المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس علي ناصر يدلي بدلوه


ابو سمراء
2008-04-03, 02:36 AM
من يخطئ لا ينبغي أن يقول لناس " من لا يعجبه يشرب من ماء البحر"
أخبار الوطن: علي ناصر محمد لـ " مأرب برس " أطالب بسرعة الإفراج عن المعتقلين من قيادات الحراك الجنوبي وأوضاع المحافظات الجنوبية تنذر بكارثة إنسانية وسياسية حقيقية
الأربعاء 02 إبريل-نيسان 2008 / مأرب برس - خاص



قال الرئيس السابق علي ناصر محمد في حديث خاص لـ " مأرب برس " حول الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية يوم أمس ، أن ما يجري في الساحة اليوم وما حدث من اعتقالات لقيادات الحراك الجنوبي والمواجهات العنيفة التي تمت في كثير من المحافظات والمديريات في الجنوب تنذر بكارثة إنسانية وسياسية حقيقية وهي تعبر عن تصرف لا مسؤول من قبل من يفضل العنف والقمع والاعتقال ويقدمه على غيره من الخيارات المطروحة التي نادينا بها ودعا الكثيرون إليها من الداخل والخارج .

وأكد علي ناصر محمد أن العنف- بطبيعة الحال – لا يولد سوى العنف المضاد ، وهذه الاعتقالات لن تحل مشكلة وستكون بمثابة عود ثقاب في بؤرة احتقان مشتعلة فيزيدها اشتعالاً ويضاعف الأزمة ويهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي .

وأضاف قائلا إننا نشعر بالأسف الشديد لهذه التطورات التي تمضي بالأزمة إلى مزيد من التصعيد وسط غياب أية بوادر للحل من أجل تخفيف معاناة الناس والاستجابة لمطالبهم والنظر إليها بعين الاعتبار والمسؤولية واللجوء إلى الحلول السياسية الناجعة التي من شأنها أن تشخص حقيقة الأزمة للوصول إلى رؤية موضوعية تجنب البلاد والعباد مغبة ما يمكن أن يترتب على هذه الممارسات من العنف والاعتقال وغير ذلك.

وطالب علي ناصر محمد السلطة بسرعة الإفراج فوراً عن المعتقلين من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي والكف عن هذه الممارسات القمعية التي ستؤثر سلباً على مسار الأزمة وستزيد من الاحتقان والتوتر وستخلق حالة من الفوضى والسخط الشعبي ، داعيا إلى اللجوء إلى وقف التصعيد والتهدئة كمرحلة مبدئية وصولاً إلى الاحتكام إلى لغة العقل والمنطق والحوار مع قيادة الحراك في الداخل ، وذكر بما قال انه كرره على الدوام بأن جميع مشاكلنا في الجنوب والشمال على حد سواء جرى حلها بالحوار بما في ذلك إعلان 30 نوفمبر 1989م لتحقيق الوحدة .

تابع محمد قوله إلى أنه ينبغي على أحزاب اللقاء المشترك والأحزاب السياسية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني وجميع الفعاليات أن ترفع صوتها عالياً لوقف الانتهاكات والاعتقالات والمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين على ذمة المطالبات السلمية بالحقوق المسلوبة وطرح الخيارات السلمية والسياسية سبيلاً واحداً ووحيداً لحل الأزمة.

وحول الأزمة الحالية التي تمر بها اليمن هذه الأيام قال إن خطورتها تكمن في عدم الرغبة بأخذ العبرة والعظة من دروس التاريخ ، وفي العمل السياسي خاصة تحدث أخطاء قاتلة وأخرى يمكن تجاوزها والسياسي الحصيف والمحنك هو الذي يقيم تجربته ويكتشف أخطاءه ويقوم بتصويب مايمكن تصويبه فكيف إذا كان السياسي أو القيادي يقول له الناس بمختلف مشاربهم أنه مخطيء وأنه ينبغي تصحيح الخطأ ، ويقول غير آبه بأحد بأن اليمن في خير وسلام ومن لا يعجبه يشرب من مياه البحر وهو تصريح استغربه الجميع خصوصاً في ظل هذه الظروف المعقدة .

وأشار إلى أن الاعتراف بوجود أي مشكلة يُعد الأساس النظري لتجاوزها كما يقول منطق الحكمة ومنطق السياسة ومنطق الحياة، وقال: لقد كررت غير مرة وفي أكثر من مناسبة وأكثر من وسيلة إعلامية محلية ودولية وفي أوقات مختلفة بأن قضية الجنوب قضية سياسية خطيرة وحلها كان يجب أن يلتفت إليه المنتصر في حرب 94م مبكراً استجابة لشروط السياسة الحكيمة ونوهت شخصياً إلى ذلك بعد الحرب مباشرة في وقت انصاع فيه الجميع لإرادة المنتصر حتى تضاعفت الأزمة ووصلت حد الاحتقان الكبير الذي ينذر بانفجار بركان لن يبقي على شيء جميل بمافي ذلك الوحدة التي ناضلنا من أجلها ولا نزال نعتبرها سلاحنا وذخيرتنا التاريخية والوطنية.

مؤكدا على أن الأزمة خطيرة وهي لم تعد تنتظر من يحكم بخطورتها فذلك ظاهر للعيان وملموس على أرض الواقع والرغبة الجامحة بالمماطلة والهروب من مواجهة الأزمة بصدق ومسؤولية سيؤججها وسيقودنا ذلك نحو مستقبل مجهول أقل مايمكن وصفه بأنه مأساوي ومظلم .

وفي رده على سؤال " مأرب برس " حول قضية الجنوب هل هي مطلبية أم سياسية وما هو التصور لحلها ،أجاب علي ناصر محمد بقوله قضية الجنوب سياسية أولاً وأخيراً وهي مطلبية بصورة فرعية ولكن يُراد لها أن تصبح مطلبية فقط وبشكل أساسي بين عشية وضحاها لأسباب ودوافع غير مقبولة ، فالممارسات التي تمت في الجنوب منذ حرب 94م كانت تنفيذا لسياسة المنتصر الذي شعر بالزهو بانتصاره العسكري وتجاهل كل شيء بمافي ذلك العامل الإنساني وهو بتلك الممارسات لم يحرس الوحدة وخسر انتصاره العسكري الذي لا يُعتبر انتصاراً فابن الوطن لا ينتصر على ابن الوطن ، والوطن ملك للجميع . والمنتصر مهزوم ولو بعد حين لأن الأمور حسمت حينها عسكرياً ولم تحسم سياسياً وهذا ما نبهت إليه في صحيفة الحياة اللندنية بعد الحرب عام 1994م.

وأما حل قضية الجنوب فعلى السلطة أن تعترف بحقيقة القضية الجنوبية كاملة غير منقوصة كبوابة لحل الأزمة ومن ثم التجاوب مع مطالب الحراك الجنوبي للبدء بحوار جدي ومسؤول بما يحقق تلك المطالب.

ولاعتقادنا بأهمية وضرورة الاصطفاف السياسي والجماهيري على حد سواء فقد كنا ننوه إلى أهمية دور أحزاب اللقاء المشترك ، وإن تأخرها في مواكبة الحراك الجنوبي لا يبرر معاداتها وينبغي التنسيق والتعاون معها في نشاطها واصطفافها لمصلحة القضية الجنوبية.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الأزمة اليمنية عموماً وكما ذكرت عدة مرات بأنها ناتجة في أساسياتها عن عدم توفر إرادة سياسية وإدارة سياسية أيضاً وما يحصل هو رهان على الزمن وعلى المماطلة والتسويف التي لا تجدي نفعاً بل تضاعف الأزمة و يستوي في ذلك الجنوب مع الكثير من المحافظات اليمنية التي تنشد الحياة الكريمة والمواطنة المتساوية غير أنها في الجنوب مترتبة على حدث مأساوي كبير كان موجه ضدها وهو حرب 94م جعلته رهن لممارسات استعدائية وانتقامية فتعرض لحملة مصادرة متعمدة للأرض والحقوق لأكثر من 13عام .

مشيرا إلى أن السلطة إذا لم تراجع حساباتها وتقوم ببلورة المقترحات والمبادرات التي تطلق بين الحين والآخر ، فلن نكون إلا على موعد مع المجهول الخطير والخطير جدا ، والحل الذي أشرت إليه مجرد إشارة مرهون بإرادة من بيده زمام السلطة والحل والعقد ، فإذا كان هو لا يريد الحل فمعنى ذلك على الجميع انتظار المجهول الذي نعوذ بالوطن الحبيب منه ومن عواقبه .

بنت الجليله
2008-04-03, 04:51 AM
__________________________________________
________________________________











++++++++++++++++++++++++++++++
احترم نفسك انت في منتدى محترم

الاداره