المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لى متى يضل الجنوبيين يستجرون الماضي ويجلدون الذات


نبض الضالع
2010-03-31, 02:54 AM
الى متى يضل الجنوبيين يستجرون الماضي ويجلدون الذات



من مننامعصوم ما قط يوم زل...من مننا واحد بعمره ماعمل زله

إن فشل الجنوبيين في مشروعهم الوطني المتمثل في إقامة نظام وطني يلبي متطلباتهم وطموحاتهم ويؤمن لهم الحياة السعيدة والعيش الكريم في مجتمع يسوده العدل و المسا واه وكذلك فشل المشروع الوحدوي الذي كان نتائج لمولود نظامين فاشلين في الشمال والجنوب و مارا فق النظامين ونظام الوحدة من صراعات وحروب وانتكاسات وتبدد الأحلام ,كل ذلك قد خلف لدى الجنوبيين تشوه و أزمة فكريه وإحباط معنوي وانهزام وانهيار نفسي قبل أن يكون عسكري .
إن تلك الحقبة الزمنية من صراعات الجنوبيين قد خلفت آثار سلبيه لازالت جروحها وندوبها باقية تلقي بظلالها وثقلها في مسيرة الجنوب الجديدة التي يحاولون تامينها هذه التراكمات وتنقية الأفكار منها والتي مثلت عملية التصالح والتسامح لبنتها الأولى على طريق بناء تحالف واصطفاف جديد يستوعب الكل ولا يستثني احد هذه العملية التي لازالت مع صراع بين فكر الماضي والفكر الجديد الحاضر وبحاجه إلى بذل مزيد من الجهد لتنقية الأجواء ومد الجسور وقبول الأخر والإقرار بحقه في العيش والتفكير وفي المشاركة السياسية والحقوق المتساوية .
إن ماضي الجنوبيين هو جزء من تاريخهم لا يمكن اقتطاعه أو القفز عليه بغض النظر عن سيئاته وحسناته انه تاريخ شعب لحقبه من الزمن وتجربه جيل كامل منفذو بداية الأربعينيات إلى نهاية الثمانينيات أسهم وشارك الجميع في صنعه وبناءه كلا من موقعه وإمكانياته وبدرجات وإسهامات متفاوتة للجميع.
أن المشكلة الرئيسية لكل تلك الإخفاقات والصراعات تكمن في تبني النهج والفكر الاشتراكي المعادي لديننا والمخالف لعادتنا وتقاليدنا العربية وهذه المشكلة اكبر من أن تختزل أسبابها في (س) من الناس فلم تكن المشكلة في الفرد على الرغم من دور الفرد ومكانته بل في ذلك النهج والفكر والذي أضلنا الطريق واتهمنا في دهاليزه فلا عبد الفتاح كان هو السبب ولا قيادة الحزب الاشتراكي قادرة على ذلك بدون قواعد الحزب ولا الحزب نفسه قادرا أن يسلك ويتبنى ذلك النهج لولا ذلك الحماس الثوري والمد الثوري والشعارات لثوريه والأممية والبروليتاريه....الخ .
لقد اندفع الجميع بوعي وبدون وعي وبغض النظر عن حجم ودرجات مسئولية كل فرد في هذه المشاركة وتبني ذلك التوجه من رئيس الجمهورية إلى المواطن البسيط واعتبروا التمسك بذلك الفكر مقياس للولاء واستخدام مبرر الخروج عنه لتصفيه الرفاق بعضهم البعض تحت مبررات الانتهازية والطغمة والزمرة ..الخ
أن تذكر الماضي وتقييمه بهدف اخذ الدروس والعبر منه أمرا لابد منه بل مطلوب لكن أن نضل طوال هذه الأعوام وبشكل يومي في لقاءاتنا ومقايلنا نلوك ونستجر ذلك الماضي ونلقي عليه كل أسباب مشاكلنا وعجزنا وفشلنا ونجد في الحزب وقيادته شماعات جاهزة نرمي عليها مشاكل الماضي والحاضر وكأننا لم نعايش ونشارك تلك الإخفاقات والصراعات .. لقد ساهمنا جميعا وتمترس كل منا مع طرف من أطراف الصراع بوعي وبدون وعي إن
ترديد هذه الاسطوانات المملة والمزعجة والتي تجعلنا ندور في نقاش عدمي عقيم لا نستفيد منه إلا تشرذم وتمزق نستجر الجراح ونتباكى كالثكالا غير قادرين على التحلي بالشجاعه للاعتراف بأخطائنا فليس العيب بالخطاء بذاته إنما العيب في التمادي وعدم الاعتراف به .
إن هذه النقاشات التي تتمثل في جلد الذات والتهرب من تحمل المسؤولية وإيجاد شماعات نرمي عليها أخطاءنا وفشلنا أمرا غير مقبول، هذه النقاشات التي تتبعد الناس عن مواجهة استحقاقات الحاضر ومواجهة التحديات والمخاطر الحقيقيه تحت مبررات واهيه بحجه إننا كنا ضحيه غدر بنا أو ضحك علينا الخ....
ومن هذه المناقشات - على سبيل المثال - الغير مجدية والتي نتوه فيها مثل هل نحن يمنيين أم لا ؟ ومشاكل الحزب الاشتراكي وصراعات ومشاكل القيادة وأصحاب حوشي وأصحاب الشمال المتواجدين بالحزب ومحاولة النظام لتغذية الصراع وتحويله بين الشعبيين في الشمال والجنوب وكذلك مشكلة الوحدة وغلطة البيض الخ.. ولو تكلمنا بصراحة بالنسبة للوحدة عام 1990م انه لو استفتي الجنوبيين حينها لصوتوا لصالح الوحدة وهو عكس اليوم تماما لذلك أن الحكم على الأمور لا يتم بنفس اليوم فما كان بالأمس صحيح نراه اليوم غير صحيح وسوف تصبح بعض الاطروحات التي يراها البعض صححيه اليوم غير صححيه غدا وسيكون أول من ينتقدها صاحبها .
يبدو أن مرض الهروب من الحاضر إلى الماضي وتحميله كل مشاكل الماضي والحاضر هو مرض عجزي ينتشر بين أنصاف المتعلمين والمثقفين الذين لا يملكون آفاق وبُعد نظر وعدم وجود قدره على الخروج من الماضي ومواجهة تحديات الحاضر والاستشراق الغد وفي السياسه "قرناء الماضي أعداء للمستقبل" سواء كان الاقتران بوعي أو بدون وعي.
إن عظمة أي شعب هو في قدرته على مواجهة تلك الإخفاقات والانكسارات والخروج منها مستخلص منها الدروس والعبر التي تشكل طاقته الجديدة للنهوض مجددا بقوه وعزيمة لمواجهة التحديات والمخاطر الجديدة ولبناء مستقبل أمن يتسع الجميع .
أن النقاش المطلوب اليوم هو ذلك النقاش الواعي والهادئ مستشعرين بالمسؤولية الذي يعتمد على المعلومة والمنطق والحجة ويمتلك خيال للتحليل والتقييم للواقع بعيدا عن الشطحات والانفعال العاطفي ولا ننسى هنا أن نظام صنعاء يدفع بمثل هذه النقاشات والمماحكات والتي تساعده في استمرار وجودة وربما شرعيته في البقاء ؛ لذا تجده يغذي هذه ا المناقشات والمماحكات لإلهائنا عن قضيتنا الرئيسية ألملحه .
ما أحوجنا اليوم إلى ذلك النقاش وتلك الأفكار التي تبني ولأتهدم والتي توحد ولأتفرق والى ذلك العقل والجهد الذي يشد من عزائم المناضلين ويرفع من معنوياتهم في مواجهة هذه التحديات والمخاطر إلى تلك الأفكار والرؤى التي تنور طريق الحرية والخلاص.

العميد/ محمد احمد صالح اليافعي

لسنا قطيع
2010-04-01, 07:20 AM
خطاب يحاول القيام بعملية غسيل للحزب اللقيط