خالد سلمان
2008-03-11, 05:19 PM
في إحدى أيام عيد الفطر المبارك قادتني الصدفة أن استقل باص أجرة من خور مكسر إلى كريتر، وأجلس في أحد المقاعد وكانت امرأتان تجلسان في المقعد الأمامي تتبادلان الحديث، ولم أعر حديثهما الانتباه، إلا أن الأقدار شاءت أن تصل إلى مسامعي بعض العبارات التي استفزتني كثيرا،
فقد قالت إحداهن للأخرى "إنه قد زارتهم في منزلهم إحدى معاريفهم قدمت من صنعاء خلال أيام عيد الفطر المبارك، وأنها وخلال حديثهم معها، قدسألتهم لماذا أنتم الجنوبيون تكرهون الشماليين، وتكرهون الرئيس؟!، واستطردت إنه رغم محاولتنا إقناع ضيفتنا بعدم صحة ما تقول، إلا أن ضيفتنا لم تقتنع، تحت ذريعة استمرار الاعتصامات التي تقام في الجنوب، وقد تركت هذه الكلمات التي اقتحمت سمعي رغما عني أثرا كبيرا في نفسي، وخصوصا في هذه الظروف التي تمر بها البلد وقد استنتجت من هذا الحديث العابر أمرين لا ثالث لهما:
- الأول إما أن تكون هذه الضيفة قد قدمت من صنعاء إلى عدن في مهمة استخباراتية بين صفوف النساء الجنوبيات لمعرفة المزيد عن ما يجري في الجنوب، ولم تقدم في زيارة عيد.
الأمر الثاني أن تكون التعبئة الخاطئة لأجهزة الإعلام الرسمية، وكذا الخطب الدينية التحريضية لبعض المتاجرين بالدين قد أثرت بشكل كبير على المواطنين في المحافظات الشمالية من خلال المعلومات المغلوطة والخاطئة التي تصلهم عن حقيقة ما يجري في الجنوب من اعتصامات وأوهمت إخواننا في الشمال بأن هذه الاحتجاجات والاعتصامات ما هي إلا كره للشماليين والرئيس وما يجب أن يفهمه إخواننا في الشمال ذكورا وإناثا أن من يكره الشماليين والجنوبيين على حد سواء هم أولئك الذين يروجون لمثل هذه الأفكار والمفاهيم الخاطئة ويشوهون حقيقة ما يحدث في الجنوب وهم أولئك الذين أفتوا بتكفير ابناء الجنوب وحرضوا الطرف الشمالي في الوحدة على إعلان الحرب واستباحة الجنوب، وما هذه الاعتصامات إلا نتيجة للسياسة الخاطئة التي أعقبت الحرب، وليس سببا لها كما يروج لذلك المتاجرون بالدين، وتجار الحروب، والذين لا يستطيعون العيش إلا في ظل إشعال الحروب والقتل، إن هذه القوى التي كانت سببا لحرب 94م وتداعياتها هي نفسها من تحاول -الآن- بث مثل هذه الأفكالاً والمعلومات التي لا تمت للحقيقة بصلة عن كره الجنوبيين للشماليين - للرئيس-! ولنا في خطبة يوم العيد دليل واضح على التحريض الذي يقوم به المتاجرون بالدين ضد الجنوب وأبنائه، كما لنا في أجهزة الإعلام الرسمية دليل آخر على دورها التخريبي في بث ونشر مثل هذا التحريض والمعلومات الخاطئة.. كما ولنا دليل أكثر خطورة في القيادات العسكرية والأمنية التي أعطت أوامرها لارتكاب المجازر بحق المواطنين العزل في كل من عدن وحضرموت والضالع وردفان، لا لشيء سوى أنهم خرجوا مطالبين بحقوقهم المشروعة ورافضين لكل أشكال الظلم والاستعباد.. ولو كان الجنوبيون يكرهون الشماليين كما ادعت هذه الضيفة، لما استطاعت الوصول إلى عدن بأمان، ولما استقبلتها هذه الأسرة الجنوبية في منزلها بكل ود، ولما استطاع الآلاف من الذين قدموا من محافظات الشمال إلى الجنوب لقضاء إجازة العيد والتمتع بعيدهم بكل حرية وسلام، ولما استطاع من قبلهم مئات الآلاف من إخواننا الشماليين العاملين في القطاعين العام والخاص في الجنوب من العيش ولو للحظة إذا كان أبناء الجنوب يكرهونهم، ونقول لكل إخواننا في الشمال إن الجنوبيين سيظلون مسالمين ومحبين لكل إخواننا القادمين من الشمال، وأنهم لا يكرهون أحداً ولكنهم لن يرضوا بالظلم والاستعباد ، وانتهاك الحقوق ونهب أراضي الجنوب وثرواته من قبل بعض النافذين القادمين من الشمال، وحرمان الجنوبيين من المشاركة في السلطة والثروة وسيؤدي إلى مزيد من الاحتقانات التي لا تخدم أحداً في هذه البلاد
فقد قالت إحداهن للأخرى "إنه قد زارتهم في منزلهم إحدى معاريفهم قدمت من صنعاء خلال أيام عيد الفطر المبارك، وأنها وخلال حديثهم معها، قدسألتهم لماذا أنتم الجنوبيون تكرهون الشماليين، وتكرهون الرئيس؟!، واستطردت إنه رغم محاولتنا إقناع ضيفتنا بعدم صحة ما تقول، إلا أن ضيفتنا لم تقتنع، تحت ذريعة استمرار الاعتصامات التي تقام في الجنوب، وقد تركت هذه الكلمات التي اقتحمت سمعي رغما عني أثرا كبيرا في نفسي، وخصوصا في هذه الظروف التي تمر بها البلد وقد استنتجت من هذا الحديث العابر أمرين لا ثالث لهما:
- الأول إما أن تكون هذه الضيفة قد قدمت من صنعاء إلى عدن في مهمة استخباراتية بين صفوف النساء الجنوبيات لمعرفة المزيد عن ما يجري في الجنوب، ولم تقدم في زيارة عيد.
الأمر الثاني أن تكون التعبئة الخاطئة لأجهزة الإعلام الرسمية، وكذا الخطب الدينية التحريضية لبعض المتاجرين بالدين قد أثرت بشكل كبير على المواطنين في المحافظات الشمالية من خلال المعلومات المغلوطة والخاطئة التي تصلهم عن حقيقة ما يجري في الجنوب من اعتصامات وأوهمت إخواننا في الشمال بأن هذه الاحتجاجات والاعتصامات ما هي إلا كره للشماليين والرئيس وما يجب أن يفهمه إخواننا في الشمال ذكورا وإناثا أن من يكره الشماليين والجنوبيين على حد سواء هم أولئك الذين يروجون لمثل هذه الأفكار والمفاهيم الخاطئة ويشوهون حقيقة ما يحدث في الجنوب وهم أولئك الذين أفتوا بتكفير ابناء الجنوب وحرضوا الطرف الشمالي في الوحدة على إعلان الحرب واستباحة الجنوب، وما هذه الاعتصامات إلا نتيجة للسياسة الخاطئة التي أعقبت الحرب، وليس سببا لها كما يروج لذلك المتاجرون بالدين، وتجار الحروب، والذين لا يستطيعون العيش إلا في ظل إشعال الحروب والقتل، إن هذه القوى التي كانت سببا لحرب 94م وتداعياتها هي نفسها من تحاول -الآن- بث مثل هذه الأفكالاً والمعلومات التي لا تمت للحقيقة بصلة عن كره الجنوبيين للشماليين - للرئيس-! ولنا في خطبة يوم العيد دليل واضح على التحريض الذي يقوم به المتاجرون بالدين ضد الجنوب وأبنائه، كما لنا في أجهزة الإعلام الرسمية دليل آخر على دورها التخريبي في بث ونشر مثل هذا التحريض والمعلومات الخاطئة.. كما ولنا دليل أكثر خطورة في القيادات العسكرية والأمنية التي أعطت أوامرها لارتكاب المجازر بحق المواطنين العزل في كل من عدن وحضرموت والضالع وردفان، لا لشيء سوى أنهم خرجوا مطالبين بحقوقهم المشروعة ورافضين لكل أشكال الظلم والاستعباد.. ولو كان الجنوبيون يكرهون الشماليين كما ادعت هذه الضيفة، لما استطاعت الوصول إلى عدن بأمان، ولما استقبلتها هذه الأسرة الجنوبية في منزلها بكل ود، ولما استطاع الآلاف من الذين قدموا من محافظات الشمال إلى الجنوب لقضاء إجازة العيد والتمتع بعيدهم بكل حرية وسلام، ولما استطاع من قبلهم مئات الآلاف من إخواننا الشماليين العاملين في القطاعين العام والخاص في الجنوب من العيش ولو للحظة إذا كان أبناء الجنوب يكرهونهم، ونقول لكل إخواننا في الشمال إن الجنوبيين سيظلون مسالمين ومحبين لكل إخواننا القادمين من الشمال، وأنهم لا يكرهون أحداً ولكنهم لن يرضوا بالظلم والاستعباد ، وانتهاك الحقوق ونهب أراضي الجنوب وثرواته من قبل بعض النافذين القادمين من الشمال، وحرمان الجنوبيين من المشاركة في السلطة والثروة وسيؤدي إلى مزيد من الاحتقانات التي لا تخدم أحداً في هذه البلاد