المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير أمريكي يحذر من تورط الولايات المتحدة في حرب أهلية باليمن


إياد محمد الشعيبي
2010-08-09, 03:52 AM
قال أن حكومة صالح لا تميز بين القاعدة والحراك

تقرير أمريكي يحذر من تورط الولايات المتحدة في حرب أهليه في اليمن

http://www.aden-news-agency.com/uploads/news/mk45-5-inch_shooting_naval_gun-20100809-013559.jpg
الكاتب : وكالة أنباء عدن
البريد الإلكتروني :

08-أغسطس آب -2010
* وحدات الجيش الأمريكي ووكالات الاستخبارات تساهم في عمليات مشتركة مع القوات اليمنية
* تعميق تحالف الولايات المتحدة مع الحكومة الاستبدادية في اليمن ربما يوقعها في الشرك قريبا
* البيت الابيض يقوم بهدوء بتوسيع موطئ قدم للوحدات الخاصة داخل اليمن
* البحرية الأمريكية هاجمت قرية المعجلة جنوب اليمن بقنابل عنقودية
* حكومة صالح لا تميز بين القاعدة والحراك الجنوبي التي تطالب بإستقلال جنوب اليمن
* الاندماج بين الشمال المحافظ والجنوب الاشتراكي الأفضل تعليما غير مريح إطلاقا ، وأدى إلى حرب أهلية بغيضة في عام 1994
* أدى رد نظام صالح القاسي على مطالب أبناء الجنوب إلى زيادة تمسكهم بمطلب الاستقلال
* دعم الولايات المتحدة لنظام صالح سيستفيد منه النظام حتما في الصراعات الدائرة في الشمال والجنوب

ترجمة خاصة لـ "ANA"
كونان هالينان (صحيفة COUNTER PUNCH الأمريكية)
إلى أي مدى يتدخل الجيش الامريكي في اليمن و هل تضع إدارة أوباما حجر الأساس لمغامرة خارجية جديدة؟ وفقا لعدة وكالات للأنباء ، بما في ذلك وكالة فرانس برس ، يو بي آي و الواشنطن بوست ، فإن التدخل كبير جدا ، ومن المرجح أن يكون أكثر من ذلك في المستقبل.

"وحدات الجيش الأمريكي و وكالات الاستخبارات تساهم في عمليات مشتركة سرية مع القوات اليمنية "، تقول دانا بريست ، خبيرة واشنطن بوست للشؤون الإستخباراتية والعسكرية بما في ذلك "فرق الجيش الامريكي السرية و قيادة العمليات الخاصة المشتركة ، التي تكمن مهمتها الرئيسية في تعقب وقتل الارهابيين المشتبه بهم."

ومن المفترض أن هدف هذه الفرق هواغتيال قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ولكن تعميق تحالف الولايات المتحدة مع الحكومة الاستبدادية في اليمن ربما يوقعها في الشرك قريبا في اثنين من الحروب الأهلية المعقدة واحدة مع الشيعة المحرومين في الشمال و الأخرى مع الحركة الإنفصالية المتعاظمة على نحو متزايد في جنوب البلاد.

و وفقا لوكالة أنباء يو بي آي ، فان البيت الابيض يقوم بهدوء بتوسيع موطئ قدم للوحدات الخاصة داخل اليمن. وقال مسؤول عسكري لوكالة الانباء "ان العدد بالتأكيد سوف يتزايد". إدارة أوباما أقرت زيادة "المساعدات الأمنية لليمن من 67 مليون دولار إلى 150 مليون دولار.

قوات الفقمة البحرية "Navy Seals" ، وحدات قوة دلتا و وحدات الاستخبارات كلها تعمل على نحو وثيق مع حكومة الرئيس علي عبدالله صالح ، و تقدم له الأسلحة والتدريب والاستخبارات. وأكثر من ذلك في بعض الأحيان.

في يوم 17 ديسمبر 2009 ، قامت البحرية الامريكية بمهاجمة قرية المعجلة في جنوب اليمن بصواريخ من طراز توماهوك مما اسفر عن مقتل 55 شخصا ، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. وتوماهوك التي تطلق من سفن أو غواصات الولايات المتحدة الأمريكية، كانت مزودة بالرؤوس العنقودية التي تنشر عاصفة من الشفرات الفولاذية الحادة والمواد الحارقة بما يزيد على 500 قدم مربع.

وقال ممثل منظمة العفو الدولية مايك لويس أن منظمته "تشعر بقلق بالغ بعد حصولها على أدلة تشير بأن الذخائر العنقودية يبدو انها أُستخدمت في اليمن" كون "الذخائر العنقودية عشوائية الأثر وأي قنبلة لم تنفجر مباشرة فإنها تهدد الأرواح وسبل العيش لسنوات بعد ذلك."

الهدف من العملية كان توجيه ضربة لمخيم تدريب لتنظيم القاعدة ، ولكن حكومة صالح لا تميز بين القاعدة والحراك الجنوبي ، وهم مجموعة تطالب بإستقلال جنوب اليمن. و لديهم قائمة طويلة من الشكاوى التي تعكس المشاكل التي تعود إلى عام 1990 عندما تم توحيد اليمن الشمالي بالجنوبي المعروف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وكان هذا الاندماج بين الشمال المحافظ والجنوب الاشتراكي الأفضل تعليما غير مريح إطلاقا ، وأدى إلى حرب أهلية بغيضة في عام 1994. و إنتصر الشمال في تلك الحرب عن طريق استخدام الجهاديين العائدين حديثا حينها من محاربة الروس في أفغانستان. و منذ نهاية تلك الحرب التي إستمرت لمدة أربعة أشهر ،يتهم الحراك الشمال بأنه يمتص النفط من الجنوب من دون تعويض مناسب ، و يمارس التمييز ضد الجنوبيين في الحصول على الوظائف و يعمق ازمة المياه في البلاد. و واجه النظام الاحتجاجات الجنوبية بالغاز المسيل للدموع والبنادق ، و وفقا لقادة الحراك فقد سُجن حوالي 1500 من "الانفصاليين" و قُتل أكثر من مائة من المحتجين.

ووفقا ليو بي آي ، أدى رد نظام صالح القاسي على مطالب أبناء الجنوب إلى زيادة تمسكهم بمطلب الاستقلال ، وشجع الجماعات اليائسة الجنوبية للعمل معا".

و صالح يوجه الإتهامات للحراك الجنوبي بأنه على ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة، الأمر الذي يحصل على الفور على اهتمام واشنطن التي سمحت لحكومته الاستفادة من موارد مخصصة "للحرب الاميركية على الارهاب". لكن زعماء الاستقلال في الجنوب ، مثل طارق الفضلي ، ينكرون أي علاقة للحراك بالقاعدة ويقولون ان الحراك الجنوبي سلمي. ما إذا كان الحراك سيبقى كذلك في ظل إعتداءات حكومة صالح المستمر عليه فهو سؤال مفتوح. و ضربة صاروخ كروز في ديسمبر من غير المرجح أن تشجع سلمية الحراك.

القتال في الشمال بين حكومة صالح التي المقيمة في العاصمة صنعاء والحوثيين الشيعة ، الذين يقطنون في أقصى اراضي الشمال ، طال أمده. و بينما صالح وأنصاره في المملكة العربية السعودية يتهمون إيران باثارة الاضطرابات ، فإنه لا يوجد أي دليل على العلاقات بين ايران والحوثي. و التوتر بين حكومة صالح و الحوثيين أسبابه محلية و ينحصر في الحصول على مكاسب سياسية ، ولكن من خلال ادخال ايران في الصورة ، فإن صالح يمكن أن يدّعي أنه يحارب الإرهاب ، مما يحقق له فرصة الحصول على الأسلحة و التسهيلات الاستخباراتية والتدريب.

الولايات المتحدة تصعّد استخدام وحدات العمليات الخاصة في جميع أنحاء العالم. وقد زادت الادارة من عدد البلدان التي تنتشر فيها هذه الوحدات من 60 إلى 75 دولة ، ورفعت ميزانية قوات العمليات الخاصة بنسبة 5.7 % إلى 6.3 مليار دولار لعام 2011. وأضاف البيت الأبيض أيضا 3.5 مليار دولار إضافية إلى ميزانية عام 2010.

وقال مسؤول عسكري للواشنطن بوست أن إدارة أوباما قد منحت الجيش "إمكانيات" أكثر من الرئيس السابق جورج بوش. "إنهم ( إدارة أوباما ) يتحدثون علانية بشكل أقل ولكنهم يعملون أكثر من ذلك. إنهم على استعداد لتنفيذ عمليات عدوانية بسرعة أكبر بكثير."

و في تصريح بدا شبيها جدا بأسلوب ادارة الرئيس جورج بوش في شن حرب وقائية ، أدلى به مؤخرا خبير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون س. برينان قال بأن استراتيجية واشنطن ليست فقط "الرد على العمليات الإرهابية بعد وقوعها " ، ولكن "شن الحرب ضد تنظيم القاعدة و فروعه المتطرفة ، سواء كانت تخطط أو تتدرب في أفغانستان ، باكستان ، اليمن ، الصومال أو غيرها ".

إذا قامت الولايات المتحدة بتوسيع تواجدها العسكري في اليمن ، فإن ذلك سوف يكلفها إنفاق مئات الملايين من الدولارات في أفقر بلد في المنطقة ، حيث 40 في المئة من مجموع السكان البالغ عددهم 22 مليون ، عاطلون عن العمل وحيث أن المياه أصبحت سلعة مخيفة.

وتتحمل الولايات المتحدة جزءا كبيرا من المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية الراهنة في اليمن ، فعندما رفض اليمن دعم حرب الخليج ضد صدام حسين عام 1991، طردت المملكة العربية السعودية 850.000 من العمال اليمنيين ، و شطبت الولايات المتحدة 70 مليون دولار من مساعداتها الخارجية لليمن. وكانت نتائج الإجرائين كارثية لم يتمكن اليمن من التعافي منها حتى الآن.

دعم الولايات المتحدة لنظام صالح سيستفيد منه النظام حتما في الصراعات الدائرة في الشمال والجنوب ، وستكون النتائج كارثية بالنسبة لجميع الأطراف.

"في اليمن سوف تتورط الولايات المتحدة في بلد هو دائما في خطر الانزلاق الى حرب أهلية" ، يقول المراسل باتريك كوكبرن. "لقد حدث هذا من قبل. في العراق كانت الولايات المتحدة الداعم للعرب الشيعة والأكراد ضد العرب السنة. و في أفغانستان كانت حليفا للطاجيك والاوزبيك والهزارة ضد البشتون. ومهما كانت نوايا واشنطن ، فإن التدخل في هذه الصراعات الأهلية يزعزع استقرار البلاد لان طرف ما يصبح كأنه الخائن المدعوم من الغزاة الاجانب. والكراهية. الطائفية و القومية تتضافران لخلق توليفة مميتة".

المهندس عبدالله الضالعي
2010-08-09, 04:22 AM
http://dhal3.biz/vb/showthread.php?t=41566 (http://dhal3.biz/vb/showthread.php?t=41566)