حلاب الحديد
2008-04-28, 06:08 PM
الهولوكوست السعودي ضد أبناء اليمن
بقلم: عبد الباسط الحبيشي
الطيف - خاص
لم يستغرب معظم اليمنيون الذين شاهدوا من تبقى من مجموعة أبناء جلدتهم المشوهة أجسادهم من الحروق التي اضرمها عليهم قوات ألامن السعودي في منطقة خميس مشيط الحدودية ولم تتخذ الحكومة اليمنية أي إجراء إزاء هذا الانتهاك المرعب ضد ألانسانية الذي لم يسبق له مثيل إلا في عهد النازية الهتلرية ضد اليهود.
لم يستغرب أهل اليمن هذا الفعل اللاإنساني المتنافي مع كل القيم والشرائع السماوية والانسانية لأنهم تعودوا على مدى سنين طويلة مثل هذه الافعال المتعمدة وجرائم التعذيب ضد أبناءهم الذين يعبرون الحدود لطلب الرزق هرباً من الموت جوعاً في بلدهم ليموتوا قتلاً أو حرقاً أو من جراء بشاعة التعذيب على أيدي رجال أمن وشرطة آل سعود أو طردهم بالآلاف من أراضي نجد والحجاز في حاويات معدة لهذا الغرض كالأغنام بتهمة التسول الكاذبة دون أن يتناهى إلى مسامعهم أي رد فعل رسمي من حكومتهم لرد إعتبارهم على الاقل أو لتعويض الضحايا أو ماشابه ذلك من الاجراءات للحد من هذا الظلم المستطير.
وليس من قبيل المقارنه كون الفرق شاسع كالثرى والثريا وهو أنه يعبر ألاف المواطنون من أمريكا اللاتينية يوميا حدود الولايات المتحدة وُتبذل جهود كبيرة وُتصرف بلايين الدولارات من قبل الدولة الفيدرالية للحد من تسلل المهاجرين عبر حدودها لما تسبب هذه الظاهرة من مشاكل إقتصادية وأجتماعية وغيرها حيث يوجد أكثر من 12 مليون مغترب غير قانوني في الولايات المتحدة عبر التسلل والمشكلة تتفاقم باستمرار لكنه حدث قبل سنوات أن أطلق النار أثنين من حرس الحدود بغرض التهويش علي بعض المتسللين دون حدوث أي إصابات على الإطلاق إلا أن هذين الحارسين يقبعان في زنازين إنفرادية منذ تلك اللحظة حتى كتابة هذه السطور دون أن يُبت في موضوعهما جزاء لما أقترفته يداهما من إستهانه بحياة وكرامة الانسان.
أما نحن اليمنيون فقد تم إهدار كرامتنا منذ زمن حيث يقتل أبنائنا يومياً على حدود أراضينا التي ُتغتصب وُتقضم نهارا جهاراً وُتسرق ارزاقنا وثرواتنا بشتى طرق العمالة والارتزاق ويتم إغتيال ُحكامنا ورجال الوطن المخلصين وعندما يئن بعضنا من الالم القاتل يقتل ويرمى في السجون أو المنافي البعيدة أو يكمم فاهه وما إقفال صحيفة الوسط مؤخراً والتي تنتظر الإفراج عنها إلا شهادة حية على ذلك عندما ارادت أن تفتح على إستحياء ملف الهولوكوست السعودي ولمزيد من التفاصيل في الرابط نهاية المقال.
إستخدامي لمصطلح الهلوكوست الذي قد يثير البعض ليس إستخداما إعتباطياً إنما من واقع المقارنات والمعاناة بين الهولوكوست النازي الذي حدث في الاربعينيات ضد اليهود في المانيا والهلوكوست السعودي الغيرمعلن والبطئ الذي دشنته أسرة آل سعود في بداية الستينيات بعد قيام الثورة اليمنية ولم ينتهي حتى الان وأنظروا إلى الصورة في الرابط أدنى المقال. الهولوكوست الذي سُمي بإسمه هولوكوست ، والهولوكوست الذي سُمي بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ومثال على ذلك هو يومنا هذا الموافق ال27 من أبريل كان يوم إعلان الحرب على الجنوب اليمني راح ضحيته أكثر من ثلاثين ألف شهيد وأكثر من مأة ألف معوق بتحريض وتمويل سعودي لطرفي النزاع وبقدرة قادر تحول إلى يوم الديمقراطية وأخرجت السلطة الموظفين والطلاب في كل محافظات اليمن بعد أن وزعت عليهم اليافطات وصور "الزعيم الملهم" يجوبون شوارع المدن ويستمعون ويصفقون بقوة التهديد للمهرجانات الخطابية في الوقت الذي يقوم أهلهم من أبنا الجنوب المتضررين بمسيرات الفية عارمة تحت شعار يوم الغضب الجنوبي. ألا يعني هذا هو يوم الهولوكست الجنوبي بحق...... الغير معلن؟؟
وإن ما يحدث اليوم على الساحة اليمنية من إنتفاضة عارمة في الجنوب والشمال التي قد تقضي على وحدته والتي لا يستطيع المتابع العربي أو الاجنبي أن يستوعب أسبابها ومبرراتها الحقيقية فضلاً عن سبر أغوارها أقول إن اسبابها وخلفياتها الحقيقية الغير معلنة وراء كل مايحدث في يمننا الحبيب لا يتعدى مفردات السطور الناصعة المذكورة آنفاً أما الاسباب الظاهرية لا تعدو أن تكون أكثر من مجرد رَهق لهذه الحقيقة.
إن من تآمروا على اليمن في عهد الثورة السبتمرية سنة 1962 -1963 وأجهضوها وحاربوا الجيش العربي المصري الذي وصل إلى اليمن لمساندتها هم أنفسهم من أجهضوا الثورة التصحيحية بقيادة أبن اليمن البار إبراهيم الحمدي بإغتياله وهم أنفسهم من حاولوا الوقوف مع الانفصال بنفس الاسلوب الذي استخدموه عند قيام الثورة فعندما لم يتمكنوا من تعبئة الانفصال أجهضوا على الوحدة وشرطها الديمقراطي. وهم اليوم يتربصون ليوم الانفصال اليمني بكل حرارة وشوق كما تربص بنوا قريضة وقينقاع للوقيعة بين الأوس والخزرج ليضموا إليهم ما تبقى من الاراضي اليمنية الغنية بثرواتها.
إن اليمن يقف اليوم على أعتاب الإنفصال بقوة بسبب تورط السلطة اليمنية حتى الثمالة بعمالتها لأسرة آل سعود التي تذرف دموع التماسيح وتصطنع المواساة والدعم والوقوف مع وحدة اليمن وهي تحيك في ليل أسود المؤامرات والدسائس لتمزيق اليمن إرباً إربا في الوقت الذي تقوم فيه السلطة اليمنية بعرض مسرحيات تمثيلية هزلية هابطة المسماة بإنتخابات المحافظين غير عابئة بالمصير القادم الذي يتطلب وضع حلول ناجعة وإسعافية للقضايا المصيرية التي يعاني منها الشعب اليمني وأهمها مشكلة ألمواطنه المتساوية بين أفراد الشعب اليمني والفساد المستشري والفقر القاتل والمدقع وغيرها من القضايا الهولوكوستية الهامة التي تعجل من انقراض ألإنسان اليمني. لكننا في الوقت نفسه وما يؤكد طرحنا المستمر أننا نشاهد إستمرار التعامل مع هذه القضايا الطارئة بكل ميوعة مقنعة بالغرور والعنجهية لا تليق بسلطة واقعة في مأزق كهذا وما الممارسات السعودية على الحدود إلا دليلأ على ذلك وتكريساً لمزيد من الضغط لتوليد الانفجار بنفس الاتجاه التي تتربص به بالإضافة إلى إستهتارها المتزايد أمام الضعف العام للسلطة اليمنية إزاء أطماعها في المزيد من التنازلات التي لن تتورع السلطة عن تقديمها مقابل الحصول على بعض الاستقرار السياسي قصير الأجل أو لشراء يوم أخر على كراسي السلطة.
http://www.yeman-voice.org/index.php?option=com_content&task=view&id=105&Itemid=1
http://www.sanaapress.net/index.php?id=2937
[email protected]
رابــــــــــــــــــــــــط المقال (http://www.al-teef.com/articles.php?aid=330)
بقلم: عبد الباسط الحبيشي
الطيف - خاص
لم يستغرب معظم اليمنيون الذين شاهدوا من تبقى من مجموعة أبناء جلدتهم المشوهة أجسادهم من الحروق التي اضرمها عليهم قوات ألامن السعودي في منطقة خميس مشيط الحدودية ولم تتخذ الحكومة اليمنية أي إجراء إزاء هذا الانتهاك المرعب ضد ألانسانية الذي لم يسبق له مثيل إلا في عهد النازية الهتلرية ضد اليهود.
لم يستغرب أهل اليمن هذا الفعل اللاإنساني المتنافي مع كل القيم والشرائع السماوية والانسانية لأنهم تعودوا على مدى سنين طويلة مثل هذه الافعال المتعمدة وجرائم التعذيب ضد أبناءهم الذين يعبرون الحدود لطلب الرزق هرباً من الموت جوعاً في بلدهم ليموتوا قتلاً أو حرقاً أو من جراء بشاعة التعذيب على أيدي رجال أمن وشرطة آل سعود أو طردهم بالآلاف من أراضي نجد والحجاز في حاويات معدة لهذا الغرض كالأغنام بتهمة التسول الكاذبة دون أن يتناهى إلى مسامعهم أي رد فعل رسمي من حكومتهم لرد إعتبارهم على الاقل أو لتعويض الضحايا أو ماشابه ذلك من الاجراءات للحد من هذا الظلم المستطير.
وليس من قبيل المقارنه كون الفرق شاسع كالثرى والثريا وهو أنه يعبر ألاف المواطنون من أمريكا اللاتينية يوميا حدود الولايات المتحدة وُتبذل جهود كبيرة وُتصرف بلايين الدولارات من قبل الدولة الفيدرالية للحد من تسلل المهاجرين عبر حدودها لما تسبب هذه الظاهرة من مشاكل إقتصادية وأجتماعية وغيرها حيث يوجد أكثر من 12 مليون مغترب غير قانوني في الولايات المتحدة عبر التسلل والمشكلة تتفاقم باستمرار لكنه حدث قبل سنوات أن أطلق النار أثنين من حرس الحدود بغرض التهويش علي بعض المتسللين دون حدوث أي إصابات على الإطلاق إلا أن هذين الحارسين يقبعان في زنازين إنفرادية منذ تلك اللحظة حتى كتابة هذه السطور دون أن يُبت في موضوعهما جزاء لما أقترفته يداهما من إستهانه بحياة وكرامة الانسان.
أما نحن اليمنيون فقد تم إهدار كرامتنا منذ زمن حيث يقتل أبنائنا يومياً على حدود أراضينا التي ُتغتصب وُتقضم نهارا جهاراً وُتسرق ارزاقنا وثرواتنا بشتى طرق العمالة والارتزاق ويتم إغتيال ُحكامنا ورجال الوطن المخلصين وعندما يئن بعضنا من الالم القاتل يقتل ويرمى في السجون أو المنافي البعيدة أو يكمم فاهه وما إقفال صحيفة الوسط مؤخراً والتي تنتظر الإفراج عنها إلا شهادة حية على ذلك عندما ارادت أن تفتح على إستحياء ملف الهولوكوست السعودي ولمزيد من التفاصيل في الرابط نهاية المقال.
إستخدامي لمصطلح الهلوكوست الذي قد يثير البعض ليس إستخداما إعتباطياً إنما من واقع المقارنات والمعاناة بين الهولوكوست النازي الذي حدث في الاربعينيات ضد اليهود في المانيا والهلوكوست السعودي الغيرمعلن والبطئ الذي دشنته أسرة آل سعود في بداية الستينيات بعد قيام الثورة اليمنية ولم ينتهي حتى الان وأنظروا إلى الصورة في الرابط أدنى المقال. الهولوكوست الذي سُمي بإسمه هولوكوست ، والهولوكوست الذي سُمي بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ومثال على ذلك هو يومنا هذا الموافق ال27 من أبريل كان يوم إعلان الحرب على الجنوب اليمني راح ضحيته أكثر من ثلاثين ألف شهيد وأكثر من مأة ألف معوق بتحريض وتمويل سعودي لطرفي النزاع وبقدرة قادر تحول إلى يوم الديمقراطية وأخرجت السلطة الموظفين والطلاب في كل محافظات اليمن بعد أن وزعت عليهم اليافطات وصور "الزعيم الملهم" يجوبون شوارع المدن ويستمعون ويصفقون بقوة التهديد للمهرجانات الخطابية في الوقت الذي يقوم أهلهم من أبنا الجنوب المتضررين بمسيرات الفية عارمة تحت شعار يوم الغضب الجنوبي. ألا يعني هذا هو يوم الهولوكست الجنوبي بحق...... الغير معلن؟؟
وإن ما يحدث اليوم على الساحة اليمنية من إنتفاضة عارمة في الجنوب والشمال التي قد تقضي على وحدته والتي لا يستطيع المتابع العربي أو الاجنبي أن يستوعب أسبابها ومبرراتها الحقيقية فضلاً عن سبر أغوارها أقول إن اسبابها وخلفياتها الحقيقية الغير معلنة وراء كل مايحدث في يمننا الحبيب لا يتعدى مفردات السطور الناصعة المذكورة آنفاً أما الاسباب الظاهرية لا تعدو أن تكون أكثر من مجرد رَهق لهذه الحقيقة.
إن من تآمروا على اليمن في عهد الثورة السبتمرية سنة 1962 -1963 وأجهضوها وحاربوا الجيش العربي المصري الذي وصل إلى اليمن لمساندتها هم أنفسهم من أجهضوا الثورة التصحيحية بقيادة أبن اليمن البار إبراهيم الحمدي بإغتياله وهم أنفسهم من حاولوا الوقوف مع الانفصال بنفس الاسلوب الذي استخدموه عند قيام الثورة فعندما لم يتمكنوا من تعبئة الانفصال أجهضوا على الوحدة وشرطها الديمقراطي. وهم اليوم يتربصون ليوم الانفصال اليمني بكل حرارة وشوق كما تربص بنوا قريضة وقينقاع للوقيعة بين الأوس والخزرج ليضموا إليهم ما تبقى من الاراضي اليمنية الغنية بثرواتها.
إن اليمن يقف اليوم على أعتاب الإنفصال بقوة بسبب تورط السلطة اليمنية حتى الثمالة بعمالتها لأسرة آل سعود التي تذرف دموع التماسيح وتصطنع المواساة والدعم والوقوف مع وحدة اليمن وهي تحيك في ليل أسود المؤامرات والدسائس لتمزيق اليمن إرباً إربا في الوقت الذي تقوم فيه السلطة اليمنية بعرض مسرحيات تمثيلية هزلية هابطة المسماة بإنتخابات المحافظين غير عابئة بالمصير القادم الذي يتطلب وضع حلول ناجعة وإسعافية للقضايا المصيرية التي يعاني منها الشعب اليمني وأهمها مشكلة ألمواطنه المتساوية بين أفراد الشعب اليمني والفساد المستشري والفقر القاتل والمدقع وغيرها من القضايا الهولوكوستية الهامة التي تعجل من انقراض ألإنسان اليمني. لكننا في الوقت نفسه وما يؤكد طرحنا المستمر أننا نشاهد إستمرار التعامل مع هذه القضايا الطارئة بكل ميوعة مقنعة بالغرور والعنجهية لا تليق بسلطة واقعة في مأزق كهذا وما الممارسات السعودية على الحدود إلا دليلأ على ذلك وتكريساً لمزيد من الضغط لتوليد الانفجار بنفس الاتجاه التي تتربص به بالإضافة إلى إستهتارها المتزايد أمام الضعف العام للسلطة اليمنية إزاء أطماعها في المزيد من التنازلات التي لن تتورع السلطة عن تقديمها مقابل الحصول على بعض الاستقرار السياسي قصير الأجل أو لشراء يوم أخر على كراسي السلطة.
http://www.yeman-voice.org/index.php?option=com_content&task=view&id=105&Itemid=1
http://www.sanaapress.net/index.php?id=2937
[email protected]
رابــــــــــــــــــــــــط المقال (http://www.al-teef.com/articles.php?aid=330)