المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس علي سالم البيض والحوار والقبول بمنطق الحوار مع اليمني لانتزاع واستعادة الدولة


ابو يوسف العيسائي
2010-07-26, 06:45 PM
الرئيس علي سالم البيض والحوار والقبول بمنطق الحوار مع اليمني لانتزاع واستعادة الدولة الجنوبية ؟

السياسي برس - أحمد باعلوي / 26 يوليو 2010




من خلال التجارب والماضي العبرة للجنوبيين في صراعهم القريب والبعيد مع اليمنيين .. الذين لا عهد ولا ذمة لديهم .. نقول أن الحوار معهم حوار طرشان لذا فمن العبط والبديهي خوض ذلك معهم ونحن نعلمهم يقينا بالتجربة والبرهان بميلهم للنكث بالعهود والمواثيق المبرمة معهم .. ولكن حين يتدخل الوسطاء من اليمن واليمنيين نقول بالطبع أنكم لستم بجهة محايدة ولا نوليكم الثقة بل والتجربة ثابتة في عمان الأردن بحضور عقلائكم شيوخكم منهم من مات ومنهم في طريقه وقد قتلتم ووئدتم من الاتفاقيات مستقبل وتطلع شعب الجنوب الصابر والمظلوم .. فقد صرتم جحر معلوم لنا نحن الجنوبيون .

ولكن حين تتدخل الوساطات الدولية والإقليمية نقول بأهمية ذلك وأن الحوار لغة من اللغات الحضارية لاستعادة الذات الجنوبية والثأر لها ومن ثم الانتصار لآثار الهزائم التي لحقت بالجنوبيين من هزائم متوالية ومتتالية عديدة توجت بالهزيمة الكبرى في صيف 7/7/1994م فهي لن تمسح من التاريخ والذاكرة الموثقة للجنوبيين بل علينا تذكرها في مناسباتنا دوريا .. أن الحوار ضروريا والحوار لغة من لغات استرداد الذات .. ولكن كيف ؟؟؟ ومع من ؟؟؟ وبحضور من ؟؟؟ وفي أي بقعة ؟؟؟ ومن يحاور من ؟؟؟ ومن يمتلك الشرعية للحوار وإدارة صراع الحوار ؟؟؟ مع وجود الهامش والسقف المفتوح ووجود الضامن أو الضمانات الدولية كل ذلك يجب أن يكون ضمن خطة وضمن جدول زمني محدد .. أن الكثير من الأسئلة التي ترد إلى الذهن لدى النخب الجنوبية من خلال التجربة في التعامل مع اليمني تتراكم لتصيغ مشروع حوار متكامل .

1- أن الحوار ونجاح الحوار في الاحتفاظ بكل الصيغ والفعاليات في الميدان منها تطوير حالة الحراك السياسي الجنوبي والقفز به من الحالة الحالية المتحركة إلى حالات أكثر حراكا ونضوجا لتعظيم الإيلام للغاصب اليمني مع الحفاظ على الحركية الثورية والتعبوية للجماهير الشعبية في الجنوب من أقصاه إلى أقصاه فأن أي تهاون وخمول يعطي للجهة المعادية الفرصة في التغلغل وبث السموم لخلق حالات من التشرذم لخلخلة الجبهة الوطنية الداخلية للجنوب والجنوبيين لتحقيق مكاسب آنية ووقتية فقط .

2- على أدارة تنظيم الحراك وإدارة تنظيم المفاوضات المتمثلة في سيادة الرئيس علي سالم البيض عدم إغفال ترتيب الصفوف وإصلاح بناء البيت الداخلي الذي يجب أن يكون متزامن مع الحوار للهامش المكتسب للحركة وفرصة الهامش للتفاوض لتطوير البناء الوطني الداخلي وتقوية أساسه .. كما أن الحالة الشعبية وإشراك الجماهير حصانة قوية ومتينة لرفد المحاور والمفاوض بالقوة ومن الشارع يستمدون القوة في التفاوض فحراك الجماهير بالشارع ضرورة متواكبة .

3- أن فشل المفاوضات ليست بخسارة أذا كانت أدارة شؤون المفاوضات تعي أن الفشل في التفاوض مع اليمني وارد مع أن الحالة الجنوبية في أحسن سلم درجات نجاحها المحقق منذ زمن طويل ولى وعبر .. لذا على الجنوبيين استغلال الضعف اليمني وانكسار الدولة والفشل الموصوف بإدارتها فهم في ضعف وانكسار ونحن من نحقق استعادة الذات المنتصرة في طريق استعادة كياننا .

4- أن اليمنيون مستعدين قبول كل الصيغ بشموليتها ومن ضمنها استقلال الجنوب شريطة أن نعي كيفية الدخول وطرق أي من الأبواب وفق حالة من التسلسل وصولا لحالة تعظيمها وهو الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة وفق خطة مدروسة قابلة للتعديل من خلال المرونة في اتخاذ القرارات مما يقلل من الكلف والخسارة المقدمة من قبل الشعب الجنوبي وقيادته .

5- أن الحرب المقبلة هي من أعظم الحروب وأهمها على اليمني الغاصب والمحتل لأرض الجنوب لذا علينا أداراك أن النخبة الجنوبية يتوجب عليها رفد القيادة بكل الوسائل ومن ضمنها سيل المعلومات فبها ومنها يتم اتخاذ القرارات المدروسة مع تقليل هامش الخطأ ونسبة الانحراف لتسهيل مهماتها وإنجاح مشروعها .

6- على الجنوبيين كافة حشد الطاقات لترتيب البيت الداخلي في جبهة وطنية متراصة فالجنوبي المؤهل للتفاوض هو من أدار ويدير الحراك وتشهد الجماهير الشعبية له والحراك هو من أجبر اليمنيون على خوض التفاوض صاغرين ومن تشهد له الجماهير الجنوبية بولائه التام للجنوب وقدرة صموده وثباته في الغرف المغلقة ومنها السجون والميادين المفتوحة .. ومن جربها وقال بعدم أهليته عن تجربة في سجن أو ميدان فهو مأجور ومثاب عند الله والشعب .

7- أن رفضنا للحوار مع وجود الصيغ الضامنة يعود علينا بالسالب لذا يتوجب علينا من الآن أعداد أنفسنا والتهيئة لاختيار كوادرنا ومستشاريها من الجنوبيين سواء بالداخل أو الخارج كما يتوجب علينا العمل على أيجاد مستشارين من خلال بيوت الخبرة الدولية(فما خاب من أستشار)فتقليل نسبة الخطأ والشذوذ هي واجبات وطنية ودينية .

بقلم : أحمد باعلوي