المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن توزع ممتلكات الجنوب ايها الشاؤيش


قهارالحديد
2008-03-23, 12:47 PM
الرئيس:سنوزع أراضي زراعية على الشباب ليس للبيع والشراء ولكن للاستفادة منها
صنعاء «الأيام» سبأ:

فخامة الرئيس علي عبدالله صالح

حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس السبت حفل توزيع حراثات على المزارعين والجمعيات التعاونية الزراعية في محافظات الجمهورية والمقدمة من المعونة اليابانية، وعددها 224 حراثة.

وكان في استقباله لدى وصوله رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ووزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير والمسئولون بالوزارة والاتحاد.

وفي الاحتفال الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة رئيس الجمهورية كلمة أكد من خلالها أن توزيع الحراثات المقدمة من المعونة اليابانية وعددها 224 حراثة تشمل كافة المحافظات بهدف تشجيع الإنتاج الزراعي.. مشيرا أنه سوف يتم شراء حوالى 500 حراثة من جمهورية التشيك للغرض ذاته. وقال:«هموم الناس في هذه الأيام سببها ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لأننا نعتمد على الاستيراد من الخارج خاصة في مجال الحبوب ولذا فإننا ندعو المزارعين للتوجه نحو المزيد في استصلاح الأراضي الزراعية».

ووجه فخامته وزارة الزراعة والري بإجراء الدراسات من خلال الاستعانة بالخبراء والفنيين لإجراء اختبار للتربة ومدى صلاحيتها لزراعة القمح خصوصا في محافظتي الحديدة وأبين. وأشار إلى أن التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية خاصة القمح سيخفف أعباء كبيرة من فاتورة استيراد اليمن من محصول القمح من كندا واستراليا وأمريكا وغيرها من البلدان. وأوضح فخامة الرئيس أن إنتاج اليمن من القمح ارتفع من 130 ألف طن إلى 217 ألف طن. وقال: «مثلما قررنا منع استيراد الفاكهة من الخارج في عام 1984م وكنا نستورد في ذلك الوقت بحوالي 105 ملايين دولار من الحمضيات والموز فإننا الآن أصبحنا نصدر فائض المنتجات الزراعية من الفاكهة». وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى مشكلة المياه وجهود الدولة في التغلب عليها. وقال:«صحيح أن المياه تشكل مشكلة كبرى لكن الحكومة اتجهت خلال السنوات الماضية نحو خطط حجز مياه الأمطار وتم تحقيق أكثر من 3 آلاف منشأة مائية تشمل سدود وحواجز مائية وكرفان ولاشك أنها عادت بمردود ايجابي على المياه الجوفية».

وتابع قائلا: «عندما دعونا إلى حجز مياه الأمطار كان لدينا وديان في تهامة مور، سردود، زبيد، رماع، سهام, وكانت مياه السيول تصب في البحر وعندما أنشأنا السدود والحواجز لحجز تلك المياه التي كانت تذهب إلى البحر أصبحت الآن تعطي مردودا إيجابيا على المحاصيل الزراعية خاصة في تهامة التي تعتبر سلة للمنتجات الزراعية والتي تغطي احتياجات اليمن من الخضروات والفواكه والأعلاف من تهامة والمهرة». واستطرد: «إذاً فلنتجه نحو زراعة القمح وزراعة الذرة والدخن وإذا لم نتمكن من زراعة القمح في تهامة وأبين ولحج ويكون الإنتاج على المستوى المأمول, فلماذا لا نزرع الذرة ونزرع الدخن، فالدخن يمكن أن يحل محل القمح خاصة في المناطق الساحلية». وتساءل فخامة الرئيس: «لماذا لا يتعود المواطنون في الجبال على استهلاك الدخن مثلما كان المواطنون في المناطق الجبلية متعودين فقط على أكل لحوم الأبقار والأغنام والآن تعودوا على أكل الأسماك والآن أصبحت لحوم الأسماك تنتشر في المحافظات غير الساحلية». وأردف قائلا: «لحوم الأسماك أكثر فائدة صحية من لحوم الأبقار والأغنام».

وحث وزارة الزراعة والري والجهات الحكومية المعنية على تبني حملات إعلامية لتوعية المواطنين بأهمية التوسع في الأراضي الزراعية واستغلالها في زيادة الإنتاج من المحاصيل خاصة الحبوب, وكذا تقليص الاعتماد على المنتجات المستوردة والسعي نحو تحقيق الأمن الغذائي. وقال فخامة الرئيس: «وزعنا مجموعة من الحراثات في الفترة الماضية والآن سنوزع 224 حراثة وإن شاء الله العام القادم سنوزع 500 حراثة سيتم استيرادها من جمهورية التشيك على أن يتم تمويلها بواقع 500 مليون ريال تتحملها وزارة الزراعة و500 مليون تدفعها وزارة المالية من الاعتمادات المركزية».

وقال: «نحن شجعنا الإنتاج السمكي والاصطياد السمكي والآن نصدر الأسماك ما قيمته أكثر من 300 مليون دولار إلى الخارج في بروكسل وأوروبا عموما وإلى بعض الدول العربية».

وأردف قائلا: «كانت الأسماك لا يقبل عليها مواطنو صنعاء وذمار وإب الآن كل الناس يتناولون الأسماك إذا شجعنا الإنتاج السمكي وجلبنا عدد من قوارب الاصطياد للصيادين في حضرموت وعدن وأبين والحديدة وفي باب المندب والمهرة».. مشيرا إلى انه زاد الإنتاج السمكي وبدأت اليمن تصدر الأسماك بشكل جيد في الوقت الذي فيه السوق اليمنية مملوءة بالأسماك حتى ولو ارتفعت أسعارها.

وأضاف: «إننا نشجع التصدير إلى المملكة العربية السعودية عن طريق الوديعة وحرض, وليتحرك الشباب في الجبال ويتجهوا نحو السواحل للاصطياد».. مؤكدا انه كان منذ أسابيع بسواحل ميدي وصادف صيادين من المناطق الجبلية. وشدد على ضرورة أن يتحرك الشباب للبحث عن العمل بدلا من أن يلجأوا إلى الجريمة أو إلى الفاحشة.. قائلا:«بدأ الآن صيادون من ذو محمد وذو حسين بجبل برط من أعلى القمم في المناطق الشمالية يأخذون قوارب صيد ويذهبوا إلى البحر للاصطياد ويحصل الواحد في اليوم على حوالي 14 إلى 15 تلة 20 ألف ريال بدلا من أن يتسكع الشباب في الشوارع أو الثرثرة في المقايل وتعاطي القات المبودر».. مؤكدا تشجيع الشباب بأخذ قوارب والاتجاه نحو السواحل للاصطياد. وأضاف: «اليمانيون عظام هاجروا إلى أفريقيا وآسيا بحثا عن لقمة العيش والرزق والمال الحلال بكد عرقهم دون أن يلجأوا إلى قطع الطريق أو قتل النفس المحرمة أو ارتكاب جريمة السرقة وأصبحوا مغتربين مثاليين وسفراء لليمن في اندونيسيا وماليزيا والحبشة وجيبوتي والصومال والسودان وفي مختلف البلدان الأفريقية فبدلا من أن نظل نحكي نفس الاسطوانة ونفس الكلام ضروري أن يتجه الشباب نحو الاصطياد».

واستطرد قائلا: «المخزنون يرددون نفس الكلام مثل إيقاع مياه النافورة فهم نفس المقيلين ونفس الوجوه كل يوم وفي كل مقيل يكررون نفس الحديث ولم يخرجوا بأي إنجاز أو استفاد الاقتصاد الوطني والتنمية الزراعية منهم مثلا من مقايل القات». وأضاف: «ومن يقول أنه القرارات التي يخرج بها المجتمعون في مجالس القات إيجابية وفاعلة ومؤثرة ويمكن الأخذ بها ليس إلا من قبيل النكتة والكلام الفارغ».. داعيا إلى التوجه إلى ساحل ميدي وإلى اللحية وباب المندب والخوخة وأحور وبئر علي للاصطياد السمكي, «فالمثل يقول جاور بحر ولا تجاور ملك, فالبحر لديه ما يعطي الجميع, وأفضل للإنسان أن يأكل من فوق رأسه لا من تحت أقدامه».

وحث وزارة الزراعة والري على تفعيل التوعية الإعلامية «خاصة بعد أن افتتحنا قناتين فضائيتين جديدتين يوم الأربعاء موكل بهما الجوانب الثقافية والتوعية بشكل عام, كما سيتم في المستقبل فتح قناة دينية توعي المواطنين بأمور دينهم ودنياهم وقناة أخرى إخبارية وهناك قناة شبابية وقناة قادمة صحية وزراعية توعي الناس كيف يتجهون نحو الاستثمارات». وجدد فخامة الرئيس الدعوة للمستثمرين للاستثمار ليس في مجال الصناعات التحويلية فحسب ولكن في عدة مجالات زراعية وصناعية وحرفية وتقنية ومهنية. وأضاف :«ووزارة الزراعة تقول إنها الآن استصلحت أكثر من 1000 هكتار من الأراضي الزراعية في المحافظات الرئيسية وهي بحاجة إلى مد الشبكة الري وحفر الآبار وتمهيد الطرق الزراعية إليها وتزويد الأراضي بالحراثات أو بالجرافات».

وقال:«هذه الأراضي ستوزع على الشباب ولكن ليس للبيع والشراء ولكن لغرض الاستفادة منها للزراعة عبر ما يسمى بعقود الانتفاع ولا يعني هذا أن أحدا سيستلمها ثم يبيعها لشخص آخر .. هذا غير وارد». وتمنى فخامة الرئيس في ختام كلمته للاتحاد التعاوني الزراعي النجاح في مهامه في تحسين وتوسيع الرقعة الزراعية بشقيها النباتي والحيواني .