المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حراك سلمي ...... واخفاقات


gaber
2010-08-17, 03:58 AM
حراك سلمي .... واخفاقات


منذ ان انطلق الحراك السلمي الجنوبي ضد الاحتلال رافضا لحرب 94 ونتائجها التي بها استباح نظام صنعاء الجنوب ونهب ثرواته وزور تاريخه وشرد الكثير من ابناءه وسجن واعتقل الاكثر وقتل كثير من الابرياء سواء في الساحات العامة في مظاهرات سلمية ، او حتى داخل السجون كما حدث مع الشهيد اسعد حداد و الشهيد فارس طماح والشهيد احمد محمد درويش ، قصف المدن على سكانها في الضالع المدينة وجحاف وقبلها ردفان ثم الحوطه وكرش والصبيحة في لحج وزنجبار عاصمة محافظة ابين ، وكذالك في نصاب بمحافظه شبوه والديس الحامي وغيل باوزير في محافظة حضرموت ، وبكل تاكيد لا ننسى قصف هذا النظام الباغي لمدينه الغيضة عاصمة محافظة المهرة وخاصة ماحدث في 26 يناير 2010 في مظاهره القيضه عاصمه محافطه المهره.

كل هذا الخراب والدمار والنهب لازال يحدث الى يومنا ، ومع هذا لا يزال الحراك السلمي مستمرا وسوف يستمر باذن الله حتى تحقيق الاستقلال التام والناجز واستعادة دولتنا دولة الجنوب الحرة .. انا شخصيا اؤمن بان كل ابناء الجنوب يحملون مشروع الاستقلال وهذة حقيقة واضحة والكل اصبح يعبر عن هذا الموقف باشكال مختلفة ووسائل متعددة وكلها تصب في ملف واحد وهو الاستقلال ، واذا وجد هناك اختلاف في وسائل التنفيذ وصولا الى الهدف يعد من منطلق المناورة السياسية التي هي امر مطلوب في أعراف السياسة لتسهيل تحقيق الاهداف بدون التنازل عن الثوابت الوطنية .

ان هدف الحراك السلمي هو الاستقلال دون سواه وحتى هذه اللحظة اكبر منجز حققه الحراك السملي هو مبدأ التصالح والتسامح بين كل ابناء الجنوب منذ الاستقلال الاول ، وباذن الله حتى اخر الدهر , واذا كان العقل الجنوبي ( السياسي) في حرب 94 او قبل ذلك اي في عام 1990 قبل الدخول بمشروع الوحدة قد نهج مبدأ التصالح والتسامح لكان وضعنا اليوم مختلف تماما ، او ربما ( حقيقة ) بان نتائح حرب صيف 94 لم تكن في صالح نظام صنعاء .

لماذا لم نتصالح ونتسامح كجنوبين قبل مشروع الوحدة ؟ بل لماذا وقف البعض ضد هذه الفكرة ؟ .. هذه الامور في إعتقادي نتركها للتاريخ ، ولكن الحمدلله بان الجنوبيين استفادوا من هذا الدرس وتصالحوا وتسامحوا بعد الحرب ، ولعل هذا الدرس الوحيد المستفاد منه في التجربة الجنوبية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا .

وبالرغم من ايمان الشعب الجنوبي بالحراك السملي وحقه في المطالبة بتحرير الوطن ارضا وانسانا ، لا يزال العقل (السياسي) لم يصل الى تلك المكانة الكبيرة بكبر القضية في التعامل مع كثير من الاموار التي يجب بان تحل حتى يمضي قطار الاستقلال قدما نحو الحلم المنشود .

فلا يزال العمل المؤسساتي معدوما الى حد كبير ، واصبحنا نعتمد على الشخصيات ، ووصل الامر احيانا بمدح هؤلاء بكلمات ( ثورية ) اخاف بان نعود الى ( الماضي) وممارسة صنع اشخاص ( اكبر) من الوطن وندخل في دوامة ( أنا وما بعدي الطوفان ) ، ولهذا لماذا لا زال العمل المؤسساتي غائبا عن الحراك السلمي مع ان الكادر الجنوبي و(العقل ) موجودين .. ولماذا بعد هذه الفترة الطويلة لا زالت الكيانات السياسية الجنوبية غير موحدة سواء في كيان سياسي واحد او في اتحاد جبهوي .

نتمنى بان تكون عودة المناضل حسن باعوم الى ارض الوطن مساء أمس عودة حميدة ، وان يعمل على توحيد الكيانات السياسية في منظومة عمل واحدة ، وان ينقل افكار القيادة في الخارج الى الداخل ، وان يساهم الجميع في بناء اصطفاف جنوبي قوي يواكب تحديات المرحلة وخاصة مخخطات نظام صنعاء والتحضيرات المتسارعة للانتخابات القادمة التي يريد النظام بان يمررها في الجنوب بقوة السلاح وشراء الذمم ، رغم اني متاكد بان الانتخابات سوف تفشل كما فشلت الانتخابات التكميلية في الشعيب وفي الضالع والمنصورة في عدن والشحر في حضرموت قبل اشهر .

ولعل من ضمن الاخفاقات التي لا زالت قائمه حتى يومنا هذا هي بقاء الجريح حائرا يبحث عن المساعدات من هنا وهناك ، اين العمل المؤسساتي والجماعي حتى يحس الجريح بان دمه الذي سال على ارض الجنوب مصان من اهله وناسه ، هل يعقل بان يرهن( باص ) الى مستشفى النقيب مقابل ضمان دفع المبلغ والسماح بخروج جريح ( للسفر) للعلاج الى الخارج كما حدث مع الجريح محمود عبدالله العصفور ؟ .. من المسؤول عن هذا الوضع ؟ هل هذا ما يستحقه الجرحى ؟ هل يعقل بان جريح في الهند يتم طرده من المستشفى لانه لم يدفع فواتير العلاج ؟
.
لماذا العمل المؤسساتي في كل جوانب الحراك السلمي لا يزال غائبا

إننا نفتقد الى مشروع سياسي يطرح تصور الدولة القادمة ، يطرح هذا المشروع على كل من يهتم بالشأن الجنوبي ، على ان يخاطب هذا المشروع الداخل من خلال التاكيد على مفهوم الدولة الجنوبية لحقوق الانسان من مختلف النواحي سياسيا وإقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ، بل ويخاطب المجتمع الدولي من خلال تطمينهم على الحفاظ على المصالح العامة والمشتركة والاسهام في جعل المنطقة امنة سواء من خلال محاربة تنظيم القاعدة او محاربة القراصنة في البحر الاحمر وخليج عدن ، علما بان هاتين النقطتين اكثر الحاحا في الوقت الراهن ، وقد سقطت انظمة وجاءت انظمة بديلة عنها تحت عنوان ( مكافحة الارهاب).

للانصاف قد تكون هناك ( مشاريع ) سياسية قدمت ولكنها كانت فرديه لم تاخذ الاسلوب الجماعي في الاعداد ولم تصل او تحصل على القدر الكافي من النقاش السياسي من قبل عامة الناس او حتى من قبل كافة النخب السياسية ، فمناقشتها أفضل من أن تبقى حبيسة الادراج .

السؤال الى متى سنظل نعمل بجهود شخصية فردية نفتقد الى العمل الجماعي المؤسساتي ونستمر في الاخفاقات دون التعلم من التجارب واخذ العبر من الماضي .

جابر محمد

@نسل الهلالي@
2010-08-17, 04:13 AM
حياك الله يا كابتن جابر وانشاء الله عودة منديلاء الجنوب

ستوحد الصفوف وتلملم الجراح وترص الصفوف وترتب

الامور الى الافضل والى الامام

لسنا قطيع
2010-08-17, 08:13 AM
واذا كان العقل الجنوبي ( السياسي) في حرب 94 او قبل ذلك اي في عام 1990 قبل الدخول بمشروع الوحدة قد نهج مبدأ التصالح والتسامح لكان وضعنا اليوم مختلف تماما ، او ربما ( حقيقة ) بان نتائح حرب صيف 94 لم تكن في صالح نظام صنعاء .

100%

لماذا لم نتصالح ونتسامح كجنوبين قبل مشروع الوحدة ؟ بل لماذا وقف البعض ضد هذه الفكرة ؟ .. هذه الامور في إعتقادي نتركها للتاريخ ،

لان العقول لم تخضع للفرمته او للتحديث واستمرت كما هي ولاننسى دور الانانيه والنفس الاماره بالسؤ التي استأثرت بحصة الجنوب في قسمة المناصب والوظائف


ولكن الحمدلله بان الجنوبيين استفادوا من هذا الدرس وتصالحوا وتسامحوا بعد الحرب ، ولعل هذا الدرس الوحيد المستفاد منه في التجربة الجنوبية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا .


للاسف لم يستفيدوا من التجارب حتى الان وماوصلوا اليه كان بفعل همجية نظام الاحتلال فقط .
فعن اي تسامح وتصالح نتحدث وبين صفوفنا ان لم يكن بين قيادات من لايزال ولائه لفتاح والشرجبي ومن لف لفهم ؟

وعن اي تصالح وتسامح نتحدث مادام بينن قادتنا من لايزال يطوف حول صنم فتاح ؟

عن اي تصالح وتسامح نتحدث وتاريخنا الحديث نصفه منهوب ونصفه الاخر تم تمليكه للحجريه من قبل الحزب اللقيط ؟


فلا يزال العمل المؤسساتي معدوما الى حد كبير ، واصبحنا نعتمد على الشخصيات ، ووصل الامر احيانا بمدح هؤلاء بكلمات ( ثورية ) اخاف بان نعود الى ( الماضي) وممارسة صنع اشخاص ( اكبر) من الوطن وندخل في دوامة ( أنا وما بعدي الطوفان ) ، ولهذا لماذا لا زال العمل المؤسساتي غائبا عن الحراك السلمي مع ان الكادر الجنوبي و(العقل ) موجودين .. ولماذا بعد هذه الفترة الطويلة لا زالت الكيانات السياسية الجنوبية غير موحدة سواء في كيان سياسي واحد او في اتحاد جبهوي .

100%

ولعل من ضمن الاخفاقات التي لا زالت قائمه حتى يومنا هذا هي بقاء الجريح حائرا يبحث عن المساعدات من هنا وهناك ، اين العمل المؤسساتي والجماعي حتى يحس الجريح بان دمه الذي سال على ارض الجنوب مصان من اهله وناسه ، هل يعقل بان يرهن( باص ) الى مستشفى النقيب مقابل ضمان دفع المبلغ والسماح بخروج جريح ( للسفر) للعلاج الى الخارج كما حدث مع الجريح محمود عبدالله العصفور ؟ .. من المسؤول عن هذا الوضع ؟ هل هذا ما يستحقه الجرحى ؟ هل يعقل بان جريح في الهند يتم طرده من المستشفى لانه لم يدفع فواتير العلاج ؟
.
لماذا العمل المؤسساتي في كل جوانب الحراك السلمي لا يزال غائبا

إننا نفتقد الى مشروع سياسي يطرح تصور الدولة القادمة ، يطرح هذا المشروع على كل من يهتم بالشأن الجنوبي ، على ان يخاطب هذا المشروع الداخل من خلال التاكيد على مفهوم الدولة الجنوبية لحقوق الانسان من مختلف النواحي سياسيا وإقتصاديا وثقافيا واجتماعيا

100%

السؤال الى متى سنظل نعمل بجهود شخصية فردية نفتقد الى العمل الجماعي المؤسساتي ونستمر في الاخفاقات دون التعلم من التجارب واخذ العبر من الماضي .

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟

جابر محمد


شكرا للكاتب فقد سلط الضؤ على الكثير المفاصل المهمه والتي لم يتم تحريكها ومازالت في نقطة الصفر