المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسدوس والخطاب التعبوي ..قراءة في ثقافة السقوط( جن جنون الاشقاء)


@نسل الهلالي@
2010-06-26, 07:25 PM
مسدوس والخطاب التعبوي ..قراءة في ثقافة السقوطالأربعاء , 23 يونيو 2010 مhttp://www.alwasat-ye.net/images/print.gif (http://www.alwasat-ye.net/print.php?id=2150) http://www.alwasat-ye.net/images/s2f.gif (http://www.alwasat-ye.net/send2friend.php?id=2150) جاء في مقال مسدوس في صحيفة الوسط في عددها الصادر الأسبوع المنصرم، أن ما سماه بكذبة الواحدية قد جعلت الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية شمالية بامتياز. وأن الوحدة هي وحدة بين دولتين بتاريخين وهويتين وطنيتين. وأن الخلاف ليس حول الوحدة، وإنما حول مفهوم الوحدة، وطنية أم سياسية. وأن حل المشكلة على قاعدة السلطة والمعارضة يعني طمس هوية الجنوب. وأن الجنوب ليس ملكاً لأهله وإنما ملك لغيره. وأن من سماهم بعلماء صنعاء يستخدمون الدين لمصلحة الشمال، وعلى حساب الجنوب. وأن حزب الإصلاح لم يعتذر عن فتواه الدينية التي بررت الحرب ضد الجنوب، والتي حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض. وأن الحزب الاشتراكي استخدم كمحلل لقهر الجنوب. وأن المعارضة تآمرت مع السلطة على اختيار نجيب قحطان الشعبي كمرشح جنوبي في انتخابات عام 1999م، كي تعطي شيئاً من الشرعية لوضع غير شرعي في الجنوب. وأن المهندس فيصل بن شملان كان مستأجراً من قبل المشترك، وأن في ذلك مؤامرة وخيانة. وأنه لا يوجد جنوبي واحد في أي حزب صانع قرار، فالجنوبيون موظفون في السلطة. ويطالب بإعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان، من حيث أن الحركة لم تراهن على المعارضة، رغم أن جنوب السودان لم يكن دولة. والسؤال المطروح هنا هو: هل بوسع خطاب مسدوس أن يصمد أمام النقد شأنه شأن أي خطاب موضوعي وأصيل؟ للإجابة على هذا السؤال دعونا ننظر في التالي:
إن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في اليمن ليست لا شمالية ولا جنوبية، وإنما هي منتج آلة الفساد التي يديرها النظام، ومن الطبيعي أن تكون فاسدة ومشوهة، ولا مكان للبعد الجهوي هنا. أما الوحدة فلا خلاف أنها قامت بين دولتين، آلت إلى دولة وطنية واحدة، ولا مكان هنا لاختلاف الهوية ولا لاختلاف التاريخ، فعمر الدولة في الجنوب لم يستمر سوى 23 عاماً، وذلك لا يشكل تاريخاً، ولا يصنع فروقاً البتة، وأبناء المحافظات الجنوبية هم مثلنا يمنيون عرب، فلسنا أنجلوسكسون، وليسوا هنوداً حمر، حتى تبرز مشكلة هوية، فالهوية هي أصلاً واحدة، كانت كذلك قبل الوحدة وستبقى كذلك. أما القول بأن الجنوب ليس ملكاً لأهله فإن اليمن لم تكن يوماً ملكاً لأهلها لا قبل الوحدة ولا اليوم، فقد كانت الجنوب ملكاً لقبائل لحج والضالع، وميداناً لصولات وجولات حروبهم وتصفياتهم الدموية، وكانت الشمال ملكاً للأسرة، وآلت اليوم اليمن برمتها إلى ملك أسرة واحدة. وبالمثل فإن بقية الدول المحيطة بنا ليست ملكاً لأهلها، وإنما ملك لأسر بعينها، وهذه مسألة مرهونة بطبيعة المرحلة التي تعيشها الأمة العربية والشعوب المماثلة لها في التطور الاقتصادي والاجتماعي، وليست خاصية يمنية. ولا أرى أن هناك شيئاً اسمه علماء صنعاء، فرجال الدين ينقسمون بفعل المعيار الديني إلى مذاهب وفرق ونحل، وليس بفعل المعيار الجغرافي، وليسوا جميعاً على موقف واحد من النظام، أما موقفهم من الوحدة فينبع من كون رجال الدين أصحاب أممية دينية تتعدى حدود الوطن وحدود القومية، وليس من العقل في شيء أن نطلب من رجال الدين أو نتوقع منهم أن يكونوا مناطقيين، فهذا يتعارض كل التعارض مع أممية معتقدهم، إذ يطالبون ويدعون إلى وحدة إسلامية شاملة. كما أن حزب الإصلاح لم تصدر عنه فتوى تبرر الحرب حتى يعتذر عنها، والحزب لا يصدر فتاوى من حيث الأساس وإنما تصدر عنه بيانات، والفتوى صدرت عن شخص واحد، وقد أدانها الجميع حين صدورها، في الوقت الذي كان فيه مسدوس يلتزم الصمت المطبق، من الواضح هنا أن مسدوس يختلق وقائع لا وجود لها على الإطلاق، إنه يكذب. أما القول بأن الفتوى حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض، فهذا خطاب تحريضي مغرض، فاليمن كلها قد باتت غنيمة لأسرة واحدة وبدون فتاوى، بدليل ما يحدث اليوم لأراضي الحديدة، ولا مكان للعرض هنا ولا معنى لربطه بالأرض، فالصراع هنا صراع مصالح تحركه آلة الفساد، ولا توجد حالات تعدي على الأعراض على أسس مناطقية أو جغرافية. ولا أرى أن الحزب الاشتراكي قد استخدم كمحلل لقهر الجنوب، فالحزب لم يشارك لا في سلطة ولا في أي حكومة بعد الحرب، ولم يبرر للنظام شيئاً على الإطلاق، بل ظل في حالة من الخصومة الدائمة معه إلى اليوم، والتوصيف الصحيح لوضع الحزب أنه من ضمن المقهورين ولم يكن أداة لقهر أحد. كما أن اختيار شخصية المرشح في انتخابات 1999م الرئاسية، تم من جانب مركز النظام الذي كان يبحث عن محلل وعن مطية فوجد ضالته فيمن ذكر مسدوس، ولم يكن هناك دور ولا رأي للمعارضة في هذا الاختيار، وليس هناك ما يستدعي المؤامرة في عملية اختيار تخص طرفاً بعينه، ولو كان لدى مسدوس دليل واحد على وجود مؤامرة كهذه لما تردد في ذكره، ولم يكن المهندس فيصل بن شملان مستأجراً بل كان عامل وحدة، ولو أننا تمكنا من إيصاله إلى سدة الرئاسة لما برزت اليوم مشكلة القروية والمناطقية التي ينظّر لها مسدوس، فلا مؤامرة ولا خيانة في سلوك بن شملان، ولا في سلوك من قرروا ترشيحه، إلا بمقاييس مسدوس الذي يرى في الوحدة الوطنية مؤامرة وخيانة. أما القول بأنه لا يوجد جنوبي صانع قرار فهو قول ناقص، والحق أنه لا يوجد يمني صانع قرار، إذ لا وجود في اليمن برمتها إلا صانع قرار واحد، حتى علي محسن الأحمر لم يعد اليوم صانع قرار، والكل يعرف ذلك. وكيف يمكن إعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان؟ وكيف تذكر مسدوس بأن جنوب السودان لم يكن دولة، ونسي بأن جنوب السودان مختلف عن شماله لغوياً ودينياً وعرقياً؟ ألا يدل هذا على وجود انتقائية مغرضة لدى الرجل؟ لا أريد هنا أن أتحدث عن منهج مسدوس فقد تعرضت لذلك في مقال سابق، وإنما أريد هنا أن أشير إلى الآتي:
1- أن مسدوس في هذا الخطاب وفي شأن كل خطاباته يخلق وقائع لا أساس لها ولا وجود لها على الإطلاق، مثل ادعاء الفتوى المزعومة التي نسبها لحزب الإصلاح، ومثل المؤامرة المزعومة على اختيار شخص المنافس في انتخابات عام 1999م الرئاسية، وهذا أمر معيب ومشين للغاية، فالكلمة أمانة ومسؤولية، واختلاق الوقائع لا يدل البتة على وجود أمانة أو مسؤولية لدى الرجل.
2- تجزئة الواقعة الواحدة والانتقاء منها ما يخدم وجهة نظره وتجاهل ما عدا ذلك، مثل القول بأن جنوب السودان لم يكن دولة، وإغفال حقائق من قبيل أن جنوب السودان لا يتماثل مع شماله لا لغوياً ولا دينياً ولا عرقياً. 3- التعسف في تفسير وتأويل الوقائع بهدف خدمة أهداف محددة سلفاً لدى الكاتب، مثل مقولة علماء صنعاء، التي يصور من خلالها بأن كل من يسكن صنعاء من رجال الدين هم مع السلطة وضد الجنوب، في حين أن الواقع يشير إلى أن رجال الدين مشارب ومذاهب مختلفة، وبعضهم في حالة عداء سافر مع النظام. ومثل تصويره لأبناء المحافظات الشمالية وكأنهم في صف واحد وفي خندق واحد مع النظام، متناساً أن قطاعاً مهماً من أبنا المحافظات الشمالية اليوم يرفعون السلاح في وجه النظام في أكثر من مكان، وينضوون في أحزاب وحركات وتكتلات كلها تعارض النظام.
4- فصل المقدمات عن النتائج فسبب الأزمة في نظر مسدوس هو إلغاء اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، فإذا كان هذا السبب فإن المنطق المترتب على هذا السبب يقضي بأن الحل يكمن في إلغاء السبب، أي في العودة إلى اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، لكنه لا يلتفت إلى المقدمة التي وضعها بنفسه كسبب، ويقفز إلى نتيجة لا ترتكز على مقدمة كقراري مجلس الأمن اللذَين أتيا على خلفية الحرب، وبفعل أمريكي، وبهدف خلق أوراق للضغط على النظام حينها. أو إلى إجراء استفتاء شعبي في ظروف استثنائية وغير مواتية. والمحصلة من كل ما سبق أننا إزاء خطاب تعبوي، وخطاب شعبوي، خطاب غير موضوعي يفتقر إلى الأمانة والنزاهة والمسؤولية، بدليل أن الرجل لا يتورع في أن يكذب، ولا يجد في ذلك حرجاً على الإطلاق.

بلاغ إلى وزير التربية والتعليم:
عمليات التزوير والتلاعب في النتائج وبيع الشهادات جارية هذه الأيام على قدم وساق، في بعض مدارس جنوب العاصمة، وبالذات التي جرى افتتاحها العام الماضي، لا أريد أن أفصل، ولا أن أسمي الآن، على أمل أن يتحرك الوزير، وتتحرك الجهات الرقابية في الوزارة، لوضع حد لهذا العبث.
[email protected]


http://www.alwasat-ye.net/index.php?action=showDetails&id=2150

@نسل الهلالي@
2010-06-26, 07:28 PM
يبدو ان مقال المفكر الجنوبي الكبير الدكتور محمد حيدرة مسدوس

قد اصاب الاشقاء في مقتل واثار غضبهم وسخطهم يبدو ان صداء

( سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم .....)

قد خلط الاوراق عليهم

من هنا ابعث برسلة حب وتقدير للدكتور محمد حيدرة مسدوس

واقول لة استمر استاذي في رسائلك وكلنا اذان صاغية

المصرب
2010-06-26, 08:05 PM
اخي العزيز نسل الهلالي
لقد ادرك اعدائنا
أن مسدوس هو استاذ شباب الجنوب
وادركوا أن القنابل المسدوسيه
سوف تطردهم صاغرين

نايف الكلدي
2010-06-26, 11:04 PM
تحياتنا الحارة لــ حكيم الجنوب الدكتور مسدوس لقد اصابتهم دروسك بالهستيريا والتخبط لقد وصلت الرسألة وكانت صفعة قوية افقدتهم
التوازن...
تحياتي

فدائي الجنوب
2010-06-26, 11:22 PM
ان المناضل مسدوس لا يلتفت الى اي رد ولا يعبا بما يقولون ان قضيه المناضل مسدوس وقضيتنا كبيره وطنيه ليس مناكفات ولا ردود هو يضع لنا نصائح وتوجيات دستور ان صح التعبير يجب ان نرجع اليها في مسيره حراكنا السلمي كما يجب علينا ان لا نلتفت الى هذه الاطروحات التي يطرحها اعدائنا

قناص الجنوب
2010-06-26, 11:33 PM
يقال والله اعلم انه اي استاذنا مسدوس تحت الاقامه الجبرية في صنعاء وانه قد ظهرت عليه بثور اوتقرحات من جراء تسميمه 0000000000ومن عنده الخبر اليقين فل يؤكد او ينفي دمتم سالمين

@نسل الهلالي@
2010-06-27, 12:33 AM
هذا مقال المفكر الجنوبي الدكتور محمد حيدرة مسدوس الذي

اثار حفيظة الخبرة وطلع لهم عروقة


شبكة الطيف بقلم : د. محمد حيدره مسدوس

بعد اكتمال ردود الافعال على خطاب الرئيس بالذكرى العشرين للوحده كما يقولون ، و الذكرى العشرين لاسقاطها كما يقول الواقع ، و بعد مؤتمر اللجنه التحضيريه للحوار الوطني الشامل و ما سمعناه عنها ، كان لابد من توضيح التالي:


أولاً : قبل خطاب الرئيس اتصل بي بعض الاخوان عن توقعاتي لما يمكن ان يأتي به الرئيس حول القضيه الجنوبيه . و قلت لهم لا اتوقع ان يأتي بجديد ، لان النظام برمته لا يفهم من الوحده غير اسمها ، و الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فكما قلت سابقا بان اسم والدي رحمه الله موجودا ، و لكنه غير موجود . و طالما و النظام لا يفهم من الوحده غير اسمها ، فان فاقد الشيء لا يعطيه . فدعوة الرئيس للحوار مشروطه بدستور الحرب و قوانينه و مؤسساته ، و في هذه الحاله على ماذا يحاور الجنوبيين ؟؟؟ . فهو ينطق بكلمة الوحده لغويا و يرفضها عمليا . فعندما يصر على واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و على واحدية تاريخيهما و ثورتيهما و يقول بان الوحده بينهما هي وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين ، فانه بذلك ينكر الوحده منطقيا و يرفضها عمليا . حيث ان الوحده لا يمكن ان تكون وحدة الواحد . كما ان كذبة الواحديه هذه تجعل من المستحيل فهم القضيه و فهم حلها ، ثم ان هذه الكذبه قد جعلت الحياه السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه و الثقافيه تكون شماليه بامتياز . فقد اصبح الاقتصاد شماليا و الثقافه شماليه و السلطه شماليه و المعارضه شماليه و الاحزاب شماليه و وسائل الاعلام شماليه ، و حتى مراسلي الاعلام الخارجي شماليين ..... الخ . و هذا ما أدى الى التعتيم الاعلامي الشامل على ما يجري في الجنوب ، باستثناء بعض الصحف الاهليه و منها صحيفة الوسط المحترمه . و في هذه الحاله اين هي الوحده التي يتحدثون عنها ؟؟؟ . فقد ظللنا خمسة عشر سنه نحاول اقناعهم بان الحرب عطلت مسار الوحده ، و انه لا بد من ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده و لم يقبلوا ، و اليوم عليهم هم ان يقنعونا بقبول ذلك . و اذكر ان الاخ العزيز يحيى الشامي قد اتصل بي اثناء التحضير للانتخابات النيابيه عام 1997م و قال : الرئيس طلب لقاء مع الاحزب و سأذهب انا و انت ، لان مقبل و جار الله غير موجودان . و قلت له اذهب انت و احمد علي السلامي ، لانني كنت اريد اللقاء يكون شمالياً خالصاً . و عند عودتهما من اللقاء جاءني ، و قال : اعطوا لنا العدد الذي طلبناه في اللجان . فقلت له : عندما كنتم تناقشون هل فكرتم من اين انتم ؟؟؟ . فقال : من كل الاحزاب . فقلت : اقصد جغرافيا . فغضب و قال : انت لا تعرف شيئا عن الحركه الوطنيه . فقلت له : سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم . فغضب اكثر و غادر منزلي ، مع انه من افضل اصدقائي في الحزب حتى الان . فلم يخطر في بالي بان اي انسان لديه ذره من العقل في السلطه او المعارضه ان يذهب الى الانتخابات بدون المصالحه مع الجنوبيين ، ناهيك عن الحزب الاشتراكي الذي كان يقود الدوله في الجنوب و كان طرفا في الازمه و الحرب . فقد صدمت اكثر من صدمة الحرب و تأسفت على ما قدمه الجنوب للحركه الوطنيه في الشمال و بالذات حزب الوحده الشعبيه (حوشي) و الجبهه الوطنيه . فقد اكتشفت باننا خُدعنا منذ استقلال الجنوب ، لانهم ظلوا لمدة 30 عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء و اصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب ، رغم انهم ظلوا معززين مكرمين في الجنوب و كانوا يعيشون في بحبوحه كما قال الاخ الرئيس علي ناصر محمد ، بينما المعارضه الجنوبيه الهاربه في الشمال لم يسمح لها حتى بنصب خيمه للسكن .

ثانياً : ان خطاب الرئيس الذي نحن بصدده هو اصلا موجه للخارج اكثر منه للداخل ، و هو محاوله مكشوفه للهروب من القضيه الجنوبيه و محاوله لدفنها . فبحكم ان النظام يعتقد بانه ذكي و غير غبي ، فانه يريد ان يقول للعالم بانه ادى ما عليه و رمى الكره في ملعب غيره . و بالتالي يكون ذلك مبررا امام العالم لقمع الاحتجاجات السلميه في الجنوب ، مع العلم بان الاجهزه الامنيه و العسكريه الشماليه مشبعه بالحقد ضد الجنوب . و لهذا و حتى نكشف حقيقة النظام و نسقط مبررات القمع الامني في الجنوب ، فاننا نطلب من الاشقاء العرب و في المقدمه دول الخليج بان يقنعوا النظام بالوحده فعلا لا قولا ، بحيث يسلم بانها وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده ، و ان يسلم بان اليمن ككل كانا يمنين ، هما : اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و انهما كانا بدولتين و هويتين وطنيتين و بتاريخين سياسيين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدوليه الى يوم اعلان الوحده ، و ان يسلم كذلك بان الجنوب ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم ، و ان يجلس للحوار مع الجنوبيين على هذا الاساس . فاذا ما نجحوا في ذلك فانهم يكونوا قد حلوا القضيه و اوجدوا الاستقرار في اليمن ، و اذا ما فشلوا ، فاننا نطلب منهم ادانة النظام و تأييد مطالبنا . و اذكر بانني قد تناولت هذا الموضوع مع معالي وزير الخارجيه العماني الاخ يوسف العلوي عندما هُزمنا في الحرب و خرجنا الى سلطنة عُمان ، و استقبلني و كل من الاخوه : عبدالعزيز الدالي ، و محمد سعيد عبدالله ( محسن ) و صالح عبدالله مثنى ، و سالم جبران ، و مصطفى العطاس ، و محمد سالم كده ، و قلت له : لسنا مختلفين حول الوحده من حيث المبدأ ، و انما مختلفين على مفهومها . فهم يرونها وحده وطنيه و كأنها بين أطراف من دوله واحده ، اي عودة الفرع الى الاصل كما جاء في رسالة علماء دين صنعاء اثناء اعلان الوحده و كما تأكده الممارسه العمليه ، و نحن نراها وحده سياسيه بين دولتين كما جاء في اتفاقيات الوحده التي تم اسقاطها بالحرب ، و الان و بعد كل ما جرى و بعد معرفة نواياهم ليس هناك من حل غير الحل الفيدرالي . و قال الاخ يوسف : هذا الذي سيكون و لكن ليس وقته ، فقد كان امام علي عبدالله صالح عقبتان ، و اجتاز الاولى و باقي الثانيه ، و نحن واثقون من قدرته على اجتيازها . هكذا قال الوزير العماني .

ثالثاً : ان الجديد بالنسبه للرئيس تجاه الداخل هو فقط في موافقته على اتفاق فبراير 2009م مع اللقاء المشترك و الذي بموجبه تم تأجيل الانتخابات خوفا من فشلها في الجنوب .وهذا الاتفاق يتضمن احتواء الحراك الوطني السلمي الجنوبي من قبل اللقاء المشترك و الوصول الى حوار يكون طرفاه السلطه و المعارضه و ليس الشمال و الجنوب . و مثل هذا الحوار الذي ظهر بأسم مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو دفن أبدي للقضيه الجنوبيه ، لان أي حوار يأخذ صفة السلطه و المعارضه و ليس صفة الشمال و الجنوب ، هو طمس للهويه و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب ارضه و ثروته و حرمانه منها . كما ان مثل ذلك يعتبر تنازلا عن قراري مجلس الامن الدولي أثناء الحرب و عن تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . ثم ان مثل ذلك ايضا يعفي النظام و حزب الاصلاح من مسئولية الحرب و نتائجها و من مسئولية الفتوى الدينيه التي بررت الحرب و أدت الى اسقاط الوحده بالحرب . و فوق ذلك مازال علماء دين صنعاء يستخدمون الدين لصالح الشمال على حساب الجنوب و أصبحوا الان يفتون بان الوحده فريضه . حيث تناسوا تعدد الدول الاسلاميه و تعدد الدول العربيه ، و تناسوا تأييدهم لترسيم الحدود فيما بينها و آخرها حدود اليمن مع السعوديه .

رابعا: ان ما يجري في الجنوب منذ حرب 1994م يشكل انقراضا لشعب كان دوله ذات سياده ، و عملية الانقراض هذه مارستها السلطه و علماء دين صنعاء و احزاب اللقاء المشترك خلال السنوات الماضيه كلا بطريقته . و قد سبق و ان قلنا في حينه بان تشكيل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا ، و اللقاء المشترك لاحقا دون ان يعتذر حزب الاصلاح لشعب الجنوب على الحرب التي خاضها ضده ، و دون ان يلغي فتواه الدينيه التي بررت الحرب و أباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى و مازالت باقيه ، هو لشرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه . فلو لم توجد القضيه الجنوبيه لما وجدت مثل هذه التكتلات بكل تأكيد . و اذا ما حلّت القضيه الجنوبيه او دفنت لا سمح الله ، فان هذه التكتلات لن تبقى قائمه الاّ بتحويل الاسلاميين الى علمانيين او العكس ، و هذا دليل كافي على ذلك . و كما سبق ايضا و ان قلنا بان مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات بدون ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، هي لتطبيع الوضع السياسي في الجنوب و شرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه ايضا . و قلنا كذلك بانه لا يجوز استخدام الحزبيه في القضايا الوطنيه ، لان الحزبيه تتعارض موضوعيا مع الوطنيه بالضروره .

خامساً : ان هذه التكتلات السياسيه التي ظهرت بعد حرب 1994م قد وجدت بوجود الحزب الاشتراكي فيها كمحلل لقهر الجنوب ، و لولا وجود الحزب الاشتراكي فيها لما وجدت مثل هذه التكتلات . فعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م حاول الرئيس علي عبدالله صالح ، عبر احمد حيدره سعيد و احمد عوض المحروق و لاحقا بن عرب ، إقناع (( مقبل )) بترشيح نفسه كمنافس للرئيس بأسم الحزب أو حتى بأسم المعارضه ، و لكنه رفض . و من جانب مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه في ذلك الوقت اجمع على ترشيح ياسين سعيد نعمان كمنافس للرئيس و هو مازال باقيا في دولة الامارات ، و لكنه ايضا رفض . و بعد ذلك استطاع جار الله عمر اقناع مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه بترشيح (( مقبل )) و هو في لندن للعلاج و طلب منه قطع العلاج و العوده فورا لتقديم طلب الترشيح قبل اغلاق باب الترشيح ، و هذا ما جعل الرئيس يشك في عودة مقبل و في قبوله للترشيح بعد ان كان رافضا ، و وجه مجلس النواب باسقاطه و انجاح نجيب قحطان الشعبي كمنافس للرئيس و هو من حزب الرئيس ، مما يدل على ان السلطه و المعارضه معا كانا يبحثان عن منافس جنوبي يعطي شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م أستأجر اللقاء المشترك الفقيد فيصل بن شملان رحمه الله كمنافس للرئيس من خارج اللقاء المشترك لنفس الهدف . و هذا ما أكده بن شملان نفسه في حملته الانتخابيه و في الصحف . ففي مقابله له مع صحيفة النداء بتاريخ 18/1/2010م العدد (( 220 )) مثلا ، قال : ان ما كان يزعجني اثناء الحمله الانتخابيه هو حديث الرئيس عن الوحده ، لانه يوحي و كأنها لاتزال محل شك ، و هذا شيء مؤلم رغم مرور هذا الوقت على قيام دولة الوحده ، و قال ايضا و هو مرشح اللقاء المشترك و يمثل سياسته : ان حديث الرئيس عن الوحده بدى و كأنه يشكك في وجودها ، و قال كذلك : انا دخلت الانتخابات من اجل التأكيد على ان الوحده اليمنيه يجب الاّ تكون موضع نقاش . و في الاخير قال : انا أديت مهمه . هكذا قال بن شملان . و لكونه قال هذا الكلام فقد خلق اللقاء المشترك له هاله اعلاميه حتى اليوم . و بالتالي ماذا نسمي هذا العمل بالنسبه للقاء المشترك ، و ماذا نسميه بالنسبه لبن شملان رحمه الله ؟؟؟ . أفلم يكن الاول مؤامره و الثاني خيانه ؟؟؟ .

سادساً : ان نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م ، و استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه الذي تم احضاره قبل سنه لرئاسة اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد انهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لانهم جنوبيون يمكن ان يعطوا شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي الم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ . فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعان قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه صانع قرار في اللجنه التحضيريه للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطه . و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطه . و مع كل ذلك و غيره الكثير فاننا نرحب باي صحوة ضمير لدى المعارضه او لدى السلطه تجاه القضيه الجنوبيه و نمد ايدينا لهم من اجل ذلك .

سابعاً : ان اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني التي أختتمت مؤتمرها في الاسبوع الماضي قد حاولت ان تقول كلمة حق تجاه القضيه الجنوبيه ، و نحن نرحب بذلك و نشكرهم عليه . كما اننا نبارك انضمام الحركه الحوثيه و أنضمام مجلس التضامن و حركة التغيير الى مسيرة الحوار الوطني التي يقودها الشيخ حميد الاحمر ، و نأمل بان يكون هذا الاصطفاف الشمالي للمعارضه عاملا مساعدا لأجبار النظام على الاعتراف بالقضيه الجنوبيه كقضية شعب كان دوله ذات سياده ، و ذلك باتجاه الحوار مع الجنوبيين من اجل حلها على قاعدة الشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي او على قاعدة الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . و أقول لكل المنحدرين من الشمال و الجنوب في الداخل و الخارج بأنه لن يكون الا هذا الكلام شاءوا أم أبوا رغم ظروفي الصحيه و الماديه التي لا تسمح لي كثيرا بالحركه . فلا يمكن ان يكون غير ذلك الا في حاله واحده ، و هي أنهيار الدوله و صوملة اليمن فقط و لا غير و بالضروره .

ثامناً : انني في الختام أقول لجميع الجنوبيين في الداخل و الخارج بان القضيه الجنوبيه قد اصبحت حاضره بقوه في الميدان ، و لكنها ليست كذلك في الفكر و السياسه و الاعلام . و هذه المجالات الثلاثه لابد من التركيز عليها في الايام القادمه حتى تواكب ما يجري في الميدان . و لابد من تطوير الحراك الوطني السلمي الجنوبي و تحويله الى حركه سياسيه تكون من حيث التنظيم مثل الحركه الشعبيه في جنوب السودان . فلم تكن الحركه الشعبيه في جنوب السودان تابعه للمعارضه في الشمال و لم تراهن عليها في حل قضية الجنوب ، لان المراهنه عليها تجعل القضيه تكون قضية سلطه و معارضه بدلا عن قضية شمال و جنوب ، و تجعل حاميها حراميها ، رغم ان جنوب السوان لم يكن دوله قط و لم يدخل في وحده سياسيه مع الشمال كما حصل عندنا . ناهيك عن الاختلاف الجذري بين آليّة حل أزمات السلطه و آليّة حل أزمات الوحده . فآليّة حل أزمات السلطه هي في صناديق الاقتراع و ليس غيرها ، و آليّة حل أزمات الوحده هي في الحوار بين طرفيها و ليس غيره بالضروره أيضاً . و بالتالي على الذين يعتقدون بأن الازمه في اليمن هي أزمة السلطه بأن يعيدوا حساباتهم على هذا الاساس .


.................................................. .......................................

اتنهى كلام المنظر والمفكر الجنوبي الكبير الدكتور محمد حيدرة مسدوس ولم استطع ان انتقى فقرة معينة لكي اقتبسها لان المقال في مجملة درر وخلاصة المقال حسب رؤيتي المتواضعة الدعوة التمسك بالهوية الجنوبية وان القضية قضية دولة وشعب وليس مطالب حقوقية كما يريد الاحتلال واعوانة تصويرها الجنوب دولة ويكمن القوة الحقيقية للثورة الجنوبية في المطالب القومية وليس الفردية فلو كان الحراك مطالب فردية لتم احتوائة في بداية بالترغيب او بالترهيب لكن الايمان باعادلة القضية ما اعطى الحراك زخم كبيرجدآ حفظ الله لنا الدكتور محمدحيدرة مسدوس وكثر من امثالة.

ابو علوه الجحافي
2010-06-27, 12:58 AM
د. محمد حيدرة مسدوس هو مرجعية الجنوب وملهم الحراك الجنوبي ويبدوا ان مقالاته تنزل على "الخبرة" كالصواعق لأنها تخاطب العقل وهو يتحدث بلغة سهلة يفهما الجميع مصحوبه بالبراهين والحجج والإقناع .

آه لو كان عندنا زي مسدوس 5 من أمثاله سأضمن تحرير الجنوب عاجلا لأن المعركة حاليا هي معركة إقناع الجنوبيون بقضيتهم قبل أن يتفهم العالم عدالتها ...

وأكثر ما شدني وأعجبني الكلمة المعبرة كما ذكرها أخي الهلالي عن مسدوس:
( سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم .....)

رفيق الجنوب
2010-06-27, 01:03 AM
يقال والله اعلم انه اي استاذنا مسدوس تحت الاقامه الجبرية في صنعاء وانه قد ظهرت عليه بثور اوتقرحات من جراء تسميمه 0000000000ومن عنده الخبر اليقين فل يؤكد او ينفي دمتم سالمين

مع ان المقال لا يستحق القراءه لان ليس فيه اي شئ صحيح واكبر دليل انكاره للفتوه التي اصدرت في حرب 94 والتي العالم كله يعلمها!!!
ومع هذا فالنرد عليه من باب التسليه:

اولا احب ان اعلق بان الكاتب هو دكتور ايضا ومن ادبيات الدكاتره ان يسبقوا كلمة الدكتور قبل ذكر الاسم ولكن للاسف انه ذكر اسم مسدوس الف مره ولم يقل مره واحده الدكتور مسدوس مع انه هو ايض دكتور وهذا دليل بانه لا يحترم الشهاده التي يحملها

ثانيا ان الاخ المنتقد لم يتطرق الى اي نقد منطقي ومعرفي لرسالة د.مسدوس الرابعه للحراك وانما تطرق لشخص مسدوس نفسه لما يدل ما يكن في نفسه من حقد

ثالثا ان ما اثار الاخ المنتقد هو ان مسدوس قد اوضح ان مشكلة الجنوبيين مختلفه عن مشكلة الشماليين مع السلطه فنحن قضيتنا هويه ودوله وارض بينما الاخوه الشماليين فقضيتهم هي التخلص من النظام

رابعا وكما ذكر بعض الاخوه بان الدكتور مسدوس لا يلتفت الى هذه المناكفات لانه اكبر من ان يكتب لاجل المناكفات وانا اعرفه جيدا

خامسا وهو ان الاخ المنتقد لم يفكر ولو للحظه ان الاخ د.مسدوس لديه دكتوراه في الفلسفه والمنطق وله من الثقل بين الجنوبيين ما يكفي لكي يتزعم امور ليس لها وجود فالاخ مسدوس يعصر الفكره ويدرسها جيدا قبل ان يتلفظ بها وان رجعنا الى رسالة الاخ مسدوس فسنجد ان 80% منها منطق وانا في حياتي لم اجد احد يستطيع ان ينفي المنطق الا في صنعاء تماما كما فعل الدكتور المنتقد برسالة الاخ مسدوس.

سابعا وهو حول ان الاخ مسدوس تحت الاقامه الحبريه فقد سمعت انا ايضا بذلك عن طريق احد الاصدقاء في بريطاني حيث ان الدكتور قد عمل عملية قلب مفتوح قبل عامين وكان من المفترض ان يعود بعد سنه لفحص سير العمليه ولكن حسب ما فهمت ان هناك صعوبات بسماح له بالخروج من صنعاء, اما عن حادثت السم فقد تعرض لها فعلا الدكتور مسدوس ولكني لا اعلم عن موضوع التقرحات فلي تقريبا سنتين لم اراه.

لكم الف تحيه وياريت نجد نوع من الانصاف لدكتور مسدوس على الاقل من ادارة المنتدى فقد انزل موضوعه الرساله الرابعه للحراك وطالبنا جميعا بتثبيته نحن الاعضاء ولكن الاداره الكريمه لا اعلم لماذا لم يعطاء لها الضو الاخضر او بالاصح من اين ياتي هذا الضو!

تحية احترام للاخ نسل الهلالي

د.رفيق...................

فحمان
2010-06-27, 01:18 AM
ربي يشفية ويعطية طولت العمر
كلام د مسدوس حكم وهم يعرفون مايعني مسدوس
التحية للهلالي

@نسل الهلالي@
2010-06-27, 07:02 PM
اهلآ بكم جميعآ نعم المقال لا يستحق دكتور رفيق لكنة مهم نقلة لكي

يعرف ابناء الجنوب كم هوا الذعر الذي اصاب الاشقاء من مقال الهوية

بعد فشل مشروع طمس الهوية هناك مشاريع اخرى تنفذ لايجاد روابط

الزامكي
2010-07-03, 11:04 AM
أخي نسل حياك الله
مقال أخر نشر بالوسط اليمنية 30 يونيو 2010 و بنفس اللغة السابقة و لكن الفارق بين المقالين أسماء الكتاب و اشتراكهم بحرف د. و مسقط الرأس ونفس الحزب و المنطقة التي ينحدرون منها و نفس الشعارات التي روجوا لها فترة القومية العربية و اليوم نفس اللهجة و نفس الفكر و لكن الاختلاف هنا عن السابق هو بان الخطاب الأخير لهم خالي من القومية العربية و لكنه خطاب يدغدغ مشاعر المسلمين تحت يافطة أسلاميه مرحلية و لكنها أممية اشتراكية مستقبلية و الرفاق الجدد يمارسون الشعارات لإغراض أخرى و هي شعارات تظليلية ...
اليكم نص المقالة:
أخبار من زمن مسدوس
الأربعاء , 30 يونيو 2010 م

كتب/د.علي عبدالكريم
الخبر الأول: نقوله ونسوقه للعزيز مسدوس وتشير مقدمته حرصا منا على شرف الكتابة وأمانة القلم لنطلب من العزيز مسدوس وهو يمارس حقه المشروع في الكتابة والنقد الابتعاد قدر الإمكان عن إصدار الأحكام المطلقة في أي أمر وأن يعتمد النسبية مجالا للأحكام، كما تتطلب الضرورات الموضوعية عند تناول الأشياء والموضوعات أخذ الحيطة والحذر خوفا من الانسياق وراء إصدار الإدانات والاتهامات الجاهزة بالخيانة تارة وتارة أخرى بالمؤامرة، ماذا تركنا للقانون والقضاء حين نصبح معا قضاة وجلادين، تلك مهمة القتلة ومصاصي الدماء وليست مهمة أصحاب الأفكار المستنيرة والأقلام الرائدة التي يفترض فيها إنارة الطريق وليس إثارة الغرائز وقتل روح القانون.
الخبر الثاني: يضغط علينا هذا الخبر ونحن نمر في هذه الفترة العصيبة من تاريخ بلادنا وأقصد ببلادنا يا أخ مسدوس اليمن شماله وجنوبه وليس بالفهم الذي تخاطبت به مع أحد زملائك في المكتب السياسي "يحيى الشامي" ولكن نحن ننظر للوطن بصورة مغايرة لما تراه أنت ويراه ويمارسه النظام السياسي القائم الذي دمر بسياساته وإجراءاته وحروبه الأسس النفسية والثقافية التي توطدت على مدى التاريخ بين المواطنين حتى أتتهم الكارثة الحالية التي أدخلتهم في دوامة الجينات الناجمة فقط عن خطأ الممارسات القمعية والتمييزية لتخلق على أرض الواقع جبهة ثقافية منحطة لا نريد للقلم الشريف والفكر المستقل أن يقع في ماخور ومستنقع سياسات القمع والإقصاء والسوقية والتعالي تلك التي دمرت كل الوشائج الوطنية بين أبناء اليمن في إطار علاقات عادية بين مواطن ومواطن كانا يسعيان معا إلى إقامة مظلة قانونية تحمي وتحصن هذه العلاقة.. ما الذي صار وما الذي تم زرعه على أرض الواقع جملة مفارقات تنطلق الكثير من المعالجات للتصدي لها، لكن يلاحظ بشأنها أنها تنطلق من منطلق أهوج يحيل حبر القلم إلى مجرد رصاصات طائشة تقتل بدل أن تبحث وتثير جدلا حقيقيا يفضي إلى محاصرة السياسات البائسة للنظام لتعمل على مواجهته ومقاومته وتوجيه العداوة والمقاومة تجاهه بدلا من توجيه العداوة نحن الشعب داخل الوطن.. تلك كارثة ثقافية تعبر عنها أيضا بعض الكتابات التي تطلق عباراتها القاتلة من فرد أو فردة العداوة للشعب وليس للنظام وسياساته وأزلامه وسواء انطلقت الكلمة المسمومة من الفرد أي المسدس أو الفردة أي الحذاء الوسخ يتسع صدر النظام فرحا حيث يعيث فسادا طالما انتقلت المواجهات إلى ميادين أخرى غير واجهة سياساته المدمرة بعيدا عن الميادين التي يعيث فيها فسادا وقتلا.
الخبر الثالث: للاسف الشديد تنطلق الأخبار من العزيز مسدوس من ذات الخانة التي كنا نتمنى لو أنه قد غادرها وهو الحصيف المكتوي بنيران الخبرة وميادين النضال المتعدد ولكنا وجدناه يشير وبالفم المليان إلى المكانة العالية التي يحتلها نفر بعينهم لصولجان الجاه والقوة باعتبارهم حمران العيون وأصحاب قرار كما يسميهم الأخ مسدوس.
وعفوا يا أخ مسدوس نحن معك نبحث عن راحلة، عن سفينة، عن حكمة فاعلة، عن كلمة ومشروع نغادر بها المساحة والمكانة التي يحتلها جبرا وقسرا التبع فلان والزعيم علتان والضرورة التاريخية والشمعة المضيئة العائدة لسليل الحسب والنسب والجاه والسيد الرسولي الذي تتجمع لديه ولديه منفردا من السلطات والقوى الخارقة ما لا تتوفر لسواه ولا يجوز لغيره الادعاء بتوافرها فيه.. كلامك يا عزيز مسدوس عن أولئك الذين بيدهم القرار يقرر مبدأ القائد الضرورة صاحب القدرات الخارقة التي تحيل الباقين إلى مجرد أتباع وعبيد لم يرقوا بعد إلى درجة المواطنة التي لا نزال نبحث عنها.. القائد الضرورة والبطريرك الأكبر هما نتاج النظام العائلي البطريركي الذي يكوينا ونعمل وسنظل نعمل كي نستبدل السيد المبجل صاحب القرار الذي بيده القرار كما وصفت، نسعى لاستبداله بعمل مؤسسي حقيقي يعلو فيه صوت الدستور والقانون ليصبح سيدا في خدمة الجميع، بديلا لحالة البؤس التي ترغمنا بها قوة القائد الضرورة صاحب القرار الذي أشرت إليه أيها العزيز مسدوس ويا أيها العزيز مسدوس لنا معكم وأنتم تعايرون البعض بأنهم ليسوا أصحاب قرار.. نحن نريد أن ندخل معك عبر الكلمات المناضلة والمواقف التي لا أعتقد أن من حقي أن أدلك على مداخلها فأنت من روادها وتدرك أن الشعب هو صاحب القرار في الأول والأخير وليس القائد الضرورة.
الخبر الرابع: وهذا الخبر يضعنا أمام محنة واختبار تاريخي ويتطلب منا الاجتهاد كي نعيد قراءة الأفكار والمفاهيم والانتماءات الفكرية التي سلكناها لنعرف هل كان ذلك الانتماء وذلك السلوك مجرد شطحات فكرية أو مجرد نزهات خلوية مع أفكار ومفاهيم تزين بها البعض مظهرا وداس عليها بالنعال ممارسة ولم يتورع حتى في مرحلة المراجعة والتقييم لفهم أن المراجعة لا تعني الصلب والرجم ومحاولة الخلاص من أن تلحقه تهمة ما حتى لو اقتضى الأمر الوصول إلى درجة القبول على مفاهيم وأفكار وسياسات ومواقف اتخذها ومارسها، تلك كارثة الثقافة المهترئة، تلك كارثة البناء الثقافي الذي لا يبنى على أسس سليمة ولكنه يبنى على عقول أشبه بالأدعية التي يتم تسول الحساء بها من أكثر من مطبخ.
هذا الخبر يتطلب منا أن نقنع أنفسنا أولا كي نقنع الآخرين بمقولات رددها البعض وعلى كرسي الحكم بأنا كنا ثوارا وكنا أمميين وبروليتاريين كادحين ثم فجأة نقع في الفخ نردد فجأة.. عفوا لسنا أمميين ولم نكن كادحين بروليتاريين ولا يحزنون والأنكى أن نسمع البعض يردد دعك من هذا الهراء نحن لسنا أصلا يمنيين ولا يحزنون، تلك كانت أكذوبة أيديولوجية زائفة والأمر أيها العزيز مسدوس في هذا الخبر يحتاج إلى نظرة موضوعية لها جانبها الإنساني والوطني تخص مواطنين أحراراً نسعى وتسعى إلى تحريرهم من هيمنة دولة الاستبداد والاستعباد وسبيلنا إلى ذلك الابتعاد عن الثقافة التي تحاول الفصل والتمييز بين الناس ولا تدخل في مواجهة النظام السياسي القامع للحريات والثقافات الوطنية ودعك هنا من أصحاب الأجندات الخاصة والمشاريع الخاصة ذات المآرب الخاصة التي لا تنتمي للوطن والمواطن بشيء وأنت أدرى بها.. نحن هنا نخاطب أصحاب الأفكار الذين حكموا الناس بأفكار فترة من الزمن يحاولون بعد زوال نعمة السلطان توجيه نقمتهم نحو الأفكار وليس للنظم المعادية لمصالح الوطن والموطن معا.
الخبر الخامس: وهو خبر ينطلق من ثقتنا بحق الأخ مسدوس في ممارسة حقه في النقد والكتابة ولا نتفق مع الإشارات التي وردت بشأن كتاباته واعتبارها مجرد هلوسات وتعبير عن نزق ومرض فكري واعتلال واختلال في تركيب الجهاز المفاهيمي للسيد مسدوس واعتبار إقدامه على اقتحام معاقل الثوابت الوطنية جريمة لا تغتفر ومساً بالذات وغير ذلك من النعوت التي انطلقت عليه كالقذائف البازلتية تطحنه تحت نيرانها الحارقة وتضع نهاية لنزقه الفكري وتطاوله على مقامات لا يجوز الاقتراب منها والانكى في هذا الخبر ما تضمنته الانتقادات الحادة والمدمرة التي تناولت مقالته الأخيرة
وقالت فيه ما لم يقله مالك في الخمر.
مع أن الأمر من السهولة بمكان في ظرف تزعجنا أبواق السلطة عن حرية الكلمة وعن المتاح الواسع من الممارسات الثقافية في إطار ديمقراطي قل أن يوجد مثيل له في المنطقة كما تردد أجهزة الإعلام.. إن كان الأمر كذلك لماذا لا يكون القضاء إذن هو الفيصل وهو الحكم فيما قاله مسدوس وغيره وليس الرجم والتكفير والتسفيه الذي يعبر عن نموذج ديمقراطي لكن نموذج ديمقراطية بقواطع صاعقة تميت وتفني!!!
الخبر السادس: يتعلق بالإشارات المتعددة التي باتت تلامس قضية جوهرية من قضايا الصراع السياسي في بلادنا، هي قضية تتعلق بقضية الانتماء الوطني، قضية الهوية الوطنية، ولكن قبل الدخول في متاهات هوية شمالية وهوية جنوبية، دعوني أنقل لكم عبر هذا الخبر السادس فقرة وردت في كتاب "ما بعد الليبرالية" دراسات في الفكر السياسي تأليف الكاتب البريطاني "جون جراي" ترجمة أحمد محمود ومراجعة وتقديم د. حسن نافعة تقول الفقرة ما يلي صـ416: "نحن لا ندعي أن هوياتنا تعبر عن النوع البشري، بل نعترف بأنها نتاج المصادفة بقدر ما هي نتاج الاختيار.. يستمر في القول" باختصار نحن نرى أنفسنا كما نحن عليه ولا نخجل من هوياتنا.
لا خجل من الهوية والخجل كل الخجل هو الاستعلاء والنظرة الدونية في هذا الإطار لم تكن الهوية الوطنية محل تجاذب قبل أن تجري في مجرى الهوية مياه آسنة وسياسات فاشلة وقوى فوقية تحاول إعادة تركيب المجتمع اليمني وفي الجنوب بالذات وفق قراءات قبلية مما عقد العلاقة بين النظام السياسي الفاقد للوطنية في ممارسته وسياساته والهوية الثقافية القاصرة التي أدخلت الولاء الوطني في مأزق.. من هذه الرواية عزيزي مسدوس يدعوك هذا الخبر لمراجعة موضوع الهوية الوطنية لدولة نحاول إعادة تكوينها تحترم التنوع الثقافي ولا تسعى لفرض نموذج قبلي يشكل الهوية الثقافية او يجسدها.
وفي كل الأحوال يا أخ مسدوس يتم البحث عن الهوية في نمط الإنتاج السائد وأظنك على دراية كاملة بأمر كهذا.
الخبر السابع: وهو خبر يتعلق بمسألة توفر النية الصادقة للذهاب إلى مشروع الوحدة كهدف رئيس من أهداف الثقافة الوطنية التي تدافعت للذود عنها والدعوة لها جماهير المثقفين العضويين في أرجاء الوطن، مما جعل البنى الفوقية في الشطرين تستجيب لذلك الشعور الوطني الجارف لدى الجماهير اليمنية التي كانت ترى حقيقة في مشروع الوحدة الحضارية خلاصا لها من عديد المشاكل.. ولكن كيف تلقفت القوى الطبقية هذه المسألة ووازنت بينها وبين مصالحها المستقبلية وكيف تعاملت معه القوى الإقليمية والدولية وكيف قرأتها النخب السياسية التي أصاب بعضها ولا نقول الكل عمى ألوان جعلها تقرأ مشروع الوحدة بمنظار المصالح الضيقة بعيدا عن مصالح الشعب حتى قادتنا تلك المهزلة إلى حرب ضروس عبرت عن نفسها في فضيحة حرب 94م وتداعياتها واستمرارها حتى الوقت الراهن.. لقد قامت القوى المعادية لمشروع الوحدة بحامليه/ الديمقراطية والتعددية السياسية بالحرب الاستباقية لإجهاض مشروع الحداثة الواعد داخل تجربة التوحد بين نقيضيند.

الحوثري
2010-07-03, 03:30 PM
من عادتنا المميزة والمغززه


اننا لا نحب احد الا بعد ان ياتين الامر من صنعاء

عندما يسيئون لقادتنا او مفكرينا فاننا نتوجه بالمبايعه لمن تم الاساءه اليه وقبل ذلك لا نعرف بقدرة

وان لم يلقاء اساءه من النظام او زبانيته فاننا لانعيله اي اهتمام


ونحن بذلك نعطي تفويض مطلق لصنعاء لادراة شئون الحراك فان ارادة ان ترسل الينا شخص ونضعه في مصاف القياده فما عليها الا ان تسيء اليه ونحن بدورنا سنرفعه فوق اكتافنا وسوف نسلمه مقاليد امورنا وكلما زاد الهجوم عليه كلما زادة مكانته عندنا


هامه كبيرة مثل مسدوس لم نضع لها مكانتها الصحيحيه بيننا وهذه هي الكارثه بعينها ننتظر حتى ياتينا الامر من صنعاء

الهويني
2010-07-03, 03:58 PM
مسدوس والخطاب التعبوي ..قراءة في ثقافة السقوط( جن جنون الاشقاء)


مسدوس والخطاب التعبوي ..قراءة في ثقافة السقوطالأربعاء , 23 يونيو 2010 م
جاء في مقال مسدوس في صحيفة الوسط في عددها الصادر الأسبوع المنصرم، أن ما سماه بكذبة الواحدية قد جعلت الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية شمالية بامتياز. وأن الوحدة هي وحدة بين دولتين بتاريخين وهويتين وطنيتين. وأن الخلاف ليس حول الوحدة، وإنما حول مفهوم الوحدة، وطنية أم سياسية. وأن حل المشكلة على قاعدة السلطة والمعارضة يعني طمس هوية الجنوب. وأن الجنوب ليس ملكاً لأهله وإنما ملك لغيره. وأن من سماهم بعلماء صنعاء يستخدمون الدين لمصلحة الشمال، وعلى حساب الجنوب. وأن حزب الإصلاح لم يعتذر عن فتواه الدينية التي بررت الحرب ضد الجنوب، والتي حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض. وأن الحزب الاشتراكي استخدم كمحلل لقهر الجنوب. وأن المعارضة تآمرت مع السلطة على اختيار نجيب قحطان الشعبي كمرشح جنوبي في انتخابات عام 1999م، كي تعطي شيئاً من الشرعية لوضع غير شرعي في الجنوب. وأن المهندس فيصل بن شملان كان مستأجراً من قبل المشترك، وأن في ذلك مؤامرة وخيانة. وأنه لا يوجد جنوبي واحد في أي حزب صانع قرار، فالجنوبيون موظفون في السلطة. ويطالب بإعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان، من حيث أن الحركة لم تراهن على المعارضة، رغم أن جنوب السودان لم يكن دولة. والسؤال المطروح هنا هو: هل بوسع خطاب مسدوس أن يصمد أمام النقد شأنه شأن أي خطاب موضوعي وأصيل؟ للإجابة على هذا السؤال دعونا ننظر في التالي:
إن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في اليمن ليست لا شمالية ولا جنوبية، وإنما هي منتج آلة الفساد التي يديرها النظام، ومن الطبيعي أن تكون فاسدة ومشوهة، ولا مكان للبعد الجهوي هنا. أما الوحدة فلا خلاف أنها قامت بين دولتين، آلت إلى دولة وطنية واحدة، ولا مكان هنا لاختلاف الهوية ولا لاختلاف التاريخ، فعمر الدولة في الجنوب لم يستمر سوى 23 عاماً، وذلك لا يشكل تاريخاً، ولا يصنع فروقاً البتة، وأبناء المحافظات الجنوبية هم مثلنا يمنيون عرب، فلسنا أنجلوسكسون، وليسوا هنوداً حمر، حتى تبرز مشكلة هوية، فالهوية هي أصلاً واحدة، كانت كذلك قبل الوحدة وستبقى كذلك. أما القول بأن الجنوب ليس ملكاً لأهله فإن اليمن لم تكن يوماً ملكاً لأهلها لا قبل الوحدة ولا اليوم، فقد كانت الجنوب ملكاً لقبائل لحج والضالع، وميداناً لصولات وجولات حروبهم وتصفياتهم الدموية، وكانت الشمال ملكاً للأسرة، وآلت اليوم اليمن برمتها إلى ملك أسرة واحدة. وبالمثل فإن بقية الدول المحيطة بنا ليست ملكاً لأهلها، وإنما ملك لأسر بعينها، وهذه مسألة مرهونة بطبيعة المرحلة التي تعيشها الأمة العربية والشعوب المماثلة لها في التطور الاقتصادي والاجتماعي، وليست خاصية يمنية. ولا أرى أن هناك شيئاً اسمه علماء صنعاء، فرجال الدين ينقسمون بفعل المعيار الديني إلى مذاهب وفرق ونحل، وليس بفعل المعيار الجغرافي، وليسوا جميعاً على موقف واحد من النظام، أما موقفهم من الوحدة فينبع من كون رجال الدين أصحاب أممية دينية تتعدى حدود الوطن وحدود القومية، وليس من العقل في شيء أن نطلب من رجال الدين أو نتوقع منهم أن يكونوا مناطقيين، فهذا يتعارض كل التعارض مع أممية معتقدهم، إذ يطالبون ويدعون إلى وحدة إسلامية شاملة. كما أن حزب الإصلاح لم تصدر عنه فتوى تبرر الحرب حتى يعتذر عنها، والحزب لا يصدر فتاوى من حيث الأساس وإنما تصدر عنه بيانات، والفتوى صدرت عن شخص واحد، وقد أدانها الجميع حين صدورها، في الوقت الذي كان فيه مسدوس يلتزم الصمت المطبق، من الواضح هنا أن مسدوس يختلق وقائع لا وجود لها على الإطلاق، إنه يكذب. أما القول بأن الفتوى حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض، فهذا خطاب تحريضي مغرض، فاليمن كلها قد باتت غنيمة لأسرة واحدة وبدون فتاوى، بدليل ما يحدث اليوم لأراضي الحديدة، ولا مكان للعرض هنا ولا معنى لربطه بالأرض، فالصراع هنا صراع مصالح تحركه آلة الفساد، ولا توجد حالات تعدي على الأعراض على أسس مناطقية أو جغرافية. ولا أرى أن الحزب الاشتراكي قد استخدم كمحلل لقهر الجنوب، فالحزب لم يشارك لا في سلطة ولا في أي حكومة بعد الحرب، ولم يبرر للنظام شيئاً على الإطلاق، بل ظل في حالة من الخصومة الدائمة معه إلى اليوم، والتوصيف الصحيح لوضع الحزب أنه من ضمن المقهورين ولم يكن أداة لقهر أحد. كما أن اختيار شخصية المرشح في انتخابات 1999م الرئاسية، تم من جانب مركز النظام الذي كان يبحث عن محلل وعن مطية فوجد ضالته فيمن ذكر مسدوس، ولم يكن هناك دور ولا رأي للمعارضة في هذا الاختيار، وليس هناك ما يستدعي المؤامرة في عملية اختيار تخص طرفاً بعينه، ولو كان لدى مسدوس دليل واحد على وجود مؤامرة كهذه لما تردد في ذكره، ولم يكن المهندس فيصل بن شملان مستأجراً بل كان عامل وحدة، ولو أننا تمكنا من إيصاله إلى سدة الرئاسة لما برزت اليوم مشكلة القروية والمناطقية التي ينظّر لها مسدوس، فلا مؤامرة ولا خيانة في سلوك بن شملان، ولا في سلوك من قرروا ترشيحه، إلا بمقاييس مسدوس الذي يرى في الوحدة الوطنية مؤامرة وخيانة. أما القول بأنه لا يوجد جنوبي صانع قرار فهو قول ناقص، والحق أنه لا يوجد يمني صانع قرار، إذ لا وجود في اليمن برمتها إلا صانع قرار واحد، حتى علي محسن الأحمر لم يعد اليوم صانع قرار، والكل يعرف ذلك. وكيف يمكن إعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان؟ وكيف تذكر مسدوس بأن جنوب السودان لم يكن دولة، ونسي بأن جنوب السودان مختلف عن شماله لغوياً ودينياً وعرقياً؟ ألا يدل هذا على وجود انتقائية مغرضة لدى الرجل؟ لا أريد هنا أن أتحدث عن منهج مسدوس فقد تعرضت لذلك في مقال سابق، وإنما أريد هنا أن أشير إلى الآتي:
1- أن مسدوس في هذا الخطاب وفي شأن كل خطاباته يخلق وقائع لا أساس لها ولا وجود لها على الإطلاق، مثل ادعاء الفتوى المزعومة التي نسبها لحزب الإصلاح، ومثل المؤامرة المزعومة على اختيار شخص المنافس في انتخابات عام 1999م الرئاسية، وهذا أمر معيب ومشين للغاية، فالكلمة أمانة ومسؤولية، واختلاق الوقائع لا يدل البتة على وجود أمانة أو مسؤولية لدى الرجل.
2- تجزئة الواقعة الواحدة والانتقاء منها ما يخدم وجهة نظره وتجاهل ما عدا ذلك، مثل القول بأن جنوب السودان لم يكن دولة، وإغفال حقائق من قبيل أن جنوب السودان لا يتماثل مع شماله لا لغوياً ولا دينياً ولا عرقياً. 3- التعسف في تفسير وتأويل الوقائع بهدف خدمة أهداف محددة سلفاً لدى الكاتب، مثل مقولة علماء صنعاء، التي يصور من خلالها بأن كل من يسكن صنعاء من رجال الدين هم مع السلطة وضد الجنوب، في حين أن الواقع يشير إلى أن رجال الدين مشارب ومذاهب مختلفة، وبعضهم في حالة عداء سافر مع النظام. ومثل تصويره لأبناء المحافظات الشمالية وكأنهم في صف واحد وفي خندق واحد مع النظام، متناساً أن قطاعاً مهماً من أبنا المحافظات الشمالية اليوم يرفعون السلاح في وجه النظام في أكثر من مكان، وينضوون في أحزاب وحركات وتكتلات كلها تعارض النظام.
4- فصل المقدمات عن النتائج فسبب الأزمة في نظر مسدوس هو إلغاء اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، فإذا كان هذا السبب فإن المنطق المترتب على هذا السبب يقضي بأن الحل يكمن في إلغاء السبب، أي في العودة إلى اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، لكنه لا يلتفت إلى المقدمة التي وضعها بنفسه كسبب، ويقفز إلى نتيجة لا ترتكز على مقدمة كقراري مجلس الأمن اللذَين أتيا على خلفية الحرب، وبفعل أمريكي، وبهدف خلق أوراق للضغط على النظام حينها. أو إلى إجراء استفتاء شعبي في ظروف استثنائية وغير مواتية. والمحصلة من كل ما سبق أننا إزاء خطاب تعبوي، وخطاب شعبوي، خطاب غير موضوعي يفتقر إلى الأمانة والنزاهة والمسؤولية، بدليل أن الرجل لا يتورع في أن يكذب، ولا يجد في ذلك حرجاً على الإطلاق.

بلاغ إلى وزير التربية والتعليم:
عمليات التزوير والتلاعب في النتائج وبيع الشهادات جارية هذه الأيام على قدم وساق، في بعض مدارس جنوب العاصمة، وبالذات التي جرى افتتاحها العام الماضي، لا أريد أن أفصل، ولا أن أسمي الآن، على أمل أن يتحرك الوزير، وتتحرك الجهات الرقابية في الوزارة، لوضع حد لهذا العبث.
[email protected] http://www.alwasat-ye.net/index.php?...etails&id=2150

الهويني
2010-07-03, 04:19 PM
هذا مقال المفكر الجنوبي الدكتور محمد حيدرة مسدوس الذي

اثار حفيظة الخبرة وطلع لهم عروقة


شبكة الطيف بقلم : د. محمد حيدره مسدوس

بعد اكتمال ردود الافعال على خطاب الرئيس بالذكرى العشرين للوحده كما يقولون ، و الذكرى العشرين لاسقاطها كما يقول الواقع ، و بعد مؤتمر اللجنه التحضيريه للحوار الوطني الشامل و ما سمعناه عنها ، كان لابد من توضيح التالي:


أولاً : قبل خطاب الرئيس اتصل بي بعض الاخوان عن توقعاتي لما يمكن ان يأتي به الرئيس حول القضيه الجنوبيه . و قلت لهم لا اتوقع ان يأتي بجديد ، لان النظام برمته لا يفهم من الوحده غير اسمها ، و الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فكما قلت سابقا بان اسم والدي رحمه الله موجودا ، و لكنه غير موجود . و طالما و النظام لا يفهم من الوحده غير اسمها ، فان فاقد الشيء لا يعطيه . فدعوة الرئيس للحوار مشروطه بدستور الحرب و قوانينه و مؤسساته ، و في هذه الحاله على ماذا يحاور الجنوبيين ؟؟؟ . فهو ينطق بكلمة الوحده لغويا و يرفضها عمليا . فعندما يصر على واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و على واحدية تاريخيهما و ثورتيهما و يقول بان الوحده بينهما هي وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين ، فانه بذلك ينكر الوحده منطقيا و يرفضها عمليا . حيث ان الوحده لا يمكن ان تكون وحدة الواحد . كما ان كذبة الواحديه هذه تجعل من المستحيل فهم القضيه و فهم حلها ، ثم ان هذه الكذبه قد جعلت الحياه السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه و الثقافيه تكون شماليه بامتياز . فقد اصبح الاقتصاد شماليا و الثقافه شماليه و السلطه شماليه و المعارضه شماليه و الاحزاب شماليه و وسائل الاعلام شماليه ، و حتى مراسلي الاعلام الخارجي شماليين ..... الخ . و هذا ما أدى الى التعتيم الاعلامي الشامل على ما يجري في الجنوب ، باستثناء بعض الصحف الاهليه و منها صحيفة الوسط المحترمه . و في هذه الحاله اين هي الوحده التي يتحدثون عنها ؟؟؟ . فقد ظللنا خمسة عشر سنه نحاول اقناعهم بان الحرب عطلت مسار الوحده ، و انه لا بد من ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده و لم يقبلوا ، و اليوم عليهم هم ان يقنعونا بقبول ذلك . و اذكر ان الاخ العزيز يحيى الشامي قد اتصل بي اثناء التحضير للانتخابات النيابيه عام 1997م و قال : الرئيس طلب لقاء مع الاحزب و سأذهب انا و انت ، لان مقبل و جار الله غير موجودان . و قلت له اذهب انت و احمد علي السلامي ، لانني كنت اريد اللقاء يكون شمالياً خالصاً . و عند عودتهما من اللقاء جاءني ، و قال : اعطوا لنا العدد الذي طلبناه في اللجان . فقلت له : عندما كنتم تناقشون هل فكرتم من اين انتم ؟؟؟ . فقال : من كل الاحزاب . فقلت : اقصد جغرافيا . فغضب و قال : انت لا تعرف شيئا عن الحركه الوطنيه . فقلت له : سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم . فغضب اكثر و غادر منزلي ، مع انه من افضل اصدقائي في الحزب حتى الان . فلم يخطر في بالي بان اي انسان لديه ذره من العقل في السلطه او المعارضه ان يذهب الى الانتخابات بدون المصالحه مع الجنوبيين ، ناهيك عن الحزب الاشتراكي الذي كان يقود الدوله في الجنوب و كان طرفا في الازمه و الحرب . فقد صدمت اكثر من صدمة الحرب و تأسفت على ما قدمه الجنوب للحركه الوطنيه في الشمال و بالذات حزب الوحده الشعبيه (حوشي) و الجبهه الوطنيه . فقد اكتشفت باننا خُدعنا منذ استقلال الجنوب ، لانهم ظلوا لمدة 30 عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء و اصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب ، رغم انهم ظلوا معززين مكرمين في الجنوب و كانوا يعيشون في بحبوحه كما قال الاخ الرئيس علي ناصر محمد ، بينما المعارضه الجنوبيه الهاربه في الشمال لم يسمح لها حتى بنصب خيمه للسكن .

ثانياً : ان خطاب الرئيس الذي نحن بصدده هو اصلا موجه للخارج اكثر منه للداخل ، و هو محاوله مكشوفه للهروب من القضيه الجنوبيه و محاوله لدفنها . فبحكم ان النظام يعتقد بانه ذكي و غير غبي ، فانه يريد ان يقول للعالم بانه ادى ما عليه و رمى الكره في ملعب غيره . و بالتالي يكون ذلك مبررا امام العالم لقمع الاحتجاجات السلميه في الجنوب ، مع العلم بان الاجهزه الامنيه و العسكريه الشماليه مشبعه بالحقد ضد الجنوب . و لهذا و حتى نكشف حقيقة النظام و نسقط مبررات القمع الامني في الجنوب ، فاننا نطلب من الاشقاء العرب و في المقدمه دول الخليج بان يقنعوا النظام بالوحده فعلا لا قولا ، بحيث يسلم بانها وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده ، و ان يسلم بان اليمن ككل كانا يمنين ، هما : اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و انهما كانا بدولتين و هويتين وطنيتين و بتاريخين سياسيين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدوليه الى يوم اعلان الوحده ، و ان يسلم كذلك بان الجنوب ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم ، و ان يجلس للحوار مع الجنوبيين على هذا الاساس . فاذا ما نجحوا في ذلك فانهم يكونوا قد حلوا القضيه و اوجدوا الاستقرار في اليمن ، و اذا ما فشلوا ، فاننا نطلب منهم ادانة النظام و تأييد مطالبنا . و اذكر بانني قد تناولت هذا الموضوع مع معالي وزير الخارجيه العماني الاخ يوسف العلوي عندما هُزمنا في الحرب و خرجنا الى سلطنة عُمان ، و استقبلني و كل من الاخوه : عبدالعزيز الدالي ، و محمد سعيد عبدالله ( محسن ) و صالح عبدالله مثنى ، و سالم جبران ، و مصطفى العطاس ، و محمد سالم كده ، و قلت له : لسنا مختلفين حول الوحده من حيث المبدأ ، و انما مختلفين على مفهومها . فهم يرونها وحده وطنيه و كأنها بين أطراف من دوله واحده ، اي عودة الفرع الى الاصل كما جاء في رسالة علماء دين صنعاء اثناء اعلان الوحده و كما تأكده الممارسه العمليه ، و نحن نراها وحده سياسيه بين دولتين كما جاء في اتفاقيات الوحده التي تم اسقاطها بالحرب ، و الان و بعد كل ما جرى و بعد معرفة نواياهم ليس هناك من حل غير الحل الفيدرالي . و قال الاخ يوسف : هذا الذي سيكون و لكن ليس وقته ، فقد كان امام علي عبدالله صالح عقبتان ، و اجتاز الاولى و باقي الثانيه ، و نحن واثقون من قدرته على اجتيازها . هكذا قال الوزير العماني .

ثالثاً : ان الجديد بالنسبه للرئيس تجاه الداخل هو فقط في موافقته على اتفاق فبراير 2009م مع اللقاء المشترك و الذي بموجبه تم تأجيل الانتخابات خوفا من فشلها في الجنوب .وهذا الاتفاق يتضمن احتواء الحراك الوطني السلمي الجنوبي من قبل اللقاء المشترك و الوصول الى حوار يكون طرفاه السلطه و المعارضه و ليس الشمال و الجنوب . و مثل هذا الحوار الذي ظهر بأسم مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو دفن أبدي للقضيه الجنوبيه ، لان أي حوار يأخذ صفة السلطه و المعارضه و ليس صفة الشمال و الجنوب ، هو طمس للهويه و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب ارضه و ثروته و حرمانه منها . كما ان مثل ذلك يعتبر تنازلا عن قراري مجلس الامن الدولي أثناء الحرب و عن تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . ثم ان مثل ذلك ايضا يعفي النظام و حزب الاصلاح من مسئولية الحرب و نتائجها و من مسئولية الفتوى الدينيه التي بررت الحرب و أدت الى اسقاط الوحده بالحرب . و فوق ذلك مازال علماء دين صنعاء يستخدمون الدين لصالح الشمال على حساب الجنوب و أصبحوا الان يفتون بان الوحده فريضه . حيث تناسوا تعدد الدول الاسلاميه و تعدد الدول العربيه ، و تناسوا تأييدهم لترسيم الحدود فيما بينها و آخرها حدود اليمن مع السعوديه .

رابعا: ان ما يجري في الجنوب منذ حرب 1994م يشكل انقراضا لشعب كان دوله ذات سياده ، و عملية الانقراض هذه مارستها السلطه و علماء دين صنعاء و احزاب اللقاء المشترك خلال السنوات الماضيه كلا بطريقته . و قد سبق و ان قلنا في حينه بان تشكيل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا ، و اللقاء المشترك لاحقا دون ان يعتذر حزب الاصلاح لشعب الجنوب على الحرب التي خاضها ضده ، و دون ان يلغي فتواه الدينيه التي بررت الحرب و أباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى و مازالت باقيه ، هو لشرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه . فلو لم توجد القضيه الجنوبيه لما وجدت مثل هذه التكتلات بكل تأكيد . و اذا ما حلّت القضيه الجنوبيه او دفنت لا سمح الله ، فان هذه التكتلات لن تبقى قائمه الاّ بتحويل الاسلاميين الى علمانيين او العكس ، و هذا دليل كافي على ذلك . و كما سبق ايضا و ان قلنا بان مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات بدون ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، هي لتطبيع الوضع السياسي في الجنوب و شرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه ايضا . و قلنا كذلك بانه لا يجوز استخدام الحزبيه في القضايا الوطنيه ، لان الحزبيه تتعارض موضوعيا مع الوطنيه بالضروره .

خامساً : ان هذه التكتلات السياسيه التي ظهرت بعد حرب 1994م قد وجدت بوجود الحزب الاشتراكي فيها كمحلل لقهر الجنوب ، و لولا وجود الحزب الاشتراكي فيها لما وجدت مثل هذه التكتلات . فعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م حاول الرئيس علي عبدالله صالح ، عبر احمد حيدره سعيد و احمد عوض المحروق و لاحقا بن عرب ، إقناع (( مقبل )) بترشيح نفسه كمنافس للرئيس بأسم الحزب أو حتى بأسم المعارضه ، و لكنه رفض . و من جانب مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه في ذلك الوقت اجمع على ترشيح ياسين سعيد نعمان كمنافس للرئيس و هو مازال باقيا في دولة الامارات ، و لكنه ايضا رفض . و بعد ذلك استطاع جار الله عمر اقناع مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه بترشيح (( مقبل )) و هو في لندن للعلاج و طلب منه قطع العلاج و العوده فورا لتقديم طلب الترشيح قبل اغلاق باب الترشيح ، و هذا ما جعل الرئيس يشك في عودة مقبل و في قبوله للترشيح بعد ان كان رافضا ، و وجه مجلس النواب باسقاطه و انجاح نجيب قحطان الشعبي كمنافس للرئيس و هو من حزب الرئيس ، مما يدل على ان السلطه و المعارضه معا كانا يبحثان عن منافس جنوبي يعطي شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م أستأجر اللقاء المشترك الفقيد فيصل بن شملان رحمه الله كمنافس للرئيس من خارج اللقاء المشترك لنفس الهدف . و هذا ما أكده بن شملان نفسه في حملته الانتخابيه و في الصحف . ففي مقابله له مع صحيفة النداء بتاريخ 18/1/2010م العدد (( 220 )) مثلا ، قال : ان ما كان يزعجني اثناء الحمله الانتخابيه هو حديث الرئيس عن الوحده ، لانه يوحي و كأنها لاتزال محل شك ، و هذا شيء مؤلم رغم مرور هذا الوقت على قيام دولة الوحده ، و قال ايضا و هو مرشح اللقاء المشترك و يمثل سياسته : ان حديث الرئيس عن الوحده بدى و كأنه يشكك في وجودها ، و قال كذلك : انا دخلت الانتخابات من اجل التأكيد على ان الوحده اليمنيه يجب الاّ تكون موضع نقاش . و في الاخير قال : انا أديت مهمه . هكذا قال بن شملان . و لكونه قال هذا الكلام فقد خلق اللقاء المشترك له هاله اعلاميه حتى اليوم . و بالتالي ماذا نسمي هذا العمل بالنسبه للقاء المشترك ، و ماذا نسميه بالنسبه لبن شملان رحمه الله ؟؟؟ . أفلم يكن الاول مؤامره و الثاني خيانه ؟؟؟ .

سادساً : ان نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م ، و استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه الذي تم احضاره قبل سنه لرئاسة اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد انهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لانهم جنوبيون يمكن ان يعطوا شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي الم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ . فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعان قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه صانع قرار في اللجنه التحضيريه للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطه . و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطه . و مع كل ذلك و غيره الكثير فاننا نرحب باي صحوة ضمير لدى المعارضه او لدى السلطه تجاه القضيه الجنوبيه و نمد ايدينا لهم من اجل ذلك .

سابعاً : ان اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني التي أختتمت مؤتمرها في الاسبوع الماضي قد حاولت ان تقول كلمة حق تجاه القضيه الجنوبيه ، و نحن نرحب بذلك و نشكرهم عليه . كما اننا نبارك انضمام الحركه الحوثيه و أنضمام مجلس التضامن و حركة التغيير الى مسيرة الحوار الوطني التي يقودها الشيخ حميد الاحمر ، و نأمل بان يكون هذا الاصطفاف الشمالي للمعارضه عاملا مساعدا لأجبار النظام على الاعتراف بالقضيه الجنوبيه كقضية شعب كان دوله ذات سياده ، و ذلك باتجاه الحوار مع الجنوبيين من اجل حلها على قاعدة الشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي او على قاعدة الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . و أقول لكل المنحدرين من الشمال و الجنوب في الداخل و الخارج بأنه لن يكون الا هذا الكلام شاءوا أم أبوا رغم ظروفي الصحيه و الماديه التي لا تسمح لي كثيرا بالحركه . فلا يمكن ان يكون غير ذلك الا في حاله واحده ، و هي أنهيار الدوله و صوملة اليمن فقط و لا غير و بالضروره .

ثامناً : انني في الختام أقول لجميع الجنوبيين في الداخل و الخارج بان القضيه الجنوبيه قد اصبحت حاضره بقوه في الميدان ، و لكنها ليست كذلك في الفكر و السياسه و الاعلام . و هذه المجالات الثلاثه لابد من التركيز عليها في الايام القادمه حتى تواكب ما يجري في الميدان . و لابد من تطوير الحراك الوطني السلمي الجنوبي و تحويله الى حركه سياسيه تكون من حيث التنظيم مثل الحركه الشعبيه في جنوب السودان . فلم تكن الحركه الشعبيه في جنوب السودان تابعه للمعارضه في الشمال و لم تراهن عليها في حل قضية الجنوب ، لان المراهنه عليها تجعل القضيه تكون قضية سلطه و معارضه بدلا عن قضية شمال و جنوب ، و تجعل حاميها حراميها ، رغم ان جنوب السوان لم يكن دوله قط و لم يدخل في وحده سياسيه مع الشمال كما حصل عندنا . ناهيك عن الاختلاف الجذري بين آليّة حل أزمات السلطه و آليّة حل أزمات الوحده . فآليّة حل أزمات السلطه هي في صناديق الاقتراع و ليس غيرها ، و آليّة حل أزمات الوحده هي في الحوار بين طرفيها و ليس غيره بالضروره أيضاً . و بالتالي على الذين يعتقدون بأن الازمه في اليمن هي أزمة السلطه بأن يعيدوا حساباتهم على هذا الاساس .


.................................................. .......................................

اتنهى كلام المنظر والمفكر الجنوبي الكبير الدكتور محمد حيدرة مسدوس ولم استطع ان انتقى فقرة معينة لكي اقتبسها لان المقال في مجملة درر وخلاصة المقال حسب رؤيتي المتواضعة الدعوة التمسك بالهوية الجنوبية وان القضية قضية دولة وشعب وليس مطالب حقوقية كما يريد الاحتلال واعوانة تصويرها الجنوب دولة ويكمن القوة الحقيقية للثورة الجنوبية في المطالب القومية وليس الفردية فلو كان الحراك مطالب فردية لتم احتوائة في بداية بالترغيب او بالترهيب لكن الايمان باعادلة القضية ما اعطى الحراك زخم كبيرجدآ حفظ الله لنا الدكتور محمدحيدرة مسدوس وكثر من امثالة.

@نسل الهلالي@
2010-07-03, 07:21 PM
أخي نسل حياك الله

مقال أخر نشر بالوسط اليمنية 30 يونيو 2010 و بنفس اللغة السابقة و لكن الفارق بين المقالين أسماء الكتاب و اشتراكهم بحرف د. و مسقط الرأس ونفس الحزب و المنطقة التي ينحدرون منها و نفس الشعارات التي روجوا لها فترة القومية العربية و اليوم نفس اللهجة و نفس الفكر و لكن الاختلاف هنا عن السابق هو بان الخطاب الأخير لهم خالي من القومية العربية و لكنه خطاب يدغدغ مشاعر المسلمين تحت يافطة أسلاميه مرحلية و لكنها أممية اشتراكية مستقبلية و الرفاق الجدد يمارسون الشعارات لإغراض أخرى و هي شعارات تظليلية ...
اليكم نص المقالة:
أخبار من زمن مسدوس
الأربعاء , 30 يونيو 2010 م

كتب/د.علي عبدالكريم
الخبر السادس: يتعلق بالإشارات المتعددة التي باتت تلامس قضية جوهرية من قضايا الصراع السياسي في بلادنا، هي قضية تتعلق بقضية الانتماء الوطني، قضية الهوية الوطنية، ولكن قبل الدخول في متاهات هوية شمالية وهوية جنوبية، دعوني أنقل لكم عبر هذا الخبر السادس فقرة وردت في كتاب "ما بعد الليبرالية" دراسات في الفكر السياسي تأليف الكاتب البريطاني "جون جراي" ترجمة أحمد محمود ومراجعة وتقديم د. حسن نافعة تقول الفقرة ما يلي صـ416: "نحن لا ندعي أن هوياتنا تعبر عن النوع البشري، بل نعترف بأنها نتاج المصادفة بقدر ما هي نتاج الاختيار.. يستمر في القول" باختصار نحن نرى أنفسنا كما نحن عليه ولا نخجل من هوياتنا.
لا خجل من الهوية والخجل كل الخجل هو الاستعلاء والنظرة الدونية في هذا الإطار لم تكن الهوية الوطنية محل تجاذب قبل أن تجري في مجرى الهوية مياه آسنة وسياسات فاشلة وقوى فوقية تحاول إعادة تركيب المجتمع اليمني وفي الجنوب بالذات وفق قراءات قبلية مما عقد العلاقة بين النظام السياسي الفاقد للوطنية في ممارسته وسياساته والهوية الثقافية القاصرة التي أدخلت الولاء الوطني في مأزق.. من هذه الرواية عزيزي مسدوس يدعوك هذا الخبر لمراجعة موضوع الهوية الوطنية لدولة نحاول إعادة تكوينها تحترم التنوع الثقافي ولا تسعى لفرض نموذج قبلي يشكل الهوية الثقافية او يجسدها.
وفي كل الأحوال يا أخ مسدوس يتم البحث عن الهوية في نمط الإنتاج السائد وأظنك على دراية كاملة بأمر كهذا.




حياك ربي اخي واستاذي الدكتور علي ناصر الزامكي

اذآ لازال مقال المفكر الجنوبي الاستاذ محمد حيدرة مسدوس

الشغل الشاغل للاشقاء في الجمهورية العربية اليمنية

ما الذي اغاضهم في المقال ولماذا التركيز على مالونتة لك

بالاحمر ننتظر افادتك