المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرق الاوسط تقرير عن الجنوب


الحصن المنيع
2010-03-20, 03:08 PM
اليمن: اعتقال 25 ناشطا في «الحراك الجنوبي».. والمعتقلون بتهم الإرهاب يضربون عن الطعام في حضرموت

أصيب جندي بجراح في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين
صنعاء: عرفات مدابش
تواصلت في جنوب اليمن، أمس، التداعيات الأمنية، حيث أصيب جندي بجراح في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى الحراك الجنوبي. وفي الوقت الذي اعتقلت فيه أجهزة الأمن اليمنية العشرات من أنصار الحراك في الجنوب، بدأ معتقلون بتهم الإرهاب، إضرابا عن الطعام في محافظة حضرموت. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد في مقابلة تبثها قناة العربية أن الحرب على المتمردين الشيعة في شمال اليمن «انتهت».

وقال صالح في مقاطع من المقابلة وضعتها القناة على موقعها على الإنترنت أن «ما يتم من إجراءات بين الدولة والحوثيين هو علامات نهاية الحرب لا هدنة مؤقتة».

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من أفراد الأمن تبادلوا إطلاق النار، مساء أمس، مع مسلحين من قوى الحراك الجنوبي في منطقة سناح بمحافظة الضالع الجنوبية التي تشهد حالة طوارئ منذ أكثر من 3 أسابيع، وذكرت المصادر أن جنديا أصيب في الحادثة، وذلك بعد يوم واحد فقط من مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين برصاص الشرطة التي فرقت بالقوة تظاهرة للحراك الجنوبي تطالب بإطلاق سراح معتقلين.

وفي إطار الحملة الأمنية التي تنفذها قوات الأمن اليمنية في المحافظات الجنوبية من أجل السيطرة على أنشطة الحراك، اعتقلت أجهزة الأمن أمس 25 عنصرا من نشطاء الحراك في محافظات الضالع ولحج وحضرموت، ووصفتهم بالمطلوبين. وقال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إن 9 مطلوبين أمنيا اعتُقلوا في محافظة الضالع وإن أعمارهم تتراوح بين 22 و25 عاما، مشيرا إلى أنهم « متهمون في قضايا جنائية وتخريبية وأعمال مسيئة إلى الوحدة، استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة»، وإلى أن اعتقالهم جرى بعد مداهمة المنزل الذي كانوا بداخله.

وذكرت أجهزة الأمن أن الشبان التسعة كانوا مسلحين وأنهم «أطلقوا النار على رجال الأمن الذين كانوا مكلفين بإلقاء القبض عليهم، في محاولة منهم للهرب»، كما أعلنت الداخلية اليمنية اعتقال 3 آخرين في محافظة الضالع وبحوزتهم «3 كومبيوترات، كانوا يستخدمونها لنقل التسجيلات المعادية للوحدة والمحرضة على الكراهية والانفصال، إلى الهواتف المحمولة وتوزيعها على الخارجين على القانون»، بحسب الوزارة.

وفي محافظة لحج، أعلن عن اعتقال 7 من المطلوبين أمنيا على ذمة «قضايا اعتداءات على ممتلكات خاصة وعامة»، بالإضافة إلى التورط في «أعمال شغب وفوضى وتخريب وارتكاب أعمال مسيئة إلى الوحدة»، وأشارت مصادر الشرطة إلى أن هؤلاء الأشخاص ضبطوا وبحوزتهم «أعلام تشطيرية وشعارات مسيئة إلى الوحدة»، وإلى أن اعتقالهم يأتي في إطار «حملة تقوم بها لملاحقة المتورطين في عمال إجرامية وتخريبية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار بمحافظة لحج».

أما محافظة حضرموت فقد قالت شرطتها إن 6 ممن سمتهم بـ«عناصر الشغب والفوضى والتخريب»، اعتقلوا، وذلك بسبب «مشاركتهم في تجمعات غير مرخصة وأعمال خارجة على القانون»، وكذا قيامهم برفع «أعلام شطرية وترديد الشعارات المسيئة للوحدة».

وتنفذ أجهزة الأمن اليمنية حملة واسعة النطاق في المحافظات الجنوبية، وبالأخص مثلث محافظات: الضالع ولحج وأبين، التي تواصل السلطات اليمنية قطع الاتصالات الهاتفية الخليوية عنها منذ أكثر من 3 أسابيع، فيما تجري ملاحقة عشرات المطلوبين من القيادات والنشطاء في الحراك الجنوبي.

وفي ذات المحافظة، كشفت منظمة غير حكومية، أمس، أن أكثر من 50 معتقلا ممن يشتبه بصلتهم بالإرهاب، ينفذون إضرابا عن الطعام منذ العاشر من الشهر الحالي، وذلك احتجاجا على استمرار اعتقالهم منذ سنوات، وعدم الإفراج عنهم أو تقديمهم المحاكمة، وقالت منظمة الكرامة في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن بعض المعتقلين «في حالة صحية ونفسية متدهورة»، وإنهم «يتعرضون في العادة للتعذيب والسجن الانفرادي وسوء المعاملة»، وذكرت المنظمة أن بين المعتقلين 14 شخصا سُلموا للسلطات اليمنية من نظيرتها السورية، دون أن تحدد تاريخا لذلك.

وكان العشرات من أقارب هؤلاء المعتقلين نظموا قبل أشهر سلسلة اعتصامات في صنعاء أمام مكتب رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، اللواء غالب القمش، في محاولة للحصول على تعليمات بإطلاق سراح ذويهم، وبعد أن يئسوا من طرح قضيتهم أمام السلطات المحلية في محافظتهم، لكنهم لم يتمكنوا من مقابلته، وتمكنوا من مقابلة أحد ضباط الأمن الذين سلموا إليه رسالة الأهالي.

وتعيش المحافظات اليمنية الجنوبية هذه الأيام على وقع الحراك الجنوبي المتنامي الذي يطالب بـ«فك الارتباط» بين شمال اليمن وجنوبه، بعد أن توحد الشطران في 22 مايو (أيار) عام 1990.

ابوصقراليافعي
2010-03-21, 12:39 AM
تعليقاتكم مهمه يا شباب
كل يوم ن**ب واحد من الصحفيين وان لم يكن 100/100 انما تعتبر نقله نوعيه ان يتكلمو عن ما يحصل في بلادنا الجنوب الحبيبه لا اطيل عليكم
هذا المقال وسوف انقل بعض التعليقات هناك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=20032010


20/03/2010
الوحدة العربية دخلت باب الطرائف والغرائب
الجنوب اليمني والانزلاق نحو الأسوأ

حمزة عليان
هناك انزلاق نحو الأسوأ في اليمن، ما لم تتم معالجة «حالة الجنوب» بقرار سياسي من رأس الدولة. الحديث اليوم يذهب باتجاه أي الخيارات يمكن اللجوء إليها لمنع الانفصال وبأقل تكلفة سياسية واقتصادية ممكنة؟ هل يكون الحل دولة فدرالية من إقليمين، شمالي وجنوبي؟ أم حكومة وحدة وطنية وانتخابات حرة ونزيهة؟ أم إعادة الحزب الاشتراكي المغيب عن الحكم وإدارة الدولة؟

لم يخرج الخطاب السياسي للسلطة الحاكمة في اليمن من دائرة المراهنات السياسية الضيقة والمناورات على القوى الحزبية العاملة على الساحة الجنوبية. يتوازى هذا النهج مع التهديد بأن اللعب بالنار ستكوي أصحابها، والمقصود هنا «دعاة التقسيم»، على اعتبار أن الوحدة القائمة منذ عشرين عاما لم تتأثر بعد بالهزات التي أصابتها، وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد احتجاجات خارجه عن القانون والنظام!

الفساد يبرر مطلب الانفصال
أهالي الداخل في صنعاء يتحدثون لغة مختلفة أكثر قربا من الواقع، وهم الذين يمثلون شريحة كبيرة من الحزب الحاكم ومقربون جدا من النظام.
محمد علي أبو لحوم، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، يعترف في تصريحات صحفية بـ«أن الإخوة في هذه المحافظات لم يسمعوا منا خلال السنوات العشر الأخيرة سوى وعود لم ينفذ منها شيء. لذلك، إذا عدنا إلى الوراء وتابعنا ما يدور في المحافظات الجنوبية نفهم لماذا خطاب الانفصال بدأ يتصاعد في السنوات الأخيرة».
وفي تقرير لصحيفة «الخليج» الإماراتية، حول الصفقات السياسية والمطرقة الأمنية، يقر الشيخ عبد المجيد الزنداني، زعيم تيار سلفي متشدد تتهمه واشنطن بدعم الإرهاب في اليمن، بأن الظلم وغياب العدالة واستشراء الفساد وسوء الإدارة، بالإضافة إلى غياب الحزب الاشتراكي من معادلة الشراكة الوطنية، كلها عوامل أدت الى المطالبة بالانفصال وفك الوحدة..». هذا على مستوى النخب السياسية ذات الثقل القبلي والحزبي والديني، والتي تقدم صورة مغايرة تماما لما يروج له من جهات نافذة في السلطة بكون ما يحصل ما هو إلا مجرد أعمال شغب «وحفنة من الانفصاليين» المتمردين، إلى ما هناك من أوصاف تستخدمها الأنظمة الحاكمة في مواجهة قضايا مصيرية ومفصلية.

الوحدة في خطر
وحدة اليمن في خطر.. هذا الكلام صار روتينيا. الثقافة السياسية لتاريخ الصراع كأنها لم تتبدل من فوق بالرغم من التصدعات التي أصابت جسد الوحدة وبنيانها من تحت. هناك إصرار على أن الوحدة مازالت بخير، بينما أهل الجنوب كأنهم نفضوا أياديهم من الوحدة التي سعوا إليها عام 1990 وأفضت إلى انتكاسة عام 1994 ثم عاودت الاستمرار لكن بعد أن طفح الكيل.
ياسين سعيد نعمان، رئيس مجلس النواب اليمني الأسبق، يعتبر أن «حراس ثقافة الصراع» أقاموا جدارا حول الوحدة بعد أن ربطوها بالسلطة وبتوسيع النفوذ **مة لتجارب سابقة في ديار العروبة.. وهذا مكمن العلة والذي أدى إلى التفكك. مشكلة الوحدة أن القائمين على المشروع لم يتمكنوا من الإفلات من ثقافة النفي للآخر والإلحاق بالقهر. فبعد عشرين عاما من عمر الوحدة، لم تكن هناك محاولات جادة لتصويب وتصحيح الأخطاء، بل تركت الممارسات القهرية تتراكم إلى أن أخذت بالانفجار من داخل الشعب.
الاحتقان.. و«الاحتلال»
شعرت بالذهول من ردود الفعل على ما كتبته قبل أسبوعين عن أسوأ سيناريو لانفصال الجنوب عن اليمن، وشعرت أن هناك لغة عند أهل الجنوب تعبر عن حالة من الاحتقان والظلم لم نعهدها من قبل، تذكر بواقع الشعب الفلسطيني، بمراراته وعذاباته، مع الفرق الجوهري والأكيد بين الحالتين. لكنني أتحدث هنا عن لغة الناس وما يشعرون به ويفكرون فيه. لقد وصلت الحال بأبناء اليمن إلى حد القول، وعبر تعليقات تنشر على أكثر من موقع الكتروني، «إننا لن نهدأ طالما الجنوب محتل»، وإن «الشعب خرج عن بكرة أبيه يرفض الاحتلال والذل والإقصاء والتهميش والاعتقالات». وهناك تعليقات أخرى تقول إن هؤلاء سيربون أبنائهم على حب الجنوب وكره الوحدة «لأن الوحدة تحولت إلى احتلال» ولم يعد لها وجود، وإن «القوة المسلحة» السبيل الوحيد إلى فك هذا الاحتلال!
سنفترض أن هذا الكلام غير مسؤول، لكن الوقائع ومجريات الأحداث تقول جملة واحدة: إن الوحدة تعرضت للعطب والان**ار وإن هناك صراعا بين ثقافتين ومدرستين ومشروعين انتهى بهما المطاف إلى طريق مسدود وحائط فولاذي يحتاج إلى خطوة جريئة بحجم إعلان الوحدة الذي اتخذ عام 1990 قد تكون سبيلا إلى «صيغة ما» ترمم وتبني مشروع الوحدة على أسس تضمن لها البقاء والاستمرارية.

البكاء على الأطلال
تتوجه الأنظار إلى ما ستحمله الأيام المقبلة، وإلى أين ستقود اليمن بعد الصدمة الثانية (الأولى حصلت عام 1994). فهل نصدق التاريخ ونكرر أن اليمن وحضرموت لم يكونا متحدين إلا في أوقات الغزوات والكر والفر، وإن «دولة الجنوب» قبل أن يحكمها الاشتراكيون والقوميون كانت تسمى الجنوب العربي ولم تكن جزءا من اليمن حتى عام 1967. ستكون أول المشاريع الوحدوية الصامدة في العالم العربي إذا بقيت وحدة اليمن قائمة لأن تاريخ ما سبقها انتهى بسقوط مدو في أول امتحان يتعرض له.
البكاء على الأطلال أشبه بحالة جلد الذات في هذه الحال. فالمشاريع الوحدوية المعاصرة منذ عهود الاستقلال، أي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، باءت كلها بالفشل وأنتجت ثقافة اليتم لدى الشارع وعند المواطن، جعلته ينظر إليها من باب الطرائف والعجائب. فمشروع الوحدة بين سوريا ومصر عام 1961 وقع من الضربة الأولى وانهار الحلم العربي آنذاك. تبعه قيام وحدة ثلاثية بين مصر وسوريا والعراق في عام 1963، لكنها لم تعمر سوى على الورق. بعدها دخلت ليبيا على الخط، ولم تترك دولة إلا وأقامت معها مشروع وحدة حتى وصلت إلى القارة الافريقية. تبعها العراق الذي وجد ضالته بسوريا عام 1978 في عهد حافظ الأسد، لكن انقلاب صدام حسين على أحمد حسن البكر سرعان ما أطاح بالحلم .

وحدة العالم وتفكك العرب
ربما تكون هذه المشاريع الوحدوية غير متطابقة مع مشروع وحدة اليمن تبعا لظروف ومعطيات كل حالة. لكن الواقع يقول إن الوحدات التي تأتي من فوق، أي من الأنظمة لخدمة هذا الحاكم أو ذاك، أو للهروب من استحقاق سياسي ما، لن يحمل في ثناياه بذور التطوير والاستدامة.
انهيار الاتحاد السوفيتي والفكر السياسي الذي بنى عليه مجده وإمبراطوريته أدى إلى تفكيك العديد من الدول المنضوية تحت رايته أو البعيدة عنه بع** اليمن الذي نشد الوحدة في اللحظات التاريخية الصعبة. فهل يعود إلى ما قبل عام 1990 أم «يجدد» صيغة الوحدة بعقلية دولة الشراكة الحقيقية؟
سيكون من الصعب على الواقع العربي الهزيل أن يشهد أكثر من انفصال بعد السودان الذي يستعد للاستفتاء وحق تقرير مصير جنوبه العام المقبل، في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى الوحدة والتوحد



لمعرفة المزيد http://www.shabab-gnoube.com/vb/showthread.php?t=14641#ixzz0ikdq7zvl