المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا سبحان الله من دولة الجنوب وإلى مجرد محافظات جنوبية


صقر الجنوب
2007-10-02, 04:53 PM
( هل تعني الوحدة العربية الإذلال والتقزيم أم العزة والكرامة؟! )


( أينكم يا عرب من إلغاء دولة الجنوب وإبادة شعبها؟! )







صحيح أنه، بل وبكل تأكيد لن يدوم طويلاً هكذا أمر تحولنا به ومن دولة الجنوب، الدولة العربية ، بل والمتجذرة الأكثر بأسباب العرب والعروبة تاريخاً وثقافةً، وهي الجزءاً فيهم ومنهم وهي التي كانت الأكثر حيوية في مختلف النشاطات، ليس فقط وبالجامعة العربية، ولكنها أيضاً وكانت عضؤاً أساسياً في منظمة المؤتمر الإسلامي، وعضؤاً أساسياً في الأمم المتحدة ومشاركا فعالاً بكل هيئاتها ومنظماتها الدولية، صاحبة الكيان السياسي الكامل والمتكامل، وإلى مجرد محافظات جنوبية، وبهكذا صفة أو تسمية يقصدون هؤلاء المحتلين لبلادنا، بأننا قد صرنا تبعاً وللجمهورية العربية اليمنية. وهكذا بعهم، والمسألة هي مجرد مسألة وقت، لكننا في الحقيقة ونقولها صراحة لابد لنا نحن أبناء دولة الجنوب، وأن نقف وقفة جادة ومسئولة ومع هكذا أمور أوصلتنا وإلى هكذا أحوال، أستغلته الدولة المجاورة لنا، وهي الجمهورية العربية اليمنية، وتلقفته وبعناءٍ بالغ، أرست به وكل مظالمها علينا، قصدت به إلغاء دولتنا وإبادتنا نحن أبناء الجنوب، ولم تكن هذا أمور ولتأتي من فراغ، أو مجرد وحصيل حاصل، بل أنها كانت، ولا زالت مخططة ومفبركة ومقصودة، وهو وما أصلاً ويجعلنا أولاً وأن نتساءل، خاصة بعد وأن تنصل هذا القائد والموجه عن مسئوليتة وجريمته هذه النكراء، بغض النظر ولما قد أوقعونا به هؤلاء وممن قد حكموا دولة الجنوب سابقاً، وأقصد أيضاً بذلك، وممن قد وقعوا على إعلان مشروع ما تسمى بالوحدة، وعدم إستفتاء شعبنا عليها، وهو وما يفقدها أساساً وشرعيتها، هذا إن لم نقل وإلغاءها الكلي في حرب صيف 1994م، بل وعدم وجودها أصلا لا في الواقع ولا في النفوس، إلا أننا نظل ونتساءل بحكم إن الحزب الإشتراكي في الجنوب، كان قد نصب نفسه علينا في الجنوب كقائد وموجه، لكن ذلك لا يقصد إطلاقاً بأنه ومن حقه وأن يقود دولة الجنوب وخارج حدودها الجغرافيا، وهو وما قد تمادى وأدخلنا في هكذا نفق مظلم ولما وراء حدود دولتنا، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كما أنه ولا يمتلك أي حق بذلك إطلاقاً، شرعي كان أم قانوني، هذا إن لم نقل بأنه ولا يمثل لا دولة الجنوب ولا شعب الجنوب إطلاقاً.




فالحقيقة، وبغض النظر وعن الأخطاء الكبيرة والجسيمة للحزب الإشتراكي سابقاً في الجنوب، إلا أنه يظل بوضعنا السابق في الجنوب وبقيادته الجنوبية، أفضل وبكثير من نظام الجمهورية العربية اليمنية، ومن كل النواحي، كون الجنوب كان يمتلك دولة، ولها كانت مقوماتها في أقل تقديرها بالأمن والأمان ودولة النظام والقانون، وهو التراث والذي أكتسبناه وحافظنا عليه وبحده الأدنى ومن الدولة البريطانية، والتي أستعمرتنا ولمدة قرابة المئة وتسعة وعشرين عاماً، على عكس نظام دولة الجمهورية العربية اليمنية والتي وحتى اللحظة لا تمتلك ولا ولحتى ولأبسط مقومات الدولة، والفاقدة ولما كنا نملكه نحن في الجنوب سابقاً، بل والذي وعطلته لنا عنوة، ولتعيدنا نحن أبناء الجنوب، وإلى نظامها السابق ولما كانت عليه وقبل توقيع إعلان مشروع الوحدة وهو وماقد وذكرته آنفاً.




ورغم إن كل مواطنينا في دولة الجنوب، وحبهم في فكرهم القومي العربي، بل ودعوتهم وللوحدة العربية، وهو وماقد ونادوا به ومن قبل وأن توظف الأمور سياسياً في شئ إسمه الوحدة اليمنية وبكثير، إلا إن مواطنينا في الجنوب لم يكن لديهم أية مراكز أكانت في الدراسات الأدبية أم والسياسية والخاصة بذلك، أي وبمعرفة أوضاع الجمهورية العربية اليمنية، عكس وما قد أفتكرت، بل وما هو المفروض وأن تدركه قيادة الجنوب السياسية، في مبرراتها لهكذا مشروع في إعلان وحدة مع الدولة الجارة، تجاوزت به وكل أفكار الشارع الجنوبي والذي قد حدد في الفكر القومي العروبي والذي قد ظهر ومندو وقت مبكر، تقوقعت به قيادة الجنوب، بل وعطلته في ترسباتها، بتسليم دولتنا وعلى طبق من ذهب ولنظام الجمهورية العربية اليمنية، والذي لا يؤمن بالوحدة، لا ولا معناها ولا يفهمها، ولا الديمقراطية، لا ولا الحرية السياسية، ولا حتى والحرية الإجتماعية، لا يحترم لا الفكر القومي العربي ولا ولشئ من هكذا قبيل، بل وأعتبرت وكل دولتنا، بعد حربها النازية الفاشستية الإستالينية، على دولتنا وغزوها لبلادنا، وإن كل دولتنا بما فيها البلاد والعباد، وكأنها مجرد غنيمة حرب، تملكها حكام نظام صنعاء، وليعبثون بنا وبها ومثلما أرادوا، وعلى سبيل المثال ليس إلا، فقد حولوا جمال مدينة عدن وكأنها قرية نقيل يسلح، وأيضاً وشواطئ عدن الجميلة ومنها الشريط الساحلي لساحل أبين، وحولوه وكأنه مستوطنات لهم ولأهاليهم، وأمام أعين أهالينا نحن أبناء الجنوب، فحولوه ولهم، صرفوا لهم أراضي بهذا الساحل الجميل، فعوظاً وجعله مفتوح مثل ماكان ولراحة أهالينا والتمتع الطبيعي به، أو وإن أرادوا والبناء به أو إستغلاله في الإستثمار، فبإلإمكان وتحويله بالبلاجات أو المصائف الإستثمارية، أيضاً ولسعادة أبناءنا وأسرنا، والتمتع بهذا الشريط الساحلي الجميل، فعبثوا فيه وحولوا عبارة عن فلل لهم ولأهاليهم، وهو وما حتى ومالم يعمله الإستعمار البريطاني، فهؤلاء العابثين عنوة بنوا عليه، وهو ومالا يستطيع أي فرد من أبناء الجنوب وشراء حتى وحبة بلاط، عوضاً وإن لم نقل أو وبناء أي شئ، كون سياسة نظام الإحتلال أساساً قد تركزت عنوة في إفقار أبناء الجنوب، ولهكذا غرض، بل ولإبادتهم قهراً، أما ومواطنيهم والذين دخلوا بلادنا ولم يكونوا وليملكوا شئ سوى وما يلبسونه على أجسادهم، قد سخروا لهم كل أسباب الثراء في البيع ولأراضينا ومنها في البناء لهم ولأهاليهم ومن حقنا، لدرجة إن والبعض منهم وممن بنوا عنوة وبالإشارة، والقصور على جبالنا وهو المنظر النشاز والمعطل لمنظر عدن والمحول لديموغرافيتها عنوة.




ورغم إدراكي بأن وماهو صائر في بلادنا، والذي حتى ويختلف وما قد وبنته إسرائيل في طابا المصرية، وهو وماقد قلته أنا شخصياً ولأحد بلاطجة الإحتلال، عندما قال لي بأنهم قد بنوا بلادنا، وهو أصلا لهم ولجحافلهم المحتلة لبلادنا وماقد تحديته وقلت له، أوجد لي فلة واحدة أو بيت واحد ولجنوبي واحد بني وفي كل مستعراتكم في بلادنا، وبغض النظر ولهذا كله، وعودة لموضوعنا الأساسي، والذي به أردنا وأن نعرف ماهو السبب في إعلان مشروع ما تسمى بهكذا وحدة، بل ولماذا لم يكونوا وليعرفوا حقاً وماذا أرادوا حكام صنعاء أو وهم شخصياً أي حكام الجنوب من هذه الوحدة والتي لم تكن ومدروسة، أو وفي تناغماتها أو تجانساتها أو تكافؤها السكاني، بل وعدم وجود أية موارد عندهم أو ثروات الأمر الذي جن جنونهم في تحويل الوحدة ومن مبادئها وقيمها وإلى تملكهم هم، أي حكام نظام صنعاء، ولثروات الجنوب وأراضي الجنوب، بل وللأرض والعرض وفي كل الجنوب، وما يهمنا بهذا الدنك الرمضاني إلا ونتساءل أين هؤلاء وكلهم وممن حكموا الجنوب؟!، بل وكانوا في قيادته من مكتب سياسي وأعضاء لجنة مركزية في الحزب الإشتراكي وهو كان الحزب الوحيد في الجنوب، بل وأين هم ومن كانوا وزراء بل ومستوزرين في دولة الجنوب، فلماذا ولا يعقدون المؤتمرات الصحفية أو الندوات، أم وفي أقل التقدير ولماذا لا يكتبون أو وليدلون بتصريحات وليقفوا مع شعبهم في الداخل، وهذا هو وما يفترض وفي أقل التقديرات منهم، كونهم هم وممن كانوا في الصورة، بل وممن حكموا أم وأنهم منتظرين وحتى يعود الجنوب لعافيته ويعيدوا لنا وليزايدوا علينا فهذا بعدهم، كون المطلوب حالياً هو الموقف من إحتلال دولتنا، بل والتعبير عن هكذا إحتلال لدولتنا ولو حتى وبالكلمة من خلال الكتابة، فنحن بإنتظار مواقفكم الواضحة، وفي جميع الأحوال صدقونا بأننا وعازمين على تحرير دولتنا وبالوسائل السلمية، والطرق الديمقراطية والمتعارف بها وفي كل المواثيق الدولية، وثقوا أيضاً وبأن المجتمع الدولي ممثلاً وبشرعيته الدولية ومجلس أمنها لن يسمح ولنظام الإحتلال في بلادنا وأن يعبث أكثر فينا وبدولتنا، بل وستنفذ وكل قرارات الشرعية الدولية، وستضاف قرارات تنفيذية جديدة وتحت الفصل السابع ولميثاق الأمم المتحدة بالتنفيذ وللقرارين 924-931 للعام 1994م. وشهر كريم وكل عام وأنتم بخير.






د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه


عدن في أكتوبر 01 2007 [email protected]