ali algahafee
2010-06-08, 11:41 PM
لماذا لا تحكمون الحراك يافخامة الرئيس.. كما حكمتم عبيدة؟!
08/06/2010
عبدالرقيب الهدياني،نيوزيمن:
فخامة الرئيس - شخصيا- يرسل (عسيبه) ومائة مليون تكاليف الدفن وعشرات السيارات لتحكيم عبيدة في مأرب بعد مقتل نائب المحافظ جابر الشبواني بغارة جوية أمريكية ، ومؤخرا تم تقديم (العدالات ) وشيك ب15مليون إلى قبيلة آل عنبور إثر الغارة الجوية على منطقة المعجلة بعد قيام القبائل بقطع طريق حضرموت عدن لمدة خمسة أيام، ووقائع لا تحصى من هذا القبيل .. وبهذا صار القرار بيد القبيلة لتفرض الحكم الذي تريد فيما على الدولة انتظار الحكم ، ليبرز السؤال الملح ، أين دستور وقانون الجمهورية ومؤسساتها التي من أجلها قامت الثورة وضحى الشهداء ، أين الحداثة والعصرنة ؟ وهل نحن أمام رئيس دولة أم شيخ قبيلة؟!.
يوم الاثنين الماضي نفذ الحراك إضرابا سلميا تقبله شارع مدينة الضالع مثل بقية المدن الجنوبية بقناعة تامة دون أن يتم فرضه بالقوة، كونه صار تقليدا شهريا تعود الناس عليه، لم يرق لبعض قادة الأجهزة الأمنية والجيش ومسئولي السلطة أن يمر يوم الاثنين بسلام وبالنجاح لصالح عصيان الحراك، فعمدوا على تفجير الموقف بقتل خمسة وجرح 12 مواطنا وقصف وحشي وعشوائي باتجاه أحياء مدينة الضالع ونشر الحزن والخوف في كل بيت بالمدينة ، وخلق حالة من السخط العارم بين أوساط 30ألف مواطن هم تعداد سكان المدينة وأضعاف هذا الرقم من أهاليهم وأقربائهم في كل ربوع الوطن.
القوة المفرطة التي استخدمها الجيش والأمن والقصف المدفعي لإنزال علم (التشطير) كما بررتها السلطة ، لم تضف رصيدا لصالح الوحدة، بقدر ما أقامت جدارا عازلا في قلوب سكان الضالع المستهدفين، وهم يحصون خمسة قتلى من خيرة شباب المدينة المسالمين في يوم واحد ، و12 جريحا بينهم نساء وأطفال، وهم يقضون أوقاتهم خائفين تحت القصف الذي طال الأحياء وأكثر من 30منزلا.
كمواطن أعيش في قلب مدينة الضالع ، أنام ثم ما ألبث أن أفزع من نومي على دوي انفجار، أو قصف عشوائي، أصحو لأجد أمامي شارعا مخيفا يملأه أفراد الأمن بمختلف مسمياتهم وألوان لباسهم،في كل متر ثمة طقم رابض ونقطة تفتيش، تزدريني نظراتهم .. تحتقرني جلافتهم.. تهينني أسئلتهم واستجواباتهم في كل ساعة، وكل حركة ،وأنا خارج من بيتي أو عائد إليه، هذا التواجد المكثف يضعنا جميعا في دائرة الاتهام، الرصاصة التي تنطلق من فوهة سلاح رجال الأمن مسببة الرعب والهلع، تقتل في نفوسنا الأمان، تزرع الحقد، تعمق الجراح، تجعلنا نشعر أننا نقيضين لا رابط بينهما.
الانفجارات المدوية ، تفجر فينا السخط العارم ، القصف المدفعي ، يدفعنا لتبني قناعات ، ولو وجد ما هو أبعد من فك الارتباط لذهبنا إليه، نرفض أن ترتبط حياتنا بالخوف ، أن نعيش في هلع ، ومن يقتل أهلنا ويقصف مدننا ويحول حياتنا إلى معاناة لا يربطنا به رابط .
السؤال باق: كما حكمت قبيلة عبيدة بمقتل نائب محافظ مأرب ، لماذا تجاهل الحراك ولا يعترف بقضيتهم وقتلاهم وجرحاهم كل هذه السنين، أرسل الرئيس (عسيبه) إلى قبيلة عبيدة ، بينما تصل الجنوب تعزيزات أمنية وشلال دم لم يتوقف بعد، ستقبلون بالتحكيم القبلي حقنا للدماء يا فندم، فلماذا لا تسلمون بمطلب وقناعة شعب خرج إلى الساحات والشوارع لتحقنوا الدماء أيضا؟.. وللحديث بقية
08/06/2010
عبدالرقيب الهدياني،نيوزيمن:
فخامة الرئيس - شخصيا- يرسل (عسيبه) ومائة مليون تكاليف الدفن وعشرات السيارات لتحكيم عبيدة في مأرب بعد مقتل نائب المحافظ جابر الشبواني بغارة جوية أمريكية ، ومؤخرا تم تقديم (العدالات ) وشيك ب15مليون إلى قبيلة آل عنبور إثر الغارة الجوية على منطقة المعجلة بعد قيام القبائل بقطع طريق حضرموت عدن لمدة خمسة أيام، ووقائع لا تحصى من هذا القبيل .. وبهذا صار القرار بيد القبيلة لتفرض الحكم الذي تريد فيما على الدولة انتظار الحكم ، ليبرز السؤال الملح ، أين دستور وقانون الجمهورية ومؤسساتها التي من أجلها قامت الثورة وضحى الشهداء ، أين الحداثة والعصرنة ؟ وهل نحن أمام رئيس دولة أم شيخ قبيلة؟!.
يوم الاثنين الماضي نفذ الحراك إضرابا سلميا تقبله شارع مدينة الضالع مثل بقية المدن الجنوبية بقناعة تامة دون أن يتم فرضه بالقوة، كونه صار تقليدا شهريا تعود الناس عليه، لم يرق لبعض قادة الأجهزة الأمنية والجيش ومسئولي السلطة أن يمر يوم الاثنين بسلام وبالنجاح لصالح عصيان الحراك، فعمدوا على تفجير الموقف بقتل خمسة وجرح 12 مواطنا وقصف وحشي وعشوائي باتجاه أحياء مدينة الضالع ونشر الحزن والخوف في كل بيت بالمدينة ، وخلق حالة من السخط العارم بين أوساط 30ألف مواطن هم تعداد سكان المدينة وأضعاف هذا الرقم من أهاليهم وأقربائهم في كل ربوع الوطن.
القوة المفرطة التي استخدمها الجيش والأمن والقصف المدفعي لإنزال علم (التشطير) كما بررتها السلطة ، لم تضف رصيدا لصالح الوحدة، بقدر ما أقامت جدارا عازلا في قلوب سكان الضالع المستهدفين، وهم يحصون خمسة قتلى من خيرة شباب المدينة المسالمين في يوم واحد ، و12 جريحا بينهم نساء وأطفال، وهم يقضون أوقاتهم خائفين تحت القصف الذي طال الأحياء وأكثر من 30منزلا.
كمواطن أعيش في قلب مدينة الضالع ، أنام ثم ما ألبث أن أفزع من نومي على دوي انفجار، أو قصف عشوائي، أصحو لأجد أمامي شارعا مخيفا يملأه أفراد الأمن بمختلف مسمياتهم وألوان لباسهم،في كل متر ثمة طقم رابض ونقطة تفتيش، تزدريني نظراتهم .. تحتقرني جلافتهم.. تهينني أسئلتهم واستجواباتهم في كل ساعة، وكل حركة ،وأنا خارج من بيتي أو عائد إليه، هذا التواجد المكثف يضعنا جميعا في دائرة الاتهام، الرصاصة التي تنطلق من فوهة سلاح رجال الأمن مسببة الرعب والهلع، تقتل في نفوسنا الأمان، تزرع الحقد، تعمق الجراح، تجعلنا نشعر أننا نقيضين لا رابط بينهما.
الانفجارات المدوية ، تفجر فينا السخط العارم ، القصف المدفعي ، يدفعنا لتبني قناعات ، ولو وجد ما هو أبعد من فك الارتباط لذهبنا إليه، نرفض أن ترتبط حياتنا بالخوف ، أن نعيش في هلع ، ومن يقتل أهلنا ويقصف مدننا ويحول حياتنا إلى معاناة لا يربطنا به رابط .
السؤال باق: كما حكمت قبيلة عبيدة بمقتل نائب محافظ مأرب ، لماذا تجاهل الحراك ولا يعترف بقضيتهم وقتلاهم وجرحاهم كل هذه السنين، أرسل الرئيس (عسيبه) إلى قبيلة عبيدة ، بينما تصل الجنوب تعزيزات أمنية وشلال دم لم يتوقف بعد، ستقبلون بالتحكيم القبلي حقنا للدماء يا فندم، فلماذا لا تسلمون بمطلب وقناعة شعب خرج إلى الساحات والشوارع لتحقنوا الدماء أيضا؟.. وللحديث بقية