المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يوقف القمش عند حده ؟


الصريح 2
2010-07-23, 09:10 PM
صدى عدن / بقلم : فؤاد راشد / 22 / 07 / 2010


ما الذي يريده القمش رئيس جهاز الأمن السياسي من الإبقاء على القنع وأبناء طماح في سجنه الخاص ؟!!

مضى قرابة عام وشهرين والكاتب الاعلامي أحمد صالح القنع يقبع في سجن الأمن السياسي ، السجن الخاص للواء غالب القمش والمحصن عن عيون منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية .

السجن الذي لا تستطيع ان تقرب اليه النيابة العامة إلا بإذن مسبق .. وبداخل أقبيته ترتكب أبشع الانتهاكات في حقوق الانسان لا سيما اذا كان السجين جنوبي المنبت والهوى !

يهرسونه بصنوف شتى من التعذيب النفسي ، والجسدي احياناً .. لا زلت أتذكر كيف كانوا يعاملون العميد قاسم الداعري بكل لؤم ودناءة دون اعتبار لكبر سنه، ولا رصيده النضالي في ثورة أكتوبر .
أكثر من ستين جلسة تحقيق جرت مع هذا الصنديد الردفاني !!

أرادوا ان ينهكوه في الصعود الى غرفة التحقيق بالدور الثالث ، والهبوط الى زنزانته تحت الارض بمعدل خمس مرات في اليوم .. لا يجلس حتى ينادى له .. أرادوا أن يرعبوه وما أرعبوا إلا أنفسهم .

أحمد القنع الكاتب الذي تخلى عنه اتحاد الادباء والكتاب ( رحم الله عمر الجاوي ) كسروا إحدى ركبتيه اثناء وجودي في هذا المعتقل الرهيب، ولم يبالوا بما ارتكبوه ، ولم يسعفوه للعلاج، فهو سلعة جنوبية في نظرهم فاقد القيمة، ولا يستحق الرأفة والرحمة والعلاج !

خرجوا كل المعتقلين السياسيين والصحفيين الجنوبيين من سجن الامن السياسي بصنعاء التي توحشت إلا هو، ومعه أبناء طماح الرهائن في عهد الإمام الجديد حتى يتم القبض على محمد صالح طماح والد ( ياسر وعمار ) وطاهر طماح والد ( سالم 15 عاما وماجد 14عاما ) المودعين جميعا سجن القمش الخاص بمنطقة حدة .

جميعهم في انتظار لحظة مزاج رائقة من الافندم القمش حتى يحن ويوجه بالافراج عنهم في ظل لا دولة ولا حتى شبه دولة، وعلى المكلومين من أسرهم - أمهاتهم وآباؤهم وزوجاتهم - أن ينتظروا هذه اللحظة بالدموع والقلوب الفاجعة .. لكن أبناء الجنوب لن ينتظروا هذه اللحظة التي قد تأتي، ولا تأتي ، وستستمر فعاليات الأسير حتى يطلق سراحهم رغماً عن أنوف السجانين ، ويعودون الى أسرهم وأهلهم مرفوعي الرأس ، شامخي الجباه ، وقد أدوا المهمة على خير وجه، وهي تعرية هذا النظام مما يدعيه عن التزامه الدولي بحقوق الانسان، واستقلالية القضاء، وبناء مؤسسات الدولة، وبياض السجون من المعتقلين السياسيين.

وهنا أتوجه الى المرصد اليمني لحقوق الانسان ومنظمة هود باعتبارهما منظمتين مدنيتين سجلتا الكثير من المواقف الطيبة على مدى الأربع السنوات الماضية في رصد انتهاكات النظام وأدعوهما الى إدانة هذا التوحش الأمني الذي يقوده غالب القمش في غفلة من الزمن، ومن خلفه من يرضى عليه ، وهو في موقع مسؤولية أكبر ، ويشجعه على إيذاء الناس والتنكيل بهم .

القنع ، وآل طماح قضوا الآن اكثر من عام في سجن القمش الخاص دون أن يحالوا إلى النيابة، ومن العار على هذه المنظمات بما فيها اتحاد الأدباء والكتاب الصمت عن هذه البلطجة .

إننا ننتظرك أيها الكاتب المبدع والإنسان الجميل أحمد القمع وننتظر أبناء طماح، وعلى ثقة أننا سنراكم غدا - القريب جدا - ولا نامت أعين الجبناء.