المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشترك والرقص على رؤس الشعب :بقلم عبدالعزيز محمد


عليان الكندي
2010-07-22, 02:18 AM
المشترك والرقص على رؤس الشعب :بقلم عبدالعزيز محمد


عودتنا أحزاب اللقاء المشترك اللعب الدائم في مواقفها طيلة فترة تشكيلها، وحتى هذا اللعب لم يكن في أي يوم من الأيام لصالح الشعب أو حتى أحزابهم نفسها.. بل دائماً ما ينظر زعماء هذه الأحزاب إلى مصالحهم الشخصية الذاتية والمردود الخاص الذي سيعود عليهم.
فمنذ بداية الصراع بين السلطة والمعارضة عرفت السلطة كيف تدير عجلة الصراع مع المشترك لعلمها المسبق بعقيدة وسلوك ونفسية تلك العناصر وطلباتهم ورغباتهم.
إن ما مر به الوطن خلال هذا الصراع والذي أستمر لسنوات ولا زالت تداعياته مستمرة ليومنا هذا والحالة السيئة التي أدى إليها و دفعت بالبلاد إلى حافة الهاوية وأوصلت الشعب إلى ما هو عليه من تدني في كل مجالات و مرافق حياته.
إن قيادة المشترك بمختلف أطيافها وفسيفساتها إستغلت نضال الشعب و تضحياته ولعبت على ورقة أنهم من سيساندونه ويقفون إلى جانبه في مطالباته المشروعة من تحقيق للعدل والمساواة و التوزيع العادل للثروة وإزالة الظلم وأسبابه ومسبباته، لقد لعبوا أدوارهم تلك بكل مكر وخداع و براعة يحسدهم عليها حتى إبليس نفسه، ففي يوم يخرج علينا أحد قادة الإصلاح يهاجم السلطة ويتهمها بأبشع التهم وأنها سلطة فاسدة وظالمة ولا يمكن العيش أو التعايش معها وأنها سلطة لابد من العمل على تغييرها و إزالتها، ولا ننسى من أصدر الفتاوى بإستباحة دماء وأعراض أبناءنا وحلل نهب(فيد) ممتلكاتنا، ولو قدّر لهؤلاء الإستمرار في إصدار الفتاوى لما ترددوا عن ذلك..ونذكّر أمثال هؤلاء بقوله تعالى ((وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىَ بِنَا حَاسِبِينَ)).
وفي يوم أخر يخرج علينا أحد منظري الإشتراكي مهاجماً السلطة بأنها سلطة دموية قتلت وشرّدت أبناء مناطق معينة ودمرت قراهم وزجت بأبناءها في السجون، وهو الحزب الذي تاريخه مصبوغ بلون الدم وطوال فترة حكمه الأسود لم يرى الشعب منه إلا كل مهانة وذل فلم يرحموا الشيخ العاجز ولا العالم الجليل وأمتهنوا كرامات الرجال وأستباحوا كل مقدس.
أما بقية من يمثلون في المشترك فأؤلئك عبارة جماعات تحكمها مصالح معينة فيوم تجدونها ترفع رآية الشرق ويوم أخر رآية الغرب ويوم مع الشمال ويوم مع الجنوب إنها حيث ما مالت الريح تميل.
واليوم يقف كل أؤلئك المدّعون مصفقين فوق أجساد الشهداء وعلى صرخات الأيتام والأرامل ضاحكين من ألآم المساكين وأنين الجرحى، و قد حقق كل واحد منهم مآربه وأستلم مكافأته ناسين ومتناسين من كان السبب فيما وصلوا إليه اليوم.
إن كل أؤلئك سارقي نضالات الشعب والمتسلقين على أكتافه من يتلونون بالوان الطيف سترونهم عما قريب بعد إنتهاء مصالحهم وقد عادوا ينادون من جديد بحقوق الشعب و حريته، ولكننا نقول لهم ما قاله رسول الله صلى عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).
أتعلمون أنهم.. كمثل سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئ