المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاسيلي ميتروخن يفضح عمالة عبدالفتاح اسماعيل للروس ومسؤليته عن صراعات الجنوب بدواعي ال


راكان العولقي
2010-03-08, 04:13 AM
أكدت وثائق الكي جي بي (وكالة الاستخبارات السوفيتية) التي كشف عنها في بريطانيا ضابط المخابرات الروسي فاسيلي ميتروخن على ان دولة الجنوب غدت موطئ قدمهم في المنطقة العربية منذ العام 1969م وذلك بواسطة عميلهم المدعو عبد الفتاح اسماعيل والذي تؤكد احد تلك الوثائق على ان الروس قد وقفوا الى جانبه في صراعاتة المحتدمه على السلطة ضد الرئيس سالمين حتى وصل الى الرئاسة بإنقلاب ناجح بدعم من روسيا وكوبا .كما أكدت تلك الوثيقة التي نشرت في لندن وأعادت صحيفة الأيام الجنوبية نشرها بعد ترجمتها من قبل محرر الصحيفة والى جانب أننا سنحاول إستعراض الوقائع التي دارت في الجنوب بناءا على ما تفصح عنه تلك الوثيقة وقبلها ننوه الى اننا قد أدرجنا اسفل هذا الموضوع الوصلة للإضطلاع على نص الوثيقة.

إذن فمن عمل على محاولة جرجرة الجنوب الى الماركسية لتكون ايدلوجيا للنظام السياسي في الجنوب هوالحجري اليماني الماركسي عبدالفتاح اسماعيل الذي استعان بالسوفييت (الاتحاد السوفيتي) في الانقلاب على النظام الجنوبي في العام 1969م ولكون هذا الماركسي عبدالفتاح اسماعيل كان يمني شمالي والقيادات العسكرية لاتزال بيد أبناء الجنوب ولكونة حريصاً على نجاح مشروع اليمننة التدريجية للجنوب كان لزاماً عليه ان يرفد منصب الرئاسة لشخصية جنوبية وهو الرئيس (حتى ان اختيارة للرئيس سالمين لم يكن يخلوا من الخبث الفتاحي إذ حرص على ان يكون هذا الرئيس الجنوبي فاقد الإنتماء القبلي اوالاصول الجنوبية العريقة )حتى لايكون امام الرئيس سالمين فرصة للإستقواء بالنفوذ القبلي بعد ان يجد نفسة مكبلاً وفاقد الصلاحية والسطوة على النفوذ المؤسسي والرسمي الذي إستأثر به عبدالفتاح اسماعيل من خلال تولية منصب الأمين العام للجبهة القومية وترفد بأقرانة من أبناء الحجرية الاعضاء في الجبهة القومية ومنهم سلطان أحمد عمر وسلطان الدوش وعبدالله الخامري (وزير الاعلام)وعبدالله الأشطل الرداعي(عميدالخارجية والسلك الدبلوماسي) وعبدالعزيز عبد الولي وصالح مصلح المريسي (وزيرالداخلية)و محسن الشرجبي (مدير ثم وزير جهاز أمن الدولة في تلك المراحل الفتاحية )وغيرهم من اللوبي اليمني والذين عمل معهم مستفيدين من دعم السفارة السوفيتية بعدن على إحداث التغيرات التنظيمية في داخل الجبهة القومية بالإبعاد والنفي او التهميش والإغتيالات والتصفيات السياسية والقتل والإعدامات وما الى ذلك بتهم اليمين الرجعي والبرجوازية وما الى ذلك من المسميات تمهيداً لتغريس النهج الشيوعي والذي لم يكن لديهم الجرأة بعد بالمجاهرة صراحة بالشيوعية حتى طالت تلك التغييرات الساحة الإجتماعية في الجنوب عامة متجاوزة أطرها التنظيمية وكل ذلك في سبيل تغريس الإيدلوجيا الماركسية والتي لم يتمكن هذا العبدالفتاح اسماعيل من إعلانها رسمياً الا وقد أفرغ الساحة الجنوبية والجبهة القومية من الكوادر والرموز الجنوبية الكفوءة التي كان يراها قد تشكل جبهات مناهظة لهذا العبث الإيدلوجي الماركسي الذي أستعان بأسيادة السوفييت ليوفروا له الدعم والإمكانات في تغريسة وتنفيذ مؤامراته ،


وهكذا حتى أعلن عن تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني وأعلن رسمياً عن إنتهاجه للإيدلوجيا الماركسية في العام 1975م .. وخلال تلك الفترة اي منذ الانقلاب على النظام الجنوبي في العام 1969م لم يكن لسالمين الرئيس الجنوبي الا السلطات الإدارية وبصلاحيات صورية صرفه،أما السلطة السياسية والإيدلوجية فقد كانت بيد الأمين العام للجبهة القومية (بتسمياتها المتعاقبة حتى غدت الحزب الاشتراكي اليمني) وخلال تلك المرحلة كان عبد الفتاح اسماعيل يعمل على تدبير موجات الإجلاء والنفي السياسي من داخل الجمهورية العربية اليمنية للعناصراليسارية المحسوبة على الفكر الماركسي ليستقبلها في الجنوب ويعمل على تدبير استيعابها في هيئات الجبهة القومية وذلك بأن شكل لهذا الغرض عنوة مايُعرف بالتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية حتى يبرر لإستيعابها في النظام السياسي لدولة الجنوب مع العلم ان هذا العبدالفتاح اسماعيل هو من دبر لتأسيسها تحت مسمى الجبهة الوطنية الشعبية وهو من عمل على دعمها وتفريخها في داخل حدود الجمهورية العربية اليمنية تحت مبرر دعم حركات التحرر الوطنية .وبالتالي كان لموجات الإجلاء المتعاقبة لتلك العناصر اليسارية والماركسية الى الجنوب دورا بارزاً في تعزيز سلطته وسطوته على تمرير مايحلوا له من قرارات وسياسات على أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي (وهي المجالس التي تملك صلاحيات القرارفي البلاد) ويرأسها عبدالفتاح اسماعيل وليس الرئيس سالمين .وحتى ان مصيرالرئيس سالمين نفسة كان بيد هذه المجالس والتي استطاع عبدالفتاح اسماعيل من خلالها تمريرقرار الإقالة والإعدام للرئيس سالمين المتهم بالتخطيط للقيام بانقلاب على النظام والنهج الاشتراكي للبلاد بدعم من الغرب والمملكة العربية السعودية ، وذلك بعدان وصلت البلاد الى مرحلة من التغييرات السياسية بتدابيرهذا العبدالفتاح اسماعيل وبدعم من السفارة السوفيتية في عدن في شحن الأطراف الجنوبية ضد بعضها البعض بحيث يمكن معها ان تقبل به رئيسا وهويمني الأصل وبذلك تمكن عبد الفتاح إسماعيل من الوصول للرئاسة بالأنقلاب الذي أطاح بالرئيس سالمين في يونيو 1978م بمساعدة السوفييت والكوبيين .وفي فبراير1979م عمل على الزج بالقوات الجنوبية في هجوم على الجمهورية العربية اليمنية بداعي فرض الوحدة اليمنية بالقوة وبحسب ماجاء في الوثيقة مانصه ((وبشكل غير مريح لموسكو قال مسؤول كبير في اليمن الجنوبي للسفير الروسي «نعم نحن بدأنا الحرب إذا ربحنا فسنخلق اليمن الكبرى وإذا خسرنا ستتدخلون لحمايتنا».. ولكن الحرب انتهت بشكل عجيب في 27 مارس بمقابلة في الكويت بين الرئيس علي عبد الله صالح وعبد الفتاح إسماعيل )) . وطبعاً تلك المقابلة لمناقشة شروط وقف الحرب والإتفاق على الوحدة اليمنية ،


تلك المفاوضات التي جعلت من بعض القيادات في دولة الجنوب تستفيق وتبدأ تستشعر لخطورة تركهم زمام الامر في بلادهم ودولتهم الجنوبية بيد هذا اليمني(الشمالي)الماركسي العبد الفتاح اسماعيل فعملوا على إرغامة على التنازل عن منصب الرئاسة والسلطة ومغادرة البلاد حيث آثر اللجوء الى ربيبته روسيا في الاتحاد السوفيتي وذلك في أبريل 1980م حيث أنتقلت السلطة الى الرئيس علي ناصر محمد واجهت سياسة السوفيت في الجنوب إنتكاسة كبرى بفقدانهم لسلطات حليفهم ومبعوثهم في التأسيس والتبشير للماركسية في الجنوب عبد الفتاح إسماعيل وإن كان قد بقي ما أسسه لهم من مجد للماركسية من خلال المؤسسات الحزبية ومناهجها المحمية بإقرانة من أبناء الحجرية والمواليين له في هذه المؤسسات الحزبية والتي آثر الرئيس علي ناصرمحمد الجمع بين رئاستها ورئاسة البلاد بمعنى انه كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والأمين العام للحزب الاشتراكي ورئيس مجلس الوزراء وذلك حتى يضمن تمتعة بصلاحيات الرئيس الفعلي ويتحاشى الخطأ الذي وقع فيه الرئيس سالمين فكانت فترة الرئيس علي ناصرمحمد (الموالي لدول الجوارالخليجية والأمريكان) أفضل المراحل الجنوبية( نسبياً) من حيث النمووالأنتعاش المعيشي والاستقرار السياسي .


إنقضت بسلام حتى عاد هذا الماركسي اليمني عبد الفتاح إسماعيل من منفاة الروسي بعد خمس سنوات بدعوة من أتباعة والمتحالفين معهم في دولة الجنوب ولم يمكث في الجنوب الا شهوراً معدودات كان منشغل خلالها في إعداد عدته والمتحالفين معه وأتباعة على تنفيذ الإنقلاب الدموي الذي أطاح بالرئيس الجنوبي علي ناصر محمد في العام 1986م بذريعة أن الرئيس علي ناصرمحمد كان يصر على التمسك بجميع السلطات في يدة حتى ينقلب على النهج الاشتراكي في البلاد والى انه كان عميلاً للأمريكان والدول الخليجية التي يصنفونها بدول التخلف والرجعية ، وفيما كان زمام المبادره في تلك الاحداث بيد الرئيس علي ناصر محمد الا إن ذلك لم يمكنة من إفشال محاولة الإنقلاب عليه وفي المقابل لم ينجومن القتل ذلك العبد الفتاح اسماعيل حرقاً بقذيفة من سلاح البحرية فيما كان ينوي الفرار بداخل دبابة مصفحة الا ان اتباعة تمكنوا من الاستحواذ على زمام الأمر في دولة الجنوب وهم من كانوا يحفزون ويجرون الرئيس علي سالم البيض ومنذ العام 1986نحو الإقدام على توقيع الوحدة اليمنية مع الرئيس اليمني وبدواعي انها عقيدة لامناص للإستقرارمن دونها أمام شعبي البلدين الجارين اليمن والجنوب ،ومن دون تأني اوروية اوتقدير للتبعات لم يكن من الرئيس علي البيض الا ان سعى مهرولاً صوب التوقيع على إتفاق الوحدة مع الرئيس اليمني وبالتأكيد بدافع من التركة الثقيلة من ميراث الجهل والتجهيل القومي والماركسي الذي حرص المبشرون لها عبدالفتاح اسماعيل والنصراني الماركسي الفلسطيني نايف حواتمة كمزعوم عقائدي قومي موسوم بـ (الوحدة اليمنية) .
تلك هي مسيرة الإشتراكي لتحقيق الحلم الصنم والغاية الوثنية التي لم يكن عبد الفتاح اسماعيل يحلم بغيرها لأجلها عمل على التدبير للقتل والسحل والتنكيل بين الجنوبيين وبأيدي الجنوبيين في سبيل هذه الغاية الوثنية الماركسية الموسومة الوحدة اليمنية . ولأنها غاية وثنية وعقيدة ماركسية ها قد ثبت للجنوبيين سوء الإنجرار وراء الإيمان بها وها هي حمامات الدم وإزهاق الأرواح بعد تحقيقها والوقوع في شرها وغدرها وها قد غَدر بالجنوب ووقع تحت نير الإحتلال ونسأل الله عز وجل ان تكون هذه السنوات اخر السنوات التي يكفرون بها عن هذه الخطيئة التي آمنوا بها او بالأصح عن إنجرارهم وراء من دعاهم وبشر لها فيما بينهم .
وترونا نضع بين أيديكم رابط النص المنشور في صحيفة الايام ونظراً للحجب والتوقيف التعسفي الذي تتعرض له الصحيفة وموقعها على الشبكة ترونا ندلكم النص المنقول عن الأيام بواسطة موقع نبأ نيوز اليمني على الوصلة التالية احد وثائق وكالة الاستخبارات السوفيتية ( الكي جي بي)


ابوحضرموت الكثيري 23 / 02 / 2010 م