رعدالجنوب
2008-03-29, 10:07 PM
عدن المدينة التي تنام على سفوح شمسان
وتغسل قدميها صباح كل يوم في بحر العرب
وخليج عدن ليست كباقي المدن ولا باقي المناطق
فهي تاريخياً وإجتماعياً تختلف إختلافاً كاملاً عن كل عين وغين...
وكل من زار عدن سيلمس هذا الإختلاف ولكنه الإختلاف الجميل
فعدن كغيرها من مدن الموانئ ترتدي ملامح الكوزموبوليتية
ولكنها لم تفرد لكل طائفة سكنتها صفحة خاصة بها بل أنها صهرت الجميع
في بوتقتها الخاصة وأخرجت منهم مواطنين عدنيين يمنيين
جاءها الناس من كل مكان وتقاطروا إليها من كل فج عميق
في وقت مضى ... عندما كان الذهب الرنان يسيل من بين يديها
ويهطل البنكنوت مع هطال المطر ...
وتركوها قفراً منسياً عندما لزم البقاء والعمل
كانت لهم مصدراً للمال ولم تكن وطناً ...
ولكنها عدن الباقية في قلوب أبنائها وأحبائها
أما العصافير فتأتي وتذهب وتتقلب وتنقلب بها الأيام
وعدن لا تزال هي عدن ... الحبيبة لكل من زارها بقلب مفتوح
هي الكلمة الأولى في كتاب المدنية في اليمن
هي الحب الأول والمعشوقة الأولى
هي مدرسة الحياة والأمل والذكرى والغد الجميل
مهما بلغ بهم حقدهم على عدن وحاولوا طمس هويتها
وحرف دفتها وحرق ظفائرها وطوي أشرعتها
ستبقى عدن وسيذهبون
لأنها عدن موطن الأحرار والأخيار
ولم تكن أبداً موطناً للداعرين والداعرات
ولا الماجنين والماجنات
عدن سفينة يبحر عليها كل من ينشد الحب والخير والحرية
ولن تكون ملهاً ليلياً تدفن فيه أموال الفساد
ولن تكون مرقصاً يهز فيه آكلوا أموال اليتامى وسطهم
ولن يأتيها الناهبون بأموالهم القذرة ليغسلوها بدموعها الغالية
عدن الغالية الجريحة ستعود كما كانت دوماً
ولكن بعد أن تنفض من على أقدامها العفن والقذارة
التي أبتلى بها الوطن كله وأخذت هي النصيب الأكبر منه
ستعود عدن قلعة للحرية ومناراً للوحدة الوطنية
وسيذهب كارهوها إلى حيث ذهب أسلافهم
في غياهب النسيان ...
تعانق الأخوة على ساحلها ومدوا اليد
كانوا بالأمس ستة وتعدوا العشرين يوماً
وهكذا عدن تسير إلى الأمام
إنها لا تعرف الزحف ولكنها تمضي إلى العلا
وستستقر يوماً على شاطئ الأمل ...
همشوها وحاولوا تقزيمها وسلبوها عزها وقدرها
وأنهكوا الوحدة التي حملتها وطارت بها إلى كل مكان
وغرست من عبقها في كل واد وسهل وجبل
أستبدلوا الجمال الذي بنته أيادي الرجال من كل الوطن
بكل قبيح ومتروك ومهمل عند الشعوب
لن تكون عدن مرتعاً للصوص بل خيراً للجميع
فهي قد فرشت يديها للجميع منذ أن عرفت نفسها
وسيعود علم قد رفرف يوماً في سماها ليرفرف من جديد
وسيأتي يوم إثنين وعشرين ليطوف بها لا محالة
وسيذهب كل هذا الهراء الذي أحاط بها كما ذهب كل الذي قبله
وستذهب كل المنجزات الوهمية
وستعود الإبتسامة والفرحة والمنجز العظيم الحقيقي الوحيد
وحدة وحرية ، صنوان لا ينفصمان أبدا
وتغسل قدميها صباح كل يوم في بحر العرب
وخليج عدن ليست كباقي المدن ولا باقي المناطق
فهي تاريخياً وإجتماعياً تختلف إختلافاً كاملاً عن كل عين وغين...
وكل من زار عدن سيلمس هذا الإختلاف ولكنه الإختلاف الجميل
فعدن كغيرها من مدن الموانئ ترتدي ملامح الكوزموبوليتية
ولكنها لم تفرد لكل طائفة سكنتها صفحة خاصة بها بل أنها صهرت الجميع
في بوتقتها الخاصة وأخرجت منهم مواطنين عدنيين يمنيين
جاءها الناس من كل مكان وتقاطروا إليها من كل فج عميق
في وقت مضى ... عندما كان الذهب الرنان يسيل من بين يديها
ويهطل البنكنوت مع هطال المطر ...
وتركوها قفراً منسياً عندما لزم البقاء والعمل
كانت لهم مصدراً للمال ولم تكن وطناً ...
ولكنها عدن الباقية في قلوب أبنائها وأحبائها
أما العصافير فتأتي وتذهب وتتقلب وتنقلب بها الأيام
وعدن لا تزال هي عدن ... الحبيبة لكل من زارها بقلب مفتوح
هي الكلمة الأولى في كتاب المدنية في اليمن
هي الحب الأول والمعشوقة الأولى
هي مدرسة الحياة والأمل والذكرى والغد الجميل
مهما بلغ بهم حقدهم على عدن وحاولوا طمس هويتها
وحرف دفتها وحرق ظفائرها وطوي أشرعتها
ستبقى عدن وسيذهبون
لأنها عدن موطن الأحرار والأخيار
ولم تكن أبداً موطناً للداعرين والداعرات
ولا الماجنين والماجنات
عدن سفينة يبحر عليها كل من ينشد الحب والخير والحرية
ولن تكون ملهاً ليلياً تدفن فيه أموال الفساد
ولن تكون مرقصاً يهز فيه آكلوا أموال اليتامى وسطهم
ولن يأتيها الناهبون بأموالهم القذرة ليغسلوها بدموعها الغالية
عدن الغالية الجريحة ستعود كما كانت دوماً
ولكن بعد أن تنفض من على أقدامها العفن والقذارة
التي أبتلى بها الوطن كله وأخذت هي النصيب الأكبر منه
ستعود عدن قلعة للحرية ومناراً للوحدة الوطنية
وسيذهب كارهوها إلى حيث ذهب أسلافهم
في غياهب النسيان ...
تعانق الأخوة على ساحلها ومدوا اليد
كانوا بالأمس ستة وتعدوا العشرين يوماً
وهكذا عدن تسير إلى الأمام
إنها لا تعرف الزحف ولكنها تمضي إلى العلا
وستستقر يوماً على شاطئ الأمل ...
همشوها وحاولوا تقزيمها وسلبوها عزها وقدرها
وأنهكوا الوحدة التي حملتها وطارت بها إلى كل مكان
وغرست من عبقها في كل واد وسهل وجبل
أستبدلوا الجمال الذي بنته أيادي الرجال من كل الوطن
بكل قبيح ومتروك ومهمل عند الشعوب
لن تكون عدن مرتعاً للصوص بل خيراً للجميع
فهي قد فرشت يديها للجميع منذ أن عرفت نفسها
وسيعود علم قد رفرف يوماً في سماها ليرفرف من جديد
وسيأتي يوم إثنين وعشرين ليطوف بها لا محالة
وسيذهب كل هذا الهراء الذي أحاط بها كما ذهب كل الذي قبله
وستذهب كل المنجزات الوهمية
وستعود الإبتسامة والفرحة والمنجز العظيم الحقيقي الوحيد
وحدة وحرية ، صنوان لا ينفصمان أبدا