المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يحمل 2010 من توقعات للشرق الأوسط؟


انا الجنوب الحـر
2010-07-24, 01:46 AM
http://www.rnw.nl/data/files/imagecache/must_carry/images/lead/2010Rnw_0.jpg http://www.rnw.nl/data/files/pictures/picture-78.jpg (http://www.rnw.nl/arabic/users/%D8%A7%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9)
Map (http://www.rnw.nl/arabic/map/node/50066)
Amsterdam, Netherlands
Amsterdam, Netherlands

ماذا يحمل 2010 من توقعات للشرق الأوسط؟

تقرير: إذاعة هولندا العالمية (http://www.rnw.nl/arabic/users/%D8%A7%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9)



مفردات البحث

2010 (http://www.rnw.nl/arabic/category/tags-arabic/2010)
الشرق الأوسط (http://www.rnw.nl/arabic/category/tags-arabic/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7)
العام الجديد (http://www.rnw.nl/arabic/category/tags-arabic/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF)


كتب: أسامة الشريف* ماذا يحمل عام 2010 في جعبته بالنسبة للشرق الأوسط؟ من السهل القول إن المنطقة ستشهد كثيرا من التحولات. إذ لا يوجد نقص في التوقعات، سواء من جانب المنجمين أو المحللين الدارسين، ولذا فقد قررت القفز إلى الحلبة، بعد التمعن في بلورتي السحرية، وإعداد قائمة من التكهنات الخاصة بي.
من المفروغ منه أن المنطقة ستشهد اضطرابات سياسية وعسكرية في العراق وأفغانستان والسودان واليمن وفلسطين. وسيتمكن العراق من إجراء انتخابات عامة جديدة في آذار المقبل، ولكن ذلك لن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في ذلك البلد الذي سيستمر في التعرض لمشاحنات طائفية وخلافات عرقية وطموحات انفصالية، إضافة إلى حوادث العنف والإرهاب والتدخلات الأجنبية. سيظل مستقبل العراق قضية معقدة بالنسبة للعراقيين، والولايات المتحدة - التي لا تزال تحتل البلاد وتملى عليه سياساته- ولجيرانه، ومن غير المحتمل أن يتحقق السلام في العراق في أي وقت قريب.

أفغانستان وباكستان
لكن أفغانستان هي التي تشكل اليوم أكبر تهديد لأمن أمريكا ولمكانتها في العالم. فالتصعيد العسكري الذي اقره باراك اوباما لن يؤدي إلا إلى تعميق المأزق العسكري لقوات حلف شمال الأطلسي. تسع سنوات مضت على اندلاع الحرب على الإرهاب ولما يتحقق النصر للغرب في هذا البلد البدائي والمتعثر. ومن المحتمل أن يتمكن الطالبان وحلفاؤهم من تنفيذ عمليات عسكرية نوعية خلال عام 2010، قد تنجح في النهاية في تقويض دعائم التحالف الدولي.
لكن الخسارة الاكبر لن تكون في أفغانستان وإنما في باكستان. فهو بلد ممزق ويعاني من تهديدات محلية وإقليمية. خسارة باكستان، من خلال سقوطه في دائرة حرب أهلية، يمكن أن يشكل ضربة مزدوجة لإدارة اوباما. ومن المؤكد أن انهيار باكستان سيطلق سلسلة من الأزمات ستسرع الخطى نحو الفوضى والاضطراب في منطقة غرب آسيا برمتها، وستكون أصداؤها مسموعة في الهند والصين وإيران والخليج العربي.

إيران
أما إيران فإنها ستحتل بالتأكيد موقعا مركزيا في السياسة الإقليمية والدولية خلال عام 2010. وبينما يقرر الغرب بشأن أفضل السبل لإجبار طهران على الرضوخ لشروط المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، تتفاعل الأحداث المحلية في الجمهورية الإسلامية. فخروج الإصلاحيين الإيرانيين إلى الشوارع، في تحد واضح لسلطة رجال الدين، هو عنصر جديد في المواجهة التي من شأنها أن تؤثر في المواقف الغربية. ومن الواضح أن مشاكل إيران الداخلية لن تختفي وان استمرار المواجهة مع المعارضة سيكون له تداعيات على مستقبل الجمهورية الإسلامية.
وبينما يقرر النظام الإيراني ما إذا كان سيقمع أو يحتوي الإصلاحيين، فإنه من المحتمل أن يرتكب أخطاء قبل أن يدرك انه لن يتمكن من الفوز من خلال استخدام القوة. فقادة إيران على مفترق طرق؛ فهم إما أن يخاطروا بخسارة الرأي العام والتعامل مع ثورة عارمة بإطلاق العنان للباسيج والحرس الثوري والمحاكم الثورية، أو يسعوا نحو الحوار والحلول الوسط. ما ستقرره القيادة الدينية سوف يحدد مصير واحدة من القوى الأكبر والأكثر نفوذا في المنطقة. لكن على الغرب أن يتوخى الحذر من سوء التقدير إذا كان يعتقد للحظة واحدة أن تدخله في شؤون إيران الداخلية لصالح المعارضة سيخدمها. بل على العكس من ذلك، فإن أي مبالغة في مدح المعارضة سيصب على الأرجح لصالح الدولة والتيار المحافظ.

اليمن
أما أزمات اليمن المتتابعة فإنها ستشكل متاعب لاستقرار السعودية والمنطقة برمتها. ولن تنجح الحكومة في حسم حربها ضد المتمردين الحوثيين في ساحة المعركة. وقد بادر الكثير من المحللين بالفعل بإضافة اليمن إلى قائمة الدول الفاشلة. وتواجه الحكومة المركزية في صنعاء عصيانا في الشمال، وتهديدا بالانفصال في الجنوب. إضافة إلى ذلك فان اليمن يعود سريعا كنقطة تجمع لتنظيم القاعدة وانفتاح هذا التنظيم على الصومال المجاور.
يمكن وصف اليمن اليوم بأنها أفغانستان الجزيرة العربية. فهي دولة معقدة التركيب، ذات خصائص قبلية وطبيعة جبلية وعرة. ومثل أفغانستان فقد أحبط هذا البلد محاولات السيطرة الأجنبية وهزم الإمبراطوريات القديمة. وما لم تتحرك الحكومات سريعا في العالم العربي، ولا سيما في دول الخليج، لتحتوي الأزمات في هذا البلد فان تشرذم اليمن وتحوله إلى إقطاعيات ستكون له نتائج مأساوية.
وقد يشهد عام 2010 تحول مشكلة اليمن المتقيحة إلى كارثة إقليمية.

فلسطين
أما قضية فلسطين وويلاتها فإنها ستأتي مرة أخرى لملاحقة كل من العرب والإسرائيليين. وقد يدفع العالم بأسره ثمن السماح لهذا الصراع بالاستمرار لفترة طويلة. ومع تعثر عملية السلام وزيادة وتيرة الاستيطان اليهودي فانه من شبه المؤكد أن تشتعل انتفاضة ثالثة في فلسطين. ولكن خلافا للمرتين السابقتين، فإن هذا التمرد سيمثل الرد ما قبل الأخير من جانب الفلسطينيين في سعيهم للبقاء. وبانعدام الأمل، فإن الثورة الفلسطينية القادمة سيطلقها اليأس والقنوط. وقد تؤذن أيضا بزوال السلطة الوطنية الفلسطينية وتزايد التشدد في أنحاء الأراضي المحتلة، وما وراءها.
إسرائيل سترد بكل قوة، كما فعلت من قبل. ومن الممكن جدا أن تندلع حرب جديدة تشمل لبنان وغزة. وما لم يكن للولايات المتحدة، والأوروبيين، موقف آخر لنزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة، فان شبح حرب إقليمية جديدة يبدو حتميا.

مشاكل مزمنة ووعود كبيرة
لكن بعيدا عن الصراعات الإقليمية والمواجهات، فان العالم العربي لا يزال يواجه مشاكل مزمنة كارتفاع نسب البطالة والفقر وفشل مشاريع التنمية وغيرها من المشاكل الاقتصادية. لم يذهب شبح الأزمة المالية والاقتصادية بعيدا رغم موجة التفاؤل الأخيرة. وستجد البلدان الغنية بالنفط وسائل لتفادي الصعوبات الداخلية، لكن كثيرين غيرها سيتعين عليهم مواجهة المحن المالية والاقتصادية. الطريق إلى الانتعاش لن يكون سهلا وعام 2010 سوف يأتي بالمزيد من التحديات الداخلية للحكومات العربية.

من ناحية أخرى فان 2010 سيظل عاما يبشر بالتغيير وبتحقيق الأمل. فالعالم العربي لا يزال واحدا من أكثر أركان المعمورة الغنية بالمصادر وبالوعود، تحمل في طياتها فرضية لتحقيق إصلاحات واسعة النطاق. ولا نشهد في أي مكان في العالم نقاشات حيوية وواعدة كالتي نشهدها بين الشباب هنا. انه مستقبل يحمل الوعد، رغم التحديات، ولكن بالنسبة للملايين من العرب وغيرهم في هذه المنطقة، فانه وعد يستحق التمسك به.
أسامة الشريف صحفي ومعلق سياسي يقيم في الأردن.

المصدر http://www.rnw.nl/arabic/article/50066

وبعد مرور سبعة اشهر على تلك التوقعات هناك احداث تخص اليمن قد حصلت مثلا
( متاعب لاستقرار السعودية والمنطقة برمتها ) فالسعودية واجهت المتاعب ودخلت الحرب .
وكذلك التالي ( ولن تنجح الحكومة في حسم حربها ضد المتمردين الحوثيين في ساحة المعارك )
وفعلا لم تحسم الحرب لصالح الحكومة . وقريبا سيكون التدويل فقد اصبحت متقيحة وفاحت رائحتها


تم نقل الموضوع ليس ايمانا بالتنجيم او ماشابه ذلك ولكن من منظور تحليل سياسي متوقع
من قبل شخص يؤمن بقراءات وتوقعات المستقبل .
( فقط توقعات )

ابن كريتر