قمة ثمر
2008-04-16, 10:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
سبحانه الذي خلق كل شيء لسبب وكيفية وحكمة
قال تعالى
{ كِتَاب ٌأُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [ هود:1]
ومن أهم ما خلق الله الحواس
فهي طريق المؤمن إلى المعرفة وسبب إلى التعرف في مكنونات هذا الكون وخالقه
فهي مفتاح العقل وسبيله للمعرفة
ويتجلى ذلك في ذكرها في القران الكريم لأهميتها
ومن أهم الحواس والتي ورد ذكرها في القران الكريم حاستي السمع والبصر والفؤاد
إلا أن حاسة السمع قد سبقت البصر في الاهمية ومن ثم تلى البصر الفؤاد وتقع مسؤولية المؤمن على كل منهما ويحاسب على كل ما يصله منها قال تعالى:
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).
لقد ورد ذكر السمع في 185 آيه بينما ورد ذكر البصر في 148 آيه يقول الله تعالى
(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)النحل أية (78).
ولو جئنا لمعرفة السبب لنظرنا إلى السبب من خلال الأعجاز العلمي
فلو لجئنا لندرك السبب من ناحية الاعجاز العلمي لحاستي السمع والبصر لأكتشفنا أن اول ما يؤدي وظيفته في الدنيا هو السمع
فالاذن الداخليه للجنين تصبح قادرة على السمع في شهره الخامس بينما لا تتكون طبقتها الحساسة للضوء إلا في الشهر السابع ولهذا لا تفتح العين ولا يستطيع الجنين أن يرى وذلك لعدم اكتمال العصب البصري وعند الولاده يسمع الجنين الاصوات الطبيعية وتتكامل المنطقة السمعية المخية وتتطور قبل البصرية .
ولكن السؤال هنا
عندما فضل الله السمع عن البصر في آياته لما نجده في آيات أخرى قد قدم العين على الأذن
ما السبب في ذلك؟
للأجابة على ذلك يجب النظر إلى شكل الوجه الخارجي للأنسان
سنلاحظ تقدم العين قبل الاذن ولو كنا ندرك أن حاسة السمع تسبق حاسة البصر فيجب أن ندرك تقدم الاذن قبل العين في الذكر
إلا أن هذا لم يحدث وهنا يكمن الاعجاز العلمي
فالنصوص القرآنية فرقت بين السمع والبصر من ناحية في قوله تعالى
{وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الأَبْصَارَ وَ الأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تًَشْكُرُونَ } [ المؤمنون:78]
والعين والأذن من ناحية أخرى في قوله عز وجل
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنَ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ } [ المائدة :45]
وذلك في كون العين والاذن أعضاء لنقل المؤثرات الحسية السمعية منها والبصرية كالضوء والصوت مثلا لترسلها عبر الاعصاب إلى مراكز السمع والبصر داخل المخ وهناك يتم إداركها وفهمها
ولو نظرنا إلى تكوين المخ لاكتشفنا أن السمع يقع في الفص الصدغي للمخ بينما يقع مركز الابصار في الفص المؤخر للمخ ولهذا تقدمت مراكز الادراك السمعية قبل البصريه بعكس الاعضاء والتي تقدم بها العين قبل الاذن
وهنا تكمن صنعة الله سبحانه وتعالى وترتيبه في خلقه
بأن الحق في الآيات العين قبل الأذن ، والسمع قبل البصر، في القرآن ليثبت العلم اليقيني أنه بينما تتقدم العين الأذن في رأس الإنسان نجد عكس الترتيب بالنسبة للمراكز ، فمركز السمع يتقدم مركز الإبصار في قشرة المخ البشري وهذا ما يرجعنا إلى بداية الحديث في أن الله سبحانه قد خلق لكل شي سبب وكيفية وحكمة قي قوله تعالى: .
{كِتَاب ٌأُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [ هود:1]
ونزيد على ذلك في كثير من الايات القرءانية نرى أن الله سبحانه و تعالى قد ذكر في محكم تنزيله أيات بينات عن تقديم السمع عن البصر ..
أمثلة :-
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [ الإسراء الآية 36]
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [ الملك الآية 23]
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [ المؤمنون الآية 78]
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [ السجدة الآية 9]
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ النحل الآية 78]
فضل الله السمع على البصر
وذلك لخمسة أسباب :-
1- السمع أول عضو يؤدي وظائفه في الدنيا دليلنا عندما يولد الطفل فأنه يسمع منذ ولادته وقد ذهب
الأطباء إلى أن الجنين يسمع صوت امه و أباه فيعرفهما و قد استدلوا بأن وضعوا على بطن الأم جهاز كمبيوتر الخاص بالأجنة فأمروا الأم بالكلام فعندما تكلمت امه وجدوا أن قلب الجنين قد تسارعت دقاته بشكل ملفت و عندماأحضروا أمرأة أخرى غير أمه فأمروها بالكلام فلم تتسارع دقات قلب الجنين و قال بعض الأطباء أن الإنسان عندما يتقدم به السن اذا كان هناك خلل في سمعه فإنه قد يفقد توازنه خلال مشيه. و قد يسقط على الإرض.
و المولود عندما يولد إذا تقربت منه و صرخت بصوت عال بجانبه فيلاحظ انزعاج الطفل و بدأه بالبكاء ، و لكن في أسبوعه الأول أذا قربت اصبعك الى عينيه تلاحظ أنه ليس لديه القدرة على الرؤيا الأ بعد مدة فأنه يستطيع الرؤية. فسبحان الله العظيم
و عندما يفقد الانسان بصره يعيش في ظلام دامس لكننا نرى أن بعض فاقدي البصر يستطيعون المشي و التحرك في كل مكان بدون الحاجة لنعمة البصر .
وهذا بحد ذاته إعجاز قرأني عظيم ..
2- السمع أداة استدعاء في الاخرة يوم ينفخ في الصور و الدليل على ذلك قوله جل في علاه
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ [ القمر الآية 6]
خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ [ القمر الآية 7]
مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ [ القمر الآية 8]
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ [ ق الآية 41]
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ [ ق الآية 42]
3-الأذن لا تنام أبدا بينما جميع الأعضاء تنام و الدليل على ذلك إذا أحدثت ضجة و بجانبك شخصا نائما يفزع و يقوم من نومه فزعا مرعوبا أما إذا قربت اصبعك من عينه فإنه لايرى و لا يحس.
4- السمع يؤدي مهمته في الليل و النهار في الضوء و الظلام في اليقظة و المنام و لا ينام السمع و لا يتوقف أبدا أما العين فهي تحتاج ألى نور حتى نرى الأشياء.
مبدا عمل العين هو أن الاشعة الضوئية تنعكس على الأشياء و بالتالي تدخل الى العين فترى و تبصر و لكنها لا تبصر في الظلام
والعين تنام ولكن السمع لا ينام ابدا .
5- الأذن هي الصلة بين الأنسان و الدنيا و الدليل أن اهل الكهف حين أراد الله جل في علاه أن يجعلهم ينامون مئات السنين مصداق ذلك قوله تعالى (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سنينَ عَدَداً [ الكهف الآية 11]
صدق الله العظيم
فانظروايا أولادي إنه عندما تعطل السمع ناموا مئات السنين دون ازعاج (وَلَبثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً [ الكهف الآية 25]) صدق الله العظيم
فلذلك فضل الله السمع على البصر
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
سبحانه الذي خلق كل شيء لسبب وكيفية وحكمة
قال تعالى
{ كِتَاب ٌأُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [ هود:1]
ومن أهم ما خلق الله الحواس
فهي طريق المؤمن إلى المعرفة وسبب إلى التعرف في مكنونات هذا الكون وخالقه
فهي مفتاح العقل وسبيله للمعرفة
ويتجلى ذلك في ذكرها في القران الكريم لأهميتها
ومن أهم الحواس والتي ورد ذكرها في القران الكريم حاستي السمع والبصر والفؤاد
إلا أن حاسة السمع قد سبقت البصر في الاهمية ومن ثم تلى البصر الفؤاد وتقع مسؤولية المؤمن على كل منهما ويحاسب على كل ما يصله منها قال تعالى:
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).
لقد ورد ذكر السمع في 185 آيه بينما ورد ذكر البصر في 148 آيه يقول الله تعالى
(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)النحل أية (78).
ولو جئنا لمعرفة السبب لنظرنا إلى السبب من خلال الأعجاز العلمي
فلو لجئنا لندرك السبب من ناحية الاعجاز العلمي لحاستي السمع والبصر لأكتشفنا أن اول ما يؤدي وظيفته في الدنيا هو السمع
فالاذن الداخليه للجنين تصبح قادرة على السمع في شهره الخامس بينما لا تتكون طبقتها الحساسة للضوء إلا في الشهر السابع ولهذا لا تفتح العين ولا يستطيع الجنين أن يرى وذلك لعدم اكتمال العصب البصري وعند الولاده يسمع الجنين الاصوات الطبيعية وتتكامل المنطقة السمعية المخية وتتطور قبل البصرية .
ولكن السؤال هنا
عندما فضل الله السمع عن البصر في آياته لما نجده في آيات أخرى قد قدم العين على الأذن
ما السبب في ذلك؟
للأجابة على ذلك يجب النظر إلى شكل الوجه الخارجي للأنسان
سنلاحظ تقدم العين قبل الاذن ولو كنا ندرك أن حاسة السمع تسبق حاسة البصر فيجب أن ندرك تقدم الاذن قبل العين في الذكر
إلا أن هذا لم يحدث وهنا يكمن الاعجاز العلمي
فالنصوص القرآنية فرقت بين السمع والبصر من ناحية في قوله تعالى
{وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الأَبْصَارَ وَ الأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تًَشْكُرُونَ } [ المؤمنون:78]
والعين والأذن من ناحية أخرى في قوله عز وجل
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنَ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ } [ المائدة :45]
وذلك في كون العين والاذن أعضاء لنقل المؤثرات الحسية السمعية منها والبصرية كالضوء والصوت مثلا لترسلها عبر الاعصاب إلى مراكز السمع والبصر داخل المخ وهناك يتم إداركها وفهمها
ولو نظرنا إلى تكوين المخ لاكتشفنا أن السمع يقع في الفص الصدغي للمخ بينما يقع مركز الابصار في الفص المؤخر للمخ ولهذا تقدمت مراكز الادراك السمعية قبل البصريه بعكس الاعضاء والتي تقدم بها العين قبل الاذن
وهنا تكمن صنعة الله سبحانه وتعالى وترتيبه في خلقه
بأن الحق في الآيات العين قبل الأذن ، والسمع قبل البصر، في القرآن ليثبت العلم اليقيني أنه بينما تتقدم العين الأذن في رأس الإنسان نجد عكس الترتيب بالنسبة للمراكز ، فمركز السمع يتقدم مركز الإبصار في قشرة المخ البشري وهذا ما يرجعنا إلى بداية الحديث في أن الله سبحانه قد خلق لكل شي سبب وكيفية وحكمة قي قوله تعالى: .
{كِتَاب ٌأُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [ هود:1]
ونزيد على ذلك في كثير من الايات القرءانية نرى أن الله سبحانه و تعالى قد ذكر في محكم تنزيله أيات بينات عن تقديم السمع عن البصر ..
أمثلة :-
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [ الإسراء الآية 36]
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [ الملك الآية 23]
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [ المؤمنون الآية 78]
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [ السجدة الآية 9]
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ النحل الآية 78]
فضل الله السمع على البصر
وذلك لخمسة أسباب :-
1- السمع أول عضو يؤدي وظائفه في الدنيا دليلنا عندما يولد الطفل فأنه يسمع منذ ولادته وقد ذهب
الأطباء إلى أن الجنين يسمع صوت امه و أباه فيعرفهما و قد استدلوا بأن وضعوا على بطن الأم جهاز كمبيوتر الخاص بالأجنة فأمروا الأم بالكلام فعندما تكلمت امه وجدوا أن قلب الجنين قد تسارعت دقاته بشكل ملفت و عندماأحضروا أمرأة أخرى غير أمه فأمروها بالكلام فلم تتسارع دقات قلب الجنين و قال بعض الأطباء أن الإنسان عندما يتقدم به السن اذا كان هناك خلل في سمعه فإنه قد يفقد توازنه خلال مشيه. و قد يسقط على الإرض.
و المولود عندما يولد إذا تقربت منه و صرخت بصوت عال بجانبه فيلاحظ انزعاج الطفل و بدأه بالبكاء ، و لكن في أسبوعه الأول أذا قربت اصبعك الى عينيه تلاحظ أنه ليس لديه القدرة على الرؤيا الأ بعد مدة فأنه يستطيع الرؤية. فسبحان الله العظيم
و عندما يفقد الانسان بصره يعيش في ظلام دامس لكننا نرى أن بعض فاقدي البصر يستطيعون المشي و التحرك في كل مكان بدون الحاجة لنعمة البصر .
وهذا بحد ذاته إعجاز قرأني عظيم ..
2- السمع أداة استدعاء في الاخرة يوم ينفخ في الصور و الدليل على ذلك قوله جل في علاه
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ [ القمر الآية 6]
خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ [ القمر الآية 7]
مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ [ القمر الآية 8]
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ [ ق الآية 41]
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ [ ق الآية 42]
3-الأذن لا تنام أبدا بينما جميع الأعضاء تنام و الدليل على ذلك إذا أحدثت ضجة و بجانبك شخصا نائما يفزع و يقوم من نومه فزعا مرعوبا أما إذا قربت اصبعك من عينه فإنه لايرى و لا يحس.
4- السمع يؤدي مهمته في الليل و النهار في الضوء و الظلام في اليقظة و المنام و لا ينام السمع و لا يتوقف أبدا أما العين فهي تحتاج ألى نور حتى نرى الأشياء.
مبدا عمل العين هو أن الاشعة الضوئية تنعكس على الأشياء و بالتالي تدخل الى العين فترى و تبصر و لكنها لا تبصر في الظلام
والعين تنام ولكن السمع لا ينام ابدا .
5- الأذن هي الصلة بين الأنسان و الدنيا و الدليل أن اهل الكهف حين أراد الله جل في علاه أن يجعلهم ينامون مئات السنين مصداق ذلك قوله تعالى (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سنينَ عَدَداً [ الكهف الآية 11]
صدق الله العظيم
فانظروايا أولادي إنه عندما تعطل السمع ناموا مئات السنين دون ازعاج (وَلَبثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً [ الكهف الآية 25]) صدق الله العظيم
فلذلك فضل الله السمع على البصر