المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس علي ناصر محمد ولاءه للجنوب أواليمن واليمننة؟؟؟


عميد الحالمي
2010-06-04, 06:56 PM
لقد أنتظر الجنوب والجنوبيين طويلا من فخامة الرئيس علي ناصر أن يتقدم خطوة تجاه أهله في الجنوب، الصابر والثائر على النظام اليمني، وأدواته وعناصر اتخاذ قراراته لكن؟؟

ولكن فخامة الرئيس ناصر الذي هو كبير في عيون الشعب الجنوبي، ينتظر الجنوب والجنوبيين تطوير موقفه وأساليبه ليواكب العصر الجنوبي وضرورات الحالة الجنوبية، ولكن ناصر أبى إلا أن يخطو وباستمرار للخلف، فكلما تقدم خطوة إلى الأمام تراجع عدة خطوات وكأن قوى الجذب اليمني وأدواتها بالخارج قوية عليه أقوى من انتمائه الجنوبي وولائه لشعب الجنوب .

أن الرئيس ناصر لا يزال يعيش الماضي بسلبياته ولم ينتقل بعد إلى العيش والتفاعل مع الحاضر الجنوبي للشعب الجنوبي والواقع السيئ، والمتمثل في صيغ الهزيمة بمعناها الشمولي من قبل قوى الاغتصاب والاحتلال اليمني.

سيادة الرئيس ناصر يفاضل ويخاير بين اليمن وبين شعبه فقد تداخلت عليه الأمور، ولنحاول تصويبه من خلال كتابنا هذا لعل وعسى أن يعود لصوابه فهو أكبر من المعارضة اليمنية، راكبة الموجة والمد الجنوبي الشعبي وهي صاحبة مشروع احتوائي وإلتفافي قذر .

إن من رغب في أب غير أباه فقد كفر..هكذا قال نبينا المصطفى.. وفي رواية أخرى.. فقد حرم من الجنة.. وغيرها فعليه لعنة الله والملائكة.

وأن من يجعل النقيب عيدروس نصر ناصر، ومن على شاكلته قدوة له ويقرن نفسه بضعاف الهمم، مزدوجي العمل فهم مع اليمنيين من ناحية ومع الجنوبيين من ناحية أخرى، ولا يستوي ذلك للعاقل المصيب، فمن ناحية هم علينا ومعنا، وهذا ما يقولونه للجهلاء، وناصر هو من أصحاب الهمم والقدرات العالية، والواجب أن تكون كذلك، فلا ترمي بنفسك مع اللقاء المشترك وهم من يشرعون القتل والموت لشعب الجنوب ويغطونه، وقد صمتوا طويلا وقريبا صاروا يحاولون خطف المقود الجنوبي واهمين ذلك، مع بقايا القوميين العرب وبقايا القوى الأممية وحاليا مع بعض من الصيغ الإسلامية المسيسة والمتخلفة، التي ترجح اليمننة وصيغها الشاذة على الصيغ الجنوبية الحضرمية المشعة ومنهاجنا المدرسي وموروثنا التاريخي والحضاري تلك ثقافتنا وهويتنا، فما بني على خطأ، الخطأ طريقه المستمر وعلينا العودة إلى نقطة الصفر، أن العودة للبيت والأهل للأساس الثابت وليس رغبة وسيئة.

أن الخطاب السياسي في الفترة الحالية للرئيس ناصر وهو ما يقوله من أخفاق صناع الوحدة ليس بالموفق في اتخاذ تلكم الصيغ التعريفية، فالوحدة لم تكن صناعة بل مصالح، والوحدة صناعها لم يكونوا قد أخفقوا بل أجرموا، فالإخفاق قد يكون سببه ظروف قاهرة وقد تكون سببه ضرورات ذاتية وموضوعية، وهو مأجور عليها بوجود حسن النية، ولكن حسن النية لم تكن موجودة في الذات اليمنية، بل النكث بالمواثيق والعهود وخيانة الأمانة الصيغ الثابتة لها مع سبق الإصرار.

إن البون والفارق بين الرئيس علي ناصر وبين التوجه العام للشعب الجنوبي والجنوب كبير وشاسع وعليكم بتخفيضه وتقليص الفجوة وليس على الشعب والبلاد، فأنتم من ينتمي وينتسب للجنوب وشعبه وليس العكس، وإلا فالخير البعد والصمت واعتزال المعترك السياسي، أنكم سيادة الرئيس تركبون السفينة الخطأ ومبحرين نحو الجهة الخطأ وليس الجهة المجهولة للمغامرة.

نحن نعلم أنكم ليس من يخاف أو تهتز له جنباته خوفا من عدو أو تقربا لصديق، وقد تعرضتم لحالات من الضغط ليست بالقليلة في بلاد المهجر على مواقفكم، وهي متخلفة ولبعض الشبهات من قبل اليمني الغاصب المحتل لجنوبنا الغالي، فحميد وحمد وكهلان وكل الأبناء والأسباط، ليسوا ببني حمدان الثغور والماضي المفخرة، فلا تقرنوا أنفسكم بمن لا يستحق أن تكونوا بجانبه فالتناقض بيننا وبينهم في النظرية وفي الصيغ لن تلتقي فكلهم ينتمون لنظرية الفرع والأصل، ونظرية المؤسسة القبلية المتخلفة بصيغ العرف والعادات وتناقضها مع القوانين، فالعرف تغلب وأنتصر في مؤسساتهم لفارس مناع صعدة، وهم كذلك لا فرق بين الأخوة، فكونوا مع الجنوبيين المنهزمين ولا تكونوا إلى جانب المتخاذلين المتآمرين المنتصرين، فأنتم قدوة الكثير بكم يقتدي فلا تكونوا على الجنوب والجنوبيين بل كونوا إلى جانبه والتوجه العام للشارع الجنوبي فوجودكم قوة مضاعفة لجماهير الثورة وأنتم الثورة والثوار، وأن الحسنات يذهبن السيئات في منهاجنا الجنوبي .

والجنوب أمنا والأم لا تأكل أبناءها فقلبها رحب يتسع للجميع فهي تحب الحب الغير مشروط .

أحمد باعلوي