المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغــــــــــــــــــــــــــــــــلـو.........؟


*الغريب*
2010-02-08, 01:17 AM
--------------------------------------------------------------------------------

{بسم الله الرحمن الرحيم }
كلنا ذو خطأ ، و قد يخطأ بعضنا أحيانا و لا يريد أن يعترف بالخطأ و يأخذ يبرر لخطأه ، و هذا أمر خطير ، لكن الأخطر منه هو ان نصبغ أخطاءنا بصبغة الشرع لتبريرها ! و هنا نسلط الضوء على ظاهرتين متناقضتين تماما تم إعطاء صبغة الشرع عليهما من أبناء الصحوة ، و هما الغلو و الجفاء لعلماء و قادة العمل الإسلامى .

و تم توجيه الضوء عليهما لخطورتهما فى مسار صحوتنا و من باب نقد الذات الإسلامية و النصح و الترشيد .

أولا : الغلو فى العلماء و قادة العمل الإسلامى :

الغلو فى اللغة هو الزيادة عن الحد ، و شرعا هو مجاوزة الحد المطلوب فى الشريعة إلى أبعد منه

و للمغالى و المنبهر حالة نفسية شاذة عن غيرها بعض صفاتها :

1- التربية الذليلة فى المجتمعات المقهورة ، و الشعب الذليل لا خير فيه تراه منساق دائما ، و قد كتب عمر بن الخطاب لأحد قادته قائلا ( لا تضربوا أبشار الناس فتذلوهم ) .

2- الأمعية و حب التقليد و هذا يكون ناتج عن عدم ثقة بالنفس و التهرب من تحمل المسؤلية .

3- الجبن و إرادة التبعية .

و عندما تواجه أحد هؤلاء المغالين و المنبهرين بعدم مشروعية سلوكه و خطورته على العمل تجد المبررات جاهزة تحت المسميات الشرعية و منها :

ان هذا الغلو من باب محبة الصالحين ، و تعظيم العلماء ، و نصرة اهل السنة و الحق ،و ان هذا الإطراء المبالغ فيه لأن هذا العالم هو أعلم أهل الأرض و هو مجدد الزمان و ناصر الإسلام ..إلخ

و تراه يأتيك بالأيات و الأحاديث و يلوى أعناقها و يأوولها لكى تتماشى مع هذا التصور الذى هو عليه .

و هذا الغلو عابه الله تعالى على المشركين قائلا عز و جل عنهم { إنا وجدنا آباءنا على أمة و إنا على أثرهم مقتدون } ، و قال ابن مسعود " ألا لا يقلد أحدكم دينه رجلا ، إن أمن أمن ، و إن كفر كفر ، فإنه لا أسوة فى الشر " ، و قال أحمد " من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال " .

و لهذا الغلو و الأنبهار أثاره السلبية على واقع الصحوة و منها :

1 – قتل الإبداع و الإحباط : و هذا المرض يصيب المنبهرين من أصحاب المواهب و القدرات ، إذ يظنون أنه ليس بالإمكان أن يأتوا بأفضل مما أتى به فلان و فلان ، لأن هؤلاء عندهم لم يتركوا شىء إلا فعلوه ، فيصاب المنبهر بالإحباط و اليأس و يكون مدخل من مداخل ترك العمل و الأنزواء و الإبتعاد .

2 – تنمية روح القطيع : و لأن الغلو يصم و يعمى ، و المنبهر لا يستطيع أن ينقد أو يراجع فى شىء ، يكون دائما تابع لا رأى له و لا فكر له ، و بهذا تنمو روح القطيع و تموت روح الفريق .

ثانيا : الجفاء و تحطيم القدوات :

فى الوقت الذى تبحث الأمم عن قدوات و عظماء ليظهروهم ، يعمد هؤلاء لتحطيم قدواتنا ، بأعذار واهيه زينها الشيطان لهؤلاء حتى صارت ديدنهم و دينهم .

و هؤلاء الذين يقومون بتحطيم القدوات لهم ايضا صفات نفسية شاذة عن غيرهم منها :

1 – و الحسد و الغل و الحقد : و هذا داء دفين يسرى فى نفوسهم لما يرون من أقبال الناس على غيرهم ، و إنقطاعهم عنهمو هؤلاء يعيشون بين الدعاة بنفسية لأقتلنك ، فهم دائما فى مواجهه أى عمل ناجح مقبول ليس لهم فيه نصيب .

2 – الإستهانة و التحقير : و هؤلاء دائما يرون عمل غيرهم " لا شىء " و قد يكون هذا ناتج الغرور العلمى ، و إغماض العين عن الإيجابيات و شغفها بالسلبيات و النقائص .

3 – الجرءة المذمومة و التعالم .

و عندما نواجه أحد من هذا الفريق بعدم مشروعية أفعاله ، تجد الردود جاهزة و مغلفة بغلاف الشرع :

يقول لك هذا ليس جفاء انما هو علم الجرح و التعديل ، و تنقية للصف ، و نصح للأمة ، وتيبان للحق و تحذير من خطر هؤلاء على الناشئة .

و تحطيم القدوات هذا له أثاره السلبية على واقع الدعوة و منها :

1 – توارى عظمة أولئك العلماء و القادة فى نفوس العامة ، مما يؤدى إلى البعد عنهم و عدم الإنتفاع بما عندهم .

2 – أهتزاز ثقة العامة بأهل الدين جميعا ، و تعميم هذه النظرة إلى الصف الإسلامى كله .

3 – البحث عن قدوات أخرى قد تكون فاسدة ، و قد تسهل تمرير مخططات الاعداء و تساعد على تغييب الأمة .

4 – إنشغال طلبة العلم و الدعاة بما لافائدة فيه و الدخول فى معارك وهمية تفرغ طاقة الصف الإسلامى و تفرق ولاءه.

و الموقف الصحيح هو كما قال الشاطبى عن أهل السنة ( إن انتسابهم و انتماءهم للكتاب و السنة ، و متبوعهم هو محمد ، و أما الرجال ( العلماء ) فأدلاء على الحق )

و عليه لايكون محور الولاء على الأشخاص إنما على الأدلة ، و أن يحمل كلام العلماء على أحسن المحامل ، و ان ينقد الخطأ دون الحط و الهدم ، و أن نشغل أنفسنا بأعداءنا الحقيقون و أهل الباطل المحاربين للإسلام .

و الحمد لله رب العالمين ............... منــــــــقـــــــــــــــــول

الشعبي2000
2010-03-29, 05:41 PM
--------------------------------------------------------------------------------

{بسم الله الرحمن الرحيم }
كلنا ذو خطأ ، و قد يخطأ بعضنا أحيانا و لا يريد أن يعترف بالخطأ و يأخذ يبرر لخطأه ، و هذا أمر خطير ، لكن الأخطر منه هو ان نصبغ أخطاءنا بصبغة الشرع لتبريرها ! و هنا نسلط الضوء على ظاهرتين متناقضتين تماما تم إعطاء صبغة الشرع عليهما من أبناء الصحوة ، و هما الغلو و الجفاء لعلماء و قادة العمل الإسلامى .

و تم توجيه الضوء عليهما لخطورتهما فى مسار صحوتنا و من باب نقد الذات الإسلامية و النصح و الترشيد .

أولا : الغلو فى العلماء و قادة العمل الإسلامى :

الغلو فى اللغة هو الزيادة عن الحد ، و شرعا هو مجاوزة الحد المطلوب فى الشريعة إلى أبعد منه

و للمغالى و المنبهر حالة نفسية شاذة عن غيرها بعض صفاتها :

1- التربية الذليلة فى المجتمعات المقهورة ، و الشعب الذليل لا خير فيه تراه منساق دائما ، و قد كتب عمر بن الخطاب لأحد قادته قائلا ( لا تضربوا أبشار الناس فتذلوهم ) .

2- الأمعية و حب التقليد و هذا يكون ناتج عن عدم ثقة بالنفس و التهرب من تحمل المسؤلية .

3- الجبن و إرادة التبعية .

و عندما تواجه أحد هؤلاء المغالين و المنبهرين بعدم مشروعية سلوكه و خطورته على العمل تجد المبررات جاهزة تحت المسميات الشرعية و منها :

ان هذا الغلو من باب محبة الصالحين ، و تعظيم العلماء ، و نصرة اهل السنة و الحق ،و ان هذا الإطراء المبالغ فيه لأن هذا العالم هو أعلم أهل الأرض و هو مجدد الزمان و ناصر الإسلام ..إلخ

و تراه يأتيك بالأيات و الأحاديث و يلوى أعناقها و يأوولها لكى تتماشى مع هذا التصور الذى هو عليه .

و هذا الغلو عابه الله تعالى على المشركين قائلا عز و جل عنهم { إنا وجدنا آباءنا على أمة و إنا على أثرهم مقتدون } ، و قال ابن مسعود " ألا لا يقلد أحدكم دينه رجلا ، إن أمن أمن ، و إن كفر كفر ، فإنه لا أسوة فى الشر " ، و قال أحمد " من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال " .

و لهذا الغلو و الأنبهار أثاره السلبية على واقع الصحوة و منها :

1 – قتل الإبداع و الإحباط : و هذا المرض يصيب المنبهرين من أصحاب المواهب و القدرات ، إذ يظنون أنه ليس بالإمكان أن يأتوا بأفضل مما أتى به فلان و فلان ، لأن هؤلاء عندهم لم يتركوا شىء إلا فعلوه ، فيصاب المنبهر بالإحباط و اليأس و يكون مدخل من مداخل ترك العمل و الأنزواء و الإبتعاد .

2 – تنمية روح القطيع : و لأن الغلو يصم و يعمى ، و المنبهر لا يستطيع أن ينقد أو يراجع فى شىء ، يكون دائما تابع لا رأى له و لا فكر له ، و بهذا تنمو روح القطيع و تموت روح الفريق .

ثانيا : الجفاء و تحطيم القدوات :

فى الوقت الذى تبحث الأمم عن قدوات و عظماء ليظهروهم ، يعمد هؤلاء لتحطيم قدواتنا ، بأعذار واهيه زينها الشيطان لهؤلاء حتى صارت ديدنهم و دينهم .

و هؤلاء الذين يقومون بتحطيم القدوات لهم ايضا صفات نفسية شاذة عن غيرهم منها :

1 – و الحسد و الغل و الحقد : و هذا داء دفين يسرى فى نفوسهم لما يرون من أقبال الناس على غيرهم ، و إنقطاعهم عنهمو هؤلاء يعيشون بين الدعاة بنفسية لأقتلنك ، فهم دائما فى مواجهه أى عمل ناجح مقبول ليس لهم فيه نصيب .

2 – الإستهانة و التحقير : و هؤلاء دائما يرون عمل غيرهم " لا شىء " و قد يكون هذا ناتج الغرور العلمى ، و إغماض العين عن الإيجابيات و شغفها بالسلبيات و النقائص .

3 – الجرءة المذمومة و التعالم .

و عندما نواجه أحد من هذا الفريق بعدم مشروعية أفعاله ، تجد الردود جاهزة و مغلفة بغلاف الشرع :

يقول لك هذا ليس جفاء انما هو علم الجرح و التعديل ، و تنقية للصف ، و نصح للأمة ، وتيبان للحق و تحذير من خطر هؤلاء على الناشئة .

و تحطيم القدوات هذا له أثاره السلبية على واقع الدعوة و منها :

1 – توارى عظمة أولئك العلماء و القادة فى نفوس العامة ، مما يؤدى إلى البعد عنهم و عدم الإنتفاع بما عندهم .

2 – أهتزاز ثقة العامة بأهل الدين جميعا ، و تعميم هذه النظرة إلى الصف الإسلامى كله .

3 – البحث عن قدوات أخرى قد تكون فاسدة ، و قد تسهل تمرير مخططات الاعداء و تساعد على تغييب الأمة .

4 – إنشغال طلبة العلم و الدعاة بما لافائدة فيه و الدخول فى معارك وهمية تفرغ طاقة الصف الإسلامى و تفرق ولاءه.

و الموقف الصحيح هو كما قال الشاطبى عن أهل السنة ( إن انتسابهم و انتماءهم للكتاب و السنة ، و متبوعهم هو محمد ، و أما الرجال ( العلماء ) فأدلاء على الحق )

و عليه لايكون محور الولاء على الأشخاص إنما على الأدلة ، و أن يحمل كلام العلماء على أحسن المحامل ، و ان ينقد الخطأ دون الحط و الهدم ، و أن نشغل أنفسنا بأعداءنا الحقيقون و أهل الباطل المحاربين للإسلام .

و الحمد لله رب العالمين ............... منــــــــقـــــــــــــــــول



يا حبذا لو تفصح اكثر كي يكون النقاش على اصوله

السقاف الجنوبي
2010-10-31, 11:01 PM
جزاك الله خير

the innovation
2010-11-02, 05:51 PM
جزاك الله خيرا

وزير الخارجية
2010-11-05, 06:58 AM
جزاك الله خير

بو مدرك
2010-11-08, 10:11 PM
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كوبر
2010-11-13, 06:11 PM
مشكور على الطرح

ابو معروف
2010-11-13, 09:05 PM
جزاك الله خير الجزا