المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على يافع النهوض بمسؤوليتها الواجبه تجاه القضية الجنوبية كما تمليه الضرورة


نبيل العوذلي
2010-02-14, 11:52 AM
تمخضت اللقاءات والنقاشات التي تشرف عليها يافع الابية من اجل جمع الجنوبيين على كلمة سواء
خصوصا تلك الجهود التي يجتهد بها الشيخ –صالح بن غالب- شيخ مكتب الحضارم والشيخ عبدالرب النقيب
-شيخ موسطه- والاستاذ علي هيثم غريب والشيخ خالد المرفدي عضو الهيئة الشرعية...وجمع من رجالات يافع الابية
[ رجال في الخفاء مخلصين لقضيتهم ]
بالنسبة لي حقيقة افرزت زياراتي الاخيرة ليافع وكما قلته للشيخ صالح وجمع من اهل يافع بديوانه بالكشف عن الوجه الحقيقي ليافع الذي غاب عن الجنوب فترة طويلة ..واقصد به ذلك الوجه الشريف الذي هاجر ابان متغيرات احداث الجنوب سابقا وساعدته تلك الهجرة على تحصيل كم كبير من الثقافات الخارجية في المهجر في دول الخليج وامريكا واوربا .....وجه تستشف فيه روح المسؤولية حينما تجد ان رجل مثل الشيخ صالح بن غالب يعكف بعيدا عن زوجته واولاده الساكنين في امريكا وهو في يافع يعيش حياة العزوبية حتى انني استغربت لما خرجت من بيت الشيخ خالد المرفدي وفي يده وجبة الفطور التي صنعتها زوجة الاخ خالد للشيخ صالح لنلتقي به في الشبر منتظرا فطوره الذي قدم به الاخ والشيخ خالد المرفدي ..فعجبت كيف لهذا الرجل احتمال حياة العزوبية
ومشقتها من اجل القضية التي يؤمن بها وهي قضية الجنوب

يافع خاصة والجنوب عامة بين عنصرين من عناصر التفكير في حل القضية الجنوبية

اهل الارادة-

اهل المال

اهل الارادة يرون ان الاصل في التغيير هو الارادة الشعبية للجماهير ويرون في طبقات الفقراء والمستضعفين المادة الحقيقية لنجاح الثورة مستحضرين العديد من التجارب الثورية في حياة الشعوب كتجربة الشعب الفيتنامي وتجربة الشعب الجزائري وكثيرا ما يسردون لنا كيف ان العمل بالحد الادنى من الامكانات المتاحة مع الارادة الصلبة يحدث التغيير والاثر بلا شك

المشكلة التي قد يقعون بها هو حصرهم تجربة اهل الارادة الثوروية فقط في تجربة الاشتراكيين ..وكأن الاشتراكيه هي التي اتت بهذا البعد الكوني في التغيير ....ذلك انه فيما يبدوا واضحا ان الفاظ مثل الحزب الاشتراكي او الاشتراكيه قد شكلت عقدة صعبة في قلوب وعقليات الكثير من الجنوبيين ....وهؤلاء لما حصل لهم من الكشف الواضح على ان الارادة هي بمحل الاصل في احداث التغيير ارادوا فقط ان يحصروا شعب الجنوب وارض الجنوب وقضية الجنوب في تجربتهم اليسارية والمتمثلة بالحزب الاشتراكي –الشعوبيه- وهم حقيقة على استعداد للاستبسال تحت جنازير الدبابات خدمة لهذه الفكرة ..ونحن نعرف ان المتميز بهذه الصفه وقد نعجز عن مجاراتهم بها اهل الضالع وردفان ...الاوفياء سوى ان المرحلة تتطلب لحلحة قناعاتنا لصالح القضية الجنوبية وليست لصالح حزبياتنا او مناطقنا او مذاهبنا الدينية.فاذا كان نحن المحسوبين على التيار الاسلامي وصلنا بالضرورة الى ان اقرار نموذج اسلامي مائة بالمائة سيكون فيه من المشقة الكبيرة على الناس بحيث سيحكم عليه الفشل..وسيعاديك اكثر اهل الجنوب ..ولما تكلمنا عن تصورنا ارتأينا اهمية تقريب طرفية المتناقضات التي تقررت بين الناس في السلطة الشرعية بين العلماء والحكماء وفي السلطة القضائية بين العرف والقانون وفي السلطة التشريعية بين الفردية والجماعية وبالتالي بين العسكر والشعب وبين الديمقراطية والديكتا تورية حتى يتسنى لنا تخفيف حدة الطرفية بين الشعوبية والقبلية وبين اهل الارادة واهل الراسمال

اهل المال
وهي تجربة المعسكر الراسمالي الذي جعل المال بمثابة الوقود المحرك للثورات ....وقد برهنت عواقب التمسك بمفاهيم سادت حقبة الستينات والسبعينات ابان قطبية العالم بين الاشتراكية والراسماليه ان الراسماليين كانوا اذكى وابرع في ادارة المال وتوظيفه في التغيير

الجنوبيون في يافع خاصة والجنوب عامة خصوصا المهاجرين منهم قد تأثروا في طريقة التفكير المتقررة عليهم في المهجر .فأهل المال يرون انهم بالمال سيحركون الثورة ولكن المشكلة التي قد يقعون فيها هو ظنهم ان الزعامة والقيادة والتمكين هي بقدر المال الذي يمتلكه الشخص او الفئة او القبيلة

هناك نزاع تظهر اثاره على الساحة بين هذين المفهومين وما يستلزماه من اجراءات على ارض الواقع لكل فصيل من المفكرين والمدبرين لثورة الجنوب

لقد حاولت مرارا ان اجمع بين المسارين مسار اهل ارادة ومسار اهل المال مسار الشعوبيه ومسار القبلية مسار التقليديه التاريخيه ومسار الحداثة والعصرنه .....
قد يكون كلام الشيخ صالح والشيخ المصيادي منطقيا لما قالوا بضرورة اعلان فك ارتباط اشتراكيي الجنوب عن الحزب الاشتراكي كعنوان للتجرد من المسار الذي نخشى ان هناك من يريد لبعض الجنوبيين الاضطرار اليه كنتيجة واقعية وهي الفيدرالية وذلك من خلال ابقاء هذا النوع من التواصل بين اشتراكيي الجنوب والحزب الاشتراكي الذي يخضع لسيطرة الشماليين ....وهو ما اخبرني الشيخ المصيادي من ان اشتراكيي الجنوب في المنطقة الوسطى – دثينة الكور المحفد العين- على استعداد لهذا الفك الارتباطي ....مقابل ذلك لانريد ان يغلب على اهل المال اقرار تجربة الراسمالية مطلقا من اجل ان يكونوا هم اصحاب الرقم الاقوى -مناطقيا وقبليا- في الدولة القادمةى باذن الله لانه قد صارت لهم امبراطوريات ماليه من الهجرة الى الخارج ويستطيعون شراء كل شيء باموالهم ...لان ذلك سيجعل اصحابنا – البدو- يشعرون انهم ومن خلال تبعات هذه الاستراتيجية سيتحولون الى مواطنين من الدرجة –تحت الصفر- في ظل دولة يكون الرأسمال واهل المال هم اصحاب السطوة والتأثير والقرار ....وسيضطرون المراهنة على نفوذهم القوي اليوم في دولة الوحدة الذي يشكل النفوذ الاقوى مقارنة بنفوذ بقية المناطق .....فهل من سبيل الى حل هذا الاشكال ؟ هل يجب احداث تأهيل اقتصادي لمثل هؤلاء يشعرون من خلاله انه سيكون لهم دور قادم ام انهم سيضطرون المراهنة على نفوذهم وتواجدهم الاقوى مقارنه ببقية المناطق حتى وان ظل –دحباش- يرفسنا كلنا معا؟


امام هذه القراءات يجب ان نفكر بموضوعية وشفافية للجد بمحاولة الجمع بين تجربة اهل ارادة والمتمثلة بتجربة الاشتراكيين وتجربة اهل المال والمتمثلة بالرسماليين

نفس الاشكال حاصل بين اهل التقليديه والمتصلة بالتاريخ في الجنوبيين عامة ويافع خاصة وبين اهل الحداثة والعصرنه في يافع خاصة والجنوب عامة .....ففي الوقت الذي يريد البعض ان يرى عنصره في الجنوب ويسعى لابرازه في مناطق الجنوب مستندا على اسس تاريخية حقيقية واقعية لانستطيع انكارها نجد ان الاخر يريد ابراز عنصره في كل الجنوب على اساس تجربته الحداثية والمتمثلة بتجربة الحزب كتجربة لها حضور شعبوي وجماهيري لانستطيع انكارها

لقد قلت في يافع وفي ديوان الشيخ صالح بن غالب –شيخ مكتب الحضارم- ارجوكم يا يافع عليكم ان تتحملوا المسؤولية بامانه .....الفرصة مواتية لكم لما تمتلكوه من جذور تاريخية لانستطيع اغفالها وتواجد عالمي قوي –مالي وسياسي- وارادة على فك الارتباط وتكوين دولتنا المنشود بنيان اسسها على اسس التقوى باذن الله تعالى بالاعتبار للكل وعدم اقصاء احد لانها مسؤولية هامة والاستفادة من تجربة الشعوب المتقدمة والناجحة ....


وكم اعجبني التفاهم الذي يبديه الشيخ صالح لقلقنا ..واحتماليته لشفافيتنا وحواريته الديمقرطية لنا تلك المطمئنة لنا بأن هناك في يافع من يفكر بموضوعية ومسؤولية تجاه الجنوب ككل ...
....وهو ما يدل على الشعور المسؤول في مثل هذا النوع من الاشخاص ولله الحمد وكثير منهم من ابناء يافع ولانزكي على الله احد

نبيل العوذلي
عضو الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي

نبيل العوذلي
2010-02-14, 12:25 PM
لقد قلنا مرارا وكثيرا ان تقريب متباعدات الطرفية بين
الشعوبية والقبلية
الفردية والجماعية
العلم والحكمة
اهل المال واهل الارادة
العرف والقانون
الديمقراطية والديكتاتورية

هي بنظري من اهم الاشياء التي يجب الاجتهاد في تخفيف حدة الطرفية المتقررة عند كثير من الناس على انها حالة اصلية؟؟؟
وقد لاحظت الجنوبيين اليوم يدور مدار فلك معاداتهم وموالاتهم في القضية الجنوبية على اساس هذه الاشياء فهم ففريق يتهم افراد مثلا كالعميد ناصر النوبه او الشيخ طارق الفضلي بالفردية ..وهؤلاء قد يقعون في اتهام التنظيم الجماعي الذي يتميز به الاخرون في عملهم النضالي على انه حزبية ....لان هؤلاء يرون في كل تنظيم تجسيد للحزبية وهؤلاء يرون في كل تفرد قوي يخدم الفضية على انه فردية انوية ...ثم انك تجد ان الانتماءات القبلية والشعوبية تساهم في هذا التشكيل من الموالاة والمعاداة بين الجنوبيين في القضية الجنوبية فهذا يريد الشعوبية مطلقا لانه يشعر بانه قدرته بينما القبلية ستجعله في موضع لايريد ان يعود اليه والعكس نجده في بعض الفئات القبلية تريد عودة عناصر شعوبية برهنت التجربة السابقة على انهم بمحل من الحكمة والعزم الى مربع لم يعد له اهمية اليوم سوى في جوانب محددة.....واهل الارادة الذين طالما كانت شعارهم اما الشاكوش او المنجل يجعلون العزم والارادة الاصل في اختيار القيادة وان جوعوا الشعوب وافقروها واهل المال يريدون هيمنتهم المالية ليس سوى لانهم يمتلكون الراسمال ......الخ
لايمكن ان يكون هناك استحالة بتقريب حدة الطرفية بين هذه المتناقضات لان هناك تجارب ناجحة كتجربة الصين مثلا الى حد ما ولاننسى تجربة امريكا وبريطانيا الى حد اخر ..المسألة تحتاج الى تشخيص الواقع الجنوبي ...وليس من الانصاف لانني اجيد لعبة كرة القدم اجعل المقاس الحقيقي للنجاح هو ذات اللعبة حتى اتميز واكون انا القائد وليس من الحكمة المنصفة ان اجعل اصل التمايز على اساس ثقافة وتاريخ بل ومذهب الجبل او الساحل او الصحراء او الريف او المدينة لانني استطيع في هذا الحد المتصل بشخصيتي من التميز والبروز بسهولة على الاخرين
يجب النظر الى الكل ومن منظار الكل

alamuody
2010-02-14, 01:01 PM
كلام مخيط بصميل
النوبه والفضلي انويه والشنفره والخبجي حزبية جماعية !
طيب من يحرر الجنوب؟