ابو عهد الشعيبي
2008-03-26, 04:04 AM
في ضل وضع جنوبي عام مشحون بالغضب .. وفي ضرف تاريخي هام يعيشه جنوبنا المحتل احتظنت الضالع يوم امس الأثنين 24مارس 2008م مهرجان الذكرى السنوية الاولى لإنطلاقة الحراك السلمي الجنوبي وهذه المرة كان حظن الضالع حاراً ومتقداً
بحرارة وإتقاد دم ابنائها الميامين وبكون المهرجان قد أتا متزامناً مع وجود حالة من
الإحتقان والغضب في الوسط الشعبي الضالعي وذلك إثر محاولات بائسه كان قد حضر
لها الفخ المشترك مع مطلع الشهر الحالي وذلك لغرض إختراق الحراك الشعبي
الجنوبي بهذه المنطقة وإكسابه نمط المعارضه لأجل الخبز والماء .. مع تلك المحاولات
الدنيئة والتي تصدى لها ابطال الضالع وأفشلوها بكل حزم وحسم في مهدها كان من
الطبيعي إن يتمخضَ عنها حرصاً ونظجاً وطنياً أكبر لدى ابناء الضالع تجاه قضيتهم
ووطنهم وبما يعزز إستمرار حراكهم الكبير وحمايته وتحصينه ونقله إلى مصاف متقدم
ونوعي بحجم القضية والمهام التي تمثلها على طريق تحقيق كامل الاهداف الجنوبية
بالحرية والإستقلال إن شاء الله .. وبجهودوعزم الرجال كان يوم 24 مارس 2008م يوم
تاريخياً عظيماً ومشهود .. يوم كان الحسم لخيارات المستقبل الجنوبي .. إلى ما بعد كل
درجات الوضوح في الموقف والوعي والنظوج واٌدام كان يوم الأثنين جنوبياً كبيرا يإمتياز ..
و إلى الضالع ومن كل حدب وصوب قدم شرفاء الجنوب ارتالاً عديدة وكانت ابين
بمناضليها ورموزها الوطنيين أبرز الحاضرين في هذا المهرجان الجنوبي الكبير وهذا مما
لفت إنتباهي شخصياً وبقوة كوني كنت من المستقبلين لضيوف الضالع الذي بدأ توافدهم
من بعد ضهر يوم 22 مارس 2008م وحتى صباح يوم 24 .. وبحق فقد كان ابناء الضالع
في مستوى الكرم والإقدام والتحدي اللائق بالذكرى والمقام ....
وحين اشرقت شمس صباح اليوم الموعود كانت موجات البشر تتسابق بتدافع على
ساحة الحرية بالضالع ( ملعب الصمود ) للمشاركة بهذا المهرجان الكبير ذات الدلالة
العميقة في قلوب كل المؤمنين بعدالة وإنتصار الجنوب .. وعلى غير العادة أكتضت
الطرقات والممرات المؤدية إلى تلك الساحة بالبشر وبكل حماس كانت الأصوات تتعالى
هاتفه بنصر الجنوب وشموخه وسموه كوطن حر وعظيم ........
وبساحة الحرية بالضالع كان المشهد تاريخياً ونادراً وغير مسبوق .. علامات جنوبية تغطي
سماء الملعب وحماس شديد ولافتات ترفع أسمى معاني الولاء والوفاء والذود للجنوب
وعنه وهتافات مختلفه جعلت من المشهد رائعة وطنية معبرة لا نملك لها وصف ولا مسمى ..
كلمات وقصائد وأهازيج وكوكتيل من الزخم الشعبي الجنوبي كان المهرجان بكل فقراته
وبإمتداد ساعاته .. وحين أكتملت فقرات برنامج المهرجان تقدم ثلاثي الضالع شلال
والمعطري والشنفرة مسيرة حاشدة طافت بالشارع العام للمدينة باتجاه عدن لتعود
مرة أخرة باتجاه منطقة سناح الحدودية وفي جو من الحماس والحمية الجنوبية رُددة
الهتافات المنادية بالإستقلال والخلاص وطرد الغزاه وغيره ذلك وإلى أقصى الشمال من
منطقة سناح سارة الجماهير الغاضبة لتنصب خمسة براميل وعليها علامات دولة الجنوب
بذلك المكان الذي كان لمثلها يوماً كفاصل حدودي مع دولة الجمهورية العربية اليمنية ..
ومن مهرجان الضالع التاريخي استطيع إن أستخلص هذه الرسائل
من وحي زخم كان ولا يزال متقداً :
الرسالة الاولى إلى كل اصقاع الارض بشعوبها الحرة :
من الضالع أنطلق المارد ومنه يتجدد على درب الوفاء والإنتصار للجنوب ومن الضالع
أكد الجنوبيون على وحدت صفهم وقوت ونُبل مقاصدهم الوطنية في الخلاص من المحتل
وإعادة بناء دولة الجنوب بسيادته وحريته الكاملة .. ومن الضالع إلى كل ارجاء الدنياء شرقاٌ وغرباً وجنوباً وشمالاً أكد الجنوبيون للعالم أجمع إن الجنوب وطن حي وشعب
مقاوم لا يقبل فرضيات القهر والإذلال وكل سياسات الإرهاب والإغتيال والنهب والإحتلال
من قِبل نظام الجمهورية العربية اليمنية .. وعلى حكومات وأنظمة العالم الحر وبالمقدمة
دول الإتحاد الاوربي والولايات المتحدة الأمريكية وهي الدول الأكثر تأثيراً بصناعة
القرار الدولي الراهن تقع مسؤلية فتح النافذه الدولية السياسية على حراك ابناء
الجنوب المحتل لدعم نضالهم السلمي وتبني مطالبهم العادلة في الإستقلال والحرية
كشعب مستقل كانت دولته بكل مقوماتها ذات هوية مستقلة لها كامل عضويتها
بكل المؤسسات والمنظمات الدولية .
الرسالة الثانية إلى أبناء الجنوب بالداخل والخارج :
وحدوا جهودكم وزيدوا من لحمتكم وقووا كل اشكال تواصلاتكم فالجنوب وطنكم وعليكم
تقع مسؤلية تحريره وإعادت بناء دولته المستقله التي سترعاكم وابنائكم إن شاء
الله بسبل الحياة الكريمة والمعيشة التي تليق بمقام الإنسان الذي كرمه الله بأحسن
الخُلق .. ولأجل ذلك لابد من مواقف متقدمه من جانبكم في تأديت الواجب كلاً من موقعه ومن ما يستطيع تقديمه لأجل الوطن الغالي فانتم اليوم وبخاصة المهاجريم والميسورين
تمثلون مرتكز أساس من أساسيات الإنتصار وتحمل المسؤلية التاريخية
تجاه الوطن الجنوبي ومستقبل اجياله القادمة .
الرسالة الثالثة: إلى الإعلام العربي والمنظمات الدولية المختلفة :
شيئ من نزاهة الضمير وحق المهنية والحياد يقع عليكم تجاه نضال ابناء الجنوب
المتصاعد .. فبعد مرور عام على أرقى نضال سلمي بتاريخ البشرية لم نر لكم وجود
بما يلائم مكانتكم كمهنيين وحقوقين واصحاب مواقع يقال عنها إنها إنسانية وحيادية
متجردة للحق ومعبره عنه ..
فأين هي الجزيزة والعربية وغيرهما من قنوات وفضائيات العرب اللامعه
اين هما من نضالنا وتضحياتنا في الجنوب المحتل ؟
ولماذا لا تغطي هذه الفضائيات وغيرها شيئ للحقيقة مما يدور في الجنوب بينما
نرا لهما سباق محموم في تغطية أخبار ليست ذات أهمية في مناطق شتئ من العالم !
وأين هي الجامعة العربية وأين هو مجلس حقوق الإنسان العالمي من كل ما يدور
بالجنوب ولماذا هذا الصمت المطبق ؟
إن صمت العالم ممثلاً بكم في هذه المنظمات عن معاناتنا ووتجاه نضالنا ومطالبنا أمراً
لن نقبله ولكنا لن نفقد الأمل بصحوت ضمائركم وسنظل نطالبكم بتأديت واجبكم تجاه
قضيتنا العادلة ومع إستمرار نضالنا نحن على ثقة بأنا قضيتنا ستجعلكم في موقع
من الحرج والمسؤلية المهنية حتى وإن كانت وسائل نظام صنعاء لإبعادكم عنا ذات
تأثير فاعل كما نلمس الآن .
الرسالة الرابعة : إلى قيادات اللقاء المشترك " الإشتراكي ":
لقد حسمنا في الجنوب خياراتنا السياسية تجاه المستقبل ولن يبق لجنوبنا بكل
أبناءه ومناضليه ما يربطهم بكم بعد اليوم ولا بسياساتكم التي هي اساساً مبنيه على
منهج واحد وإستراتيحجية واحدة مع سلطة الإحتلال .. ووعينا في الجنوب اليوم لم يعد
بمستوى تلك الثقافات السمجة التي تجرعناها بدون إدراك منذ ما بعد 67م حتى 90م
وهي اصلاً من هزمنا في حرب 94م !
وما حصل في الضالع حين أسقطناكم ومشاريعكم الحمقاء أمر كان كافي ليضعكم امام حقائق من هذا النوع والذي لا يقبل الرهان والمزايده والمكابرة وحتى الفلسفة على طريقة ياسين نعمان وقحطان وغيرهما من مثقفي الكذب المشترك .
لقد أيقنا وجهتنا وحسمنا خياراتنا وحددنا الغاية من اهدافنا بعد سنين من الأمل السراب
الذي كان البعض منا يعلقها على مشاريعكم الدنيئة والمتراخية .. وعلى الجنوبيين
في احزاب هذا الفخ المشترك إن يفيقوا وإن ينظموا بكل جهودهم وإمكاناتهم إلى
حزب التراب الجنوبي !
ومن الإشتراكيين خاصة نأمل بأن يكون يوم 8 إبريل القادم وهو اليوم
المحدد لعقد دورتهم القادمة في عاصمة الجنوب عدن بحسب معلوماتي
نأمل منهم الوقوف على المحك كي ينتصروا للتاريخ والوطن وإن يبرهنوا للشعب
الجنوبي إنهم الأقرب إليه وغاياته
وإن يطيعوه برغباته ونضاله الراهن مثلما ضلا يطيعهم طوال العقود الماضية .. وإذا ما أرادوا أي الإشتراكيين الجنوبيين إن يحفظوا لأنفسهم ماء الوجة ومكانه لائقة في قلوب
وضمائر الشعب الجنوبي فأن عليهم إن يفكوا إرتباطهم باحزاب الشمال والإعلان الفوري
بالإنظمام إلى صف الحراك الجنوبي وحتى إني أرى من موقف كهذا إذا ما حصل وهو بالطبع متوقع أراه تحقيقاً لإستمرار حيات الحزب نفسه إن كان لأجل ذلك من لا يزال
حريص !
الرسالة الخامسة : إلى رموز الجنوب بالداخل والخارج :
للذي في الخارج ......
لم يعد الحال قابل للمساومة وتبني خيارات دون الإرتقاء لمستوى الواجب المناط
تجاه الجنوب الشعب والتراب والهوية .. لا نقبلكم باقل من إن تتمثلوا للحق والموقف
الواضح كجنوبيين دم ولحم .. ولا نقبل منكم بعد اليوم تبني سياسات لحسابات تجاوزها الزمن .. فمن حيث لم يكن بحسابكم وانتم في غرف النوم المكيفة كان الشعب الشعب
الجنوبي قد وضعكم امام الحقيقة المرجوه والحاسمة والحقيقة اليوم هي إن الجنوب
بعزيمت الرجال قادر على النهوض والإنتصار للقيم والحياة المشرقة وإن تحملكم
المسؤلية التاريخية تجاه هذا النضال العظيم ومؤازرته لم تعد مجرد مزاج تحددة مقتضيات
الأعراف السياسية والدبلوماسية على النمط العادي بل إنها ضرورة تاريخية لا تقبل
المساومة والجدل من حيث هو توقيتها اليوم قبل الغد !
اما رموز الداخل ..
فلهم تقول رسالة الضالع .. إنكم حين قررتم خوض الغمار وتقدم الصف كنتم لهكذا
خيار قد حسمتم وجهتكم ورضيتم لأنفسكم منزلة كبيرة وعظيمة امام الله وشعبكم
وخلال عام كامل يزيد أو ينقص قليلا حققتم إلى جانب شرفاء هذا الشعب الجبار
إنجازات كبيرة وراقية نراها اليوم قد تجاوزت كل حدود الخوف والمخاطر والحواجز
ومن الضالع يوم امس الأثنين دخل الجنوب بنضال ابناءه منعطف الحسم والإنتصار
بكل قوة ................ ولكن ! .......... بعد يوم أمس لم يعد مبرر وجودكم على راس
هذا الحراك بدون ترتيب وبدون رؤية وصف موحد مقبولاً ولن يقبل منكم الشعب الجنوبي
هكذا حال في ضل تقدم الضروف والمعطيات على نحو لا يقبل بغير الإدارة الممنهجة
والإستراتيجية المتكاملة لخطوات المستقبل وإدارتها بما يلائم المتطلبات .............
فحذاري التأخر وحذاري إستمرار التباين بينكم وحذاري الأنانية نحو بعضكم لإن كل
هذا إذا استمر كما هو ملحوظ الآن ستكون له إنعكاسات خطيرة منها ما قد يذهب
بكم إلى مربعات العزلة وهو ما لا نتمناه لكم.. فالشعب الجنوبي سيتجاوز المتأخرين
حتماً .. ولأجل الحفاظ على دوركم التاريخي البارز في قيادة هذا النظال الكبير
يتوجب عليكم سرعة الإقدام على تبني كل متطلبات اللحظة التاريخية الراهنة
وهي بلا شك متطلبات بدركها الجميع !
الرسالة السادسة : إلى الجنوبيين العاملين مع سلطات الإحتلال :
نعلم إن شيئ من الألم يأنب ضمائركم ويوخز صدوركم وانتم كل يوم تشاهدون
الجنوب بمعطياته الناهضه ولربما لسان حالكم يقول ليتنا لم نكن حيث
نحن .. فوجوه الرجال لن يكسوها إلا الشرف والحياء وجلاء الموقف ..
ووجوهكم عندنا رغم تفضيلكم لمصالحكم الخاصة عن شعبكم إلا إنا
نحفظ لها قيمة من اصالتنا كشعب جنوبي كريم ..
فانتم من الجنوب وإليه ونحن أخوانكم وأبائكم وأبنائكم .. منكم وإليكم ..
وستبقى نافذة الجنوب مفتوحه إليكم ونحن بالإنتظار .. فالمصير واحد والمستقبل
لأبنائنا وابنائكم على حد سواء .. وغن كان من منافع جنيتموها من وضع جعلته
حرب الإحتلال إباحياً على الجنوب فهي زائله ولا يبقى إلا رضاء الله وراحة الضمير
و
الرسالة الأخيرة : إلى صحيفة الأيام دون سواها :
لن نستطيع نكران دور الايام الإيجابي تجاه الجنوب شعب ونضال وقضية
في مراحل مضت ولكن الملاحظ في الأونة الأخيرة إن الايام الجريدة لم تعد
بذات الوفاء المعهود فحضورها باهت ومهنيتها معوجه وحيادها مفقود !!
على القائمين عليها وبمقدمتهم الجنوبي الشجاع هشام إعادة الفلترة
والحفاظ على منبر الايام فالنضال الجنوبي لا يريد منهم غير إبراز الحق
وتفاصيله دون تحريف أو تشوية وإنتقاص .. فهل نرى للايام في أيامها
القادمات وقفه وصحوة وعودة إلى سواء السبيل ؟؟
نأمل ذلك
بحرارة وإتقاد دم ابنائها الميامين وبكون المهرجان قد أتا متزامناً مع وجود حالة من
الإحتقان والغضب في الوسط الشعبي الضالعي وذلك إثر محاولات بائسه كان قد حضر
لها الفخ المشترك مع مطلع الشهر الحالي وذلك لغرض إختراق الحراك الشعبي
الجنوبي بهذه المنطقة وإكسابه نمط المعارضه لأجل الخبز والماء .. مع تلك المحاولات
الدنيئة والتي تصدى لها ابطال الضالع وأفشلوها بكل حزم وحسم في مهدها كان من
الطبيعي إن يتمخضَ عنها حرصاً ونظجاً وطنياً أكبر لدى ابناء الضالع تجاه قضيتهم
ووطنهم وبما يعزز إستمرار حراكهم الكبير وحمايته وتحصينه ونقله إلى مصاف متقدم
ونوعي بحجم القضية والمهام التي تمثلها على طريق تحقيق كامل الاهداف الجنوبية
بالحرية والإستقلال إن شاء الله .. وبجهودوعزم الرجال كان يوم 24 مارس 2008م يوم
تاريخياً عظيماً ومشهود .. يوم كان الحسم لخيارات المستقبل الجنوبي .. إلى ما بعد كل
درجات الوضوح في الموقف والوعي والنظوج واٌدام كان يوم الأثنين جنوبياً كبيرا يإمتياز ..
و إلى الضالع ومن كل حدب وصوب قدم شرفاء الجنوب ارتالاً عديدة وكانت ابين
بمناضليها ورموزها الوطنيين أبرز الحاضرين في هذا المهرجان الجنوبي الكبير وهذا مما
لفت إنتباهي شخصياً وبقوة كوني كنت من المستقبلين لضيوف الضالع الذي بدأ توافدهم
من بعد ضهر يوم 22 مارس 2008م وحتى صباح يوم 24 .. وبحق فقد كان ابناء الضالع
في مستوى الكرم والإقدام والتحدي اللائق بالذكرى والمقام ....
وحين اشرقت شمس صباح اليوم الموعود كانت موجات البشر تتسابق بتدافع على
ساحة الحرية بالضالع ( ملعب الصمود ) للمشاركة بهذا المهرجان الكبير ذات الدلالة
العميقة في قلوب كل المؤمنين بعدالة وإنتصار الجنوب .. وعلى غير العادة أكتضت
الطرقات والممرات المؤدية إلى تلك الساحة بالبشر وبكل حماس كانت الأصوات تتعالى
هاتفه بنصر الجنوب وشموخه وسموه كوطن حر وعظيم ........
وبساحة الحرية بالضالع كان المشهد تاريخياً ونادراً وغير مسبوق .. علامات جنوبية تغطي
سماء الملعب وحماس شديد ولافتات ترفع أسمى معاني الولاء والوفاء والذود للجنوب
وعنه وهتافات مختلفه جعلت من المشهد رائعة وطنية معبرة لا نملك لها وصف ولا مسمى ..
كلمات وقصائد وأهازيج وكوكتيل من الزخم الشعبي الجنوبي كان المهرجان بكل فقراته
وبإمتداد ساعاته .. وحين أكتملت فقرات برنامج المهرجان تقدم ثلاثي الضالع شلال
والمعطري والشنفرة مسيرة حاشدة طافت بالشارع العام للمدينة باتجاه عدن لتعود
مرة أخرة باتجاه منطقة سناح الحدودية وفي جو من الحماس والحمية الجنوبية رُددة
الهتافات المنادية بالإستقلال والخلاص وطرد الغزاه وغيره ذلك وإلى أقصى الشمال من
منطقة سناح سارة الجماهير الغاضبة لتنصب خمسة براميل وعليها علامات دولة الجنوب
بذلك المكان الذي كان لمثلها يوماً كفاصل حدودي مع دولة الجمهورية العربية اليمنية ..
ومن مهرجان الضالع التاريخي استطيع إن أستخلص هذه الرسائل
من وحي زخم كان ولا يزال متقداً :
الرسالة الاولى إلى كل اصقاع الارض بشعوبها الحرة :
من الضالع أنطلق المارد ومنه يتجدد على درب الوفاء والإنتصار للجنوب ومن الضالع
أكد الجنوبيون على وحدت صفهم وقوت ونُبل مقاصدهم الوطنية في الخلاص من المحتل
وإعادة بناء دولة الجنوب بسيادته وحريته الكاملة .. ومن الضالع إلى كل ارجاء الدنياء شرقاٌ وغرباً وجنوباً وشمالاً أكد الجنوبيون للعالم أجمع إن الجنوب وطن حي وشعب
مقاوم لا يقبل فرضيات القهر والإذلال وكل سياسات الإرهاب والإغتيال والنهب والإحتلال
من قِبل نظام الجمهورية العربية اليمنية .. وعلى حكومات وأنظمة العالم الحر وبالمقدمة
دول الإتحاد الاوربي والولايات المتحدة الأمريكية وهي الدول الأكثر تأثيراً بصناعة
القرار الدولي الراهن تقع مسؤلية فتح النافذه الدولية السياسية على حراك ابناء
الجنوب المحتل لدعم نضالهم السلمي وتبني مطالبهم العادلة في الإستقلال والحرية
كشعب مستقل كانت دولته بكل مقوماتها ذات هوية مستقلة لها كامل عضويتها
بكل المؤسسات والمنظمات الدولية .
الرسالة الثانية إلى أبناء الجنوب بالداخل والخارج :
وحدوا جهودكم وزيدوا من لحمتكم وقووا كل اشكال تواصلاتكم فالجنوب وطنكم وعليكم
تقع مسؤلية تحريره وإعادت بناء دولته المستقله التي سترعاكم وابنائكم إن شاء
الله بسبل الحياة الكريمة والمعيشة التي تليق بمقام الإنسان الذي كرمه الله بأحسن
الخُلق .. ولأجل ذلك لابد من مواقف متقدمه من جانبكم في تأديت الواجب كلاً من موقعه ومن ما يستطيع تقديمه لأجل الوطن الغالي فانتم اليوم وبخاصة المهاجريم والميسورين
تمثلون مرتكز أساس من أساسيات الإنتصار وتحمل المسؤلية التاريخية
تجاه الوطن الجنوبي ومستقبل اجياله القادمة .
الرسالة الثالثة: إلى الإعلام العربي والمنظمات الدولية المختلفة :
شيئ من نزاهة الضمير وحق المهنية والحياد يقع عليكم تجاه نضال ابناء الجنوب
المتصاعد .. فبعد مرور عام على أرقى نضال سلمي بتاريخ البشرية لم نر لكم وجود
بما يلائم مكانتكم كمهنيين وحقوقين واصحاب مواقع يقال عنها إنها إنسانية وحيادية
متجردة للحق ومعبره عنه ..
فأين هي الجزيزة والعربية وغيرهما من قنوات وفضائيات العرب اللامعه
اين هما من نضالنا وتضحياتنا في الجنوب المحتل ؟
ولماذا لا تغطي هذه الفضائيات وغيرها شيئ للحقيقة مما يدور في الجنوب بينما
نرا لهما سباق محموم في تغطية أخبار ليست ذات أهمية في مناطق شتئ من العالم !
وأين هي الجامعة العربية وأين هو مجلس حقوق الإنسان العالمي من كل ما يدور
بالجنوب ولماذا هذا الصمت المطبق ؟
إن صمت العالم ممثلاً بكم في هذه المنظمات عن معاناتنا ووتجاه نضالنا ومطالبنا أمراً
لن نقبله ولكنا لن نفقد الأمل بصحوت ضمائركم وسنظل نطالبكم بتأديت واجبكم تجاه
قضيتنا العادلة ومع إستمرار نضالنا نحن على ثقة بأنا قضيتنا ستجعلكم في موقع
من الحرج والمسؤلية المهنية حتى وإن كانت وسائل نظام صنعاء لإبعادكم عنا ذات
تأثير فاعل كما نلمس الآن .
الرسالة الرابعة : إلى قيادات اللقاء المشترك " الإشتراكي ":
لقد حسمنا في الجنوب خياراتنا السياسية تجاه المستقبل ولن يبق لجنوبنا بكل
أبناءه ومناضليه ما يربطهم بكم بعد اليوم ولا بسياساتكم التي هي اساساً مبنيه على
منهج واحد وإستراتيحجية واحدة مع سلطة الإحتلال .. ووعينا في الجنوب اليوم لم يعد
بمستوى تلك الثقافات السمجة التي تجرعناها بدون إدراك منذ ما بعد 67م حتى 90م
وهي اصلاً من هزمنا في حرب 94م !
وما حصل في الضالع حين أسقطناكم ومشاريعكم الحمقاء أمر كان كافي ليضعكم امام حقائق من هذا النوع والذي لا يقبل الرهان والمزايده والمكابرة وحتى الفلسفة على طريقة ياسين نعمان وقحطان وغيرهما من مثقفي الكذب المشترك .
لقد أيقنا وجهتنا وحسمنا خياراتنا وحددنا الغاية من اهدافنا بعد سنين من الأمل السراب
الذي كان البعض منا يعلقها على مشاريعكم الدنيئة والمتراخية .. وعلى الجنوبيين
في احزاب هذا الفخ المشترك إن يفيقوا وإن ينظموا بكل جهودهم وإمكاناتهم إلى
حزب التراب الجنوبي !
ومن الإشتراكيين خاصة نأمل بأن يكون يوم 8 إبريل القادم وهو اليوم
المحدد لعقد دورتهم القادمة في عاصمة الجنوب عدن بحسب معلوماتي
نأمل منهم الوقوف على المحك كي ينتصروا للتاريخ والوطن وإن يبرهنوا للشعب
الجنوبي إنهم الأقرب إليه وغاياته
وإن يطيعوه برغباته ونضاله الراهن مثلما ضلا يطيعهم طوال العقود الماضية .. وإذا ما أرادوا أي الإشتراكيين الجنوبيين إن يحفظوا لأنفسهم ماء الوجة ومكانه لائقة في قلوب
وضمائر الشعب الجنوبي فأن عليهم إن يفكوا إرتباطهم باحزاب الشمال والإعلان الفوري
بالإنظمام إلى صف الحراك الجنوبي وحتى إني أرى من موقف كهذا إذا ما حصل وهو بالطبع متوقع أراه تحقيقاً لإستمرار حيات الحزب نفسه إن كان لأجل ذلك من لا يزال
حريص !
الرسالة الخامسة : إلى رموز الجنوب بالداخل والخارج :
للذي في الخارج ......
لم يعد الحال قابل للمساومة وتبني خيارات دون الإرتقاء لمستوى الواجب المناط
تجاه الجنوب الشعب والتراب والهوية .. لا نقبلكم باقل من إن تتمثلوا للحق والموقف
الواضح كجنوبيين دم ولحم .. ولا نقبل منكم بعد اليوم تبني سياسات لحسابات تجاوزها الزمن .. فمن حيث لم يكن بحسابكم وانتم في غرف النوم المكيفة كان الشعب الشعب
الجنوبي قد وضعكم امام الحقيقة المرجوه والحاسمة والحقيقة اليوم هي إن الجنوب
بعزيمت الرجال قادر على النهوض والإنتصار للقيم والحياة المشرقة وإن تحملكم
المسؤلية التاريخية تجاه هذا النضال العظيم ومؤازرته لم تعد مجرد مزاج تحددة مقتضيات
الأعراف السياسية والدبلوماسية على النمط العادي بل إنها ضرورة تاريخية لا تقبل
المساومة والجدل من حيث هو توقيتها اليوم قبل الغد !
اما رموز الداخل ..
فلهم تقول رسالة الضالع .. إنكم حين قررتم خوض الغمار وتقدم الصف كنتم لهكذا
خيار قد حسمتم وجهتكم ورضيتم لأنفسكم منزلة كبيرة وعظيمة امام الله وشعبكم
وخلال عام كامل يزيد أو ينقص قليلا حققتم إلى جانب شرفاء هذا الشعب الجبار
إنجازات كبيرة وراقية نراها اليوم قد تجاوزت كل حدود الخوف والمخاطر والحواجز
ومن الضالع يوم امس الأثنين دخل الجنوب بنضال ابناءه منعطف الحسم والإنتصار
بكل قوة ................ ولكن ! .......... بعد يوم أمس لم يعد مبرر وجودكم على راس
هذا الحراك بدون ترتيب وبدون رؤية وصف موحد مقبولاً ولن يقبل منكم الشعب الجنوبي
هكذا حال في ضل تقدم الضروف والمعطيات على نحو لا يقبل بغير الإدارة الممنهجة
والإستراتيجية المتكاملة لخطوات المستقبل وإدارتها بما يلائم المتطلبات .............
فحذاري التأخر وحذاري إستمرار التباين بينكم وحذاري الأنانية نحو بعضكم لإن كل
هذا إذا استمر كما هو ملحوظ الآن ستكون له إنعكاسات خطيرة منها ما قد يذهب
بكم إلى مربعات العزلة وهو ما لا نتمناه لكم.. فالشعب الجنوبي سيتجاوز المتأخرين
حتماً .. ولأجل الحفاظ على دوركم التاريخي البارز في قيادة هذا النظال الكبير
يتوجب عليكم سرعة الإقدام على تبني كل متطلبات اللحظة التاريخية الراهنة
وهي بلا شك متطلبات بدركها الجميع !
الرسالة السادسة : إلى الجنوبيين العاملين مع سلطات الإحتلال :
نعلم إن شيئ من الألم يأنب ضمائركم ويوخز صدوركم وانتم كل يوم تشاهدون
الجنوب بمعطياته الناهضه ولربما لسان حالكم يقول ليتنا لم نكن حيث
نحن .. فوجوه الرجال لن يكسوها إلا الشرف والحياء وجلاء الموقف ..
ووجوهكم عندنا رغم تفضيلكم لمصالحكم الخاصة عن شعبكم إلا إنا
نحفظ لها قيمة من اصالتنا كشعب جنوبي كريم ..
فانتم من الجنوب وإليه ونحن أخوانكم وأبائكم وأبنائكم .. منكم وإليكم ..
وستبقى نافذة الجنوب مفتوحه إليكم ونحن بالإنتظار .. فالمصير واحد والمستقبل
لأبنائنا وابنائكم على حد سواء .. وغن كان من منافع جنيتموها من وضع جعلته
حرب الإحتلال إباحياً على الجنوب فهي زائله ولا يبقى إلا رضاء الله وراحة الضمير
و
الرسالة الأخيرة : إلى صحيفة الأيام دون سواها :
لن نستطيع نكران دور الايام الإيجابي تجاه الجنوب شعب ونضال وقضية
في مراحل مضت ولكن الملاحظ في الأونة الأخيرة إن الايام الجريدة لم تعد
بذات الوفاء المعهود فحضورها باهت ومهنيتها معوجه وحيادها مفقود !!
على القائمين عليها وبمقدمتهم الجنوبي الشجاع هشام إعادة الفلترة
والحفاظ على منبر الايام فالنضال الجنوبي لا يريد منهم غير إبراز الحق
وتفاصيله دون تحريف أو تشوية وإنتقاص .. فهل نرى للايام في أيامها
القادمات وقفه وصحوة وعودة إلى سواء السبيل ؟؟
نأمل ذلك