المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة مشبوهة


الحميدي (ابن الجنوب )
2010-06-23, 02:12 AM
كلمة الخليج
--------------------------------------------------------------------------------



دعوة مشبوهة آخر تحديث:الأحد ,20/06/2010




قبل نحو ثلاثين عاماً، كان جيلنا يضبط خطواته، على إيقاع نشيد حلم اتحاد دول الخليج العربية، وتفاءل خيراً بولادة مجلس التعاون الخليجي، الذي تمثلت أهدافه في تحقيق التكامل والترابط والتنسيق بين دوله، وصولاً إلى وحدته، وتوثيق الروابط والصلات والتعاون بين عرب الخليج، ووضع أنظمة متماثلة في الميادين الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والتشريعية . . إلخ .



لم يكن هذا الحلم مجرد خيال بلا جذور في الأرض، بل جاء إدراكاً لما يربط بين هذه الدول والشعوب من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وإلى حد ما، أنظمة متشابهة، وإيماناً بالمصير المشترك .



كان هذا المشروع إنقاذياً للحاضر، وعلى صلة عميقة بالهوية العربية لهذا الخليج، وبالوجدان القومي والتاريخ، مثلما كان أيضاً مشروعاً للمستقبل .



تحققت بعض الآمال، ولكن غلبت على الجميع “النجاة الفردية”، وبالتالي لم نلتقط جميعاً الفرص العديدة التي أتيحت، ولم ندرك، “صغاراً وكباراً”، مخاطر الحروب الثلاث التي جرت، ولا تداعياتها . . ولا الألغام الكامنة التي زرعتها .



كان الجميع وبنسب متفاوتة، يبحث عن مصالح قطرية تتضاءل إزاء المصلحة الخليجية العربية العليا، ولم توقظنا مذابح وفتن، ولا أصوات مخلصين، وكانت المحصلة، “كل يغني على ليلاه”، واكتفينا بالفتات، وببيانات مكرورة المعاني والجمل، وبالحد الأدنى من التنسيق في بعض المجالات . . وربما هي مجالات تستوجب التنسيق بين الدول المتجاورة، حتى لو غاب في ما بينها مجلس ونظام أو هياكل تنظيمية مشتركة .



وكان كل عضو جاء في لحظة ولادة المجلس، وهو يحمل غرضاً مختلفاً أو هاجساً مغايراً، وتحول الحلم إلى زفير بين بعض الأعضاء، وبلغ اختزاله في بعض المراحل الذروة، حينما ساد التعامل مع الآخر، بطريقة الأخ الأكبر والحجم الأكبر والاقتصاد الأكبر، والشره في اكتساب بضعة كيلومترات من الأرض هنا أو هناك وغير ذلك الكثير .



كانت الفرص كثيرة ومناسبة أمامنا، لتعميق أسس وإجراءات بناء الثقة، وتكثيف ممارسة الوحدة على الأرض، وتوحيد الطاقات، وتنسيق السياسات، في ظل أعاصير السياسة والأمن والاقتصاد والجغرافيا . لكن، من أسف، فإن مهاراتنا في فنون تبديد الفرص، كانت عالية للغاية .



وحينما يأتي اليوم واحد من المثقفين هو الدكتور عبدالله النفيسي، ليذكرنا ببعض نتاج مراكز البحث الأمريكية قبل سنين، حول ضم أو إلحاق دول خليجية صغيرة بدولة كبيرة كالسعودية وكالعراق، فإننا نفهم سر هذا الطرح، من وجهة النظر الأمريكية، ونتعامل معه على أساس هذا الفهم، والذي مفاده “أن ما تملكه هذه الدول الصغيرة من طاقة وإمكانيات وثروة، لا تستحقها، ويجدر الاستيلاء عليها” . وقد أعاد كيسنجر قبل سبع سنوات، هذه الأسطوانة البائسة .



لكن، من المؤسف، أن صحافياً سعودياً، هو داود الشريان، وقع في مطب هذا الفهم الفج، فاعتبر أن “السلوك السياسي للكويت والإمارات وقطر والبحرين، هو الذي أعاق تحقيق الوحدة الخليجية، ولا يعكس الأخطار التي تحيط بالمنطقة”!! ورأى أن الحل يكمن في ضمها إلى السعودية (!!!) .



نحن في هذه الدولة ومنذ 40 عاماً نؤمن بوحدة مصير المنطقة، ونسعى جاهدين للعمل المشترك وممارستنا لهذا الايمان وذاك العمل راسخة للجميع، وجسدها، منذ عقود، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فكان أن استضاف ولادة مجلس التعاون في العام 1981 . . فتعاطى مع هذا المصير فكراً وسلوكاً في كل الأزمنة والظروف .



لكننا نقف بصلابة، في وجه الضم والإلحاق والوصاية، تحت الحجج الواهية، التي أوقعتنا في كمائن عدة وخسائر فادحة . و”انفراطات” غير مسبوقة وجمدت عمل مجلس التعاون .



ونسأل مَن الذي يتحمّل المسؤولية الأولى، في ليّ عنق العمل الوحدوي الخليجي، وشيوع وتفاقم إشكاليات الحدود، وأزمات مقرات المؤسسات الخليجية؟



مَن المسؤول عما هجع في اللاوعي لدى عدد من الدول الخليجية الصغيرة، من مفاهيم سياسة الخنادق المتقابلة، والتغريد خارج السرب سياسة أو إعلاماً أو نمطاً اقتصادياً أو تعليماً . . . إلخ؟



مَن المسؤول الأول عن توجه بعض العيون إلى الخارج، بدلاً من الداخل الخليجي، الذي كان مأمولاً منه تحصين الوعي من الاستلاب، وبناء الثقة بدلاً من الهواجس؟



في فمنا الكثير من الماء، لكن في النهاية، نقول: إن أفكار الضم والتبعية والإلحاق جاءت للتضليل .



أما التلاحم الخليجي والعربي فهو الحلم الذي ترنو شعوبنا لتحقيقه، وتستحقه مجتمعاتنا، حماية وأمناً وتكاملاً وعدالة وتقدماً .



إنه مشروع تنويري . . يشير إليه سهم المستقبل .

ابوحضرموت الكثيري
2010-06-23, 02:29 AM
ووالله ان الوحدة اليمنية حلمنا بها حتى كاد بعضنا يؤلهونها كوثن ووالله ماكانت ولازالت الا مجرد وثن من اوثان الجاهلية الاولى التي نهانا عنها رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وها قد ثبتت وثنيتها التي أفقدتنا الآلاف من الشهداء وأغرقت مجتمعنا بالجرحى والمعوقين والثكالى والميتمين وأتت على كل مالنا من الاستقرار وهو الغاية المثلى ..
ونسأل الله الفرج بالاستقلال الجنوبي عما قريب .