المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي ناصر يبكي ذكرياته في معاشيق !


اكبر احمد جنوبي
2010-06-04, 12:44 PM
علي ناصر يبكي ذكرياته في معاشيق !



مامن مقابلة يجريها رئيسنا الأسبق علي ناصر محمد، إلا ويبكي فيها أطلال ذكرياته الغابرة في معاشيق وتراه يلعن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لآنه عشق في معاشيـق.



لم يفتح الله على الرئيس علي ناصر بكلمة سوى أن علي صالح عشق في معاشيق. علي ناصر لا يرى عذابات الجنوبيين وماحلّ بهم من احتلال دنس واضطهاد وآلام القهر والحرمان، ولايرى في علي صالح الا أنه عشـق في معاشيق. ترى ألا تسـعف اللغة العربية علي ناصر بعبارة أخرى غير هذه العبارة السمجة، التي يكررها على مسامعنا ليل نهار، فأدمى قلوبنا حزنا على أنفسنا كشعب جنوبي أن رئيسنا لايرى مانحن فيه من عذاب وبؤس وشقاء ولايرى في الأمر كله سوى معاشيق!



يوم أمس الأول خرج علينا الرئيس علي ناصر بمقابلة مع الخليج الإماراتية، واليوم خرج علينا بكلمة عصماء مماثلة في اجتماع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وللأسف الشـديد كلما قرأنا مقالا أوخطابا أومقابلة لعلي ناصر تمنينا أنه لم يقلها وأننا لا نقرأها، لأن بوصلة الرجل قد إنحرفت إنحرافا شديدا لا أمل في علاجه ولا رجاء في اصلاحه. فماذا قال علي ناصر؟



سألوه في المقابلة عن سبب فشل الوحـدة، فأجاب بأن القيادة في النظامين السابقين كلهم كانوا غير صادقين في تعاطيهم مع مشروع الوحدة. وعلي ناصر هذا نفسه الذي يقول هذا الكلام إستشهد في المقابلة نفسها بما ذكره الشيخ عبدالله الأحمر في مذكراته، أن الرئيس أمره أن ينشـئ حزب التجمع اليمني للإصلاح ويضم معه في الحزب كثير من مشائخهم وعلماء دينهم، وذلك بهدف التآمر على اتفاقية الوحدة مع الجنوبيين والنكث بالعهود واشعال الحرب واحتلال الجنوب. هذا مايقوله الشيخ الأحمر بعظمة لسانهـ فيأتي علي ناصر ليقول أن القيادة في الشطرين كانت غير صادقة. هل هذا يجوز ياعلي ناصر؟! ألا تخشى من التاريخ أن يسجل عليك هذا؟ من تريد أن ترضي بهذا الإفتئـات على القيادة الجنوبية وقول الزور؟ هل تريد أن ترضي حلفاءك الشماليين الذين لا يعدونك إلا غرورا!



إن المتأمل في أحاديث علي ناصر عن القيادة الجنوبية التي وقعت اتفاقية الوحدة، يجدها تنضح حقـدا وهو يزعم أنه من دعى الجنوبيين الى التصالح والتسامح، فهل تـتناسب مواقفه هذه تجاه رفاق الأمس مع مسيرة التصالح والتسامح؟ إذا كنت تدعو الجنوبيين الى التصالح والتسامح فالأجدر بك ياأبا جمال أن تكون أول من يجسـد هذا العمل النبيل.



ثم حين يتهم علي ناصر القيادة الجنوبية بأنها كانت غير صادقة في مشروع الوحدة، ألا يرى سيادته أنه يقدم خدمة مجانية لنظام الاحتلال حيث يبرر حرب حكام صنعاء العدوانية علينا في 1994 ويشهد لصالحها أمام الرأي العام الخليجي والعربي والدولي بأن القيادة الجنوبية كانت غير صادقة، وبالتالي فإن حرب صنعاء علينا كانت مشروعة! هل هذا مايستحقه منك شعبك ياأبا جمال؟ وهل الحقد الذي تحمله في نفسك على فلان من رفاق الطريق يسمح لك أن تدين شعبك وتبرر احتلاله من قبل عدو همجيّ؟ وهل إرضاء فلان من الحلفاء الجدد يبرر لك أن تعتسف التاريخ وتزيف حقائقه التي أفصح عنها أبوهم الأكبر الشيخ عبدالله ؟



ثم حين يصِـم الرئيس علي ناصر القيادة الجنوبية بأنها كانت غير صادقة مع الوحدة اليمنية، ألا يرى أن أحد أبرز هذه القيادة هو المهندس حيدر أبوبكر العطاس الذي كان يومها رئيسا للجنوب؟ فإذا كان ابو معتز غير صادق فلماذا هو ملازم له اليوم ويصدر معه البيان تلو البيان؟



واليوم في الوقت الذي يستقبـل فيه المئات من الآلاف من أبناء شعبنا الجنوبي أبناءه البررة الذين خرجوا من سجون الاحتلال هاهوعلي ناصر يبعث خطاب مشاركة وحضور في اجتماع الحوار الوطني الذي تقف على رأس اجندته ومشروع عمله التآمر على شعبنا الجنوبي وقضيتـه العادلة الظافرة انشاءالله. هل هذا مايستحقه منك شعبك ياأبا جمال؟ ليتك والله كتبت لهم ماكتبه لهم الرئيس حيدر العطاس حين قال لهم ان الجنوب واقع تحت الاحتلال. لقد حجبوا خطابـه يومها ومنعوا قراءته ولكن العطاس دخل الى قلوب كل الجنوبيين، أما أنت فقد قرأوا خطابك في منتداهم ولكن صداه لم يتجـاوز أبواب القاعة، بل حتى مواقع الأخبار التابعة لهم التي غطت خطابك الرئاسي مثل " المصدر اون لاين " ، أوردته للأسف الشديد بعـد خطاب صالح هـ ـ ـ ـ بـ ـ ـ ـ ـره!



لقـد طفـح كيـل شعبنا منكـم أيتها القيادة التاريخيـة. لقـد تربعـتم على عرش حكمنـا وأوردتمونا موارد الهلاك. بالله عليكـم تخيلـوا ولو لـدقيقـة واحـدة أن مواطننا الجنوبي الذي كان يتمتع بالسيادة على أرضه والاستقرار في لقمة عيشه ومستقبل أبنائه يصحو فجأة ليجـد نفسـه واقعا تحت احتلال متخلف حرمه من كل مقومات عيشه الكريم وسلبه عمله ونهب أرضه وأحاله الى شيء من سقط المتاع والسبب في ذلك كله قيادته التاريخية التي أوردته هذا المصير المشئوم. واليوم هاأنتم تتنافسون في إدانة بعضكم بعضا: علي ناصر وعلي سالم وليس في أحدكم شهامة الرجال الأوفياء الذين يتناسون أحقادهم وصراعاتهم من أجل نصرة شعبهم. إن شعبنا يقـدر للرئيس علي سالم البيض حمله لواء النضال من أجل الاستقلال، ولكنه لايقـدر له إصراره على تجاهل رفاقه من قادة الجنوب، بل يرى شعبنا أن البيض أخفق حتى الآن في الربط على جراحه ومـدّ يده لأخوته من القادة الجنوبييـن إن لم يكن من أجلهم فمن أجل الجنوب، الذي ذبحتمـوه جميعكم من الوريد الى الوريد.



ولتعلمـوا جميعـا أن أكرمكـم وأشـرفكـم وأكثركم استحقاقا لاحترام شعبنا، هو ذلك الذي يتنازل منكم عن كبريائه الشخصي ويـذهب الى رفاقـه مادا يده لهم من أجل الجنوب وشعب الجنوب .



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

" وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ "

صدق الله العظيم







سالم عمر علوي القميشي

حبان - محافظة شبوة

2 يونيو 2010

بائع المسك
2010-06-05, 01:21 AM
كلام رصين وبليغ ، يعكس شخصية كاتبه المتزنه وروحه الملتصقه بالجنوب ارضا وانسانا ، وللأسف فما ذكره الكاتب عن الرئيسين الجنوبين حقيقة واقعة جسداها في بياناتهما ومقابلاتهما الأخيرة التي تبادلا خلالها الرسائل الغير مباشرة ، وهذا بنظري مصيبة بل نكبة وفاجعة بحق الجنوب الذي تراق دماء ابنائه على الأرض بينما قياداته التاريخية تستحضر ماضيها لتصفية حساباته فيما بينها وياليتها لجأت الى تصفية حساباتها في ملاجئها بل علنا عبر وسائل الاعلام ..
لقد احسن الكاتب عندما حمل المسئولية الطرفين ولم ينحاز لطرف على حساب الحقيقة التي تؤكد بأن جميعهما مخطئ فالبيض حتى اللحظة لم يستطع فتح قناة تواصل مع جميع قياداة الداخل والخارج بل لجأ الى ارسال معاتباته لناصر عبر مشروع رؤيته للقضية الجنوبية الذي صدر عن مكتبه مؤخرا ، فهل يعقل أن يتضمن مشروع رؤية سياسية عتابا لشخصيات معينة ، وفي المقابل هل يعقل أن يحرص ناصر على عدم اللقاء بالبيض الا بوجود سنان أبو لحوم ليكون شاهدا بأن الطرفين لم يتفقا على أمر سري بشأن الوحدة ، وهل يعقل أيضا أن يكون رد ناصر على عتاب البيض هو تلبيس الاخير اتهامات باطلة بشأن النكث باتفاقات الوحدة ، لقد اخطأ الاثنان ولكن خطأ ناصر قد يصعب تفهمه أو تبريره
اليست هذه نكبة ؟؟؟ بلا نكبة بكل المقايس ... إذن ليس أمامك أيها الشعب الصامد الا أن تلقي بهراء واحقاد من تسمي نفسها قيادتك التاريخية وراء ظهرك وتنطلق صوب تحقيق هدفك بعزيمة الشباب وعنفوانهم فلا اظنك محتاجا لهكذا قياداة