المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفقة عيد الجلوس ( بقلم : ريما الشامي )


ياسر السرحي
2010-07-22, 08:49 AM
صفقة عيد الجلوس ( بقلم : ريما الشامي )



صنعاء – لندن " عدن برس " : 21 – 7 – 2010
عيب عليكم ياقادة أحزاب المشترك هذه الدعارة السياسية التي تمارسونها اليوم بالمتاجرة بالأم ومعاناة هذه الشعب المسكين الذي تدعون كذبا وزورا بأنكم تنشدون له حياة كريمة وخلاصا من الفساد والاستبداد والحكم الفردي
بأي منطق يا قادة المشترك تفسرون هذه الصفقة الجديدة التي وقعتموها مع الحاكم في ذكرى عيد جلوسه ال32 على عرش اليمن في 17/07/1978 هل هناك من تفسير لهذه الصفقة غير أنكم كروتا للرئيس صالح يستخدمكم وقتما يشاء وحسب ما تقتضيه أجندته الشخصية والظروف المحيطة به محليا واقليميا ودوليا ، وكما هي العادة دائما هاهو اليوم يقدمكم بهذه الصفقة أمام الخارج ديكورا لتجميل وجه نظامه وسياساته طبعا من أجل استدرار المزيد من الأموال من الدول المانحة ليعيد استخدامها مرة أخرى في انتاج الفساد و شراء الأسلحة ونشر الحروب و صناعة التوازانات التي يجيدها والتي تنتج المزيد من المعانة والكوارث لهذا الشعب

لا معنى للاتفاق الصفقة التي وقعتموها مع هذه الحكم الفاسد في ذكرى عيد الجلوس غير أنكم تبتاعون وتشترون بمعاناة هذه الشعب المغلوب على أمره والذي تخدعونه بخطاباتكم الملتهبة الفارغة و في المقابل تقبضون الثمن لكن أقل شي اتركوا النفاق ولا تدعوا الوطنية و مشاعر الأسى والألم على هذا الوطن فأنتم لا تجيدون غير الخطابات التضليلية ثم تذهبون لتوقيع الاتفاقات والصفقات مع الحاكم الذي تنتقده شعاراتكم ثم تستلمون الشيكات لقاء المتاجرة بالأم ومعاناة أبناء شعبكم لصالح استمرارية الفساد والاطالة من عمر الاستبداد
لم تستطيعوا تحريك الشارع رغم المعاناة والفساد والفقر والجوع والحروب والجرع المتواصلة التي تفرضها السلطة على هذا الشعب لسبب وحيد وبسيط جدا هو لأنكم تكذبون ولأنكم ملوثون بالصفقات والمال الحرام ولأنكم فقط كروت مسخرة حصريا بيد الرئيس صالح يقدمكم دوما في الوقت المناسب لانقاذه أمام أية استحقاقات، وانظروا الى الفارق بينكم وبين قوى الحراك الجنوبي التي أوجدت اصطفافا شعبيا جنوبيا واسعا ضد سلطة 7يوليو وسياساتها التدميرية في الجنوب
انظروا الى أدواركم التي لعبتموها في كل الاتفاقات والصفقات السابقة مع السلطة والتي أخرها اتفاق فبراير 2009 انظروا هل احترمها الحاكم أو أعارها أدنى اهتمام أم نكث بها واعتبرها أخطاء تأريخية فادحة انظروا ماذا جنيتم منها ؟ وماذا جنى الشعب منها ؟ لم تجنوا منها أنتم غير المال الحرام والأرصدة، لكن الشعب لم يحصد من صفقاتكم الا المزيد من التشريع للفساد والفقر والجوع و والجرع المتواصلة والحروب المتجددة وتردي الأحوال وسوء الخدمات وانعدام أبسط مقومات الحياة من مياه وكهرباء وصحة وتعليم







ها أنتم يا قادة المشترك وقعتم مع الحاكم في عيد جلوسه اتفاقا جديدا ولكنكم ستدخلون هذه المرة الانتخابات مثل كل مرة كما يريد ويخطط الرئيس صالح وكل شئ بيده المال العام والسجل الانتخابي وامكانيات الدولة والجيش ولجنة الانتخابات ولن تكون هناك أية ضمانات تلبي أبسط شروط النزاهة والعدالة كما هي العادة دائما وفي المحصلة فان نتائج هذه الانتخابات ستعزز الاغلبية المطلقة و ستقلص تمثيلكم البرلماني ولن تكونوا الا كومبارس وراقصين في زفة الانتخابات كما هو معتاد وطبعا كل شئ بثمنه.
اذا كنتم يا قادة المشترك تمتلكون ذرة وطنية او ضمير أو حياء من الله فهل يمكن أن تعطونا مبررا لصفقة عيد الجلوس وأنتم ترون أن كافة تجارب الصفقات والاتفاقات السابقة مع الحاكم كان مصيرها الى الفشل والنكث والكذب
هل أنتم ساذجون لهذه الدرجة ولا تستطيعون تمييز الحق من الباطل والصح من الخطأ، هل أنتم بعيدون عن هذا الشعب المغلوب على أمره الذي لم يعد امامه من خيارات في الحياة غير الالموت أو الهجرة أو الثورة بحسب منظمات الاغاثة الدولية
هل الأزمة الوطنية وحالة الصراع والانقسام والنهيار التي تعيشها البلد تبرر لكم وتتجعل أعصابكم باردة كي تعقدون صفقة جديدة مع الحاكم في عيد جلوسه على العرش أم أن المال الحرام كان هو الفيصل؟؟؟
طبعا قيادات الاصلاح معروفة بمصالحها التجارية وارتباطاتها بالسلطة والقصر وتجيير حزبها دوما ليكون مجرد كرتا رئاسيا باعتراف الرئيس صالح نفسه لكن أن يتجه الحزب الاشتراكي الى هذا المنزلق ليكون كرتا أخرا فهذا الغاء لتأريخه ووجوده
عموما صفقة عيد الجلوس أكدت للرأي العام المحلي والاقليمي والدولي أن كمافة الأوراق ومفاتيح الأزمة والحل في اليمن لازالت بيد الرئيس صالح وانه هو الرقم الأقوى واللاعب الأوحد بعد 32 سنة حكم وهو الأقدر والأجدر والمعتمد عليه أمام الخارج وعليه فان هذه الرسالة لموجهة في جزء منها للمجتمع الدولي ستؤدي الى جلب المزيد من الأموال لتمويل أولويات الرئيس صالح والتي على قائمتها تمويل صفقة الأسلحة الروسية الجديدة و والايغال في المزيد من العنف ضد الجنوب واشعال حرب سابعة في صعدة وتصفير عداد الرئاسة واستكمال ترتيبات التوريث وهذه الأولويات سترتب وتجدول عملية تنفيذها خلال الفترة القادمة بعد أن تكون السلطة قد نالت المشروعية الدستورية من خلال الانتخابات القادمة بمشاركة أحزاب المشترك وفقا لصفقة عيد الجلوس والصفقات التي ستليها
لكن أين سيكون موقع أحزاب المشترك من الاعراب بعد ان تكون قياداتها قد نفذت الأدوار المطلوبة منها ؟
وكيف سينظر الشعب لهذه الأحزاب بعد انفاذ هذه الصفقات؟
لقادة المشترك الساذجين جدا
اتفاق فبراير 2009 وقع قبل سنة وخمسة أشهر ومضت أكثر من ثلثي الفترة دون أن ينفذ منه شيئا والى اليوم ظل هذا الاتفاق حبرا على ورق ولم يتبقى من عمره غير 6 أشهر فهل يعقل أنه خلال هذه الفترة القصيرة المتبقية أن تنفذ الاصلاحات الانتخابية والتقنية والسياسية المتضمنة في هذه الاتفاق وهي اصلاحات تستغرق وقت وجهد غير عاديين والا أصلا لماذا أجلت الانتخابات سنتين كاملتين ، وعلى سبيل المثال موضوع مراجعة وتصحيح واعداد سجل انتخابي نظيف غير مزور هل سيكون انجاز هذا السجل ممكنا خلال الفترة المتبقية وقس على ذلك بقية الاصلاحات الفنية والتقنية والقانونية المطلوبة من أجل توفير شروط انتخابات عادلة ونزيهة
لقد ظلت السلطة دائما تعتمد هذا الأسلوب و هو المماطلة وعرقلة الاتفاقات الموقعة ثم النكث بها وهو ما استخدمته وتستخدمه حاليا في تعاملها مع اتفاق فبراير2009 اذ ظلت تماطل وتعرقل بل وتنتنصل من الاتفاق وتعتبره خطأ فادحة طيلة الفترة السابقة وظل هذا الاتفاق حبرا على ورق لأكثر من سنة وخمسة أشهر والسلطة دائما تعمد من وراء التأجيل والمماطلة الى المراهنة على عامل الزمن وتهدف بواسطته الى الضغط على المعارضة وحصرها في دائرة ضيقة ووضعها أمام الأمر الواقع عندما توصلها الى نقطة حرجة يكون حينها لا يوجد متسع من الوقت لاجراء أية اصلاحات حقيقية أو تنفيذ اتفاقات مكتوبة وهنا دوما تستجيب المعارضة لهذا التكتيك الرئاسي وتدخل الانتخابات بعشوائية وارتجالية دون تلبية أبسط شروط العدالة والنزاهة للانتخابات وهي تدرك أنها محسومة سلفا بالقوة والسلطة والتزوير وفي نفس الوقت تجد لنفسها مبرر تتذرع به أمام قواعدها وأمام الشعب وهو أن دخولها الانتخابات كان من أجل الحفاظ على بقية هامش الديمقراطية والحريات حتى لا ينقلب عليه الحاكم ن لكن دائما ماتأتي مخرجات هذه الانتخابات سلبية جدا لتعزز مشروعية الفساد وسطوة الاستبداد و هو الثمن الذي يدفع ثمنه الشعب من قوته ولقمة عيشه و حياته وكرامته الانسانية حتى صارت البلد الى دولة فاشلة منهارة
ما جرى في الاتفاقات والصفقات ودورات الانتخابات السابقة هو ما يجري اليوم لاتفاق فبراير2009 وللانتخابات القادمة لكن ظروف المرحلة الراهنة تختلف جوهريا عن ظروف مراحل سابقة فالأزمة الوطنية وصلت الى مستوى خطير جدا من التشظي والانقسام ومعاناةالناس من الجوع والفقر والجرع والحروب وانعدام مقومات الحياة لم تعد تسمح بمزيد صفقات و شرعنة جديدة للحكم الفردي الفاسد وسياساته التي ستمعن خلال الفترة القادمة في المزيد من تفكيك البلد وخلق أزمات جديدة ونشر الفوضى و مواصلة جرعات الافقار والتجويع وتفجير الحروب وتوسيع حالة التشظي والانقسام والتسريع في جر البلد الى انهيار شامل ووضع اليمن على حافة الهاوية اذا مانجحت صفقة عيد الجلوس ومخططات السلطة في تكرار سيناريوهات الماضي

سيف الدوله
2010-07-22, 10:39 AM
بالنسبه لنا نحن الجنوبيون لا يهمنا هذا الاتفاق لا من غريب ولا من بعيد الاتفاق تم بين عصابات مختلفين على تقاسم السلطه والثروه وهذا نعتبره اتفاق شمالي بين نظام الحكم بالشمال ومعارضته والدليل من الذي وقع على هذا الاتفاق اليسو شماليين بينهم البين نحن الجنوبيون قطعنا عهد باننا سوف نسير على طريق فك الارتباط وباشراف دولي والشعب الجنوبي لا يمثله الحزب الاشتراكي اليمني ولا حزب الاصلاح والدليل بان المظاهرات سوف تستمر وبقوه حتى نيل الاستقلال الناجز ومن يدعي الوصايه على شعب الجنوب وعلى اخماد الشارع الجنوبي عليه ان يركب قطار الاستقلال اما غيره فلا اعتقد بان تفلح الهبات ولا توزيع السيارات والزلط وشراء الذمم لان هدير الجماهير الجنوبيه الصامده هي من ستقرر وتحدد وتخط النصر بارادتها الصلبه وغيره سيفشل