عبدالله البلعسي
2010-05-16, 02:26 PM
رسالة من معتقلي الحراك السلمي من خلف القضبان إلى نقية الوجدان الصحفية "سامية الأغبري" وليس للحزب ألاشتراكي يا قمندان
إليك منا أنت يا من تسامت فيك روائع النقاء والأخلاق الحميدة , وتجلت فيك قيم فضائل التربية الأسرية الكريمة, وسجيت بروح الانتماء الوطني المفعم بمشاعر الوفاء والإخلاص الصادق بالنضال في سبيل كرامة وحرية شعبها ووطنها اليمني العظيم, فأكرمها الله الرحمن الرحيم يقلباً نقياً تغمره العواطف النبيلة وتتمالكه المزايا الإنسانية , المتسمة بالرقة وعفة النفس, التي تفرض على كل من يتشرف بمعرفة طباعها المتواضعة ويفهم بوعي حضاري مجرد من نزوات الشواذ الهمجي.
كم هي تستحق التقدير والاحترام وكم هي جديرة بالثقة والإجلال, تمنحك ببساطتها ورجاحة وعيها درجة السمو والترفع عن شهوات الرجولة الدنيئة, وتبعدك عن شبهات الضنون الحقيرة والتي للاسف تطفح بغرائزها الحيوانية لدى الكثيرين من عديمي الضمير والمصابين بتوجسات الأوهام المريضة , لا تزال عقولهم موبوءة بثقافة القبائل الصحراوية وعادات البادية العربية المحنطة بجمود الشكوك المتوحش وتقاليد عصور الجهل والتخلف, فتقذفها ومنهن أمثالها بما يروق لأهوائهم من المزاعم الآثمة والاتهامات السافلة , ومع ذلك فإن الصحفية القديرة" سامية الأغبري" ومنهن في تاريخ حاضرنا اليمني استطعن أن يثبتن بجدارتهن وطهارة أنفسهن أمثال "د. انيسة عثمان ورشيدة القيلي ووفاء عبد الفتاح وتوكل كرمان وعفراء حريري ورحمة حجيرة واروى عثمان وجوهرة حمود ووفاء السيد وزهراء صالح وانتصار خميس وثريا مجمل ورضية شمشير وغيرهن ممن لايتسع المجال لذكر مقامهن الجليل من الصحفيات والمثقفات والكاتبات والباحثات والمناضلات في مختلف الجبهات السياسية والوطنية والإنسانية , اللواتي يسهل على الأشرار وموزعي أحكام الرذيلة ,لا يكفون ولا يخجلون من توزيع هواجسهم الملوثة على كل إمرأة وفتاة يمنية أكرمها الله وألهمها معنوية الصبر وقدرة الاحتمال في مواجهة البغي والفساد والاستبداد.
وما استوجب علينا قوله نحن السجناء السياسيون الجنوبيون والصحفيون والكتاب المثقفون المعتقلون في سجون نظام سلطة صنعاء القمعية –بحق أختنا وزميلتنا الصحفية (سامية الأغبري) ليس مدحاً عبثيا لما تقوم به من جهود طوعية , وما تبذله من نشاط وطني وانساني في إظهار الحقائق والوقائع التي تتناولها في كتاباتها الصادقة والصريحة والمنزهة من اعتقادات مروجي البضائع الفاسدة والخدمات المنحطة فحسب ولكن لما تملكه هذه الفتاة من مواهب ثقافية وقدرات إبداعية ومن صفات محترمة قلما توافرت في معظم الرجال , وهذا القول لا نرميه جزافا أو ثرثرة في متاهة الإسراف اللفظي وإنما كان ذلك حقا علينا لما وجدناه وحضينا به من اهتمام أخوي من خلال زياراتها وتلمسها هموم وقضايا السجناء, ورغبتها البريئة والمتواضعة في تجسيد روح المودة والسمات العظيمة للمرأة اليمنية الأصيلة الحريصة على روابط المشاعر الوحدوية .
لهذا: فإنها قد حتمت على قيمنا الوطنية وأخلاقياتنا الحميمة والعفيفة ومبادئنا الإنسانية أن نسجل ما في أنفسنا ونعترف بما في ضمائرنا من مشاعر الاعتزاز والإجلال للعزيزة الغالية"سامية الأغبري" آملين أن لا تخون البعض ظنون الاعتقاد بأن مقصدنا التبجيل العبثي والإطراء المزاجي , او يعتبروه نوعا من التوصيف ألغروري والترف النفسي, المثير حسب نرجسية قليلي الفهم لمكانة المرأة الاجتماعية على أنها ستصاب بجنون العظمة وركوب موجة الشطحات الاستعراضية الزائفة, لكننا بكل قناعاتنا وانطباعاتنا التجريبية والتماسنا مدى التضحية التي لا تخشى عواقبها السياسية ولا تأبه لنتائجها التعسفية المحكومة سلفاً بخطورة القمع والمضايقات والملاحقات المنتهكة للحقوق والكرامة.
ولأنها بثقتها المطلقة وعفة نفسها الخالية من ضغائن الحقد والكراهية , وقناعتها المجردة من نوازع الأحكام السياسية في الحفاظ على سجايا العلاقات الاخويه فقد استحقت منا بجدارة ان نعتبرها "نحلة الوفاء " التي لا تجيد سوى ارتشاف رحيق زهور الخير والمعروف , وصناعة شهد المودة والاخاء
وخاتمة عباراتنا الممهورة بطهر الوفاء والمزجاة بعطر النقاء, هي الشكر والثناء لمن استحقت بزهاد تواضعها ورقة عواطفها منا الامتنان والعرفان
وتحية وسلام لوالديك وافراد اسرتك الذين بفضلهم بعد الله وثقتهم ووطنيتهم كنتى ياخير فتاة واجمل النساء في هذا المستوى من البطولة والشجاعة .
ولأنك في نظرنا تستحقين أكثر مما قلناه وبحنا به,فنحن على يقين ان نضال المرأة في مجتمعنا الحضاري الباحث عن ذاته في زمن الازمات والانتكاسات سيرتقي إلى مصاف الأحلام والأمنيات التي نصبوا الى تحقيقها مستقبلا.
التحية تغشى مقامك والسلام يهدى اليك والى كل نساء اليمن المناضلات
وعسى يحفظك الله من هرطقات الوشاة والحاقدين
معتقلي الحراك السلمي الجنوبي
السجن المركزي- صنعاء
إليك منا أنت يا من تسامت فيك روائع النقاء والأخلاق الحميدة , وتجلت فيك قيم فضائل التربية الأسرية الكريمة, وسجيت بروح الانتماء الوطني المفعم بمشاعر الوفاء والإخلاص الصادق بالنضال في سبيل كرامة وحرية شعبها ووطنها اليمني العظيم, فأكرمها الله الرحمن الرحيم يقلباً نقياً تغمره العواطف النبيلة وتتمالكه المزايا الإنسانية , المتسمة بالرقة وعفة النفس, التي تفرض على كل من يتشرف بمعرفة طباعها المتواضعة ويفهم بوعي حضاري مجرد من نزوات الشواذ الهمجي.
كم هي تستحق التقدير والاحترام وكم هي جديرة بالثقة والإجلال, تمنحك ببساطتها ورجاحة وعيها درجة السمو والترفع عن شهوات الرجولة الدنيئة, وتبعدك عن شبهات الضنون الحقيرة والتي للاسف تطفح بغرائزها الحيوانية لدى الكثيرين من عديمي الضمير والمصابين بتوجسات الأوهام المريضة , لا تزال عقولهم موبوءة بثقافة القبائل الصحراوية وعادات البادية العربية المحنطة بجمود الشكوك المتوحش وتقاليد عصور الجهل والتخلف, فتقذفها ومنهن أمثالها بما يروق لأهوائهم من المزاعم الآثمة والاتهامات السافلة , ومع ذلك فإن الصحفية القديرة" سامية الأغبري" ومنهن في تاريخ حاضرنا اليمني استطعن أن يثبتن بجدارتهن وطهارة أنفسهن أمثال "د. انيسة عثمان ورشيدة القيلي ووفاء عبد الفتاح وتوكل كرمان وعفراء حريري ورحمة حجيرة واروى عثمان وجوهرة حمود ووفاء السيد وزهراء صالح وانتصار خميس وثريا مجمل ورضية شمشير وغيرهن ممن لايتسع المجال لذكر مقامهن الجليل من الصحفيات والمثقفات والكاتبات والباحثات والمناضلات في مختلف الجبهات السياسية والوطنية والإنسانية , اللواتي يسهل على الأشرار وموزعي أحكام الرذيلة ,لا يكفون ولا يخجلون من توزيع هواجسهم الملوثة على كل إمرأة وفتاة يمنية أكرمها الله وألهمها معنوية الصبر وقدرة الاحتمال في مواجهة البغي والفساد والاستبداد.
وما استوجب علينا قوله نحن السجناء السياسيون الجنوبيون والصحفيون والكتاب المثقفون المعتقلون في سجون نظام سلطة صنعاء القمعية –بحق أختنا وزميلتنا الصحفية (سامية الأغبري) ليس مدحاً عبثيا لما تقوم به من جهود طوعية , وما تبذله من نشاط وطني وانساني في إظهار الحقائق والوقائع التي تتناولها في كتاباتها الصادقة والصريحة والمنزهة من اعتقادات مروجي البضائع الفاسدة والخدمات المنحطة فحسب ولكن لما تملكه هذه الفتاة من مواهب ثقافية وقدرات إبداعية ومن صفات محترمة قلما توافرت في معظم الرجال , وهذا القول لا نرميه جزافا أو ثرثرة في متاهة الإسراف اللفظي وإنما كان ذلك حقا علينا لما وجدناه وحضينا به من اهتمام أخوي من خلال زياراتها وتلمسها هموم وقضايا السجناء, ورغبتها البريئة والمتواضعة في تجسيد روح المودة والسمات العظيمة للمرأة اليمنية الأصيلة الحريصة على روابط المشاعر الوحدوية .
لهذا: فإنها قد حتمت على قيمنا الوطنية وأخلاقياتنا الحميمة والعفيفة ومبادئنا الإنسانية أن نسجل ما في أنفسنا ونعترف بما في ضمائرنا من مشاعر الاعتزاز والإجلال للعزيزة الغالية"سامية الأغبري" آملين أن لا تخون البعض ظنون الاعتقاد بأن مقصدنا التبجيل العبثي والإطراء المزاجي , او يعتبروه نوعا من التوصيف ألغروري والترف النفسي, المثير حسب نرجسية قليلي الفهم لمكانة المرأة الاجتماعية على أنها ستصاب بجنون العظمة وركوب موجة الشطحات الاستعراضية الزائفة, لكننا بكل قناعاتنا وانطباعاتنا التجريبية والتماسنا مدى التضحية التي لا تخشى عواقبها السياسية ولا تأبه لنتائجها التعسفية المحكومة سلفاً بخطورة القمع والمضايقات والملاحقات المنتهكة للحقوق والكرامة.
ولأنها بثقتها المطلقة وعفة نفسها الخالية من ضغائن الحقد والكراهية , وقناعتها المجردة من نوازع الأحكام السياسية في الحفاظ على سجايا العلاقات الاخويه فقد استحقت منا بجدارة ان نعتبرها "نحلة الوفاء " التي لا تجيد سوى ارتشاف رحيق زهور الخير والمعروف , وصناعة شهد المودة والاخاء
وخاتمة عباراتنا الممهورة بطهر الوفاء والمزجاة بعطر النقاء, هي الشكر والثناء لمن استحقت بزهاد تواضعها ورقة عواطفها منا الامتنان والعرفان
وتحية وسلام لوالديك وافراد اسرتك الذين بفضلهم بعد الله وثقتهم ووطنيتهم كنتى ياخير فتاة واجمل النساء في هذا المستوى من البطولة والشجاعة .
ولأنك في نظرنا تستحقين أكثر مما قلناه وبحنا به,فنحن على يقين ان نضال المرأة في مجتمعنا الحضاري الباحث عن ذاته في زمن الازمات والانتكاسات سيرتقي إلى مصاف الأحلام والأمنيات التي نصبوا الى تحقيقها مستقبلا.
التحية تغشى مقامك والسلام يهدى اليك والى كل نساء اليمن المناضلات
وعسى يحفظك الله من هرطقات الوشاة والحاقدين
معتقلي الحراك السلمي الجنوبي
السجن المركزي- صنعاء