ملهم-11
2010-09-24, 01:42 AM
الجنوب الى أين ؟ ... بقلم / المحرر السياسي
الخميس, 23 سبتمبر 2010 20:41 sa press
إرسال إلى صديق طباعة pdf
شبكة الجنوب العربي الإخبارية / خاص
الجنوب الى أين ؟
المتابع للمستجدات وتطورات الاوضاع السياسية وتعقيداتها على ساحة الجنوب العربي المحتل وما يرتبط بها عضويا في الخارج لا بد له ان يلحظ اهتماما واصرارا غير مسبوق من قبل القوى السياسية اليمنية بالشأن الجنوبي والبحث جديا في خلق مخارج من الازمة الطاحنة المستحكمة التي تعصف بنظام الاحتلال اليمني وفي الجوهر منها قضية الحراك الجنوبي وما يمكن ان نسميه عقدة العقد في الازمة اليمنية حيث يمكن تسجيل اخفاقات بل فشلا متواصلا لمجموعة المنظومة السياسية اليمنية في لجم تصاعد النضال السلمي الجنوبي وفي طروحاته واهدافه وسقفه مترافقا مع احباط متزايد لدى قيادات احزاب المشترك وحلفاؤهم من جنوبيين سياسيين وقادة سابقين في الخارج بسبب عجز الطرفين عن الحصول على شرعية تمثيل الحراك في حوارهم المخطط له مع سلطات صنعاء .
ولآن وضع كهذا له تأثير مباشر ووقع سلبي مدمر على مخطط رعاة النظام وحماته في الاقليم والعالم نلمسه في عدم قدرتهم جميعا على التقدم في خططهم الرامية الى تطبيع الحياة السياسية والمضي قدما في تنفيذ فصول انقاذ النظام واحكام القبضة على الجنوب العربي الى الابد فلا لجنة الحوار نجحت ولا اللجنة المصغرة مررت حتى جدول اجتماع ولا قافلة حميد الاحمر المحملة بكل بضائع التضليل والخداع والتزوير والكذب استطاعت ان تحصل على تفويض من ابناء الجنوب في الخارج بالرغم من حشد رعاتهم الاقليميين لكل الوجوه المقبولة وغير المقبولة لتسويق مشروع الانقاذ الوطني للجنة الحوار لاحزاب المشترك اليمنية ولم تفلح ملايين الريالات والدولارات في انجاز ما وعدوا به رعاتهم وحاضنيهم , ولان الوقت لا يسمح بمزيد من التسويف او باضاعة الفرص فان الاوامر قد صدرت للجميع لبذل اقصى ما يستطيعوا لاحكام السيطرة على الحراك الجنوبي واعادة الجنوب الى بيت الطاعة اليمنية .
وانطلق الجميع في مواجهة الحراك الجنوبي وشعب الجنوب وذهب البعض الى ابعد مما كنا نتصور او ما كنا نتوقعه ورأينا تحركا على الارض يستخدم الارهاب والقتل والتدمير بشكل لم يسبق له مثيل في كل مدن وقرى الجنوب تقوم السلطة تحت غطاء اقليمي وصمت عربي وتغطية ممنهجة غير مفهومة لنا امريكيا واوروبيا وما حصل في لودر في محافظة ابين في شهر رمضان الماضي وما يحصل هذه الايام في الحوطة بمحافظة شبوة دليل قاطع على ما نقول فتهجير السكان بعشرات الالاف من قراهم ومدنهم تحت دعاوي محاربة القاعدة واستخدام الطيران والمدفعية الثقيلة وطائرات الهيلوكبتر والدبابات لسحق ارادة الجنوبيين دون ان نسمع احتجاج او استنكار او ادانة بل تزامن هذا الاجرام الدموي مع نشاط سياسي اعلامي حبكته اجهزة الاعلام والاستخبارات العربية والاقليمية واستخدمت لاخراجه بعض القنوات والفضائيات وعقدت الندوات في مقرات الحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء وفي عدن وغطته الاداة الاسرائيلية البارعة في عمليات منظمة للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومالي والنيجر لتخلق انطباع عام في العالم ان ما يقوم به نظام الاحتلال اليمني انما هو دفاع عن القانون والنظام ومن اجل الديمقراطية والاستقرار ولابعاد خطر الارهاب وقاعدته في الجزيرة العربية عن الجنوب وهو جزء من الحرب الكونية على الارهاب وتسابق قادة احزاب المشترك اليمنية مع عتاولة السلطة ومنظريها عبر الاثير وعلى صفحات الصحف والمواقع الاعلامية مبشرين بامكانية حقيقية لخروج النظام من ازمته القاتلة وسمعنا كلاما للدكتور الارياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ومستشار الرئيس اليمني لم يسبق ان قال مثله لناحية ان الحراك ليس ارهابيا بالكامل وانما وفر بيئة حاضنة للارهاب وللقاعدة كما سمعنا تنظيرا من الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني يبشر باقتراب زوال الغشاوة عن عينيه واعترافه ان الحراك ليس اشتراكيا خالصا واعدا بفدرالية تنهي الظلم في الجنوب وتعيد الحقوق للناس ان قبل اهله بالوحدة كما يسميها بعد ان تلبس ثوبا فدراليا مفصل على مقاس ابو يمن وهواعادة صياغة لنظام الاحتلال يتم بموجبه تكريس الهوية اليمنية والقضاء النهائي على هويتنا العربية وتشرع رسميا والى الابد الاحتلال اليمني للجنوب العربي , بينما زميله ورفيق دربه عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الاستاذ انيس حسن يحي يذرف الدموع على ما اصاب اليمنيين المحتلين للجنوب جراء تصاعد الحراك الجنوبي متباكيا على عصر حكم الحزب الاشتراكي اليمني مبديا استعداد حزبه لتهذيب الحراك وقادته واعادة تثقيفهم بادبيات الاشتراكية العلمية واستعداد الحزب لقيادة الحراك واعادته الى باب اليمن بصنعاء وذهب رئيس المشترك الحالي الدكتور محمد عبدالملك المتوكل ابعد من الجميع وقال ما لم يقل به حزب الاصلاح ولم يتفوه به الاشتراكي وهما ركيزتا تحالف احزاب المشترك حيث اعلن لاول مرة استعداد المشترك لتصفير العداد للرئيس بل بامكانية تحويل اليمن الى مملكة لال صالح وسهل التوريث ونظر له وبرره وافصح عن انتهازية جموحة غير مسؤلة عندما راوغ السعودية بامكانية اعطاءها جزء من الجنوب لتحقق حلم مؤسسها بالاطلالة على البحر العربي ولاقامة حاجز بين اليمن وعمان في اشارة الى المهرة وحضرموت واطلق وصفته السحرية للحل وطريقة السيطرة على الحراك وانجاح برنامج الانقاذ لاحزاب المشترك اليمنية وعقد الحوار الوطني بمشاركة ممثلي عن الحراك بعد ان تباهى بنجاح الشيخ حميد الاحمر الامين العام للجنة الحوار الوطني في استئجار الرئيس علي ناصر والرئيس العطاس ومحمد علي احمد كممثلين عن معارضة الخارج وفي ساعة نشوة وتعالي افضى المتوكل بما يمكن اعتباره احد اسرار نظام الاحتلال اليمني عندما سرب ان ممثلي الحراك في لجنة الحوار سيكونوا من فروع احزاب المشترك اليمنية في الجنوب وبالتالي يكون الحراك والجنوب ممثلا بالكامل عبر معارضة الخارج والداخل .
كل ذلك يجري والدوحة بالانتظار لترتيب قاعات الاجتماعات وفنادق الاستضافة وديباجة المؤتمرات الصحفية ومشاريع الاتفاقات التي لا شك ان راعي وحاضن وحامي نظام الاحتلال اليمني قد اعد مسودته النهائية . بينما تجري تسريبات بان حكومة الانقاذ الوطني الانتقالية سيكون رئيسها احد الثلاثة علي ناصر او العطاس او ياسين سعيد نعمان .
في هذا الوقت العصيب والمعقد وفي وسط هذا البحر المتلاطم تجري محاولات حثيثة وصادقة من قبل قوى الاستقلال وقادة الحراك في الداخل والخارج الملتزمين قضايا شعبهم وحريته واستقلاله للبحث جديا في قضايا لم تعد تقبل باي تأجيل ولا تحتمل التسويف او المراوغة وفي اولويتها توحيد قوى الحراك وتوحيد قيادته في الداخل والخارج فهل يتمكن ابناء الجنوب العربي وقادة الحراك في الداخل والخارج من الامساك بدفة الامور والاحتفاظ بوجهة السير نحو الاستقلال والحرية واستعادة الهوية العربية وتكوين الاليات المناسبة والفاعلة المحققة للنصر والافلات من شرك نظام الاحتلال اليمني ام تختلط عليهم الامور ويصاب البعض بعمى القلوب وعجز العقول ؟
ان اول خطوة وفعل صائب وفي الاتجاه الصحيح سيكون انجاز مهمة توحيد اداة قيادة الحراك الجنوبي ولذلك شرطين ضروريين اولهما الايمان المطلق بالانتماء الى هوية جنوبية عربية لا تلتقي ولا تتفق مع الهوية اليمنية والشرط الثاني هو وحدة الهدف وهو الاستقلال الكامل الناجز عن الاحتلال اليمني وعن اليمن وهما شرطان متلازمان لا فكاك بينهما والاسباب واضحة وبسيطة ومباشرة اذ لا يجوز ان تبحث عن الاستقلال والحرية اذا كنت تقبل بالهوية اليمنية وتعترف بانك جزء من اليمن والا فان مسعاك يصبح عبثيا ظالما لانه سيجسد في الواقع عودة الحزب الاشتراكي اليمني الى حكم الجنوب او تحالف احزاب يمنية مع استمرار ترسيخ وتكريس واعادة انتاج وتشغيل منظومة الخداع والتضليل اليمنية التي اعتمدت في الجنوب منذ اكثر من ستين عاما وبالتالي القضاء النهائي والمبرم على اي تطلعات وامال لشعبنا ولاجيالنا القادمة في استعادة هويتها وبناء نظامها السياسي المستقل .
بعد انجاز ذلك تأتي مسائل
اخرى يمكن الاتفاق عليها بوضع جملة من الضوابط والمنظمات في سياق عملية التوحيد تأتي في مقدمتها ميثاق شرف ومبادىء اجماع وطني تؤكد على وحدة الجنوب ارضا وشعبا وتحفظ استقلال القرار الجنوبي وتعتمد الديمقراطية والتعددية والشفافية وتحرم التدخل اليمني في الشأن الجنوبي ضمن مواضيع اخرى عديدة .
ولعل اقرب صيغة عملية لذلك هي جبهة وطنية عريضة تضمن قيادة نضال شعبنا التحرري وتخوض نضالا سياسيا في الداخل والخارج برؤية موحدة وتحت قيادة واحدة .
المحرر السياسي
الخميس, 23 سبتمبر 2010 20:41 sa press
إرسال إلى صديق طباعة pdf
شبكة الجنوب العربي الإخبارية / خاص
الجنوب الى أين ؟
المتابع للمستجدات وتطورات الاوضاع السياسية وتعقيداتها على ساحة الجنوب العربي المحتل وما يرتبط بها عضويا في الخارج لا بد له ان يلحظ اهتماما واصرارا غير مسبوق من قبل القوى السياسية اليمنية بالشأن الجنوبي والبحث جديا في خلق مخارج من الازمة الطاحنة المستحكمة التي تعصف بنظام الاحتلال اليمني وفي الجوهر منها قضية الحراك الجنوبي وما يمكن ان نسميه عقدة العقد في الازمة اليمنية حيث يمكن تسجيل اخفاقات بل فشلا متواصلا لمجموعة المنظومة السياسية اليمنية في لجم تصاعد النضال السلمي الجنوبي وفي طروحاته واهدافه وسقفه مترافقا مع احباط متزايد لدى قيادات احزاب المشترك وحلفاؤهم من جنوبيين سياسيين وقادة سابقين في الخارج بسبب عجز الطرفين عن الحصول على شرعية تمثيل الحراك في حوارهم المخطط له مع سلطات صنعاء .
ولآن وضع كهذا له تأثير مباشر ووقع سلبي مدمر على مخطط رعاة النظام وحماته في الاقليم والعالم نلمسه في عدم قدرتهم جميعا على التقدم في خططهم الرامية الى تطبيع الحياة السياسية والمضي قدما في تنفيذ فصول انقاذ النظام واحكام القبضة على الجنوب العربي الى الابد فلا لجنة الحوار نجحت ولا اللجنة المصغرة مررت حتى جدول اجتماع ولا قافلة حميد الاحمر المحملة بكل بضائع التضليل والخداع والتزوير والكذب استطاعت ان تحصل على تفويض من ابناء الجنوب في الخارج بالرغم من حشد رعاتهم الاقليميين لكل الوجوه المقبولة وغير المقبولة لتسويق مشروع الانقاذ الوطني للجنة الحوار لاحزاب المشترك اليمنية ولم تفلح ملايين الريالات والدولارات في انجاز ما وعدوا به رعاتهم وحاضنيهم , ولان الوقت لا يسمح بمزيد من التسويف او باضاعة الفرص فان الاوامر قد صدرت للجميع لبذل اقصى ما يستطيعوا لاحكام السيطرة على الحراك الجنوبي واعادة الجنوب الى بيت الطاعة اليمنية .
وانطلق الجميع في مواجهة الحراك الجنوبي وشعب الجنوب وذهب البعض الى ابعد مما كنا نتصور او ما كنا نتوقعه ورأينا تحركا على الارض يستخدم الارهاب والقتل والتدمير بشكل لم يسبق له مثيل في كل مدن وقرى الجنوب تقوم السلطة تحت غطاء اقليمي وصمت عربي وتغطية ممنهجة غير مفهومة لنا امريكيا واوروبيا وما حصل في لودر في محافظة ابين في شهر رمضان الماضي وما يحصل هذه الايام في الحوطة بمحافظة شبوة دليل قاطع على ما نقول فتهجير السكان بعشرات الالاف من قراهم ومدنهم تحت دعاوي محاربة القاعدة واستخدام الطيران والمدفعية الثقيلة وطائرات الهيلوكبتر والدبابات لسحق ارادة الجنوبيين دون ان نسمع احتجاج او استنكار او ادانة بل تزامن هذا الاجرام الدموي مع نشاط سياسي اعلامي حبكته اجهزة الاعلام والاستخبارات العربية والاقليمية واستخدمت لاخراجه بعض القنوات والفضائيات وعقدت الندوات في مقرات الحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء وفي عدن وغطته الاداة الاسرائيلية البارعة في عمليات منظمة للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومالي والنيجر لتخلق انطباع عام في العالم ان ما يقوم به نظام الاحتلال اليمني انما هو دفاع عن القانون والنظام ومن اجل الديمقراطية والاستقرار ولابعاد خطر الارهاب وقاعدته في الجزيرة العربية عن الجنوب وهو جزء من الحرب الكونية على الارهاب وتسابق قادة احزاب المشترك اليمنية مع عتاولة السلطة ومنظريها عبر الاثير وعلى صفحات الصحف والمواقع الاعلامية مبشرين بامكانية حقيقية لخروج النظام من ازمته القاتلة وسمعنا كلاما للدكتور الارياني نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ومستشار الرئيس اليمني لم يسبق ان قال مثله لناحية ان الحراك ليس ارهابيا بالكامل وانما وفر بيئة حاضنة للارهاب وللقاعدة كما سمعنا تنظيرا من الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني يبشر باقتراب زوال الغشاوة عن عينيه واعترافه ان الحراك ليس اشتراكيا خالصا واعدا بفدرالية تنهي الظلم في الجنوب وتعيد الحقوق للناس ان قبل اهله بالوحدة كما يسميها بعد ان تلبس ثوبا فدراليا مفصل على مقاس ابو يمن وهواعادة صياغة لنظام الاحتلال يتم بموجبه تكريس الهوية اليمنية والقضاء النهائي على هويتنا العربية وتشرع رسميا والى الابد الاحتلال اليمني للجنوب العربي , بينما زميله ورفيق دربه عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الاستاذ انيس حسن يحي يذرف الدموع على ما اصاب اليمنيين المحتلين للجنوب جراء تصاعد الحراك الجنوبي متباكيا على عصر حكم الحزب الاشتراكي اليمني مبديا استعداد حزبه لتهذيب الحراك وقادته واعادة تثقيفهم بادبيات الاشتراكية العلمية واستعداد الحزب لقيادة الحراك واعادته الى باب اليمن بصنعاء وذهب رئيس المشترك الحالي الدكتور محمد عبدالملك المتوكل ابعد من الجميع وقال ما لم يقل به حزب الاصلاح ولم يتفوه به الاشتراكي وهما ركيزتا تحالف احزاب المشترك حيث اعلن لاول مرة استعداد المشترك لتصفير العداد للرئيس بل بامكانية تحويل اليمن الى مملكة لال صالح وسهل التوريث ونظر له وبرره وافصح عن انتهازية جموحة غير مسؤلة عندما راوغ السعودية بامكانية اعطاءها جزء من الجنوب لتحقق حلم مؤسسها بالاطلالة على البحر العربي ولاقامة حاجز بين اليمن وعمان في اشارة الى المهرة وحضرموت واطلق وصفته السحرية للحل وطريقة السيطرة على الحراك وانجاح برنامج الانقاذ لاحزاب المشترك اليمنية وعقد الحوار الوطني بمشاركة ممثلي عن الحراك بعد ان تباهى بنجاح الشيخ حميد الاحمر الامين العام للجنة الحوار الوطني في استئجار الرئيس علي ناصر والرئيس العطاس ومحمد علي احمد كممثلين عن معارضة الخارج وفي ساعة نشوة وتعالي افضى المتوكل بما يمكن اعتباره احد اسرار نظام الاحتلال اليمني عندما سرب ان ممثلي الحراك في لجنة الحوار سيكونوا من فروع احزاب المشترك اليمنية في الجنوب وبالتالي يكون الحراك والجنوب ممثلا بالكامل عبر معارضة الخارج والداخل .
كل ذلك يجري والدوحة بالانتظار لترتيب قاعات الاجتماعات وفنادق الاستضافة وديباجة المؤتمرات الصحفية ومشاريع الاتفاقات التي لا شك ان راعي وحاضن وحامي نظام الاحتلال اليمني قد اعد مسودته النهائية . بينما تجري تسريبات بان حكومة الانقاذ الوطني الانتقالية سيكون رئيسها احد الثلاثة علي ناصر او العطاس او ياسين سعيد نعمان .
في هذا الوقت العصيب والمعقد وفي وسط هذا البحر المتلاطم تجري محاولات حثيثة وصادقة من قبل قوى الاستقلال وقادة الحراك في الداخل والخارج الملتزمين قضايا شعبهم وحريته واستقلاله للبحث جديا في قضايا لم تعد تقبل باي تأجيل ولا تحتمل التسويف او المراوغة وفي اولويتها توحيد قوى الحراك وتوحيد قيادته في الداخل والخارج فهل يتمكن ابناء الجنوب العربي وقادة الحراك في الداخل والخارج من الامساك بدفة الامور والاحتفاظ بوجهة السير نحو الاستقلال والحرية واستعادة الهوية العربية وتكوين الاليات المناسبة والفاعلة المحققة للنصر والافلات من شرك نظام الاحتلال اليمني ام تختلط عليهم الامور ويصاب البعض بعمى القلوب وعجز العقول ؟
ان اول خطوة وفعل صائب وفي الاتجاه الصحيح سيكون انجاز مهمة توحيد اداة قيادة الحراك الجنوبي ولذلك شرطين ضروريين اولهما الايمان المطلق بالانتماء الى هوية جنوبية عربية لا تلتقي ولا تتفق مع الهوية اليمنية والشرط الثاني هو وحدة الهدف وهو الاستقلال الكامل الناجز عن الاحتلال اليمني وعن اليمن وهما شرطان متلازمان لا فكاك بينهما والاسباب واضحة وبسيطة ومباشرة اذ لا يجوز ان تبحث عن الاستقلال والحرية اذا كنت تقبل بالهوية اليمنية وتعترف بانك جزء من اليمن والا فان مسعاك يصبح عبثيا ظالما لانه سيجسد في الواقع عودة الحزب الاشتراكي اليمني الى حكم الجنوب او تحالف احزاب يمنية مع استمرار ترسيخ وتكريس واعادة انتاج وتشغيل منظومة الخداع والتضليل اليمنية التي اعتمدت في الجنوب منذ اكثر من ستين عاما وبالتالي القضاء النهائي والمبرم على اي تطلعات وامال لشعبنا ولاجيالنا القادمة في استعادة هويتها وبناء نظامها السياسي المستقل .
بعد انجاز ذلك تأتي مسائل
اخرى يمكن الاتفاق عليها بوضع جملة من الضوابط والمنظمات في سياق عملية التوحيد تأتي في مقدمتها ميثاق شرف ومبادىء اجماع وطني تؤكد على وحدة الجنوب ارضا وشعبا وتحفظ استقلال القرار الجنوبي وتعتمد الديمقراطية والتعددية والشفافية وتحرم التدخل اليمني في الشأن الجنوبي ضمن مواضيع اخرى عديدة .
ولعل اقرب صيغة عملية لذلك هي جبهة وطنية عريضة تضمن قيادة نضال شعبنا التحرري وتخوض نضالا سياسيا في الداخل والخارج برؤية موحدة وتحت قيادة واحدة .
المحرر السياسي