المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخليج الاماراتية / تقرير إخباري: جنوب اليمن.. لاعبون كثيرون وملفات صعبة


أبو عامر اليافعي
2008-03-09, 07:55 PM
2008-03-09
تقرير إخباري: جنوب اليمن.. لاعبون كثيرون وملفات صعبة
صنعاء - أبوبكر عبدالله: الخليج

تشهد المحافظات الجنوبية في اليمن منذ عام تظاهرات احتجاجية، أيدتها أحزاب المعارضة التي حاولت قيادة الشارع الجنوبي المحتقن، سعيا إلى إحراز نجاحات في مطالب الإصلاح السياسي، غير أن الفعاليات الاحتجاجية التي تدخل بعد أيام عامها الثاني اتصفت مؤخرا بالتوتر والتلويح بالعنف، جراء ما يعده أبناء المحافظات الجنوبية احتلالا من الشمال للجنوب منذ حرب صيف 1994.

وفي الوقت الذي حاولت فيه أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (خمسة أحزاب سياسية من اليسار والإسلاميين) في هذا المهرجان مواجهة الحملة الحكومية التي تعتبر حركة الاحتجاجات السلمية في المحافظات الجنوبية محاولة انفصالية، إلا أنها وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع أطراف أخرى، قالت إن السلطات دفعتها إلى المهرجان لحمل الشعارات المعادية للوحدة، سعيا الى جر المشاركين في الاحتجاجات إلى أتون مواجهات وفوضى، ما اعتبر تطورا خطيرا في هذا الملف.

وتتهم أحزاب المعارضة السلطات بدس عناصر أمنية وفوضوية في أوساط المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية، ويقول قيادي في المعارضة إن أفرادا في الجيش شوهدوا في مهرجان الضالع يرفعون أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن سابقاً) ويهتفون ضد المعارضة، وإن آخرين قاموا بتمزيق علم الجمهورية اليمنية ورايات المعارضة وترديد شعارات معادية للوحدة ما أدى إلى انسحاب قيادة المعارضة وإلغاء المهرجان، خشية تطوره إلى مواجهات.

ويقول هؤلاء إن صنعاء فشلت في احتواء تفاعلات القضية الجنوبية؛ وإن السياسات التي تتبعها منذ حرب صيف 1994 عمقت الشرخ، وعجزت عن إيجاد حلول سياسية جذرية للمشكلة الآخذة بالتعقيد.

ويتهم المعارضون السلطات بالاتجاه نحو استثمار النزعة الجنوبية الشطرية التي تتبناها قيادات وفعاليات شعبية لتحويل حركة الاحتجاجات السلمية إلى شغب وفوضى، لتكون ذريعة لقمعها بالعنف المسلح، بعدما فشلت في معالجتها.

ويقول الناطق باسم المعارضة محمد الصبري إن هذا ما حدث فعلا في مهرجان الضالع “فالتدفق الجماهيري الذي فاق التوقعات جعل السلطات تدفع بعناصر تخريبية إلى المهرجان، لجر الحشود إلى صدامات، لكن المعارضة فوتت عليها الفرصة، لكننا لن نسمح بافساد فعالياتنا، ولن نسمح بتحويلها إلى مواجهات وأعمال عنف وشغب كما لن تسمح بالمساس بوحدة اليمن”.

وحملت المعارضة أخيرا مشاريع سياسية تطالب صنعاء بالاعتراف بالقضية الجنوبية كمشكلة خلفتها سياسة المنتصر في حرب صيف 1994 التي خرج فيها الحزب الاشتراكي من الحكم إلى المعارضة بعد هزيمته في الحرب، وتطالب المعارضة بعودة المشروع الديمقراطي السلمي والطوعي للوحدة اليمنية لتجنب الانزلاق إلى الهاوية.

ويقول الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن على السلطة الاعتراف أولا بالقضية الجنوبية، بكونها سياسية وليس جهوية مناطقية، وأضاف ان “ما هو حاصل اليوم من حراك احتجاجي شعبي ناتج عن غياب المشروع الوطني ومشروع الوحدة الطوعي الديمقراطي السلمي الذي دمر في حرب صيف 94”.

ويرى مراقبون سياسيون أن مواجهات الضالع التي وضعت أحزاب المعارضة والفاعليات الشعبية الجنوبية وجها لوجه تلوح اليوم بخيارات خطيرة قد تشهدها اليمن، في حال أقصيت المعارضة عن قيادة الشارع الجنوبي المحتقن، ما ينذر بطريق طويل وشاق مملوءة بالأشواك قد تقع في أتونه السلطات مستقبلا، خصوصا أن المعارضة التي تحاول وضع مشروعها السياسي المطالب بالإصلاحات والاعتراف بالقضية الجنوبية كخيارات للخروج من المأزق الراهن تواجه بعراقيل كبيرة من الحكم، فيما تتفاقم النزعة الشطرية المنادية بالانفصال وتقرير مصير الجنوب.

أبو عامر اليافعي
2008-03-09, 08:17 PM
صالح يهاجم دعاة الانفصال

صنعاء/ البيان


في خطاب أعاد التذكير بالأجواء السياسية التي سبقت حرب صيف 1994 بين الانفصاليين والوحدويين، هاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أحزاب المعارضة. ووصف خطابها بأنه منفر للشعب، وأنها فشلت في انتخابات المجالس المحلية والنيابية كما هاجم دعاة الانفصال وأعلن أن شعاره هو الوحدة او الموت. محذرا من الإرهاب.


وفي خطاب ألقاه في اختتام مهرجان الحسينية للفروسية والهجن السنوي قال صالح ان على المعارضة أن تكون الوجه الآخر لنظام الحكم وأن «عليها أن تقدم المقترحات والبرامج».


وأضاف: «يقولون أعيدوا كيس القمح إلى ما قبل 1985م و1990م ويوهمون أنفسهم أنهم البديل، وسيكون البديل أسوأ مما هو موجود، وإذا كان كيس القمح بسبعة آلاف سيصل إلى عشرين ألف ريال. وهم لا يعرفوا سياسة دولة».


وقال الرئيس اليمني موجهاً الحديث إلى شعبه: «انتبهوا من الإرهاب، هل تريدوا أن نكون سودانا يفرض عليه الحصار، أو تكون اليمن صومالا آخر أو عراقا أو أفغانستان. قولوا لهم لا، وألف لا، لا للعودة إلى الماضي التشطيري، لا للعودة للمناطقة والقروية».


وفي إشارة بدت انها موجهة إلى جماعة انفصالية شدد صالح على أنه لا خوف على الوحدة، وردد الشعار الذي سبق المواجهة العسكرية مع قوات الحزب الاشتراكي صيف 1994 قائلاً: « شعارنا الوحدة أو الموت، الذي يعجبه وإلا يشرب من البحر الأحمر والعربي».


وأضاف أن «هناك أصوات نشاز لا تخدم الوحدة الوطنية، ليست قادرة أن تحل مشاكل نفسها». ووصفها بأنها تمارس حقدا وموروثات تشطيرية وامامية.


وحض «أبناء اليمن على المحبة والصفاء والتخلي عن عقد الماضي، وإثارة البلابل. فما أجمل الديمقراطية، ويجب أن نحافظ عليها، ويجب أن لا تكون معولا للتحريض والتخريب».