المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان هام إلى العرب وإلى العالم كله:هذا حقنا المقدس


ابن المعلا
2010-05-26, 03:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هام إلى العرب وإلى العالم كله:هذا حقنا المقدس

لقد احياء الشعب الجنوبي الذكرى السادسة عشر لأعلان فك الارتباط والشراكة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية التي تمت يوم 22 مايو 1990م.كانت مناسبة بليغة بالنسبة للجنوبيين ,أكدوا من خلالها أن للجنوب العربي وجهة المشرق ابدا ,والمكافح الصادق ضد الاحتلال اليمني الهمجي ,ومن أجل الحرية والسيادة على الأرض ,وضد كل الأشكال التي تتعمد تشويه هذا الوجه الوطني السلمي ...

ونحن وبهذه المناسبة العزيزة على شعب الجنوب الصابر نتقدم بأحر تحياتنا إلى كل القيادات الجنوبية في المنفى وعلى رأسهم الرئيس الصادق علي سالم البيض و السياسي المخضرم علي ناصر محمد ومهندس التحرير الثاني حيدر أبوبكر العطاس ,على مواقفهم الشجاعة إلى جانب شعبهم الذي يعاني ويلات الاحتلال وهمجية قادته...ونشكرهم على مواقفهم التي أنطلقت من الأخطار المحدقة بوطنهم الجنوبي ,وشعبهم الذي يرزح تحت أحتلال همجي لا يعرف إلا لغة القتل والتدمير والتعذيب...

فقد عمت الفرحة أرجاء الجنوب ,وأنهمرت دموع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين ,وهم يستمعون إلى قيادات الجنوب وعلى رأسهم الرئيس الشرعي للجنوب ,وهم يتخذون موقف واحد موحد تجاه القضية الجنوبية ,مهما أختلفت الكلمات الروتينية.

إن ما حصل على أمتداد أرض الجنوب في عدن ومدنها وقراها ,وما حصل من تشييع لشهداء الحراك السلمي ,ومن حصار عسكري وأمني ,ومواجهات للدفاع عن النفس ,يظهر أن قوات الاحتلال ستسير لتنفيذ دعوة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عندما دعا القوات العسكرية"إلى حسم المعركة مع الأنفصاليين",وإن هذا التصريح هو بداية لمعركة طويلة وشاقة ضد المحتل اليمني. وقد بدأ هذا السيناريو بضربت مدينة الحبيلين في ردفان ليلة أعلان دولة الجنوب في 21/مايو/ وأستشهد وأصيب العشرات من المواطنين العزل ,ودمرت المنازل فوق رؤوس ساكنيها ,وفي عدن ,وبعد صلاة الجمعة تحولت شوارعها المليئة بالاطقم العسكرية إلى تظاهرة هادرة سيطر على المشاركين فيها صوت واحد ,هو صوت المطالبة بطرد الاحتلال اليمني ,وتكنيس كل من نهب أرضنا وثروتنا وقتل أطفالنا(سبعمائة طفل قتلوا في عدن لوحدها خلال حرب عام 1994م حسب أحصاءات منظمة الصليب الأحمر الدولي),وظن وهما أن الجنوب ملكا له ولعنجهيته.وفي الضالع ولحج وأبين وشبوه وحضرموت والمهرة جدد المواطنون العهد على السير في الطريق الذي يكفل الكرامة للجنوب ولأبنائه ,وطرد المحتل الذي دنس أرض الانبياء –النبي هود والنبي صالح –ويحاول تغيير هويته الوطنية والعربية ,وللنيل من تراثه الاسلامي الذي تكرس وظل لأجيال طويلة للدفاع عن الحق والعدالة.

إن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب يرفض ترك مصير الجنوب لجحافل المحتل ,وشعبه ضحية لأشكال التتار والبربرية المشهودة ,وأرضه مغتصبة لمطامع القتلة ,وثرواته النظيفة لشهواتهم القديمة - الجديدة ,وموقعه الاستراتيجي إلى حيث تحدده قوات البطش والسلب والنهب العسكرية ,للسيطرة على المنطقة بكل مصائرها ومستقبلها..

وفيما يقف العالم مذهولا أمام همجية الجيش اليمني ,مدينا جرائم صنعاء في الجنوب ,يحاول الرئيس اليمني من خلال خطابه الأخير-21 مايو 2010م - أن يعترف بأحزاب المشترك ,وبالاشتراكي اليمني كشريك لكي يمهد الطريق أمامه لأرتكاب المزيد من الجرائم ,وممارسة الأبادة الجماعية للشعب الجنوبي بشكل تدريجي ,فكل محافظات الجنوب التي دفع الحراك آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين من أجل تحريرها هي اليوم تتعرض لحصار شامل ,فلا ماء ولا كهرباء ولا أتصالات ولا مواد غذائية ولا أدوية ,ويخطط الآن للأجتياح وتصفية الحراك السلمي بالقوة ,حتى تتاح له فرصة فرض الأستسلام على الشعب الجنوبي.ويأتي خطاب الرئيس اليمني بمناسبة أعلان الشراكة بين الدولتين الجنوبية واليمنية من تعز -التي يعيش ربع سكانها هاربا في الجنوب- ,بعد الحرب الدموية التي خاضها في زنجبار والضالع وشبوة وحضرموت ,بعد أعلانه وقف الحرب في صعدة ,ويحلم اليوم بالوصول إلى حصن ومتراس الجنوب يافع ,وهذا حلم لم تحققه جحافله في الأزمنة الغابرة ,ولا حتى بريطانيا العظمى التي كانت الحرب معها من أشرف الحروب التي شهدتها المنطقة...وأراد تقويم موقفه من القضية الجنوبية عبر الأصلاحات في الشمال ,وأن الحكومة التي دعى اليها لم تكن إلا تسكينا لشعور المجتمع الدولي الهائج...وأن الحكومة الجديدة ستكون مهمتها تحطيم الحراك الجنوبي.وسيثبت التاريخ مرة أخرى أن كارثة الجنوب ما كانت لتقع ,لو لا أرتباط الحزبية بالشمال ,وخضوعها التام لليمننة وليس للوطن ,بالأضافة إلى قصور الرؤية ,والعقلية عند من يريد أن يجعل من هذه الكارثة حجة لتطرف جديد في التعامل مع الأشتراكيين الجنوبيين الذين أعلنوا أنضمامهم للحراك ,وقدموا أرواحهم من أجل القضية الجنوبية ,ورفضوا أن يكونوا شركاء في وحدة أعلن عليها الحرب عام 1994م...

إن هذه"المواجهة"التي أعلنها الرئيس اليمني قائد جيش الاحتلال ,سوف تضع ابنا الجنوب في الداخل والخارج أمام مسئولياتهم المقبلة وليس الماضية ,وأبرز أوجه تلك المواجهة ستسير وفق ما أعلنه مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ,من أن الحراك سوف يتواصل بكافة الوسائل السلمية وأشكال الدفاع عن النفس ,وعن الأراضي المحررة ,ومن أجل تحقيق أهداف الشعب الجنوبي باستعادة دولته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني...ويرفض المجلس صياغة أي مشروع مهما علة مكانة أصحابة في قلوبنا ,لا يتفق مع هذه الأهداف حتى ولو وافق كل العالم عليها...فالشعب الجنوبي سيبقى يكافح ويقاوم - سلميا ودفاعيا- قوات الاحتلال العسكرية التي بلغت حتى هذا اليوم في الجنوب نصف مليون عسكري ,حتى تتاح للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي,فرصة تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي صدرت عام 94م ,وقرارات الجامعة العربية التي أعطت الجنوبيين حق أستعادة دولتهم السابقة ,وكذلك البيان التاريخي لمجلس التعاون الخليجي الذي صدر في 6 يونيو 1994م ,والذي ناشد به الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن يعيد للجنوبيين دولتهم السابقة ,وهي الدولة التي دخلت معه بشراكة وليس بحرب.

ولكن بعد الأجتياح الدموي لأرض الجنوب عام 1994م الذي راح ضحيته عشرين ألف قتيل ,جرت وتجري محاولات محمومة تبذل اليوم من جانب نظام صنعاء على غير صعيد لكي يكون"مقبولا"لدى مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والهيئات الدولية ,وقد جاء خطاب الرئيس اليمني ليلة أعلان الشراكة بين الدولتين الجنوبية والشمالية في 22 مايو 1990م ليظهر المسافة الشاسعة بين"رغبات" المحتل وبين مطالب المجتمع الدولي...فهم من جهة يدمر ويحرق ويقتل في الجنوب ,ومن جهة أخرى يحاور ويوعد ويحاول تهدئة المجتمع الدولي وكأنه غير مدرك أن للجنوب تاريخ مجيد في مقارعة العصاة المحتلين ,وفي صنع الأنتفاضات السلمية وغيرها ضد كل محتل لأرضة ,ولنا في تاريخ ثورة أكتوبر في النصف الثاني من القرن الماضي ما يؤكد هذا المنحى ,واليوم نرى في حراكنا الجنوبي السلمي منطلق جديد ليس فقط من أجل إفهام المحتل إنه لن يدوم على أرض الجنوب الطيبة ,ولكن هو أيضا من أجل أيجاد ثقافة جديدة يتعايش من خلالها المجتمع الجنوبي مع نفسه ومع جيرانه ,تعوضنا عن ما فاتنا...

وفي كل حال ,فأن شرعية الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ,وسائر المواثيق الدولية الأساسية تؤكد بشكل مطلق ,على حق الشعوب في الدفاع عن نفسها ,ضد أي عدوان خارجي ,وهذا ما حصل عام 1994م ويحصل اليوم ,وما أقرته تلك الهيئات وقرارات مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وبيان مجلس التعاون الخليجي الذي أكد أنه من حق الجنوبيين أستعادة دولتهم السابقة ,فكيف إذا كان هذا المحتل على النحو الذي رأيناه به بعد الأجتياح ,ونهب أملاك وثروات الجنوبيين؟؟,حيث يشعر ابناء الجنوب ,بكافة شرائحهم الاجتماعية ,بآثاره المدمرة انسانيا وأجتماعيا وكيانيا واقتصاديا وأخلاقيا...ولو كانت الدول العربية والهيئات الدولية ,ستطبق المواثيق والأتفاقيات الدولية حول حق الشعوب المقدس في تحرير أرضها من العدوان والسلب والنهب ,أو كانت ستنفذ ما جاء في ميثاق جامعة الدول العربية من أن كل عدوان على بلد عضو في الجامعة يعتبر عدوانا على سائر البلدان الأعضاء ,أو كانت الجامعة تنطلق من ما أطلقته من رفض أحتلال العراق للكويت...فالجنوب كان دولة وعضو في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ,ولم يكن يوما ما جزء تابع لدولة أخرى شأنه شأن دولة الكويت ,والدول العربية الأخرى...وأنه يفترض في المجتمع الدولي ,على الأقل ,في هذه الحالة ,أن يدعم الشعب الجنوبي في حراكه السلمي لتحرير أرضه من الأحتلال...خاصة وإن الخطورة المتمثلة في الأحتلال اليمني لا تقتصر على دولة الجنوب وحدها ,بل أن أخطر ما في الأمر هو أن نظام صنعاء نفسه يعلن ,وعلى أعلى المستويات ,بأنه ينوي قهر شعب الجنوب وأذلاله ,وتغيير تركيبتة الاجتماعية مذهبيا من خلال التغيير الديموغرافي الذي توعد به أمراء حزبي المؤتمر والأصلاح خلال حرب 1994م ,وطرد سكان المدن وأبادتهم وأسكان شعب الشمال محلهم.كما وقد أعلن مجلس النواب اليمني أن على الحراك الجنوبي أن يوقع على أتفاق مع الحكومة في أطار "الوحدة"التي قامت بعد الحرب ,وعدم رفع قضايا الأراضي التي نهبت إلى المحاكم ,ومهما يكن الأمر ,ومهما يكن الثمن ,والا فأن تدابير انتقامية لا حصر لها ستتخذ ,وإن المجازر التي أرتكبت ضد المواطنين العزل والتي راح ضحيتها 405 شهداء و821 جريح هي بحساب الآتي لا شيء...

وقد وصل الأمر بالرئيس اليمني نتيجة لكل هذه التهديدات بأجتياح المحافظات المحررة ,خاصة تلك المحافظات التي أصبحت فيها المجالس المحلية تابعة للحراك , أن أبلغ"الوسطاء" من الجنوبيين ,أن قواته ستزحف على ردفان ويافع إذا لم يسلم قادة الحراك في هذه المحافظة المحررة أنفسهم...والجنوبيون يقولون أن كل منطقة في الجنوب قد ضربت المثل في الصمود الأسطوري ,ولن تكون بعد اليوم مفتوحة أمام القوات العسكرية اليمنية ,وعلى ناهبي أرضنا وثروتنا من الشماليين ,أن يعرفوا ,بأن أستباحة الأراضي المحررة ستكون مقدمة للمقاومة المسلحة دفاعا عن العرض والارض والنفس ,ومقدمة لأعادة أملاكنا والتي نزعوها بالقوة من أيدي سكان الجنوب العربي... وهذا من الأسباب التي تدفعنا إلى القول:أن على الأمة العربية واجب دعم الحق الجنوبي الشرعي والعادل في الدفاع عن نفسه ,وفي العمل بكافة الوسائل السلمية ,وأشكال الدفاع عن النفس ,لطرد المحتل من أرضه.وهذا نقوله عن كل بقعة جنوبية عليها جندي يمني ,أو قد تمر عليها حذاء المحتلين الملطخة بدماء الثائرين .

وبهذه المناسبة الغالية –يوم أعلان فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية ليلة 21 مايو 1994م- فأننا نناشد أخواننا في المنفى أن يوحدوا صفوفهم ,وأن يتفقوا على مذكرة يمكن أن تكون تاريخية ,تتضمن مشروعا تعبويا شاملا للشعب ,يعرضوا فيها ليس تبايناتهم المخجلة ,والمحبطة للداخل ,بل آخر تطورات القضية الجنوبية على مستوى الخارج ,وتنامي عدوانية المحتل وحقد قواته العسكرية والأمنية ,ومن غفلة الهيئات الدولية ,وتقاعس الجامعة العربية ,وأن نهيئ معا كافة شرائح المجتمع الجنوبي ,للنضال السلمي وأشكال الدفاع عن النفس ,بكل وسائل المقاومة الروحية والخلقية والمادية ,وأن نجعل من القضية الجنوبية المهددة بخطر الاحتلال الأثيم شغلنا الشاغل ,ومبعث نشاطنا ,وأساس برنامجنا السياسي ... بل أننا نصرح بأن بلادنا الجنوب العربي ,قد عانت من سياسة التفرقة والعداوة الكاذبة وإيغار الصدور ...ما تتحمل الأحزاب السابقة والحالية من وزرها القسط الأكبر...وها هي انتفاضة الشعب الجنوبي ,وثورته السلمية العارمة ,الفريدة في معناها ومبناها وثقافتها ,التي تمثل بكل جدارة ضمير شعبنا العربي في الجنوب ,بما دللت علية من مبدأ التصالح والتسامح ,ومن رفض للأحتلال ,وتحطيم قيود اليمننة.وننصح أخواننا في الداخل والخارج بأن يتوقفوا عن اللهاث وراء إوهام التباين والجدل السياسي ,وإلى عملية أنقاذ فورية.. لقد ظن المحتل الهمجي أن مرور الوقت سيكون لصالحة ,وسوف تنسى الأجيال قضيتها ,دون أن يدري هذا الغاشم أن هذا الشعب المبارك ,كتلك الشجرة المباركة في الأرض المباركة...لقد أثمر جيل الشهيد صالح أبوبكر بن حسينون ودرعة والطفي والبكري ,شهداء الرعيل الأول عام 94م بشعبنا جيل القدوة والثورة السلمية الحالية...وأن ليس لشعبنا أمام أبشع محتل إلا خيار المقاومة السلمية...والدفاع عن النفس...وحاشا أن تترك هذه الأرض الطيبة لمن قتلوا أطفالنا ونهبوا خيراتنا...وليس من حق أحد مصادرة حق الجيل الحالي والأجيال القادمة في أسترداد أرضهم وحقوقهم المغتصبة ,إن كان هو عاجزا عن ذلك ,وعلينا كشف المشروع اليمني والتوعية به ,والتحذير منه ,والمبادرة إلى وضع مشروعنا التحرري الوطني ,ووضعه موضع التنفيذ.

فالمطلوب اليوم هو موقف ثابت من تحرير الجنوب من المحتل اليمني ,ورفض سياسات الأستسلام للأمر الواقع...والاستعداد لوسائل التحرير القادمة.

أننا نقول ذلك ,هذا لأننا نلمح في الافق نذر هجوم عسكري يمني جديد ,وندعوا الجميع في الداخل والخارج إلى توحيد الصف ,وتوحيد الكلمة ,والاجتماع على خيار العزة والكرامة والاستقلال ,خيار الحراك السلمي والدفاع عن النفس.

صادر عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب

24/5/2010م

ابن المعلا
2010-05-26, 03:07 PM
المصدر:
المكتب الاعلامي للشيخ عبد الرب النقيب

براكين عدن
2010-05-26, 04:08 PM
أحسنت أخي العزيز

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)
2010-05-26, 04:25 PM
على الشيخ عبدالرب النقيب مسؤليه كبيره في ارساء مبدء الوحده الجنوبيه بالداخل والخارج مع باقي مكونات الحراك فهو شخصيه جنوبيه لها وزنها وعليها مسؤليه كبيره في هذا المجال ....