون له بعد الله تعالى على انطلاقة مسيرة الدعوة، فلا يزال زواجها والدعوة إلى الله متزامنين، ولا تزال الدولة الإسلامية في طور الإنشاء والبناء والتشييد، تسخيرًا من الله تعالى لعبده صلى الله عليه وسلم، لتقف هذه المرأة النجيبة مع هذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- صفًا إلى صف أمام المواجهات العنيفة التي تقف في وجهه، ولتكون له سلوةً صادقة في المواقف الصعبة المحزنة، ولتخفّف عليه ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولم تكن يومًا من الأيام عبئًا عليه، بل لم تكن تثقل عليه بطلب حاجاتها، ولم تطالبه بما كانت عليه من حياة العيش الرغيد في منزل والدها رضي الله عنه، بل تكيفت مع حياة أجل الدعاة، وفرّغته إلى ما أعده الله له، صابرة محتسبة محبة، وهكذا ينبغي أن تكون زوجة من يسر الله له خدمة دينه والناس.
أما منزلتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنها قد بلغت مبلغ الروح من جسد النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى ليعلم ما في خاطرها، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى! قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ). رواه البخاري.
أما فضلها: فقد قال فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ). رواه البخاري.
وهل أعظم من أن تكون أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق، فعن عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلْتُ: مِنْ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أَبُوهَا، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَعَدَّ رِجَالًا). رواه البخاري.
ومن فضائلها أن دُفن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحباه -رضي الله عنهما- في بيتها، فإنها تقول:
(رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ أَقْمَارٍ سَقَطْنَ فِي حُجْرَتِي، فَقَصَصْتُ رُؤْيَايَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَدُفِنَ فِي بَيْتِهَا، قَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: هَذَا أَحَدُ أَقْمَارِكِ وَهُوَ خَيْرُهَا). رواه الإمام مالك في الموطأ.
ولمكانها في قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- كان الناس يحبون أن يهدوا هداياهم إليه وهو في يومها، فقد روت عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ،... [فلما طلب أم سلمة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدى إليه في كل أيامه] قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ؛ فَإِنَّهُ مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا). رواه الترمذي وحسّنه.
بل بلغها النبي -صلى الله عليه وسلم- سلام جبريل عليها، فقد روت عَائِشَة قَالَتْ: (أَوْحَى اللَّهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فَقُمْتُ فَأَجَفْتُ الْبَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَلَمَّا رُفِّهَ عَنْهُ قَالَ لِي: يَا عَائِشَةُ إِنَّ جِبْرِيلَ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ). رواه النسائي.
لقد حظيت عائشة بملاعبة النبي -صلى الله عليه وسلم- لها، فقد روت عَائِشَةُ ـ رضي الله عنها ـ قَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُومُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِالْحِرَابِ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِأَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ مِنْ بَيْنِ أُذُنِهِ وَعَاتِقِهِ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ أَجْلِي حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ). رواه أحمد وإسناده صحيح.
ولقد حدّثت عَائِشَةَ ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مداعبته لها يتعمّد شرب الماء من الموضع الذي تشرب منه، فقد روت ذلك عائشة ـ رضي الله عنهاـ فقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعْطِينِي الْعَرْقَ فَأَتَعَرَّقُهُ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ، وَيُعْطِينِي الْإِنَاءَ فَأَشْرَبُ ثُمَّ يَأْخُذُهُ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ). رواه أحمد وإسناده صحيح.
بل إنه لا يصبر عن إظهار حبّه لها ولو كان في أسفاره وغزواته، فها هي ذي تحدث فتقول ـ رضي الله عنها ـ: (خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَأَنَا جَارِيَةٌ لَمْ أَحْمِلْ اللَّحْمَ وَلَمْ أَبْدُنْ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: تَقَدَّمُوا، فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ، فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ فَسَكَتَ عَنِّي حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ، خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: تَقَدَّمُوا، فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ: تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ، فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي، فَجَعَلَ يَضْحَكُ وَهُوَ يَقُولُ هَذِهِ بِتِلْكَ). رواه أحمد، وصحّحه الألباني بمعناه.
ولهذا الحب الشديد من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اشتهرت بغيرتها عليه، ولِمَ لا تغار عليه وهو خير البشر صلى الله عليه وسلم، فقد حدثت عائشة -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلًا قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ، فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ: مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ، أَغِرْتِ؟ فَقُلْتُ: وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ!). رواه مسلم.
وهاهي ذي عائشة ـ رضي الله عنها ـ تتبادل مع حبيبها الشكوى بعد الله تعالى، والمرء لا يشكو لأحد إلاّ بعد أن تلتحم روحه بروحه، فقد ألمّ برأسها ألمٌ فصاحت بالنبي -صلى الله عليه وسلم- قائلة: (وَارَأْسَاهْ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وكان قد أرهقه مرض الموت: ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَسْتَغْفِرُ لَكِ وَأَدْعُو لَكِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَا ثُكْلِيَاهْ … فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهْ …). رواه البخاري.
ولما مرض النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أحب أن يكون إلاّ في بيت عائشة، فعَنْ عَائِشَةَ ـ رضي الله عنهاـ قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَتَعَذَّرُ فِي مَرَضِهِ: أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟ اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَدُفِنَ فِي بَيْتِي). رواه البخاري.
وحينما حانت ساعة الوداع لم تملك عائشة -رضي الله عنها- إلاّ أن تردّ للنبي -صلى الله عليه وسلم- شيئًا من حنانه عليها؛ فإنه حينما مَرِضَ مَرَضَ موته، وثقل أخذت بيده لتصنع به مثلما كان يصنع بها في مرضها، لكن لقاء الله كان أحب إليه من كل شيء، حتى حكت عائشة رضي الله عنها منظر الوفاء هذا فقالت: (إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَأَنَّ اللَّهَ جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ، دَخَلَ عَلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلْتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ، فَتَنَاوَلْتُهُ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ، فَلَيَّنْتُهُ فَأَمَرَّهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أَوْ عُلْبَةٌ ـ يَشُكُّ عُمَرُ ـ فِيهَا مَاءٌ فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ). رواه البخاري.
فأيّ امرأة أجل، وأي نفس أعظم، وأي روح أزكى، من روح تستند إليها روح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتكون آخر العهد بها في الدنيا، ألا ما أعظمك يا أمنا الحبيبة! وما أجل قدرك! وما أزكى روحك!
أما علمها، فأجل أن يحصر في سفر، أو تنقله الأمم، فهي العالمة الربانية، التي يفد إليها كبار علماء الصحابة للنهل من علمها، فعَنْ أَبِي مُوسَى -رضي الله عنه- قَالَ: مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إِلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا). رواه الترمذي وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
و عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْنَا مَسْرُوقًا كَانَتْ عَائِشَةُ تُحْسِنُ الْفَرَائِضَ؟ قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَقَدْ رَأَيْتُ الْأَكَابِرَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ يَسْأَلُونَهَا عَنْ الْفَرَائِضِ). الدارمي.
وهي رمز من رموز الفصاحة والبيان، فقد قال موسى بن طلحة: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْصَحَ مِنْ عَائِشَةَ). رواه الترمذي وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
ولم يشأ الله تعالى أن يترك حبيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تنال منها ألسنة المنافقين التي رمتها بالإفك إلاّ وبرّأها الله تعالى بعشر آيات كريمات في سورة النور، تخلّد ذكراها العطرة وتزكّيها بتزكية الربّ الكريم، وتبرّئها كل البراءة من إفك المنافقين، حتى انطلقت تلك الكلمات النبوية التي أشهرت براءتها على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبوحي من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (يَا عَائِشَةُ احْمَدِي اللَّهَ فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ) رواه البخاري، حيث نزل قوله سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ).


وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي

ولما حان احتضار أم المؤمنين -رضي الله عنها- وتوافد عليها علماء الصحابة لم تكن تحبّ أن تُزار خشية أن يثنى عليها؛ زهدًا في الثناء وطلبًا للإخلاص لله تعالى، فقد روى ابن أبي مليكة قال: قَالَ اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ، قَالَتْ: أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ، فَقِيلَ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ، قَالَتْ: ائْذَنُوا لَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ إِنْ اتَّقَيْتُ، قَالَ: فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ؛ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنْ السَّمَاءِ، وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ فَقَالَتْ: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا). رواه البخاري.
وفي رواية أنه ذكرها أن رخصة التيمم التي كلنا ربما احتاج إليها كان ذلك بسبب بركتها، فقال: (وَأَصْبَحَ النَّاسُ لَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَكَانَ ذَلِكَ فِي سَبَبِكِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ الرُّخْصَةِ). رواه أحمد، حتى قال لها أسيد بن حضير رضي الله عنه: (مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ). رواه البخاري.
ولقد كان صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد غيرة عليها وعلى عرضها، ومن ذلك ما روى أبو إسحاق عَنْ عَمْرِو بْنِ غَالِبٍ أَنَّ رَجُلًا نَالَ مِنْ عَائِشَةَ ـ رضي الله عنها ـ عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ¬رضي الله عنه ـ فَقَالَ: (أَغْرِبْ مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا؛ أَتُؤْذِي حَبِيبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). رواه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
توفيت أم المؤمنين وعمرها سبع وستون سنة أمضتها في خدمة الإسلام ونبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- وذلك في ليلة الثلاثاء السابع عشر في السنة الثامنة والخمسين للهجرة بعد مرض ألم بها.
فرضي الله عنها وأرضاها، ورفع منزلتها، وحشرنا في زمرتها مع الحبيب المصطفى، وردّ كيد الكائدين في نحورهم.


إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي

ملحوظة: الأبيات من قصيدة ابن بهيج الأندلسي في الثناء على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:10 PM
http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_13566474404d6adaf9.gif




دفاعآ عن امنا عائشة█▓▄▀▄▀▄▀▓█ منـــاقــب الصــديقـــه بنـت الصـــديــــــق █▓▄▀▄▀▄▀▓█ (http://www.g-yanbu.net/vb/showthread.php?t=7424)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـصــــديقـــــة بنـــت الصــــديـــــــــق
إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك، وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت رضي الله عنها من أعلم الناس بتعاليم الإسلام.
قال الزهري: (لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المومنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . وكانت رضي الله عنها زاهدة في الدنيا، فقد أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت: (أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه فقالت: لو كنت أذكرتيني لفعلت) .
وعن هشام بن عروة بن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: (ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه ..)



وفي فضل عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) .


قالت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ، كيف حبّك لي ؟ 000قال صلى الله عليه وسلم كعقد الحبل 000فكانت تقول له كيف العُقدةُ يا رسول الله ؟)000فيقول هي على حالها )000كما أن فاطمة رضي الله عنها ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عائشة عنده فقال يا بُنيــة : حبيبـــة أبيــك )000



قال ابن عباس رضي الله عنهما لأم المؤمنين عائشة كنتِ أحبَّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّ إلا طيّباً )000وقال هلكت قلادتُك بالأبواء ، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقطها فلم يجدوا ماءً ، فأنزل الله عزّ وجل:000 قال تعالى فتيمموا صعيداً طيباً )000
فكان ذلك بسببكِ وبركتك ما أنزل الله تعالى لهذه الأمة من الرخصة)000وقال وأنزل الله براءتك من فوق سبع سمواته ، فليس مسجد يُذكر الله فيه إلاّ وشأنك يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار )000 فقالت يا ابن عباس دعني منك ومن تزكيتك ، فوالله لوددت أني كنت نسياً مِنسياً )000


قالت السيـدة عائشـة رأيتك يا رسـول الله واضعاً يدك على معرفة فرسٍ ، وأنت قائم تكلِّم دِحيـة الكلبي )قال صلى الله عليه وسلم أوَقدْ رأيته ؟)قالت نعم!)قال فإنه جبريل ، وهو يقرئك السلام )0قالت وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر ، فنعم الصاحب ونعم الداخل )000


وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع، وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل. وكان يقول وهو يطوف عند نسائه سائلا أين أنا غدا ؟ أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطاب نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا. بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة. فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها. قالت عائشة تصف هذه اللحظة (إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري) ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها وقامت عائشة بعده تنشر العلم إلى أن وافتها المنية في السادسة والستين من عمرها في ليلة الثلاثاء لسبع مضين من رمضان سنة سبع وخمسين من الهجرة .ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر.
[اخي /اختى العزيز/هـ لايمكنك رؤية الرابط الا بعد التسجيل واضافة رد ]



قوله تعالى: ** إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت ههنا؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وروى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق: ** إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ } نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ** إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ } قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال عكرمة: من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم فإِن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن، فصحيح، وإِن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن، ففيه نظر، فإِنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها ستة أشهر إِذا خرج إِلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " رواه الترمذي . وقال: حسن غريب.
وقال الإمام أحمد حدثنا شداد أبو عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، وعنده قوم، فذكروا علياً رضي الله عنه فشتموه، فشتمته معهم، فلما قاموا قال لي: شتمت هذا الرجل؟ قلت: قد شتموه فشتمته معهم، ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي رضي الله عنه، فقالت: توجه إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله عنهم، آخذ كل واحدٍ منهما بيده حتى دخل، فأدنى علياً وفاطمة رضي الله عنهما، وأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً رضي الله عنهما كل واحد منها على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، أو قال: كساءه، ثم تلا صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ** إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق ". قال واثلة رضي الله عنه: فقلت: وأنا يا رسول الله صلى الله عليك من أهلك؟ قال صلى الله عليه وسلم " وأنت من أهلي " قال واثلة رضي الله عنه: وإِنها من أرجى ما أرتجي. عن شداد أبي عمار قال: إِني لجالس عند واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، إِذ ذكروا علياً رضي الله عنه، فشتموه، فلما قاموا، قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه: إِني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم، فألقى صلى الله عليه وسلم عليهم كساء له، ثم قال لهم: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً " قلت: يارسول الله وأنا؟ قال صلى الله عليه وسلم " وأنت " قال: فوالله إِنها لأوثق عمل عندي.
عن أبي هريرة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: جاءت فاطمة رضي الله عنها إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة، تحملها على طبق، فوضعتها بين يديه صلى الله عليه وسلم فقال: " أين ابن عمك وابناك؟ " فقالت رضي الله عنها: في البيت، فقال صلى الله عليه وسلم " ادعيهم " ، فجاءت إِلى علي رضي الله عنه فقالت: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وابناك، قالت أم سلمة رضي الله عنها: فلما رآهم مقبلين، مد صلى الله عليه وسلم يده إِلى كساء كان على المنامة، فمده وبسطه، وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمه فوق رؤوسهم، وأومأ بيده اليمنى إِلى ربه فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ". فقلت: يارسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال صلى الله عليه وسلم " إِنك إِلى خير، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم " قالت: وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.


قال ابن حوشب رضي الله عنه، عن عم له قال: دخلت مع أبي على عائشة رضي الله عنها، فسألتها عن علي رضي الله عنه، فقالت رضي الله عنها: تسألني عن رجل كان من أحب الناس إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تحته ابنته، وأحب الناس إِليه؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم، فألقى عليهم ثوباً فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً " قالت: فدنوت منهم فقلت: يارسول الله وأنا من أهل بيتك؟ فقال صلى الله عليه وسلم " تنحي فإِنك على خير ". وعن أبي هريرة، عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة، تحملها على طبق، فوضعتها بين يديه فقال: " أين ابن عمك وابناك؟ " فقالت: في البيت، فقال: " ادعيهم " ، فجاءت إِلى علي فقالت: أجبْ رسول الله أنت وابناك. قالت أم سلمة: فلما رآهم مقبلين، مد يده إِلي كساء كان على المنامة، فَمده، وبسطه، وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمه فوق رؤوسهم، وأومأ بيده اليمنى إِلى ربه، فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ". ثم قال: " أما بعد، ألا أيها الناس فإِنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله تعالى، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به " فحث على كتاب الله عز وجل، ورغب فيه، ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي " ثلاثاً، فقال له حصين: ومن أهل بيته يازيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده :
إِنما المراد بهم آله الذين حرموا الصدقة، أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط، بل هم مع آله، وهذا الاحتمال أرجح؛ جمعاً بينها ثم الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن: أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في قوله تعالى: ** إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } فإِن سياق الكلام معهن، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: ** وَ ذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَى فِى بُيُوتِكُـنَّ مِنْ ءَايَـاتِ للَّهِ وَ لْحِكْــمَةِ } أي: واعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في بيوتكن من الكتاب والسنة، قاله قتادة واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس، وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أولاهن بهذه النعمة، وأحظاهن بهذه الغنيمة، وأخصهن من هذه الرحمة العميمة، فإِنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها، كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه.
قال بعض العلماء رحمه الله لأنه لم يتزوج بكراً سواها، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها، فناسب أن تخصص بهذه المزية، وأن تفرد بهذه المرتبة العليا، ولكن إِذا كان أزواجه من أهل بيته، فقرابته أحق بهذه التسمية؛ كما تقدم في الحديث: " وأهل بيتي أحق " وهذا مايشبه ماثبت في " صحيح مسلم ": أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، فقال: " هو مسجدي هذا " فهذا من هذا القبيل، فإِن الآية إِنما نزلت في مسجد قباء؛ كما ورد في الأحاديث الأخر، ولكن إِذا كان ذاك أسس على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بتسميته بذلك، والله أعلم.
و قال ابن أبي حاتم إِن الحسن بن علي رضي الله عنهما استخلف حين قتل علي رضي الله عنهما، قال: فبينما هو يصلي، إِذ وثب عليه رجل، فطعنه بخنجره، وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد، وحسن رضي الله عنه ساجد. قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه، فمرض منها أشهراً، ثم برأ، فقعد على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا، فإِنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله تعالى: ** إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } قال: فما زال يقولها حتى ما بقي أحد من أهل المسجد إِلا وهو يحن بكاءً.
وقال علي بن الحسين رضي الله عنهما لرجل من أهل الشام: أما قرأت في الأحزاب: ** إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً }؟ فقال: نعم، ولأنتم هم؟ قال: نعم.وقوله تعالى: ** إِنَّ للَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً } أي: بلطفه بكن بلغتن هذه المنزلة، وبخبرته بكن وأنكن أهل لذلك أعطاكن ذلك، وخصكن بذلك. قال ابن جرير رحمه الله: واذكرن نعمة الله عليكن بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن الله تعالى على ذلك واحمدنه، ** إِنَّ للَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً } أي: ذا لطف بكن، إِذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آيات الله والحكمة، وهي السنة. خبيراً بكن، إِذ اختاركن لرسوله أزواجاً. وقال قتادة: ** وَ ذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَى فِى بُيُوتِكُـنَّ مِنْ ءَايَـتِ للَّهِ وَلْحِكْــمَةِ } قال: يمتن عليهن بذلك، رواه ابن جرير. وقال عطية العوفي في قوله تعالى: ** إِنَّ للَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً } يعني: لطيفاً باستخراجها، خبيراً بموضعها، رواه ابن أبي حاتم والله سبحانه وتعالى أعلم.


رضي الله عن ام المؤمنين عائشه
واعرضنا فداء لعرضها
وغضب الله ولعن على من تطاول على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم





http://www.saudinokia.com/vb/images/uploads/30283_2128247440a82965e3.gif

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:11 PM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
http://www.al-fateh.net/images/i-151/45.gif
أعلموا عباد الله أننا لما نتكلم عن عائشــة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهايدفعنا لذلك عظيم حقهـا عليناالذي جعله الله لها وأوجبه على كل مسلم
فعائشـة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ليست كغيرهامن النسـاء هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرض علينا حبها واختارها زوجة لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وسماها أم المؤمنين قال تعالى: " وأزواجه أمهاتهم"0
وبرأها من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرناالحالي الذين يرمونها بالفاحشة (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) شل الله ألسنتهم وجـازاهم بسـوء صنيعهم

الفلاش للحفظ حفظكم الله (http://www.up.othetheh.com/uploads/9072f2e33a.swf)
وهل يختار الله سبحانه لنبيه إلا طاهرمطهرة نقية ؟ فهل من متفكر؟!
وحتى تعلموا شناعة القول: فليتخيل كل واحد منا أنه طعن في شرفه واتهمت زوجته بالفاحشة فعلى أي حـال سيكون ؟
فكيف إذا كان المطعون بها زوجة خير الورى صلى الله عليه وسلم فهل أعراضنا أغلى من عرضه؟
واعلموا أن مما يجب على كل مسلم اعتقاده أن عائشة أم المؤمنين مطهرة ومن قول أهل الكذب والبهتان مبرأة ولانشك بأن الله جل وعلا لا يمكن أن يجعل تحت نبيِّه إلا مطهرة عفيفة مصونة
هذا من صميم عقيدتنا نحن أهل السنـة والجماعة .. ومن زعم في عائشةأم المؤمنين غير هذا مما رماها به أهل البهتان كرأس المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول ووارثيه إلى هـذا الزمـان كرميهم لها بالفاحشة فهذا كــــافـر بإجماع المسلمين "وغداً عند ربهم يجتمعون فيقتص المظلوم
ممن ظلمه فيـا ويـح مــن كــان خصمـه محمـدا صلى الله عليه وسلم.." فالله الموعد..
الرجــاء الضغط على الصـورة
http://www.3llamteen.com/images/3aesha.gif (http://www.3llamteen.com/index.php?option=com_-------&task=view&id=584&Itemid=46)
فعليك يامسلم أن تعتقد هذه العقيدة الصحيحة في أمك الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات وأن تبرأ من كل قول يقدح بها وبعدالتها وأعلم أن الطعن فيها طعن في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وقدح في حكمة الله سبحانه الذي اختارها زوجة لنبيه
كما أنه يجب عليك أن تبغض كل ملة تدين وتعتقد الطعن في عائشة أم المؤمنين واتهامها بالرذيلة وإن تسمىأصحابها باسم الإسلام وتلفظوا بالشهــادتين فإن من اعتقد ذلك كــافـر لا تجوز محبته ولا موالاته ولا أكل ذبيحته ولا الزواج منه ولا تزويجه
http://sub5.rofof.com/img3/06rpghl23.jpg
ويكفي أن الله سبحانه وتعالى من عظيم حكمته ابتلى هؤلاء باقترافهم لفاحشة الزنا يسمونها بغير اسمها "جزاء وفاقا" لطعنهم بعائشةأم المؤمنين المطهرة العفيفة المبرأة
فالواجب عليك أيها المسلم محبةعائشةأم المؤمنين وموالاتها ومعرفة تمام قدرها ومنزلتها واعتقاد هذه العقيدة دون النظر
لأقاويل المرجفين الدخلاء على ديننا وشرعنا
http://files02.arb-up.com/i/00081/98god27eyoeg.gif
ويكفي أن الله سماها أم المؤمنين هي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فمن لم تكن عائشةأم المؤمنين أمه فليس بمؤمن ومن تبرأمنها فحريُّ به أن يحـال بينه وبين جنــــان الخلـد فإذا اعتقدت موالاتها ومحبتها فعدَّ ذلك أرجأ أعمالك عند الله واعلم أنك عملت عملاً عظيماً تستحق عليه الأجر من الكريم الذي لا يضيع أجر من المحسنين0
هذا واعلموا أنه لا يحزن على عائشةأم المؤمنين إلا من كانت هي أمـه وأما أولئك السقط المتهافتون وراء الإفك الصادون عن الحق الطاعنون في خير الخلق فإياك وإياهم
http://cdn.kasr-alsanam.com/upload/adver_files/nosrah.gif
واحذر طريقهم فإنهم يقودون إلى الهاوية والتبرؤ من خيرالبشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وموالاة كل كافر وفاجر
http://www.imanway.com/akhawat/images/smilies/(293).gif
يتبـــــــــــــع

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:12 PM
http://sub3.rofof.com/img4/06kwsqo21.gif
ان دوري لايتجاوز في هذا العرض.. مجرد النقل لما تيسر عن مكانة.. وعلو.. ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها.. فقد تواضعت اقلامنا.. بل عجــزت.. ان تاتي بجديدعن ام المؤمنين .. خاصة وقد نزل فيها من القرآن مايتلى الى يوم القيامة.. فهل.. بعد حكم الله.. من اقلام !! وهل بعد كلام الله من كلمات!!. لكنه زمن تمادى البعض فيه.. فاردنا اننذكر ذلك البعض كـ ( معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون)الاعراف 164 فهي عائشة.. رضي الله عنها.. ام المؤمنين بنت خليفةرسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكرعبد الله بن ابي قحافة
الرجــاء الضغط على الصـورة
http://2.bp.blogspot.com/_AisPjhdPrM4/SPi3FDW3FWI/AAAAAAAAACQ/dnf5R4CCd8Q/s320/ام.jpg (http://www.khayma.com/alsahaba/list18/aysha.HTML)
زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وأفقه نســاء الامة على الاطلاق.... فلا يوجد في امة محمدعليه الصلاة والسلام بل ولا في النســاء مطلقاً امرأةاعلم منها...
فإن الله سبحانه وتعالى امتن على أناس من عباده فاختصهم بالفضل والرفعة وعلو الشأن وأجرى على أيديهم من الفضائل مالايستطيع وصفه واصف ولا حصره متتبع0
ومن هؤلاء النفر الكرام الذين اصطفاهم الله سبحانه بالتكرمة والتعظيم الطاهرة المطهرة والصديقة بنت الصديق المبرأة منفوق سبع سماوات أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق فراش رسول الله وعفته وريحانته وحبيبته 0
فكم لها من الفضائل..فبأي ها نبدأ..؟!
وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف نصفها ؟..
أليست هي التي يقول عنها صلى الله عليه وسلم :"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
http://sub5.rofof.com/img3/06epsnl23.jpg
كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحين سئل:"من أحب الناس إليك ؟ قال: عائشة، قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها" وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليحب إلا طيبًا.
http://sub5.rofof.com/img3/06pbcly23.jpg
وكان خبر حبه صلى الله عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي صلى الله عليه وسلم يوم عائشةأم المؤمنين من بين نسائه تقرباً إلى مرضاته فقد جاء في الحديث الصحيح: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلىأم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان.
فذكرت أم سلمة له ذلك فسكت فلم يردّ عليها فعادت الثانية فلم يرد عليها فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لاتؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها".
لقد تبوأت أمّنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم فكانت أحب نسائه إليه..وكان بها لطيفاً رحيماًعلى عادته صلوات ربي وسلامه عليه "استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع صوتها عليه فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يترضاها ويقول: " ألم تريني حلتُ بين الرجل وبينك ؟".
ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما،فقال: أشركاني في سلمكما كماأشركتماني في حربكما".
http://www.imanway.com/akhawat/images/smilies/(293).gif
يتبـــــــــــــع

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:14 PM
http://sub3.rofof.com/img4/06kwsqo21.gif
كان صلى الله عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث ويسرُّ بقربها ويعرف رضاهـا من سخطها فقد قال صلىالله عليه وسلم لها: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليَّ غضبى0
قالت: وكيف يا رسول الله؟ قال: إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد وإذا كنت عليَّ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؛ قالت: أجل والله ما أهجر إلا اسمك".
وقال أبو قيس مولى عمرو: بعثني عبد الله إلى أم سلمة: وقال : سَلْها أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت : لا، فقل: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبلها وهو صائم، فقالت: لعله لم يكن يتمالك عنهاحبًّا".
وقالت عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العظم فأتعرقه، ثم كان يأخذه ،فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي".
http://sub3.rofof.com/img4/06ueqln21.gif
وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها أسئمت..؟ فتقول لا وليس بها حـب النظر إلى اللعب ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه عليه0
كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين تقول رضي الله عنها:"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، انقطع عقدي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء!.
قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول،وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا0
فقال أسيد بن حضير : ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر! قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته فقال لها أبو بكر حين جاء من الله رخصة للمسلمين: والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركةماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر"
الرجــاء الضغط على الصـورة
http://www.aal-alashab.org/images/aal073.jpg (http://www.aal-alashab.org/esdar/esdar26.doc)
http://www.imanway.com/akhawat/images/smilies/(293).gif
يتبـــــــــــــع

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:15 PM
http://sub3.rofof.com/img4/06kwsqo21.gif

كانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة..

قال أبو موسى رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.
وكانت مُوقرةً من الصحابة..يعرفون لها قدرها وعلمها ومنـزلتها بين الناس:
نال رجل من عائشة عندعمار بن ياسر فقال له عمار: أغرب مقبوحاً أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وقال عمار:" إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة" نشهدبالله إنها لزوجته.
وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقةبنت الصديق حبيبة رسول الله المبرأة من فوق سبع سماوات.
وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت رضي الله عنها وعن أبيها من أحسن الناس رأياً في العامة قال الزهري رحمه الله: لوجمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان
علم عائشة أفضل.
وقال مصعب بن سعد: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف..عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبةرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فما بال أقوام عميت أعينهم.. وطمست قلوبهم أن يعرفوا لها قدرها فهل مثلها تخفى شمائله وطيب خصاله؟
وهل من شهد له هؤلاء النفرالأخيار بالعلم والتقى تبقى في قلوبنا ريبة نحوه ولا نستشعر حبه؟!
أما إنه لاينكر فضلها وزنة عقلها وطهارة قلبها وأنها حطت في الجنة رحلها لا ينكر ذلك إلامنافق مطموس القلب.. يمشي كالبهيمة العجماء.." أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا"0
وحين نتكلم عن ورع أم المؤمنبن عائشةرضي الله عنها وزهدها وخوفها من خالقها تتلاشى عند ذلك الكلمات وتهرب حينئذٍ المعاني خجـلاً أن تدرك بلوغ الثناء الذي يليق بها..
لقد كانت رضي الله عنهارمـزاً في الكرم وغايةً في العظمة وسخاء النفس كيف لا وقد تعلمتها ممن كان أصل الكرم والوفاء ومعلم البشرية كلها أخلاق الخير؟
بعث معاوية رضي الله عنه وعن أبيه إليها مرة بمائة ألف درهم فما أمست حتى فرقتها فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنامنها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.
وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادةبمائة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.
وقال عروة ابن أختها :إن عائشة تصدقت بسبعين ألفاً،وإنها
لترقع جانب درعها رضي الله عنها...
(شعرت جود بالنفس إن ضن البخيل بها
والجود بالنفس أغلى غاية الجود)
"وبعث إليها ابن الزبير رضي الله عنه بمال بلغ مائة ألف، فدعت بطبق فجعلت تقسم في الناس،فلما أمست قالت: هاتي ياجارية فطوري،فقالت: يا أم المؤمنين أَما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لاتعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت"
وكانت قمة التواضع فلا ترى نفسها شيئاً وهيَ منهيَ؟ وكانت تخاف ثناء الناس عليها فلا تودّ سماعه مخافة الفتنة..
"جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة، وهي في المـوت، وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقيل لها: هذا ابن عباس يستأذن،قالت: دعني من ابن عباس لا حاجة لي به ولا بتزكيته،فقال عبد الله: يا أمّه..إن ابن عباس من صالحي بنيك يودِّعك ويسلم عليك.
قالت: فأْذن له إن شئت ؛قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب، وتلقي محمداً صلى الله عليه وسلم والأحبةإلا أنتفارق روحُك جسدك
كنت أحـبَّ نســاءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً، سقطت قلادتك ليلة الأبواء ،وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها فأصبح الناس ليس معهم ماء ، فأنزل الله :" فتيمموا صعيداً طيباً" فكان ذلك من سببك وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجدٌ يذكرُ فيه اسم الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار؛قالت: دعني يا ابن عباس فوالله وددت أني كنت نسياً منسياً".

وقال ابنأبي مُليكة: إن ابن عباس استأذن على عائشة وهي مغلوبة فقالت: أخشى أن يُثني عليًّ،فقيل: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له فقال: كيف تجدينك ؟
فقالت: بخير إن اتَّقيتُ، قال: فأنت بخير إن شاء الله،زوجةُرسول الله ولم يتزوج بكراً غيرك ونزل عذرك من السماء فلما جاء ابن الزبير قالت: جاء ابن عباس وأثنى عليًّ وودت أني كنت نسياً منسياً رضي الله عنها قمــة التواضــع ومنتهى الذلة لله وهي تعلم أنها من أهل الجنة المحبوبة لخالقها سبحانه.
شعرأمـاه عـذراً إذا ما الشعــر قـام على
سـوق الكســاد ينـادي مـني واسيني
مـالـي أراه إذا مـا جئـت أكتبـــه
نـــاح القصيـدُ ونـوح الشعريشجيني
حــاولـت أكتـب بيتـاً في محبتكـم
يا قمـــة الطهـر يا مـن حبكـم ديني
فأطـرق الشـعـر نـحوي رأسه خجلاً
وأسبـل الـدمـع مـن عينيـه في حينِ
وقـال عــذرا فإنّـي مسـني خورٌ
شـحّ القصيـدُ وقـام البيـتُ يـرثيـني



http://www.imanway.com/akhawat/images/smilies/(293).gif

يتبـــــــــــــع

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:16 PM
http://sub3.rofof.com/img4/06kwsqo21.gif

فلاشعائشة بنت الصديق رضي الله عنهما (http://www.saaid.net/flash/Movie2.swf)
كانت السيدة عائشةأم المؤمنين (رضي الله عنها) عالمة مفسرة ومحدثة تعلم نساء المؤمنين،ويسألها كثير من الصحابة في أمورالدين،فقد هيأ لها الله سبحانه كل الأسباب التي جعلت منها أحد أعلام التفسيروالحديث وإذا تطرقنا إلى دورها العظيم في التفسير فإننا نجد أن كونها ابنة أبو بكرالصديق هو أحد الأسباب التي مكنتها من احتلال هذه المكانة في عالم التفسير، حيث أنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصديق كما أن ذكائها وقوة ذاكرتها سبب آخر ونلاحظ ذلك من قولها ( لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجاريةألعب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأناعنده))
ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله وكانت(رضي الله عنها) تسأل الرسول عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات فجمعت بذلك شـرف تلقـي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فور نزوله وتلقي معانيه أيضا من رسول الله وقد جمعت (رضي الله عنها) إلى جانب ذلك كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها.
كانت السيدة عائشةأم المؤمنين (رضي الله عنها) تحرص على تفسيرالقرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده ويتضح ذلك في ما قاله عروة يسأل عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) عن قوله تعالى(( حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاء هم نصرنا)) قلت: أكُذِبُوا أم كُذِّبُوا ؟ قالت عائشة: كُذِّبُوا قلت: قد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم فما هو بالظن، قالت: أجل
لعمري قد استيقنوا بذلك فقلتلها:وظنَّوا أنهم قد كُذِبُوا؟ قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم فطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم وظنت الرسل أن اتباعهم قد كذَّبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك) وفي
الرجــاء الضغط على الصـورة
http://www.gafelh.com/gafelh/files/qwran-rabb12.jpg (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=46485)

فلاش للحفظ (http://www.saaid.net/flash/ummahaaat.swf)
موقف آخر يتضح لناأن السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) كانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضها ببعض بحيث كانت تفسرالقرآن بالقرآن وبذلك فإن السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) تكون قد مهدت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم أما من حيث إنها كانت من كبار حفاظ السنة من الصحابة، فقداحتلت (رضي الله عنها) المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، حيث إنها أتت بعدأبي هريرة ، وابن عمر وأنس بن مالك وابن عباس (رضي الله عنهم)
ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قدتلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتلقي السنة من السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله، فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.
كانت (رضي الله عنها) أذاً ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي وقد لاحظنا ذلك ومن هذا كله يتبين لنا دور السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) و فضلها في نقل السنة
النبوية ونشرها بين الناس، ولولا أن الله تعالى أهلها لذلك لضاع قسم كبير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الفعلية في بيته عليه الصلاة و السلام .
السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) الفقيهة :
تعد السيدة عائشة(رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد كانت من كبار علماء الصحابة المجتهدين، وكما ذكرنا سابقاًبأن أصحـاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يستفتونها فتفتيهم، وقد ذكر القاسم بن محمد أن عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) قداشتغلت بالفتوى من خلافة أبي بكر إلى أن توفيت ولم تكتفِ (رضي الله عنها) بماعرفت من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما اجتهدت في استنباط الأحكام للوقائع التي لم تجد لها حكماً في الكتاب أو السنة، فكانت إذا سئلت عن حكم مسألة ما بحثت في الكتاب والسنة، فإن لم تجد اجتهدت لاستنباط الحكم، حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها فهاهي (رضي الله عنها) تؤكد على تحريم زواج المتعة مستدلة بقول الله تعالى( والذين هم لفروجهم حافظون.إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين.فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون))
الخلاصة :
توفيت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية والاجتماعية والسياسية للمسلمين وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه وسلم
http://sub5.rofof.com/img3/06pwlax23.jpg
لقد عاشت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية
فقد جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرةالعالمة المحدثةالفقيهة وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها فضلت على النساء
http://sub5.rofof.com/img3/06ktzop23.jpg
كماأن عروة بن الزبير قال فيها(ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة)وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبدالبر( إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر)
http://sub5.rofof.com/img3/06bfjni23.jpg
وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه للسيدة عائشة أم المؤمنين التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهـم والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي فهي بذلك أعتبرت امتدادا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجــاء الضغط على الصـورة
http://www.aal-alashab.org/poster/poster10.jpg (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=48282)
http://up.4pnc.com/uploads/f10393fc76.gif
أخوكم عبدالعزيز عبدالرحمن (بوتركي)


م ن ق و ل ل ل ف ا ئ دة

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:18 PM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
قالت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله كيف حبّك لي ؟ قال صلى الله عليه وسلم كعقد الحبل فكانت تقول له كيف العُقدةُ يا رسول الله ؟ فيقول هي على حالها كما أن فاطمة رضي الله عنها ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عائشة عنده فقال يا بُنيــة : حبيبـــة أبيــك
قالت السيـدة عائشـة رأيتك يا رسـول الله واضعاً يدك على معرفة فرسٍ وأنت قائم تكلِّم دِحيـة الكلبي قال صلى الله عليه وسلم أوَقدْ رأيته ؟ قالت نعم! قال فإنه جبريل ، وهو يقرئك السلام قالت وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر فنعم الصاحب ونعم الداخل )
إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت رضي الله عنها من أعلم الناس بتعاليم الإسلام
الرجــاء الضغط على الصـورة
http://www.aal-alashab.org/images/aal061.jpg (http://www.aal-alashab.org/esdar/esdar05.htm)
وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل وكان يقول وهو يطوف عند نسائه سائلا أين أنا غدا ؟ أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطاب نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها قالت عائشة تصف هذه اللحظة (إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري) ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها وقامت عائشة بعده تنشر العلم إلى أن وافتها المنية في السادسة والستين من عمرها في ليلة الثلاثاء لسبع مضين من رمضان سنة سبع وخمسين من الهجرة ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:19 PM
لبيك يا أماه

تاريخ الخبر :19/09/2010
الشيخ/ صالح بن عواد المغامسي

ما يتولى كِبره بعض «الشيعة» اليوم من القدح والذم في عرض أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وعن أبويها- يثبت أن هذا الطريق المظلم والمعتقد الفاسد إنما يُسقى بماء الحقد، ويذكى برياح الضغينة، ولسنا هنا بصدد الحديث عن فضائل أم المؤمنين فإن العرب تقول:




وليس يصح في الإفهام شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل

وحسب أم المؤمنين شرفًا وفخرًا وذكرًا أن يعلم أن الصدّيقة مريم اتّهمت من قبل في عرضها فبرأها الله على لسان نبي، وأن الصديق يوسف اتُّهم في عرضه، فبرأه الله على لسان صبي، وأن عائشة -رضوان الله عليها- اتهمت في عرضها فبرأها الله في كتاب منزّل من فوق سبع سموات، لتحفظ براءتها في الصدور، وتُتلى في المحاريب، ولتكون قدوة للعفيفات، ورمزًا للمبرآت الطاهرات.

لكننا هنا نخاطب أولئك الأباعد بتساؤلات لتقوم الحجة وتتضح المحجة.. فنقول:

* أأنتم أعلم أم التابعون؟ وقد كان مسروق -رحمه الله- إذا حدث عن عائشة قال أخبرتني الصادقة بنت الصدّيق حبيبة حبيب الله.

* أأنتم أعلم أم الصحابة، وقد كانوا -رضي الله عنهم- يتحرون بهداياهم يوم عائشة طلبًا لمرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. * أأنتم أعلم أم أمين الوحي جبريل عليه السلام وهو يبعث سلامه إليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

* أأنتم أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). وقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يموت عليه الصلاة والسلام وقد أسند رأسه إلى سحْر عائشة ونحرها. مات عليه الصلاة والسلام في يومها وفي حجرتها. فماذا بعد حكم أحكم الحاكمين، واختيار رب العالمين؟! أيصدق مؤمن تقي منصف بعد ذلك ما تفترونه من أقوال، وما تحملون كبره من أباطيل؟!.

وليعلم أن مَن تولى أم المؤمنين عائشة بنت الصديق، وأحبها وذاد عنها وعن عرضها فهو من المؤمنين حقًّا. ومن لم يتولّها وعاداها فهو في ضلال مبين. ومن ولغ في عرضها، وفرح بموتها، وجعله عيدًا للبراءة فعليه لعائن الله متتابعة تترى إلى يوم الحسرة.

واسأل الله بعزته ألا يرحم في تلك الأجساد ولا حتى مغرز إبرة. هذه كلمات لابد منها في ساعة كهذه، وقد قال الله تعالى: «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ».




http://www.muslmh.com/vb/images/signaturepics/sigpic71692_3.gif

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:21 PM
http://img408.imageshack.us/img408/5388/50171947.gif


http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-10949-12844769070435.gif





http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-10949-12845800911637.gif





http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-10949-12844769964689.gif




http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-12787-12844892031246.jpg




http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-4072-12844889528757.jpg




http://i.imgur.com/JwOyQ.jpg





http://img442.imageshack.us/img442/6779/t1after.gif





http://img541.imageshack.us/img541/4102/qalu3nommi2.gif





http://img688.imageshack.us/img688/6571/qalu3nommi1.gif

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:23 PM
http://img841.imageshack.us/img841/9734/card12after.gif





http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-10949-12844769330977.jpg





http://i.imgur.com/DglN7.jpg





http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-4072-12845840248587.jpg





http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-10949-12845799978466.jpg





http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-4072-12845601215728.jpg




http://www.ahbabullah.com/up/uploads/images/a-cfa4025fc1.gif







http://dc06.arabsh.com/i/02034/ew2fzis3uh5r.jpg





http://www.ahbabullah.com/up/uploads/images/a-0c2e45098a.gif



http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-15007-12844706208204.jpg






http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_09_2010/post-15007-12844708521219.jpg





http://www.d-saudi.com/up//uploads/images/d-saudi03d577cfa2.jpg





http://www.d-saudi.com/up//uploads/images/d-saudi6b3c81148e.jpg

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 09:23 PM
http://www.9o9i.com/upfiles/o9m40533.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/LXu40533.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/hBZ40644.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/4ve40533.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/tvQ40533.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/JG940533.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/wxK40645.jpg



http://www.9o9i.com/upfiles/O3T41220.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/zr341220.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/7rV40644.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/9Rj40730.gif



http://www.9o9i.com/upfiles/WM440730.jpg



http://www.9o9i.com/upfiles/H2a40730.jpg



http://www.9o9i.com/upfiles/qew40644.jpg



http://www.9o9i.com/upfiles/UCm40645.jpg



http://www.9o9i.com/upfiles/LcR40730.jpg

@نسل الهلالي@
2010-09-27, 10:10 PM
http://dhal3.com/vb/showthread.php?t=41887

شموخ الجنوب
2010-09-27, 10:39 PM
أخي العزيز فهمي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أولا نشكرك على هذه اللفته .
وثانيا أخي العزيز أرجوا أن يكون الموضوع مبسط جدا بدون ترويج أو اشهار .
حتى لا يعرف الجهله عكس ذلك .
فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها تولى برائتها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات وهذا ما كانت تحاج به رسول الله رضي الله عنها .
فأرجوا عدم تكبير الموضوع .
وسحب شعاره من مقدمة المنتدى .
حتى لا نعطي دعاة الفتنه أكبر من حجمهم وهذا ما قاله والدنا وشيخنا عبد العزيز ابن باز رحمه الله في سلمان رشدي صاحب كتاب الآيات الشيطانية فلم يرد عليه ابن باز حتى لا يظهر اشهار لرشدي .
و الاشياء التى تولها الله عز وجل لن تستطيع البشر أن تعمل فيها شيئ ومن أراد أن يزداد يرجع الى سورة النور .

الغريب ..



عليك متابعة قناة...صفا...وقناة وصال
وستشاهد من يقود الحملة
ستكتشف ان من يقود الحملات شيوخ دين سعودين وخليجين ومصريين وشاميين

وبالتالي فلا بأس ان دفاعنا عن عائشة وبصوت كبير...

اخو الحرف القاسى
2010-09-28, 02:48 AM
رضي الله عن ام المؤمنيين
جزاكم الله خير على هذا العمل الطيب

عبدالفتاح الربيعي
2010-09-28, 11:32 AM
عائشة ام المؤمنيين رضي الله عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق وخاتم الانبياء والمرسليين
الشفيع الصادق الأمي نبي التوبة ونبي الرحمة

اللهم من كان يؤذي رسول الله في عرضه فأهلكه ولا تدعى باب للفتنه

ياسر السرحي
2010-09-28, 01:10 PM
جزاك الله خير يا نسل الهلالي في ميزان حسناتك


تعيش يا خوي

نبيل العوذلي
2010-09-28, 02:46 PM
اللهم احفظ فهمي الضالعي--مدير موقع الضالع بوابة الجنوب- واهله وعزه بالثبات على الدين والسنه وكل من نصر ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها


اللهم اخزي الرافضه ومن شايعهم

حسان الجنوب
2010-09-28, 04:10 PM
جزاك الله خير اخي فهمي

ولعن الله من سب عائشه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سب اصحابي فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين عليه الصلاة والسلام

فما بالك بالذي يسب ام المؤمنيين

لاحول ولاقوة الا بالله

كان من واجب امير الكويت ان يقيم عليه الحد





عنوان الدرس : حملة الدفاع عن حبيبة رسول الله عائشة رضى الله عنها الجزء الثالث (15/9/2010)
لـفضيلة الشيخ : محمد حسان (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Author&id=1)
ضمن مجموعة : سلاسل وحلقات من قناة الرحمة (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Group&id=63)
تاريخ التحميل : الخميس 8 شوال 1431هـ
حجم الملف : 82.40 ميجا بايت
عدد مرات المشاهدة : 3678 مرة
عدد مرات الحفظ : 1018 مرة
(كيف تحفظ الملف (http://www.archive.org/download/4-islamic-139/how-download-lesson.swf))



http://www.way2allah.com/images/audio.jpg مشاهدة المادة (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Detailes&khid=31141#UP)
http://www.way2allah.com/images/down.jpg حفظ المادة (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=getit&khid=31141)
http://www.way2allah.com/images/com.jpg أضف تعليق (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&file=Comments&op=Reply&id=31141)

http://www.way2allah.com/images/email.jpg (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&file=friend&op=FriendSend&khid=31141)


أرسل لصديق (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&file=friend&op=FriendSend&khid=31141)











قائمة الجودات المختلفة للدرس 1الجودة العالية - avi (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=GetMirror&id=46655&khid=31141)352.00 ميجا بايتhttp://www.way2allah.com/images/down.gif513




2رابط صوت mp3 (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=GetMirror&id=46656&khid=31141)25.00 ميجا بايتhttp://www.way2allah.com/images/down.gif462



3رابط صوت rm (http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=GetMirror&id=46747&khid=31141)9.20 ميجا بايتhttp://www.way2allah.com/images/down.gif150

حسان الجنوب
2010-09-28, 04:22 PM
http://up2.m5zn.com/photo/2009/3/12/12/xyifv9ea4.jpg/jpg

حسان الجنوب
2010-09-28, 04:24 PM
أنشودة في الذب و الدفاع عن صاحبة العرض الحصين
أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق
زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها


[ كلمات النشيد]

عرض النفاق لعرض أم المؤمنين وهي البريئه ربة العرض الحصين
عرض النفاق لعرض أم المؤمنين وهي البريئه ربة العرض الحصين
أخذ النفاق بخسة ودنائة يرمي الحصان بذلك الأفك المبين
او مثل تلك تلاك طهرة عرضها !! وينال منها سهم كيد المرجفين!! .
أماه يا أماه لا لا تحزني عرضي وعرض ابي وكل الاقربين
أماه يا أماه لا لا تحزني عرضي وعرض ابي وكل الاقربين
جعلت فداك فأنتي عنوان التقى والطهر والأيمان والعقل الرزين
ولقد رماكي المرجفون بفرية تنبيكي عن غدر وحقد دفين
آذوا رسول الله ماذا بعدها !؟ فليبشروا بالذل والخزي المهين
آذوا رسول الله ماذا بعدها !؟ فليبشروا بالذل والخزي المهين
فالله كذبهم وأبطل كيدهم هذا جزاء الظالمين المعتدين
في سورة النور التي فضحتهم ببراءة نزلت لأم المؤمنين
أن جائكم متقول بأشاعة فتبينوا يا أخوتي حق اليقين
أن جائكم متقول بأشاعة فتبينوا يا أخوتي حق اليقين
أن جائكم متقول بأشاعة فتبينوا يا أخوتي حق اليقين
للتحميل بالضغط على حفظ بإسم على :
http://ghoraba.net/uploaded/1_1239873507.mp3 (http://ghoraba.net/uploaded/1_1239873507.mp3)
أنشاد : ابوعبدالملك غفر الله له

حسان الجنوب
2010-09-28, 04:30 PM
حملة أبناء عائشة مع الشيخ عبدالوهاب الحميقاني 1-6


http://www.youtube.com/watch?v=RJT2IdZQvUo (http://www.youtube.com/watch?v=RJT2IdZQvUo)




حملة أبناء عائشة مع الشيخ عبدالوهاب الحميقاني 2-6

http://www.youtube.com/watch?v=ye4qNKo1WWQ (http://www.youtube.com/watch?v=ye4qNKo1WWQ)




حملة أبناء عائشة مع الشيخ عبدالوهاب الحميقاني 3-6

http://www.youtube.com/watch?v=uznVXPr_Nr0 (http://www.youtube.com/watch?v=uznVXPr_Nr0)



حملة أبناء عائشة مع الشيخ عبدالوهاب الحميقاني 4-6

http://www.youtube.com/watch?v=4_T7xRyQiUw (http://www.youtube.com/watch?v=4_T7xRyQiUw)



حملة أبناء عائشة مع الشيخ عبدالوهاب الحميقاني 5-6

http://www.youtube.com/watch?v=5kQbq4dibEM (http://www.youtube.com/watch?v=5kQbq4dibEM)



حملة أبناء عائشة مع الشيخ عبدالوهاب الحميقاني 6-6



http://www.youtube.com/watch?v=LMgHjFMksMc (http://www.youtube.com/watch?v=LMgHjFMksMc)

حسان الجنوب
2010-09-28, 04:36 PM
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/002.gif
فلم
۩۞۩(( عائشة ارواحنا فداك يا أم المؤمنين )) ۩۞۩
الذب عن عرض محمد صلى الله عليه وسلم رسالة كل مسلم على وجه الأرض لأنه واجب ديني وأخلاقي
وهو صراط اللذين يحبون ويعظمون ويتبعون نبيهم عليه الصلاة والسلام
فذلك قام إخوانكم في موقع كسر الصنم بهذا العمل نسال الله أن يتقبله وينفع به

http://img826.imageshack.us/img826/6774/85296939.jpg (http://kasralsanam.com/)
7
7
۩=====================۩
۩۞۩::لتحميل الفلم أضغط هنا :: (http://kasralsanam.com/)۩۞۩
۩=====================۩
7
7
۩۞۩:: بنرات للمنتديات لنشر الفلم :: ۩۞۩

http://img806.imageshack.us/img806/6425/userf.gif (http://kasralsanam.com/)

http://img534.imageshack.us/img534/7793/50858797.gif (http://kasralsanam.com/)

۩۞۩:: تواقـــيع للمنتديــــات ::۩۞۩

http://img3.imageshack.us/img3/4088/15243761.gif (http://kasralsanam.com/)
أو
http://img19.imageshack.us/img19/9199/14802825.gif (http://kasralsanam.com/)
أو
http://img214.imageshack.us/img214/6551/27940821.gif (http://kasralsanam.com/)


۩=====================۩

وهذه دعوة لكل المسلمين في كل بقاع الأرض للدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها
بل الواجب نصرتها وتعريف الناس بفضائلها ورد الشبهات التي تتثار حولها
فياشباب الأمة الهمة الهمة فقد كشر المنافقون عن أنيابهم فاكسروها
وقد نشروا الباطل فتصدوا له
۩=====================۩
طلب ورجاء نصرة لأمنا عائشة رضي الله عنها
نتمى نشر هذا الفلم بالمواقع والمنتديات والمجموعات البريدية
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سالم علي سويد
2010-09-28, 06:20 PM
http://www9.0zz0.com/2010/09/27/14/394991164.jpg

انا الجنوب
2010-09-28, 06:31 PM
http://rasoulallah.net/Aisha/

انا الجنوب
2010-09-28, 06:37 PM
http://www.ashefaa.com/play-17527.html

رائد الجحافي
2010-09-28, 08:12 PM
حياك الله اخي فهمي وبارك الله فيك

ياسر السرحي
2010-09-28, 08:22 PM
اللهم اخسف بهؤلاء القوم الذين يأذون رسولك وازواجة واصحابة


قولوا امين

الجنوب ال
2010-09-28, 09:34 PM
نعم هي الحصان الرزان امي وامك السيدة عائشة رضي الله عنها
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم

الفرقد
2010-09-28, 11:18 PM
أحاديث في فضل عائشة رضي الله عنها
عن أبي سَلَمَة عن عائشة أنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبريل يقرأ عليك السلام قالت فقلت وعليه السلام ورحمة الله . متفق عليه
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . متفق عليه
عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سَحْري ونحري . متفق عليه
عن عائشة رضي الله عنها: أن الناس كانوا يَتَحَرَّوْن بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اُرِيتُك في المنام ثلاث ليال جاءني بك المَلَك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يَكُ هذا من عند الله يُمْضه . متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة لا تؤذونني في عائشة فانه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها رواه البخاري
وفي الختام
اللهم امنا عائشه تسب وتلعن هي والصحابه الكرام اللهم اننا لا نملك الا الدعاء وانت مالك الملك تعز من تشاء وتذل من تشاء فأعز سنه نبيك الكريم واذل كل من يشكك فيها او بالصحابه او بأمهات المؤمنين وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا رحمن يا رحيم ،،،

ندعوك دعاء المضطر دعاء الكرب والحاجه دعاء من ذلت لك رقبته ندعوك ونرجوك ان تنتصر لامنا عائشه حبيبه نبيك بنت الصديق اخت ذات النطاقين ام المؤمنين ناشره السنه الفقيهه الصديقه،،،،،،،،،،،،،،،،،
اللهم ان كان نبيك قد مات فأنت حي لا تموت وان كانت امنا عائشه قد ماتت فأنت حي لا تموت ،،،،،،،،،،،اللهم انصر عائشه اللهم انصر عائشه اللهم انصر عائشه،،،،،،،،،،حسبنا الله ونعم الوكيل،،،،،،،،،،،،،،

(http://www.m7shsh.com/vb/search.php?do=finduser&u=188&starteronly=1)الله أكبر ! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟ !





قال حسان بن ثابت رضي الله عنه :
مهذبةٌ قـد طيَّب الله خِيَمَها ................ وطهّرها من كلِّ سوءٍ وباطلِ
- عظيم والله شأنك يا أمَاه , جليل قدرك و رفيع ذكرك ,
يعجز اللسان عن ذكر مناقبك , وتفرح القلوب عند ذكر فضائلك .. الله أكبر إنها أمنا عائشة رضي الله عنها
بحر زاخر وطود باهر
فبحبك نفرق بين المؤمن و الكافر و بين السلفي والرافضي الفاجر
جعلك الله محنة حية و ميتة
طاهرة مطهرة .. صديقة مصدقة ... صالحة مصلحة هكذا عاشت أمي حتى قبضت

فإن تكلمت عن العبادة فلا تعجب :
قال القاسم كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسلَم عليها , فغدوت يوما فإذا هي قائمة تسبح و تقرأ { فمنَ الله علينا ووقانا عذاب السموم } وتدعو وتبكي وتردَدها , فقمت حتى مللت القيام , فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي تصلي و تبكي ) " صفوت الصفوة 2/ 15 16 " .
الله أكبر ... هذه هي أمَي
و إن أتيت إلى الفصاحة والخطابة فهذا شأنها :
قال الأحنف بن قيس : ( سمعت خطبة أبي بكر و عمر و عثمان و علي و الخلفاء بعد , فما سمعت الكلام من فيَ مخلوق أفخم و لا أحسن من فيَ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ) " اللالكائي 2767 "
وأما العقل و الرشد في الرأي فالمجال مجالها و خذ برهان ذلك :
قال علي رضي الله عنه : ( لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة ) " اللالكائي 2761 "
و أما العلم فلا تسأل فأمي أعلم نساء العالمين بل أكثر من هذا واسمع :
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : ( ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها علما ) وأغرب من هذا !! تعرف حتى الطبَ :
قال هشام بن عروة عن أبيه: ( ما رأيتُ أحداً أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر من عائشة )

وأما الكرم والسخاء فلها فيه النصيب الوافر :
قال ابن الزبيرما رأيت امرأة قط أجود من عائشة و أسخى ) " اللالكائي 2763 "
كل هذا من أخلاقها وسجاياها فلا غرابة أن أغير لها
الله تبارك وتعالى غارلها فوق سبع سماوات تشريفا لها وتكريما فكيف لا أغار لها ؟؟؟؟
قال تعالى : { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم، والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم، لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم. إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً و هو عند الله عظيم، ولولا إذا سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم. إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنت لا تعلمون}


قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : ( ولما تكلم فيها أهل الإفك بالزور و البهتان غار الله لها فأنزل براءتها في عشر آيات من القرآن تتلى على تعاقب الزمان ) " البداية والنهاية 8 / 856 "
وتَكلم اللهُ العظيمُ بحُجَّتي…………… وبَرَاءَتِي في مُحكمِ القُرآنِ
واللهُ حَفَّرَني وعَظَّمَ حُرْمَتي…………… وعلى لِسَانِ نبِيِّهِ بَرَّاني
واللهُ وبَّخَ منْ أراد تَنقُّصي………….إفْكاً وسَبَّحَ نفسهُ في شاني

وقد عرف فقهاء الاسلام وعلماء أهل السنة قدر عائشة و شرف عرضها فخصَصوا في حقها فصولا و أبوابا , فلا تجد كتاب سنة أو مسند حديث إلا وقد سُطَر فيه من فضائلها الشيء الكثير, وقد نقلوا الإجماعات على كفر من رماها بما برءها رب العزة والجلال
قال ابن كثير : ( و قد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها ) " البداية و النهاية 8 / 486 "
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي: «من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف. و قد حكى الإجماع على هذا غير واحد، و صرّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم»هذه هي أمي :
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنت الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين نحرها وسحرها
زوجته في الدنيا و الآخرة
إجتمع ريقها مع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر ساعة من ساعات حياته صلى الله عليه وسلم
أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام جبريل فأيَ فضيلة أعظم منها
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرتها وإن رغمت أنوف الرافضة السفهاء
يا مُبْغِضِي لا تَأتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ………… فالبَيْتُ بَيْتي والمَكانُ مَكاني

فيا أهل السنة هلموا لنصرة أمكم الصديقة فحقها عليكم عظيم والله
فكيف تهنون وأمكم تسب في كل و قت وحين بكل لقب منكر مشين
فإيَانا و التولَي يوم الزحف

فأكثروا - يرعاكم الله - من ذكر أمكم عند الخاصة والعامة و انشروا محاسنها بين أهليكم فإن هذا والله من سنة أسلافكم
قال العلامة الحافظ ابو نعيم الاصبهاني : ( فالامساك عن ذكر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر زللهم، ونشر محاسنهم ومناقبهم وصرف امورهم الى اجمل الوجوه من امارات المؤمنين المتبعين لهم باحسان )
فأنتم على خير تحسدون عليه و تفرحون به بين يدي الله
وبهذا تغنموا شفاعة أمكم يوم القيامة لأن كل صحابي له شفاعة كما جاء في بعض الآثار
وأما مبغضيها فليس لهم إلا التبرَي يوم القيامة قالت عائشة رضي الله عنها : ( لا ينتقصني أحد في الدنيا إلا تبرَأت منه في الآخرة )

صقر المشألي
2010-09-29, 12:54 AM
http://dc05.arabsh.com/i/02024/bvelnaquklij.jpg

شايع السعدي
2010-09-29, 03:39 AM
الا لعنة الله على على كل من تجرئ بسب ام المؤمنين الصديقه بنت الصديق وزوجة حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

محمدجفش
2010-09-29, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب.

عالم الغيب، راحم الشيب، منزل الكتاب.

ساتر العيب، كاشف الريب، مزلل الصعاب.

مغيث الملهوف، دافع الصروف، رب الأرباب.

خالق الخلق، باسط الرزق، مسبب الأسباب.

مالك الملك، مسخر الفلك، مسير السحاب.

رافع السبع الطباق مخيمة على الآفاق تخييم القباب.

ساطح الغبراء، على متن الماء، ممسكة بحكمته عن الاضطراب.

منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم يوم الحشر والمآب.




أحمده وهو المحمود بكل لسان ناطق، وأشكره وهو المشكور في المغارب والمشارق.

واعترف لنبيه محمد(صلي الله عليه وسلم) انه سيد ولد ادم وخاتم الانبياء


صلي الله عليه وعلي ال بيته وازواجه امهات المؤمنين .





وعلي (( ابي بكر )) صاحبه خير الاصحاب

وعلي(( عمر )) الذي اذا ذكر في مجلس طاب

وعلي (( عثمان )) المقتول ظلما وما تعدي الصواب

وعلي (( علي )) البدر يوم البدر والصدر يوم الاحزاب

وعلي (( معاويه بن ابي سفيان)) صاحب النبي كاتب الوحي لايسبه الا منافق فاجر كذاب.



وعلي الصحابه اجمعين .


اللهم يا من زلت له جميع الرقاب
وجرت بامره السحاباللهم احفظنا في الحال والمئاب
والهمنا التزود قبل حلول التراب


ارزقني اللهم والحاضرين عماره القلوب الخراب


http://www.mayadin.org/up/uploads/41b895e91b.gif


ايها الاخوة الفضلاء

لما ازداد الهجوم على الصحابة الكرام وزوجات النبي صلي الله عليه وسلم الاطهار من قبل

http://up.3ros.net/get-9-2010-cqoth7cu.jpg


ومن خلال القنوات الفضائية الرافضية التي تدعو للمذهب الشيعي أو لدين الشيعة؟

http://img101.herosh.com/2010/09/23/118846812.jpg


http://img405.imageshack.us/img405/9498/taha353011316v275002010.jpg


http://img683.imageshack.us/img683/7346/50619928.jpg


ولما انتشرت المقالات في بعض الصحف للطعن في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقيمت المحاضرات في بعض البلاد لسب أمهات المؤمنين فيجب على أهل السنة الدفاع عن هذا الدين؛ لأن من يسب صحابة الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم فهو يطعن في أصول الدين، كيف لا؟ وهم حملة الدين، والذين حفظوا لنا مصادر التلقي الأصلية التي يعتمد عليها المنهج الإسلامي، فقد اجتهدوا في المحافظة على كتاب الله تعالى القرآن الكريم، حتى وصل إلينا محفوظا بحفظ الله تعالى له، وقد سخرهم الله عز وجل أيضا لحفظه والدفاع عنه، وسخر العلماء جيلا بعد جيل لهذه المهمة العظيمة، ونقل لنا الصحب الكرام السنة النبوية وحفظوها من كل تغيير أو تحريف فوصلت إلينا طاهرة صحيحة، وسخر الله تعالى العلماء من بعد الصحابة للاستمرار في حفظ هذه الأصلين خصوصا السنة النبوية التي دائما ما كانت تتعرض للطعن من قبل أعداء الدين، وهم يحاولون التشكيك فيها وفي حملتها بعدما فشلوا في التشكيك في كتاب الله تعالى، أو الطعن في الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فجاءت الخطط الماكرة بعد دراسات وافرة وبحوث كثيرة للطعن في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتشكيك في طرق نقلها إلينا والطعن في حملتها من صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.


http://www.mayadin.org/up/uploads/2ecff46869.gif




فصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم حَمَلَةُ الدين (http://www.aden-love.com/vb/forumdisplay.php?f=2)وناقلوه إلينا.


http://img105.herosh.com/2010/08/31/727021085.gif


قال أبو زرعة الرازي ـ رحمه الله تعالى ـ: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح أوْلى بهم وهم زنادقة» (انظر الكفاية للخطيب البغدادي (49) ، وتهذيب الكمال (19/96).

ومن أعظم ما يزهِّد الناس في شريعة الله ـ تعالى ـ القدح في نَقَلَتها، وقد رأينا كيف أن أعداء الإسلام من مستشرقين حاقدين، ومنافقين مندسين لا يجترئون على القدح المباشر في الشريعة؛ لئلا يثيروا الناس، ولكيلا ينفِّروا من أقوالهم وطروحاتهم المتزندقة، فيعمدون إلى غمز الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولمزهم، وإبراز الروايات المنكرة والموضوعة، واختزال التاريخ الإسلامي كله فيها، ومن ثم تقديمها للناس على أنها خلاصة تاريخ المسلمين، وواقع السابقين من الصحابة والتابعين، والأئمة المهديين، والقادة المجاهدين، على شكل قصص أو روايات، أو دراسات تاريخية، أو ما أشبه ذلك. وكثيراً ما تُقَدَّم هذه الكتابات الطاعنة في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في قالب يزعم أصحابه الحيادية والموضوعية التاريخية، ولكن لا خير فيمن يكتب عن رجالات الأمة الفضلاء وهو يعلن عدم انحيازه لهذه الأمة؛ بل يتخذ من أعداء الإسلام الحاقدين والمتشككين من المستشرقين، ومن تربى على موائد الغرب فيجعلهم العلماء والخبراء والأساتذة، ويرفض منهج المحدثين والقدماء.

ولما كان في علم الله تعالى أن هذا سوف يحدث، فقد مدح الله تعالى صحابته الكرام في كتابه الكريم وعلى لسان نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأنهم حملة الدين، ومن انتقص من قدرهم فقد طعن في الدين, ومن بغضهم فقد انتقص الدين (http://www.aden-love.com/vb/forumdisplay.php?f=2)لأنهم
علـى دين النبـي صلى الله عليه وسلم؛ فهـم أصحـابه وأخلاؤه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) رواه أحمد أبو داود والترمذي وحسنه، وحسنه الشيخ شاكر والألباني؛ فدينهم هو دين النبي صلى الله عليه وسلم، وانتقاصهم هو انتقاص للدين.

http://www.mayadin.org/up/uploads/2ecff46869.gif



تعديل الله تعالى لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم:


http://img105.herosh.com/2010/08/31/727021085.gif
قال الله ـ تعالى ـ: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْـمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.[التوبة]

قال أبو بكر الطمستاني: "الطريق واضح، والكتاب والسُّنة قائم بين أظهرنا، وفضل الصحابة معلوم؛ لسبقهم إلى الهجرة، ولصحبتهم؛ فمن صحب منا الكتاب والسنة وتغرَّب عن نفسه والخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب" (راجع الاعتصام، للشاطبي، (1/131)، تحقيق: سليم الهلالي.


http://www.mayadin.org/up/uploads/2ecff46869.gif


إن جيل الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كان الأتقى والأورع والأعلم والأعدل بعد النبيين عليهم السلام.




http://img105.herosh.com/2010/08/31/727021085.gif


لقد تربَّى هذا الجيل على مائدة النبوة، وعاصر الوحي، وعاش في كنف السنة، فكان هـذا الجيل هو النموذج المضيء الذي صدق العهدَ مع الله ـ تعالى ـ في تبليغ الرسالة وإقامة الحجة؛ فحمل لواء الدين (http://www.aden-love.com/vb/forumdisplay.php?f=2)وفتح أرجاء الدنيا.

لقد كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ أوفى الناس، وأصبرهم على حق، وأكثرهم بذلاً لله ـ تعالى ـ وجهاداً في سبيله من غير تبديل ولا بغي ولا تحريف، وقد استفاضت شهادة المولى ـ جلَّ ذكره ـ لهم بذلك، قال ـ جل شأنه ـ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَّنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُؤْمِنُونَ حَقًّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 74].

وكان الأنصار أهل الإيمان والهجرة والجهاد، وهم مأوى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وصحبُه وأنصاره وحُماته وجلساؤه ورفقاؤه، وفي سبيل ذلك افتقروا ونأوا عن الأوطان والأهل، واستعذبوا الغربة وضنك العيش. قال ـ تعالى ـ: {لِلْفُقَرَاءِ الْـمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ} [الحشر: ٨ ـ ٩].

لقد أنقذ الله ـ تعالى ـ البشرية بهؤلاء من وحل الجهالة العمياء، فقادوها إلى أعلى مستوى عرفه التاريخ، وأرقى نمط تمثَّلته الإنسانية بذلك الوجود الإسلامي الحيوي المتألِّق، الذي انتشلها من أغلال العبودية لغير الله ـ تعالى ـ إلى أفق رحب فسيح من عبادة الله وحده وتحكيم شرعه، فأمثال هذه القمم الشامخة محبّتُها دينٌ، والترضِّي عنها واجب، والذود عن أعراضها إيمان، ورَدُّ شانئها إحسان، وبغضها كفر ونفاق وطغيان[انظر: شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز الحنفي، ص 331.].



وإذا كانت هناك فرق شاذة تنتسب زوراً إلى الإسلام قد تجرأت على مقام الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ دون اكتراث بالكمِّ الهائل من النصوص الصحـيحة الصريحـة المحـذِّرة من مغبَّة الوقيعة في الصحابة، رضوان الله علـيهم؛ فـقد جـاء في حديث ابن عباس وأنس ـ رضي الله عنهما

ـ أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: «من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» رواه الطبراني في المعجم الكبير (12/142)، والملطي في التشبيه والرد ص 81، والخلال في السنة (3/515)، وحسنه الألباني في: السلسلة الصحيحة ح (2340).

قال الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ: (من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص؛ فإن قال: كانوا على ضلال أو كفر قُتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً)[انظر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي عياض، (2/252). وانظر: الصواعق المحرقة، للهيثمي، (1/140).

ألم يعِِ من يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن الطعن فيهم يقتضي تضليل أمة محمد صلى الله عليه وسلموتسفيهها، وعدّها شرَّ الأمم؟!


http://www.mayadin.org/up/uploads/2ecff46869.gif



قال الإمام الذهبي:

http://img105.herosh.com/2010/08/31/727021085.gif



(فمن طعن فيهم أو سبَّهم فقد خرج من الدين (http://www.aden-love.com/vb/forumdisplay.php?f=2)ومرق من مــلة المسلمـين؛ لأن الطعـن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله ـ تعالى ـ في كتابه من ثنائه عليهم، وما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم، ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول، وهذا ظاهر لمن تدبَّره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته)[كتاب الكبائر للذهبي، ص 236].

ويكفي الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ فضلاً ومكانة وعلوَّ منزلة قول النبي صلى الله عليه وسلم:«لا تسبّوا أصحابي فو الذي نفسي بيده! لو أنفق أحدكم مثل أُحد ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه»رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ في كتاب: فضائل الصحابة،



باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو كنت متخذاً خليلاً»، رقم (3673). وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب: فضائل الصحابة، باب: تحريم سب الصحابة، الحديث رقم (2541).


رضا الله تعالى عن الصحابة الكرام أبديٌّ لا يكون بعده سخط. وقد قال الإمام ابن كثير عند قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ



يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِـحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 2٩].

قال: "ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية" ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك.
وقال شـيخ الإسلام ابن تيمية معلِّقاً على هـذه الآية: (والرضـا مـن الله صـفة قـديمة، فلا يرضى إلا عن عبدٍ عَلِم أنه يوافيه على موجبات الرضا، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً، فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة. وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له، فلو علم أنه يتعقب ذلك بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك)[ الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص 572 ـ 573، ط. دار الكتب العلمية].

إن الموقف الصحيح المنصف للمسلم تجاه الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـينحصر في محبتهم والترضي عنهـم والإعـراض عمـا جـرى بيـنهم، ذلك لمن أراد الدخول في تزكيـة الله ـ تعالى ـ لخلف هذه الأمة. قال الله ـ جل شأنه ـ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}. [الحشر: 10]

يقول صاحب الظلال ـ رحمه الله ـ معلِّقاً على هذه الآية: (وتتجلَّى من وراء تلك النصوص طبيعة هذه الأمة المسلمة وصورتها الوضيئة في هذا الوجود، تتجلى الآصرة القوية التي تربط أول هذه الأمة بآخرها، وآخرها بأولها، في تضامن وتكـافـل وتـوادّ وتعاطـف، وشعور بوشيجة القربى العميقة التي تتخـطى الزمان والمكان والجنس والنسب، وتتفرد وحدها في القـلوب، تحرك المشاعر خلال القرون الطويلة، فيذكر المؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة كما يذكر أخاه الحيّ أو أشد، في إعزاز وكرامة وحب، ويحسب السلف حساب الخلف، ويمضي الخلف على آثار السلف صفاً واحداً، وكتيبة واحـدة على مـدار الزمـان واختلاف الأوطان، تحت رايـة الله ـ تعالى ـ تغذّ السير صعداً إلى الأفق الكريم، متطلعة إلى ربها الواحد الرؤوف الرحيم).

لقد جسد هؤلاء الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ أروع مثال وأرفعه وأكرمه للبشرية يتخيَّله قلب كريم بريء من الغلِّ، طاهر من الحسد.
ومن هنا يُدرك كل عاقل ومنصف ضلال وانحراف من يطعـن فـي الصـحابة ـ رضي الله عنهم ـ بعد تزكية الله ـ تعالى ـ ورسوله الكريم لهم وإجماع الأمة على حبهم.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص، وأن يوفقنا لمعرفة الحق، ويرشدنا إليه، ويوفقنا للعمل به.


وكتبه: علي مختار محفوظ (http://www.startimes.com/articles/author/1528.htm)


http://www.mayadin.org/up/uploads/cb4d13cc40.gif

دمتم في رعايه الله وامنه

الدعاسي
2010-09-29, 07:57 AM
جزاك الله خير اخي فهمي
ولعن الله من سب عائشه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سب اصحابي فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين
فما بالك بالذي يسب ام المؤمنيين
لاحول ولاقوة الا بالله

فهمي الضالعي
2010-09-29, 09:29 PM
من فضائل أم المؤمنين

عائشة - رضي الله عنها - ومناقبها

حبيبة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم


1- التعريف بها: هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أبِي بَكْرٍ عبدِالله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق.

وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب ابن أُذينة الكِنانية.

هاجَر بعائشةَ أبواها، وتزوَّجها نبيُّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل مهاجرِه بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وذلك قبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين، ودخَل بها في شوَّال سَنةَ اثنتين منصرفَه - عليه الصلاة والسلام - مِن غزوةِ بدر، وهي ابنةُ تِسْع، فرَوَتْ عنه عِلمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعْد، وحمْزَة بن عمرو الأسْلمي، وجُدَامَةَ بنتِ وهْب.." [1] (http://www.alukah.net/#_ftn1).

2- حبُّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: اختارَها الله لنبيِّه، حيثُ رآها في المنام، كما جاء في الصحيحَيْن - واللَّفْظ لمسلِم - عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)).

وعن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه - قال: بعَثَني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على جيشِ ذاتِ السلاسل، قال: فأتيتُه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال: ((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً"؛ أخرجه الشيخان.

3- دعاءُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: عن عائشةَ قالت: لمَّا رأيتُ مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - طِيبَ النَّفْس قلت: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال: ((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛ أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني.

4- ثناءُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحابته عليها: عن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛ صحيح البخاري.

وعَنْ عَائِشَةَ - رضِي الله عنها - قَالَتْ: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى - تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه الشيخان - البخاريُّ ومسلم.

وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: "لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّ اللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها"؛ رواه البخاري.

وعَنْ أَنَسِ بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقولُ: ((فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام))؛ رواه الشيخان - البخاري ومسلم.

5- عبادتها وزُهدها: وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي - رحمه الله تعالى - عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر.

كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت: "ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر"؛ متفق عليه.

وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين، وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها - رضي الله عنها.

وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري، فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلتُ[2] (http://www.alukah.net/#_ftn2).

6- فِقهُ وعِلم أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال الزُّهريُّ: لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ[3] (http://www.alukah.net/#_ftn3).

كما أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة، وسُرعةَ الحافظة، قال ابن كثير: "لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها، وفصاحتِها وعَقْلِها"، ويقول الذهبيُّ: "أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها".

وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها ألْفَيْن ومائة حديث عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي مُشتَهِرة في كُتُب السُّنَّة: البخاري ومسلم، والسُّنن والمسانيد، وغيرها؛ قال الحافظُ الذهبيُّ: مُسْنَد عائشة يبلُغ ألْفَين ومائتين وعشرة أحاديث؛ اتَّفق البخاريُّ ومسلمٌ لها على مائةٍ وأربعةٍ وسبعين حديثًا، وانفرَد البخاريُّ بأربعةٍ وخمسين، وانفرد مسلِمٌ بتِسعة وستِّين[4] (http://www.alukah.net/#_ftn4).

ويقول عُروةُ بنُ الزُّبَيْر: "ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفِقه، ولا بِطبٍّ ولا بِشِعر من عائشةَ - رضي الله عنها"، وقال فيها أبو عُمرَ بنُ عبدالبرِّ: "إنَّ عائشةَ كانتْ وحيدةً بعصرها في ثلاثةِ علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشِّعر".

كما كانتِ المرجعَ الكبيرَ لكِبار الصحابة، خاصَّة عندَ المواقف والملمَّات، كما كانتْ تُفتي بما لدَيْها من عِلمٍ وفِقه في عهد الخليفةِ عمرَ وعثمانَ - رضي الله عنهما - إلى أن تُوفِّيت - رحمها الله ورضي عنها.

7- نزول برائتِها مِن حادثة الإفْك من عندَ الله تعالى: وقدْ تعرَّضَتْ - رضِي الله عنها - إلى ابتلاءٍ شديد، وفِتْنةٍ كبيرة، حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة، فأنْزَل الله براءتَها من فوقِ سبعِ سموات، وقد قالتْ - رضي الله عنها - كما في الصحيحين: "... ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه.

قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال: ((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ.

قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11] الآيات...".
قال ابنُ كثير: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم".

ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: "ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى"!

8- خصائص أمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -: قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:
ومِن خصائصها: أنَّها كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها)).

ومِن خصائصها أيضًا: أنَّه لَمْ يتزوَّج امرأةً بِكرًا غيرها، ومن خصائصها: أنَّه كان يَنزِل عليه الوحيُ وهو في لحافِها دونَ غيرِها، ومِن خصائصها: أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لَمَّا أنزل عليه آيةَ التخيير بدأ بها فخيَّرها، فقال: ((ولا عليكِ ألاَّ تَعْجَلي حتى تستأمري أَبَوَيك))، فقالت: أفِي هذا أسْتَأمِر أبوي؟! فإنِّي أُريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرة، فاستنَّ بها - أي: اقتَدَى - بقيةُ أزواجه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقُلْنَ كما قالتْ.

ومِن خصائصها: أنَّ الله سبحانه برَّأها ممَّا رماها به أهلُ الإفك، وأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهم إلى يومِ القيامة، وشَهِد لها بأنَّها مِنَ الطيِّبات، ووعَدَها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، وأخْبَر سبحانه أنَّ ما قيل فيها مِنَ الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شَرًّا لها، ولا عائبًا لها، ولا خافضًا مِن شأنها، بل رَفَعها الله بذلك وأعْلى قدْرَها، وأعْظَمَ شأنها، وصار لها ذِكرًا بالطيب والبراءة بيْن أهلِ الأرض والسماء، فيا لها مِن مَنْقَبة ما أجلَّها!

ومِن خصائِصها - رضي الله عنها -: أنَّ الأكابرَ مِنَ الصحابة - رضي الله عنهم - كان إذا أَشْكَل عليهم أمرٌ مِن الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها.

ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن في بيتها.

ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ الناسَ كانوا يتحرَّوْن بهداياهم يومَها مِن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تقربًا إلى الرسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيُتْحفونَه بما يحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائِه إليه - صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي الله عنهنَّ أجمعين[5] (http://www.alukah.net/#_ftn5).

وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة" - وهو يَتكلَّم في خصائصها، رضي الله عنها - الأربعين، قال: "والخامِسة - أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها.

وقال - في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة - رضي الله عنها - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى، قال: ((فأَحبِّي هذه - يعني: عائشة))، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب.

وقال - في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها، وقال - في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه - صحابيًّا كان كافرًا، نصَّ عليه الشافعيُّ، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر[6] (http://www.alukah.net/#_ftn6)؛ انتهى مختصرًا.

9- وفاتها - رضي الله عنها -: تُوفِّيت - رضي الله عنها وأرْضاها - سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا - كما ذَكَر الذهبيُّ في "السِّير"[7] (http://www.alukah.net/#_ftn7).

10- حُكم الإسلام فيمَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾[الأحزاب: 6].

وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل.

قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ - رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ، وهي رِدَّة تامَّة، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها.

وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ ﴾ [الأنبياء: 26]، والله تعالى ذَكَر عائشةَ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16]، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب[8] (http://www.alukah.net/#_ftn8).

وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ، والآخَرُ عائشةَ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن.

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم.

وقالَ ابنُ العربيِّ - رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر.

وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم.

وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه الله -: براءةُ عائشة - رضي الله عنها - مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين.

وقال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها.

وقد رُوِي عَنْ عَمْرِو بنِ غالِبٍ: أنَّ رَجُلاً نالَ مِنْ عائِشَةَ عندَ عَمَّارٍ، فقالَ: اغْرُبْ مَقْبوْحًا، أَتُؤذِي حَبِيبةَ رَسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال الذهبيُّ في السِّيَر: صحَّحَه الترمذيُّ في بعضِ النُّسخ، وفي بعضِ النُّسخ قال: هذا حديثٌ حسَن.


[1] (http://www.alukah.net/#_ftnref1) سير أعلام النبلاء (2/135).

[2] (http://www.alukah.net/#_ftnref2) سير أعلام النبلاء (2/187).

[3] (http://www.alukah.net/#_ftnref3) سير أعلام النبلاء (2/141).

[4] (http://www.alukah.net/#_ftnref4) سير أعلام النبلاء (2/139).

[5] (http://www.alukah.net/#_ftnref5) جلاء الأفهام (ص: 237 – 241).

[6] (http://www.alukah.net/#_ftnref6) الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة؛ للزركشي.

[7] (http://www.alukah.net/#_ftnref7) السير (2/192).

[8] (http://www.alukah.net/#_ftnref8) الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص: 29).

ياسر السرحي
2010-10-01, 10:14 AM
موقع امنا عائشة رضي الله عنها

http://rasoulallah.net/Aisha/style1/index.aspx

محمدعبدالواحدصالح
2010-10-01, 03:48 PM
اللهم أنتقم لسيدة نساء المؤمنين عائشه بنت أبوبكر ممن ظلمها أللهم أهلكهم عددا ولاتغادر منهم أحدا انك على كل شيء قدير سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

محمدعبدالواحدصالح
2010-10-01, 07:39 PM
اللهم أنتقم لسيدة نساء المؤمنين عائشه بنت أبوبكر ممن ظلمها أللهم أهلكهم عددا ولاتغادر منهم أحدا انك على كل شيء قدير سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

الصلاحي نت
2010-10-02, 11:20 PM
بارك الله فيك اخي فهمي وجعله في ميزان حسناتك

حاشد الحالمي
2010-10-03, 01:07 PM
بارك الله فيك اخي فهمي وجعله في ميزان حسناتك اللهم أنتقم لسيدة نساء المؤمنين عائشه بنت أبوبكر ممن ظلمها أللهم أهلكهم عددا ولاتغادر منهم أحدا انك على كل شيء قدير سبحانك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

خالد اليافعي
2010-10-03, 10:16 PM
http://www9.0zz0.com/2010/09/27/14/394991164.jpg

http://khazn.com/uploads/images/b-d7582af8a55b68bd94545e36925fcc3d.gif (http://khazn.com/)

http://www9.0zz0.com/2010/09/27/14/394991164.jpg
اعلن تضامني الا محدود مع امُنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..

جنوووبي
2010-10-08, 05:38 PM
رضي الله عن ام المؤمنين وامها وابيها..

اللهم يامنتقم انتقم ممن تكلم على زوج رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم..

وارجوا من الاخوه ان من تايه بنت يسميها عائشه وهذا اقل ما في الامر والدفاع عن امنا رضي الله عنها ومن ناحيه ستقتل عدوها لانه عندما يرى ان الناس يسمون كلهم اسم عائشه سيموت بغيظه...

وانا اولكم ساسمي عائشه.....

ابوحسن اليافعي
2010-10-08, 06:25 PM
ان دوري لا يتجاوز في هذا العرض.. مجرد النقل لما تيسر عن مكانة.. وعلو..
ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها.. فقد تواضعت اقلامنا.. بل عجزت.. ان
تاتي بجديد عن ام المؤمنين..
خاصة وقد نزل فيها من القرآن ما يتلى الى يوم القيامة.. فهل..
بعد حكم الله.. من اقلام!!.. وهل بعد كلام الله من كلمات!!.
لكنه زمن تمادى البعض فيه..
فاردنا ان نذكر ذلك البعض كـ (.. معذرة الى ربكم.. ولعلهم يتقون.. /الاعراف 164).



فهي عائشة.. رضي الله عنها.. ام المؤمنين بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابي بكر عبد الله بن ابي قحافة،
زوجة النبي صلى الله عليه وسلم،
وافقه نساء الامة على الاطلاق.... فلا يوجد في
امة محمدعليه الصلاة والسلام
بل ولا في النساء مطلقاً امرأة اعلم منها...



ولدت في السنه الخامسه من البعثه خطبها النبي وهي بنت ست سنين وتزوجها وهي
بنت تسع وكان ذلك في السنه الثانيه للهجره
وعندما توفي النبي كان عمرها ثمانية عشر عاما...
وهي الزوجة
الوحيده التي تزوجها النبي بكرا ...


في حديث للبخاري في باب النكاح
عن عائشة رضي الله عنها قالت
قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا
وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا
لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم
يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها...


وقد ورد في السيره أن الرسول تزوجها بأمر من الله كانت في الرؤيا ...
ومن المعلوم أن رؤيا الانبياء حق
ورد في البخاري في المناقب
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أريتك في المنام
مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول
إن يك هذا من عند الله يمضه


مواقف من حياتها


كان رسول الله من حبه لها يداعبها ويمازهحا وورد أنه ذات مره سابقها في
وقت الحرب فطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها
ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن
تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء.
لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.


روى الامام أحمد في مسنده
عن عائشة قالت خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية
لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس
تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا
حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت
معه في بعض أسفاره فقال
للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك
وهو يقول هذه بتلك


ومما يدل على محبته لها وأنها كانت احب نساءه إليه ما رواه البخاري في أن الناس كانوا عندما
يهدون النبي شيئا كانوا يفعلون ذلك ويتعمدون أن يكون(( النبي ))
عند عائشه رضي الله عنهافي البخاري
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال كان الناس
يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة
فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة
فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما
تريده عائشة
فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث
ما دار قالت فذكرت ذلك
أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض
عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة
لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف
امرأة منكن غيرها


وهذا يدل على عظم محبته لها ...بل وأكثر من ذلك
يدل الحديث الأتي أن عائشه هي أحب الناس إليه على الاطلاق


ورد في البخاري
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات
السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها قلت
ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالا


وهي من النساء اللواتي لن تتكرر ...فقد ثبت في الصحيح


عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل
من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل
عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
البخاري


حتى أنه لمكانتها عند النبي عليه الصلاة والسلام سلم عليها جبريل
وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب
إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا
جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد
رسول الله صلى الله عليه وسلم


وورد في سنن الترمذي في كتاب المناقب باب فضل عائشه
ابن أبي مليكة عن عائشة أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة



وشهد بفضلها الكثير من الصحابه فقد ورد في البخاري في التيمم


حدثنا عن عائشة رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا
بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا
ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط
إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة


وورد في الترمذي أيضا
أبي إسحق عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال
أغرب مقبوحا منبوحا أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ....


قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح


ومن فضلها ومكانتها وحب الرسول لها كان قبل وفاته ب 3 أيام قد بدأ الوجع
يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ،
فقال النبي :
( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم
فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب
والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة
السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه


وقبل وفاته عليه الصلاة والسلام دخل
عليه أحد الصحابة وكان معه سواك فطلبه النبي فتقول السيده عائشه....


عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر
ومعه سواك يستن به فنظر إليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن
فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته ط
رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري


البخاري


وورد أيضا أنها قالت في ذلك : كان آخر شئ دخل جوف النبي (ص) هو ريقي ، فكان
من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي
قبل أن يموت .قبض عليه الصلاة والسلام وهو واضع رأسه على صدرها .....



وفي البخاري
قالت عائشة رضي الله عنها توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي وبين سحري
ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه
قالت دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخذته فمضغته
ثم سننته به وكان من حيائها بعد وفاة النبي ما نقله لنا الامام أحمد في مسنده
خبرنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي
فأقول إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلت
إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر


فهي (رضي الله عنها) بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة


رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من
علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه.


تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان،
زوجة رسول الله وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه.


روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً،
وقد بلغ مسند عائشة رضي الله عنها الفين ومئتين وعشرة احاديث. وكانت
رضي الله عنها افصح اهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنها
الرواة من الرجال والنساء. وكان مسروق اذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت
الصديق البريئة المبرأة.


توفيت سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت
من رمضان، وأمرت
أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة:
عبد الله وعروة ابناء الزبير والقاسم وعبد الله
ابنا محمد بن ابي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن.

الحملة من عملي أنا وغاليتي مهاة الليل

ابوحسن اليافعي
2010-10-08, 06:37 PM
حالها في الجاهلية

ولدت عائشة -رضي الله عنها- في الإسلام ولم تدرك الجاهلية، وكانت من المتقدمين في إسلامهم؛ فقد روى
البخاري ومسلم عن عروة بن الزبيرأن عائشة زوج رسول الله قالت
: "لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين".

قصة زواجها من النبي

في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي أحضان والدَيْنِ كريمين من خيرة صحابة رسول الله تربت
، وعلى فضائل الدين العظيم وتعاليمه السمحة نشأت وترعرعت. وقد تمت خطبتها لرسول الله وهي بنت سبع سنين
، وتزوجها وهي بنت تسع؛ وذلك لحداثة سنها، فقد بقيت تلعب بعد زواجها فترة من الزمن.

روي عنها أنها قالت: دخل عليَّ رسول الله وأنا ألعب بالبنات،
فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت: خيل سليمان. فضحك.

وقد أحب رسول الله خطيبته الصغيرة كثيرًا، فكان يوصي بها أمها أم رومان
قائلاً: "يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها". وكان يسعده
كثيرًا أن يذهب إليها كلما اشتدت به الخطوب، وينسى همومه في غمرة دعابتها ومرحها.

وبعد هجرة الرسول إلى المدينة، لحقته العروس المهاجرة إلى المدينة المنورة، وهناك اجتمع الحبيبان، وعمّت
البهجة أرجاء المدينة المنورة، وأهلت الفرحة من كل مكان؛ فالمسلمون مبتهجون لانتصارهم في غزوة بدر الكبرى، واكتملت
فرحتهم بزواج رسول الله بعائشة. وقد تمَّ هذا الزواج الميمون في شوال سنة
اثنتين للهجرة، وانتقلت عائشة إلى بيت النبوة.

أهم ملامح شخصيتها

الكرم والسخاء والزهد

أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت: أتيت عائشة -رضي الله عنها- بمائة ألف ففرقتها
وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري
بدرهم لحمًا تفطرين عليه!! فقالت: لو كنت أذكرتني لفعلت.

العلم الغزير

فقد كان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض؛ قال: عطاء بن أبي رماح: كانت عائشة -رضي الله عنها-
من أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة. قال أبو موسى الأشعري : ما أشكل علينا أصحاب محمد
حديث قَطُّ، فسألنا عنه عائشة -رضي الله عنها- إلا وجدنا عندها منه علمًا.

وقال عروة بن الزبير بن العوام: ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام
، والعلم، والشعر، والطب من عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.

ذات مكانة خاصة

‏أخرج البخاري في صحيحه عن ‏أبي موسى الأشعري ‏أنه ‏قال: ‏قال رسول الله ‏:‏ "‏كَمُل من الرجال كثير،
ولم يكمل من النساء إلا ‏مريم بنت عمران، ‏وآسية امرأة فرعون، ‏وفضل ‏عائشة ‏
على النساء كفضل ‏الثريد ‏على سائر الطعام".

وأخرج الإمام مسلم في صحيحه ‏عن ‏عائشة -رضي الله عنها- ‏أنها قالت:
"كان الناس ‏‏يتحرّون ‏بهداياهم يوم ‏عائشة؛ ‏يبتغون ‏بذلك مرضاة رسول الله ‏".

وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ‏أبي سلمة أنه قال:‏ ‏إن ‏عائشة -رضي الله عنها-
‏قالت: ‏قال رسول الله ‏‏يومًا: "‏يا ‏عائش، ‏هذا ‏جبريل ‏يقرئك السلام". فقلت:
وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد رسول الله ‏.

بعض المواقف من حياتها

مع الرسول

ذكر ابن سعد في طبقاته عن عباد بن حمزة أن عائشة -رضي الله عنها-
قالت: يا نبي الله، ألا تكنيني؟ فقال النبي : "اكتني بابنك عبد الله بن الزبير"،
فكانت تكنى بأم عبد الله.

وعن مسروق قال: قالت لي عائشة رضي الله عنها: لقد رأيت جبريل واقفًا في
حجرتي هذه على فرس ورسول الله يناجيه، فلما دخل قلت: يا رسول الله،
من هذا الذي رأيتك تناجيه؟ قال: "وهل رأيته؟" قلت: نعم. قال: "فبمن شبهته؟"
قلت: بدحية الكلبي. قال: "لقد رأيت خيرًا كثيرًا،
ذاك جبريل". قالت: فما لبثت إلا يسيرًا حتى قال: "يا عائشة، هذا جبريل
يقرأ عليك السلام". قلت: وعليه السلام، جزاه الله من دخيلٍ خيرًا".

وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يابن أختي، قال لي رسول الله : "ما يخفى عليَّ حين تغضبين
ولا حين ترضين". فقلت: بمَ تعرف ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: "أما حين ترضين فتقولين حين تحلفين:
لا ورب محمد، وأما حين تغضبين فتقولين: لا ورب إبراهيم". فقلت: صدقت يا رسول الله .

بعض المواقف من حياتها مع الصحابة

كان من أهم المواقف في حياتها -رضي الله عنها- مع الصحابة ما جاء في أحداث موقعة
الجملفي جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، والتي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي هما:
طلحة والزبير رضي الله عنهما، ونحو عشرين ألفًا من المسلمين.

وأخرج ابن عبد البر عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرونيه
. فلما مر ابن عمر قالوا: هذا ابن عمر. فقالت: يا أبا عبد الرحمن، ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟
قال: رأيت رجلاً قد غلب عليك، وظننت أنك لا تخالفينه. يعني ابن الزبير. قالت: أما إنك لو نهيتني ما خرجت.

بعض المواقف من حياتها مع التابعين

أخرج المزي عن عبد الله بن كثير بن جعفر قال: اقتتل غلمان عبد الله بن عباسوغلمان عائشة،
فأخبرت عائشة بذلك، فخرجت في هودج على بغلة، فلقيها ابن أبي عتيق فقال: أي أمي، جعلنى الله فداك،
أين تريدين؟ قالت: بلغني أن غلماني وغلمان ابن عباس اقتتلوا، فركبت لأصلح بينهم. فقال: يعتق ما تملك إن لم ترجعي
. قالت: يا بني، ما الذي حملك على هذا؟ قال: ما انقضى عنا يوم الجمل حتى تريدي أن تأتينا بيوم البغلة.

أثرها في الآخرين

من أبلغ أثرها في الآخرين أنها -رضي الله عنها- روى عنها مائتان وتسعة
وتسعون من الصحابة والتابعين أحاديثَ الرسول .

التعليم

من الحقائق التاريخية الثابتة أن صحابة رسول الله قد انتشروا في مختلف أرجاء
العالم وشتى البلدان بعد النبي للقيام بواجب التعليم والدعوة والإرشاد،
وكان بلد الله الحرام والطائف والبحرين واليمن والشام ومصر والكوفة والبصرة
وغيرها من المدن الكبار مقرًّا لهؤلاء الطائفة المباركة من الصحابة.

وانتقلت دار الخلافة الإسلامية بعد مضي سبع وعشرين سنة من المدينة المنورة
إلى الكوفة ثم إلى دمشق، غير أن هذه الحوادث وانتقال دار الخلافة من مكان إلى مكان لم يزلزل تلك الهيبة
العلمية والمعنوية والروحية التي قد ترسخت في قلوب الناس تجاه المدينة المنورة، وكانت المدينة المنورة حينذاك محتضنة
عدة مدارس علمية ودينية يشرف عليها كل من أبي هريرة وابن عباس وزيد بن ثابت، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين .

غير أن أعظم مدرسة شهدتها المدينة المنورة في ذلك الوقت هي زاوية المسجد
النبوي التي كانت قريبة من الحجرة النبوية وملاصقة لمسكن زوج النبي ، كانت هذه المدرسة مثابة للناس،
يقصدونها متعلمين ومستفتين حتى غدت أول مدارس الإسلام وأعظمها أثرًا في تاريخ الفكر الإسلامي، ومعلِّمة هذه المدرسة
كانت أم المؤمنين رضي الله عنها.

هذا وقد تخرج في مدرسة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عددٌ كبير من
سادة العلماء ومشاهير التابعين، ومسند الإمام أحمد بن حنبل يضم
في طياته أكبر عدد من مروياتها رضي الله عنها.

الإفتاء

قضت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بقية عمرها بعد وفاة النبي
كمرجع أساسي للسائلين والمستفتين، وقدوة يُقتدى بها في سائر المجالات
والشئون، وقد كان الأكابر من أصحاب رسول الله ومشيختهم يسألونها ويستفتونها.

عائشة تفتي في عهد الخلفاء الراشدين

كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قد استقلت بالفتوى
وحازت على هذا المنصب الجليل المبارك منذ وفاة النبي رضي الله عنها،
وأصبحت مرجع السائلين ومأوى المسترشدين، وبقيت على هذا المنصب
في زمن الخلفاء كلهم إلى أن وافاها الأجل.

بعض كلماتها

أخرج ابن سعد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت حين
حضرتها الوفاة: يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة أسبِّح، وأقضي ما عليَّ.

ابوحسن اليافعي
2010-10-08, 06:44 PM
مسند عائشة رضي الله عنها





روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 2210 حديثا أخرج
لها منها في الصحيحين 297 حديثا ، و المتفق عليه منها 174 حديثا ،
و انفرد البخاري بأربعة و خمسين حديثا (1) و مسلم بتسعة و ستين حديثا (2)




و بذلك يمكننا أن نعد عائشة من المكثرين (3) ، فتأتي بعد أبي هريرة 5394 حديثا و بعد عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي روى 2638 حديثا




قبل ابن عباس الذي روى 1504 حديثا و قبل أبي سعيد الخدري الذي روى 1170 حديثا




عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :






يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :





" أحيانا يأتيني مثل صَلْصَةِ الجَرَس ، و هو أَشَدُّهُ علي فَيَفْصِم عني و قد وَعَيْتُ عنه ما قال ، و أحيانا يَتَمَثَّلُ لي الملك رجلا فيكلمني فَأَعِي ما يقول "





قالت عائشة رضي الله عنها : و لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البردفَيَفْصِم عنه ، و إن جبينه لَيَتَفَصَّدُ عرقا "















و عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها






قالت :أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه و سلم الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت
مثل فلقالصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه و هو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن
ينزع إلى أهله ، و يتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه
الحق و هو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ





قال : ما أنا بقارئ





قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني
الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارىء
فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال :





" إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم "





فرجع بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد ، فقال : " زملوني زملوني " ،
فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة " و أخبرها الخبر " : " لقد خشيت على نفسي " ، فقالت خديجة :" كلا و الله
ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، و تحمل الكل ، و تكسب المعدوم ،
و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق "





، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ، و كان أمرأ قد
تنصر في الجاهلية و كان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب ، و كان شيخا كبيرا قد عمي
فقالت خديجة :يا ابن عم اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه و سلم خبر
ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعا ، ليتني حيا إذ يخرجك قومك .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أو مخرجي هم " قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، و إن يدركني
يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي و فتر الوحي "





كتاب كيف بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم




- حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، فيما قرئ عليه عن هشام بن عروة ،


عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أنها أخبرته أنها


سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول قبل أن يموت


وهو مسد إلى صدرها وأصغت إليه وهو يقول:


" اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق "


..[ رواه مسلم ] ..








حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا ابن عيينة سمعت ابن المنكدر سمع عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها
أخبرته قالت استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة
فلما دخل ألان له الكلام قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت
له الكلام قال أي عائشة
إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه) .






رواه البخاري ومسلم






حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أتي رسول
الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه






رواه البخاري ومسلم






حدثني أحمد ابن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة قالت كان
فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم وحشوه من ليف






رواه البخاري ومسلم






حكى ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها حيث
قال : ( واتفقت الأمة على كفر قاذفها )






قال القاضي أبويعلى الحنبلي ( من قذف عائشة رضي الله
عنها بمابرّأها الله منه كفر بلا خلاف )






ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض





- وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار - واللفظ لابن المثنى - قالا حدثنا محمد ، بن جعفر حدثنا شعبة ،


عن سعد بن إبراهيم ، عن عروة عن عائشة قالت:


( كنت أسمع أن لن يموت نبيّ حتى يخيّر بين الدنيا والآخرة، قالت:


فسمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم في مرضه الذي مات فيه


وأخذته بحّة يقول:


مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين

وحسن أولئك رفيقا. قالت: فظننته خيّر حينئذ )


.. [ رواه مسلم ] ..


- حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، حدثني أبي ، عن جدي ،


حدثني عقيل بن خالد ، قال قال ابن شهاب أخبرني




سعيد بن المسيب وعروة بن الزبيرفي رجاله من أهل العلم أن عائشة زوج


النبي صلّى الله عليه وسلّم قالت:


( كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول وهو صحيح:


" إنه لم يقبض نبيّ قطّ حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخيّر".


قالت عائشة : فلما نزل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورأسه


على فخذي غشى عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف


ثم قال: " اللهم الرفيق الأعلى ".


قالت عائشة: قلت: إذا لا يختارنا. قالت عائشة :


وعرفت الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح في قوله


"إنه لم يقبض نبيّ قطّ حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخيّر"


. قالت عائشة: " فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها


رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله: " اللهم الرفيق الأعلى" )


.. [ رواه مسلم ] ..











=


قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:






يا رسول الله ، نرى الجهاد أفضل العمل ،أفلا نجاهد ؟





قال : "لا ، لكن أفضل الجهاد حج مبرور" .





وفي رواية أخرى قالت: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال:





"جهادكن الحج"





قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:






" فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى اللهعليه وسلم"






قالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها : قال لي رسول الله صلى الله عليه
وسلم : (( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ! )) .





فقلت : من أين تعرف ذلك ؟





فقال : (( إذا كنت راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى قلت : لا ورب إبراهيم )) .




كما أنها كانت ترى أن عدد ركعات قيام رمضان إحدى عشرة ركعة مع الوتر،
مستدلة بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،وذلك عندما


سألها أبو سلمة بن عبدالرحمن (( كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم في رمضان ؟


فقالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعا ،
فلاتسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا. قالت عائشة : فقلت :
يا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر ؟ . فقال : يا عائشة ، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي)).






حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: "
ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كانأبعدهما منه والله
ماانتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله"





عائشة رضي الله عنها قالت : ((وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)) .





و في حديث عائشة ـ رضي الله عنها قالت :
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجدَّ ، وشد المئزر)) متفق عليه .





عن معاذة أنها سألت عائشة –رضي الله عنها- : ( أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ؟
قالت : نعم قلت : من أيه كان يصوم ؟ قالت : كان لا يبالي من أيه صام)




......................


عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصومه فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض شهر رمضان قال :
من شاء صامه ومن شاء تركه ) .


.........








كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر رمضان وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان


.................






وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم))


قالت رضى الله عنها




( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه .
وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ،
فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .




لم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت :
( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ،
تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري .
وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح .




،‘


عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى
الله ؟ قال : (أدومها وإن قل , وقال : اكلفوا من الأعمال ماتطيقون ))







وتعالوا نذهب الى حديث عن الحياء الذى كدنا نفقده هذه الايام فعلاً وفى عجاله سنعرف موقفاً
واحداً من مواقف ام المؤمنين الطاهره عائشه رضى الله عنها





فعن ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها قالت : كنت ادخل البيت الذى دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وابى واضع ثوبى واقول انما هو زوجى وابى فلما دفن عمر رضى الله عنه والله ما دخلت الا مشدوده على ثيابى حياءاً من عمر.
(رواره الحاكم فى المستدرج وصححه على شرط الشيخيين )




عن عائشة -رضي الله عنها-




(أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله
وطهوره وفي شأنه كله) هذاالحديث أخرجه البخاري








عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري
ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).








عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت قلت: يا رَسُول اللَّهِ أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول
فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.






اشتهرت أم المؤمنين (عائشة )رضي الله عنها من بين نساء النبي




أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا بكثرة رواية الحديث ، وصحة روايتها ،
وهي تُعد


مرجعًا كبيرًا للأحاديث النبوية الشريفة وذلك لقربها من الرسول صلى الله عليه وسلم


فتميزت عن غيرها رضي الله عنها بأن معظم الأحاديث التي روتها
منفردة


قد سمعتها مباشرة من النبي، فهي تعد بحق أكثر الصحابة تلقيًا عن النبي،
ولذا انفردت برواية أحاديث لم يروها عن النبي صلى الله
عليه وسلم غيرها ،

وهنا.. نستعرض بعضًا من الأحاديث الشريفة التي روتها أم المؤمنين (عائشة)




رضي الله عنهـــــــــــا :






أحاديث روتها أم المؤمنين ( عائشة ) رضي الله عنها








أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال أنبأنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت :




كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏:


" اللهم اغسل خطاياى بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما
نقيت الثوب الأبيض من الدنس ‏"‏ ‏.‏




أخبرني محمد بن عثمان بن أبي صفوان، قال حدثني سلمة بن سعيد بن عطية،




- وكان خير أهل زمانه - قال حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ، قالت :


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما يتعوذ من المغرم والمأثم قلت


يا رسول الله ما أكثر ما
تتعوذ من المغرم قال ‏"‏ إنه من غرم حدث فكذب ووعد فأخلف ‏"‏ ‏.‏











أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يزيد قال أخبرنا حماد بن سلمة




عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة قالت :


" كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم بين نسائه ثم يعدل
ثم يقول


اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ".






أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري، قال حدثنا إسحاق




بن سليمان، قال حدثنا مغيرة بن زياد، عن عطاء، عن عائشة، قالت :


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ من ثابر على اثنتى عشرة ركعة في اليوم والليلة



دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب
وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر ‏"‏ ‏.‏





أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد، قال حدثنا الوليد،عن الأوزاعي،




عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ، قالت :


"خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي
صلى الله عليه وسلم


مناديًا ينادي أن الصلاة جامعة فاجتمعوا واصطفوا فصلى بهم أربع
ركعاتٍ في ركعتين وأربع سجدات "‏‏.‏‏











أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا هشام




بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ، قالت :


خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجة ثم دخل وقد علقت قرامًا





فيه الخيل أولات الأجنحة - قالت - فلما رآه قال ‏: " انزعيه ‏"‏ .



كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((قالت عائشة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم :
فضلت عليكن بعشر ولا فخر : كنت أحب نسائه إليه وكان أبي أحب رجاله إليه ، وابتكرني ولم يبتكر غيري ، وتزوجني لسبع ،
وبنى بي لتسع ، ونزل عذري من السماء واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه ، فقال : إنه ليشق علي الاختلاف
بينكن فائذن لي أن أكون عند بعضكن . فقالت أم سلمة : قد عرفنا من تريد عائشة . أذنا لك ، وكان آخر زاده من الدنيا ريقي ،
أتي بسواك ، فقال : انكثيه ياعائشة . فنكثته وقبض بين حجري ونحري ، ودفن في بيتي )).


الراوي: عبدالملك بن عمير - خلاصة الدرجة: إسناده صالح ، ولكن فيه انقطاع - المحدث: الذهبي - المصدر:
سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 2/147












أن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم كما أن معظم الأحاديث التي
روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية . ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم
لزيارة النبي صلى الله عليه و سلم وتلقي السنة من السيدة التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله،
فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.


كانت (رضي الله عنها) ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي،
وقد لاحظنا ذلك من رواية عروة بن الزبير عندما قالت له (( يا ابن أختي ! بلغني أن عبدالله بن عمرو مار بنا
إلى الحج . فالقه فسائله . فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا . قال فلقيته فساءلته
عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عروة : فكان فيما ذكر ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال " إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا . ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم . ويبقى في الناس رؤسا جهالا
. يفتونهم بغير علم . فيضلون ويضلون " . قال عروة : فلما حدثت عائشة بذلك ، أعظمت ذلك وأنكرته . قالت :
أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ قال عروة : حتى إذا كان قابل ، قالت له : إن ابن عمرو قد قدم .
فالقه . ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم . قال فلقيته فساءلته . فذكره لي نحو ما حدثني به ،
في مرته الأولى . قال عروة : فلما أخبرتها بذلك . قالت : ما أحسبه إلا قد صدق . أراه لم يزد فيه شيئا ولم ينقص)) .



الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2673











-جواز التنفل بركعتين بعد صلاة العصر، قائلة((لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر . قال فقالت عائشة
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها . فتصلوا عند ذلك )).




( بعض من الأحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها)




* عن عائشة رضي الله عنها قالت: واعدرسول الله جبريل عليه السلام في ساعة


أن يأتيه, فجاءت تلك الساعة ولم يأته قالت وكان بيده عصا فطرحها من يده
وهو يقول"مايخلف الله وعده ولا رسله" ثم التفت فاذا جرو كال تحت سريره


فقال متى دخل هذا؟ فقلت والله مادريت به فأملر به فأخرج فجاءه جبريل عليه السلام فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: وعدتني فجلست لك ولم تأتني



فقال : من عني الكلب الذي كان في بيتك وانا لاندخل بيتا فيه كلب ولا صوره0 رواه مسلم


* عن عائشة رضي الله عنها قالت_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:




" لاصلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان "


رواه مسلم








* وعنها رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم:




" من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه " رواه البخاري






* وعنها رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:




" لايقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل : لقست نفسي" متفق عليه







* وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:




" لاتسبوا الأموات فانهم قد أفضوا الى ماقدموا " رواه البخاري






* وعنها رضي الله عنها قالت: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أُناس


عن الكهان فقال :" ليسوا بشيء فقالوا يارسول الله انهم يحدثوننا احيانا بشيء فيكون حقا؟ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :" تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرأها في أذن وليه
فيخلطون معها مائة كذبة" متفق عليه








* وعنها رضي الله عنها قالت: قالت هند_ امرأة ابي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم : ان أبا سفيان رجل
شحيح وليس يعطيني مايكفيني وولدي الا ماأخذت منه وهو لايعلم؟


قال:" خذي مايكفيك وولدك بالمعروف" متفق عليه








* وعنها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا أخذ
مضجعه نفث في يديه وقرأ المعوذات ومسح بهما جسده " متفق عليه




* وعنها رضي الله عنها أن النبي صلى اله عليه وسلم قال:




" اذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم , فان أحدكم


اذا صلى وهو ناعس, لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه" متفق عليه







عن أبي موسى رضي الله عنه ، عن عَائِشَةَ رضي الله عنهاأن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال



قال :



" إن َفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام"ِ





أخرجه السيوطي/ حققه الألباني / صحيح الجامع/حديث رقم 2117 /صحيح







قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قال حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :






كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ عَائِشَةُفَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ
يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ
يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ قَالَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَتْ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ
سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا








أخرجه البخاري- الجامع الصحيح - كِتَاب فَضَائِلِ الصحابة – باب أين أنا غدا أين
أنا غدا حرصا على بيت عائشة-حديث رقم




-حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، وحدثنا عبد بن حميد ،


كلاهما عن أبي نعيم ، قال عبد حدثنا أبو نعيم ،


حدثنا عبد الواحد بن أيمن ، حدثني ابن أبي مليكة ، عن القاسم ،


بن محمد عن عائشة ، قالت


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم


[ إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة على عائشة وحفصة

فخرجتا معه جميعا وكان رسول الله صلى الله


عليه وسلم إذا كان


بالليل سار مع عائشة يتحدث معها فقالت حفصة لعائشة


ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك فتنظرين


وأنظر قالت بلى ‏.‏


فركبت عائشة على بعير حفصة وركبت حفصة على بعير عائشة


فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة


فسلم ثم صار معها حتى نزلوا


فافتقدته عائشة فغارت فلما نزلوا


جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول يا رب سلط على عقربا


أو حية تلدغني رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئا ]‏.‏
















حدثني الحسن بن علي الحلواني ، وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد


قال عبد حدثني وقال الآخران ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ،


حدثني أبي ، عن صالح ، عن ابن ، شهاب أخبرني


محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن عائشة ،
زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : أرسل
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه
وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها
فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل
في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة - قالت - فقال لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أى بنية ألست تحبين ما أحب ‏"‏ ‏.‏
فقالت بلى ‏.‏ قال ‏"‏ فأحبي هذه ‏"‏ ‏.‏ قالت فقامت فاطمة حين سمعت
ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها
ما نراك أغنيت عنا من شىء فارجعي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل
في ابنة أبي قحافة ‏.‏
فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا ‏.‏
قالت عائشة فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن
في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة
قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم
وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به
وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حد كانت فيها
تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة
التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت :
يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل
في ابنة أبي قحافة ‏.‏ قالت : ثم وقعت بي فاستطالت على وأنا أرقب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها - قالت -
فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يكره أن أنتصر - قالت - فلما وقعت بها لم أنشبها حين
أنحيت عليها - قالت -
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم ‏"‏ إنها ابنة أبي بكر ‏"‏ ‏] .‏
جزاكم الله خير وجعله في موازين حسناتكم . من أحاديث صحيح البخاري :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، اَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ،
عَنْ اَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ اَنَّ هِنْدَ، قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اِنَّ اَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، فَاَحْتَاجُ اَنْ اخُذَ مِنْ مَالِهِ‏.‏ قَالَ ‏"‏
خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ ‏"‏‏.‏








ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، سَمِعْتُ ابْنَ اَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اَبْغَضُ الرِّجَالِ اِلَى اللَّهِ الاَلَدُّ الْخَصِمُ ‏"‏‏.‏




حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، اَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم يُبَايِعُ النِّسَاءَ بِالْكَلاَمِ بِهَذِهِ الايَةِ ‏{‏لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا‏}‏ قَالَتْ وَمَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَدَ امْرَاَةٍ، اِلاَّ امْرَاَةً يَمْلِكُهَا‏.‏







كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ،
وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال :
عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه




. وكان يداعبها ، فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ،
والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ،
ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد




- عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه
بالمعوذات، ومسح عنه بيده. فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقتُ أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث،
وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.





عن عائشـــه رضي الله عنها قاااالت:قال رســـول الله صلى الله عليه وسلم


((الرحم معلق بـالــعرش
،تقوول:من وصلني وصله الله ومن قطــعني قطعه الله))







عندما جاء المؤمنات مهاجرات، وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله يومئذ وهي عاتق،
فجاء أهلها يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجعها إليهم، فلك يرجعها إليهم، لما أنزل الله فيهن:
{إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن - إلى قوله - ولا هم يحلون لهن}.






قال عروة: فأخبرتني عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحنهن بهذه الآية: "يا أيها
الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن - إلى - غفور رحيم".






قال عروة: قالت عائشة فمن أقر بهذا الشرط منهن، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(قد بايعتك). كلاما يكلمها به، والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، وما بايعهن إلا بقوله.






[ 1608]





حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُوأُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مُوَافِين َلِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ






فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهْلِلْ فَإِنِّي لَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَأَهْلَلْتُ
بِعُمْرَةٍ فَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِحَجٍّ وَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ فَشَكَوْتُ
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِحَجٍّ فَفَعَلْتُ حَتَّى إِذَا كَانَ
لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ أَرْسَلَ مَعِي أَخِي عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجْتُ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي قَالَ هِشَامٌ
وَلَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ هَدْيٌ وَلَا صَوْمٌ وَلَا صَدَقَةٌ .








حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَن ْعُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مَع َالنَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ فَقَدِمْنَا مَكَّةَ






فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَلَمْ يُهْدِ فَلْيُحْلِلْ وَمَنْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَأَهْدَى فَلَا
يُحِلُّ حَتَّى يُحِلَّ بِنَحْرِ هَدْيِهِ وَمَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ فَلْيُتِمَّ حَجَّهُ قَالَتْ فَحِضْتُ فَلَمْ أَزَلْ حَائِضًا حَتَّى كَانَ يَوْمُعَرَفَةَ وَلَمْ
أُهْلِلْ إِلَّا بِعُمْرَةٍ فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَنْقُضَ رَأْسِي وَأَمْتَشِطَ وَأُهِلَّ بِحَجٍّوَأَتْرُكَ الْعُمْرَةَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ
حَتَّى قَضَيْتُ حَجِّي فَبَعَثَ مَعِيعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَأَمَرَنِي أَنْ أَعْتَمِرَمَكَانَ عُمْرَتِي مِنْ التَّنْعِيمِ








حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّا مٌقَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ أَنَّ امْرَأَةً قَالَت
ْلِعَائِشَةَ أَتَجْزِي إِحْدَانَا صَلَاتَهَا إِذَا طَهُرَتْ فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ كُنَّا نَحِيضُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا
يَأْمُرُنَا بِهِ أَوْ قَالَتْ فَلَا نَفْعَلُهُ.




عن ذكوان… أن عائشة كانت تقول: إن من نعم الله عليّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي
يومي وبين سَحْري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته،





ودخل عليَّ عبدالرحمن (ابن أبي بكر) وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه
وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فتناولته فاشتد عليه، فقلت: أُلِّينه لك؟ فأشار برأسه
أن نعم. فليَّنته فَأمرَّه. (وفي رواية ثانية: فقضمته ونفضته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستن به، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه ) . ( وفي رواية ثالثة : فجمع الله
بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة). وبين يدي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ركوة فيها ماء،
فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات. ثم نصب يده فجعل يقول:
في الرفيق الأعلى، حتى قُبض ومالت يده.




بعض الأحاديث التي نقلتها عن المصطفى


أخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -رضي الله عنها- أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي، وَقَدْ
وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي
الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ". قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ
فَيَفْصِمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.








وأخرج أيضًا عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ اذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنْ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ.
قَالُوا: إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَف
َ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا".




** عن عائشة رضي الله عنهاا قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم


يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده


" سبحانك اللهم ربنا وبحمدك, اللهم اغفر لي" متفق عليه









** وعنها رضي الله عنها قالت: افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة


، فتحسست فاذا هو راكع- أو ساجد- يقول:


" سبحانك وبحمدك لااله الا انت"



وفي رواية:




فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول:


"اللهم اني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ،
وأعوذ بك منك لاأحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك" رواه مسلم








** وعنها رضي الله عنها قالت: أُنزلت هذه الآية( لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم)في قول الرجل: لاوالله ، وبلى والله0


رواه البخاري








عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم
يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها...




.....




عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة
من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك
هذا من عند الله يمضه




.......




وعن الامام أحمدفي مسنده


عن عائشة قالت خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن
فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا حملت
اللحم وبدنت ونسيت خرجت
معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني
فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك






......




وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب


إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام
فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله
صلى الله عليه وسلم


وورد في سنن الترمذي في كتاب المناقب باب فضل عائشه


........


فقد ورد في البخاري في التيمم


حدثنا عن عائشة رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل رسول الله صلى الله عليه

وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم


شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله


لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة


وورد في الترمذي أيضا


....

















عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته
فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري البخاري



.............


يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام . قلت : وعليه السلام ورحمة الله ، قالت :
وهو يرى ما لا نرى .


الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6201


خلاصة حكم المحدث: [صحيح]













سمعت عائشة تحدث فقالت : ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني ! قلنا : بلى . ح وحدثني من سمع
حجاجا الأعور ( واللفظ له ) قال : حدثنا حجاج بن محمد . حدثنا ابن جريج . أخبرني عبدالله ( رجل من قريش ) عن محمد بن قيس بن
مخرمة بن المطلب ؛ أنه قال يوما : ألا أحدثكم عني وعن أمي ! قال ، فظننا أنه يريد أمه التي ولدته . قال : قالت عائشة :
ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قلنا : بلى . قال : قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى
الله عليه وسلم فيها عندي ، انقلب فوضع رداءه ، وخلع نعليه ، فوضعهما عند رجليه ، وبسط طرف إزاره على فراشه ،
فاضطجع . فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا ، وانتعل رويدا ، وفتح الباب فخرج . ثم أجافه رويدا .
فجعلت درعي في رأسي ، واختمرت ، وتقنعت إزاري . ثم انطلقت على إثره . حتى جاء البقيع فقام . فأطال القيام . ثم رفع
يديه ثلاث مرات . ثم انحرف فانحرفت . فأسرع فأسرعت . فهرول فهرولت . فأحضر فأحضرت . فسبقته
فدخلت . فليس إلا أن اضطجعت فدخل . فقال " ما لك ؟ يا عائش ! حشيا رابية ! " قالت : قلت : لا شيء . قال "
لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير " قالت : قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! فأخبرته . قال " فأنت السواد
الذي رأيت أمامي ؟ " قلت : نعم . فلهدني في صدري لهدة أوجعتني . ثم قال " أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ " قالت :
مهما يكتم الناس يعلمه الله . نعم . قال " فإن جبريل أتاني حين رأيت . فناداني . فأخفاه منك . فأجبته . فأخفيته منك .
ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك . وظننت أن قد رقدت . فكرهت أن أوقظك . وخشيت أن تستوحشي .
فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم " . قالت
: قلت : كيف أقول لهم ؟ يا رسول الله ! قال " قولي
: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم
الله المستقدمين منا والمستأخرين . وإنا ، إن شاء الله ، بكم للاحقون " .


الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 974


خلاصة حكم المحدث: صحيح








حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان
بن بشير قال : جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهى رافعة
صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال يا ابنة أم رومان وتناولها أترفعين صوتك على
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال فلما خرج
أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها ألا ترين انى قد حلت بين الرجل وبينك قال
ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال له أبو بكر يا رسول الله
أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما




سير أعلام النبلاء للذهبي ج: 2 ص: 171 - 172


قال : أبو نعيم حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي
صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع صوتها عليه فقال يا بنت فلانة ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ثم خرج أبو بكر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها وقال
: ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما فقال أشركاني في سلمكما كما
أشركتماني في حربكما. أخرجه أبو داود والنسائي من طريق حجاج بن محمد عن يونس نحوه ، لكنه قال :
عن أبيه عن أبي إسحاق عن العيزار عن النعمان . ورواه عمرو العنقزي ، عن يونس عن أبيه فأسقط العيزار . وروى
نحوه أحمد في مسنده عن وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، عن النعمان.






سير أعلام النبلاء للذهبي ج: 10 ص: 143


أنبأنا ابن قدامة وجماعة عن أبي جعفر الصيدلاني أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله أخبرنا ابن ريذة اخبرنا سليمان بن احمد
حدثنا ابو زرعة الدمشقي حدثنا ابو نعيم حدثنا يونس بن ابي اسحاق عن العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال
استأذن ابو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع عليه صوتها فقال يا ابنة فلانة ترفعين
صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ثم خرج ابو بكر
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها فقال ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ثم استأذن أبو بكر
مرة أخرى فسمع تضاحكهما فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
أخرجه أبو داود والنسائي من حديث يونس. انتهى.






السنن الكبرى للنسائي ج: 5 ص: 139


8495 أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أخبرنا عمرو بن محمد قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن
العيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم
عائشة عاليا وهي تقول والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها
وقال يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسكه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف
رأيتني أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا






السنن الكبرى للنسائي ج: 5 ص: 365


9155 أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المروزي قال نا عمرو بن محمد يعني العنقزي قال أنا يونس بن أبي
إسحاق عن عيزار بن حريث عن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه
وسلم (فسمع صوت ) عائشة عاليا وهي تقول : والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي فأهوى
إليها أبو بكر ليلطمها وقال : يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا عائشة كيف رأيت أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد أصطلح رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا







هذه الروايات فيها فضائل


للصديقة عائشة رضي الله عنها


ولأبيها الصديق رضي الله عنه


ويتبيّن ذلك بأمور:










1)




-



أنه دافع عن الصديقة عائشة رضي الله عنها


- وراضاها


- وضاحكها


- وطيّب خاطرها


- ولم يُنكر عليها










وهذا هو البرهان في الروايات:


- ( فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها


فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضاها
ألا ترين انى قد حلت بين الرجل وبينك قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه
فوجده يضاحكها )








- ( فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ثم خرج أبو بكر فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم


يا عائشة كيف رأيتني أنقذتك من الرجل ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى
فسمع تضاحكهما )






- ( فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ثم خرج ابو بكر فجعل النبي
صلى الله عليه وسلم يترضاها


فقال ألم تريني حلت بين الرجل وبينك ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى
فسمع تضاحكهما )






-( فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيتني أنقذتك من الرجل )




-(فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر مغضبا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة كيف رأيت أنقذتك من الرجل)




قوله صلى الله عليه وسلم "أنقذتك من الرجل" ولم يقل عن أبيك وإبعاده صلى الله عليه وسلم أبا بكر عن عائشة
تطييبا وممازحة كل ذلك داخل في المزاح , ولذا أورده المؤلف في باب المزاح




2 )




فضيلة الصديق أبي بكر رضي الله عنه فقد أذن له مرتين وأشركه في
أموره الخاصة مرتين


وهذا هو البرهان في الروايات:






-(ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل
فقال له أبو بكر يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما)




-( ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما


فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما)






-(ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما


فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما)






- (استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال أدخلاني
في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا )




-(ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد أصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعائشة فقال أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلنا)




وفضيلة أخرى للصديق رضي الله عنه


وهو غضبه لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وبرهانه
بحمد الله واضح لكل ذي عينين

السهم الحريري
2010-11-01, 01:29 PM
بارك الله فيكم

بركان الصمود
2010-11-01, 01:35 PM
مشكوووووووووووووووووووووووررررررررررررررررر

ابوزعبل
2010-11-01, 03:59 PM
بارك الله فيك اخي الكريم

جبل فعرأن
2010-11-01, 06:34 PM
رضي الله عنها وارضاها
جزاكم الله خير نشاءالله يكتب لكم الاجر

الجنوب ال
2010-11-01, 07:15 PM
الهم اهدي من سبى امنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها الى الكتاب والسنة وطريق الحق يارحمان يارحيم واهدني الى سراطك المستقيم برحمتك يادا الجلالي والاكرام

بركان الصمود
2010-11-02, 01:21 PM
مممممممممممممممممممممممممممممشششكووووووورررررررررر ررر

حصن الغويزي
2010-11-02, 04:24 PM
جزاك الله خيرا

ابن الحوطة البار
2010-11-04, 03:59 PM
بارك الله فيكم

براميل الشريجه
2010-11-05, 02:41 AM
تسلم اخي العزيز

بو مدرك
2010-11-07, 03:59 PM
يسلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــوا

عاشق السفال
2010-11-08, 12:30 AM
الا لعنة الله على من يتطاول على امنا وام المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق
وهي من مات حبيب الامة رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم على حجرها وقد الانت له اسواك
وقالت كان اخر شي يختلط بريق الرسول صلى الله عليه وسلم ريق عائشة

هي المحبوبة الى نبي الله

يريدون ليطفؤ نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون

عليه غضب الله المجوس العنة احفاد القردة والخنازير

اللهم من تطاول على امهات المؤمنين فأخذه اخذ عزيزاً مقتدر

راية الاستقلال
2010-11-08, 06:49 AM
اللة ينصر الاسلام والمسلمين

راية الاستقلال
2010-11-08, 06:50 AM
نعم للاسلام والمسلمين

راية الاستقلال
2010-11-08, 06:51 AM
نعم للاسلام

راية الاستقلال
2010-11-08, 06:51 AM
لابد من حمى اعراض رسول اللة

بو مدرك
2010-11-08, 09:52 PM
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

راية الاستقلال
2010-11-09, 12:24 AM
كلنا فداء لها ياااارب

راية الاستقلال
2010-11-09, 12:25 AM
ياااارب لك الحمد والشكر

شباب حضرموت
2010-11-09, 07:00 AM
الحمدللة رب العالمين

ظفاري
2010-11-13, 12:02 AM
أن غدا لناظره قريب

بركان الصمود
2010-11-13, 02:52 PM
مشكووووووووووووررررررررررر
جزاك الله الف خير يافهمي
ررررروووووعه

ابو معروف
2010-11-13, 06:12 PM
جزاك الله خير الجزا

الآمير الدعاسي
2010-11-17, 01:20 AM
الهم اجز خير كل من كتب حرف للدفاع عن امنا ام المؤمنين

أبوعبدالله يمان
2010-11-17, 11:39 PM
جزاك الله خيرًا وبارك فيك

الديره
2010-11-19, 12:31 AM
جزاك الله خيرًا

بركان الصمود
2010-11-21, 11:41 PM
ممممشششكوووررررر

نبض قلب الجنو
2010-11-29, 08:58 PM
بارك الله فيك اخي فهمي

ابوطاهر
2010-12-02, 01:54 AM
بارك الله فيك

عمر مكرش الميسري
2010-12-02, 05:56 AM
عائشة بنت أبي بكر - أم المؤمنين



مقدمة
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق، وهي أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهر نسائه، وأمها أم رومان ابنة عامر الكنانية، التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان.

كنيتها أم عبد الله، ولُقِّبت بالصِّدِّيقة، وعُرِفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها.

ولدت رضي الله عنها سنة تسع قبل الهجرة، ومن إشارة بعض المصادر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي عنها وعمرها ثماني عشرة سنة يتبين لنا أنها ولدت قبل الهجرة بسبع سنين وليس تسع، قال ابن الأثير في أسد الغابة: ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان عمرها ثمان عشرة سنة.


حالها في الجاهلية:

ولدت عائشة رضي الله عنها في الإسلام ولم تدرك الجاهلية، وكانت من المتقدمين في إسلامهم.

إلا أن ابن إسحاق عند سرده أسماء من أسلم قديما من الصحابة رضي الله عنهم قال: ".. وعبيدة بن الحارث، وسعيد بن زيد، وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وأسماء بنت أبي بكر، وعائشة بنت أبي بكر وهي صغيرة".

وقد روى البخاري ومسلم عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يديننا الدين".




قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم
أولا: مرحلة الخطوبة:

{في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي أحضان والدين كريمين من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تربت، وعلى فضائل الدين العظيم وتعاليمه السمحة نشأت وترعرعت..

هذه هي عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها، وحسبها أن تكون ابنة أبي بكر الصديق ليُنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلبه وبيته أعز مكان..

نشأت رضي الله عنها منذ نعومة أظفارها في ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وشهدت في طفولتها أشد المراحل التي مرت بالدعوة الإسلامية وما تعرض له المسلمون من أذى واضطهاد.

ولقد كانت عائشة ـ كغيرها من الأطفال ـ كثيرة اللعب والحركة، لها صويحبات تلعب معهن، كما أن لها أرجوحة تلعب عليها..

وقد تمت خطبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع سنين وتزوجها وهي بنت تسع.. ونظرًا لحداثة سنها فقد بقيت تلعب بعد زواجها فترة من الزمن..

روي عنها أنها قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب بالبنات، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت: خيل سليمان، فضحك.

كما روي عنها أنها قالت: تزوجني رسول الله وكنت ألعب بالبنات، وكن جواري يأتينني، فإذا رأين رسول الله عليه الصلاة واللام ينقمعن منه، وكان النبي يسر بهن إل.

ولذا كانت السيدة عائشة تنصح الآباء والأمهات أن يعطوا الأطفال حقهم في اللعب والحركة فتقول: "فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو"، فللطفل حاجات نفسية لا يتم إشباعها إلا باللعب واللهو والمرح، وهذا يساعد على النمو السليم المتكامل.

وقد ذكرت لنا رضي الله عنها كيف تمت هذه الخطوبة المباركة، بل إنها تذكر أدق ما فيها من تفاصيل؛ وما ذاك إلا لأنها تمثل لها أجمل وأحلى ذكرياتها التي تحن إليها، كيف لا وهي ذكريات لقائها بزوجها الحبيب الذي أحبته أعظم الحب، وعاشت معه أسعد السنوات، فإذن لتلك الذكريات في قلبها أعظم مكان وأربحه.

فنستمع إليها وهي تروي لنا هذه الخطبة المباركة فتقول: "لما ماتت خديجة جاءت خولة بنت حكيم فقالت: يا رسول الله، ألا تتزوج؟ قال: ومن؟ قالت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا؟ قال: مَن البكر ومَن الثيب؟ قالت: أما البكر فعائشة بنت أحب خلق الله إليك، وأما الثيب فسودة بنت زمعة، وقد آمنت بك واتبعتك.

فقال: اذكريهما علي، قالت: فأتيت أم رومان فقلت: يا أم رومان، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: رسول الله يذكر عائشة، قالت: انتظري فإن أبا بكر آت. فجاء أبو بكر فذكرت ذلك له فقال لها: قولي لرسول الله فليأت فجاء فملكها".

ثم إنها تعرض لنا رضي الله عنها الخطوة الثانية في هذه الخطبة فتقول: "فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة ومعي صواحبي، فصرخت بي فأتيتها وما أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب، فقلت: هه هه حتى ذهب نفسي، فأدخلتني بيتًا فإذا نسوة من الأنصار فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر".

وهكذا نلاحظ رواية عائشة لأدق تفاصيل تلك الخطبة الكريمة، خطبتها لرسول الله عليه الصلاة والسلام، حتى إنها لتذكر أنها كانت تلعب قبلها على الأرجوحة، بل إنها تذكر أنها قد لهثت وتتابعت أنفاسها بسبب جريها وسرعتها في تلبية نداء أمها، وإننا لنستشف من ذلك عظم مكانة تلك الذكريات عندها وتقديرها البالغ لأمها ـ رغم حداثة سنها ـ وذلك بترك اللعب مع الصويحبات والاستجابة للنداء.

وهذا ما ينبغي أن تربي الأمهات أطفالهن عليه، فللأم مكانة عظيمة واحترام كبير ينبغي أن يربى الطفل وينشأ عليه منذ نعومة أظفاره لتعظم في نفسه مكانة الأم، ولترسخ في ذهنه حقوقها عليه وواجبه تجاهها.

ولكن هل كان ما روته السيدة عائشة هو أول مراحل هذه الخطبة؟ لقد كان هذا ما تعتقده أم المؤمنين رضي الله عنها حتى حدثها رسول الله أن خطبته لها كانت وحيًا من الله تعالى.

فقد روي أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة: "أُريتك في المنام ثلاث ليال، فجاءني لك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول: إن يكُ هذا من عند الله يُمْضِه".

فلم يتزوج رسول الله بعائشة فور خطبتها؛ ولعل ذلك يرجع إلى صغر سنها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرض أن ينتزع الصبية اللطيفة من ملاهي صباها أو يثقل كاهلها بمسؤوليات الزوج وأعبائه، كما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مشغولاً بالمصاعب الجمة التي مرت به.

وقد أحب رسول الله عليه الصلاة والسلام خطيبته الصغيرة كثيرًا، فكان يوصي بها أمها أم رومان قائلاً: "يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها"، وكان يسعده كثيرًا أن يذهب إليها كلما اشتدت به الخطوب، وينسى همومه في غمرة دعابتها ومرحها.

وقد أحبت السيدة عائشة زيارات رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وأسعدها "ألا يخطئ رسول الله أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار إما بكرة وإما عشية".

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر مع رفيقه أبي بكر الصديق إلى المدينة وخلفوا وراءهم في مكة آل النبي عليه الصلاة والسلام وآل أبي بكر، ولما استقر عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة أرسل من يحضر أهله وأهل أبي بكر.

وقد تعرضت الأسرتان في طريق الهجرة لمصاعب كثيرة وأخطار عديدة أنقذتهم منها العناية الربانية، من ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: "قدمنا مهاجرين فسلكنا في ثنية ضعينة، فنفر جمل كنت عليه نفورًا منكرًا، فوالله ما أنسى قول أمي: يا عُريسة، فركب بي رأسه ـ كناية عن استمرار نفوره ـ فسمعت قائلاً يقول: ألقي خطامه، فألقيته فقام يستدير كأنما إنسان قائم تحته".

وقد صبروا رضي الله عنهم وتحملوا مصاعب تلك الهجرة وأخطارها تاركين خلفهم الأهل والوطن ومرابع الصبا مُضحين بذلك كله في سبيل هذا الدين العظيم، مبتغين أجرهم عند الله، وهذا خير ما ينبغي أن يتربى عليه الجيل المؤمن.

فالمسلم الحق مستعد بكل نفس راضية مطمئنة أن يضحي بكل غالب ونفيس في سبيل ما يعتنقه من دين عظيم ومبادئ سامية، غير مبالٍ بما قد تؤدي إليه هذه التضحية من أخطار أو خسائر مادام قلبه عامرًا بهذا الدين العظيم، ونفسه مطمئنة بتعاليم ربه الكريم.

وصلت العروس المهاجرة إلى المدينة المنورة، وهناك اجتمع الحبيبان، وعمت البهجة أرجاء المدينة المنورة وأهلت الفرحة من كل مكان، فالمسلمون مبتهجون لانتصارهم في غزوة بدر الكبرى، واكتملت فرحتهم بزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة.

وقد تم هذا الزواج الميمون في شوال سنة اثنتين للهجرة وانتقلت عروسنا إلى بيت النبوة، ولقد كانت هذا النقلة من أجمل ذكريات عائشة وأغلاها، وكون هذه النقلة في شهر شوال فقد أحبت أم المؤمنين هذا الشهر، واستحبت أن يُبنى بنسائها في شهر شوال، فهو عندها شهر الخير والبركات.

وتروي لنا رضي الله عنها استعدادها للزفاف وتجهيز أمها لها فتقول: "كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على رسول الله، فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء للرطب فسمنت كأحسن سمنة".

ثم تصف لنا وليمة العرس فتقول: "والله ما نحرت علي من جزور ولا ذبحت من شاة، ولكن جفنة كان يبعث بها سعد بن عبادة إلى رسول الله يجعلها إذ ذاك بين نسائه، فقد علمت أنه بعث بها".

ولقد كانت أسماء بنت يزيد ممن جهزت عائشة وزفتها إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهي تحكي لنا عن تقديمه عليه الصلاة والسلام اللبن إلى ضيوفه وإلى عروسه فتقول أسماء رضي الله عنها: "زينت عائشة لرسول الله ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء فجلس إلى جنبها، فأتي بلبن فشرب ثم ناوله عائشة، فاستحيت وخفضت رأسها. قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي، فأخذت وشربت شيئًا، ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: أعطي أترابك".

وتُسأل رضي الله عنها عن مهرها فتقول: "كان صداق رسول الله لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشًّا ـ النش نصف أوقية ـ فتلك خمسمائة درهم، فهذا صداق رسول الله لأزواجه".

ثم إنها رضي الله عنها تصف جهاز حجرتها فتقول: "إنما كان فراش رسول الله الذي ينام عليه أدمًا حشوه ليف".

ولم يكن في حجرة السيدة العروس مصباح تستضيء به، دل على ذلك حديثها: "كنت أنام بين يدي رسول الله ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح، فسئلت: لماذا لم يكن فيها مصابيح؟ فقالت: لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه".

وبعد فهذا هو وصف العروس المباركة لحفل زواجها ومهرها ومنزلها وجهازها، وبتأملنا لوصفها السابق يتبين لنا بجلاء يسر حفلة زواج رسول الله عليه الصلاة والسلام بعائشة وتواضعها وزهد مهر العروس وقلّته.

مع أن العريس هو نبي الله وخير خلقه وأحبهم إليه، والعروس هي عائشة وأبوها الصديق نسابة قريش وخير مَن وطئت قدمه الثرى بعد الأنبياء، ومع ذلك كله كان التواضع البليغ والبساطة الواضحة هما السمة البارزة على الحفل والمهر، بل وعلى بيت العروسين وجهازهما كذلك.

وهذا على عكس ما يحدث في عصرنا هذا الذي انتشرت فيه المغالاة في المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، والبذخ والإسراف البالغ في تأثيث بيت العروسين وجهازهما، وهذا الأمر لا يساعد على النكاح، بل إنه أثر سلبًا في أفراد المجتمع..

تلك المظاهر الجوفاء أثقلت كاهل الغني فضلاً عن الفقير الذي حاول مجاراة الغني نزولاً على التقاليد فركبه الدَيْن، والدين ذل في النهار وهمّ في الليل، إن كان ما زاد على النفقة المشروعة في النكاح فهو ما لا يقره الشرع.

وقد ظهرت ثمرة هذه المغالاة وهذا السرف، وهي إما عزوف الشباب عن النكاح وإما خروج المرأة من سترها الذي فرضه الله عليها لتستطيع الإسهام في تحقيق أوهام النفوس التي لا تمت إلى مقاصد النكاح بصلة من الصلات فيكون الفساد الكبير.

هكذا اجتمع الحبيبان يبعث بعضهما لبعض مشاعر الحب والمودة، ويبنيان بيت الزوجية السعيد.. وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة السن لكنها كانت متفهمة للحياة المقبلة عليها، مدركة للمهمة الملقاة على عاتقها، فهي ليست زوجة عادية بل زوجة نبي، وعليها أن تساعده على نشر الرسالة السماوية وبناء أسس الدعوة الإسلامية}. (ا.هـ من موقع مفكرة الإسلام).


وقفة مع هذا الزواج:

يقول إبراهيم علي شعوط في كتابه: أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ:

{أطلق المؤرخون لأقلامهم العنان في موضوع زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة فقالوا: إن هذا الزواج انتهاك لحرمة الطفولة، واستجابة للوحشة الجنسية، وعبث واضح من رجل كبير بطفلة صغيرة لا تعرف شيئا من مآرب الرجال.

فذكر ابن الأثير في كتابه "الكامل" أن عائشة يوم زواجها كانت صغيرة بنت ست سنين، ثم قال: رسول الله بنى بعائشة في المدينة وهي ابنة تسع سنين، ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة سنة.

والقصة بهذا العرض تفتح أبواب النقض، وتثير الشبهات عند من يتصيدون مواطن الطعن في رسول الله، وينتهزون الفرص للحط من قدره بما يكتبون ويتحدثون.

إن مجرد ذكر زواج رجل - أي رجل - بطفلة في سن ست سنوات يثيرعاصفة السخط والاشمئزاز من هذا الرجل، لكن إذا ترك أمر السن هذا من غير ذكر وصار الأمر للعرف والعادة، وتقدير مقتضيات البيئة، فمن السهل أن توجد المبررات التي لا تثير لوما، ولا تفتح باب الشكوك والشبهات.

ومن التجني في الأحداث أن يوزن الحدث منفصلا عن زمانه ومكانه وظروف بيئته.

والآن صار لزاما على كل باحث أو قارئ في موضوع زواج النبي (عليه الصلاة والسلام ) من السيدة عائشة أن يعرف الأمور الآتية:

أولا: أن كتب السيرة التي قدرت للسيدة عائشة تلك السن الصغيرة عند زواج النبي بها، روت بجانب هذا التقدير أمرا أجمع الرواة على وقوعه ؛ وهو أن السيدة عائشة كانت مخطوبة قبل خطبتها من رسول الله إلى رجل آخر هو "جبير بن مطعم بن عدي" الذي ظل على دين قومه إلى السنة العاشرة للهجرة.

فمتى خطبها المطعم بن عدي لابنه جبير؟

ليس معقولا أن يكون خطبها وأبو بكر مسلم وآل بيته مسلمون؛ لأن مصاهرة غير المسلمين تمنعها الخصومة الشديدة والصراع العنيف بين المشركين والمسلمين.

فالغالب - بل المحتم - إذن أن تكون هذه الخطبة قبل بعثة الرسول، أي قبل ثلاثة عشر عاما قضاها الرسول في مكة.

فإذا بنى بها الرسول في العام الثاني للهجرة تكون سنها - إذ ذاك - قد جاوزت الرابعة عشرة.

وهذا على فرض أن "المطعم بن عدي" خطبها لابنه في يوم مولدها، وهذا بعيد كل البعد أن خطب البنت في يوم مولدها !!

ثانيا: أن "خولة بنت حكيم" زوج عثمان بن مظعون، التي كانت تحمل هم الرسول وتديم التفكير في شأنه بعد وفاة السيدة خدجة حين ذهبت إلى النبي لتخرجه من شجوه وأحزانه، وتقول له: أفلا تزوجت يا رسول الله لتسلو بعض حزنك وتؤنس وحدتك بعد خديجة؟ وسألها رسول الله: من تريدين يا خولة؟ قالت: "سودة بنت زمعة " أو " عائشة بنت أبي بكر».

والآن يستطيع القارىء أن يفهم: أن خولة حين قدمت عائشة مع سودة لرسول الله كانت تعتقد أن كلتيهما تصلح للزواج من رسول الله، وتسد الفراغ الذي كان يشقى به بعد موت السيدة خديجة. وكانت عائشة بكرا، وسودة ثيبا متقدمة في السن، فبمجرد العرض على رسول الله بهذه الصورة _ عرض زوجتين إحداهما متقدمة في السن وكانت تحت رجل آخر، والثانية كانت بكرا _ مجرد هذا العرض _ يدل على أن خولة بنت حكيم _نفسها _ تشعر بأن كلتيهما صالحة تمامًا، لأن تكون زوجة.

ومعنى ذلك أن عائشة كانت في نمائها ونضوجها، واضحة معالم الأنوثة في نظر خولة على الأقل، وهي العارفة بمآرب الرجال في النساء.

ثالثا: كذلك نجد أن السيدة "أم رومان" والدة عائشة، كان اغتباطها شديدا عندما فسخت خطبة عائشة من "جبير بن المطعم" كما طارت بها الفرحة لما علمت أن رسول الله قبل زواجها، وقالت لأبي بكر: "هذه ابنتك عاثشة قد أذهب الله من طريقها جبيرا وأهل جبير، فادفعها إلى رسول الله، تلق الخير والبركة".

إن الأم حين تطلب لفتاتها الزواج، تكون أعرف الناس بعلامات النضج في ابنتها، وتدرك ثورة الأنوثة في وليدتها، فتبدأ تتشوق إلى يوم ترى فيه ابنتها في زفافها، وفي جلوتها، كعروس إلى زوج تحب أن يكون لابنتها مصدر سعادة، يريها الحياة من نافذة الأسرة، ويدخل بها الدنيا من باب الأمهات.

وقد تكون الفتاة في سن التاسعة أو العاشرة طفلة في عقلها وتفكيرها، ولكن في بدنها امرأة كاملة الأنوثة تحن إلى الرجل. وتتمنى لو يقدر لها أن تتزوج.

كان زواج عائشة _ وهي في سنها المبكره _ زواج كرامة وتكريم لأبي بكر، كما كان يراد به أيضا توثيق الصلات بين تلك الفئة القليلة من المؤمنين بالله وسط غيابة الكفر العمياء}.ا.هـ.


أهم ملامح شخصيتها
الكرم والسخاء والزهد:

أخرج بن سعد من طريق أم درة قالت: أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: لو كنت أذكرتني لفعلت.

العلم الغزير:

فقد كان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأيا في العامة

وقال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة

ولولا خوف التطويل لذكرنا قصة الإفك بتمامها وهي أشهر من أن تخفى

وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عنها عمر بن الخطاب قال: أدنوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا وإياكم وأخلاق الأعاجم وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر ولا يحل لمؤمن ولا مؤمنة تدخل الحمام إلا بمئزر إلا من سقم فإن عائشة حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على فراشي: " أيما امرأة مؤمنة وضعت خمارها على غير بيتها هتكت الحجاب بينها وبين ربها عز وجل.

وذكر ابن عبد البر عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة، فقيل له: ما أرواك يا أبا عبد الله؟ قال: وما روايتي من رواية عائشة، ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا.

وفي مكانتها العلمية يقول السيد سليمان الندوي:

{لم تكن مكانتها العلمية وتفوقها العلمي أرفع وأسمى من عامة النساء فحسب، بل لا نحسبها قصرت عن شأو واحد من معاصريها بين الرجال والنساء على السواء في سعة الفهم وقدرة التحصيل والذكاء المتوقد والبديهة الواعية، باستثناء عدد من كبار الصحابة فقط.

ولا يقصر علمها على وعي الكلمات والعبارات، قال أبوموسى الأشعري رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلاوجدنا عندها منه علما.

وقال عطاء بن أبي رباح والذي قد نال شرف التتلمذ على يد عديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة".

وقال التابعي الجليل أبوسلمة بن عبد الرحمن بن عوف: "ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أفقه في رأي إن احتيج إليه، ولا أعلم بآية فيما نزلت ولافريضة من عائشة".

وذات مرة قال معاوية: يا زياد أي الناس أعلم؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، قال: أعزم عليك، قال: "أما إذا عزمت علي فعائشة".

وقال عروة بن الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت أحدا أعلم بالحلال والحرام والعلم والشعر والطب من عائشة أم المؤمنين.

وفي رواية أخرى: "ما رأيت أحدا أعلم بالقرآن ولا بفريضة ولا بحرام ولا بحلال ولابفقه ولا بشعر ولا بطب ولا بحديث العرب ولا نسب من عائشة".

لقد كان غيها من أمهات المؤمنين كذلك يقمن بواجب حفظ السنة وإشاعتها وتبليغها إلا أن المكانة التي وصلت إليها عائشة رضي الله عنها لم يصل إليها أحد غيرها، يقول محمود بن لبيد: "كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحفظن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، ولا مثلا لعائشة وأم سلمة".

وقال محمد بن شهاب الزهري: "لو جمع علم الناس كلهم ثم علم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لكانت عائشة أوسعهم علما"}.ا.هـ.

تلك العظيمة التي أثارت بذكائها وغزارة علمها وفقهها وسمو أخلاقها إعجاب السلف والخلف، فعلموا يقينًا لماذا تبوأت تلك المكانة الكبيرة عند رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ذات مكانة خاصة:

‏أخرج البخاري في صحيحه عن ‏أبي موسى الأشعري ‏رضي الله عنه أنه ‏قال: ‏قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ‏كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا ‏مريم بنت عمران ‏وآسية امرأة فرعون، ‏وفضل ‏عائشة ‏على النساء كفضل ‏الثريد ‏على سائر الطعام.

وأخرج الإمام مسلم في صحيحه ‏عن ‏عائشة ‏أنها قالت: إن الناس كانوا ‏‏يتحرون ‏بهداياهم يوم ‏عائشة ‏يبتغون ‏بذلك مرضاة رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم.

وأخرج البخاري عن ‏هشام ‏عن ‏أبيه ‏قال: ‏كان الناس يتحرون بهداياهم يوم ‏عائشة، ‏قالت‏ ‏عائشة: ‏فاجتمع صواحبي إلى ‏أم سلمة ‏فقلن: يا ‏أم سلمة،‏ ‏والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم ‏عائشة، ‏وإنا نريد الخير كما تريده ‏عائشة، ‏فمري رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار، قالت: فذكرت ذلك ‏أم سلمة ‏للنبي ‏صلى الله عليه وسلم، ‏قالت: فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: ‏يا ‏أم سلمة، ‏لا تؤذيني في ‏عائشة، ‏فإنه - والله - ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها.

وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ‏أبي سلمة أنه قال:‏ ‏إن ‏عائشة ‏رضي الله عنها ‏قالت: ‏قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏يوما: ‏يا ‏عائش، ‏هذا ‏جبريل ‏يقرئك السلام، فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى - تريد رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم.

وأخرج البخاري ‏عن ‏هشام ‏عن ‏أبيه ‏عن ‏عائشة ‏رضي الله عنها ‏ ‏أنها استعارت من ‏أسماء ‏قلادة فهلكت، ‏فأرسل رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ناسا من أصحابه ‏في طلبها، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏شكوا ذلك إليه، فنزلت ‏آية التيمم، ‏فقال ‏أسيد بن حضير: ‏جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة.

وروى مسلم ‏عن ‏هشام أيضا‏ ‏عن ‏أبيه ‏عن ‏عائشة أنها‏ ‏قالت:‏ ‏إن كان رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ليتفقد يقول: ‏أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم ‏عائشة، ‏قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين ‏سحري ‏ونحري. وفي رواية البخاري: ‏فلما كان يومي سكن.

وعن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته فقلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها.

وأخرج الترمذي عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة رضي الله عنها عند عمار بن ياسر، فقال: اعزب مقبوحا منبوحا، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

وتروي هي عن نفسها فتقول رضي الله عنها كما ذكر ابن حجر في الإصابة: أعطيت خلالا ما أعطيتها امرأة: ملكني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت سبع، وأتاه الملك بصورتي في كفه لينظر إليها، وبنى بي لتسع، ورأيت جبرائيل، وكنت أحب نسائه إليه، ومرضته فقبض ولم يشهده غيري.

وذكر ابن عبد البر عن أبي عمر أنه قال: لم ينكح صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، واستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكنية فقال لها: اكتنى بابنك عبد الله بن الزبير - يعني ابن أختها. وكان مسروق إذا حدث عن عائشة يقول: حدثتني الصادقة ابنة الصديق، البريئة المبرأة بكذا وكذا، ذكره الشعبي عن مسروق.




بعض المواقف من حياتها
مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

ذكر ابن سعد في طبقاته عن عباد بن حمزة أن عائشة قالت: يا نبي الله، ألا تكنيني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اكتني بابنك عبد الله بن الزبير، فكانت تكنى بأم عبد الله.

وذكر أيضا عن مسروق قال: قالت لي عائشة: لقد رأيت جبريل واقفا في حجرتي هذه على فرس ورسول الله يناجيه، فلما دخل قلت: يا رسول الله من هذا الذي رأيتك تناجيه؟ قال: وهل رأيته؟ قلت: نعم، قال: فبمن شبهته؟ قلت: بدحية الكلبي، قال: لقد رأيت خيرا كثيرا، ذاك جبريل. قالت: فما لبثت إلا يسيرا حتى قال: يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام، قلت: وعليه السلام، جزاه الله من دخيل خيرا.

وكذلك ذكر عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت: أتاني نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني سأعرض عليك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي به حتى تشاوري أبويك، قلت: وما هذا الأمر؟ قالت: فتلا علي" (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها).. إلى قوله: (فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما).

قالت عائشة: في أي ذلك تأمرني أن أشاور أبوي؟ بل أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه وقال: سأعرض على صواحبك ما عرضت عليك، قالت: فلا تخبرهن بالذي اخترت، فلم يفعل كان يقول لهن كما قال لعائشة ثم يقول: قد اختارت عائشة الله ورسوله والدار الآخرة، قالت عائشة: فقد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نر ذلك طلاقا.

وأخرج أيضا عن عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يا بن أختي، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يخفى علي حين تغضبين ولا حين ترضين. فقلت: بم تعرف ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: أما حين ترضين فتقولين حين تحلفين: لا ورب محمد، وأما حين تغضبين فتقولين: لا ورب إبراهيم. فقلت: صدقت يا رسول الله.


ولقد كان من أهم مواقفها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان بعد حادثة الإفك الشهيرة، وذلك في سنة ست في غزوة بني المصطلق، وهذه تفاصيلها:

حادثة الإفك:

{لم يعرف النوم لها سبيلاً منذ علمت الخبر··· ليلتان كاملتان لم تكف عن البكاء ولا يرقأ لها دمع حتى كاد البكاء أن يفتت كبدها··· شهراً كاملاً وهي مريضة جليسة الفراش بعد أن عادت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق وهي لا تعلم ماذا يدور حولها، وماذا يقول الناس عنها، وماذا في قراراة نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاهها·

علمت من أم مسطح فكانت الفجيعة، وأي فجيعة من أن يتهم إنسان بريء بتهمة لم يقترفها وليس هناك أي دليل على براءته، ولا يجد أحداً يدافع عنه؟! بل نظرات الاتهام تبدو من أعين من حوله وعلامات الشك تبدو من أحب الناس إلى قلبه!

وما أفجع أن تتهم المرأة الطاهرة العفيفة الشريفة في أغلى ما تملك؟ ومن هي؟ إنها الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثيرة قلبه، والمدللة لديه، وابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه، أول المؤمنين إسلاماً والخليفة الأول للمسلمين···!!

أمر لا تستطيع مفردات اللغة وصف صعوبته على النفس، لذا آثرت الصمت فالصمت في حال كتلك أبلغ من أي كلام تدافع به عن نفسها، محنة ما أشدها، وهي محنة قريبة إلى حد بعيد بتلك التي عاشتها السيدة مريم عليها السلام، لكن الله تعالى في الحالين أنزل تبرئتهما من عنده.

فما المحنة هذه التي ألمت بأطهر النساء!! وما التهمة التي هي منها براء؟!!

لقد كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أو غزا غزوة أن يقرع بين نسائه، فجاءت القرعة هذه المرة على السيدة عائشة رضي الله عنها، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق.

كانت السيدة عائشة خفيفة الجسم وكانت تجلس في هودجها، وكان القوم إذا أرادوا الإقامة بمكان ما أنزلوا الهودج من على البعير، وإذا أرادوا الانتقال حملوا الهودج ووضعوه على ظهر البعير ثم ينطلقون به.

وخرجت السيدة عائشة رضي الله عنها ذات مرة من هودجها لقضاء بعض حاجتها، وكان في عنقها عقد، فانسل العقد من عنقها دون أن تشعر، فلما اقتربت من مكان الناس أحست أن العقد ليس في عنقها، فرجعت إلى المكان الذي كانت فيه لتبحث عن العقد ووجدته، فلما عادت مرة أخرى وجدت الناس قد انطلقوا وتركوا المكان وكانوا قد ظنوا أن السيدة عائشة داخل هودجها، فاحتملوا الهودج على ظهر البعير، ولخفة السيدة عائشة وقلة جسمها ظنوا أنها بالهودج، ولم يلحظوا تغييراً في وزن الهودج.

فلما رأت ذلك تلففت بجلبابها ثم أضجعت في مكانها وقالت: لو افتقدوني وهم في الطريق سيعودون إلى هذا المكان، فإذا بأحد الصحابة وهو صفوان بن المعطل السلمي - وكان قد تخلف عن القوم لبعض حاجته ـ يرى سواد إنسان من بعيد، فتقدم وأقبل عليه، فلما اقترب منها علم أنها السيدة عائشة، فقال: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، والسيدة عائشة متلففة في ثيابها ثم قال لها: ما خلفك يرحمك الله؟! فما كلمته، ثم نزل من على بعيره وقربه إليها، وقال لها اركبي، وتأخر حتى ركبت، ثم أخذ برأس البعير وانطلق سريعاً حتى يدرك الناس.

فلما رأى الناس ذلك تكلم عدد منهم وقالوا كلاماً لا يليق بأم المؤمنين رضي الله عنها، وبهذا الصحابي الجليل، حتى وصل كلامهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وانتشر الأمر بين الناس وكان على رأس المتكلمين بهذا الإفك واتهام السيدة عائشة بما هي منه براء: عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين.

كانت السيدة عائشة في ذلك الوقت لا تعلم بشيء مما يقوله الناس؛ لأنها ظلت مريضة نحو شهر لا تغادر فراشها بعد أن رجعت، لكنها لاحظت تغييراً في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لها، فقد كانت إذا اشتكت من وجع قبل ذلك لا يكف عن ملاطفتها والسؤال عنها، لكنه هذه المرة كان يدخل عليها وفي نفسه شيء.

تقول السيدة عائشة: "كان إذا دخل عليَّ وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم؟ (إشارة إلى السيدة عائشة دون أن يوجه لها كلاماً) لا يزيد على ذلك، حتى وجدت في نفسي ـ حزنت ـ فقلت يا رسول الله ـ حين رأيت من جفائه لي ـ لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني؟ قال: لا عليك، فانتقلت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة".

ظلت السيدة عائشة رضي الله عنها طوال هذه الفترة لا تعلم شيئاً عما يقوله الناس عنها، ولا تعلم أن تغير النبي صلى الله عليه وسلم تجاهها بسبب هذا الموقف، حتى خرجت ذات ليلة لقضاء حاجتها وكانت معها أم مسطح، فبينما هي تمشي معها إذا عثرت في مرطها فقالت: تعس مسطح، فقالت لها عائشة رضي الله عنها لماذا تدعين عليه؟! يكفي أنه رجل من المهاجرين وقد شهد بدراً، قالت لها: أو ما بلغك الخبر يا بنة أبي بكر؟ قالت: وما الخبر؟ فأخبرتها بالذي كان وما قاله أهل الإفك.

وكان مسطح هذا من الذين أشاعوا الخبر بين الناس وأساؤوا إلى السيدة عائشة.

تقول السيدة عائشة: "فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي، ورجعت فوالله ما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي، وقلت لأمي: يغفر الله لك! تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي شيئاً؟! قالت: أي بنية، خفضي عليك الشأن، فوالله لقلما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها".

ولما شاع الأمر بين الناس قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس، ما بال رجال يؤذونني في أهلي، يقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت منهم إلا خيراً، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيراً، وما يدخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي".

ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما يستشيرهما، فأما أسامة فأثنى على السيدة عائشة خيراً، وقال له: يا رسول الله، أهلك ولا نعلم عنهم إلا خيراً، وهذا الكذب والباطل، وأما علي فقال: يا رسول الله، إن النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها تصدقك.

فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجارية وسألها فقالت: والله ما أعلم إلا خيراً، وما كنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله.

ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيد عائشة وهي في بيت أبيها وعندها امرأة من الأنصار، وكانت تبكي لبكاء السيدة عائشة، فجلس وحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا عائشة، إنه كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله، فإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده.

تقول السيدة عائشة::فوالله ما هو إلا أن قال لي ذلك حتى قلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ينزل، وانتظرت أبواي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما، وأيم الله، لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله فيَّ قرآناً يقرأ في المساجد ويصلى به، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب به الله عني لما يعلم الله من براءتي، أو يخبر خبراً، فأما قرآن ينزل فيَّ فوالله لنفسي أحقر عندي من ذلك، فلما لم أر أبواي يتكلمان، قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقالا: والله ما ندري ما نجيبه، ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام، ثم بكيت وقلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني، ثم التمستُ اسم يعقوب فما أذكره فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).

ثم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند عائشة في بيت أبويها ثم سُرِّي عنه، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول: أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك، فقال أبواها: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله، هو الذي أنزل براءتي.

ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله تعالى من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد أنزل الله تعالى في ذلك قوله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولَّى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون· ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم· إذا تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم· ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم· يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين· ويبيِّن الله لكم الآيات والله عليم حكيم· إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) النور:11 ـ 19·

ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم بمن طعنوا في شرف السيدة عائشة وأقام عليهم حد القذف، كان منهم مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، وكانت حمنة هذه أختاً لزينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

تقول السيدة عائشة: "ولم تكن من نساء النبي صلى الله عليه وسلم امرأة تناصيني في المنزلة عنده مثل زينب بنت جحش، فأما زينب فعصمها الله تعالى بدينها فلم تقل إلا خيراً، وأما حمنة بنت جحش فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها، فشقيت بذلك".

فلما حدث ذلك قال أبوبكر رضي الله عنه ـ وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته: والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً، ولا أنفعه بنفع أبداً بعد الذي قال لعائشة، فأنزل الله تعالى في ذلك: (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) النور:22

فقال أبوبكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، وأعاد نفقته على مسطح.

وهكذا انقشعت هذه السحابة السوداء التي ألمت ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخيرة نسائه وأحبهم إلى قلبه، وبرأ الله تعالى ساحة السيدة عائشة من فوق سبع سموات، بعد أن عانت رضي الله عنها، ما عانت جراء هذه التهمة الشنيعة، لكن الله تعالى ناصر أوليائه ولو بعد حين}.ا.هـ.

(من موقع مجلة الوعي الإسلامي، والقصة في صحيحي البخاري ومسلم).

ذكر ابن عبد البر عن أبي عمرأنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها، فجلدوا الحد ثمانين، فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر، وقال قوم: إن حسان بن ثابت لم يجلد معهم ولا يصح عنه أنه خاض في الإفك والقذف.

وقد روي أن حسان بن ثابت استأذن على عائشة بعدما كف بصره فأذنت له، فدخل عليها فأكرمته، فلما خرج من عندها قيل لها: أهذا من القوم؟ قالت أليس يقول:

فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

هذا البيت يغفر له كل ذنب.

بعض المواقف من حياتها مع الصحابة

كان من أهم المواقف في حياتها رضي الله عنها مع الصحابة ما جاء في أحداث موقعة الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، والتي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هما: طلحة والزبير رضي الله عنهما، ونحو عشرين ألفا من المسلمين، وتفصيل ذلك وارد في موضعه.

وقد أخرج ابن عبد البر عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثير وتنجو بعد ما كادت؟" وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم.

وأخرج ابن عبد البر أيضا عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرونيه، فلما مر ابن عمر قالوا: هذا ابن عمر فقالت: يا أبا عبد الرحمن، ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيت رجلا قد غلب عليك وظننت أنك لا تخالفينه، يعني ابن الزبير، قالت: أما إنك لو نهيتني ما خرجت.


بعض المواقف من حياتها مع التابعين:

أخرج ابن سعد عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: دخل بن أبي عتيق على عائشة وهي ثقيلة فقال: يا أمة، كيف تجدينك جعلت فداك؟ قالت: هو والله الموت، قال: فلا إذا، فقالت: لا تدع هذا على حال، تعني المزاح.

وأخرج المزي عن عبد الله بن كثير بن جعفر قال: اقتتل غلمان عبد الله بن عباس وغلمان عائشة، فأخبرت عائشة بذلك، فخرجت في هودج على بغله فلقيها بن أبي عتيق فقال: أي أمي، جعلنى الله فداك أين تريدين؟ قالت: بلغني أن غلماني وغلمان بن عباس اقتتلوا فركبت لأصلح بينهم. فقال: يعتق ما تملك إن لم ترجعي، قالت: يا بني، ما الذي حملك على هذا؟ قال: ما انقضي عنا يوم الجمل حتى تريدي أن تأتينا بيوم البغلة!


أثرها في الآخرين ( الدعوة - التربية ):

من أبلغ أثرها في الآخرين أنها رضي الله عنها روى عنها مائتان وتسعة وتسعون من الصحابة والتابعين أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

وعن دورها رضي الله عنها في التعليم والإفتاء والإرشاد يقول السيد سليمان الندوي:

{إن الخدمة الحقيقية للعلم هي تبليغه إلى الآخرين واستخدامه في مجال تزكية النفوس وإصلاح الأمة وإرشادها إلى الصراط المستقيم، ولذلك جاء أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكل صراحة ووضوح: " فليبلغ الشاهد الغائب"، فهل قامت عائشة رضي الله عنها بأداء هذه الفريضة وأدت مسئولية التعليم الملقاة على كاهلها؟

ومن هنا ندعو أولئك الذين يزعمون أن القيام بفريضة التعليم، وتبليغه ونشره اختص به صنف الرجال دون النساء أن يصحبونا لكي ينكشف عنهم الغبار ويتضح لديهم الواقع ويتجلى أمام أعينهم الدور البارز الملموس لهذا الصنف الرقيق الذي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالقوارير.

التعليم:

من الحقائق التاريخية الثابته أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انتشروا في مختلف أرجاء العالم وشتى البلدان بعد النبي صلى الله عليه وسلم للقيام بواجب التعليم والدعوة والإرشاد، وكان بلد الله الحرام والطائف والبحرين واليمن والشام ومصر والكوفة والبصرة وغيرها من المدن الكبار مقرا لهؤلاء الطائفة المباركة من الصحابة.

وانتقلت دار الخلافة الإسلامية بعد مضي سبع وعشرين سنة من المدينة المنورة إلى الكوفة، ثم إلى دمشق إلا أن هذه الحوادث وانتقال دار الخلافة من مكان إلى مكان لم يزلزل تلك الهيبة العلمية والمعنوية والروحية التي قد ترسخت في قلوب الناس تجاه المدينة المنورة، وكانت المدينة المنورة حينذاك محتضنة عدة مدارس علمية ودينية يشرف عليها كل من أبي هريرة وابن عباس وزيد بن ثابت وغيرهم رضي الله عنهم.

إلا أن أعظم مدرسة شهدتها المدينة المنورة في ذلك الوقت هي زاوية المسجد النبوي التي كانت قريبة من الحجرة النبوية وملاصقة لمسكن زوج النبي صلى الله عليه وسلم، كانت هذه المدرسة مثابة للناس يقصدونها متعلمين ومستفتين حتى غدت أول مدارس الإسلام وأعظمها أثرا في تاريخ الفكر الإسلامي، ومعلمة هذه المدرسة كانت أم المؤمنين رضي الله عنها.

فالذين كانوا من محارمها وأقربائها من الرجال والنساء ضمتهم إليها وربتهم في حجرها وعلمتهم، أما الآخرون فيدخلون وعليها الحجاب ويجلسون بين يديها من وراء حجاب في المسجد النبوي.

كان أناس يستفتونها ويسألونها عن مختلف القضليا وهي تجيبهم فينالون بركة تلقي السنة النبوية الشريفة غضة ندية من فم أم المؤمنين السيدة التي كانت ألصق الناس بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وأقربهم منه، وربما كانت هي التي تثير سؤالا ثم تبدأ في الإجابة عليه، ويستمع الناس لها بآذان صاغية وقلوب واعية.

كما أنها كانت تولى عناية فائقة واهتماما بالغا بتصحيح لغة تلايذها وتعويدهم على النطق الصحيح مع مراعاة القواعد اللغوية.

قال ابن أبي عتيق: تحدثت أنا والقاسم عند عائشة رضي الله عنها حديثا، وكان القاسم رجلا لحانة وكان لأم ولد، فقالت له عائشة: "مالك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا؟ أما إني قد علمت من أين أُتيت؟ هذا أدبته أمه وأنت أدبتك أمك"، وكانت أم القاسم أمَة.

كما أنها كانت تقوم بتربية وحضانة عدد من اليتامى والمساكين غير هؤلاء التلامذة، وما كانت تضن على أحد منهم بشيء من العلم، أما غير المحارم فكانت تجتجب عنهم.

والذين لم تسنح لهم فرص الدخول على أم المؤمنين لكونهم من غير المحارم كانوا يتأسفون ويحزنون على عدم تمكنهم من الاستفادة الخاصة، يقول قبيصة: "كان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة".

وقد دخل الإمام إبراهيم النخعي (إمام أهل العراق) على عائشة رضي الله عنها في صباه، فكان أقرانه يحسدونه على ذلك، عن أبي معشر عن إبراهيم النخعي: "أنه كان يدخل على عائشة، قال: قلت: وكيف كان يدخل عليها؟ قال: كان يخرج مع خاله الأسود، قال: وكان بينه وبين عائشة إخاء وود".

كان من عادتها رضي الله عنها أنها كانت تحج كل عام، حيث تكون نقطة تجمع للمسلمين في مكان واحد وفي يوم واحد، فتضرب لها الخيام بين جبل حراء وثيبر ويقصدها طلاب العلم وعطاش المعرفة من مشارق الأرض ومغاربها لينالوا بركة تلقي السنة النبوية غضة ندية من فم أم المؤمنين رضي الله عنها.

ولم تكن رضي الله عنها تتحرج من إجابة المستفتين عن أي مسألة من مسائل الدين، ولوكانت تتعلق بالشؤون الخاصة، بل كانت تشجع المستفتين الذين يأخذهم الحياء أحيانا من السؤال عن مثل هذه الشؤون، وعندما قال لها الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أستحييك، فقالت: "سل ولا تستحي فإنما أنا أمك".

والواقع أنها كانت تربي تلامذتها مثل الأم، وتتجلى لنا هذه الصفة في تعليم وتربية عروة والقاسم وأبي سلمة ومسروق وعمرة وصفية رضي الله عنهم، وكانت تتكفلهم وتنفق علهم من مالها الخاص.

وكان بعض أقاربها يحسد بعض تلامذتها لما يرون من معاملتها الخاصة معهم، وهذا عبد الله بن الزبير الذي كان من أحب الناس إلى عائشة رضي الله عنها وابن أختها كان يقول للأسود بن يزيد: " أخبرني بما كانت تفضي إليك أم المؤمنين".

وكان تلاميذها أيضا يوقرونها ويجلونها، وهذه عمرة - تلميذتها الخاصة - كانت أنصارية لكنها تنادي أم المؤمنين بالخالة، وقد تبنت عائشة رضي الله عنها مسروق بن الأجدع التابعي الجليل، فكان إذا حدث عنها يقول: "حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة".

هذا وقد تخرج من مدرسة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عدد كبير من سادة العلماء ومشاهير التابعين، ومسند الإمام أحمد بن حنبل يضم في طياته أكبر عدد من مروياتها رضي الله عنها، وحسب الإحصائية التي قمت بها أنها بلغت مائتي رواية، سواء رواها عنها الصحابي أو التابعي، الحر أو العبد، القريب أو البعيد، وقد أفرد الإمام أبوداود الطيالسي رحمه الله (ت 204 هـ) مرويات تلامذتها على حدة في مسنده، ولكنه مختصر جدا، فلم يحتو على عدد كبير من الأحاديث، وعد الإمام ابن سعد في الطبقات الكبرى تلامذتها وذكر أخبارهم، كما أن الحافظ ابن حجر العسقلاني قام بإحصاء الرواة عنها من أقاربها ومواليها والصحابة والتابعين في كتابه تهذيب التهذيب.

الإفتاء:

قضت السيدة عائشة رضي الله عنها بقية عمرها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كمرجع أساسي للسائلين والمستفتين، وقدوة يقتدي بها في سائر المجالات والشؤون، لكن من حسن حظنا أن خزانة تراثنا الإسلامي غنية بتلك الشهادات المسجلة القاطعة والحاسمة التي تؤكد لنا وتجعلنا نقطع بالقول: إن عائشة رضي الله عنها كانت مرجع الصحابة في كل شيء، وما أشكل عليهم شيء من الحديث أو الفقه إلا وجدوا عندها منه علما، وكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشيختهم يسألونها ويستفتونها.

وقد عدها ابن القيم في المكثرين من الفتيا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

"وكانو بين مكثر منها ومقل ومتوسط" والذين حفظت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة ونيف وثلاثون نفسا ما بين رجل وامرأة، وكان المكثرون منهم سبعة: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم المؤمنين، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم. قال أبومحمد بن حزم: ويمكن أن يجمع من فتوى كل واحد منهم سفر ضخم.

عائشة تفتي في عهد الخلفاء الراشدين:

كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد استقلت بالفتوى وحازت على هذا المنصب الجليل المبارك منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبحت مرجع السائلين ومأوى المسترشدين، وبقيت على هذا المنصب في زمن الخلفاء كلهم إلى أن وافاها الأجل.

يقول القاسم بن محمد أحد الفقهاء السبعة في المدينة المنورة:

"كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهلم جرا إلى أن ماتت يرحمها الله".

وحتى عمر الفاروق رضي الله عنه الذي كان مجتهد الإسلام والدين لم يستغن عن هذه المشكاة النبوية.

وكما هو معروف أن كل صحابي لم يكن مسموحا له بالافتاء في عهد عمر رضي الله عنه، بل كان ذلك الأمر إلى البعض من خاصة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم الذين كانوا يفتون، وهذا يدلنا على مدى اعتماد عمر رضي الله عنه على عائشة أم المؤمنين والاعتراف بفضلها ومكانتها العلمية وسعة اطلاعها ومعرفتها}..هـ.


بعض الأحاديث التي نقلتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:

بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روت رضي الله عنها عن عشرة من صحابته صلى الله عليها وسلم، وهم:

والدها الصديق أبي بكر، وعمر بن الخطاب، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسيد بن حضير، وجدامة بنت وهب، والحارث بن هشام بن المغيرة، وحمزةبن عمرو بن عويمر، وحمنة بنت جحش، ورملة بنت أبي سفيان، وسعد بن مالك بن سنان.

وهذه بعض الأحاديث التي روتها:

أخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.

وأخرج أيضا عَنْ عَائِشَةَ أنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنْ الْأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ، قَالُوا: إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا.


بعض كلماتها:

أخرج ابن سعد عن عائشة أنها قالت حين حضرتها الوفاة: يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة أسبح وأقضي ما علي.



موقف الوفاة
ذكر السيد سليمان الندوي في ذلك فقال: إن نهاية إمارة معاوية رضي الله عنه كانت آخر أيام عائشة رضي الله عنها، وكانت قد بلغت من العمر سبعا وستين سنة، ومرضت في شهر رمضان المبارك سنة ثمان وخمسين من الهجرة، فإذا سئلت كيف أصبحت قالت: صالحة الحمد لله، كل من يعودها يبشرها فترد عليه قائلة: يا ليتني كنت حجرا، يا ليتني كنت مدرة.

وأخرج ابن سعد في طبقاته عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة أنه حدثه ذكوان حاجب عائشة أنه جاء يستأذن على عائشة قال: فجئت وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقلت: هذا عبد الله بن عباس يستأذن عليك، فأكب عليها ابن أخيها، فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك وهي تموت، فقالت: دعني من ابن عباس، فإنه لا حاجة لي به ولا بتزكيته، فقال: يا أمتاه، إن ابن عباس من صالحي بنيك يسّلم عليك ويودعك، قالت: فأذنْ له إن شئت فأدخلته.

فلما أن سلم وجلس قال: أبشري، قالت: بما؟ قال: ما بينك وبين أن تلقي محمدا صلى الله عليه وسلم والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد، كنت أحب نساء رسول الله إلى رسول الله، ولم يكن رسول الله يحب إلا طيبا، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله ليطلبها حين يصبح في المنزل، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله أن تيمموا صعيدا طيبا، فكان ذلك من سببك، وما أذن الله لهذه الأمة من الرخصة فأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات جاء بها الروح الأمين، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر فيه إلا هي تتلى فيه آناء الليل والنهار. فقالت: دعني منك يابن عباس، فوالذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسيا منسيا.

وجاء في رواية الطيالسي: سمعت أم سلمة الصرخة على عائشة فأرسلت جاريتها: انظري ماذا صنعت؟ فجاءت فقالت: قد قضت، فقالت: يرحمها الله، والذي نفسي بيده لقد كانت أحب الناس كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أباها.

وكان أبو هريرة رضي الله عنه والي المدينة بالنيابة فصلى على عائشة رضي الله عنها.

يقول مسروق (التابعي الجليل): لولا بعض الأمر لأقمت المناحة على أم المؤمنين.

سئل رجل من أهل المدينة: كيف كان وجد الناس على عائشة؟ فقال: كان فيهم وكان، قال: أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه.


متى توفيت؟

أخرج ابن عبد البر أن عائشة رضي الله عنها توفيت سنة سبع وخمسين، وقال خليفة بن خياط: وقد قيل إنها توفيت سنة ثمان وخمسين، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، أمرت أن تدفن ليلا، فدفنت بعد الوتر بالبقيع، وصلى عليها أبو هريرة ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد، وعبد الله ابن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر.


أين دفنت؟

دفنت رضي الله عنها بالبقيع.


ـــــــــــــــــ

مراجع البحث:

- أسد الغابة. - الإصابة.

- صحيح البخاري. - صحيح مسلم.

- مسند الإمام أحمد. - تهذيب الكمال.

- سنن الترمذي. - طبقات ابن سعد.

- سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

- أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ:

العرولي
2010-12-03, 11:58 PM
بارك الله فيك

الخضر
2010-12-05, 08:00 PM
اللهم انصرنا على من ظلم امهاتنا نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم ان نبرأ اليك مما يأفكون

بركان الصمود
2010-12-06, 10:07 PM
بارك الله فيك اخي فهمي الضالعي
عائشه رضي الله عنه ام المؤنين

ابو صالح الكندي
2010-12-23, 08:48 PM
يا ام المومنين روحي لعرضك فداء
يااطهر بنات حواء مع فاطمة ومريم
وخديجة التي نصرت الدين مع محمدا
سيدة الطهر والعفة والجود والكرم

ابو صالح الكندي
2010-12-23, 09:00 PM
قال ابوصالح ابشري ياامناء
يااطهر وانقاء نساء العالمين
بانخلي الارض ترتوي من دمناء
لماء نطهرها من دنس المشركين

ابو صالح الكندي
2010-12-23, 09:08 PM
يا ابناء عائشة باللة عليكم انهضوا
دافعوا عن عرض سيد ولد عدناني
اقطعوا راس هذا الزنديق الذي
سب ام المومنين عابد الدينار والاوثاني

ابو صالح الكندي
2010-12-23, 09:17 PM
ياعابد الاوثان من دون الله كفاء
زحفا عند القبور ذليلا لها ساجدا
الم تعلم ان الله يقضي الحوايج كلها
ومن يشرك بالله يدخلة نار جهنم خالدا

بن مجمل المشألي
2010-12-23, 09:36 PM
جزاك اله خير

تقبل مروري

الجمل ال
2010-12-24, 11:13 AM
حياك يا رجل