ياسر السرحي
2010-06-08, 09:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة بريطانيا تدعو صنعاء الى الاعتراف بالقضية الجنوبية وتؤكدبأن القيادة بالداخل
برمنجهام – لندن " عدن برس" خاص : 7 – 6 – 2010
انعقد اليوم في مدينة برمنجهام البريطانية اجتماع الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب بالمملكة المتحدة برئاسة الاخ علي فضل بن هرهره رئيس الهيئة ، والذي باشر قبل فتح الاجتماع بالترحيب نيابة عن الجميع بالأعضاء الجدد الذين انخرطوا مؤخرا في قوام الهيئة العليا ، وقد نقش إجتماع الهيئة عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمالها ، وقد صدر عن الاجتماع بيانا حصل " عدن برس " على نسخة منه ، دعا النظام اليمني الى الاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار مع قيادة الحراك السلمي بالداخل بإشراف دولي والتسليم بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره والانعتاق من نظام الاحتلال وحصوله على حريته واستقلاله .
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل اجواء الهمة العالية والحماس المتّقد للاعضاء انعقد اجتماع الهيئة الوطنية اعلاه برئاسة الاخ / علي فضل بن هرهره رئيس الهيئة الوطنية العليا الذي باشر قبل فتح الاجتماع بالترحيب نيابة عن الجميع بالاعضاء الجدد الذين انخرطوا مؤخرا في قوام الهيئة العليا كي يضيفوا دفعة جديدة لمسيرة الهيئة الوطنية في دربها الكفاحي المجيد ، ثم باشر الاخ بن هرهره الاجتماع بتقديم تقريره الدوري الذي استهله بالقول " لا بد انكم تدركون جيدا ايها الاخوة بان اجتماعنا هذا يعوّل عليه كثيرا فيما ينبغي ان يخرج به من قرارات ومعالجات صائبة للكثير من القضايا والتحديات التي تنتصب امامه لا سيما في الجانب التنظيمي والجماهيري والسياسي – وفقاً لجدول الاجتماع - ذلك لان هذا الاجتماع ينعقد في واحدة من اصعب المحطات والمنعطفات التي تجترحها هيئتكم الوطنية التي اثبتت من خلال مسيرتها الميمونة قدرتها على المضي في خيارها السليم والصادق لدعم الحراك والتمسك المبدئي والثابت فيما يختطه الحراك وقوى الحراك الحقيقية جميعها بالداخل والخارج - باستثناء من شذ فقد شذ في النار - ، اذ اننا نسير بثبات ووعي ومسئولية خلف الشعار المركزي والاستراتيجي لحراكنا وقضيتنا الجنوبية ؛ وهو التحرر والاستقلال واستعادة دولة الجنوب بعلمها الاوحد ولن نحيد عن هذا الخيار قيد انمله حتى يقرر شعبنا الجنوبي مصيره بنفسه ويحدد مستقبل دولته واسمها ونظامها السياسي بمحض ارادته وعبر صناديق الاقتراع " .
هذا ، وعلى ضوء ما تضمّنه تقرير الاخ رئيس الهيئة ، والذي تم مناقشته واقراره ، وما خلص اليه الاجتماع من خلال بقية المواضيع المدرجة في جدول اعماله بما في ذلك تقارير هيئات المدن واللجان العاملة وما تطرّقت اليه جميعها عن ابرز الانشطة والمهام التي قامت بها قيادة ومراتب الهيئة المختلفة خلال الفترة بين الاجتماعين.. وما تم استعراضه من قضايا وتطورات ومستجدات على صعيد الهيئة الوطنية وساحة الجنوبيين في بريطانيا وعلى صعيد الحراك والاوضاع المتصّلة به في الداخل والخارج ، فقد خرج الاجتماع بالحصيلة والمواقف التالية :
على صعيد الاوضاع والحراك بالداخل وما يتصل به
ان الهيئة الوطنية لابناء الجنوب باعتبارها امتدادا للحراك في الداخل وجزء منه ترى انه لا يليق الاكتفاء بالاستنكار والشجب للحرب الغير معلنة والحصار القاتل على مدن وقرى الجنوب وبوجه الخصوص منه الضالع وردفان ويافع وابين التي تستخدم فيها سلطة الاحتلال اسلحتها المدمّرة وترتكب القوات الامنية والعسكرية ابشع الجرائم ضد اهلنا العزّل وتغتال العديد من نشطاء الحراك السلمي وتمنع الغذاء والماء والوقود والدواء عن الاهالي من النساء والشيوخ والاطفال والرجال ، وتفرض حالة الطوارىء الغير معلنة وتعتقل وتطارد المئات من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي .. فالجرحى بحاجة الى علاج وذوي الشهداء بحاجة الى مواساة وعناية ودعم مالي ومعنوي ، وكذلك المعتقلين والمشردين والمطاردين فانهم وذويهم بحاجة الى اهتمام ودعم مالي ومعنوي , وان الحراك بالداخل - وهذا هو مربط الفرس - بحاجة الى توحّد واسناد مادي ومعنوي ، وان القضية الجنوبية بحاجة الى تدويل وتعاطف دولي بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بالاستناد الى المواثيق الدولية والى قراري مجلس الامن 924 و931 الصادرين ايام حرب نظام الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب وما يمارسه هذا النظام بحق شعبنا الجنوبي وارضه من تنكيل ونهب وسلب وضم والحاق واحتلال وصولاً الى فضح هذا النظام بالمحافل الدولية وصناع القرار واجباره بالتسليم بحق شعبنا الجنوبي بتقرير مصيره في الحرية والاستقلال واستعادة دولته وهويته .
ان ذلك وغيره يتطلّب من مرجعيتنا بالدرجة الاولى العمل وباسلوب لا فردي او انفرادي ولا ارتجالي او انتقائي وانما باسلوب مؤسساتي وديمقراطي للعمل على خلق آلية فعاّلة وكمنظومة متكاملة لتوحيد الحراك بالخارج ودعم واستكمال توحيد مكونات الحراك بالداخل الذين يرنوا جميعهم ويقودوا الثورة السلمية صوب الهدف الاستراتيجي وهو الاستقلال واستعادة الدولة والهوية الجنوبية ، وبذات الوقت فان على جميع النخب والقيادات التاريخية الجنوبية ان يوحدوا المسار في هذا الاتجاه وان اي حوار مع النظام المحتل او اية قوى سياسية داخل هذا النظام اوخارجه من قوى المعارضة لا يجب الاعتراف به مالم يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ويكون الحراك بالداخل هو السيد في هذا الحوار وباشراف دولي .
على صعيد الحراك بالخارج وما يتصل به بالقدر نفسه فاننا نشيد وندعم الخطوة الايجابية التي دعى لها الاخ الرئيس علي سالم البيض الى لقاء وطني جنوبي جنوبي يجمع كل مكونات ورموز الحراك ومكونات الجاليات الجنوبية في الخارج من اجل تشكيل قيادة موحدة واحدة تتكلم وتتحرك بخطاب سياسي واعلامي واحد باسم ابناء الجنوب في جميع المحافل العربية والاقليمية والدولية ، على ان يتم ذلك بشكل مؤسساتي وديمقراطي يضع في عين الاعتبار القوى الحقيقية والفاعلة من الجنوبيين بمختلف ساحات الاغتراب .
وبالضد من ذلك فاننا في الهيئة الوطنية - ومعنا في هذا الاتجاه جموع قوى الحراك والجاليات الجنوبية في المهجر - ووفقاً لقاموس القضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي وخطابه السياسي والاعلامي نربى بانفسنا ونرفض ان يتم اي مشروع او التعاطي مع مصير قضية بحجم القضية الجنوبية والحراك الجنوبي والشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين على اساس العمل الفردي والانتقائي والمحاباة أو تجزئة مكونات دعم الحراك في الداخل على حساب العمل المؤسساتي والجامع .
واضافة الى ذلك فان الهيئة الوطنية تدين وتزدري بأي تسابق محموم - وهذا ما نشهده مؤخرا في ساحتنا البريطانيا بصفة خاصة – للباحثين عن الشهرة باسم الحراك والساعين للتفريخ وخلق ردائف لهم في محاولة خلق كيانات عقيمة ومشوهة لعل آخرها مشروع " جاليات ابناء الجنوب العربي " الذي مات قبل ولادته .
وعلى النقيض من ذلك فاننا نحيي ونقدّر المواقف الشامخة لجمعيات ابناء الجنوب ورموزها في المدن البريطانية التي تأسست منذ سنوات عديدة لا لشيء وانما لخدمة وحماية مصالح اعضائها في بريطانيا وفي الداخل والولاء الطبيعي والصادق لقضيتهم الجنوبية العادلة والتعبير عن ذلك في العديد من الفعاليات والمواقف التي يسجلها لهم التاريخ الوطني الجنوبي .
على صعيد نشاط الهيئة الوطنية في بريطانيا
وفي هذا الاطار فقد استعرض الاجتماع مجموع ما قامت به الهيئة من انشطة ومهام على الصعيد التنظيمي والسياسي والجماهيري والتي تصب جميعها لدعم الحراك ومنها الاقبال المتواصل في الانخراط بصفوف الهيئة والتواصل مع منظمات المجتمع المدني والحقوقي البريطاني وكذلك التواصل الرسمي مع الحكومة البريطانية الجديدة ، كان آخرها جواب مكتب رئيس الوزراء الايجابي على مذكرة الهيئة الوطنية حول ما يمارسه نظام الاحتلال من حصار ودمار لقرى ومدن ومحافظات جنوبية واعمال القتل والتشريد والاعتقال للالاف من الجنوبيين ونشطاء الحراك السلمي .
وعلى الصعيد نفسه فان الهيئة الوطنية تنتهز هذه الفرصة لتعلن لابناء الجنوب عامةً في بريطانيا عن اقامتها فعالية تظاهرية يوم 3 يوليو القادم للتنديد بيوم احتلال نظام صنعاء لوطننا الجنوبي في 7/7/1994 والذي تحل علينا ذكراه المشؤومة السادسة عشر وبهذه المظاهرة فاننا سنلفت انظار الرأي العام الشعبي والرسمي في المملكة المتحدة والعالم لما تمارسه سلطة الاحتلال من انتهاكات لحقوق الانسان وقتل وحصار واعتقالات ضد شعبنا في الجنوب .. وهنا فاننا نهيب بكل ابناء الجنوب في مدن ومناطق المملكة المتحدة الحضور والمشاركة الفاعلة وجمع التبرعات لانجاح هذه الفعالية لكي نثبت للعالم ان اخواننا وابناء جلدتنا لهم اخوان في الخارج ينقلون ويتفاعلون ويناصرون قضيتهم ويوصلونها الى كل بقاع الارض وهذا يعتبر اقل مانقدمة من واجب تجاه وطننا واهلنا في الداخل.
- فالى اهلنا في الداخل نقول لهم اصبروا وصابروا فان الله مع الصابرين واننا والله اجسادا هنا لكن افئدتنا معكم وبينكم وغدا لناظره قريب بمشيئة الله .
- والى ابطال الجنوب المفرج عنهم مؤخرا فاننا نهنئهم ونحيى مواقفهم الشجاعة وارادتهم الصلبة التي فرضت على المحتل الافراج عنهم من المعتقلات رافعين رؤوسهم بكل شموخ وكبرياء .
- كما اننا نحيى طلاب وطالبات الجامعة في مدن الجنوب وصمودهم الشجاع لمواصلة الاعتصامات وقوفاً مع اخوانهم في السجون والمعتقلات .
- ونحيي كذلك الدور المشرّف لدكاترة واساتذة جامعات الجنوب للوقوف الى جانب اخوتهم وابنائهم الطلبة في احتجاجاتهم ومطالبهم باطلاق سراح اخوانهم من المعتقلات والسجون .
- كما نحيي الروح الوطنية لقطاع المرأة وخاصة في محافظة عدن وكل نساء الجنوب في تحمل مسئولياتها تجاه القضية الجنوبية وانضمامها الى الحراك السلمي والخروج في الاعتصامات لتصديها لكل الاعمال التي تقوم بها السلطة بحق الجنوب ارضاً وشعباً .
- كما ونحيى كذلك الدور الاعلامي للصحف والمواقع الالكترونية الشريفة المناصرة للقضية الجنوبية ونشر الحقائق لما يتعرّض له شعب الجنوب وفضح ممارسة السلطة في تزوير الحقائق عبر اعلامها الرسمي وغير الرسمي .
- وعلى الصعيد العربي والاقليمي والدولي فاننا في اجتماعنا هذا نطالب العالم كله والقوى المحبه للحرية والديمقراطية ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والمجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن باسناد شعبنا الجنوبي وحراكه السمي وقضيته العادلة واجبار نظام صنعاء على :
1) الالتزام بالمواثيق الدولية وقراري مجلس الامن الدولي 924/931 وتطبيقهما والاشراف علي ذلك من قبل الامم المتحدة .
2) اطلاق سراح المعتقلين من قادة ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي من معتقلات الامن السياسي في صنعاء وكذا جميع المعتقلين السياسيين واصحاب الرأي من ابناء الجنوب .
3) رفع حالة الطوارىء الغير معلنة والحصار العسكري على كافة مدن الجنوب عامة والكف عن عسكرة الحياة المدنية برفع النقاط العسكرية داخل المدن والقرى الجنوبية وعودة قوات الجديش وقوى الامن الى معسكراتهم
4) الاقلاع عن الممارسات القمعية والتعسفية والملاحقات والانتهاكات المتصاعدة بحق النشطاء السياسيين وقمع الاعتصامات السلمية في كافة مناطق ومديريات الجنوب ووقف الانتهاكات لحقوق الانسان ومصادرة الصحف والمواقع الاعلامية وفي مقدمتها صحيفة الايام .
5) الكشف عن مصير المختطفين الذين تم اخفائهم في السجون دون معرفة مصيرهم .
6) وقف المحاكمات الصورية والهزلية لرموز ونشطاء النضال السلمي
7) الاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار مع قيادة الحراك السلمي بالداخل باشراف دولي والتسليم بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره والانعتاق من نظام الاحتلال وحصوله على حريته واستقلاله .
صادر عن الهيئة الوطنية لابناء الجنوب في بريطانيا
بتاريخ 7 يونيو ( حزيران ) 2010
هيئة بريطانيا تدعو صنعاء الى الاعتراف بالقضية الجنوبية وتؤكدبأن القيادة بالداخل
برمنجهام – لندن " عدن برس" خاص : 7 – 6 – 2010
انعقد اليوم في مدينة برمنجهام البريطانية اجتماع الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب بالمملكة المتحدة برئاسة الاخ علي فضل بن هرهره رئيس الهيئة ، والذي باشر قبل فتح الاجتماع بالترحيب نيابة عن الجميع بالأعضاء الجدد الذين انخرطوا مؤخرا في قوام الهيئة العليا ، وقد نقش إجتماع الهيئة عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمالها ، وقد صدر عن الاجتماع بيانا حصل " عدن برس " على نسخة منه ، دعا النظام اليمني الى الاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار مع قيادة الحراك السلمي بالداخل بإشراف دولي والتسليم بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره والانعتاق من نظام الاحتلال وحصوله على حريته واستقلاله .
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل اجواء الهمة العالية والحماس المتّقد للاعضاء انعقد اجتماع الهيئة الوطنية اعلاه برئاسة الاخ / علي فضل بن هرهره رئيس الهيئة الوطنية العليا الذي باشر قبل فتح الاجتماع بالترحيب نيابة عن الجميع بالاعضاء الجدد الذين انخرطوا مؤخرا في قوام الهيئة العليا كي يضيفوا دفعة جديدة لمسيرة الهيئة الوطنية في دربها الكفاحي المجيد ، ثم باشر الاخ بن هرهره الاجتماع بتقديم تقريره الدوري الذي استهله بالقول " لا بد انكم تدركون جيدا ايها الاخوة بان اجتماعنا هذا يعوّل عليه كثيرا فيما ينبغي ان يخرج به من قرارات ومعالجات صائبة للكثير من القضايا والتحديات التي تنتصب امامه لا سيما في الجانب التنظيمي والجماهيري والسياسي – وفقاً لجدول الاجتماع - ذلك لان هذا الاجتماع ينعقد في واحدة من اصعب المحطات والمنعطفات التي تجترحها هيئتكم الوطنية التي اثبتت من خلال مسيرتها الميمونة قدرتها على المضي في خيارها السليم والصادق لدعم الحراك والتمسك المبدئي والثابت فيما يختطه الحراك وقوى الحراك الحقيقية جميعها بالداخل والخارج - باستثناء من شذ فقد شذ في النار - ، اذ اننا نسير بثبات ووعي ومسئولية خلف الشعار المركزي والاستراتيجي لحراكنا وقضيتنا الجنوبية ؛ وهو التحرر والاستقلال واستعادة دولة الجنوب بعلمها الاوحد ولن نحيد عن هذا الخيار قيد انمله حتى يقرر شعبنا الجنوبي مصيره بنفسه ويحدد مستقبل دولته واسمها ونظامها السياسي بمحض ارادته وعبر صناديق الاقتراع " .
هذا ، وعلى ضوء ما تضمّنه تقرير الاخ رئيس الهيئة ، والذي تم مناقشته واقراره ، وما خلص اليه الاجتماع من خلال بقية المواضيع المدرجة في جدول اعماله بما في ذلك تقارير هيئات المدن واللجان العاملة وما تطرّقت اليه جميعها عن ابرز الانشطة والمهام التي قامت بها قيادة ومراتب الهيئة المختلفة خلال الفترة بين الاجتماعين.. وما تم استعراضه من قضايا وتطورات ومستجدات على صعيد الهيئة الوطنية وساحة الجنوبيين في بريطانيا وعلى صعيد الحراك والاوضاع المتصّلة به في الداخل والخارج ، فقد خرج الاجتماع بالحصيلة والمواقف التالية :
على صعيد الاوضاع والحراك بالداخل وما يتصل به
ان الهيئة الوطنية لابناء الجنوب باعتبارها امتدادا للحراك في الداخل وجزء منه ترى انه لا يليق الاكتفاء بالاستنكار والشجب للحرب الغير معلنة والحصار القاتل على مدن وقرى الجنوب وبوجه الخصوص منه الضالع وردفان ويافع وابين التي تستخدم فيها سلطة الاحتلال اسلحتها المدمّرة وترتكب القوات الامنية والعسكرية ابشع الجرائم ضد اهلنا العزّل وتغتال العديد من نشطاء الحراك السلمي وتمنع الغذاء والماء والوقود والدواء عن الاهالي من النساء والشيوخ والاطفال والرجال ، وتفرض حالة الطوارىء الغير معلنة وتعتقل وتطارد المئات من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي .. فالجرحى بحاجة الى علاج وذوي الشهداء بحاجة الى مواساة وعناية ودعم مالي ومعنوي ، وكذلك المعتقلين والمشردين والمطاردين فانهم وذويهم بحاجة الى اهتمام ودعم مالي ومعنوي , وان الحراك بالداخل - وهذا هو مربط الفرس - بحاجة الى توحّد واسناد مادي ومعنوي ، وان القضية الجنوبية بحاجة الى تدويل وتعاطف دولي بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بالاستناد الى المواثيق الدولية والى قراري مجلس الامن 924 و931 الصادرين ايام حرب نظام الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب وما يمارسه هذا النظام بحق شعبنا الجنوبي وارضه من تنكيل ونهب وسلب وضم والحاق واحتلال وصولاً الى فضح هذا النظام بالمحافل الدولية وصناع القرار واجباره بالتسليم بحق شعبنا الجنوبي بتقرير مصيره في الحرية والاستقلال واستعادة دولته وهويته .
ان ذلك وغيره يتطلّب من مرجعيتنا بالدرجة الاولى العمل وباسلوب لا فردي او انفرادي ولا ارتجالي او انتقائي وانما باسلوب مؤسساتي وديمقراطي للعمل على خلق آلية فعاّلة وكمنظومة متكاملة لتوحيد الحراك بالخارج ودعم واستكمال توحيد مكونات الحراك بالداخل الذين يرنوا جميعهم ويقودوا الثورة السلمية صوب الهدف الاستراتيجي وهو الاستقلال واستعادة الدولة والهوية الجنوبية ، وبذات الوقت فان على جميع النخب والقيادات التاريخية الجنوبية ان يوحدوا المسار في هذا الاتجاه وان اي حوار مع النظام المحتل او اية قوى سياسية داخل هذا النظام اوخارجه من قوى المعارضة لا يجب الاعتراف به مالم يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ويكون الحراك بالداخل هو السيد في هذا الحوار وباشراف دولي .
على صعيد الحراك بالخارج وما يتصل به بالقدر نفسه فاننا نشيد وندعم الخطوة الايجابية التي دعى لها الاخ الرئيس علي سالم البيض الى لقاء وطني جنوبي جنوبي يجمع كل مكونات ورموز الحراك ومكونات الجاليات الجنوبية في الخارج من اجل تشكيل قيادة موحدة واحدة تتكلم وتتحرك بخطاب سياسي واعلامي واحد باسم ابناء الجنوب في جميع المحافل العربية والاقليمية والدولية ، على ان يتم ذلك بشكل مؤسساتي وديمقراطي يضع في عين الاعتبار القوى الحقيقية والفاعلة من الجنوبيين بمختلف ساحات الاغتراب .
وبالضد من ذلك فاننا في الهيئة الوطنية - ومعنا في هذا الاتجاه جموع قوى الحراك والجاليات الجنوبية في المهجر - ووفقاً لقاموس القضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي وخطابه السياسي والاعلامي نربى بانفسنا ونرفض ان يتم اي مشروع او التعاطي مع مصير قضية بحجم القضية الجنوبية والحراك الجنوبي والشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين على اساس العمل الفردي والانتقائي والمحاباة أو تجزئة مكونات دعم الحراك في الداخل على حساب العمل المؤسساتي والجامع .
واضافة الى ذلك فان الهيئة الوطنية تدين وتزدري بأي تسابق محموم - وهذا ما نشهده مؤخرا في ساحتنا البريطانيا بصفة خاصة – للباحثين عن الشهرة باسم الحراك والساعين للتفريخ وخلق ردائف لهم في محاولة خلق كيانات عقيمة ومشوهة لعل آخرها مشروع " جاليات ابناء الجنوب العربي " الذي مات قبل ولادته .
وعلى النقيض من ذلك فاننا نحيي ونقدّر المواقف الشامخة لجمعيات ابناء الجنوب ورموزها في المدن البريطانية التي تأسست منذ سنوات عديدة لا لشيء وانما لخدمة وحماية مصالح اعضائها في بريطانيا وفي الداخل والولاء الطبيعي والصادق لقضيتهم الجنوبية العادلة والتعبير عن ذلك في العديد من الفعاليات والمواقف التي يسجلها لهم التاريخ الوطني الجنوبي .
على صعيد نشاط الهيئة الوطنية في بريطانيا
وفي هذا الاطار فقد استعرض الاجتماع مجموع ما قامت به الهيئة من انشطة ومهام على الصعيد التنظيمي والسياسي والجماهيري والتي تصب جميعها لدعم الحراك ومنها الاقبال المتواصل في الانخراط بصفوف الهيئة والتواصل مع منظمات المجتمع المدني والحقوقي البريطاني وكذلك التواصل الرسمي مع الحكومة البريطانية الجديدة ، كان آخرها جواب مكتب رئيس الوزراء الايجابي على مذكرة الهيئة الوطنية حول ما يمارسه نظام الاحتلال من حصار ودمار لقرى ومدن ومحافظات جنوبية واعمال القتل والتشريد والاعتقال للالاف من الجنوبيين ونشطاء الحراك السلمي .
وعلى الصعيد نفسه فان الهيئة الوطنية تنتهز هذه الفرصة لتعلن لابناء الجنوب عامةً في بريطانيا عن اقامتها فعالية تظاهرية يوم 3 يوليو القادم للتنديد بيوم احتلال نظام صنعاء لوطننا الجنوبي في 7/7/1994 والذي تحل علينا ذكراه المشؤومة السادسة عشر وبهذه المظاهرة فاننا سنلفت انظار الرأي العام الشعبي والرسمي في المملكة المتحدة والعالم لما تمارسه سلطة الاحتلال من انتهاكات لحقوق الانسان وقتل وحصار واعتقالات ضد شعبنا في الجنوب .. وهنا فاننا نهيب بكل ابناء الجنوب في مدن ومناطق المملكة المتحدة الحضور والمشاركة الفاعلة وجمع التبرعات لانجاح هذه الفعالية لكي نثبت للعالم ان اخواننا وابناء جلدتنا لهم اخوان في الخارج ينقلون ويتفاعلون ويناصرون قضيتهم ويوصلونها الى كل بقاع الارض وهذا يعتبر اقل مانقدمة من واجب تجاه وطننا واهلنا في الداخل.
- فالى اهلنا في الداخل نقول لهم اصبروا وصابروا فان الله مع الصابرين واننا والله اجسادا هنا لكن افئدتنا معكم وبينكم وغدا لناظره قريب بمشيئة الله .
- والى ابطال الجنوب المفرج عنهم مؤخرا فاننا نهنئهم ونحيى مواقفهم الشجاعة وارادتهم الصلبة التي فرضت على المحتل الافراج عنهم من المعتقلات رافعين رؤوسهم بكل شموخ وكبرياء .
- كما اننا نحيى طلاب وطالبات الجامعة في مدن الجنوب وصمودهم الشجاع لمواصلة الاعتصامات وقوفاً مع اخوانهم في السجون والمعتقلات .
- ونحيي كذلك الدور المشرّف لدكاترة واساتذة جامعات الجنوب للوقوف الى جانب اخوتهم وابنائهم الطلبة في احتجاجاتهم ومطالبهم باطلاق سراح اخوانهم من المعتقلات والسجون .
- كما نحيي الروح الوطنية لقطاع المرأة وخاصة في محافظة عدن وكل نساء الجنوب في تحمل مسئولياتها تجاه القضية الجنوبية وانضمامها الى الحراك السلمي والخروج في الاعتصامات لتصديها لكل الاعمال التي تقوم بها السلطة بحق الجنوب ارضاً وشعباً .
- كما ونحيى كذلك الدور الاعلامي للصحف والمواقع الالكترونية الشريفة المناصرة للقضية الجنوبية ونشر الحقائق لما يتعرّض له شعب الجنوب وفضح ممارسة السلطة في تزوير الحقائق عبر اعلامها الرسمي وغير الرسمي .
- وعلى الصعيد العربي والاقليمي والدولي فاننا في اجتماعنا هذا نطالب العالم كله والقوى المحبه للحرية والديمقراطية ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والمجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن باسناد شعبنا الجنوبي وحراكه السمي وقضيته العادلة واجبار نظام صنعاء على :
1) الالتزام بالمواثيق الدولية وقراري مجلس الامن الدولي 924/931 وتطبيقهما والاشراف علي ذلك من قبل الامم المتحدة .
2) اطلاق سراح المعتقلين من قادة ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي من معتقلات الامن السياسي في صنعاء وكذا جميع المعتقلين السياسيين واصحاب الرأي من ابناء الجنوب .
3) رفع حالة الطوارىء الغير معلنة والحصار العسكري على كافة مدن الجنوب عامة والكف عن عسكرة الحياة المدنية برفع النقاط العسكرية داخل المدن والقرى الجنوبية وعودة قوات الجديش وقوى الامن الى معسكراتهم
4) الاقلاع عن الممارسات القمعية والتعسفية والملاحقات والانتهاكات المتصاعدة بحق النشطاء السياسيين وقمع الاعتصامات السلمية في كافة مناطق ومديريات الجنوب ووقف الانتهاكات لحقوق الانسان ومصادرة الصحف والمواقع الاعلامية وفي مقدمتها صحيفة الايام .
5) الكشف عن مصير المختطفين الذين تم اخفائهم في السجون دون معرفة مصيرهم .
6) وقف المحاكمات الصورية والهزلية لرموز ونشطاء النضال السلمي
7) الاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار مع قيادة الحراك السلمي بالداخل باشراف دولي والتسليم بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره والانعتاق من نظام الاحتلال وحصوله على حريته واستقلاله .
صادر عن الهيئة الوطنية لابناء الجنوب في بريطانيا
بتاريخ 7 يونيو ( حزيران ) 2010