المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحراك السلمي الجنوبي .. وأكذوبة القاعدة.


الحدعشري
2010-08-29, 02:05 AM
الحراك السلمي الجنوبي .. وأكذوبة القاعدة.


تقييمات : [0]
تصغير الخط تكبير الخط
عدن اف ام Aden FM اليوم - 12:59 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم

الحراك السلمي الجنوبي .. وأكذوبة القاعدة.


بقلم : أبو صالح الحضرمي

جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

لا يخفى على احد هذه الدولة التي كانت تحكم الجنوب العربي من بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1967م وحتى عام 1990م حين دخلت في وحدة اندماجية وفق اتفاقيات بينها وبين الجمهورية العربية اليمنية , لتشكلان الجمهورية اليمنية , إلا انه وفي الأيام الأولى للوحدة بين البلدين بدا نظام العربية اليمنية ينفذ خطط اتضح فيما بعد أنها كان مخطط لها للقضاء على القيادة السياسية والعسكرية والمدنية لدولة اليمن الجنوبية (ج. ي. د. ش ) وتمت تصفية أكثر من 150 من كوادر الدولة من مختلف المرافق.
بلغت الأزمة بين الطرفين ذروتها عام 94م حيث تمت الوساطة بين الشريكين وتم توقيع اتفاقية جديدة عرفت بوثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان وقعها كلاَ من الرئيس الجنوبي علي سالم البيض والرئيس اليمني علي عبدا لله صالح, إلا أن على عبدا لله صالح نكث بالاتفاقية وأعلن من ميدان السبعين في 27 ابريل الحرب على الجنوب ونسف كل الاتفاقيات والمعاهدات المحلية والدولية.
بعد إن تم تدمير معظم قوات الجيش الجنوبي والتوغل في أراضي دولة الجنوب ارتأت القيادة الجنوبية بعد فشل كل الوساطة لإيقاف الحرب الظالمة إعلان العودة إلى الوضع السابق قبل عام 90م وإعلان استعادة الدولة الجنوبية في 21 مايو 1994م , إلا أن الحرب لم تتوقف وبسبب الانشقاق الحاصل بين الجنوبيين منذو عام 86م استغل الرئيس اليمني ذلك الخلاف لصالحة ليقضي على ما تبقى من قوى الجيش الجنوبي والسيطرة على العاصمة عدن وسقوطها في اليوم المشئوم 1994/7/7م وبذلك تمت السيطرة على الجنوب بالكامل.
تفاءل الناس خيرا بعد انتهاء العمليات العسكرية بان يقدم الرئيس اليمني بإعادة الأعمار وإصلاح الخلل الذي حصل وإعادة الروح للوحدة , إلا أن الجميع ( الجنوبيين) تفاجئوا بقيام النظام اليمني بالقضاء على ما تبقى من مؤسسات الدولة ونهبها وتغيير مسمياتها وطمس معالمها وإلغاء دستور دولة الوحدة والعمل بدستور العربية اليمنية واعتبار الجنوب فرع عاد للأصل ومزرعة لأزلام النظام , حيث عمل النظام على تسريح الموظفين الجنوبيين في الجيش والأمن وكذا المؤسسات المدنية الأخرى وإحلال بدلا عنهم يمنيين من دولته.
ظهرت هناك مطالبات في بادئ الأمر تطالب بإصلاح مسار الوحدة وترتيب البيت الداخلي للدولة والمساواة بين الموطنين وإعادة المطرودين من وظائفهم والمطاردين وإطلاق سراح المعتقلين إلا أنها لم تفلح وبمرور الوقت ظهرت جمعية المتقاعدين العسكريين اللذين اجبروا على ترك وظائفهم وقامت بمسيرات تطالب بحقوقها في العام 2006 في ردفان , ومع تجاهل النظام لهم تم إشهار وإعلان الحراك الجنوبي السلمي في يوم عرف بيوم التصالح والتسامح بين الجنوبيين في 2007/7/7م , ومنذو ذلك التاريخ وشعبنا الجنوبي يسعى جاهدا لانتزاع حقوقه المشروعة والمتمثلة في فك الارتباط بالعربية اليمنية واستعادة دولة اليمن الجنوبية ’ فبعد أن لم تفلح جميع السبل لحل الأزمة فصار من حقنا كشعب المطالبة باستعادة دولتنا التي تحفظ لنا كرامتنا وعزتنا ..
بعد تعمق الحراك الجنوبي بين أبناء الجنوب واعتماده كثقافة وعقيدة لهم وانتشاره في معظم إرجاء دولة الجنوب أصبح النظام اليمني المحتل خائف ومرتبك رغم التعتيم الإعلامي على الجنوب وحراكه , حيث قام بالزج بجيشه بمختلف القطاعات والأسلحة إلى الجنوب وقام بقمع المسيرات بالقوة وباستخدام الرصاص الحي ضد الأبرياء والعزل من السلاح , إلا أن ذلك لم يثني عزائم الرجال الذي لم يألوا جهدا للمطالبة وبصدور عارية بحقوقهم المشروعة في استعادة الدولة .
نجح الحراك الجنوبي السلمي في إيصال صوته للمحافل الدولية رغم الحصار , وهذا ما دفع النظام اليمني المستبد أن يستخدم لعبة القاعدة والتي هي من صنيعة النظام والتي سبق له أن استخدمها في تصفية القيادات الجنوبية وفي الحرب على الجنوب عام 94م , وبداء بزج العديد منهم في مناطق جنوبية وبتغطية من الجيش والأمن ومن ثم يقوم بعمليات ضرب بعض المواقع المتواجدين فيها بين المواطنين لكي يلصق التهمة بالحراك الجنوبي وانه متعاون مع تنظيم القاعدة وكذريعة لضرب القرى والمدن الأهلة بالسكان والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال والشيوخ وتدمير ألاف المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
إن كل ما يحدث من ضرب وقتل في المواقع الأمنية للنظام هي من مخطط النظام وبواسطة القاعدة التي إنشاءها والتي راح ضحيتها العديد من الجنود جلهم جنوبيين , وكذا اغتيال القيادات الأمنية الجنوبية التي تعرف بمخططاته وإلصاق ذلك بالحراك لكي ينشئ فتنة داخلية جنوبية وبواسطة عملاءه من الجنوبيين , وما أحداث لودر الأخيرة في محافظة أبين إلا خير دليل على ألاعيب النظام اليمني المحتل للجنوب في محاولة فاشلة لإلصاق تهمة القاعدة بحراكنا السلمي .
قد يقول قائل أن جنود يمنيين يقتلون في المعركة ’ نقول لهم صحيح وهؤلاء إما يجهلون أساليب اللعبة أو أنهم لم يلبوا طموحات النظام واحترقت كروتهم فعمل على تصفيتهم ولاتهام الحراك بقتلهم.
حراكنا سلمي ولازال سلمي مع احتفاظنا بحق الدفاع عن النفس والذي تكفله كل الشرائع والقوانين .
إن نظام صنعاء يسعى جاهدا للفت أنظار العالم بان الجنوب إذا أعلن استقلاله فانه سيكون مصدرا للقلاقل وموطن للقاعدة , وهذا محض افتراء لان القاعدة ما هي إلا الوجه الأخر للنظام نشأت وترعرعت في أحضانه وإشرافه على تدريبها فلم يعد ذلك سرا فقد اتضح ذلك للجميع , مهما فعل هذا النظام البائد فلن يثني عزائمنا عن المطالبة بحقوقنا المشروعة في استعادة أرضنا ودولتنا واستقلالنا بإذن الله , وهي كفيلة بفرض النظام والقانون وصون مصالح مواطنيها ومصالح الإخوة الأشقاء العرب ومصالح الدول الأخرى والتي تقع ضمن نطاق امن دولتنا فلدينا كوادر قادرة بإذن الله على إقامة دولة ديمقراطية تواكب تطورات العصر وتفرض سيطرتها على كل أراضيها واحترام المواثيق الدولية وحماية مصالحها, فقد كانت قبل الوحدة المغدورة دولة قوية لم يعبث بأمنها ولا امن جيرانها والعالم عابث في تلك الفترة , وأننا على ثقة بإذن الله إن تكون دولتنا القادمة رافد أساسي من روافد الأمن الإقليمي والدولي , وستسعى إلى تعزيز علاقاتها مع كل دول العالم عامة ودول الجوار خاصة .
هذا بشكل موجز ما استعطت طرحه لتوضيح بعض المعلومات المهمة بما هو حاصل في ارض الجنوب العربي المحتل ( اليمن الجنوبي ) والذي يحتاج إلى مئات الصفحات للكلام عنه ولكن هذا توضيح بأهم ما يمكن إن يعرف القارئ بحراكنا السلمي وانه لا صلة له بالقاعدة التي يتهم بها من قبل أبواق النظام اليمني المستبد.
في الأخير نتمنى إن يمن الله علينا وعلى شعبنا بيوم النصر العاجل وان يوفق قيادتنا السياسية إلى خير العباد والبلاد وحفظ حقوق الناس وحماية مصالحه في ظل دولة نظام وقانون وتحترم الرأي والرأي الأخر.. ارجوا إن أكون نوفقت في طرحي وإيضاح الفكرة للموضوع والمعذرة لأي خلل أو قصور أو رقاقة في التعبير.

ابو صالح الحضرمي
2010-08-29, 05:59 AM
نتمنى ممن لديه معرف في منتديات عربية نقل الموضوع لنستطيع توضيح حقيقة الوضع الراهن واسباب مطالبنا بالاشتقلال
الشكر لناقل الخبر