المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القربي : البيض يلعب دوراً رئيسيا في الأوضاع الجنوبية


اووكي
2010-07-24, 03:56 PM
http://store2.up-00.com/Jul10/JRh72747.jpg (http://www.up-00.com/)




عدن تايمز - متابعات



أشار وزير الخارجية اليمني الدكتور "أبوبكر القربي" إلى أن خيار الانفصال وفك الارتباط لا مستقبل له، مؤكداً أن نائب الرئيس السابق علي سالم البيض يلعب دوراً رئيسيا في الأوضاع التي تعيشها المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.

وقال في حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية إن الرئيس علي عبدالله صالح عرض التحاور مع الأطراف السياسية كافة في الداخل والخارج من دون استثناء إلا أولئك الذين يدعون إلى الانفصال .

وردا على سؤال ما إذا كان الإتفاق المبرم بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام والمعارضة ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك حول ماذا كانت الأطراف السياسية في الداخل والخارج راضية عنه قال وزير الخارجية : من الواضح أنه لم يرض بعض الأطراف السياسية في الخارج، لأننا سمعنا تصريحاً حول ذلك من الرئيس علي ناصر محمد وإن كان تصريحه يمكن أن يفسر على عدة أوجه، لأنه تكلم على أنه لم يتم الحوار معه، ولم يغلق الباب على أن اتفاقية الحوار ستمثل مخرجاً لليمن من الأزمة السياسية، وكما يؤكد في عديد من مقابلاته أنه يريد أن يرى اليمن يخرج من أزمته السياسية، أما في الداخل فكما أعتقد أن ما سمعناه من أحزاب تكتل اللقاء المشترك وأحزاب التحالف الوطني ومن الحوثيين يؤكد أن الجميع بارك الاتفاق .



ونفى القربي إي تواصل بين الحزب الحاكم والرئيس علي ناصر محمد وقال : لا أعتقد ان هناك تواصلاً من قبل المؤتمر الشعبي مع الرئيس علي ناصر، لكن المعارضة هي التي تتواصل معه، وذلك لأجندتها الخاصة بالحوار، في محاولة لجذب علي ناصر محمد إلى قافلتها .



وأكد بقوله : الحوار إذا سار في الاتجاه الصحيح وبدأ بدايات سليمة فيمكن أن يعطي نتائج إيجابية، لأن الكل صار الآن يترقب كيف سيبدأ هذا الحوار وكيف سينطلق، وفي اعتقادي أن الشعب اليمني قد نفد صبره من هذه الأزمة التي طالت، وفي كثير من الحالات ربما لا يفهم المبررات الحقيقية للتأخير في انطلاق الحوار للانطلاق باليمن نحو التنمية والاستقرار والعدالة الاجتماعية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية وغيرها .



وقال : في اعتقادي أن الأسلوب الذي سنبدأ به الحوار والذي سيدار فيه الحوار، لاشك أنه سوف يعطي للشعب اليمني الفرصة لمعرفة الحقيقة، من هم الجادون في الحوار ومن هم غير ذلك بهدف الخروج باليمن من هذه الأزمة لأن الأوضاع الاقتصادية لا تحتمل، والأوضاع السياسية والأمنية أيضا تحتاج إلى معالجات سريعة وفعالة وهذا لن يتحقق في ظل المماحكة السياسية .

ونفى الدكتور "أبوبكر القربي " علم بأية إشارات حول ما إذا كانت قوى الحراك الجنوبي مستعدة للجلوس إلى طاولة الحوار.

ورداً عن تصنف قوى الحراك الجنوبي المعتدلة والمتشددة أكد وزير الخارجية أن هناك تصنيفات فمجموعة منها تمثل الأغلبية التي ربما تتذمر من الأخطاء الإدارية وعدم تلبية مطالب مشروعة، ولكنهم في أعماقهم وحدويون، وهناك مجموعة ذات نظرة أفق ضيقة، وذلك لعدم فهمها للواقع السياسي ليس في اليمن وإنما الإقليمي والدولي، لأن أي عاقل يرى الآن ماذا يتردد على أعلى المستويات السياسية في أوروبا، وفي أمريكا وفي مجلس التعاون وفي العالم العربي، فيدرك أن قضية المراهنة على فك الارتباط رهان خاسر، وهؤلاء موقفهم، لأنهم يدركون أن رأي الأغلبية الساحقة في اليمن مع الوحدة ولا يمكن أن يتم التفريط بها بأي شكل من الأشكال، وأن أية محاولة من محاولات الانفصال سوف تؤدي إلى عدم استقرار في اليمن والمنطقة ككل، وإلى نشوب أزمة أكبر بكثير مما يعاني منها اليمن اليوم .

حول إحتواء السلطة للأوضاع القائمة في المناطق الجنوبية أشار القربي بقوله : السلطة تعمل منذ مدة وليس من اليوم الكثير، من أجل احتواء هذه الأوضاع، فقد سعت السلطة إلى رفض عملية التصعيد السياسي والعسكري ومحاولات جر الشعب إلى صراعات على مستوى مناطقي كما يحاول عمله بعض عناصر هذا القوى المخربة التي استهدفت ممتلكات المواطنين وحياتهم، الحكومة قدمت الكثير من المعالجات وطلبت من الكثير من الشخصيات الاجتماعية في المحافظات الجنوبية أن تتحمل مسؤوليتها، بالإضافة إلى تفعيل اللامركزية وإعطاء المزيد من الصلاحيات للحكم المحلي لكي يعالج أبناء هذه المحافظات هذه القضايا بأنفسهم، كما أبدت الحكومة استعدادها للحوار مع هذه العناصر، هذه كلها خطوات اتخذتها الحكومة من باب الحرص على معالجة هذه الأوضاع، ولكن للأسف الشديد غياب قيادات حقيقية قادرة على أن تدير الأمور جعل من كل شخص يعتبر نفسه قائداً لما يسمى الحراك .

وعن أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في 22 مايو الماضي أنه يرحب بعودة الشراكة مع الحزب الاشتراكي اليمني قال وزير الخارجية أن الرئيس في حديثه عن الحوار والشراكة ركز على الشريك في إعلان الوحدة (الحزب الاشتراكي اليمني) وعلى الشريك في حماية الوحدة (التجمع اليمني للإصلاح)، وقال في خطابه: إنه على استعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي مؤتمره الصحافي الذي عقده بعد لقائه بأمير قطر بصنعاء الأسبوع الماضي أكد ذلك، لكن هذه الدعوة لم تحظ للأسف الشديد برد فعل ايجابي لا من الحزب الاشتراكي ولا من حزب الإصلاح .

وعن قبول الحزب الحاكم بشركاء وقادة في الخارج مثل علي سالم البيض وحيدر العطاس وعلي ناصر محمد وغيرهم أشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس اليمني في خطابه لم يستثن أحداً من هؤلاء، باستثناء من سوف يأتي ويناقش قضية الانفصال .. لافتا إلى البيض يلعب دوراً رئيساً في الأوضاع التي تمر بها المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، ويكفي أن نعرف أن الكثير نصحوه بأنه لو بقي في سلطنة عمان وحافظ على المكانة التي كان فيها، لما ورط نفسه في الوضع الذي هو فيه الآن .

ورداً على سؤال عن الأوضاع غير المستقرة في الجنوب والتهديدات الكثيرة التي تواجه البلاد كيف إجري انتخابات في ظلها أكد بقوله : إذا كانت الحوارات التي نتحدث عنها أتت بالنتائج المرجوة في اعتقادي أن الانتخابات سوف تتم في أجواء هادئة .






http://www.adentimes.net/index.php?page=articles&id=1464