عيدروس ابن الجنوب
2010-08-31, 05:29 AM
http://www.adengulf.net//uploads/essayists/7-20100214-010422.jpg
زيارة العطاس إلى بريطانيا .. حقائق وأسرار
جعفر محمد سعد -
لماذا اكتب هذا الموضوع ؟
أولاً:- ليس ردا أو تعقيباً على أية موضوعات قد نشرت أو على أصحابها, وإنما لدحض مجافاة الحقيقة, والضرر الذي ترتب جراء حملة تسريبات مضللة أدت إلى ذلك كما يأتي تماشياً مع قناعتي وإيماني بأهمية وضرورة وحدة الصف للحراك السلمي كأداة فاعلة لاستعادة الهوية والدولة.
ثانياً:- كوني أحد الذين استهدفتهم الحملة الإعلامية في محاولة الإساءة والتشويه مرات جهراً وأخرى سراً. وعليه يجب إن لا يفهم التأكيد على الثوابت للحراك السلمي, تراجعاً عن انحيازي وثباتي من قضية توحيد الحراك التي تضمنتهما مبادرة الرئيس العطاس , وشيخ المناضلين القائد حسن باعوم . وأيضاً إيماني المطلق بعدم تجاهل أو إغفال حقائق وواقع يجسده تحالف جميع الإخوة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية, بما فيهم المضطهدين من قبل نظام صنعاء يلتقون بتحالفهم ضد الجنوب وحراكه السلمي, بسبب التقاء مصالحهم في الجنوب كمحصلة تجمعهم ومن يفكر بخلاف ذلك إنما هو واهماً أو فاقد الأهلية كما هو الحال عند البعض المغرد في سرب الشائعات لأغراض لم تعرف بعد. حيث كان الإجماع والاتفاق والالتزام بان الحامل الوحيد للقضية الجنوبية هم الجنوبيون فقط, كنتاج لاستيعاب الجنوبيون المجمعون على ضرورة توحيد الحراك , إلا إن إصرار بعض قيادة تاج في لندن على التخوين وتزييف الحقائق أصبح منهج تفكير وأسلوب في التعامل, لذلك وجدت نفسي امام التزام وطني التي كان دافعي الوحيد في كتابة هذا الموضوع, ولإطلاعي بتفاصيل وثائق مبادرة توحيد الحراك, كما هو الوضع مع بعض قيادات تاج الذين استلموا تلك الوثائق.
ثالثاً:- بحكم تلك القنا عات التي كانت شاغلاً ليس لشخصي فقط بل لكل أبناء الجنوب, الذين يرون
في وحدة صف الحراك الهزيمة التي لم تتوقعها سلطة الاحتلال, ذلك جعلني أتحرك وفقاً وإمكانياتي المتواضعة للمساعدة, في أنجاز تلك المهمة الوطنية, مما ساعدني على الإطلاع على الحقائق التي سوف أوجز عرضها, ومعها بعض الاسرارالتي يخفيها البعض عن الآخرين, وتعمدهم قلب الحقائق رأساً على عقب.
حقائق:-
من هنا بدأت الحكاية بعد حضوري لقاءاً مفتوحاً جمعني بعدد من الإخوة الجنوبيون يتقدمهم الرئيس العطاس , كان الحديث فيه جنوبي الهوية ,وتأكد إن مشروع برنامج توحيد الحراك أيضا جنوبياً خالصاً وبأهداف محددة تلبي التزامات ثوابت القضية الجنوبية وحاملها الحراك السلمي, اجمع الحاضرون في اللقاء على وحدة الصف وأهمية الجلوس والحوار مع أطياف وألوان الحراك السلمي في الداخل والخارج كما قد ورد تحديداً ذكر تاج والهيئات.
ولكن وللأسف الشديد فان حسابات بعض من قيادات تاج (لندن), ومنهج وأسلوب فرز وتفصيل المواقف يتم على أساس حيثيات تأثيرات العلاقات الآنية, ومع علمي المسبق بذلك فقد أقنعت نفسي بضرورة المحاولة التي يمكن أن تؤدي إلى التقارب بين الإخوة للجلوس والتحاور, وخاصة وإن المبادرة ملبية وملتزمة تماماً بثوابت القضية الجنوبية. باعتباري من المستقلين الأقرب إلى برنامج تاج كنت ولازلت وسأظل مع الاستقلال والهوية العربية للجنوب , ولكن حراً غير مستعبداً أو أسيرا لمفاهيم قد عفى عليها الزمن, كل تلك الاعتبارات كانت حيثيات لقراري بالتواصل مع بعض قيادات تاج في بريطانيا, وكانت نتائجها الحقائق التالية:-
1- اتصلت بقيادي في اللجنة التنفيذية لتاج, وبعد تبادل عبارات الود والمجاملة, أوضحت له باختصار عن اللقاء المفتوح وسعادتي بمشروع توحيد الحراك واهم محطات المبادرة التي تأتي في نفس سياق التزاماتنا تجاه قضية شعبنا وأنهيت حديثي بمقترح يقضي إن نلتقي في اليوم التالي للتشاور والتنسيق, وإذا بالرد الذي احتوى على خيبة الآمل والإساءة المغلفة بسخرية واستهزاء بعدها فوراً طلبت منه إنهاء المكالمة دون إساءة.
2- لم أتأثر أو أحبط من نتائج الحالة الأولى, بل كنت متفائلا بوجود من يساعد في التقارب واللقاء والحوار, وبالفعل تواصلت مع قيادي أخر في تاج بريطانيا, حيث أسهبت في عرض وجهة نظري ألخصها بالتالي ( ليس بالضرورة الموافقة على كل ما تتضمنه المبادرة, المهم تحديد موقفنا من أهداف المشروع والتمسك بالثوابت والتأكد من مصداقية المبادرة من خلال الجلوس والحوار ) , للأمانة وجدت الرجل متفهماً وحريصاً ومرحباً ,ومضيفاً بعض المقترحات بشان طبيعة ومكان اللقاء. فكنت صادقاً معه مؤكداً إني غير مكلف بالتواصل مع أي طرف ولا امتلك حق اتخاذ قرارات لذلك سوف أحاول التنسيق وخاصة وإن المقترحات كانت عملية جداً.
سمحت الظروف بعرض تلك المقترحات, وحصلت على استحسان واستجابة عملية, ولكن لا اعرف لماذا تراجع الرجل ولم يكن في المكان والزمان, (يا فرحة ما تمت ) .
3- في مكان وزمان اللقاء المفتوح في مدينة شيفيليد, كان هناك قيادي من تاج جالساً في استقبال الفندق نفسه الذي تقع فيه قاعة اللقاء, اتجهت صوب الصديق بعد تبادل التحيات اقترحت عليه بالدخول والاستماع موضحاً انه (ليس اجتماعاً رسمياً ولا حزبياً وليس بالضرورة المشاركة في الحديث أو النقاش, وأضفت أنت رجل صادق وخير من سينقل للإخوة في تاج حقائق ما يطرح ) ولكنه اعتذر بكل أدب واحترام.
هناك حقائق أخرى كنت شاهداً وقت حصولها ومعي عدد من القيادات والكوادر والشخصيات الجنوبية ألخصها بالتالي:-
أ- اتصال الرئيس العطاس والحديث إلى رئيس تاج بالنيابة.
ب- تحدث الرئيس العطاس إلى امين عام تاج.
لمقارنة تلك الحقائق مع الأسرار التي كشف عنها قيادي في تاج واهمها:-
1- عضو لجنة تنفيذية سري كما يصفونه نقل لقيادة تاج في بريطانيا التالي:-
أ- وصول الأحمر الصغير للإشراف على تمرير مشروع اليمننة.
ب-- المشروع المقدم إلى الرئيس علي سالم البيض, هو مشروع المشترك.
ج- عينت قيادة للحراك السلمي من 12 شخص وسلمت للرئيس البيض.
د- طلبوا عقدا لقاء بالرئيس البيض ورفض الالتقاء بهم وابلغهم رفضه للمشروع.
ه - طلب منهم عدم التواصل مع الرئيس علي ناصر والرئيس العطاس عند وصولهم إلى لندن
نفس الشخصية سئلت من قبل جنوبيون عن الأسباب الكامنة خلف مواقف تاج بريطانيا من مشروع توحيد الحراك رد قائلاً:
( للأسف لقد تم تجاهل واستثناء تاج في بريطانيا وحتى عندما حاول الإخوة في تاج التواصل مع العطاس, لم يجدوا من يتحدثوا إليه وهو أمر مستغرب له أن يتم تجاهل ورفض الحديث مع تاج بريطانيا.)
إن ذلك الدور الذي لعبته تلك الشخصية على ذلك النحو الخطير يقود إلى طرح عدد من الأسئلة على كل إطراف اللعبة, للحصول على إجابات تتضمن الموقف الحقيقي من إرادة توحيد الحراك السلمي وفي نفس الوقت تساعد في إعادة التربية السياسية للتخلص من خبرات مدرسة الماضي التي لازالت تفرض نفسها, من خلال قاموس مفرداتها وشعاراتها وخطابها, عند بروز تباينات في وجهات النظر, أو خلافات حول قضايا تتطلب بحثها ودراستها وإيجاد الحلول بإتباع منهج حديث وفكر صريح وروح تقدم العام عن الخاص دون اللجؤ إلى الأساليب المدمرة واتخاذ المواقف الصبيانية وإطلاق العنان للخيال للهروب من الجلوس ورفض مبدأ الحوار مما ترك المجال مفتوحاً أمام كل الاجتهادات, التي فرضت الحصول على عدد من الإجابات المساعدة في إعادة ترتيب الاولويات للحراك السلمي إذا تم التعامل مع الأسئلة المطروحة من موقع المسؤولية وهي النحو التالي:-
1 - هل امين عام تاج استلم مشروع برنامج توحيد الحراك ؟
2 - لماذا لم يطلع أعضاء اللجنة التنفيذية لتاج على المشروع؟
3- لماذا لم تنشر المشاريع المشتركة التي قيل إن برنامج توحيد الحراك يشملها؟
4 - هل الجلوس والحوار يخدم الحراك أو التشكيك والهروب؟
5 - لماذا الهروب إلى الإمام وإطلاق التصريحات والكتابة دون دليل واحد يقنعنا بما قد ذهب إليه تاج بريطانيا ؟
6 - هل من عاقل فكر من هو المستفيد من تلك الافتراءات ؟
7 - كيف عرفتم أن اللجنة وعددها 12 والتي تضم الأمين العام لتاج والمقدمة للرئيس البيض حسب زعم تاج لندن هي قيادة للحراك السلمي؟
8 - ما هو موقف تاج بريطانيا من توحيد صفوف الحراك علماً إن شيخ المناضلين القائد باعوم قد أعلن في بيانه وبوضوح تام الحاجة لسرعة وحدة الحراك ؟
ولماذا تاج أمريكا أوضح وأعلن موقفه الوطني الحريص على مستقبل الحراك؟
علينا ان نضع كثير من علامات الاستفهام حول تاج لندن؟؟
9 - لماذا لم يفصح تاج لندن عن موقفه من دعوة باعوم لتوحيد الحراك وقد مر وقت على إعلانها ؟ أو إن باعوم هو الأخر يريد الذهاب بالجنوب إلى باب اليمن؟
لعل ما يستدعي التساؤل ولاستغراب حقاً التزام الصمت التام تجاة قضية توحيد الحراك, علماً بأن وثائق مشروع توحيد الحراك التي كان قد استلمها
مكتب الأخ الرئيس علي سالم البيض منذ وقت الأمر الذي سبب الكثير من اللغط والتأويلات التي لا تخدم القضية الجنوبية بل تقوي الشائعات المستهدفة تعطيل إرادة ابناء الجنوب, وفتح الباب على مصراعيه أمام تصنيفات وفرز في محاولة لإقصاء وتخوين واختزال الوطن والمواطنين في شخوص دون سواهم منوط بهم الوطن وتكرار تجارب الماضي الأليم الذي قادنا إلى العديد من ألازمات والإحداث نتائجها تتجلى في واقع اليوم .
* باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية
لندن أغسطس 2010م
زيارة العطاس إلى بريطانيا .. حقائق وأسرار
جعفر محمد سعد -
لماذا اكتب هذا الموضوع ؟
أولاً:- ليس ردا أو تعقيباً على أية موضوعات قد نشرت أو على أصحابها, وإنما لدحض مجافاة الحقيقة, والضرر الذي ترتب جراء حملة تسريبات مضللة أدت إلى ذلك كما يأتي تماشياً مع قناعتي وإيماني بأهمية وضرورة وحدة الصف للحراك السلمي كأداة فاعلة لاستعادة الهوية والدولة.
ثانياً:- كوني أحد الذين استهدفتهم الحملة الإعلامية في محاولة الإساءة والتشويه مرات جهراً وأخرى سراً. وعليه يجب إن لا يفهم التأكيد على الثوابت للحراك السلمي, تراجعاً عن انحيازي وثباتي من قضية توحيد الحراك التي تضمنتهما مبادرة الرئيس العطاس , وشيخ المناضلين القائد حسن باعوم . وأيضاً إيماني المطلق بعدم تجاهل أو إغفال حقائق وواقع يجسده تحالف جميع الإخوة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية, بما فيهم المضطهدين من قبل نظام صنعاء يلتقون بتحالفهم ضد الجنوب وحراكه السلمي, بسبب التقاء مصالحهم في الجنوب كمحصلة تجمعهم ومن يفكر بخلاف ذلك إنما هو واهماً أو فاقد الأهلية كما هو الحال عند البعض المغرد في سرب الشائعات لأغراض لم تعرف بعد. حيث كان الإجماع والاتفاق والالتزام بان الحامل الوحيد للقضية الجنوبية هم الجنوبيون فقط, كنتاج لاستيعاب الجنوبيون المجمعون على ضرورة توحيد الحراك , إلا إن إصرار بعض قيادة تاج في لندن على التخوين وتزييف الحقائق أصبح منهج تفكير وأسلوب في التعامل, لذلك وجدت نفسي امام التزام وطني التي كان دافعي الوحيد في كتابة هذا الموضوع, ولإطلاعي بتفاصيل وثائق مبادرة توحيد الحراك, كما هو الوضع مع بعض قيادات تاج الذين استلموا تلك الوثائق.
ثالثاً:- بحكم تلك القنا عات التي كانت شاغلاً ليس لشخصي فقط بل لكل أبناء الجنوب, الذين يرون
في وحدة صف الحراك الهزيمة التي لم تتوقعها سلطة الاحتلال, ذلك جعلني أتحرك وفقاً وإمكانياتي المتواضعة للمساعدة, في أنجاز تلك المهمة الوطنية, مما ساعدني على الإطلاع على الحقائق التي سوف أوجز عرضها, ومعها بعض الاسرارالتي يخفيها البعض عن الآخرين, وتعمدهم قلب الحقائق رأساً على عقب.
حقائق:-
من هنا بدأت الحكاية بعد حضوري لقاءاً مفتوحاً جمعني بعدد من الإخوة الجنوبيون يتقدمهم الرئيس العطاس , كان الحديث فيه جنوبي الهوية ,وتأكد إن مشروع برنامج توحيد الحراك أيضا جنوبياً خالصاً وبأهداف محددة تلبي التزامات ثوابت القضية الجنوبية وحاملها الحراك السلمي, اجمع الحاضرون في اللقاء على وحدة الصف وأهمية الجلوس والحوار مع أطياف وألوان الحراك السلمي في الداخل والخارج كما قد ورد تحديداً ذكر تاج والهيئات.
ولكن وللأسف الشديد فان حسابات بعض من قيادات تاج (لندن), ومنهج وأسلوب فرز وتفصيل المواقف يتم على أساس حيثيات تأثيرات العلاقات الآنية, ومع علمي المسبق بذلك فقد أقنعت نفسي بضرورة المحاولة التي يمكن أن تؤدي إلى التقارب بين الإخوة للجلوس والتحاور, وخاصة وإن المبادرة ملبية وملتزمة تماماً بثوابت القضية الجنوبية. باعتباري من المستقلين الأقرب إلى برنامج تاج كنت ولازلت وسأظل مع الاستقلال والهوية العربية للجنوب , ولكن حراً غير مستعبداً أو أسيرا لمفاهيم قد عفى عليها الزمن, كل تلك الاعتبارات كانت حيثيات لقراري بالتواصل مع بعض قيادات تاج في بريطانيا, وكانت نتائجها الحقائق التالية:-
1- اتصلت بقيادي في اللجنة التنفيذية لتاج, وبعد تبادل عبارات الود والمجاملة, أوضحت له باختصار عن اللقاء المفتوح وسعادتي بمشروع توحيد الحراك واهم محطات المبادرة التي تأتي في نفس سياق التزاماتنا تجاه قضية شعبنا وأنهيت حديثي بمقترح يقضي إن نلتقي في اليوم التالي للتشاور والتنسيق, وإذا بالرد الذي احتوى على خيبة الآمل والإساءة المغلفة بسخرية واستهزاء بعدها فوراً طلبت منه إنهاء المكالمة دون إساءة.
2- لم أتأثر أو أحبط من نتائج الحالة الأولى, بل كنت متفائلا بوجود من يساعد في التقارب واللقاء والحوار, وبالفعل تواصلت مع قيادي أخر في تاج بريطانيا, حيث أسهبت في عرض وجهة نظري ألخصها بالتالي ( ليس بالضرورة الموافقة على كل ما تتضمنه المبادرة, المهم تحديد موقفنا من أهداف المشروع والتمسك بالثوابت والتأكد من مصداقية المبادرة من خلال الجلوس والحوار ) , للأمانة وجدت الرجل متفهماً وحريصاً ومرحباً ,ومضيفاً بعض المقترحات بشان طبيعة ومكان اللقاء. فكنت صادقاً معه مؤكداً إني غير مكلف بالتواصل مع أي طرف ولا امتلك حق اتخاذ قرارات لذلك سوف أحاول التنسيق وخاصة وإن المقترحات كانت عملية جداً.
سمحت الظروف بعرض تلك المقترحات, وحصلت على استحسان واستجابة عملية, ولكن لا اعرف لماذا تراجع الرجل ولم يكن في المكان والزمان, (يا فرحة ما تمت ) .
3- في مكان وزمان اللقاء المفتوح في مدينة شيفيليد, كان هناك قيادي من تاج جالساً في استقبال الفندق نفسه الذي تقع فيه قاعة اللقاء, اتجهت صوب الصديق بعد تبادل التحيات اقترحت عليه بالدخول والاستماع موضحاً انه (ليس اجتماعاً رسمياً ولا حزبياً وليس بالضرورة المشاركة في الحديث أو النقاش, وأضفت أنت رجل صادق وخير من سينقل للإخوة في تاج حقائق ما يطرح ) ولكنه اعتذر بكل أدب واحترام.
هناك حقائق أخرى كنت شاهداً وقت حصولها ومعي عدد من القيادات والكوادر والشخصيات الجنوبية ألخصها بالتالي:-
أ- اتصال الرئيس العطاس والحديث إلى رئيس تاج بالنيابة.
ب- تحدث الرئيس العطاس إلى امين عام تاج.
لمقارنة تلك الحقائق مع الأسرار التي كشف عنها قيادي في تاج واهمها:-
1- عضو لجنة تنفيذية سري كما يصفونه نقل لقيادة تاج في بريطانيا التالي:-
أ- وصول الأحمر الصغير للإشراف على تمرير مشروع اليمننة.
ب-- المشروع المقدم إلى الرئيس علي سالم البيض, هو مشروع المشترك.
ج- عينت قيادة للحراك السلمي من 12 شخص وسلمت للرئيس البيض.
د- طلبوا عقدا لقاء بالرئيس البيض ورفض الالتقاء بهم وابلغهم رفضه للمشروع.
ه - طلب منهم عدم التواصل مع الرئيس علي ناصر والرئيس العطاس عند وصولهم إلى لندن
نفس الشخصية سئلت من قبل جنوبيون عن الأسباب الكامنة خلف مواقف تاج بريطانيا من مشروع توحيد الحراك رد قائلاً:
( للأسف لقد تم تجاهل واستثناء تاج في بريطانيا وحتى عندما حاول الإخوة في تاج التواصل مع العطاس, لم يجدوا من يتحدثوا إليه وهو أمر مستغرب له أن يتم تجاهل ورفض الحديث مع تاج بريطانيا.)
إن ذلك الدور الذي لعبته تلك الشخصية على ذلك النحو الخطير يقود إلى طرح عدد من الأسئلة على كل إطراف اللعبة, للحصول على إجابات تتضمن الموقف الحقيقي من إرادة توحيد الحراك السلمي وفي نفس الوقت تساعد في إعادة التربية السياسية للتخلص من خبرات مدرسة الماضي التي لازالت تفرض نفسها, من خلال قاموس مفرداتها وشعاراتها وخطابها, عند بروز تباينات في وجهات النظر, أو خلافات حول قضايا تتطلب بحثها ودراستها وإيجاد الحلول بإتباع منهج حديث وفكر صريح وروح تقدم العام عن الخاص دون اللجؤ إلى الأساليب المدمرة واتخاذ المواقف الصبيانية وإطلاق العنان للخيال للهروب من الجلوس ورفض مبدأ الحوار مما ترك المجال مفتوحاً أمام كل الاجتهادات, التي فرضت الحصول على عدد من الإجابات المساعدة في إعادة ترتيب الاولويات للحراك السلمي إذا تم التعامل مع الأسئلة المطروحة من موقع المسؤولية وهي النحو التالي:-
1 - هل امين عام تاج استلم مشروع برنامج توحيد الحراك ؟
2 - لماذا لم يطلع أعضاء اللجنة التنفيذية لتاج على المشروع؟
3- لماذا لم تنشر المشاريع المشتركة التي قيل إن برنامج توحيد الحراك يشملها؟
4 - هل الجلوس والحوار يخدم الحراك أو التشكيك والهروب؟
5 - لماذا الهروب إلى الإمام وإطلاق التصريحات والكتابة دون دليل واحد يقنعنا بما قد ذهب إليه تاج بريطانيا ؟
6 - هل من عاقل فكر من هو المستفيد من تلك الافتراءات ؟
7 - كيف عرفتم أن اللجنة وعددها 12 والتي تضم الأمين العام لتاج والمقدمة للرئيس البيض حسب زعم تاج لندن هي قيادة للحراك السلمي؟
8 - ما هو موقف تاج بريطانيا من توحيد صفوف الحراك علماً إن شيخ المناضلين القائد باعوم قد أعلن في بيانه وبوضوح تام الحاجة لسرعة وحدة الحراك ؟
ولماذا تاج أمريكا أوضح وأعلن موقفه الوطني الحريص على مستقبل الحراك؟
علينا ان نضع كثير من علامات الاستفهام حول تاج لندن؟؟
9 - لماذا لم يفصح تاج لندن عن موقفه من دعوة باعوم لتوحيد الحراك وقد مر وقت على إعلانها ؟ أو إن باعوم هو الأخر يريد الذهاب بالجنوب إلى باب اليمن؟
لعل ما يستدعي التساؤل ولاستغراب حقاً التزام الصمت التام تجاة قضية توحيد الحراك, علماً بأن وثائق مشروع توحيد الحراك التي كان قد استلمها
مكتب الأخ الرئيس علي سالم البيض منذ وقت الأمر الذي سبب الكثير من اللغط والتأويلات التي لا تخدم القضية الجنوبية بل تقوي الشائعات المستهدفة تعطيل إرادة ابناء الجنوب, وفتح الباب على مصراعيه أمام تصنيفات وفرز في محاولة لإقصاء وتخوين واختزال الوطن والمواطنين في شخوص دون سواهم منوط بهم الوطن وتكرار تجارب الماضي الأليم الذي قادنا إلى العديد من ألازمات والإحداث نتائجها تتجلى في واقع اليوم .
* باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية
لندن أغسطس 2010م